
صحيفة تكشف عن هروب جماعي لرجال أعمال يمنيين نحو الأردن في ظل الإنقسام المصرفي
كشفت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة من لندن ، عن هروب جماعي لرؤوس الأموال اليمنية نحو الأردن، في ظل تصاعد الانهيار الاقتصادي وانعدام البيئة الاستثمارية الآمنة داخل البلاد، مما ينذر بتفاقم الأزمات المعيشية وتوسع رقعة الفقر والبطالة.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجال أعمال يمنيين اتخذوا من العاصمة الأردنية عمّان وجهة رئيسية لاستثماراتهم، مدفوعين بانهيار العملة الوطنية وتصاعد الصراع المصرفي وتعدد السلطات النقدية، ما أفقد السوق المحلية القدرة على جذب أو حتى الحفاظ على الاستثمارات.
وبحسب النائب اليمني والسفير السابق في الأردن، علي العمراني، فإن عددًا من أبرز المستثمرين اليمنيين افتتحوا مشاريع متنوعة في الأردن، تشمل مطاعم ومحلات تجارية ومصانع كبرى، من بينها مجموعة الكبوس وشركة التبغ والكبريت اليمنية، اللتان أصبحتا من أبرز الأمثلة على هذا النزوح الاستثماري.
وتظهر بيانات وزارة الاستثمار الأردنية أن حجم الاستثمارات اليمنية المستفيدة من قانون الاستثمار بلغ نحو 12 مليون دولار حتى عام 2023، موزعة على قطاعات متعددة. كما افتتح الملك عبدالله الثاني في مايو/أيار 2025 مصانع "الكبوس" في الأردن، والتي تنتج الشاي الموزع في أكثر من 35 دولة حول العالم.
ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال اليمني المعروف حسن الكبوس، رئيس المجموعة، قوله إن توسّعهم في الأردن جاء بعد دراسة دقيقة للبيئة الاستثمارية الجاذبة، مؤكدًا في الوقت نفسه استمرار أعمال المجموعة داخل اليمن رغم التحديات، وتوفيرها لفرص عمل مهمة لليمنيين.
وتُظهر بيانات شركة المدن الصناعية الأردنية أن خمسة استثمارات يمنية تعمل حاليًا في مدن الموقر والحسن والسلط الصناعية، بحجم استثمار يصل إلى 60 مليون دولار، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا".
ويؤكد العمراني أن هذا النزوح الاستثماري لم يكن ليحدث لولا غياب الترحيب والاستقرار في المناطق التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا، وفي مقدمتها عدن، مشيرًا إلى أن مشاريع الانفصال المدعومة خارجيًا ساهمت في طرد رؤوس الأموال التي كانت تعوّل على العودة منذ عام 2011 لتمويل عملية نهضة اقتصادية وطنية.
من جهتهم، يُرجع خبراء اقتصاد موجة الهجرة الاستثمارية إلى تفاقم الانقسام المصرفي، وانهيار الثقة بالعملة الوطنية، واستهداف البنوك الخاصة، ما جعل البقاء داخل السوق اليمنية مخاطرة لا تحتملها حتى رؤوس الأموال التي طالما حاولت الصمود.
ويقدّر الخبير المالي أحمد شماخ حجم رؤوس الأموال اليمنية الخارجة من البلاد بين عامي 2010 و2025 بأكثر من 33 مليار دولار، مشيرًا إلى أن هذا النزيف ساهم بشكل مباشر في تعميق الأزمات المعيشية، وانتشار الفقر، وتفشي البطالة، نتيجة توقف الإنتاج وتآكل ما تبقى من خطوط الأعمال والاستثمار المحلي. وفقا للصحيفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ 2 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
نواب أميركيون: 75% من سكان غزة يواجهون مستويات تجويع كارثية
أعرب عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي في بيان مشترك عن قلقهم من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرين إلى وفاة نحو 700مدني خلال محاولاتهم الحصول على مساعدات غذائية، في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه حكومة نتنياهو. ووصف النواب ما يحدث بأنه "فوضى غير مقبولة"، مؤكدين أنّ 75% من سكان القطاع يواجهون مستويات تجويع كارثية. وحذّروا من أن عشرات المنظمات الإنسانية نبّهت إلى خطر تفشي المجاعة في مختلف أنحاء غزة. وانتقد البيان حجم المساعدات التي تقدمها مؤسسة "غزة الإنسانية"، واصفاً إياها بأنّها "لا تكفي لتلبية حاجات السكان"، مؤكداً أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاهلت استشارات الكونغرس حين منحت المؤسسة 30 مليون دولار من دون آليات رقابة أو محاسبة واضحة. ودعا النواب إدارة ترامب إلى ممارسة ضغوط جدية على حكومة العدو الإسرائيلي من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، محذرين من أنّ توسيع العمليات العسكرية يُهدد بشكلٍ خطير جهود الإغاثة الإنسانية. كما اعتبر البيان أنّ استمرار الحرب في غزّة من دون خطّة سياسية واضحة لما بعدها يُمثّل "خطأً فادحاً" لا يخدم حتى الأمن القومي الإسرائيلي، مؤكدين ضرورة تدخل دولي عاجل لإنهاء المأساة الإنسانية المتفاقمة.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 7 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
جديد أسعار صرف الدولار والسعودي في عدن وصنعاء
مستجدات أسعار الصرف في عدن وصعاء اليوم الأحد 27 يوليو 2025م خاص / وكالة الصحافة اليمنية // سجل الدولار الأمريكي في مصارف مناطق حكومة عدن اليوم الأحد، 2880 ريالا عند البيع، و2865 ريالا عند الشراء، فيما استقر الريال السعودي عند 755 ريالا عند البيع، و753 ريالا عند الشراء، وفق مصادر مصرفية. وبحسب المصادر، انخفض سعر صرف الدولار بشكل طفيف خلال 24 ساعة بواقع 7 ريالات، والريال السعودي بنحو ريالين، مشيرة إلى أسعار الصرف في عدن انخفضت خلال أسبوع بعد تجاوز الدولار حاجز 2900 ريال والسعودي 760 ريال. ويرى مراقبين أن أزمة أسعار الصرف في عدن لم تعد شأنًا مصرفيًا فحسب، بل تحوّلت إلى معضلة اجتماعية وإنسانية، تُهدد الاستقرار المعيشي والأمن الغذائي لملايين المواطنين، محذرين من كارثة اقتصادية متكاملة، خصوصًا في ظل غياب سياسات نقدية فعالة من قبل حكومة الرئاسي الموالية للتحالف الملطخة بالفساد وسوء الإدارة ونهب ثروات البلاد. وفي المقابل لم تتأثر أسعار الصرف في صنعاء بأي متغيرات، نتيجة الإجراءات المالية والمصرفية التي اتخذها البنك المركزي، للحفاظ على استقرار أسعار الصرف. ولا تزال أسعار صرف عملات النقد الأجنبي مقابل الريال اليمني في صنعاء على حالها وفق تحديد البنك المركزي، على النحو التالي: ريال سعودي مقابل ريال يمني= 140 ريال يمني دولار أمريكي مقابل ريال يمني= 530.50 ريال يمني دولار أمريكي مقابل ريال سعودي= 3.79 ريال سعودي للدولار.


وكالة 2 ديسمبر
منذ 8 ساعات
- وكالة 2 ديسمبر
محافظ شبوة يتفقد سير العمل في عدد من المشاريع الخدمية ومشيدًا بدعم الإمارات
محافظ شبوة يتفقد سير العمل في عدد من المشاريع الخدمية ومشيدًا بدعم الإمارات تفقد محافظ شبوة، عوض بن الوزير، اليوم الأحد، سير العمل في عدد من المشاريع التنموية من بينها مشروع الطاقة الشمسية بقدرة توليدية تصل إلى 53 ميجاوات، الذي تنفذه شركة إليكتروميكا الدولية، بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة. واستمع محافظ شبوة، من مهندسي المشروع، إلى شرح حول مستوى الإنجاز لمكونات المشروع، والجهود المبذولة لاستكماله في أقرب وقت. وحث المحافظ على مضاعفة الجهود لاستكمال العمل فيما تبقى منها.. منوهًا بأهمية المشروع ودوره في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل الطاقة في المحافظة، ومشيدًا بالدعم السخي لدولة الإمارات العربية المتحدة في إنجاز هذا المشروع. وشدد المحافظ ابن الوزير، على ضرورة الالتزام بمواعيد تشغيل محطة الطاقة المركزية بعتق، وتزويد كافة المديريات بحصتها المحددة من التيار.. مقدرًا حجم معاناة المواطنين من انقطاع الكهرباء خاصة في فصل الصيف. في نفس السياق، تفقد محافظ شبوة مستوى العمل والإنجاز في مشروع كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة شبوة، الجاري تنفيذه بتمويل محلي يقدر بمليون و656 ألف دولار. كما تفقد محافظ شبوة العمل في مشروع المبنى الجديد للطوارئ بهيئة مستشفى الشيخ محمد بن زايد التعليمي بمدينة عتق، الجاري تنفيذه بتمويل إماراتي. ونوه بأهمية المشروع، موضحًا أنه يأتي في إطار الدعم الإماراتي لمشاريع تطوير وتحديث مستويات الخدمات الطبية المجانية بالهيئة، والتوسع فيها.