
ترامب يواصل مسيرة الانتقام السياسي ويوقع أوامر لمعاقبة معارضي ادعاءاته في انتخابات 2020
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
وقّع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، على أوامر تنفيذية، لمعاقبة اثنين من المسؤولين من إدارته الأولى، وشركة محاماة مرموقة، "في مواصلة لحملة الانتقام التي نفذها بكل سرور منذ تنصيبه لولاية ثانية"، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
استهدفت الأوامر بدايةً، كريستوفر كريبس، الذي أشرف بصفته مسؤولاً كبيراً في الأمن السيبراني، على تأمين الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والثاني مايلز تايلور، الذي شغل منصب رئيس موظفي وزارة الأمن الداخلي، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وكتب بشكل مجهول مقال رأي بارز لصحيفة "نيويورك تايمز" عام 2018.
ومن بين التدابير الأخرى، فقد وجّهت الأوامر، المدعية العامة بام بوندي، ووزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، للتحقيق مع المسؤولين السابقين والإبلاغ عن نتائجهما إلى البيت الأبيض.
كذلك، استهدف في أمرٍ ثالث شركةَ المحاماة "سوسمان جودفري"، بالعديد من العقوبات نفسها، التي فرضها ترامب على شركات محاماة أخرى، تولّت قضايا أو قضايا لم تُرضِه.
ففي عام 2023، وافقت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية على دفع 787.5 مليون دولار، لتسوية دعوى تشهير رفعتها شركة "دومينيون" لأنظمة التصويت بسبب ترويجها "معلوماتٍ مضللة" حول انتخابات 2020، حيث مثّل سوسمان جودفري، شركة "دومينيون" - شركةٌ مُصنّعة لآلات التصويت - والتي هاجمها محامون متحالفون مع ترامب بادعاءاتٍ حول "تزويرٍ واسع النطاق في الانتخابات".
ووفق ما ذكرت "نيويورك تايمز"، قال ترامب، الأربعاء الماضي، أثناء توقيعه الأمر التنفيذي، متحدثاً عن كريبس: "مُحتال.. إنه عار".
وأشار الأمر التنفيذي الذي يعاقب كريبس إلى مزاعم ترامب التي تمّ دحضها، وفق "نيويورك تايمز"، مؤكّداً أنّ كريبس "أنكر أنّ انتخابات 2020 كانت مزورة ومُسروقة".
وفي إشارة واضحة إلى دعوى التشهير التي أقامتها شركة "دومينيون"، اتهم ترامب سوسمان جودفري بـ"قيادة جهود لتسليح النظام القانوني الأميركي وتدهور جودة الانتخابات الأميركية"، مهاجماً "جهود التنوع التي تبذلها الشركة"، فضلاً عن تمثيلها لعملاء آخرين اختلف معهم ترامب.
وقال جودفري في بيان: "لا شك أننا سنقاوم هذا الأمر غير الدستوري".
واتهم الأمر التنفيذي الذي عاقب تايلور، وفق الصحيفة الأميركية نفسها، بـ"نشر محادثات سرية بشكل غير قانوني" في كتاب كتبه بعد مقال رأي له في صحيفة "التايمز"، مضيفاً أنّ "هذا السلوك يمكن وصفه بشكل صحيح بأنه خيانة وربما انتهاك لقانون التجسس".
وقال تايلور من جهته في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ "الأمر التنفيذي الذي يقضي بمعاقبته كان متوقعاً"، مضيفاً: "المعارضة ليست مخالفة للقانون، وليست خيانةً بالتأكيد"، وأنّ "أميركا تسير في طريقٍ مظلم.. لم يسبق لرجلٍ أن أثبت وجهة نظر رجلٍ آخر بهذه الطريقة غير اللائقة".
وكان ترامب قد أعلن في 2 آب 2021، أنَّه سيكشف عن أدلةٍ جديدةٍ تؤكد "وقوع انتهاكاتٍ خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020".
يُذكر أنّ نتائج الانتخابات عام 2020 لم تمر بهدوء، إذ قام مناصرون لترامب بأعمال عنف، واقتحموا مبنى الكونغرس، وهم يحملون الأسلحة، ما دفع قوات الشرطة إلى إخلائه، فيما أوقف مجلس الشيوخ جلسة مناقشة الاعتراضات بعد وصول المحتجين المناصرين لترامب إلى باب القاعة الاجتماع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ترامب يتباهى بـ"تحرير" الجيش من نظريات الجنس والعرق
أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت بما قام به لجهة "تحرير" القوات المسلحة من تأثير النظريات المتعلقة بالنوع الاجتماعي أو عدم المساواة على أساس العرق، ووصفها بأنها "مصادر إلهاء" للجيش عن "مهمته الأساسية المتمثلة في تدمير أعداء أميركا". اثر عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، وقع ترامب أمرا تنفيذيا يعلن أن برامج وسياسات التنوع والمساواة والإدماج التي تعزز تكافؤ الفرص "غير قانونية"، فضلا عن أمر آخر يمنع المتحولين جنسيا من الالتحاق بالجيش. وقال ترامب في حفل تخرج في أكاديمية وست بوينت العسكرية المرموقة بالقرب من نيويورك: "نعمل على إزالة عوامل الإلهاء ونُعيد تركيز قواتنا المسلحة على مهمتها الأساسية المتمثلة في تدمير أعداء أميركا". وأضاف أن "مهمة القوات المسلحة الأميركية ليست تنظيم عروض دراغ (لرجال يرتدون ملابس نسائية) ولا نشر الديموقراطية بقوة السلاح". وانتقد بذلك الإدارات السابقة الجمهورية والديموقراطية خلال الاعوام العشرين الماضية، لا سيما بسبب التدخلات العسكرية في أفغانستان والعراق. وأكد الرئيس الجمهوري واضعا قبعة حمراء تحمل شعاره "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"، أن "مهمة القوات المسلحة هي القضاء على أي تهديد لأميركا، في أي مكان، وفي أي وقت". وقال: "حررنا قواتنا من تعاليم سياسية مهينة ومثيرة للانقسام". وأضاف: "لن تُفرض بعد الآن نظرية العرق النقدية أو مبدأ +التحول الجنسي للجميع+ على رجالنا ونسائنا الشجعان في الجيش، أو على أي شخص آخر في هذا البلد". ونظرية العرق النقدية هي تخصّص يدرس تأثير عدم المساواة على أساس العرق، على عمل المؤسسات الأميركية. وسمحت المحكمة العليا ذات الغالبية المحافظة لإدارة ترامب موقتا باستبعاد المتحولين جنسيا من الجيش، في انتظار قرار لاحق بشأن هذه القضية. وتحدث ترامب قبل ثلاثة أسابيع من العرض العسكري الذي أمر بإقامته للاحتفال بالذكرى الـ250 لتأسيس القوات المسلحة الأميركية في 14 حزيران/يونيو، والذي يصادف عيد ميلاده التاسع والسبعين.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
باسيل: جزين هواها "تيار" ونائباها لُقّنا اليوم درساً كبيراً
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وجّه رئيس "التيّار الوطني الحر" النّأئب جبران باسيل، تحيّة إلى "كل أهلنا في الجنوب، الّذين عبّروا اليوم عن لبنانيّتهم وتمسّكهم بأرضهم وثباتهم بهويّتهم، وشاركوا في الانتخابات البلديّة والاختياريّة، وأظهروا أنّهم أحرار، لم يُخيفهم لا إرهاب ولا طائرة أو اعتداء". ووجّه في كلمته له من جزين، تحيّةً أيضًا إلى "التيّار الّذي كما أثبت في الجنوب كما في كل لبنان حضوره وقوّته، وانتصر في بلديّات وأظهر مجدّدًا أنّه من النّسيج الجنوبي"، موجّهًا كذلك تحيّة إلى "أهالي جزين الأحرار". وشدّد على أنّ "السّيادة متأصّلة في جزين، ولا أحد يعلّم الجزّينيّين السّيادة". وأكّد باسيل أنّ "جزين هواها "تيّار"، وهبّت فيها ريح "التيّار"، مشيرًا إلى أنّ "ما الحبّ إلّا للحبيب الأوّل، والحبّ الأوّل لجزين هو رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون. هذه القاعدة هنا، أمّا الاستثناء والخطأ فهو ما حصل في الانتخابات النيابيّة عام 2022، وهذا الخطأ لن يتكرّر".


المنار
منذ 2 ساعات
- المنار
الفصائل الفلسطينية في سوريا… كيف شكّلت احدى المفاتيح نحو إقرار واشنطن رفع العقوبات؟
في البيت الأبيض يجري تحضير 'خارطة طريق' لرفع العقوبات الأمريكية عن سوريا تنفيذاً لما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 13 أيار/مايو بعد وساطة السعودية، وهو ما تضمن البدء بإعفاءات قصيرة الأجل، على أن يرتبط التقدم في تخفيف العقوبات ورفعها التام بشروط أساسيّة جددتها الإدارة الأمريكية، من ضمنها: 'تفكيك الجماعات الفلسطينية المسلحة في سوريا' إلى جانب الانضمام لاتفاقات 'أبراهام' وتسلُّم سجون 'داعش' الواقعة تحت سيطرة قسد. قُبيل إعلان ترامب وقف العقوبات بحق سوريا، شهدت الإدارة الأمريكية انقساماً حول كيفية التعاطي مع الإدارة السورية الجديدة. ففي حين ذهب المستوى العسكري لتصعيد الخطاب ضدها، كان المستوى السياسي يمضي في مدّ جسور التفاهم مع الإدارة عبر أول زيارة أمريكية لسوريا التقى فيها أحمد الشرع، قبل أن ينصِّب نفسه رئيساً للبلاد، مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف فيما بدا أن الشرع أكثر قرباً من تلبية الشروط الأمريكية بدقة، ولا سيما في ملف الفصائل الفلسطينية المتواجدة في سوريا والتي تواجه واقعاً جديداً يتماهى مع المشروع 'الإسرائيلي' في المنطقة ككل. بالرغم من ذلك، يصطدم ذلك الواقع بتحديد طبيعة الجماعات التي تصنّفها الولايات المتحدة كـ 'إرهابية'، وكيفية إعلان إبعادها، بحسب ما تذهب إليه وكالة 'أسوشتييد برس'. في هذا التقرير، نستعرض معلومات خاصّة حصل عليها موقع المنار حول واقع الفصائل الفلسطينية في سوريا، وبعض الإجراءات التي تعرّضت لها هذه الفصائل في ضوء 'الاستحقاقات' المُلحّة التي ترى دمشق في تحقيقها خطوة نحو 'شرعية السلطة المشروطة'. في الثالث من أيار/مايو أقدمت السلطات السورية على اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة، طلال ناجي، لأسباب لم يُعلن عنها حتى اللحظة، قبل أن يتم إطلاق سراحه بوساطة قادتها حركة 'حماس' عبر خالد مشعل. وتولت الحركة ايضاً ملف تنسيق التواصل بين دمشق وبقية الفصائل بعد سقوط النظام، علماً أن الجبهة قد فككت معسكراتها بعد ذلك. في ذات السياق، جرى قبل ذلك اعتقال مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد الإسلامي خالد خالد، ومسؤول العمل التنظيمي ياسر الزفري، بعد عودتهم من العراق، بحسب مصادرنا، وكانت الحركة قد طالبت في بيان لها 'بالإفراج عنهم' مشيرةً إلى عدم اتضاح أسباب اعتقالهم. جاءت هذه التطورات بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدمشق، والاتفاق على نقاط لم يُعلن عن معظمها، في حين دلّت عليها إجراءات السلطات السورية بحق الفصائل بعد تلك الزيارة. وبحسب مصادرنا، تضمن اللقاء عرضاً لبيع ممتلكات 'منظمة التحرير الفلسطينية' لسوريا وتسليمها إياها. هذا وتضيف المصادر، أن وجود حركة الجهاد الإسلامي في سوريا مشروط بانضمامها لمنظمة التحرير، وهو ما رفضته الحركة مباشرةً. فيما يخص حركة 'فتح الانتفاضة' المنشقة عن 'فتح'، داهمت قوات 'الأمن العام' في وقت سابق منزل 'أبو حازم زياد الصغير'، وحققت معه فترة 3 ساعات بعد أن صادرت مكتبه في ساحة التحرير بدمشق، واستحوذت على وثائق بحوزته، قبل إصدار اللجنة المركزية للحركة قراراً بإنهاء مهامه، ليليها بعد ذلك إعلانه هو بنقل الأمانة العامة للحركة إلى بيروت. ويصف المصدر تعرّض الحركة لـ 'هزة كبيرة' إثر الإجراءات التي تعرضت لها. وفي سياق المسلسل نفسه، لم تعتبر الإدارة السورية الجديدة تنظيم الصاعقة – البعثيين الفلسطينيين خطراً، وهذا ما أرجعته لعدم تواجد أمينه العام 'محمد قيس' على رأس المسؤولية أيام معارك مخيم اليرموك. مع ذلك صادرت مكاتب التنظيم وأمواله وطالبت بإعادة تشكيله بعد إعلان حل حزب البعث ومصادرة أصوله، إلى أن وصل الأمر، بحسب مصادرنا الخاصة، لإلغاء اسم 'البعث' من معرّفات التنظيم الرسمية وفصل أمينه العام 'محمد قيس' ونقل مقر الأمانة العامة لرام الله لتكون جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما يعني، القبول بعملها في سوريا وفق الشروط التي اتفق عليها عباس – الشرع في لقائهما. ويفيد مصدر مطّلع أنّ السلطات السورية حققت مع د.طلال ناجي ثلاث مرات ووضعته تحت الإقامة الجبرية في منزله قبل اعتقاله في أيار/مايو الجاري، دون أن يُستبعد ترحيله من سوريا، في حين سلّمت الجبهة معسكراتها، وتتحضّر لإمكانية مصادرة مستشفى تعود أصوله لها. مع جبهة النضال الشعبية، كان الموقف أقل تشدّداً، بعد وساطة أدّاها مشعل للتنظيم، لكن ذلك كان قبل شباط/فبراير الماضي، إذ صودر منزل الأمين العام للجبهة 'خالد عبد المجيد'، إضافةً للمكتب المركزي للجبهة في دمشق ومثيله في مخيم اليرموك، قبل إعادة افتتاح المكتب المركزي في المزرعة بدمشق، ألحقته السلطات بطلب تقدَّم للمكتب السياسي للجبهة، يتضمن فصل الأمين العام، لكن الأخير كان قد قدّم استقالته وأحالَ الأولوية للجنة الجبهة في دمشق وبيروت.