
ليلى بنعلي تجري مباحثات مع نظيرها التنزاني لتعزيز التعاون في مجال الطاقة (فيديو)
الخط : A- A+
إستمع للمقال
استقبلت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الأربعاء في الرباط، نائب الوزير الأول ووزير الطاقة لجمهورية تنزانيا المتحدة، دوتو ماشاكا بيتكو، في إطار تعزيز التعاون في مجال الانتقال الطاقي المستدام، حيث تم بحث سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في هذا القطاع الحيوي.
وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية تنرانيا المتحدة، والتي تقوم على أسس التضامن والاحترام المتبادل ورؤية مشتركة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وسجلت بنعلي، خلال هذا اللقاء، بأن إفريقيا تشكل أولوية استراتيجية بالنسبة للمغرب، وذلك وفقا للرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، الذي جعل من التعاون جنوب – جنوب ركيزة أساسية للسياسة الخارجية للمملكة.
وأضافت، في هذا الصدد، أن الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى تنزانيا سنة 2016 شكلت محطة بارزة في مسار توطيد العلاقات الثنائية، حيث أرست أسس شراكة طموحة ومتعددة القطاعات، لاسيما في مجالات الطاقة والمعادن وتطوير البنيات التحتية والسياحة وتنمية الرأسمال البشري.
وشكّلت المباحثات بين الوزيرين مناسبة لتسليط الضوء على آفاق التعاون الواعدة بين المغرب وتنزانيا، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة، والكهربة القروية، والهيدروجين الأخضر، وتطوير البنية التحتية الكهربائية، إلى جانب مبادرات مشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات وبناء القدرات.
وفي هذا السياق، جدّدت الطرفان عزمهما الراسخ على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين من خلال استكشاف آفاق جديدة لتطوير العلاقات، وتوسيع مجالات الشراكة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيد الإقليمي.
وشدّدت بنعلي، في تصريح للصحافة، أن المباحثاث تناولت بالأساس أهمية 'توفير الكهرباء والطاقة النظيفة للساكنة' .
وتابعت أن اللقاء شكل فرصة لاستعراض المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة في قطاع الطاقة، وكذا جهود إعادة البناء بعد زلزال الحوز و'التي مكنتنا من اختبار بعض النماذج المالية والتقنية مع شبكات صغيرة للبطاريات والطاقة الشمسية لفائدة السكان المتضررين'.
من جانبه، أبرز ماشاكا بيتكو، في تصريح مماثل، أن هذه الزيارة تشكل فرصة لتبادل تجارب البلدين في مجال الانتقال الطاقي المستدام، مذكرا في هذا الصدد باعتماد إعلان دار السلام للطاقة، الذي تمت الموافقة عليه في يناير 2025 خلال القمة الأفريقية للطاقة 'المهمة 300″، والذي يهدف إلى توفير الكهرباء لـ 300 مليون شخص في إفريقيا.
وجدير بالذكر، أن نائب الوزير الأول ووزير الطاقة لجمهورية تترانيا المتحدة يقوم بزيارة عمل إلى المملكة خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 ماي الجاري، وذلك على رأس وفد هام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الألباب
منذ 2 أيام
- الألباب
فتح آفاق شراكات استراتيجية في مجال البيئة والتنمية المستدامة بين المغرب ومالي
الألباب المغربية أجرت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، اليوم الخميس 22 ماي 2025، عبر تقنية الاتصال المرئي، مباحثات موسعة مع مريم تانغارا دومبيا، وزيرة البيئة والتطهير والتنمية المستدامة بجمهورية مالي، تمحورت حول سبل الارتقاء بالشراكة بين البلدين في مواجهة التحديات المناخية والبيئية، وتطوير مشاريع مشتركة قائمة على التضامن، ونقل المعرفة، والتكامل الإقليمي. وخلال هذا اللقاء، أكدت الوزيرة ليلى بنعلي أن المملكة المغربية، وبتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تضع علاقتها بالقارة الإفريقية في صلب اختياراتها الاستراتيجية، من خلال تبني جيل جديد من الشراكات جنوب-جنوب، قائمة على النجاعة، والتضامن، والنتائج الميدانية. وأبرزت في هذا السياق مبادرات المغرب الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة، من قبيل المبادرة الملكية الأطلسية لفائدة بلدان الساحل، ومشاركة مالي الفاعلة في لجنة المناخ لمنطقة الساحل، باعتبارها منصة حيوية لتنسيق العمل المناخي الإقليمي. وشددت المسؤولة الحكومية على أهمية فتح نقاش عملي حول سبل تفعيل الشراكة بين البلدين، خاصة في مجالات تقاسم الخبرات، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، والابتكار في حلول التكيف مع التغير المناخي. وأشادت في هذا الصدد بالتزام جمهورية مالي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، مؤكدة على التنسيق بين البلدين في محطات سابقة، منها التعاون الوثيق خلال رئاسة المغرب لجمعية الأمم المتحدة للبيئة. ومن جهتها، نوهت مريم تانغارا دومبيا، وزيرة البيئة والتطهير والتنمية المستدامة بجمهورية مالي، بالريادة المغربية في مجالات الانتقال الطاقي، وتمويل المناخ، وحوكمة السياسات البيئية، مشيدة بخبرة المملكة في دعم المشاريع البيئية على المستوى القاري. كما عبّرت عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة المغربية فيما يتعلق بالطاقات المتجددة، وتثمين النفايات، وتحسين منظومة التكوين وبناء القدرات. وتطرقت المسؤولة الحكومية المالية إلى عدد من التحديات التي تواجهها بلادها، لا سيما فيما يتعلق بأزمة الطاقة، وتدبير النفايات الصلبة، وتلوث الموارد المائية بسبب التنقيب العشوائي، والتدهور المتسارع للأراضي الزراعية، مؤكدة أن هذه الإشكالات تستوجب مقاربات مبتكرة ومتكاملة، تشمل مشاريع التحول البيئي، واعتماد حلول الاقتصاد الدائري، ولا سيما عبر تحويل النفايات إلى طاقة وأسمدة عضوية لفائدة الزراعة المستدامة. وفي هذا السياق، أعربت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة عن استعداد المملكة لتقاسم تجربتها مع جمهورية مالي في هذه المجالات، مشددة على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الأبحاث الزراعية، والتدبير المستدام للأراضي، وتوظيف الطاقات المتجددة في الفلاحة. وأشارت إلى الدور المحوري الذي تلعبه مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، من خلال فرعها الجامعي 'جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)'، وفرعها للبحث والتطوير 'InnoVx'، في مجال البحث والابتكار، لا سيما فيما يخص الزراعة المستدامة وتدبير التربة، بما في ذلك التربة الصحراوية. واتفق الجانبان على ضرورة تسريع المباحثات التقنية بين الفريقين الوزاريين من أجل بلورة إطار للتعاون حول هذه الأولويات، يتم توقيعه في أقرب فرصة ممكنة، فضلا عن إطلاق مشاريع ميدانية مشتركة في مجال تثمين النفايات، وتعزيز التكيف، وتطوير الاقتصاد الدائري، بما يكرّس إرادة البلدين في بناء مستقبل بيئي مشترك قائم على الاستدامة والسيادة المناخية.


عبّر
منذ 6 أيام
- عبّر
بنعلي تبرز بلندن الرؤية الملكية لتحقيق السيادة الطاقية وتعزيز الأمن الطاقي الوطني
أبرزت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، اليوم الجمعة، بلندن، الرؤية الملكية لتحقيق السيادة الطاقية، مؤكدة التزام المملكة المغربية القوي بإعادة هيكلة المنظومة الطاقية على المستوى الدولي، مؤكدة أن واقع البنية التحتية العالمية يستلزم تحولات جذرية، مع التأكيد على دور المغرب في رسم ملامح الأمن الطاقي جديد يقوم على تعزيز الاستثمارات وتحديث الشبكات. وأشارت في كلمة ألقتها خلال جلسة النقاش الوزارية حول التعاون لتعزيز الأمن الطاقي، ضمن فعاليات قمة مستقبل الأمن الطاقي، إلى الرسالة السامية التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس إلى المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، حيث دعا جلالته إلى تجاوز منطق التدرج البطيء، معتبرة أن هذه التوجيهات الملكية تمثل دافعًا قويا لتسريع وتيرة الانتقال الطاقي الشامل. وأضافت الوزيرة أن المغرب يدبر مسؤوليات كبرى رغم كونه بلداً متوسط الدخل، بفضل ارتباطه الثقافي واللوجستي والطاقي بكل من أوروبا والمحيط الأطلسي، مشيرة إلى أن المملكة المغربية تعتبر سنة 2025 موعداً حاسماً لتحقيق نقلة نوعية في سياساتها الاستثمارية، عبر مضاعفة الاستثمارات السنوية في مشاريع الطاقات المتجددة أربع مرات، وزيادة الاستثمارات بخمس مرات في الشبكة الكهربائية. وأوردت ليلى بنعلي أن الرؤية الملكية للأمن الطاقي لا تقتصر على تأمين الجزيئات والإلكترونات، بل تتجاوز ذلك إلى إعادة هيكلة شاملة للمنظومة الطاقية، تشمل تعزيز الشراكات الاستراتيجية، تأمين الأصول الطاقية، تطوير سلاسل القيمة، إرساء قواعد العدالة الاجتماعية والطاقية، تحقيق التنمية المستدامة، واعتماد نماذج تدبير ذكية ومشتركة للشبكات الكهربائية. وأوضحت المسؤولة الحكومية أن المملكة المغربية تعتبر الاندماج الإقليمي أحد أعمدة استراتيجيتها الطاقية، مؤكدة أن المغرب تبنى هذا الخيار عبر طرح مناقصة ضخمة بقيمة 6 مليارات دولار، لتطوير البنية التحتية للغاز الطبيعي وربط أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، وهو المشروع الذي سيمكن من نقل الجزيئات والهيدروجين الأخضر بين إفريقيا وأوروبا، مع دعم مشاريع الانتقال الطاقي الإقليمي والدولي. وسجلت ليلى بنعلي أهمية التفكير الجدي في إعادة هيكلة مؤسسات التمويل متعددة الأطراف، داعية إلى تطوير إطار مالي دولي أكثر تكاملا ومرونة لدعم مشاريع تعزيز الأمن الطاقي، بما يضمن التقائية السياسات الدولية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي. وقد جاءت مشاركة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي ضمن فعاليات قمة 'مستقبل أمن الطاقة' المنظمة من قبل وكالة الطاقة الدولية بالتعاون مع حكومة المملكة المتحدة، بحضور المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول، ووزير الدولة البريطاني لشؤون أمن الطاقة والانبعاثات الصفرية إد ميليباند، إلى جانب وفود دولية رفيعة المستوى تمثل أبرز الفاعلين في مجالات الانتقال الطاقي وتعزيز الأمن الطاقي العالمي.


برلمان
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- برلمان
ليلى بنعلي تجري مباحثات مع نظيرها التنزاني لتعزيز التعاون في مجال الطاقة (فيديو)
الخط : A- A+ إستمع للمقال استقبلت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الأربعاء في الرباط، نائب الوزير الأول ووزير الطاقة لجمهورية تنزانيا المتحدة، دوتو ماشاكا بيتكو، في إطار تعزيز التعاون في مجال الانتقال الطاقي المستدام، حيث تم بحث سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في هذا القطاع الحيوي. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية تنرانيا المتحدة، والتي تقوم على أسس التضامن والاحترام المتبادل ورؤية مشتركة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وسجلت بنعلي، خلال هذا اللقاء، بأن إفريقيا تشكل أولوية استراتيجية بالنسبة للمغرب، وذلك وفقا للرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، الذي جعل من التعاون جنوب – جنوب ركيزة أساسية للسياسة الخارجية للمملكة. وأضافت، في هذا الصدد، أن الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى تنزانيا سنة 2016 شكلت محطة بارزة في مسار توطيد العلاقات الثنائية، حيث أرست أسس شراكة طموحة ومتعددة القطاعات، لاسيما في مجالات الطاقة والمعادن وتطوير البنيات التحتية والسياحة وتنمية الرأسمال البشري. وشكّلت المباحثات بين الوزيرين مناسبة لتسليط الضوء على آفاق التعاون الواعدة بين المغرب وتنزانيا، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة، والكهربة القروية، والهيدروجين الأخضر، وتطوير البنية التحتية الكهربائية، إلى جانب مبادرات مشتركة تهدف إلى تبادل الخبرات وبناء القدرات. وفي هذا السياق، جدّدت الطرفان عزمهما الراسخ على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين من خلال استكشاف آفاق جديدة لتطوير العلاقات، وتوسيع مجالات الشراكة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيد الإقليمي. وشدّدت بنعلي، في تصريح للصحافة، أن المباحثاث تناولت بالأساس أهمية 'توفير الكهرباء والطاقة النظيفة للساكنة' . وتابعت أن اللقاء شكل فرصة لاستعراض المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة في قطاع الطاقة، وكذا جهود إعادة البناء بعد زلزال الحوز و'التي مكنتنا من اختبار بعض النماذج المالية والتقنية مع شبكات صغيرة للبطاريات والطاقة الشمسية لفائدة السكان المتضررين'. من جانبه، أبرز ماشاكا بيتكو، في تصريح مماثل، أن هذه الزيارة تشكل فرصة لتبادل تجارب البلدين في مجال الانتقال الطاقي المستدام، مذكرا في هذا الصدد باعتماد إعلان دار السلام للطاقة، الذي تمت الموافقة عليه في يناير 2025 خلال القمة الأفريقية للطاقة 'المهمة 300″، والذي يهدف إلى توفير الكهرباء لـ 300 مليون شخص في إفريقيا. وجدير بالذكر، أن نائب الوزير الأول ووزير الطاقة لجمهورية تترانيا المتحدة يقوم بزيارة عمل إلى المملكة خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 15 ماي الجاري، وذلك على رأس وفد هام.