logo
حصار غزة يحرم جنان الحياة... 4 أشهر من الجوع انتهت بالشهادة

حصار غزة يحرم جنان الحياة... 4 أشهر من الجوع انتهت بالشهادة

الميادين٠٣-٠٥-٢٠٢٥

أفاد مراسل الميادين، باستشهاد الرضيعة الفلسطينية جنان السكافي، البالغة من العمر 4 أشهر، صباح السبت، نتيجة سوء التغذية، بسبب تواصل الحرب الإسرائيلية والحصار على قطاع غزة.
استشهاد الطفلة "جنان صالح السكافي" بسبب سوء التغذية داخل المستشفى الرنتيسي في مدينة #غزة. pic.twitter.com/GnNSBLhg75
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى الرنتيسي في مدينة غزة، عن استشهاد الرضيعة السكافي، بسبب سوء التغذية الناتج عن عدم توفر الحليب والمكملات الغذائية، من جرّاء الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وكانت والدة الرضيعة قد وجهت على مدار 3 أشهر عدة مناشدات للمؤسسات الدولية للتدخل من أجل تحويل طفلتها إلى مستشفيات خارجية لتلقّي العلاج اللازم، قبل أن يعلَن عن استشهادها اليوم السبت.
وكان مراسلنا قد أعدّ تقريراً عن الطفلة السكافي، في وقت سابق، تحدث فيه عن معاناة الرضيعة.وعانت الطفلة منذ الولادة من نوبات جفاف مفاجئة وإسهال مستمر، ولم تستفد من أي نوع حليب متاح، ما أدّى إلى بطء شديد في نموها.
ووُلدت جنان بوزن 2.600 كلغ، ليصل وزنها إلى 2.800 كلغ فقط بعد مرور 4 أشهر، بزيادة لا تتجاوز 200 غرام.
استشهاد الرضيعة يُعدّ مثالاً مؤلمًا على الكارثة الإنسانية التي يعيشها أطفال غزة، في ظل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيليين.
ويقول مستشفى الرنتيسي للأطفال، إنها تستقبل يومياً العديد من الحالات التي تعاني من مضاعفات الجفاف وسوء التغذية الحاد.
وأوضح المستشفى أنّ سوء التغذية الذي يعانيه الأطفال في قطاع غزة، هو حالة تنتج عن نقص أو اختلال في تناول العناصر الغذائية الضرورية لنمو الجسم ووظائفه الحيوية، والذي قد يؤدّي إلى تأخر النمو، وضعف المناعة، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض، وفي الحالات الشديدة قد يتسبب بالوفاة.
25 نيسان
22 نيسان
وفي ظل استمرار العدوان وإلقاء الاحتلال لأطنان المتفجرات على القطاع، أفادت وزارة الصحة في غزة، بولادة الطفلة ملك أحمد القانوع، وعمرها يومان، بلا دماغ في مستشفى العودة شمالي غزة، في واحدة من الحالات الصادمة لتشوّه الأجنّة في الأرحام. وهي ظاهرة تُسجل زيادتها بشكل ملحوظ بسبب الحرب.
ورأت الوزارة أنه ربما ترتبط حالة هذه الطفلة بـ"استخدام الأسلحة المحّرمة التي يجرّبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة ضد المدنيين وضد أطفالنا".
وأشارت إلى أنّ "ما يحدث في غزة اليوم يعيد إلى الأذهان ما وُثّق في العراق بعد الغزو الأميركي، حين ارتفعت معدلات التشوهات الخلقية بفعل التلوث والإشعاع الناتج عن القصف".
وطالبت بتحقيق دولي في أسباب هذه الحالات المتكررة، وفي طبيعة الأسلحة المستخدمة.
وقدّمت المتحدّثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أولغا شيريفكو، خلال مداخلة لها مع الصحافيين في جنيف، أمس الجمعة، توصيفاً مؤلماً، للجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ القطاع، في تصريح صحافي، متسائلةً: كم من الدم يجب أن يسيل قبل أن يصبح كافياً؟
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في وقت سابق، أنّ الوضع في غزة كارثي في ظل الحصار المستمر منذ شهرين، بعد استئناف "إسرائيل" الحرب، مشيرةً إلى أنّ سكان غزة جائعون والأطفال ضعفاء بسبب سوء التغذية الذي سيترك تداعيات صحية سيئة ودائمة على حياتهم.
وكانت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، قد شددت في وقت سابق على ضرورة إنهاء الحصار المدمّر الذي تفرضه "إسرائيل" على قطاع غزة فوراً، معتبرةً أنّ الحصار القاسي واللاإنساني المستمر منذ أكثر من شهرين يُعدّ دليلاً إضافياً على نيّة الإبادة الجماعية لدى "إسرائيل" في غزة.
وأكدت "أمنستي" أنّ حصار غزة يمثّل جريمة حرب تتمثّل في استخدام تجويع المدنيين كسلاح، مشيرةً إلى أنّ "إسرائيل" تفرض ظروفاً معيشية صعبة على الفلسطينيين في غزة بهدف تدميرهم جسدياً، ما يشكّل إبادة جماعية بموجب القانون الدولي.
واستأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ شهرين عدوانها على غزة، ومنعت دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب المجازر في مختلف مناطق قطاع #غزة المزيد من التفاصيل مع مراسل #الميادين محمود العوضية@MahmoudAwadia pic.twitter.com/en6HMpgtVJوفاقم هذا الأمر الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون، الذين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الخارجية نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة.
وبات أكثر من 95% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في وقت حذّرت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الاستجابة الإنسانية في غزة تقترب من الانهيار الكامل، مع توقف أشكال الدعم الدولي كافة وتضييق الخناق على المنظمات الإغاثية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اللبنانيّون بمواجهة خطر غير مرئي ... وأنفاس الناس تختنق بنوع جديد من "التبغ"
اللبنانيّون بمواجهة خطر غير مرئي ... وأنفاس الناس تختنق بنوع جديد من "التبغ"

الديار

timeمنذ 43 دقائق

  • الديار

اللبنانيّون بمواجهة خطر غير مرئي ... وأنفاس الناس تختنق بنوع جديد من "التبغ"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لم يعد الهواء في لبنان صالحاً للتنفس، فقد تحول إلى نوع جديد من "التبغ" يفتك بسكان البلاد، وفقًا لتعبير منظمة الصحة العالمية، حيث يعتبر تلوث الهواء من أخطر المشكلات البيئية التي يواجهها لبنان اليوم، حيث يشكل تهديدا صامتا وخطرا على حياة المواطنين وجودة البيئة، وأخطر ما في الأمر أنه يتزايد عامًا بعد آخر. يشار إلى أن تلوث الهواء أو تلوث الجو، هو احتواء الهواء على مواد وعناصر في الغلاف الجوي، تعتبر مضرة بصحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى، أو تسبب أضرارا للمناخ أو المواد. وهناك العديد من الأنواع المختلفة لملوثات الهواء مثل الغازات (بما في ذلك الأمونيا وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروز والميثان وثاني أكسيد الكربون ومركبات الكلوروفلوروكربون)، والجسيمات المعلقة (العضوية وغير العضوية) والجزيئات البيولوجية. تلوث الهواء لم يعد مجرد ظاهرة بيئية عابرة، بل أصبح أزمة صحية وإنسانية تمس حياة كل فرد. فتحول الهواء إلى خليط من الغازات السامة والملوثات الدقيقة الناتجة من عوامل متعددة. وفي هذا السياق، اكدت البروفيسور زينه داغر وهبه، اختصاصية في علم السموم وتلوث الهواء في الجامعة اللبنانية للديار أن "أسباب تلوث الهواء في لبنان متعددة، لكن ابرزها الحرق العشوائي للنفايات المنزلية والصناعية، وغياب المعايير البيئية في المنشآت الصناعية والورش". وأضافت " إن كثافة استخدام المولدات الكهربائية الخاصة التي تعتمد على المازوت، تطلق جسيمات دقيقة وملوثات سامة في الأحياء السكنية، إضافة إلى الاكتظاظ المروري ووجود عدد من السيارات القديمة، دون فحص ميكانيكي فعال يزيد من انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون". وبحسب الحركة البيئية اللبنانية، فقد تجاوز عدد المولدات الكهربائية 9 آلاف مولد يعمل على الديزل، في بيروت الإدارية وحدها وبحدود 30 ألف مولد في لبنان. وأكدت وزيرة البيئة تمارا الزين على أنّه "في المدن الكبرى كبيروت، تشكل مولدات الكهرباء أكبر مصدر لتلوث الهواء"، داعية "الى الالتزام بقانون البيئة لضمان خفض نسب تلوث الهواء، التي باتت كارثية على كل المستويات وأخطرها نسب مرض السرطان المتزايدة". ويهدف قانون حماية البيئة رقم 444/2002، وبشكل خاص قانون حماية نوعية الهواء رقم 78/ 2018 إلى ضمان خفض نسب تلوث الهواء، من خلال تحديد قواعد وإجراءات للوقاية من التلوث وكبح تدهوره، كما يحدد القانون الإطار القانوني العام لتنفيذ سياسة حماية البيئة الوطنية، مع التركيز على حماية الهواء والوقاية من الأضرار البيئية. يعتبر التلوث البيئي من أخطر المشاكل التي تواجه الإنسان والكائنات الحية الأخرى على وجه الأرض. وفي لبنان التلوث يتفاقم بصمت، وأنفاس الناس تختنق شيئاً فشيئاً تحت وطأة التلوث، حيث باتت هذه الأزمة تهدد صحة المواطنين وتؤثر سلبا في الاقتصاد والبيئة، حيث أكدت البروفيسور داغر وهبه "أن التعرض المزمن لتلوث الهواء، يزيد من حالات الربو وأمراض القلب والسرطان، إضافة إلى الاضطرابات المناعية"، مشيرة إلى أن "دراسات الجامعة اللبنانية أظهرت آثارا واضحة على خلايا الرئة، وارتفاع مؤشرات الالتهاب". ويعد تلوث الهواء من أبرز العوامل المساهمة في ارتفاع الإصابات بالسرطان في لبنان، لا سيما سرطان الرئة الذي يستحوذ على 12% من مجمل الحالات (ويحل ثانياً بعد سرطان الثدي)، كما يشكل السبب الأول للوفيات بهذا المرض بنسبة 19.3%، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، وإن حوالى 7 ملايين حالة وفاة مبكرة تحصل في العالم يعود سببها الى تلوث الهواء، أي وفاة 800 شخص كل ساعة او وفاة 13 شخصا كل دقيقة. يشكل التلوث الهوائي تحديا كبيرا للمجتمع العالمي، حيث إنه يؤثر في صحة المجتمع في جميع أنحاء العالم، ويسبب خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة لتكاليف الرعاية الصحية، وفقدان الإنتاجية، وزيادة الوفيات المبكرة. وفي هذا الإطار أكدت وهبه أن "آثار التلوث لا تقف عند الحدود الصحية، بل تتجاوزها لتصل آثارها الى الاقتصاد، حيث ترتفع كلفة الرعاية الصحية المرتبطة بأمراض التنفس، كما أن التلوث يصبح مصدرا يهدد السياحة في بعض المناطق". وأشارت إلى أن "مستوى تلوث الهواء في لبنان مرتفع بحسب مصادر علمية ودراسات ميدانية نشرت في السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال، إن متوسط تركيز الجسيمات الدقيقة (PM2.5) في منطقة طريق المطار في بيروت بلغ 54 ميكروغرام/م³، أي أكثر من 3.5 مرات الحد الأقصى المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية (15 ميكروغرام/م³). وتتكرر هذه المستويات في مناطق أخرى ذات كثافة سكانية أو مرورية عالية، دون تحسن ملحوظ في البنية التحتية للرقابة". وأضافت "محطات رصد تلوث الهواء في لبنان، التي تعمل على قياس مستويات ملوثات محددة مثل الجسيمات الدقيقة، ثاني أوكسيد النيتروجين، الأوزون، وأول أكسيد الكربون، غير كافية لمراقبة جودة الهواء بشكل شامل، فهي موزعة على مناطق محددة ومعظم المناطق الريفية والضواحي تفتقر الى محطات فعالة، فمعظمها إما غير مفعل أو يواجه مشاكل في الصيانة، مما يعيق إصدار قرارات تستند إلى بيانات دقيقة". يذكر أن الشبكة الوطنية لرصد نوعية الهواء في لبنان تم إنشاؤها على مرحلتين، حيث تم افتتاح خمس محطات في عام 2013 مع مساعدة مالية من اليونان، ثم تم إنشاء 21 محطة إضافية في عام 2017 بتمويل من الاتحاد الأوروبي. والشبكة هي نظام من المحطات الثابتة والمتحركة، يهدف إلى قياس جودة الهواء في منطقة معينة، يتم استخدام هذه البيانات لتقييم جودة الهواء واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينها. تأثرت جودة الهواء في لبنان بشدة، مما يضع اللبنانيين بمواجهة خطر غير مرئي لكنه قاتل، مما يستوجب اتخاذ خطوات عملية لمواجهته. وشددت وهبه على "ضرورة معالجة مصادر التلوث نفسها، باستبدال المولدات الخاصة بشبكة كهرباء وطنية نظيفة، ودعم التحول نحو الطاقة الشمسية والبديلة، إضافة إلى تطبيق فحص بيئي إجباري للسيارات وضبط الانبعاثات، وإيقاف الحرق العشوائي ودعم النقل العام، وإعادة تنظيمه لتقليل السيارات الخاصة، وتفعيل محطات الرصد وتحديثها وربطها بنظام إنذار مبكر، وتعزيز الوعي البيئي بالتعاون مع الجامعات والمدارس والمجتمع المدني". اضافت: "نحن في الجامعة اللبنانية نعمل على تدريب طلاب الدراسات العليا على أدوات التحليل البيئي ونشر ثقافة الوقاية البيئية، وتقديم توصيات علمية لوزارات الصحة والبيئة، من خلال أبحاث مخبرية وميدانية دقيقة. فوزارة وضعت مؤخرا تلوث الهواء كأولوية استراتيجية ضمن خطتها الوطنية، من خلال تعزيز نظام رصد جودة الهواء، وتحديث القوانين المتعلقة بالانبعاثات، وزيادة التعاون مع الوزارات الأخرى، لكن التحدي الأكبر يكمن في تطبيق وتنفيذ هذه الخطط على الأرض، في ظل غياب التمويل الكافي وضعف الرقابة، وتضارب الصلاحيات، مما يستدعي تفعيل دور الجهات الرقابية، وتعزيز الشراكة مع الجامعات ومراكز الأبحاث لدعم القرار البيئي بالمعلومات". الحلول موجودة لمكافحة التلوث الهوائي، وتحقيق بيئة صحية ومستدامة للجميع، وعالم أكثر نظافة وصحة، لكنها تحتاج إلى إرادة سياسية وتعاون فعال بين الدولة والمجتمع المدني والمواطنين، فالتنفس في بلد مثل لبنان يجب أن يكون حقا طبيعيا، لا خطرا يوميا. وكشف تقرير جديد من البنك الدولي الصادر بعنوان "تسريع وتيرة توفير الهواء النقي على كوكب صالح للعيش"، عن إمكان خفض عدد الأشخاص المعرضين الى مستويات خطرة من تلوث الهواء، بنسبة تصل إلى 50% بحلول عام 2040، وذلك من خلال تنفيذ سياسات وتدابير مستهدفة وفعالة. يشار إلى ان منظمة "آي كيو إير" السويسرية لجودة الهواء، أوصت البلدان بأن تعمل على جعل مدنها أكثر قابلية للمشي وأقل اعتمادا على السيارات، وتعديل ممارسات الغابات للمساعدة في الحد من تأثير دخان حرائق الغابات، والتحرك بسرعة أكبر لتبني الطاقة النظيفة بدلا من الوقود الأحفوري. بيانات منظّمة الصحة العالمية بينت أن جميع سكان العالم تقريباً (99٪) يتنفسون هواء ملوثًا، بما يتجاوز الحدود القصوى الواردة في المبادئ التوجيهية الصادرة عن المنظّمة، ويحتوي على معدّلات عالية من الملوثات، بحيث تعاني البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من أعلى معدلات التعرض للتلوث. يذكر أن لبنان جاء في المرتبة الثالثة عالميا ضمن قائمة الدول الاكثر تلوثا، بحسب ما نشره موقع "عالم الإحصاء"( World of Statics) على منصة 'إكس' ضمن قائمة الدول الأكثر تلوثا في العالم، كما سجل لبنان أعلى نسبة تلوث بين الدول العربية لعام 2025 وفق مؤشر Numbeo، بينما تتصدر عُمان القائمة كأكثر الدول العربية نظافة من حيث جودة الهواء.

ناصر الدين من جنيف: علينا تعزيز الشراكات لمواجهة الأمراض غير المعدية
ناصر الدين من جنيف: علينا تعزيز الشراكات لمواجهة الأمراض غير المعدية

المركزية

timeمنذ 2 ساعات

  • المركزية

ناصر الدين من جنيف: علينا تعزيز الشراكات لمواجهة الأمراض غير المعدية

دعا وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين إلى 'تعزيز الإلتزام المشترك بإعطاء الأولوية لرعاية الأمراض غير المعدية وفي مقدمها السرطان'، لافتا إلى 'ضرورة تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد لتخفيف عبء هذه الأمراض وحماية صحة المجتمعات'. كلام ناصر الدين جاء خلال مشاركته في مؤتمر للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على هامش انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين في جنيف، والذي تمحور حول رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية التي تتسبب بأكثر من 74 % من الوفيات عالميا. وتناول ناصر الدين في الكلمة التي ألقاها، 'التحدي الكبير الذي يواجهه لبنان ونظامه الصحي نتيجة ارتفاع الإصابات بمرض السرطان'، مؤكدا أن أن 'الأمراض غير المعدية ولا سيما السرطان تمثل عبئا كبيرا على الصحة العامة'، موضحا أنه 'وفقا لأحدث الإحصاءات الوطنية، فإن مرض السرطان يُعدّ من بين الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث تُعتبر سرطانات الرئة والثدي والقولون الأكثر شيوعا. ويتفاقم الوضع تحت وطأة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المستمرة، والحرب الأخيرة على لبنان، وارتفاع عدد النازحين قسرا عن بلداتهم وقراهم إضافة إلى النازحين من دول مجاورة'. وأعاد وزير الصحة التذكير بما أكدت عليه الاستراتيجية الوطنية للصحة من خطط لتفعيل العلاجات من مرض السرطان وتأمين الدواء والتمويل، مؤكدا أن 'الوقاية تأتي في صميم الجهود المبذولة'، لافتا إلى أن 'العمل يتركز حاليا على إجراءات مكافحة التبغ وفرض الضرائب اللازمة بما يتماشى مع التزام لبنان بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ(FCTC) '. ونوه بـ'تركيز منظمة الصحة العالمية على دمج خدمات رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية في الرعاية الأولية لتعزيز القدرة على الصمود والإستدامة'. وكان وزير ناصر الدين شارك في طاولة مستديرة حول سبل ضمان دور منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط وسط التحديات المالية المتزايدة. ولفت في كلمة خلالها، إلى 'الدور المهم للمنظمة في لبنان بدءا من دعمها للإستراتيجيات الصحية إلى تقديم الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستشفاء، كما في دعم مشروع المختبر المركزي وتقييم التكنولوجيا الصحية في لبنان (Health Technology Assessment) ومركز طوارئ الصحة العامة الذي لعب دورا محوريا في الحرب الأخيرة'. وشدد على 'أهمية مواصلة المجتع الدولي تقديم الدعم للمنظمة لتواصل بدورها تقديم الخدمات الصحية الأساسية في البلدان التي تعمل فيها'. من جهة ثانية، واصل وزير الصحة عقد اللقاءات الهادفة إلى تعزيز النظام الصحي اللبناني، وعقد في هذا المجال، اجتماعا مع مسؤولي الصحة في البعثة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة في جنيف. وكان التقى وزير الصحة الإيراني وبحث معه في تبادل الخبرات وموضوع زرع الأعضاء وإمكان التوصل إلى اتفاقيات في موضوع الأدوية والمستلزمات الطبية. واجتمع ناصر الدين مع رئيس الوفد الروسي أوليغ سالاغاي Oleg Salagay وتناول البحث مواضيع تتعلق بدعم مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستفادة من الخبرات الروسية والإختصاصيين الروس في موضوع المؤسسة الوطنية للصحة العامة التي يعتزم لبنان إنشاءها. هذا الموضوع أثاره كذلك مع المدير العام لوزارة الصحة السويدية. كما اتفق مع مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية على زيارة إلى لبنان لتبادل الخبرات للمتخصصين بعلاج الأشعة. كذلك عقد لقاءات مع كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية حول برامج السرطان والصحة النفسية وإعادة تأهيل السمع خصوصا للمصابين خلال الحرب الأخيرة، وبحث مع وفد من منظمة 'أطباء بلا حدود' في ما يقدمونه من خدمات في لبنان وإمكان تحويل الخدمات التي تقدم خارج مراكز الرعاية إلى أماكن متخصصة بالصحة النفسية وإعادة التأهيل.

ارتفاع الإصابات بمرض السرطان تشكّل تحدياً للنظام الصحي اللبناني
ارتفاع الإصابات بمرض السرطان تشكّل تحدياً للنظام الصحي اللبناني

المدن

timeمنذ 2 ساعات

  • المدن

ارتفاع الإصابات بمرض السرطان تشكّل تحدياً للنظام الصحي اللبناني

خلال مشاركته في مؤتمر للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على هامش انعقاد جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين في جنيف، دعا وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين إلى "تعزيز الالتزام المشترك بإعطاء الأولوية لرعاية الأمراض غير المعدية وفي مقدمها السرطان"، لافتاً النظر إلى "ضرورة تعزيز الشراكات وتعبئة الموارد لتخفيف عبء هذه الأمراض وحماية صحة المجتمعات". ورأى أنّ لبنان ونظامه الصحّي، يواجهان "التحدّي الكبير نتيجة ارتفاع الإصابات بمرض السرطان". عبء على الصحة العامة وأكد ناصر الدين أنّ "الأمراض غير المعدية ولا سيما السرطان تمثل عبئاً كبيراً على الصحة العامة"، موضحاً أنه "وفقاً لأحدث الإحصاءات الوطنية، فإن مرض السرطان يُعدّ من بين الأسباب الرئيسية للوفاة، حيث تُعتبر سرطانات الرئة والثدي والقولون الأكثر شيوعاً". وكشف أنّ "العمل يتركز حالياً على إجراءات مكافحة التبغ وفرض الضرائب اللازمة بما يتماشى مع التزام لبنان بالاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ FCTC". ونوه ناصر الدين بـ"تركيز منظمة الصحة العالمية على دمج خدمات رعاية المصابين بالأمراض غير المعدية في الرعاية الأولية لتعزيز القدرة على الصمود والإستدامة". طاولة مستديرة وشارك ناصر الدين بطاولة مستديرة حول سبل ضمان دور منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط وسط التحديات المالية المتزايدة. ولفت النظر إلى "الدور المهم للمنظمة في لبنان بدءاً من دعمها للإستراتيجيات الصحية إلى تقديم الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية والإستشفاء، كما في دعم مشروع المختبر المركزي وتقييم التكنولوجيا الصحية في لبنان (Health Technology Assessment) ومركز طوارئ الصحة العامة الذي لعب دوراً محورياً في الحرب الأخيرة". وشدد ناصر الدين على "أهمية مواصلة المجتمع الدولي تقديم الدعم للمنظمة لتواصل بدورها تقديم الخدمات الصحية الأساسية في البلدان التي تعمل فيها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store