
ما تفعله صواريخ اليمن بـ"إسرائيل"!
تحت هذا العنوان، يجرد الإعلام العِبري التحدِّيات العسكرية والاقتصادية والإستراتيجية التي تواجهها 'إسرائيل' وجيشها، بفعل التهديد القادم من اليمن وأفعال هجمات الصواريخ التي تضرب عمق الكيان، في ظل استمرار عدوانه على القطاع.
يقول المحلل العسكري في صحيفة 'هآرتس'، عاموس هاريل: 'إن الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار اللد (بن غوريون) الدولي، يمثل تطوراً نوعياً باختراقه أحدث منظومات الدفاع 'الإسرائيلية' والأمريكية'.
ويضيف: 'هذا التحدي المتطور يضع قطاعي الطيران والسياحة في 'إسرائيل'، اللذين يعانيان بالفعل من آثار ما بعد 7 أكتوبر 2023، أمام مستقبل غير واضح ومليء بالترقب'. الضربة القاصمة
برأي عاموس فأن الصواريخ اليمنية وجّهت ضربة قاصمة لاقتصاد 'إسرائيل'، وأجبرت أغلب شركات الطيران العالمية على تعليق رحلاتها الجوية، ما يفرض على الصهاينة السفر إلى العالم الخارجي عبر شركات الطيران المحلية.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليات عسكرية نوعية على مطار اللد 'بن غوريون' في يافا المحتلة ومواقع حيوية بعُمق الكيان بهجمات الصواريخ الباليستية الفرط صوتية والمسيرات التي تخترق منظومات العدو وتجبر ملايين الصهاينة على الإختباء في الملاجئ، وتوقف حركة المطارات والطيران بشكل جزئي.
وتجدد تحذيرها للشركات التي تنتهك قرار الحظر الجوي الشامل الذي تفرضه على 'إسرائيل، بسرعة وقف رحلاتها إلى فلسطينَ المحتلة أسوة بالشركات الأخرى.
بدوره، عبر زعيم المعارضة 'الإسرائيلية' يائير لابيد عن غضبه، بالقول: 'لا يمكن أن تبقى 'إسرائيل' مكتوفة الأيدي بانتظار صاروخ يمني يتسبب بكارثة جماعية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا وتدمير الاقتصاد'. وأضاف: 'هناك طرق عديدة لإلحاق أضرار جسيمة باليمن وكل ما نحتاجه حكومة فاعلة ورئيس وزراء لا يخاف من ظله'.
وقال المحلل العسكري في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، يوسي يهوشع: 'إن ما يثير القلق – هذه المرَّة – هو الطبيعة الغامضة للهجوم، إذ لم يعلن المتحدث باسم القوات اليمنية عن نوع الصاروخ الذي أُطلق على مطار اللد (بن غوريون)، خلافاً للهجمات السابقة'.
وقد أعلنت أكثر من 27 شركة من كبريات شركات الطيران العالمية إيقاف رحلاتها إلى 'إسرائيل'، جراء سقوط الصواريخ اليمنية على مطار اللد الدولي، الأكثر تحصيناً في يافا المحتلة. غير المسبوقة
وأضاف: 'أولاً، أخطأ نظام 'السهم'، ثم أخطأ نظام 'ثاد'. الصاروخ الذي أُطلق ليس مميزاً من حيث النوع، وقد تم اعتراض صواريخ مماثلة له سابقاً'.
وتابع: 'إن هذا التطور، في هذا الوقت الحساس، بينما تواجه 'إسرائيل' تحديات أمنية من جبهات متعددة، يُفضي إلى إعادة تسريع تحديث أنظمة الدفاعات الجوية، وتطوير التكتيكات الإستراتيجية للتعامل مع التهديدات البعيدة، خاصة القادمة من اليمن'.
واعتبرت صحيفة 'غلوبس' سقوط الصواريخ اليمنية على مطار اللد (بن غوريون) الدولي، وهو المطار الرئيسي للكيان، ضربة غير مسبوقة تُدخل 'إسرائيل' في عزلة جوية، أصابت قطاع الطيران بحالة من القلق والترقب. الخصم الذي لا يساوم
وعلّق المحلل العِبري تسفي بارئيل على فشل العدوان الأمريكي على اليمن، بقوله: 'إن الحقيقة المحرجة لـ'إسرائيل' وحلفائها تكمن في أن لا شيء يوقف الصواريخ القادمة من صنعاء'.
وفي هذا السياق، تقر صحيفة 'هآرتس' باعتراف صريح بفشل الرهان على القوة، وتكشف عن عجز 'إسرائيل' أمام الخصم القادم من اليمن، الذي لا يخضع للإملاءات، ولا يساوم على مواقفه. العجز العسكري لـ'إسرائيل'
أكد موقع 'واي نت' أن الصاروخ اليمني الذي استهدف محيط مطار اللد (بن غوريون) الدولي يمثل 'انتصاراً رمزياً' لليمنيين، معترفاً بفشل منظومات دفاع الكيان، بما فيها منظومة 'ثاد' الأمريكية، في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن.
وأقر بحالة العجز والتخبط التي تعيشها المؤسسة العسكرية والأمنية 'الإسرائيلية' في مواجهة صمود اليمنيين وقدرتهم المتزايدة على تهديد عمق 'إسرائيل'.
وأكد موقع 'Investing' الاقتصادي أن الهجمات اليمنية على مطار اللد (بن غوريون) ضربت بورصة يافا (تل أبيب) بنسبة 50% في 6 من أهم القطاعات الاقتصادية 'الإسرائيلية': البنوك، النفط، الغاز، التمويل، العقارات، والاستثمار والبناء والتشييد، التي تكبّدت خسائر فورية في القيمة السوقية متأثرة بهجمات اليمنيين. ولا نصر في غزة ولا أمان من اليمن
وقال رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة يافا (تل أبيب)، الدكتور مايكل ميلستين، لموقع 'واي نت' العبري: 'إن الصاروخ الذي أُطلق من اليمن وسقط في مطار اللد (بن غوريون) يكشف عن حقيقة معقدة مفادها أن 'إسرائيل'، رغم إنجازاتها العسكرية، لا تزال تواجه قتالاً مستمراً على عدة جبهات، وتفتقر إلى استراتيجية واضحة في التعامل مع هذه التحديات المتصاعدة'.
وأضاف: 'القيادة 'الإسرائيلية' يبدو أنها قررت العيش في دوامة لا يمكن إيقافها، حيث أصبحت الحرب لديها بمثابة استراتيجية، لكن لا نصر في غزة ولا أمان من الصواريخ'.
ومنذ نوفمبر 2023، أطلقت القوات المسلحة اليمنية أكثر من 1,200 صاروخ ومسيّرة إلى عمق 'إسرائيل'، في إطار معركة 'الفتح الموعود والجهاد المقدّس'، نصرة لغزة وإسناداً لمقاومتها ضد العدوان الصهيوني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير | صادق سريع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمن مونيتور
منذ 8 ساعات
- يمن مونيتور
صحيفة عبرية: الهجمات الإسرائيلية على اليمن لا تؤدي إلا إلى تقوية الحوثيين
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص: قالت صحيفة عبرية، إن الهجمات الإسرائيلية على اليمن لن تؤدي إلا إلى تقوية جماعة الحوثي المسلحة. وأضافت 'غلوبس' المالية العبرية في مقال للقائد العسكري المتقاعد في جيش الاحتلال العميد شموئيل إلماس: تعمل الاستخبارات الإسرائيلية تحت تأثير فكرة خاطئة مفادها أن الحوثيين يهتمون بالرفاهية الاقتصادية للشعب الذي يسيطرون عليه. وزعم العميد المتقاعد في جيش الاحتلال أن الهجوم يوم الجمعة على ميناءي الحديدة والصليف على بُعد 2000كم من الأراضي المحتلة كان مثيراً للإعجاب ولا توجد قوة في الشرق الأوسط قادرة على فعل ذلك بشكل روتيني 'ولكن، وهذه 'لكن' كبيرة، كل هجوم في اليمن يُعزز الحوثيين ولا يُضعفهم'. وسخر من تهديد إسرائيل بفرض 'حصار بحري' على وكلاء إيران في اليمن، وقال إن هذا 'يُظهر جهل الاستخبارات الإسرائيلية بأفقر دولة في العالم العربي. وهو نفس الجهل الذي يدفع كبار المسؤولين في القدس إلى الاعتقاد بأن مهاجمة مصانع الخرسانة في اليمن ستضر الحوثيين'. وأضاف: لا تحتاجون إلى أجهزة استخبارات عالية الكفاءة في إسرائيل، يكفي زيارة صفحات OSINT (الاستخبارات العلنية) على مواقع التواصل الاجتماعي لتعرفوا أن اقتصاد الحوثيين، إن صح التعبير، ليس اقتصادًا قويًا، على عكس إسرائيل. وأضاف: يزودهم الإيرانيون بالأسلحة والأموال وغيرها من الضروريات عبر عُمان والأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية. إن الاعتقاد بأن قطع أحد طرق الإمداد عن الحوثيين سيضر بهم لا ينبع فقط من جهل استخباراتي، بل أيضًا من مفهوم غربي خاطئ تمامًا يرى أن الضرر الاقتصادي يدفع النظام إلى التراجع عن سلوكه. وقالت الصحيفة إن الحوثيين لا يكترثون برفاهية مواطنيهم لذلك ليس لديهم ما يخسرونه ولن يدفعهم تدمير البنية التحتية على 'الاستسلام'. واختتم الكاتب بالقول إن الحل الوحيد لمواجهة تهديد الحوثيين هو وقف إطلاق النار في غزة، وضرب رأس الأفعى 'إيران'. مضيفاً: السبيل الوحيد لخنق عبدالملك الحوثي زعيم الحركة اليمنية هو الهجوم المباشر على نظام آية الله الذي سيخسر الكثير. مقالات ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 12 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
من الأحمر إلى المتوسط.. هل تنقل صنعاء المعركة إلى حيفا؟
تقرير/وكالة الصحافة اليمنية// في إطار الدعم والإسناد لغزة، أعلنت قوات صنعاء، قرار حظر الملاحة البحرية على ميناء حيفا في 'إسرائيل'. ميناء حيفاء جغرافيًا يُعد أكبر موانئ الاحتلال، يطل على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فإنه الأهم في عصب الاقتصاد الصهيوني، لما له من دور كبير في حركة الاستيراد والتصدير، إضافة إلى قربه من الأسواق الأوروبية والمتوسطية. بحسب البيانات الإسرائيلية، يمر عبر الميناء سنويًا ملايين الأطنان من البضائع، ويتعامل الميناء مع أكثر من 35% من حجم الاستيراد والتصدير الصهيوني. أما عسكريًا تتمركز في الميناء معظم السفن الحربية بما فيها سفينة الدعم اللوجستي 'باتيام' وسفن 'ساعر 4.5' وزوارق 'ديفورا' وسفن 'ساعر6' ، ومبنى قيادة وحدة الغواصات المعروفة بـ 'أشييطيت7'. تهديد قوات صنعاء للميناء، هو تصعيد نوعي في النزاع الإقليمي وسيكون ذو تأثير متعدد على الاحتلال، خاصة في الجانب الاقتصادي؛ كون أي هجمات على الميناء ستؤدي إلى زيادة تكاليف تأمين السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مما يرفع من كلفة الاستيراد والتصدير. عسكريًا يمكن القول أن استمرار قصف صنعاء لـ 'تل أبيب' بدقة عكس فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي –الأمريكي في إسقاط الصواريخ اليمنية، ما شكل تحديًا أمنيًا للاحتلال، ليؤكد أن وصول الصواريخ أو الطائرات المسيرة إلى حيفا مسألة وقت لا أكثر. تطور يمني.. قلق إسرائيلي التطور في قدرات قوات صنعاء الجوية، خلقت حالة من القلق لدى الاحتلال خشية استهداف الميناء الحيوي وشريان الاقتصاد الصهيوني، هذه التهديدات بطبيعة الحال تهدف إلى زيادة الضغط على 'إسرائيل' لإيقاف الحرب على غزة وإنهاء جرائمها الوحشية في فلسطين بشكل عام، حول تهديدات صنعاء، وأبعاد ما يمكن تسميته عمليات نوعية قادمة، تناولت الصحف العبرية التصعيد الأخير، بقلق بالغ، نظرًا للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للمدينة، مع التركيز على التداعيات الأمنية والاقتصادية والنفسية لهذه التهديدات. صحيفة 'هآرتس' قالت يشعر سكان حيفا بأنهم يجلسون على برميل متفجرات، بسبب مخاوف استهداف الميناء والمنشآت الصناعية المجاورة، مثل مصانع البتروكيماويات ومصافي النفط التي تحتوي على مواد خطرة، وبالنظر إلى هشاشة الدفاعات الجوية الإسرائيلية. من جهتها أفادت صحيفة 'كالكاليست' أن الصواريخ الحوثية، بفضل رؤوسها الحربية القابلة للمناورة، نجحت في إصابة أهداف داخل 'إسرائيل'، بما في ذلك مناطق الشمال مثل حيفا، وهذا ما سيسبب ضررًا اقتصاديَا مشابه لما حدث مع ميناء 'إيلات'. أما موقع 'ماكو' الإخباري فقد أوضح أن تلقي الميناء لصاروخ باليستي من اليمن، سيلحق ضرر اقتصادي كبير كما هو الحال مع مطار 'بن غوريون'، مشيرًا إلى تهديد حيفا يعكس تغيير استراتيجي من قبل صنعاء لاستهداف مناطق شمالية بدلًا من الجنوب أو الوسط مما يوسع نطاق التهديد. ووصف الموقع حال القيادة السياسية في 'تل أبيب' بالمصدومين من تطور صواريخ قوات صنعاء، خاصة بعد إصابة صاروخ متطور لقاعدة عسكرية بحيفا في أبريل 2025. اتخاذ اليمن هذه الخطوة التصعيدية تجاه ميناء حيفا الاستراتيجي، خطوة لافتة، للضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة، وبالتالي بحسب محللين، يكون اليمن قد انتقل إلى مرحلة اخرى بإغلاقه أحد أبرز الشرايين الاقتصادية في فلسطين المحتلة، وما يسمى 'بوابة إسرائيل إلى العالم'.


26 سبتمبر نيت
منذ 16 ساعات
- 26 سبتمبر نيت
لجان المقاومة الفلسطينية: قرار الحظر اليمني خطوة استراتيجية لردع العدو
26 سبتمبرنت:- باركت لجان المقاومة في فلسطين قرار القوات المسلحة اليمنية بفرض حصار بحري على ميناء حيفا . وقالت لجان المقاومة في فلسطين " قرار الحظر اليمني نقلة نوعية ومفصلية وخطوة استراتيجية هامة على طريق ردع العدو الصهيوني. وأشارت الى ان القرار اليمني سيكون له الأثر الكبير على الاقتصاد الصهيوني خاصة بعد فرض إخراج ميناء "إيلات" عن الخدمة والحصار الجوي على مطار اللد. لافتة الى ان القرار اليمني الشجاع يبدد الوهم الصهيوني والغطرسة والاستكبار الذي يحاول نتنياهو تسويقه لجمهوره وقالت " اليمن الأبي يواصل خطه المقاوم بثبات وبعزيمة لا تلين ويثبت أن الكرامة والعزة لا تشترى. وأكدت لجان المقاومة في فلسطين ان اليمن لا يهدد بل ينفذ وهو صاحب القول الحق والفعل الإيماني الصادق.