
من قلب شرق المملكة… وجدة تكتب فصلا جديدا من التحديث والتنمية المستدامة
هبة بريس – أحمد المساعد
في إطار الاستراتيجية التنموية المتكاملة التي تشرف عليها السلطات المركزية والمحلية، وبتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تشهد مدينة وجدة طفرة تنموية غير مسبوقة.
وتتجسد هذه الدينامية في سلسلة من المشاريع الطموحة التي تروم تحديث البنية التحتية، وتأهيل الفضاءات العمومية، وتعزيز المرافق الرياضية، وتوسيع المساحات الخضراء.
تندرج هذه المشاريع في إطار رؤية شاملة تهدف إلى جعل وجدة نموذجا للمدينة الحديثة، التي تجمع بين التطور العمراني والاستدامة البيئية، مع الحفاظ على هويتها التاريخية والثقافية.
*منهجية عمل استباقية تحت إشراف والي جهة الشرق*
حرصا على التنفيذ الأمثل لهذه المشاريع، يعتمد خطيب لهبيل والي جهة الشرق، بتنسيق مع الجماعات الترابية، على منهجية عمل استباقية ترتكز على خمس ركائز أساسية،1/ زيارات ميدانية دورية لمواقع المشاريع لمتابعة تقدم الأشغال؛ 2/معاينة مباشرة لضمان مطابقة الأشغال للمواصفات التقنية؛ 3/تنسيق مؤسساتي دائم من خلال اجتماعات دورية مع مختلف الأطراف المتدخلة؛ 4/ متابعة دقيقة للبرامج الزمنية واحترام الآجال المحددة؛ 5/تقييم دوري لمستوى الجودة وفق المعايير المعتمدة.
*شركة 'وجدة للتهيئة': نموذج في الحكامة والفعالية*
في هذا الإطار، تتبنى شركة التنمية المحلية 'وجدة للتهيئة' منهجية عمل محكمة، صُمّمت وفق أفضل الممارسات الدولية في مجال الإدارة الحضرية وإنجاز المشاريع الكبرى، وترتكز هذه المنهجية على خمسة محاور استراتيجية:
– الالتزام بالآجال المتفق عليها والتنسيق الفعّال بين المتدخلين؛
– ضمان جودة تنفيذ الأشغال؛
– التحكم في التكاليف والتخطيط المالي المحكم؛
– ترشيد استعمال الموارد العمومية وتقليص الهدر؛
– المرونة والتكيف مع التغييرات والاستجابة السريعة للتحديات.
هذا الانخراط الجماعي يعكس إرادة قوية لتحقيق تحول جذري في المشهد الحضري لمدينة وجدة، مما يؤهلها لتكون قطبا جهويا جاذبا للاستثمار ومكانا مثاليا للعيش الكريم، وهذه مختلف المشاريع التي هي قيد الإنجاز بمدينة وجدة.
*تأهيل البنية التحتية للطرق:*
إنجاز أشغال التشوير الأفقي لتعزيز السلامة الطرقية، صيانة وتأهيل شبكة الطرق بمختلف أحياء المدينة، إعادة تأهيل شارع محمد السادس وشارع محمد الخامس بما يشمل أشغال الطرق والتطهير السائل والهندسة المدنية، إتمام الطريق المداري الجنوبي لربط المحاور الحيوية وتحسين حركة التنقل داخل المدينة.
*تجديد الساحات العمومية:*
تهيئة ساحة جدة بشارع محمد الخامس، تأهيل ساحة باب سيدي عبد الوهاب، ساحة المغرب، وشارع عبد الرحمان حجيرة(مراكش)، تجديد ساحة ولي العهد الأمير مولاي الحسن وتحويلها إلى فضاء حيوي للتنزه والتجمعات.
*المساحات الخضراء والرياضة:*
غرس الأشجار وتحديث نظام الري بالمساحات الخضراء، تهيئة حديقة لالة عائشة ولالة مريم لتعزيز الرئة الخضراء للمدينة، إنشاء ملاعب رياضية للقرب بعدة جماعات تابعة لعمالة وجدة أنجاد لتشجيع الرياضة وتنمية قدرات الشباب.
*ترقية المرافق الترفيهية والسباحة:*
إعادة تأهيل المسبح البلدي، بما يشمل أحواض السباحة والمعدات التقنية، لرفع جودته وتوسيع طاقته الاستيعابية.
*تحسين الإنارة العمومية:*
تركيب أنظمة إنارة حديثة على طول شارع محمد السادس، لتعزيز الأمن الحضري وجمالية المشهد الليلي.
هذه المشاريع، تعكس التزاما جماعيا بتحقيق تنمية حضرية شاملة ومستدامة، تجعل من مدينة وجدة قطبا حضريا متجددا، يواكب التحديات المستقبلية ويلبي تطلعات ساكنته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
منذ 4 ساعات
- صوت العدالة
معرض الصناعة التقليدية يُكرّم الزربية والحنبل بالخميسات احتفاءً بعيد العرش المجيد
حفيظ المخروبي- صوت العدالة احتفاءً بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين، تنظم غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، معرض الزربية والحنبل، خلال الفترة الممتدة من 24 يوليوز إلى 03 غشت 2025، بساحة المسيرة الخضراء بمدينة الخميسات. ويأتي تنظيم هذا الحدث الجهوي بهدف إبراز الزربية والحنبل كموروث ثقافي وفني عريق، يميز الصناعة التقليدية بالجهة، إضافة إلى تحفيز دينامية تسويق المنتوجات التقليدية، من خلال ما توفره مثل هذه التظاهرات من فرص للترويج، وإبراز الكفاءات اليدوية والمهنية للصانعات والصناع التقليديين. وقد بدأت التحضيرات الميدانية لتشييد منصة كبرى مغطاة بساحة المسيرة، حيث ستحتضن فعاليات المعرض طيلة عشرة أيام، في أجواء احتفالية تسعى إلى تعزيز مكانة قطاع الصناعة التقليدية ضمن النسيج الاقتصادي المحلي والجهوي. ومن المرتقب أن تعرف هذه التظاهرة مشاركة واسعة لتعاونيات ومقاولات حرفية، إضافة إلى صناع تقليديين مستقلين يمثلون مختلف أقاليم جهة الرباط – سلا – القنيطرة، مما سيوفر لزوار المعرض فرصة متميزة لاكتشاف تنوع وغنى منتوجات الزربية والحنبل، والاطلاع على آخر الابتكارات في عالم الحرف اليدوية.


أكادير 24
منذ 4 ساعات
- أكادير 24
سوس ماسة: بوابة المغرب نحو الأسواق العالمية – الوالي أمزازي يكشف عن استراتيجية تعزيز الصادرات
agadir24 – أكادير24 تُعَد جهة سوس ماسة اليوم لاعبًا رئيسيًا في خارطة الصادرات المغربية، بفضل موقعها الاستراتيجي، ومواردها الغنية، والتزامها الراسخ بتطوير بنيتها الاقتصادية. وفي هذا السياق، استضافت مدينة أكادير لقاءً هامًا جمع والي الجهة، السيد سعيد أمزازي، بكاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، السيد عمر حجيرة، لمناقشة برنامج عمل التجارة الخارجية للفترة 2025-2027. يهدف هذا البرنامج الطموح إلى ترسيخ مكانة الجهة كقاطرة وطنية للصادرات، ودعم تموقعها في الأسواق الدولية. رؤية استراتيجية لتعزيز التنافسية الاقتصادية جاء هذا اللقاء تتويجًا لسلسلة من المشاورات البناءة التي انطلقت العام الماضي مع الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين بسوس ماسة. أكد الوالي أمزازي أن البرنامج الجديد للتجارة الخارجية يمثل نقطة تحول حاسمة، حيث يقدم حلولًا ملموسة للتحديات والإكراهات التي تواجه قطاع التصدير. ويتماشى هذا البرنامج بشكل كامل مع التوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى تحفيز الاستثمار المنتج، وتشجيع علامة 'صُنع في المغرب'، والارتقاء بمكانة المملكة في السوق الدولية. سوس ماسة: أرقام تتحدث عن نفسها في الميزان التجاري الوطني تتمتع جهة سوس ماسة بخصوصيات اقتصادية فريدة، ترتبط أنشطتها الإنتاجية بشكل وثيق بالأسواق الخارجية. وتساهم الجهة بنسب وازنة في الميزان التجاري الوطني، مما يؤكد دورها الحيوي في الاقتصاد المغربي: 97% من صادرات الطماطم 85% من صادرات الخضر والبواكر 65% من صادرات الحوامض 50% من صادرات المعلبات البحرية 20% من صادرات الصناعة التقليدية تحول صناعي وموانئ متطورة لدعم التصدير على مر العقود، راكمت سوس ماسة خبرات متقدمة في مجالات الصناعات التحويلية والغذائية. وشكل مخطط التسريع الصناعي، الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2018، نقطة تحول نحو تنمية صناعية متكاملة. وقد عزز هذا المخطط قطاعات استراتيجية مثل الصناعات الغذائية، وتحويل المنتجات البحرية، والصناعات الكيماوية، وصناعة السفن، بالإضافة إلى تطوير قطاعات واعدة كصناعة السيارات، البلاستيك، مواد البناء، وترحيل الخدمات. يعتبر ميناء أكادير نافذة أطلسية حقيقية على العالم وبوابة رئيسية لتصدير المنتجات الجهوية. وقد شهد الميناء تطورًا ملحوظًا في البنى التحتية، التجهيزات اللوجستيكية، والموارد البشرية. كما سيساهم مشروع الميناء الجاف بمنطقة التسريع الصناعي بالدراركة في تقريب الخدمات الجمركية من الفاعلين الاقتصاديين، وتسريع وتيرة التصدير، مع ضمان الجودة ورفع التنافسية في الأسواق الأوروبية، وفتح آفاق جديدة للتجارة جنوب-جنوب. منظومة متكاملة لدعم المقاولات وتعزيز التصدير أكد الوالي أمزازي أن تطوير مناخ الأعمال وتعزيز دينامية التصدير يتطلب منظومة متكاملة تشمل: توفير خدمات مخصصة للمقاولات (دراسات سوق، تسويق، تقنيات الاعتماد). آليات فعالة للتأمين والحماية من المخاطر التجارية والمالية. مواكبة شاملة للمقاولات في مختلف مراحل التصدير. إدماج أكبر عدد من المقاولات ضمن سلاسل التصدير وخلق مناصب شغل جديدة. دعم خاص للمقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تشكل أكثر من 90% من النسيج الاقتصادي الوطني والجهوي. تؤكد هذه الزيارة النوعية على التزام جهة سوس ماسة ببناء منظومة مبتكرة وفعالة للنهوض بالقطاعات الإنتاجية وتعزيز مكانة المغرب ضمن سلاسل التجارة الدولية ذات القيمة المضافة العالية. ويأتي هذا الجهد المشترك بدعم وتوجيه من القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.


العيون الآن
منذ 5 ساعات
- العيون الآن
899 مشروعا تنمويا بجهة كلميم واد نون بكلفة تتجاوز 500 مليون درهم ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
العيون الآن. بلغ عدد المشاريع المبرمجة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة كلميم واد نون خلال الفترة ما بين 2019 و2025 ما مجموعه 899 مشروعا، بتكلفة مالية إجمالية تجاوزت 505 ملايين درهم، ساهمت فيها المبادرة بنسبة 84 في المائة بما يعادل 426 مليون درهم. خلال اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية المنعقد بكلميم، برئاسة والي الجهة، محمد الناجم أبهاي، أوضحت رئيسة قسم التنسيق الجهوي للتنمية البشرية بولاية الجهة، خديجة أطويف، أن هذه المشاريع استهدفت أكثر من 692 ألف مستفيد ومستفيدة، موزعة على برامج المبادرة الأربعة التي تشكل العمود الفقري للمرحلة الثالثة من هذا الورش الملكي. شمل البرنامج الأول، الخاص بتدارك الخصاص في البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الأقل تجهيزا، 85 مشروعا بكلفة تجاوزت 89 مليون درهم، غطت قطاعات حيوية مثل الطرق والماء الصالح للشرب والكهرباء والصحة والتعليم. في حين خصص البرنامج الثاني لمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بـ223 مشروعا فاقت قيمتها 138 مليون درهم، استهدفت فئات من بينها الأشخاص في وضعية إعاقة، والنساء في وضعيات صعبة، والأطفال المتخلى عنهم، ومرضى القصور الكلوي. أما البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، فقد تضمن 338 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 109 ملايين درهم، ركز على تمويل مشاريع مدرة للدخل، وتشجيع ريادة الأعمال والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. في المقابل، انصب البرنامج الرابع على الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، من خلال 253 مشروعا بقيمة قاربت 168 مليون درهم، توزعت بين محاور صحة الأم والطفل، والتعليم الأولي في الوسط القروي، والتمدرس، والدعم المدرسي والنقل، إلى جانب خدمات صحية مدرسية وأنشطة موازية. توزعت المشاريع على مستوى الأقاليم الأربعة للجهة، حيث استفاد إقليم سيدي إفني من 346 مشروعا بكلفة 140 مليون درهم، فيما استفاد إقليم أسا الزاك من 208 مشاريع مولتها المبادرة بالكامل بما يقارب 80 مليون درهم، وتضمن إقليم طانطان 185 مشروعا بقيمة 60 مليون درهم، مقابل 160 مشروعا في إقليم كلميم تجاوزت مساهمة المبادرة في إنجازها 147 مليون درهم. خلال الاجتماع ذاته، أبرز والي الجهة أهمية هذا الورش الذي انطلق قبل عشرين عاما بمبادرة من الملك محمد السادس، مؤكدا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت بشكل ملموس في تحسين ظروف العيش، وتأهيل الفئات الهشة، وإدماجها سوسيو اقتصاديا، لا سيما عبر دعم المشاريع المدرة للدخل، وتقوية قدرات الجمعيات والتعاونيات النسائية، والاعتناء بالفئات ذات الاحتياجات الخاصة. أوضح أن مرحلة 2019 شكلت نقطة تحول جوهري في استراتيجيات المبادرة، من خلال التوجه نحو تحديات ترتبط بالصحة والتعليم والبنيات التحتية، خصوصا في المناطق النائية، تماشيا مع الأوراش الوطنية الكبرى، كالحماية الاجتماعية والدعم المباشر. وقد صادقت اللجنة خلال الاجتماع على النظام الداخلي للجنة الجهوية للتنمية البشرية، ومخططات العمل الخاصة بأقاليم الجهة برسم سنة 2025، التي تتضمن تنفيذ 25 مشروعا بإقليم كلميم، و14 مشروعا بسيدي إفني، و16 مشروعا بأسا الزاك، و29 مشروعا بإقليم طانطان. كما تمت المصادقة على المخطط الجهوي للتكوين وتقوية القدرات برسم السنة المقبلة، الذي سيغطي مجالات متعددة كذكاء الأعمال والابتكار وريادة المشاريع، وتدبير البرنامج الرابع من المبادرة، إضافة إلى تكوينات في تركيب المشاريع والتخطيط. سيستفيد من هذا التكوين رؤساء وأطر أقسام العمل الاجتماعي والتقني بالعمالات، إضافة إلى أعضاء اللجان الإقليمية والمجتمع المدني المحلي.