
أكثر من 12 مليون شخص في مناطق الحوثيين يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي
كشف تحليل حديث أن أكثر من 12 مليون شخص، أو نحو نصف السكان في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين (SBA)، شمال اليمن، سيعانون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، خلال الأشهر المقبلة، بفعل استمرار الصراع، والصدمات المناخية، والتدهور الاقتصادي، وانخفاض المساعدات الإنسانية.
ووفق أحدث تحليل صادر عن المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإنه "من المتوقع أن يواجه حوالي 12.2 مليون شخص أو ما نسبته 49% من السكان في المناطق الخاضعة للحوثيين، انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، ويحتاجون إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة، خلال الفترة المقبلة.
وأضاف التحليل أن من بين هؤلاء سيعاني 8.5 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف IPC 3)، فيما سيواجه حوالي 3.7 مليون آخرين مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف IPC 4).
وأشار التحليل إلى أن النتائج تشير إلى انتشار انعدام الأمن الغذائي الحاد في مناطق الحوثيين، إذ "تواجه جميع المديريات الـ215 التي تم تحليلها مستويات عالية من الأزمة الغذائية، من بينها 102 مديرية ومجموعة واحدة من ثلاث مديريات في حالة طوارئ غذائية، وهو ما يمثل زيادة قدرها مديريتين مقارنة بالفترة بين مارس/آذار ومايو/أيار 2025".
وأوضح أن تدهور الأمن الغذائي يُعزى بشكل رئيسي إلى مزيج من الأزمات المتداخلة المرتبطة بالصراع النشط، ونقص فرص العمل، والصدمات المناخية، وتأثيرات العقوبات الناجمة عن تصنيف الحوثيين كـ"منظمة إرهابية أجنبية (FTO)"، وإعاقة الأنشطة الاقتصادية، "كما أن أزمة البحر الأحمر المستمرة منذ أكتوبر 2023، والأضرار التي ألحقتها الغارات الجوية بالبنية التحتية لموانئ البحر الأحمر، أدت إلى تعطيل سلاسل الإمداد وسبل العيش، وبالتالي تفاقم انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير".
ونوّه التحليل إلى أن توقف برنامج المساعدة الغذائية الإنسانية (HFSA) بداية من مايو/أيار الماضي "يُشكل تهديداً خطيراً للسكان الذين يعتمدون عليه لتلبية احتياجاتهم الغذائية وسبل العيش، فخلال الثلث الأول من هذا العام، تم الوصول إلى ما يقرب من 2.85 مليون شخص في 89 منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين، لكن في الأربعة الأشهر القادمة، لن تصل هذه المساعدات سوى إلى 61,000 شخص فقط، بسبب تخفيضات التمويل".
وشدد على ضرورة وقف الأعمال العدائية، وتهدئة التوترات (محلياً، والبحر الأحمر، وإقليمياً)، والاستئناف الفوري للمساعدات الغذائية ودعم سبل العيش وتوسيع نطاقها، وتحسين بيئة العمل الإنساني، بما فيها ضمان سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني، وإزالة القيود المفروضة، وتسريع الموافقات على اتفاقيات الشركاء المتعاونين، وهي "أولويات حاسمة لضمان حلول مستدامة لانعدام الأمن الغذائي في مناطق الحوثيين، وضمان التعافي الاجتماعي والاقتصادي في عموم البلاد"
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الإرياني: إيران والحوثيون يحولون اليمن إلى مركز جديد لصناعة وتهريب المخدرات
العرش نيوز – متابعات قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني 'إن ما كشفته الأجهزة الأمنية بشأن قيام النظام الإيراني، بتسهيل من مليشيا الحوثي الإرهابية، بإنشاء مصنع لإنتاج حبوب الكبتاجون المخدرة في محافظة المحويت، يمثل حلقة جديدة في مسلسل استغلال المخدرات كأداة لتمويل الأنشطة الإرهابية لإيران وأذرعها في المنطقة'. وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي ' أن هذه الخطوة تأتي بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، والذي كان يمثل الممر الرئيسي لتجارة الكبتاجون إلى دول الخليج والمنطقة'. وأشار الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي تحاول تحويل اليمن إلى نقطة انطلاق جديدة لصناعة وتهريب المخدرات نحو السعودية ودول الخليج العربي، وذلك عقب تدمير مصنع مدينة دوما بريف العاصمة السورية دمشق، وبذات الأساليب الإجرامية التي تستهدف ضرب أمن واستقرار المنطقة، وتهديد المجتمعات الخليجية بهذا السم القاتل لتمويل أنشطتها الإرهابية. ولفت الإرياني إلى أن هذا التطور يفضح استمرار مليشيا الحوثي في استغلال القطاعات المدنية بمناطق سيطرتها، بعد تحويلها جزءا من مصانع الأدوية في العاصمة المختطفة صنعاء إلى معامل لإنتاج الكبتاجون، في جريمة مركبة تجمع بين انتهاك مقدرات الشعب اليمني واستخدامها كوسيلة لتمويل أنشطتها الإرهابية. ونوه الإرياني إلى أن الأجهزة الأمنية اليمنية تمكنت مؤخرا من ضبط كميات ضخمة من المخدرات التي حاولت شبكات التهريب الحوثية إدخالها إلى المملكة العربية السعودية، ما يؤكد قدرة الدولة اليمنية وأجهزتها الأمنية على مواجهة هذه الحرب الإيرانية القذرة على الشعب اليمني ودول المنطقة. وقال الإرياني ' على المجتمع الدولي يدرك ان خطر مليشيا الحوثي لم يعد يقتصر على الصواريخ والطائرات المسيرة التي تهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية، بل تجاوز ذلك إلى محاولة ضرب المجتمعات الخليجية والعربية بالمخدرات'..مشددا على أن استمرار التغاضي عن هذه الأنشطة الإجرامية سيشجع المليشيا على المضي في تحويل اليمن إلى مركز لصناعة وتهريب المخدرات، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة. واختتم الإرياني بالتأكيد على ضرورة اتخاذ موقف دولي حازم لمواجهة هذه المخاطر وتجفيف مصادر تمويل مليشيا الحوثي ومشروع إيران التخريبي في المنطقة، ودعم جهود الحكومة الشرعية اليمنية لإعادة بسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية وإنهاء معاناة الشعب اليمني. غرِّد شارك انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط


اليمن الآن
منذ 3 ساعات
- اليمن الآن
حلف القبائل يُعلن تشكيل أول ألوية قوات 'حماية حضرموت' في إطار مشروع الحكم الذاتي
يمن إيكو|أخبار: أصدر رئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، اليوم الأحد، قراراً بتشكيل اللواء الأول من قوات حماية حضرموت، في إطار مشروعه السياسي المعلن بشأن الحكم الذاتي لحضرموت. وقضت المادة الأولى من القرار الذي نشره الحلف على صفحته بـ'فيسبوك' ورصده 'يمن إيكو'، بتشكيل اللواء الأول من قوات حماية حضرموت. فيما قضت المادة الثانية بتكليف الأسماء التالية لقيادة اللواء : – العميد ركن / الجويد سالمين علي بارشيد – قائد اللواء. – العميد / أمان خميس أمان الحبشي – أركان اللواء. – العميد / صالح حيمد عمرو العليي – عمليات اللواء. وقضت المادة الثالثة من القرار بدخوله حيز التنفيذ من تاريخ صدوره. وسبق أن كشفت وسائل إعلام محلية، في مايو الماضي، عن قيام حلف قبائل حضرموت بفتح معسكرات تدريب جديدة في مناطق متعددة من الهضبة الحضرمية، حيث يتم تدريب المقاتلين من أبناء القبائل وتوزيعهم على كتائب وسرايا بإشراف قيادات ميدانية عُيّنت لهذا الغرض.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
اول ظهور للأمريكية التي هربت من قبضة الحوثيين في صنعاء "فيديو"
أكدت المواطنة اليمنية الأمريكية زينب الماوري أن جماعة الحوثي أقدمت على احتجاز عدد من النساء اللواتي ساعدنها على الفرار من تعذيب تعرضت له على يد ابن عمها، مراد الماوري، الذي احتجزها قسرًا داخل منزله في صنعاء. وقالت زينب، في فيديو نشرته عبر صفحتها على "فيس بوك"، إن ابن عمها قام بمنعها من السفر، واستولى على جواز سفرها الأمريكي، وقام بتعذيبها، مضيفة أن جماعة الحوثي تجاهلت المعتدي الحقيقي، وبدلاً من محاسبته، أقدمت على احتجاز النساء اللواتي ساعدنها على الهرب، معتبرة ذلك ظلماً مضاعفاً بحقها وبحق من حاول إنقاذها. وأشارت إلى أن ما تعرضت له يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، مطالبة الجهات المعنية، داخل اليمن وخارجها، بالتدخل الفوري لإنصافها ومحاسبة الجاني.