
من الأحمر إلى المتوسط.. هل تنقل صنعاء المعركة إلى حيفا؟
تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
في إطار الدعم والإسناد لغزة، أعلنت قوات صنعاء، قرار حظر الملاحة البحرية على ميناء حيفا في 'إسرائيل'.
ميناء حيفاء جغرافيًا يُعد أكبر موانئ الاحتلال، يطل على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فإنه الأهم في عصب الاقتصاد الصهيوني، لما له من دور كبير في حركة الاستيراد والتصدير، إضافة إلى قربه من الأسواق الأوروبية والمتوسطية.
بحسب البيانات الإسرائيلية، يمر عبر الميناء سنويًا ملايين الأطنان من البضائع، ويتعامل الميناء مع أكثر من 35% من حجم الاستيراد والتصدير الصهيوني.
أما عسكريًا تتمركز في الميناء معظم السفن الحربية بما فيها سفينة الدعم اللوجستي 'باتيام' وسفن 'ساعر 4.5' وزوارق 'ديفورا' وسفن 'ساعر6' ، ومبنى قيادة وحدة الغواصات المعروفة بـ 'أشييطيت7'.
تهديد قوات صنعاء للميناء، هو تصعيد نوعي في النزاع الإقليمي وسيكون ذو تأثير متعدد على الاحتلال، خاصة في الجانب الاقتصادي؛ كون أي هجمات على الميناء ستؤدي إلى زيادة تكاليف تأمين السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مما يرفع من كلفة الاستيراد والتصدير.
عسكريًا يمكن القول أن استمرار قصف صنعاء لـ 'تل أبيب' بدقة عكس فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي –الأمريكي في إسقاط الصواريخ اليمنية، ما شكل تحديًا أمنيًا للاحتلال، ليؤكد أن وصول الصواريخ أو الطائرات المسيرة إلى حيفا مسألة وقت لا أكثر.
تطور يمني.. قلق إسرائيلي
التطور في قدرات قوات صنعاء الجوية، خلقت حالة من القلق لدى الاحتلال خشية استهداف الميناء الحيوي وشريان الاقتصاد الصهيوني، هذه التهديدات بطبيعة الحال تهدف إلى زيادة الضغط على 'إسرائيل' لإيقاف الحرب على غزة وإنهاء جرائمها الوحشية في فلسطين بشكل عام، حول تهديدات صنعاء، وأبعاد ما يمكن تسميته عمليات نوعية قادمة، تناولت الصحف العبرية التصعيد الأخير، بقلق بالغ، نظرًا للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للمدينة، مع التركيز على التداعيات الأمنية والاقتصادية والنفسية لهذه التهديدات.
صحيفة 'هآرتس' قالت يشعر سكان حيفا بأنهم يجلسون على برميل متفجرات، بسبب مخاوف استهداف الميناء والمنشآت الصناعية المجاورة، مثل مصانع البتروكيماويات ومصافي النفط التي تحتوي على مواد خطرة، وبالنظر إلى هشاشة الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
من جهتها أفادت صحيفة 'كالكاليست' أن الصواريخ الحوثية، بفضل رؤوسها الحربية القابلة للمناورة، نجحت في إصابة أهداف داخل 'إسرائيل'، بما في ذلك مناطق الشمال مثل حيفا، وهذا ما سيسبب ضررًا اقتصاديَا مشابه لما حدث مع ميناء 'إيلات'.
أما موقع 'ماكو' الإخباري فقد أوضح أن تلقي الميناء لصاروخ باليستي من اليمن، سيلحق ضرر اقتصادي كبير كما هو الحال مع مطار 'بن غوريون'، مشيرًا إلى تهديد حيفا يعكس تغيير استراتيجي من قبل صنعاء لاستهداف مناطق شمالية بدلًا من الجنوب أو الوسط مما يوسع نطاق التهديد.
ووصف الموقع حال القيادة السياسية في 'تل أبيب' بالمصدومين من تطور صواريخ قوات صنعاء، خاصة بعد إصابة صاروخ متطور لقاعدة عسكرية بحيفا في أبريل 2025.
اتخاذ اليمن هذه الخطوة التصعيدية تجاه ميناء حيفا الاستراتيجي، خطوة لافتة، للضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة، وبالتالي بحسب محللين، يكون اليمن قد انتقل إلى مرحلة اخرى بإغلاقه أحد أبرز الشرايين الاقتصادية في فلسطين المحتلة، وما يسمى 'بوابة إسرائيل إلى العالم'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
شركات طيران تمدد تعليق عملها في "إسرائيل": "لوفتهانزا" تؤجل عودة رحلاتها إلى 8 يونيو
القدس المحتلة – سبأ: أعلنت مجموعة "لوفتهانزا" للطيران الألمانية، تأجيل عودتها إلى "إسرائيل" إلى الثامن من يونيو المقبل، بينما مددت شركات أخرى تعليق رحلاتها من وإلى الكيان تحت تأثير الضربات اليمنية الصاروخية. وتضم مجموعة لوفتهانزا شركات الطيران الخمس التابعة لها ( لوفتهانزا، أوستريان إيرلاينز، يورو وينغز، بريسل إيرلاينز وسويس). وحسب صحيفة "كالكاليست" العبرية؛ فإن موسم الصيف يقترب، لكن العديد من شركات الطيران تستمر في تأجيل عودتها إلى العمليات في "إسرائيل"، في ضوء القصف المستمر من اليمن والهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون، فضلاً عن توسع نطاق القتال في غزة، ومن ناحية أخرى، بدأت شركات أخرى بالعودة بالفعل. كذلك، شركات أخرى لم تستأنف عملياتها في "إسرائيل" بعد:الخطوط الجوية الهندية - حتى 25 مايو، أيبيريا - حتى 31 مايو ، ايبيريا اكسبريس – حتى 1 يونيو؛ رايان إير - حتى 4 يونيو؛ الخطوط الجوية المتحدة - حتى 13 يونيو؛ الخطوط الجوية البريطانية – حتى 14 يونيو؛ إيزي جيت - حتى 30 يونيو؛ وأوقفت شركة طيران كندا رحلاتها حتى 8 سبتمبر. وقررت شركة الخطوط الجوية البولندية LOT الاستمرار في تجميد الرحلات الجوية حتى 26 مايو. وقال موقع "آيس" العبري إن "شركة الطيران الإيطالية ITA Airways، الشريك الاستراتيجي لمجموعة لوفتهانزا، أعلنت صباح اليوم أيضًا عن إلغاء جميع رحلاتها إلى "إسرائيل" حتى 8 يونيو. و"بذلك، تتوافق الشركة مع قرار "لوفتهانزا"، وتنضم إلى موجة متزايدة من شركات الطيران الدولية التي تختار تعليق عملياتها في "إسرائيل"، مؤقتًا على الأقل". ووفقا لصحيفة "كالكاليست" العبرية ، قررت شركة الخطوط الجوية اليونانية "إيجيان"، التي كان من المفترض أن تستأنف رحلاتها إلى "إسرائيل" أمس (19 مايو)، إلغاءها اعتبارًا من اليوم (20 مايو)، ولم تعلن بعد عن نواياها الإضافية. وذكرت الصحيفة العبرية، أن شركة "دلتا" للطيران جددت رحلاتها اليومية المباشرة إلى "إسرائيل" من مطار جون كينيدي في نيويورك اعتبارا من اليوم (20 مايو). وقالت "دلتا" إن قرار استئناف الرحلات الجوية اتخذ بعد إجراء تقييم شامل للمخاطر، وأن الشركة تواصل مراقبة التطورات على الساحة الأمنية بشكل مستمر، وتجري تقييمات تشغيلية، وفقًا للمبادئ التوجيهية الأمنية وتقارير الاستخبارات. كما عادت بالفعل، شركات طيران أخرى مثل: Wizz Air ، وSpanish Air Europa ، وAzerbain Airlines، و Ethiopian Airlines، إلى الرحلات إلى "إسرائيل". وواصلت شركات طيران العدو الإسرائيلي "العال" و"يسرائير" و"أركيا"، بالإضافة إلى شركتي "بلو بيرد" و "تي يو إس" الأجنبيتين ، رحلاتها بانتظام، حتى بعد أن أصاب الصاروخ مطار بن غوريون. موقع "آيس العبري" قال: تستمر موجة إلغاء الرحلات الجوية إلى "إسرائيل" وتتعمق، حيث أعلنت شركات طيران إضافية عن تمديد إلغاء الرحلات إلى مطار بن غوريون. وأضاف: "لوفتهانزا" ليست وحدها. في الساعات الـ24 الماضية، انضمت شركات أخرى إلى الإعلان عن خطوات مماثلة: شركة "إير بالتيك" ألغت رحلاتها حتى 2 يونيو ، في حين أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية عن خفض عدد الرحلات على خط أديس أبابا - تل أبيب. وأردف: ورغم أن هذا الإلغاء في معظم الحالات هو مجرد إلغاء مؤقت، فإن مصادر صناعة الطيران تقدر أن عودة هذه الشركات إلى العمليات المنتظمة تعتمد على معيارين رئيسيين ــ تحسن الوضع الأمني في إسرائيل واستقراره بمرور الوقت، إلى جانب الطلب المتجدد من الركاب. إلى ذلك، أكد موقع "باسبورت نيوز" العبري المتخصص في تغطية أخبار السياحة، أن الخطوط الجوية الفرنسية أجلت استئناف رحلاتها إلى إسرائيل" مرة أخرى إلى 25 مايو، بسبب التوترات الأمنية في المنطقة. وجاء في البيان أن "شركة الخطوط الجوية الفرنسية تُذكّر بأن سلامة عملائها وطواقمها هي أولويتها القصوى. وتتابع الشركة باستمرار تطورات الوضع الجيوسياسي في المنطقة، لضمان أعلى مستويات السلامة والأمان على متن رحلاتها". وبدأت تعليق رحلاتها عقب إطلاق الصاروخ اليمني في الرابع من مايو الجاري، حيث سقط الصاروخ بالقرب من مطار بن غوريون، ما تسبب في انخفاض عدد المسافرين.


منذ 4 ساعات
تصاعد السخط الدولي على إسرائيل يهوي ببورصة 'تل أبيب'
يمن إيكو|أخبار: أغلقت بورصة 'تل أبيب' تعاملاتها، اليوم الثلاثاء، على تراجع ملحوظ، متأثرة بتصاعد السخط الدول وإعلان الحكومة البريطانية تعليق مفاوضاتها حول اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، في ظل استمرار الحرب على غزة، بحسب تقرير نشره موقع صحيفة كالكاليست العبري ومنصة 'انفستينج' ورصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'. وحسب الصحيفة الإسرائيلية، سجل مؤشرا TA 35 وTA 125 انخفاضاً بنسبة 0.2% و0.4% على التوالي، بعد أن كانا قد حققا ارتفاعاً بنسبة 0.5% قبيل الإعلان، وتراجعت أسعار السندات الحكومية الإسرائيلية، كما هبط سهم شركة 'بيزك' للاتصالات بنسبة 4%، مع تحسن طفيف في قطاعي البنوك وتأجير السيارات. فيما أكدت منصة 'انفستينج'، انخفاض أسهم إسرائيل بعد إغلاق يوم الثلاثاء، حيث أدت الخسائر في قطاعات الاتصالات والتكنولوجيا والعقارات إلى انخفاض الأسهم، إذ نزل مؤشر TA 35 بنسبة 0.20%، في نهاية الجلسة الختامية. وأكدت المنصة أن سهم شركة بيزك الإسرائيلية للاتصالات كان الأسوأ أداءً في الجلسة، حيث انخفض في ختام الجلسة، بنسبة 4.00% أو 22.80 نقطة ليتداول عند 547.60 عند الإغلاق. كما انخفض سهم شركة إنلايت للطاقة المتجددة بنسبة 3.55% أو 241.00 نقطة ليغلق عند 6,549.00، وانخفض سهم شركة نايس بنسبة 2.27% أو 1,350.00 نقطة ليغلق عند 58,200.00. واليوم أعلنت كندا، إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا، وإسبانيا عن استعدادها لاتخاذ 'إجراءات ملموسة' ضد إسرائيل إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدد في غزة وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، كما أعلنت لندن وقف مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل بعد يوم واحد من توجيه وزراء خارجية أكثر من 22 دولة- من بينها كندا، فرنسا، ألمانيا، اليابان، المملكة المتحدة، أستراليا، السويد، وغيرها- إلى جانب ممثلين من الاتحاد الأوروبي، تحذيرات شديدة اللهجة إلى إسرائيل بسبب استمرارها في منع دخول المساعدات للقطاع.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 6 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
من الأحمر إلى المتوسط.. هل تنقل صنعاء المعركة إلى حيفا؟
تقرير/وكالة الصحافة اليمنية// في إطار الدعم والإسناد لغزة، أعلنت قوات صنعاء، قرار حظر الملاحة البحرية على ميناء حيفا في 'إسرائيل'. ميناء حيفاء جغرافيًا يُعد أكبر موانئ الاحتلال، يطل على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فإنه الأهم في عصب الاقتصاد الصهيوني، لما له من دور كبير في حركة الاستيراد والتصدير، إضافة إلى قربه من الأسواق الأوروبية والمتوسطية. بحسب البيانات الإسرائيلية، يمر عبر الميناء سنويًا ملايين الأطنان من البضائع، ويتعامل الميناء مع أكثر من 35% من حجم الاستيراد والتصدير الصهيوني. أما عسكريًا تتمركز في الميناء معظم السفن الحربية بما فيها سفينة الدعم اللوجستي 'باتيام' وسفن 'ساعر 4.5' وزوارق 'ديفورا' وسفن 'ساعر6' ، ومبنى قيادة وحدة الغواصات المعروفة بـ 'أشييطيت7'. تهديد قوات صنعاء للميناء، هو تصعيد نوعي في النزاع الإقليمي وسيكون ذو تأثير متعدد على الاحتلال، خاصة في الجانب الاقتصادي؛ كون أي هجمات على الميناء ستؤدي إلى زيادة تكاليف تأمين السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مما يرفع من كلفة الاستيراد والتصدير. عسكريًا يمكن القول أن استمرار قصف صنعاء لـ 'تل أبيب' بدقة عكس فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي –الأمريكي في إسقاط الصواريخ اليمنية، ما شكل تحديًا أمنيًا للاحتلال، ليؤكد أن وصول الصواريخ أو الطائرات المسيرة إلى حيفا مسألة وقت لا أكثر. تطور يمني.. قلق إسرائيلي التطور في قدرات قوات صنعاء الجوية، خلقت حالة من القلق لدى الاحتلال خشية استهداف الميناء الحيوي وشريان الاقتصاد الصهيوني، هذه التهديدات بطبيعة الحال تهدف إلى زيادة الضغط على 'إسرائيل' لإيقاف الحرب على غزة وإنهاء جرائمها الوحشية في فلسطين بشكل عام، حول تهديدات صنعاء، وأبعاد ما يمكن تسميته عمليات نوعية قادمة، تناولت الصحف العبرية التصعيد الأخير، بقلق بالغ، نظرًا للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للمدينة، مع التركيز على التداعيات الأمنية والاقتصادية والنفسية لهذه التهديدات. صحيفة 'هآرتس' قالت يشعر سكان حيفا بأنهم يجلسون على برميل متفجرات، بسبب مخاوف استهداف الميناء والمنشآت الصناعية المجاورة، مثل مصانع البتروكيماويات ومصافي النفط التي تحتوي على مواد خطرة، وبالنظر إلى هشاشة الدفاعات الجوية الإسرائيلية. من جهتها أفادت صحيفة 'كالكاليست' أن الصواريخ الحوثية، بفضل رؤوسها الحربية القابلة للمناورة، نجحت في إصابة أهداف داخل 'إسرائيل'، بما في ذلك مناطق الشمال مثل حيفا، وهذا ما سيسبب ضررًا اقتصاديَا مشابه لما حدث مع ميناء 'إيلات'. أما موقع 'ماكو' الإخباري فقد أوضح أن تلقي الميناء لصاروخ باليستي من اليمن، سيلحق ضرر اقتصادي كبير كما هو الحال مع مطار 'بن غوريون'، مشيرًا إلى تهديد حيفا يعكس تغيير استراتيجي من قبل صنعاء لاستهداف مناطق شمالية بدلًا من الجنوب أو الوسط مما يوسع نطاق التهديد. ووصف الموقع حال القيادة السياسية في 'تل أبيب' بالمصدومين من تطور صواريخ قوات صنعاء، خاصة بعد إصابة صاروخ متطور لقاعدة عسكرية بحيفا في أبريل 2025. اتخاذ اليمن هذه الخطوة التصعيدية تجاه ميناء حيفا الاستراتيجي، خطوة لافتة، للضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة، وبالتالي بحسب محللين، يكون اليمن قد انتقل إلى مرحلة اخرى بإغلاقه أحد أبرز الشرايين الاقتصادية في فلسطين المحتلة، وما يسمى 'بوابة إسرائيل إلى العالم'.