
ابراهيم ابو حويله يكتب:أمة تتشكل ...
تاريخ النشر : 2025-05-03 - 09:19 pm
أمة تتشكل ...
وقفت مع موقف الرسول صل الله عليه وسلم من العرب، بالرغم مما قامت به قريش والأعراب والخيانات والقتل في احد والأحزاب، وموقف قريش من منع الرسول من اداء العمرة في صلح الحديبية.
لقد حرص الرسول صلوات ربي عليه على الموقف الموحد، لمجموعة الأشخاص المؤثرين في محيطه، كان يسعى لبناء أمة ويدرك تماما بأنه بحاجة إلى الكوادر المؤهلة، وعليه أن يسعى لصقل هذه المواهب ورفع سويتها، لتكون قادرة على تحمل تبعات المرحلة القادمة، وهنا نجد ان كل افعاله صل الله عليه وسلم تصب في نفس النقطة، ومن هنا جاء العتاب القرآني له في سورة عبس.
هل هذا كان السبب في أنه لم يكن يسعى للثأر الشخصي او القبلي او المجتمعي، الى ماذا كان يسعى؟ فما كان موقفه في كل النزاعات والمواقف التي تعرض لها موقفا شخصيا، ولا كان سعيا لحق شخصي، ولو كان يسعى لذلك لثأر لمقتل عمه حمزه، ومع ذلك تعامل مع قريش على اساس النبوة من جهة، وعلى اساس الموقف التجميعي الذي يؤلف القلوب، ويسعى إلى امتلاكها من جهة اخرى.
فمن تلك الدعوة التي دعا فيا لعمر او عمرو، ومن ثم موقفه مع صناديد قريش والأعراب، حتى مع الذين غدروا بالقراء من اسلم، وكانوا كتيبة كاملة في فتح مكة.
وموقفه مع قادة قريش صفوان عكرمة وسهيل، فقد منحهم الفرصة للتوبة واعطاهم الأمان بمجرد ان طُلب لهم، وهكذا نجد موقفه مع صفوان في غزوة حنين عندما اعطاه واد من الأنعام، فقال ابا وهب ايعجبك هذا هو لك، فقال ماطابت نفس احد بهذا إلا نفس نبي أشهد ان لا إله إلا الله واشهد انك رسول الله، وهذا الموقف من العفو تكرر مع ابوسفيان إبتداء، ومع تلك الثلة التي لم تكن تظهر الا العداء للإسلام في افعالها واقوالها مثل صفوان وعكرمة، أو تلك التي كانت اقل عداء واكثر اعتدالا مثل حكيم بن حزام وبديل بن ورقاء وابو سفيان.
وهذه السياسة لم تكن معروفة من قبل في العرب، فهم قوم تأخذهم الحمية، ويسعون لعز القبيلة ومنعتها والثأر الشخصي، وهنا سنجد ان عامة المسلمين من الأنصار والمهاجرين لم تكن قادرة على فهم هذه التصرفات ومآلاتها، ولذلك نقل عن بعضهم تحفظه على اغداق الأموال على المؤلفة قلوبهم بهذا الشكل، وهذا طبيعة النفس البشرية.
ولكن حكمة وقيادة النبي كانت تتجاوز ذلك بمراحل، وهنا تظهر قدرات الرسول صل الله عليه وسلم، حيث نجد سهيل بن عمرو وصفوان بن امية وابوسفيان وعكرمة وغيرهم من قادات قريش، كانوا صمام أمان للدعوة وكانوا اعمدة اساسية في حملها، ومن الساعين بها بعد ذلك، بل وقف صفوان موقفا مشرفا في الردة، وكان له دور في استقرار قريش وبقائها على العهد النبوي في ذلك الموقف، ونرى هذه الأموال التي اعطيت لهم، كانت سببا في مضاعفة جهودهم ونفقاتهم في سبيل الله لاحقا، فهذا صفوان يقول ما انفقت نفقة في الصد عن سبيل الله إلأ سأنفق ضعفها، وكذا كان الأمر في قتالهم وثباتهم.
وهنا نجد ان امة تتشكل هنا، وصناعة حضارية تبدأ هنا، ثبات تلك الفئة التي تعد بالمئات بداية إلى تلك المرحلة التي أصبحت هذه الفئة كتلة مؤثرة تؤثر ولا تتأثر، وتسعى لتغيير محيطها وبناء اساس متين لدولة مدنية عقدية حضارية، يجمعها رابط واحد، ويؤلف بينها عقيدة واضحة، وتتعامل على اسس مدنية حضارية مع اليهود وغيرهم من المشركين حول المدينة، وكيف انه كان في الف واربعمائة رجل في صلح الحديبية، يصبحون عشرة ألاف رجل في فتح مكة، وكيف ان هؤلاء الذين كانوا يقاتلون هذا الدين بكل قوة وعناد وتكبر، يصبحون جنود اوفياء لهذه الدعوة الناشئة وهذا الدين الجديد.
كان الرسول صل الله عليه وسلم يدرك مرحلية حياته وقيادته، ويدرك ان بناء أمة هو في الحقيقة بناء لكتلة واحدة يتفق فيها السيد والتابع، والقائد والجندي، والحاكم والمحكوم، وكيف أن هذه الأمة التي هي وحدة واحدة، وموقف واحد ضد من عاداها.
وهي قادرة على صهر جميع العناصر التي تتكون منها معا، وتشكيلهم في بوتقة واحدة تخدم امة واحدة ويقودها دين واحد، وهو دين قادر على منح العدالة والمساواة والحرية والكرامة لكل من ينضوي تحت هذه الأمة سواء كان تابعا لهذا الدين ام لا.
وهذا ما لم ولن تقوم به أمة دون امة الأسلام، ولن يكون لقائد ولا مبدأ ولا فكرة إلا لهذا الدين، فكل فكرة إلى زوال، عروبية او اشتراكية او يسارية، او قائد فذ مثل صدام أوعبد الناصر، ولا قومية ولا غيره، قادرة على اقناع البشر في العمل والحياة والموت في سبيلها، فقد مضت قوميات كادت ان تحكم العالم مثل الرومان والألمان.
وها هي اوربا تذوي تحت وطأة قلة الرجال والسلاح، وامريكا تسعى بكل قوة للحفاظ على تلك المكانة التي مكنتها من السيطرة على العالم مدة قرنا من الزمان.
ولكن لا يبدو ان هذه الأمة تصحو اليوم من كبوتها وتدرك حقا ما لديها، فهناك قوى عالمية تتشكل، وهذه الصين تسعى بكل قوة إلى هدفها، والهند تسعى ايضا، وهذه الأمة لا يبدو عليها علامات حيوية حتى اللحظة، ولكن هناك حرارة تدب في الأوصال، وحركة لا تكاد تكون مؤثرة ولكنها موجودة، وسعي من جهات هنا وهناك لإعادة النفس والحياة إليها.
ولذك فهم منهج النبي صل الله عليه وسلم في التعامل مع هذه المعطيات قبل قيام الأمة، وسعيه الحثيث لزرع العقيدة التي توحد، ونشر التصرفات التي تؤلف بين القلوب وتوحد الصف، فلم يكن يسعى لجماعة ولا طائفة ولا فرقة ولا ولا.
ولكن تأليف هنا واتفاق هناك، وانضباط كبير من اصحابه في الفعل والقول، كما حدث في عمرة القضاء، فكانوا جماعة منظمة منضبطة تتحرك بأمر واحد، وتظهر همة ونشاط ونظافة في الجسد والفعل والقول، ما كان له اثر على قادة قريش وعامتها، وعلى العرب عامة بعد ذلك.
واصبحت جزيرة العرب وحدة واحدة تغزو غيرها ولا يغزوها غيرها، وبدأت الحياة في الأمة.
الطريق واحد، ولا طريق غيره اراه للنهوض بهذه الأمة والوصول إلى عزة وكرامة جميع أبنائها، ولكن نحتاج إلى وعي وفهم وانضباط، وبعدها حتما سيأتي النصر...
ابراهيم ابو حويله ...
تابعو جهينة نيوز على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هلا اخبار
منذ 39 دقائق
- هلا اخبار
الملك يرعى حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين
هلا أخبار – رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، الحفل الذي أقيم في قصر الحسينية، بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدﷲ الثاني، ولي العهد. ولدى وصول جلالة الملك إلى موقع الحفل محاطًا بالموكب الأحمر، أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لجلالته، فيما استعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، وعزفت الموسيقى السلام الملكي. وألقى رؤساء السلطات، بحضور سمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، والسادة الأشراف، كلمات عبروا فيها عن أسمى معاني الفخر والاعتزاز بما حققه الأردن، بقيادة جلالة الملك من إنجازات وتطور في المجالات كافة، مؤكدين الاستمرار في البناء والتحديث بما ينعكس على نهضة الوطن ورفعته. وقال رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان في كلمته، إننا في عيد الاستقلال نحتفل وعيوننا ترنو لمستقبل تتعزز فيه المنجزات، ونحتفل بهويتنا الوطنية التي صقلها كل مواطن أردني بانتمائه، وبناها بتاريخ من الأمجاد والتضحيات، ونحتفل بأردن قوي بمبادئه، صلب بقيادته، متماسك بشعبه، ثابت على الحق، صادق مع ذاته وأمته. ولفت إلى أن الأردنيين يحتفلون بتسعة وسبعين عامًا صانوا خلالها استقلالهم، ورسخوا مكانة وطنهم ركن أساس منيعا للاستقرار والنماء في محيط ملتهب، مؤكدا أن فلسطين تبقى دوما موقفا وطنيا لا حياد فيه. وأضاف: 'نرى اليوم دولتنا وقد طوت مراحل من عمر البناء والإنجاز والصبر والتضحيات، ونراك – يا سيدي – تصون أحلام الأردنيين والأردنيات بأمل متجدد، بينما تكرس مؤسسات الدولة والمجتمع جهودها في إنفاذ رؤية التحديث بمحاورها الثلاثة، وبإصرار إلى الأمام'. وأشار رئيس الوزراء إلى أن رؤية التحديث ليست خيارًا، بل هي جوهر مستقبل الأردن وأجياله القادمة، ورمز لاستمرار مسيرة الاستقلال والبناء التي لا تتوقف، أساسها سيادة القانون، واقتصاد وطني يتعزز بالإنتاجية والاستثمار والتنافسية، وبناء في الإنسان الأردني القادر على استباق متغيرات العصر. بدوره، هنأ رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، جلالة الملك والأردنيين بمناسبة الاستقلال مستذكرًا منجزات الملوك الهاشميين وتضحياتهم في سبيل بناء الوطن وحمايته والحفاظ على رفعة الأمة، لافتًا إلى أن مبادئ البطولة والتضحية التي حملها الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، هي ذاتها التي حملها الأبناء والأحفاد، وسيظل يحملها الهاشميون، ومعهم الأردنيون المخلصون الأوفياء. وثمن الفايز دور جلالة الملك وجهوده التي مكنت الأردن من عبور القرن الجديد ومواكبة الحداثة والتعامل مع التحديات، وتحقيق الإنجازات رغم الأوضاع المضطربة في المنطقة. وأكد، أن الظروف الإقليمية لم تشغل جلالة الملك عن الهم الفلسطيني، الذي هـو هـم كل الأردنيين الشرفاء، فقد أخذت القضية الفلسطينية الجزء الأكبر من محادثات جلالته مع العالم، مثمنا مبادرة جلالته لإغاثة أهل غزة وتخفيف معاناتهم، وإيصال المساعدات الإنسانية لهم. كما أعرب الفايز عن الاعتزاز والفخر بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية وجهودهم في حماية الوطن والمسيرة، فهم الأصدق قولا والأخلص عملا وأصحاب الرايات العالية والجباه المرفوعة دائمًا. وثمن رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي في كلمته جهود جلالة الملك ودوره في تعزيز تقدم الأردن ونهضته وتأثيره على مستوى العالم، في ظل تحديات كبيرة شهدها الإقليم والعالم منذ تولى جلالته سلطاته الدستورية. وقال 'نحن في السلطة التشريعية يا مولاي، فنعاهدك السير على النهج الذي رسمته لنا، في المسارات السياسية والإدارية والاقتصادية، ولا ننظر للأمر في إطار الواجب فقط، بل في إطار الضرورة الوطنية الملحة'. وأضاف، أن السلطة التشريعية ستبقى تؤسس في ديمقراطيتنا مناخات جديدة، للحرية والاختلاف والتطور، تحت سقف الدستور والقانون. وشدد الصفدي على اعتزاز الأردنيين بمنتسبي الجيش العربي والأجهزة الأمنية على اختلاف مهامها، موجها لهم تحية تقدير وعرفان لما يبذلونه لحماية الوطن. من جانبه، تحدث رئيس المجلس القضائي محمود العبابنة عن معاني الاستقلال الذي لم يكن مجرد لحظة تاريخية، بل علامة وطنية فارقة نشأ بها الوطن بالتضحية والفداء من مشروعٍ عروبي تحرري نهضوي، بقيادة هاشمية ذات شرعية دينية وتاريخية. وأشار العبابنة إلى أن القضاء الأردني ربط الاستقلال برمزية وجدانية تجمع المعنى والمضمون، تكريسا لقضاء يحكم بالعدل والحق وفقا لأحكام الدستور والقانون، بتوجيهات جلالة الملك ودعمه المستمر لتحقيق عدالة ناجزة تحفظ الحقوق وتصون الحريات. وأضاف أن القضاء مستمر في التطوير والتحديث وفق خطط زمنية، مع التركيز على إعداد كوادر قضائية شابة مؤهلة، وشمولهم في برامج للتدريب المستمر والمتخصص لمواكبة التحديث التقني والتشريعي ومتطلبات الأمن المجتمعي والتنمية الاقتصادية والاستثمارية. وأعرب عن اعتزازه بمواقف جلالة الملك الحكيمة في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب الوصاية الهاشمية. وحضر الحفل كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة، وممثلون عن فعاليات شعبية وأحزاب وهيئات ونقابات ومؤسسات المجتمع المدني.

السوسنة
منذ ساعة واحدة
- السوسنة
شرف لنا ان نحتفل بعيد الاستقلال
ان استقلال المملكة الاردنية الهاشمية ليست مناسبة عادية انها مناسبة كبرياء واصالة وانتماء وفخار لكل اردني واردنية وعنوانا لحريتهم ومجدهم وتاريخهم المشرف الذي حفر في الصخر من الاباء والاجداد الذي كان نتيجتا حتميه للانتصارات وعنوانا للحرية والكرامة .ويحق لكل اردني واردنية ان يفخر بعيد الاستقلال وان يفخر بتاريخ الأباء والاجداد وتاريخ الوطن ففي الخامس والعشرين من ايار عام ١٩٤٦ تم اعلان المجلس التشريعي الاردني بأن الاردن دولة مستقله استقلالا تاما من الاستعمار البريطاني مع البيعه لصاحب الجلالة عبدالله بن الحسين ملكا للمملكة الاردنية الهاشمية حيث تواصلت مسيرة الخير والعطاء في عهد المغفور له جلالةالملك طلال وعهد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهم وصولا الى تاريخ السابع من شباط ١٩٩٩ حيث حاضرنا ومستقبلنا بقيادة جلالةالملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه ألله ورعاه .وما احوجنا اليوم وفي هذه الظروف الى الإحتفال باستقلال الوطن الحبيب الاردن التاسع والسبعينلشحن الهمم للنهوض بالوطن والتحفيز على العمل والبناء والنهوض والسير بخطى ثابته لبناء نهضة الدولة الاردنية ومؤسساتها من خلال ميادين التنمية والتطوير والانجازات في كافة الميادين والمجالات لإيصال رساله للأبناء والاحفاد والاجيال القادمه مفادها ان الاستقلال جاء نتيجه حتميه بعد تقديم تضحيات عظيمة وجسيمة ودماء وشهداء واستبسال من الأباء والاجداد لنيل شرف الحرية والكرامة.ان الاحتفال بيوم الاستقلال التاسع والسبعين هو درس في حب الوطن الذي يستحق التضحية ونيل الشهادة والفداء بالمهج والدماء والارواح وتجديدا للعهد بأن يبقى التاج الهاشمي درة على جباه الأردنيين الغاليه مستمدين ذلك الولاء والانتماء والعزيمة من الأباء والاجداد منذ اطلاق الثورة العربية الكبرى الى يومنا هذا .وأقول لمن يكره الاردن ويكره احتفالنا باستقلال الاردن ويكرة كلمة الاستقلال فانني العن وجودهم اينما كانوا فنحن الاردنيون نحب وطننا الاردن الى حد الجنون وشرف لنا ان نحتفل باستقلال وطننا الحبيب الاردن الذي سنحتفل باستقلاله في كل عام ونحن نحب كلمة الاستقلال ونحب الاردن الوطن الذي جبلنا من ترابه فنحن ثابتون صامدون كالجبال وفي وجوهكم نتباهى باستقلالنا ونتحداكم ونتحدى الداني والقاصي ان يهز ولو شعره من وطننا الحبيب الاردن وسنبقى في خندق الوطن مهما عظمت المؤامرات وخلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أطال الله في عمره وسدد على طريق الخير خطاه وولي عهده المحبوب الحسين بن عبدالله الثاني المعظموكل عام وانتم والوطن وقائد الوطن بألف خير

السوسنة
منذ 2 ساعات
- السوسنة
الاستقلال عهد ووعد بمواصلة العطاء والبناء
م. سميح ابو عامريهالاستقلال يوم نرفع فيع رؤوسنا عالية، فخراً بما تحقق لوطننا الاغلى والاجمل ، لقد رسم أبطالنا بدمائهم الطاهرة لوحة الحرية، ورفعوا راية العز فوق الذرى إننا اليوم، ونحن نستذكر هذا التاريخ المجيد الخامس والعشرون من أيار نعاهد الله ثم أنفسنا أن نكون أوفياء لهذا الوطن، نحمل رايته في المحافل وساحة العمل والبناء ، ونصونه بأقوالنا وأفعالنا كيف لا ونحن ابناء واحفاد قادة الثورة العربية الكبرى . نستمد العزم من جلالة الملك عبد ﷲ الثاني القائل "أن الاستقلال حالة مستمرة من العطاء والبناء والاعتماد على الذات لبناء المستقبل الذي يليق بأهل العزم والإرادة من الأردنيين الأحرار" عيد الاستقلال الأردني، يُذكر الأردنيون بتاريخهم المجيد، ويجددون عهد الانتماء للوطن والولاء للقيادة، ويؤكدون على أهمية الاستقلال كحالة مستمرة من العمل والبناء والتطور.ويستذكر الأردنيون هذا اليوم الخالد والمشرّف، في تاريخ الوطن، عنوانا لحريتهم ومجدهم وفخرهم، مجددين العهد بأن يبقى التاج الهاشمي درة على جباههم العالية، مستمدين عزيمتهم من الآباء والأجداد في مسيرة بطولية، منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى، في العاشر من حزيران عام 1916، بقيادة الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه.ويأتي هذا العيد الغالي على قلوب الأردنيين جميعا وهم يواصلون مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الانجاز، وتقديم الأردن أنموذجا للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء وبنات شعبها، والثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها الثورة العربية الكبرى بقيادة هاشمية مظفرة، ويلتف حولها الأردنيون كافة.لا كلمات ولا شعر ولا خطابة توفي بلدنا فرحتنا بحريته، بالشموع والورود شوارعنا تزينت للتعبير عن فرحتنا بك يا عيد استقلال بلدي الحبيب.أدام الله على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، ودوام التقدم والازدهار، وكل عام والوطن وقائد الوطن والجيش والأمن والشعب بألف ألف خير. رئيس لجنة بلدية القويره