الإعلام العبري.. تسونامي سياسي عالمي يضرب إسرائيل
وتدفع التقارير عن الجوع الشديد وسوء التغذية على نطاق واسع وعرقلة وصول المساعدات، إلى إدانات وتصريحات سياسية بل وحتى إجراءات عقابية دبلوماسية.
وفي الأسابيع الأخيرة نشرت وكالات الإغاثة الدولية سلسلة من التقارير اللاذعة من بينها تقرير صادر عن "مبادرة مراحل الأمن الغذائي" (IPC) نشر الثلاثاء، يحذر من انهيار كامل للإمدادات الغذائية في غزة.
ويحذر التقرير من أن "أسوأ سيناريو للمجاعة يتكشف الآن في قطاع غزة"، وأن وصول المساعدات الإنسانية الفوري ودون عوائق هو السبيل الوحيد لوقف "انتشار الجوع والموت في القطاع".
وتفيد مبادرة مراحل الأمن الغذائي بأن عتبات المجاعة وهي المعايير المقبولة دوليا لتحديد المجاعة الجماعية، قد تم تجاوزها بالفعل في معظم مناطق القطاع.
ومن أبريل إلى منتصف جويلية ، عولج أكثر من 20 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد منهم أكثر من 3 آلاف في حالة حرجة للغاية، وتوفي ما لا يقل عن 16 طفلا دون سن الخامسة جوعا منذ 17 جويلية.
وبعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار، فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع في الثاني من مارس.
وفي نهاية ماي، بدأت بالسماح بمرور محدود للمساعدات الإنسانية بل وأعلنت في الأيام الأخيرة "هدنة تكتيكية" في بعض المناطق، مما سمح بدخول أكثر من 120 شاحنة طعام.
كما نفذت دول مثل الأردن والإمارات عمليات إنزال جوي للغذاء، وهي خطوة غير فعالة بما يكفي ولا تستطيع وقف الكارثة الإنسانية.
وردا على الانتقادات، أعلن المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي العميد إيفي دوفيرين، الأحد، أن حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة سيزداد وأن هدنة تكتيكية محلية للعمل العسكري ستبدأ لتلبية الاحتياجات الإنسانية، من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء. وصرح دوفيرين بحزم: "لا يوجد مجاعة في قطاع غزة.. إنها حملة زائفة من حماس".
فرنسا: سنعترف بالدولة الفلسطينية
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال ماركون: "التزاما من فرنسا بالتزامها التاريخي بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، قررت أن تعترف فرنسا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل".
وأكد أن الحاجة الملحة اليوم هي أن تنتهي الحرب في غزة وأن يحصل السكان المدنيون على المساعدة، مشددا على أن السلام ممكن.
وأضاف: "هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، وتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لسكان غزة ، كما أن هناك حاجة لضمان نزع سلاح حماس وتأمين غزة وإعادة تأهيلها.. وأخيرا، يجب بناء دولة فلسطين ، وضمان استمراريتها، والسماح لها، مع قبول نزع السلاح والاعتراف الكامل بإسرائيل، بالمساهمة في أمن جميع سكان الشرق الأوسط. لا بديل عن ذلك".
ويقدم الرئيس الفرنسي هذه المبادرة استمرارا لالتزامه بحل الدولتين، ويُخطط لعقد مؤتمر دولي في فرنسا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية بهدف رسم خارطة طريق جديدة للسلام، وهو مؤتمر كان من المزمع عقده في يونيو لكن تم تأجيله عقب الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.
بعد فرنسا.. المملكة المتحدة
وانضم إلى بيان ماكرون للنوايا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي أعلن أن بريطانيا تنوي التصويت في سبتمبر في الأمم المتحدة لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية ، وأعلن التزامه بحل الدولتين.
ولاقى هذا الإعلان ردا إيجابيا من وزارة الخارجية السعودية التي أصدرت بيانا رحبت من خلاله بتصريحات ستارمر، وأكدت أن الوقت حان لإقامة دولة مستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وصرح ستارمر بأن " بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جادة لإنهاء الوضع المروع في غزة ، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتوضيح أنه لن يكون هناك ضم للضفة الغربية، والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تؤدي إلى حل الدولتين"، وفقا لبيان حكومي بريطاني.
كما ذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين، إن الدمار في غزة مفجع والأطفال يتضورون جوعا.
وأضاف: "إن شح المساعدات التي تقدمها إسرائيل قد روع العالم".
وهاجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرار ستارمر قائلا: "يكافئ ستارمر إرهاب حماس الوحشي ويعاقب ضحاياه.. دولة جهادية على حدود إسرائيل اليوم ستهدد بريطانيا غدا.. إن استرضاء الإرهابيين الجهاديين دائما ما يفشل.. وسيخيب ظنكم أيضا.. لن يحدث ذلك".
أمستردام تمنع بن غفير وسموتريتش من دخول هولندا
من جهتها، قالت هئية البث الإسرائيلية إن "تسونامي سياسيا" ضرب إسرائيل عقب إعلان بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإعلان الاتحاد الأوروبي درسه فرض عقوبات على تل أبيب.
وأعلنت بريطانيا أنها ستنضم إلى فرنسا في الاعتراف المحتمل بدولة فلسطينية في سبتمبر.
كما أعلنت هولندا عن إجراءات عقابية ضد الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وأكدت أنها ستمنعهما من دخول أراضيها لأنهما حرضا على العنف ضد الفلسطينيين ودعيا إلى التطهير العرقي في قطاع غزة وتوسيع المستوطنات غير الشرعية.
وعقب هذا القرار، أجرى وزير الخارجية جدعون ساعر اتصالا هاتفيا مع السفيرة الهولندية لدى إسرائيل مارييت شورمان، لتوبيخها.
وفي الاتصال، هاجم ساعر السفيرة وقال إن "سياسة الحكومة الهولندية تجاه إسرائيل تغذي معاداة السامية في هولندا.. نفس معاداة السامية التي تعرضنا لها بكل فظاعتها في المذابح التي وقعت في شوارع أمستردام ضد الإسرائيليين في نوفمبر الماضي".
وتعتبر الخطوة الهولندية مؤشرا آخر على تغير في موقف الدول الغربية تجاه إسرائيل، في ظل صدمة المجاعة، والتقارير المروعة، والغياب التدريجي للأفق السياسي.
ويتوقع في تل أبيب أن يزداد الضغط مع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، حيث قد يتبلور اعتراف دولي واسع النطاق بفلسطين.
وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن مكانة إسرائيل في العالم تدهورت.
وسلطت الصحيفة في مقال مطول الضوء على سلسلة من الحوادث ضد الإسرائيليين في الخارج، واستبعاد تل أبيب من أكبر برنامج تطوير بحثي في العالم، ومقاطعات ومبادرات للاعتراف بدولة فلسطينية ، مؤكدة أن التسونامي السياسي بلغ ذروته، وأن إسرائيل تفقد دولا كانت صديقة لها.
وذكرت أن اهتمام العالم ينصب على الصور المروعة القادمة من غزة وما لم يحدث تغيير في المسار، سيستمر الوضع في التدهور.
وأشارت في مقالها إلى تعرض أب وابنه يهوديان فرنسيان أثناء توقفهما لتناول مشروب في محطة وقود على طريق سريع في إيطاليا لهجوم من جميع من كان في المحطة تقريبا وهم يهتفون " فلسطين حرة" .."قتلة".
وقبل ذلك في مطعم في فيينا، كان عازف التشيلو أميت بيليد وعازفة البيانو يوليا غورفيتز، وعازف الكمان حجاي شاحام يجلسون، سألهم النادل عن اللغة التي يتحدثون بها وعندما أجابوا "بالعبرية" طردوا من المكان، ولم يدافع عنهم أحد من رواد المطعم.
كما تعرض سائح إسرائيلي لعضة على الشاطئ قرب أثينا وفقد جزءا من أذنه.
وقبل يومين، تعرض مراهقان إسرائيليان لضرب مبرح في رودس واضطرت سفينة تابعة لشركة "مانو شيبينغ" للفرار من جزيرة سيروس بسبب انتظار مئة متظاهر مؤيد للفلسطينيين لها على الرصيف.
وفي مهرجان "تومورولاند" في بلجيكا ، تمت ملاحقة جنديين إسرائيليين واتهمتهما بارتكاب جرائم حرب.
وأفادت الصحيفة بأن الحوادث الستة الخطيرة في أسبوع واحد تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن إسرائيل تواجه تسوناميا سياسيا وعاصفة عارمة من الكراهية والعزلة السياسية والاقتصادية وتنديدات، ومقاطعات من مختلف الأنواع.
والاثنين، حاول متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين منع سفينة تقل سياحا إسرائيليين من الرسو في جزيرة رودس اليونانية، وعقد نقاش في مفوضية الاتحاد الأوروبي قبلت فيه التوصية بتعليق جزئي لوصول إسرائيل إلى برنامج تمويل البحث العلمي "أفق 2020".
وتأتي هذه الخطوة بعد أن صرحت عدة دول أوروبية الأسبوع الماضي بأن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها الإنسانية تجاه غزة ، وطلبت من المفوضية طرح خيارات ملموسة، كما أيدت ألمانيا صديقة إسرائيل، هذه الخطوة.
في الوقت نفسه، يتزايد القلق بشأن مبادرات منظمات دولية أخرى لإبعاد إسرائيل عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ومختلف المسابقات الرياضية.
إلى جانب ذلك، هناك أيضًا محاولة لإخراج إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن).
ووفق المصدر ذاته، فإن الوضع في إسرائيل قاتم للغاية حيث تتراجع الاستثمارات، وتتزايد المقاطعات الأكاديمية والثقافية بالإضافة إلى انتقادات ل"سياسة التجويع" من كلا الجانبين في الولايات المتحدة.
كما تتزايد العزلة السياسية، سواء في المؤسسات الدولية أو على الساحة الثنائية.
وتنتقد الولايات المتحدة إسرائيل على إطلاق يدها للمستوطنين المتطرفين والعنيفين.
وتشير الصحيفة إلى أن تل أبيب خسرت الديمقراطيين في الولايات المتحدة لسنوات عديدة، بالإضافة إلى انتقادات لسياسة التجويع من الحزب الجمهوري.
وفي أوروبا، تتزايد المبادرات للاعتراف بدولة فلسطينية ، حيث بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المبادرة، بينما حث بريطانيا وكندا للانضمام إليه.
وتأمل إسرائيل في إحباط هذه الخطوة بمساعدة الولايات المتحدة ، لكن ليس من المؤكد على الإطلاق نجاحها.
وقد تنضم دول أخرى، مثل أستراليا ونيوزيلندا والبرتغال ومالطا، إلى فرنسا في هذه الخطوة.
وتوضح الصحيفة أن رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف وعد الرئيس إسحاق هرتسوغ بأنه سوف يدعم فرض عقوبات تجارية على إسرائيل، ونشر تدوينة على منصة "إكس" مؤيدا للعقوبات على تل أبيب، مما دفع الرئيس الإسرائيلي لمهاجمته، وأدى إلى مواجهة غير مسبوقة بين هرتسوغ ورئيس وزراء دولة "تعتبر" صديقة.
وتؤكد "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل تحتاج إلى وقف إطلاق نار ليس فقط لإطلاق سراح الرهائن وتخفيف العبء عن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، بل أيضا لتخفيف الضغط الدولي عليها وعلى الجاليات اليهودية حول العالم التي تدفع ثمن كراهيتها لإسرائيل.
وذكرت أنه ليس من المؤكد ما إذا كانت إسرائيل تتمتع بامتياز الاستمرار في الوضع الحالي، فإنه إذا لم يتغير شيء، فسيستمر وضعها السياسي في التدهور.
الأخبار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحفيين بصفاقس
منذ 5 ساعات
- الصحفيين بصفاقس
البرتغال تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر
البرتغال تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر 1 أوت، 08:33 أعلن مكتب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو، الخميس، أن حكومته ستتشاور مع الرئيس والبرلمان بهدف الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة في سبتمبر. وجاء في بيان رئيس الوزراء أن البرتغال تدرس 'الاعتراف بدولة فلسطين في إطار إجراء قد يتم خلال أسبوع انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل'. وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، إن الاعتراف بدولة فلسطين سيكون أكثر جدوى في نهاية مفاوضات بشأن حل الدولتين، لكن مسار العملية يجب أن يبدأ الآن. وحذر يوهان فاديفول في بيان أصدره بعد فترة وجيزة من زيارته، اليوم الخميس إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، من أن برلين سترد باتخاذ 'خطوات أحادية'. وأضاف الوزير: 'حل الدولتين التفاوضي يظل هو المسار الوحيد الذي يمكن أن يوفر للشعب على الجانبين حياة مفعمة بالسلام والأمن والكرامة'. وكانت فرنسا و14 دولة أخرى قد أعلنت عزمها على الاعتراف بدولة فلسطين، وفق ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو يوم الأربعاء. وكتب بارو عبر 'إكس': 'في نيويورك مع 14 دولة أخرى، توجه فرنسا نداء جماعيا: نعرب عن عزمنا على الاعتراف بدولة فلسطين، وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا'. وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء. ووقعت دول أخرى الدعوة، وهي أندورا وفنلندا وأيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا. وصدرت الدعوة من الدول الخمس عشرة في ختام مؤتمر وزاري عقد يومي الاثنين والثلاثاء في نيويورك،برعاية فرنسا والسعودية، بهدف إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو فرضية تقوضها الحرب الدائرة في غزة والاستيطان في الضفة الغربية. والثلاثاء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين، إلا إذا اتخذت إسرائيل إجراءات معينة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن الأسبوع الماضي، أن باريس ستعترف رسميا بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر. المصدر: وكالات


Babnet
منذ 12 ساعات
- Babnet
السيناتور ليندسي غراهام: غريب دعوة قادة عرب نزع سلاح حماس بينما يعتزم قادة أوروبيون الاعتراف بدولة فلسطينية
نشر السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام في صفحته على منصة "إكس" منشورا هاجم فيه القادة الأوروبيين على خلفية تصريحاتهم بالاعتراف بدولة فلسطين. وكتب غراهام: "أجد من الغريب أن يدعو القادة العرب حماس إلى نزع سلاحها وقبول مخرج آمن من غزة، بينما يهدد القادة الأوروبيون بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم تقبل إسرائيل وقف إطلاق النار". كما اتهم الأوروبيين بتشجيع "حماس"، قائلا: "إلى أصدقائنا في أوروبا، أنتم تشجعون حماس على مواصلة القتال. كفى". وتأتي انتقادات غراهام بعد أن أعلن عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.


Babnet
منذ يوم واحد
- Babnet
كندا تعلن اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر 2025… وتحركات دولية تمهّد لـ"تسونامي سياسي" في وجه إسرائيل
أعلن رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني ، أن كندا ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025 ، في خطوة وُصفت بالتحول الجذري في مواقف بعض الدول الغربية تجاه القضية الفلسطينية. كندا: القرار مستقل عن واشنطن وداعم لحل الدولتين وفي بيان رسمي، أوضح كارني أن الاعتراف الكندي يستند إلى التزامات قدمتها السلطة الفلسطينية ، من بينها: * إجراء إصلاحات سياسية جوهرية. * تنظيم انتخابات عامة سنة 2026 لن تشارك فيها حركة حماس. * الالتزام بمسار نزع السلاح في الدولة الفلسطينية المرتقبة. وأكد أن القرار لم يكن بتنسيق مع الولايات المتحدة ، بل يعكس استقلالية كندا في سياساتها الخارجية، خاصة في ظل ما اعتبره تراجعًا مقلقًا لمبدأ حل الدولتين في السنوات الأخيرة. كما وجه كارني انتقادات مباشرة لإسرائيل بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، داعيًا إلى الإفراج الفوري عن الأسرى، ورافضًا مشاركة حماس في أي سلطة فلسطينية مقبلة. عباس يرحب والاعترافات تتوالى من جانبه، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار الكندي، واصفًا إياه بالداعم المهم لمساعي إقامة الدولة الفلسطينية. وتأتي الخطوة الكندية بعد إعلانات مماثلة من بريطانيا و فرنسا ، إذ: * أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر ، أن لندن ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر إذا لم توقف إسرائيل عملياتها في غزة. * كما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ، يوم 24 جويلية، أن فرنسا ستصوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. في المقابل، أعلنت ألمانيا عبر المتحدث باسم حكومتها، أنها لا تعتزم حاليًا الاعتراف بدولة فلسطين في الأمد القريب. المؤتمر الدولي في نيويورك: منصة لحشد التأييد ويأتي هذا الزخم السياسي تزامنًا مع انعقاد المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية ، برعاية فرنسية - سعودية ، والذي انطلق يوم الإثنين الماضي في نيويورك. هدف المؤتمر هو بلورة مسار زمني لإنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية ذات سيادة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. "أكسيوس": أستراليا ونيوزيلندا في الطريق بحسب موقع "أكسيوس"، تستعد أستراليا ونيوزيلندا ، الحليفتان الوثيقتان للولايات المتحدة، للانضمام إلى قائمة الدول التي ستعترف بفلسطين في سبتمبر، إلى جانب دول أخرى تفكر بجدية في الاعتراف، منها: * فنلندا * البرتغال * لوكسمبورغ * مالطا كما أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو ، أن 15 دولة غربية ، منها كندا، أستراليا، فنلندا، إيرلندا، إيسلندا، إسبانيا، سلوفينيا، النرويج وغيرها، وجهت دعوة رسمية لبقية دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ضمن مساعٍ جماعية لدعم حل الدولتين. تسونامي دبلوماسي يضرب إسرائيل التحرك المتسارع نحو الاعتراف بفلسطين، حسب الإعلام العبري، يمثل "تسونامي سياسيًا عالميًا" يهدد الموقف الإسرائيلي دوليًا. وتزايد الإدانات للوضع الإنساني المتدهور في غزة، خاصة مع استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات وتفاقم معدلات الجوع وسوء التغذية ، يدفع نحو تصعيد سياسي لا يُستبعد أن يُترجم إلى عقوبات أو عزلة دبلوماسية. في الأفق: سبتمبر حاسم في الأمم المتحدة مع اقتراب سبتمبر 2025، بات من الواضح أن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون محورية في تحديد مستقبل الدولة الفلسطينية ، وسط زخم دولي غير مسبوق، قد يُفضي إلى نقلة نوعية في ميزان العلاقات الدولية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.