
جهات الصحراء المغربية تبرز مؤهلاتها أمام المستثمرين الدوليين بلندن
زنقة 20 | متابعة
شهدت العاصمة البريطانية لندن، اليوم الثلاثاء تكريما خاصا للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، خلال افتتاح فعاليات المنتدى العالمي للطاقة النظيفة 'إينوفيشن زيرو'، الذي يحتضنه مركز المعارض 'أولمبيا' بغرب لندن، ويُعد من أبرز التظاهرات الدولية في مجال الانتقال الطاقي.
وشاركت جهات الداخلة وادي الذهب، العيون الساقية الحمراء، وكلميم واد نون بتمثيلية وازنة في دورة 2025، حيث استعرض ممثلوها، خلال جلسة موضوعاتية، الإمكانات الغنية التي تزخر بها هذه الأقاليم، ومساهمتها المتنامية في جهود المملكة لتحقيق تنمية مستدامة وانتقال طاقي فعّال.
وفي كلمته الإفتتاحية، عبّر سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، السيد حكيم حجوي، عن فخره بمشاركة الجهات الجنوبية للمملكة لأول مرة في هذا الحدث الدولي، معتبرا أن ذلك يعكس التقدّم الذي أحرزته المملكة في تنزيل نموذجها التنموي الجهوي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح أن العلاقات المغربية البريطانية تشهد زخماً متزايداً يشمل مجالات الأمن والتعليم والطاقة والمناخ، داعياً إلى مواصلة تعزيز هذا التعاون ليصل إلى مستويات أرفع، بما يخدم تطلعات البلدين.
ومن جانبه، أكد رئيس جهة الداخلة – وادي الذهب الخطاط ينجا، أن الأقاليم الجنوبية توجد اليوم في قلب الدينامية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفر فرصا واعدة للاستثمار في الطاقات المتجددة، والهيدروجين الأخضر، والصيد البحري المستدام، والسياحة الإيكولوجية.
وفي السياق ذاته، أبرزت خولة الخرشي، نائبة رئيس جهة كلميم – واد نون، أن الجهة أصبحت فاعلاً رئيسياً في الانتقال الطاقي الوطني، مستفيدة من موقعها الجغرافي ومؤهلاتها الطبيعية، داعية إلى تعزيز الشراكات بين المغرب وأوروبا لتحقيق أهداف مشتركة في حماية البيئة وتعزيز الأمن الطاقي.
ومن جهتها، شددت خديجة الزاوي، الخبيرة في الطاقات المتجددة من جهة العيون – الساقية الحمراء، على أن الأقاليم الجنوبية باتت نموذجاً يحتذى به في التنمية الخضراء ومكافحة التغير المناخي، مؤكدة أن قرب المغرب من أوروبا وموقعه كبوابة إلى إفريقيا يعززان فرص التعاون الطاقي وفق مقاربة رابح – رابح.
واختُتمت الجلسة بعرض فيلم مؤسساتي يوثق للمنجزات الكبرى التي حققتها المملكة في مجالات الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تأكيداً على ريادة المغرب في بناء اقتصاد منخفض الكربون ومستقبل بيئي مستدام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 10 ساعات
- مراكش الآن
الوزير المداوي يترأس الوفد الوزاري المشارك في الدورة الواحدة والعشرين لمنتدى التعليم العالمي
ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين المداوي، وفداً وزارياً شارك في أشغال الدورة الحادية والعشرين لمنتدى التعليم العالمي ( (EWF، المنعقدة من 18 إلى 22 ماي 2025 بلندن، تحت شعار: 'من الاستقرار إلى النمو: لنبني معا تعليما أقوى وأكثر طموحا وأفضل جودة '. وقد شارك الوفد الوزاري في أشغال الجلسات العامة رفيعة المستوى للمنتدى، كما نظمت، بهذه المناسبة، سفارة المملكة المغربية بلندن جلسة تشبيك خاصة بالتعاون في مجال التعليم بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة، على شرف الوفد المغربي، وذلك بحضور سفير المملكة المغربية لدى المملكة المتحدة، حكيم حجوي. كما شارك الوفد في الجلسة المخصصة للتعليم العالي، التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني (British Council). وعلى هامش هذا الحدث، قام الوفد بزيارات لعدة مؤسسات أكاديمية، من بينها جامعة بيركبيك (Birkbeck College) وجامعة لندن ساوث بانك (London South Bank University). وقد شكلت هذه اللقاءات فرصة للاطلاع على نماذج الحكامة الجامعية، والمقاربات البيداغوجية المعتمدة، وكذا استراتيجيات تطوير الشراكات الأكاديمية التي تتبناها هذه المؤسسات.


عبّر
منذ 6 أيام
- عبّر
بنعلي تبرز بلندن الرؤية الملكية لتحقيق السيادة الطاقية وتعزيز الأمن الطاقي الوطني
أبرزت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، اليوم الجمعة، بلندن، الرؤية الملكية لتحقيق السيادة الطاقية، مؤكدة التزام المملكة المغربية القوي بإعادة هيكلة المنظومة الطاقية على المستوى الدولي، مؤكدة أن واقع البنية التحتية العالمية يستلزم تحولات جذرية، مع التأكيد على دور المغرب في رسم ملامح الأمن الطاقي جديد يقوم على تعزيز الاستثمارات وتحديث الشبكات. وأشارت في كلمة ألقتها خلال جلسة النقاش الوزارية حول التعاون لتعزيز الأمن الطاقي، ضمن فعاليات قمة مستقبل الأمن الطاقي، إلى الرسالة السامية التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس إلى المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، حيث دعا جلالته إلى تجاوز منطق التدرج البطيء، معتبرة أن هذه التوجيهات الملكية تمثل دافعًا قويا لتسريع وتيرة الانتقال الطاقي الشامل. وأضافت الوزيرة أن المغرب يدبر مسؤوليات كبرى رغم كونه بلداً متوسط الدخل، بفضل ارتباطه الثقافي واللوجستي والطاقي بكل من أوروبا والمحيط الأطلسي، مشيرة إلى أن المملكة المغربية تعتبر سنة 2025 موعداً حاسماً لتحقيق نقلة نوعية في سياساتها الاستثمارية، عبر مضاعفة الاستثمارات السنوية في مشاريع الطاقات المتجددة أربع مرات، وزيادة الاستثمارات بخمس مرات في الشبكة الكهربائية. وأوردت ليلى بنعلي أن الرؤية الملكية للأمن الطاقي لا تقتصر على تأمين الجزيئات والإلكترونات، بل تتجاوز ذلك إلى إعادة هيكلة شاملة للمنظومة الطاقية، تشمل تعزيز الشراكات الاستراتيجية، تأمين الأصول الطاقية، تطوير سلاسل القيمة، إرساء قواعد العدالة الاجتماعية والطاقية، تحقيق التنمية المستدامة، واعتماد نماذج تدبير ذكية ومشتركة للشبكات الكهربائية. وأوضحت المسؤولة الحكومية أن المملكة المغربية تعتبر الاندماج الإقليمي أحد أعمدة استراتيجيتها الطاقية، مؤكدة أن المغرب تبنى هذا الخيار عبر طرح مناقصة ضخمة بقيمة 6 مليارات دولار، لتطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي وربط أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، وهو المشروع الذي سيمكن من نقل الجزيئات والهيدروجين الأخضر بين إفريقيا وأوروبا، مع دعم مشاريع الانتقال الطاقي الإقليمي والدولي. وسجلت ليلى بنعلي أهمية التفكير الجدي في إعادة هيكلة مؤسسات التمويل متعددة الأطراف، داعية إلى تطوير إطار مالي دولي أكثر تكاملا ومرونة لدعم مشاريع تعزيز الأمن الطاقي، بما يضمن التقائية السياسات الدولية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي. وقد جاءت مشاركة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي ضمن فعاليات قمة 'مستقبل أمن الطاقة' المنظمة من قبل وكالة الطاقة الدولية بالتعاون مع حكومة المملكة المتحدة، بحضور المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول، ووزير الدولة البريطاني لشؤون أمن الطاقة والانبعاثات الصفرية إد ميليباند، إلى جانب وفود دولية رفيعة المستوى تمثل أبرز الفاعلين في مجالات الانتقال الطاقي وتعزيز الأمن الطاقي العالمي.


برلمان
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- برلمان
ليلى بنعلي تجري مباحثات مع نظيرها التنزاني لتعزيز التعاون في مجال الطاقة (فيديو)
الخط : A- A+ إستمع للمقال استقبلت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الأربعاء في الرباط، نائب الوزير الأول ووزير الطاقة لجمهورية تنزانيا المتحدة، دوتو ماشاكا بيتكو، في إطار تعزيز التعاون في مجال الانتقال الطاقي المستدام، حيث تم بحث سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في هذا القطاع الحيوي. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية تنرانيا المتحدة، والتي تقوم على أسس التضامن والاحترام المتبادل ورؤية مشتركة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وسجلت بنعلي، خلال هذا اللقاء، بأن إفريقيا تشكل أولوية استراتيجية بالنسبة للمغرب، وذلك وفقا للرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، الذي جعل من التعاون جنوب – جنوب ركيزة أساسية للسياسة الخارجية للمملكة. وأضافت، في هذا الصدد، أن الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى تنزانيا سنة 2016 شكلت محطة بارزة في مسار توطيد العلاقات الثنائية، حيث أرست أسس شراكة طموحة ومتعددة القطاعات، لاسيما في مجالات الطاقة والمعادن وتطوير البنيات التحتية والسياحة وتنمية الرأسمال البشري. وشكّلت المباحثات بين الوزيرين مناسبة لتسليط الضوء على آفاق التعاون الواعدة بين المغرب وتنزانيا، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة، والكهربة القروية، والهيدروجين الأخضر، وتطوير البنية التحتية الكهربائية، إلى جانب مبادرات مشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات وبناء القدرات. وفي هذا السياق، جدّدت الطرفان عزمهما الراسخ على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين من خلال استكشاف آفاق جديدة لتطوير العلاقات، وتوسيع مجالات الشراكة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيد الإقليمي. وشدّدت بنعلي، في تصريح للصحافة، أن المباحثاث تناولت بالأساس أهمية 'توفير الكهرباء والطاقة النظيفة للساكنة' . وتابعت أن اللقاء شكل فرصة لاستعراض المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة في قطاع الطاقة، وكذا جهود إعادة البناء بعد زلزال الحوز و'التي مكنتنا من اختبار بعض النماذج المالية والتقنية مع شبكات صغيرة للبطاريات والطاقة الشمسية لفائدة السكان المتضررين'. من جانبه، أبرز ماشاكا بيتكو، في تصريح مماثل، أن هذه الزيارة تشكل فرصة لتبادل تجارب البلدين في مجال الانتقال الطاقي المستدام، مذكرا في هذا الصدد باعتماد إعلان دار السلام للطاقة، الذي تمت الموافقة عليه في يناير 2025 خلال القمة الأفريقية للطاقة 'المهمة 300″، والذي يهدف إلى توفير الكهرباء لـ 300 مليون شخص في إفريقيا. وجدير بالذكر، أن نائب الوزير الأول ووزير الطاقة لجمهورية تترانيا المتحدة يقوم بزيارة عمل إلى المملكة خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 ماي الجاري، وذلك على رأس وفد هام.