logo
تطور بنية الأسرة

تطور بنية الأسرة

صحيفة الخليجمنذ 2 أيام
تشهد بنية الأسرة حول العالم تحولاً عميقاً يعكس التغيرات المتسارعة في الواقع الديموغرافي والاجتماعي. فقد أدى تراجع معدلات الخصوبة والوفيات إلى إعادة تشكيل الروابط العائلية التقليدية، ما يغير ملامح القرابة التي طالما استندت إليها المجتمعات.
وأجرى باحثون من معهد ماكس بلانك للبحوث الديموغرافيــة، بالتعـــاون مــع جامعتــي ستانفــــورد وهواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا، دراسة موسعة لاستكشاف أبعاد هذا التحول ووتيرته في مختلف أنحاء العالم.
ولطالما كانت الأسرة نواة المجتمع، تؤسس لقيمه وتضبط سلوك أفراده. غير أن التحولات في أنماط الحياة، وارتفاع متوسط العمر، وتمكين المرأة، والتحول في التصورات تجاه الزواج والإنجاب، كلها عوامل تُعيد رسم صورة الأسرة المعاصرة.
وحلل الفريق البحثي بيانات شاملة من دول عدة، شملت مؤشرات مثل معدلات الولادة والوفاة، وأنماط الزواج، وتكوين الأسرة. وكشفت النتائج عن اتجاه عالمي نحو تكوين أسر أصغر حجماً، وتأخر بمرحلة التأسيس الأسري، لا سيما في المناطق الحضرية والبلدان التي شهدت تقدماً في التعليم وتمكين النساء.
لكن التحول لم يكن موحداً، فقد أظهرت الدراسة تبايناً بين الدول في سرعة وحجم التغيرات، ما يعكس اختلافات ثقافية واقتصادية وديموغرافية عميقة. ففي حين قطعت بعض المجتمعات شوطاً كبيراً في إعادة تعريف الأسرة، لا تزال مجتمعات أخرى تشهد تغيرات أكثر بطئاً وتدرجاً.
وتحمل هذه التحولات آثاراً واسعة تمتد إلى أنظمة الرعاية الاجتماعية والصحية، وتركيبة العلاقات بين الأجيال، بل وتضع صانعي السياسات أمام مسؤوليات جديدة لمواكبة هذا التغير الجذري.
ويؤكد الباحثون أن مواصلة دراسة هذه التحولات باتت ضرورة لا رفاهية، لفهم البنية الجديدة للأسر، وبناء سياسات واستراتيجيات تواكب الواقع المتغير وتدعم الأفراد ضمن أشكال أسرية حديثة أكثر تنوعاً وتطوراً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا يحذر الخبراء من الإفراط في تناول الفراولة؟
لماذا يحذر الخبراء من الإفراط في تناول الفراولة؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

لماذا يحذر الخبراء من الإفراط في تناول الفراولة؟

وتعد الفراولة من الفواكه الغنية بالفيتامينات والألياف ومضادات الأكسدة، إضافة إلى الكالسيوم، الحديد، البوتاسيوم، المغنيسيوم، وحمض الفوليك. كما تصنف الفرولة ضمن قائمة أعلى 20 فاكهة من حيث محتوى مضادات الأكسدة ، ما يجعلها خيارا شائعا وصحيا. لكن أخصائية التغذية مانكر، في تصريحات نقلتها الكاتبة أماندا ماكتاس لموقع Delish، أكدت أن "الإفراط في تناول الفراولة يمكن أن يؤدي إلى مشكلات هضمية مثل الانتفاخ أو الإسهال، بسبب محتواها العالي من الألياف". وأوضحت أن تناول كميات كبيرة قد يؤثر أيضا على مستويات السكر في الدم، لا سيما لدى مرضى السكري، رغم انخفاض محتواها النسبي من السكر مقارنة بفواكه أخرى. وأضافت مانكر أن بعض الأشخاص قد يعانون من حساسية خفيفة تجاه الفراولة، تشمل أعراضها الحكة أو التورم، والتي قد تزداد سوءا مع كثرة الاستهلاك. وتوصي الاختصاصية بالاكتفاء بتناول حصتين إلى ثلاث حصص يوميا من الفراولة كحد أقصى، مؤكدة أن تجاوز هذه الكمية قد لا يكون مناسبا لجميع الأجسام، وأن التوازن هو الأساس في النظام الغذائي الصحي.

حليب الإبل.. فوائد غير متوقعة في مكافحة مرض يصيب الملايين
حليب الإبل.. فوائد غير متوقعة في مكافحة مرض يصيب الملايين

الإمارات اليوم

timeمنذ 11 ساعات

  • الإمارات اليوم

حليب الإبل.. فوائد غير متوقعة في مكافحة مرض يصيب الملايين

يعتبر حليب الإبل مصدراً غنياً بالمواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان، وأطلق على حليب الإبل اسم ذهب الصحراء الأبيض؛ لما له من فوائد جمة، وذلك لاحتوائه على الكثير من المعادن والفيتامينات الهامة. وفي اكتشاف علمي مثير، توصل باحثون إلى أن تناول حليب الإبل قد يكون الحل الأمثل في مواجهة مرض تنفسي شائع يصيب مئات الملايين حول العالم. ويسلط هذا البحث الذي أجراه معهد غولداسبيكوف للميكانيكا والهندسة بكازاخستان الضوء على إمكانات هذا المنتج الطبيعي في تقليل فرط استجابة الشعب الهوائية والالتهابات الرئوية المرتبطة بالربو التحسسي، بشكل ملحوظ. وأجريت الدراسة على 30 فأرا تتراوح أعمارهم بين 8 و10 أسابيع. وكشفت النتائج أن تناول حليب الإبل يؤدي إلى تراجع ملحوظ في أعراض الربو التحسسي لدى الفئران المعرضة لعث الغبار المنزلي - أحد أكثر مسببات الحساسية شيوعا. ولم يقتصر التأثير على تخفيف الالتهابات فحسب، بل امتد ليشمل تحسنا كبيرا في استجابة الشعب الهوائية، وهي المشكلة الأساسية التي يعاني منها مرضى الربو. وما يجعل هذه النتائج جديرة بالاهتمام هو الطريقة التي يعمل بها حليب الإبل على مستويات متعددة من الجهاز المناعي. فقد لوحظ انخفاض في أنواع الخلايا المناعية المسؤولة عن ردود الفعل التحسسية المفرطة، مثل خلايا Th2 التي تلعب دورا محوريا في الاستجابة للربو. كما سجل الباحثون تراجعا في مستويات السيتوكينات الالتهابية التي تزيد من حدة الأعراض. وقد يكمن السر وراء هذه الفعالية قد في التركيبة الفريدة لحليب الإبل، الذي يشتهر بغناه بالبروتينات النشطة بيولوجيا والأجسام المناعية التي تختلف عن تلك الموجودة في أنواع الحليب الأخرى. وتعمل هذه المكونات بتناغم لتعديل الاستجابة المناعية دون تثبيطها بالكامل، وهو التوازن الدقيق الذي يحتاجه مرضى الربو. لكن الباحثين يحذرون من التعميم السريع لهذه النتائج. فما يصلح للفئران قد لا ينطبق بالضرورة على البشر، كما أن الدراسة لم تتطرق إلى مقارنة فعالية حليب الإبل مع أنواع الحليب الأخرى. وهذه التساؤلات تفتح الباب أمام حاجة ملحة لإجراء تجارب سريرية موسعة على البشر لتأكيد هذه النتائج واستكشاف الجرعات المثلى وفترات العلاج المناسبة. وفي الوقت الذي تبحث فيه البشرية عن حلول طبيعية لتحدياتها الصحية، تقدم هذه الدراسة دليلا إضافيا على أن الإجابات قد تكون كامنة في تراثنا الغذائي القديم. ويثبت حليب الإبل، الذي ظل لقرون جزءا من الطب التقليدي في العديد من الثقافات، مرة أخرى، أنه جدير بالدراسة العلمية الجادة، خاصة في عصرنا الذي يشهد ارتفاعا غير مسبوق في أمراض الحساسية والمناعة.

الخلايا النجمية في الدماغ مفتاح علاجات السمنة
الخلايا النجمية في الدماغ مفتاح علاجات السمنة

صحيفة الخليج

timeمنذ 12 ساعات

  • صحيفة الخليج

الخلايا النجمية في الدماغ مفتاح علاجات السمنة

كشفت دراسة علمية فرنسية أن الخلايا النجمية، وهي خلايا دماغية غير عصبية على شكل نجمة، تلعب دوراً أساسياً في تنظيم الأيض واستعادة الوظائف الإدراكية المتأثرة بالسمنة. وأظهر الباحثون أن تعديل نشاط هذه الخلايا في «الجسم المخطط»، وهي منطقة دماغية مسؤولة عن إدراك المتعة الناتجة عن تناول الطعام، أثر في عملية التمثيل الغذائي وتحسين الأداء المعرفي لدى الفئران خلال التجارب، الأمر الذي يفتح باباً جديداً لعلاجات السمنة في المستقبل. وعلى عكس الخلايا العصبية، لا تولد الخلايا النجمية إشارات كهربائية، ما جعل دراستها أكثر تعقيداً في السابق. لكن التطورات الحديثة بتقنيات التصوير والكيمياء الوراثية أتاحت تتبع نشاطها بدقة داخل الجسم الحي. واعتمدت الدراسة التي أعدها علماء من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي على تقنية كيميائية وراثية تستخدم فيروساً مُعدلاً لاستهداف الخلايا النجمية وتعديل بروتين يُنظم تدفق الكالسيوم داخلها، وهو عنصر أساسي في نشاطها. ومن خلال هذا «المفتاح الكيميائي»، تمكن العلماء من التحكم في وظيفة الخلايا النجمية وقياس تأثيرها على الخلايا العصبية المحيطة، والسلوك الإدراكي، والتمثيل الغذائي للطاقة. وأظهرت النتائج أن التلاعب بتدفقات الكالسيوم في هذه الخلايا يمكن أن يُعيد للفئران القدرة على التعلم بعد تأثرها بالسمنة، في إشارة إلى إمكانية عكس بعض التغيرات المعرفية المرتبطة بالنظام الغذائي الغني بالدهون. وتعزز هذه النتائج المتقدمة فهم دور الخلايا النجمية، التي طالما اعتُبرت دعماً صامتاً للخلايا العصبية، وتؤكد أنها عنصر نشط ومؤثر في الدماغ، خصوصاً في ما يتعلق بالتوازن الطاقي والوظائف المعرفية. واستخدم الباحثون مزيجاً من تقنيات التصوير الدماغي، والكيمياء الوراثية، واختبارات السلوك، وتحليل الأيض، ما أتاح رؤية شاملة للعلاقة بين السمنة ووظائف الدماغ، الأمر الذي يفتح الباب أمام مسارات جديدة لعلاج اضطرابات التمثيل الغذائي والذاكرة في المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store