logo
بالفيديو.. الجزيرة نت داخل سفينة حنظلة المتجهة لكسر حصار غزة

بالفيديو.. الجزيرة نت داخل سفينة حنظلة المتجهة لكسر حصار غزة

الجزيرةمنذ 5 أيام
غاليبولي- على رصيف الميناء بمدينة غاليبولي الإيطالية، رست سفينة "حنظلة" بهدوء حذر، وكأنها تنتظر عاصفة مؤجلة. وقبل ساعات من انطلاقها في رحلتها الإنسانية الجريئة نحو قطاع غزة المحاصر، فتح لنا طاقمها أبوابها لجولة استثنائية.
وقد رافقتنا الناشطة الإيرلندية كويفا باترلي، وهي إحدى الشخصيات البارزة في حملات كسر الحصار، في ممرات السفينة الصغيرة التي تحولت لمساحة للتضامن العالمي ومقاومة الصمت.
عين على غزة
بدأت جولتنا من سطح السفينة بالقرب من غرفة القيادة حيث خرائط البحر المتوسط مفروشة فوق طاولة خشبية قديمة، وإشارات الملاحة موضوعة بعناية لتجنّب نقاط الخطر.
وقالت باترلي "لا نرسم هنا المسارات فقط، بل خطوط الأمل والسلام، لأن كل من شارك في تنظيم هذه الرحلة يعلم جيدا أن كل ميل بحري ستقترب منه حنظلة من غزة خطوة باتجاه العدالة وكسر الحصار".
وخلال الجولة، وصل طلاب مدارس ثانوية إيطاليون لزيارة السفينة والتعرف على تاريخ فلسطين وأهمية الرسام الفلسطيني ناجي العلي ومعلومات عن "حق العودة" حتى يساهموا هم أيضا في تحدي تواطؤ الحكومات الأوروبية، وفق الناشطة الإيرلندية.
وتعتبر "حنظلة" القارب رقم (37) من بين المهمات التي تم تنظيمها لكسر حصار غزة، وقد وصلت منها 5 بينما تعرض الباقي للهجوم أو التخريب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ممرات ضيقة وأحلام واسعة
هنا، لا مجال للترف أو الراحة، السفينة صغيرة نسبيا لكنها تكفي لحمل ركابها من الناشطين والبرلمانيين الذين قرروا أن يعبروا بأجسادهم حدود الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني منذ عام 2007.
وانتقلنا إلى الطابق السفلي حيث توزع 12 سريرا بطابقين مصنوعة من الخشب. وجدير بالذكر أن الاستحمام محدود للغاية على متن السفينة إذ سيضطر النشطاء إلى الاعتماد على المناديل المبللة لعدم وجود مياه تكفي 20 شخصا طوال الرحلة.
وأوضحت باترلي "هذه سفينة صيد نرويجية، ورغم أنها تبدو صغيرة جدا فإنها تحتوي على مساحة واسعة لتخزين المساعدات الإنسانية، فضلا عن صور وألعاب أطفال أرسلت لأطفال غزة".
وفي مؤخرة السفينة، يوجد قارب نجاة، وهو واحد من ثلاثة موجودة على متن "حنظلة" بالإضافة إلى طاولة وكراسي خشبية يستخدمها الطاقم للاجتماعات عند غروب الشمس وفي المساء.
وفي المطبخ الصغير، ستقوم النرويجية فيكتيس، البالغة من العمر 70 عاما، بتحضير الطعام لكل طاقم السفينة الذي يلقبها بـ"جدة العالم".
رسومات وهدايا
وفي كل مكان على جدران السفينة، عُلقت لوحات فنية لأطفال إيطاليين يرغبون في وصولها إلى أطفال غزة في أقرب وقت ممكن، فضلا عن توقيعات الأشخاص الذين زاروا السفينة قبل انطلاقها بمهمتها الإنسانية، وربما لم يزوروا فلسطين من قبل لكنهم آمنوا بقضيتها.
ومن بين هذه الهدايا الرمزية، كُتب اسم "عائشة وإيناس ولورا" وهن فتيات لعائلة تونسية إيطالية جئن بكل مدخراتهن في 3 جرار صغيرة مليئة بالعملات المعدنية وطلبن إيصالها إلى غزة.
وبالقرب منها، توجد رسائل من العاملين بمجال الرعاية الصحية وخاصة من الدكتورة سوي آنغ التي كانت مسعفة على متن أسطول العودة عام 2018، وهي إحدى مؤسسي جمعية "العون الطبي لفلسطين".
وفي الغرفة المخصصة للطعام أو الاجتماعات، أشارت باترلي إلى كتاب النرويجي مادس جيلبرت، وهو طبيب قضى سنوات عديدة في غزة "التقيت به هناك عامي 2008 و2009 عندما كان يعمل بالمستشفيات وكنت أعمل مسعفة مع الهلال الأحمر الفلسطيني".
كما تحدثت الناشطة عن مزارعة إيطالية أحضرت لهم نبتة صبار الليلة الماضية، وأوصتهم بزراعتها في قطاع غزة عند وصول السفينة لتكون تذكارا لهم من إيطاليا.
ليس مجرد اسم
قبل أن نغادر، وقفت باترلي على سطح السفينة وقالت "حنظلة هو ضمير العالم حين يدير ظهره للعدوان. نحن نحمله معنا، ليس فقط لأنه رمز فلسطيني، بل لأنه تذكير دائم بإنسانيتنا وبكل ما لا يجب أن ننساه".
وتابعت "ما نشعر به على متن هذا القارب هو الازدواجية التي يحملها الناس هنا، مزيج من الحزن، والرعب، والغضب الذي نشعر به جميعا ونحن نشاهد الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والتطهير العرقي، والاحتلال، ودولة الفصل العنصري التي يعيش الناس في ظلها، ولكن هناك أيضا الكثير من الأمل".
وبعد ما يقرب من عامين على تنظيم المظاهرات في شوارع العواصم الأوروبية، تعتقد باترلي أن سفينة الحرية تأسر مخيلة الجمهور لأنها ترى فيها خطوة للتصعيد، قائلة "علينا تحمل بعض المخاطر التي يخوضها الفلسطينيون لمجرد البقاء على قيد الحياة كل يوم، وهذه هي مهمتنا".
وأضافت الناشطة الإيرلندية "نهدف إلى إظهار التضامن مع النضال الفلسطيني من أجل الحرية، ونركز على أطفال غزة، تلك الأرواح الجميلة والثمينة التي لا تُعوّض لكنها تُزهق يوميا. لذا، نأمل أن ينال الأطفال الفلسطينيون في غزة وفي جميع أنحاء فلسطين المحتلة ليس الحرية والحقوق فحسب، بل الفرح أيضا".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غزاوي بلندن: أعيش جحيما فثلاجتي ممتلئة وأمي مُجوَّعة وأختي تطعم أطفالها الحشائش
غزاوي بلندن: أعيش جحيما فثلاجتي ممتلئة وأمي مُجوَّعة وأختي تطعم أطفالها الحشائش

الجزيرة

timeمنذ 3 دقائق

  • الجزيرة

غزاوي بلندن: أعيش جحيما فثلاجتي ممتلئة وأمي مُجوَّعة وأختي تطعم أطفالها الحشائش

في شهادة شخصية تقطر ألما نشرتها صحيفة إندبندنت البريطانية، كشف الكاتب الفلسطيني أحمد نجار، المقيم في لندن منذ 22 عاما، عن الواقع المأساوي الذي تعيشه عائلته في قطاع غزة، حيث تحوّل التجويع إلى سلاح إبادة بطيئة في ظل حصار خانق تقوده إسرائيل، وبتواطؤ دولي لم يعُد صامتا فحسب، بل بات فعّالا، على حد تعبيره. تحدّث نجار، وهو موظف في القطاع المالي بلندن، عن محادثة مؤثرة جمعته مؤخرا بوالدته المسنّة في غزة، والتي أبلغته أن شقيقه وابن شقيقه اضطرا للعودة إلى أنقاض منزل العائلة المدمر بفعل القصف الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي القطاع المحاصر، على أمل العثور على 3 علب فاصولياء دُفنت تحت الركام. ومن الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة عصرا، ظل الاثنان يحفران بأيديهم العارية تحت لظى شمس يوليو/تموز الحارقة، وفي منطقة لا تزال تُصنّف إسرائيليا على أنها "منطقة قتال"، رغم علمهما بخطر التعرض لإطلاق النار أو قصف الطائرات الإسرائيلية المسيّرة. لم يكن أمامهما خيار آخر، فهما يتضوران جوعا. الغذاء حشائش وفي مشهد آخر لا يقل قسوة، خرجت شقيقته تبحث لساعات عن ما يسدّ رمق أطفالها الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاما، وعادت بما لا يُطعم الطير: حفنة من الحشائش، هذا كل ما استطاعت تقديمه لهم في ذلك اليوم. يقول النجار في مقاله إن ما يجري في غزة ليس مجاعة، وليس نزوة قاسية من الطبيعة نتيجة جفاف أو أزمة مناخية، ولا حتى انهيارا في سلاسل التوريد، "هذا جوع من صُنع الإنسان، متعمد، محسوب، ومفروض". ويضيف أن ما يحدث في غزة عمل تنفذه قوات الاحتلال بوعي كامل منها، وبتغطية من المجتمع الدولي. ويقول "نحن نشهد إبادة بطيئة، تُمارَس بالقنابل، وبالحرمان، وبالقصف المنهجي لكل ما يجعل الحياة ممكنة". ويشير إلى أن المجاعة لم تعد مجرّد تهديد يلوح في الأفق، بل هي واقع يومي، حيث لقي 21 طفلا حتفهم بسبب التجويع خلال 3 أيام فقط، وفق تصريحات لمسؤول طبي رفيع في غزة، بينما تحذر منظمات الإغاثة من أن ربع مليون شخص يعيشون على شفا المجاعة الكاملة. أنا أجلس الآن إلى طاولة. أذهب إلى المطبخ، أفتح ثلاجة تعجّ بالخيرات. أغلي الماء لتحضير الشاي. أمرّ بجانب محال وأسواق ممتلئة بالسلع، وأشعر بالغثيان، غثيان من الذنب، غثيان من العجز، آكل وأختنق بخزي لا يُطاق بواسطة أحمد نجار، مواطن غزاوي يعيش في لندن غثيان وتابع قائلا بعبارات حزينة تعكس حجم المأساة "أكتب هذه الكلمات من لندن، حيث أعيش منذ 22 عاما. أعمل في مجال المال، وأعيش في منزل مريح في حي إزلنغتون، وأنا أجلس الآن إلى طاولة. أذهب إلى المطبخ، أفتح ثلاجة تعجّ بالخيرات. أغلي الماء لتحضير الشاي. أمرّ بجانب محال وأسواق ممتلئة بالسلع، وأشعر بالغثيان، غثيان من الذنب، غثيان من العجز، آكل وأختنق بخزي لا يُطاق". إعلان وتابع "أنام وأصحو وأنا أشعر أنني هجرت دمي ولحمي. أخي ينبش الأنقاض بحثا عن طعام مُعلب، بينما أشعر بنعومة فراشي تحتي. أختي تطعم أطفالها الحشائش، بينما ابني البالغ 10 أشهر في لندن يبصق البازلاء لأنه لا يحبها". واعتبر أن ما تشهده غزة لا يمكن تبريره بأي منطق أخلاقي. وفي الوقت الذي تطالب فيه حكومات غربية (بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا) برفع القيود عن دخول المساعدات، لا تزال هذه الدول -حسب نجار- تمارس نفاقا سياسيا صارخا، إذ تواصل دعم إسرائيل عسكريا ودبلوماسيا. ويضيف "حكومتي البريطانية تتحدث عن السلام، بينما تبيع الأسلحة، وتمنح الغطاء الدبلوماسي لمن يقصف المخابز، ويطلق النار على قوافل المساعدات، ويحوّل الخبز إلى ساحة معركة". وفي واحدة من أكثر الحوادث فتكا، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على حشود فلسطينية كانت تنتظر الطحين، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 93 شخصا. ويؤكد نجار أن الضحايا "قُتلوا لأنهم كانوا جائعين، ومات بعضهم وأكياس الطحين الفارغة لا تزال في أيديهم". ويخلص الكاتب إلى أن معاناة عائلته المكونة من والدته ووالده وإخوته وأبنائهم، لا تعدو أن تكون مرآة لمعاناة شعب كامل يتعرض للتجويع المتعمد، بينما يشاهد العالم من بعيد دون أن يُحرِّك ساكنا، بل ويشارك، عن قصد أو تجاهل، في الجريمة. وختم أحمد نجار مقالته بنداء أخير، صريح ومؤلم "في يوم ما، سينتهي كل هذا، وسينقشع الغبار، وسوف تُحصى القبور. وستسأل غزة: أين كنتم؟ ماذا فعلتم بينما كنا نتضور جوعا؟ وسأسأل أنا أيضا. لأن الصمت جريمة، وإنْ أشحت بنظرك، فأنت شريك في الجريمة أيضا".

حماس والجهاد ينتقدان تصريحات ويتكوف ويؤكدان حرصهما على المفاوضات
حماس والجهاد ينتقدان تصريحات ويتكوف ويؤكدان حرصهما على المفاوضات

الجزيرة

timeمنذ 3 دقائق

  • الجزيرة

حماس والجهاد ينتقدان تصريحات ويتكوف ويؤكدان حرصهما على المفاوضات

انتقدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) و الجهاد الإسلامي تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف ، في المقابل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "لن يقبل هدنة تتضمن شروط استسلام تفرضها حماس". وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قال إن بلاده قررت إعادة فريق التفاوض من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس، الذي اعتَبر أنه يُظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة. وأعربت حركة حماس عن استغرابها من تصريحات المبعوث الأميركي، ووصفتها بالسلبية تجاه موقف الحركة. وقالت، في بيان، إن تصريحات المبعوث الأميركي جاءت في وقت عبّر فيه الوسطاء عن ترحيبهم وارتياحهم لموقف حماس البنّاء والإيجابي. وأضافت حماس أنها تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي بمسؤولية ومرونة عالية، وحرصت على التوصل إلى اتفاق يوقف العدوان وينهي معاناة الشعب في غزة. وأوضح البيان أن الحركة قدمت ردها الأخير بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاملت بإيجابية مع كل الملاحظات التي تلقتها، بما يعكس التزاما صادقا بإنجاح جهود الوسطاء، مؤكدة أن موقفها الذي قدمته للوسطاء يفتح الباب أمام الوصول إلى اتفاق كامل. كما أكدت الحركة حرصها على استكمال المفاوضات بما يذلل العقبات وصولا إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار الدائم. بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الورقة التي قدمتها حماس وفصائل المقاومة للوسيطين القطري والمصري كانت محل ترحيب الوسطاء. وأضاف بيان حركة الجهاد أن الوسطاء اعتبروا ورقة حماس والفصائل مدخلا للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان، وينهي معاناة الشعب الفلسطيني. واعتبرت الحركة أن تصريحات المبعوث الأميركي ويتكوف انعكاس لموقف الحكومة الإسرائيلية وتظهر نيات مبيتة لاستمرار العدوان. وأكدت الحركة حرصها على مواصلة جهود الوسطاء واستكمال التفاوض وصولا لاتفاق يراعي مصالح الشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم. موقف نتنياهو في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن " إسرائيل معنية بتحقيق صفقة تبادل إضافية لإعادة الأسرى المحتجزين في غزة، لكنها لن تقبل بما وصفها بشروط استسلام تفرضها حركة حماس". وجاءت تصريحات نتنياهو متوافقة مع تصريحات ويتكوف، الذي اتهم في منشور عبر منصة إكس حركة حماس بأنها غير منسقة ولا تبدي حسن نية رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء، معربا عن أسفه أن تتصرف حماس بهذه الطريقة التي وصفها بالأنانية. وأكد ويتكوف أن واشنطن مصممة على السعي لإنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة، مشيرا إلى أن بلاده تدرس حاليا خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة تهيئة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة. من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد حياة أفضل لشعب غزة لأنه يمتلك قلبا إنسانيا، حسب بيان للبيت الأبيض نقلته شبكة "سي بي إس". وأضاف ترامب من المؤسف أن سكان غزة يعانون بسبب عدم رغبة حماس في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، على حد قوله. وعلى الفور، تظاهر آلاف الإسرائيليين في ميدان المسارح وسط مدينة تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، وإنجاز صفقة تبادل شاملة لإعادة كافة الأسرى. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها كفى للحرب ويجب إعادة المختطفين فورا، ولافتات أخرى تتهم القيادة السياسية الإسرائيلية بالإجرام ومواصلة الحرب لاعتبارات سياسية. وقد سبقت المظاهرة مسيرات جابت شوارع تل أبيب. وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إنهم عقدوا لقاءات في البيت الأبيض مع مسؤولين أميركيين، وطالبوهم بمواصلة التفاوض حتى الوصول إلى نتيجة إيجابية. وطالبت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الجهود وممارسة الضغط لإيجاد حل. ومنذ 6 يوليو الجاري، تُجرَى بالدوحة مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة ، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. ويدور الحديث عن تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار لمدة 60 يوما يتم التفاوض خلالها على إنهاء الحرب بشكل كامل. وثمة فجوات بين حماس وتل أبيب بشأن مدى انسحاب الجيش الإسرائيلي داخل غزة وعدد ونوعية الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، وفق تقارير إعلامية إسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الاحتلال يعتقل مفتي القدس من داخل المسجد الأقصى
الاحتلال يعتقل مفتي القدس من داخل المسجد الأقصى

الجزيرة

timeمنذ 33 دقائق

  • الجزيرة

الاحتلال يعتقل مفتي القدس من داخل المسجد الأقصى

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين من داخل باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن شرطة الاحتلال اعتقلت الشيخ محمد حسين عقب إلقائه خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت غرفة الصوتيات في المسجد الأقصى، واعتقلت الشيخ محمد حسين عقب إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضافت المصادر، وفق الوكالة، أن قوة خاصة من شرطة الاحتلال اقتحمت أيضا غرفة رئيس الحرس وغرفة مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، بالتزامن مع اعتقال المفتي. وعرقلت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى الأقصى لأداء الصلاة، كما أوقفت عددا من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد، بحسب الوكالة. وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة، كما تحرم آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store