
التحذير من أزمة غذاء ووقود تضرب سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين
ويشكّل ميناء الحديدة، المطل على البحر الأحمر، شريان الحياة الاقتصادي لمناطق سيطرة الحوثيين، حيث تمر عبره نحو 75% من واردات اليمن من الوقود والمواد الغذائية. وأي تعطيل لهذا المرفق الحيوي من شأنه أن يهدد أكثر من 70% من سكان تلك المناطق بفقدان أبسط مقومات الحياة، ويضع البلاد على حافة مجاعة وشيكة.
ويؤكد خبراء اقتصاديون أن المخزونات الاستراتيجية لدى السلطات في صنعاء وعدن، وكذلك لدى منظمات الإغاثة، لا تكفي سوى لبضعة أسابيع، محذرين من أن إغلاق الميناء أو المطار قد يؤدي إلى قفزات حادة في أسعار المواد الأساسية، ويضاعف تكاليف الشحن والنقل والمساعدات.
الهجوم الجوي الذي استهدف ميناء الحديدة في 21 يوليو، تسبب في شلل واسع بخزانات الوقود الرئيسية، مما أدى إلى ارتفاع سعر اللتر الواحد من الوقود في مناطق الحوثيين إلى قرابة دولار أمريكي، مقارنة بنحو نصف دولار في مناطق الحكومة.
وامتد تأثير الهجمات إلى قطاع الكهرباء، إذ باتت الطاقة الشمسية هي الخيار الوحيد في مناطق شاسعة بعد انهيار البنية التحتية، فيما تعاني بعض المدن، مثل تعز، من انقطاع كامل للمياه، وتعتمد أخرى على مولدات خاصة باهظة التكاليف لتوفير الحد الأدنى من الخدمات.
وفي ظل هذه الظروف، تفرض سلطات الحوثيين على التجار إدخال البضائع حصريًا عبر ميناء الحديدة، ما يزيد من أهمية الميناء لكنه يضاعف في الوقت نفسه حجم الخطر في حال توقفه. ورغم أن استخدام موانئ بديلة كعدن أو المخا قد يخفف من حدة الأزمة، إلا أن الضرائب الباهظة وتكاليف النقل العالية تجعل ذلك خيارًا مكلفًا وغير فعال.
وتزداد الأوضاع تعقيدًا بفعل غياب الرواتب عن موظفي القطاع العام في مناطق الحوثيين منذ سنوات، حيث يعتمد أغلب السكان هناك على تحويلات المغتربين أو بيع ممتلكاتهم لتأمين لقمة العيش.
وفيما لا يُعد مطار صنعاء منفذًا رئيسيًا لدخول الغذاء، فإنه كان يمثل مسارًا أساسيًا لإدخال الأدوية والمساعدات الطبية. وقد أدى استهدافه مؤخرًا إلى تفاقم النقص في الإمدادات الصحية، في وقت يعاني فيه اليمن من تراجع اقتصادي حاد وركود خانق في سوق العمل.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من التدهور المتسارع في الوضع الإنساني في اليمن، مؤكدة أن أكثر من 19.5 مليون يمني بحاجة ماسة إلى المساعدة، بينهم 17 مليونًا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
ويرى مراقبون أن استمرار الغارات على البنية التحتية، بالتزامن مع غياب حلول عاجلة والقيود التي تفرضها جماعة الحوثي، ينذر بتحوّل الأزمة إلى كارثة إنسانية شاملة، مع تسجيل ارتفاعات غير مسبوقة في معدلات الفقر والبطالة وسوء التغذية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
'فايننشال تايمز': شركات السيارات تواجه خسائر بالمليارات بسبب رسوم ترامب الجمركية
يمن إيكو|أخبار: قالت صحيفة 'فايننشال تايمز' البريطانية إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة، ستكبد صناعة السيارات خسائر مليارية في الربع الثالث من العام، وخصوصاً الشركات الأوروبية. ونشرت الصحيفة، اليوم الأحد، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه أنه 'من المتوقع أن تفقد أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في ألمانيا أكثر من 10 مليارات يورو من تدفقاتها النقدية هذا العام، حيث تضيف تكاليف التعريفات الجمركية الأمريكية الضغوط على الصناعة التي تعاني بالفعل من تباطؤ الأحجام وتدفق السيارات الكهربائية الصينية'. وأشارت الصحيفة إلى أن صناعة السيارات من بين القطاعات الأكثر تضرراً من الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن فرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات المصنعة في الخارج. ونقلت الصحيفة عن بيانات شركة (فيزيبل ألفا) أنه من المرجح أن تنخفض التدفقات النقدية لشركة (مرسيدس-بنز) من 9.4 مليار يورو العام الماضي إلى 3 مليارات يورو، و(فولكس فاجن) من 7.1 مليار يورو إلى 3.5 مليار يورو، و(بي إم دبليو) من 4.8 مليار يورو إلى 4.4 مليار يورو. وأوضحت أن الوضع قد يتدهور، مشيرة إلى أن 'الرسوم الجمركية المرتفعة تعني ارتفاع تكاليف التصدير إلى الولايات المتحدة، وشراء الأجزاء، فضلاً عن تعديلات سلسلة التوريد، وهو ما من شأنه أن يفرض ضغوطاً على التدفقات النقدية'. وبحسب التقرير فإن شركات (فولكس فاجن) و(مرسيدس بنز) و(بي إم دبليو) تدفع بالفعل تعريفة جمركية بنسبة 27.5% على العديد من الشحنات إلى الولايات المتحدة من دول مثل ألمانيا والمكسيك. وأوضح التقرير أن شركة (فولكس فاجن) كشفت، يوم الجمعة، أن قيمة الرسوم الجمركية بلغت 1.3 مليار يورو في الربع الثاني، وتوقعت أن يرتفع العبء إلى عدة مليارات إذا لم تُخفَّض الرسوم الجمركية على السيارات. وسجّلت الشركة صافي تدفق نقدي سلبي في قطاع السيارات بلغ 523 مليون يورو في الربع الثاني، حسب التقرير. وقالت شركة (جنرال موتورز) الأمريكية إن تكاليف التعريفات الجمركية من المرجح أن تكون أكبر في الربع الثالث من الـ 1.1 مليار دولار التي تم الإبلاغ عنها خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، محذرة من تأثير سنوي يصل إلى 5 مليارات دولار. وبحسب الصحيفة، يتوقع المحللون أن ينخفض التدفق النقدي الحر المعدل لشركة (جنرال موتورز) من أعمالها في مجال السيارات خلال هذا العام من 14 مليار دولار إلى 7.7 مليار دولار. وقالت شركة (ستيلانتيس) الهولندية إنها ستتكبد خسائر بقيمة 300 مليون يورو نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب خلال النصف الأول من العام، لكنها أقرت بأن التأثير في النصف الثاني سيكون أكبر حيث تتوقع أن يصل إلى 1.5 مليار يورو بحلول نهاية العام، حسب ما ذكرت الصحيفة. وواجهت شركة (تسلا) الأمريكية تكاليف إضافية بقيمة 300 مليون دولار مرتبطة بالتعريفات الجمركية في الربع الثاني، وحذرت من أن هذا الرقم سيرتفع خلال العام.


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
نادي النصر يدخل كريستيانو رونالدو في قائمة المليارديرات
في خطوة غير مسبوقة بعالم الرياضة كشفت مصادر صحفية أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالد أصبح أول لاعب كرة قدم في التاريخ يحقق صافي ثروة يتجاوز مليار دولار من أرباحه فقط. وتصدر خبر رونالدو جميع الصحف والمجلات العالمية والمواقع الإخبارية في الوطن العربي عقب تجديد تعاقده مع النصر السعودي بـ 936 مليون دولار، وهذا ما يجعل مكانته كواحد من أعظم الرياضيين في التاريخ من حيث الإنجازات المالية والرياضية. وكانت تقارير عام 2020 مغلوطة عندما أشيع أنه قد حقق 'مليار دولار' بالفعل لأنه حقق 105 ملايين دولار خلال عام واحد فقط من الرواتب والإعلانات مما رفع دخله المهني التراكمي إلى أكثر من مليار دولار فقط، لكن في الوقت الحالي تغيرت المعادلة تماما بفعل عقده الجديد مع نادي النصر. وبجانب قيمة العقد الاستثنائي الذي تم توقيعه مع النجم رونالدو تم الاتفاق على أن يتضمن امتيازات أخرى غير مسبوقة حيث نال رونالدو ملكية 15% من أسهم نادي النصر تقدر بنحو 42 مليون دولار إضافة إلى تغطية نفقات طائرة خاصة بمبلغ 5 ملايين دولار مع تحمل النادي لرواتب الموظفين بالمنزل الخاص بكريستيانو رونالدو وعددهم 16 موظف، وحوافز إضافية بقيمة 20 مليون دولار وعقود دعائية ورعاية بقيمة 76 مليون دولار سنويا. وفي إنجاز يضاف إلى سجل رونالدو الذهبي الحافل بالبطولات الفردية يصل اليوم إلى مرحلة تاريخية بثروة صافية تؤهله للقب 'الملياردير' رسميا ويضعه في قمة هرم نجوم كرة القدم عالميا.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
تقرير.. ما طبيعة الطائرات الواصلة إلى مطار صنعاء؟
نشاط جوي غير معتاد شهده مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الأسبوع الماضي، يثير تساؤلات حول طبيعة الرحلات المتزايدة، وعن حمولتها، ومن تتبع؟ في ظل تشديد إجراءات التفتيش الدولي على الموانئ البحرية. وتيرة الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء، تزايدت في الوقت الذي تشير فيه المعلومات إلى أن الرحلات المجدولة للأمم المتحدة لا تتجاوز رحلة واحدة يوميا، وهو ما فتح باب الشكوك حول تلك الرحلات. لكن هذا النشاط تزامن مع إعلان برنامج الأغذية العالمي (WFP) استئناف توزيع المساعدات الغذائية الطارئة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، بعد توقف دام قرابة ثلاثة أشهر نتيجة لأزمة تمويل حادة. البرنامج أوضح في تقريره الأخير، أنه يستعد لتنفيذ الدورة الثانية من برنامج المساعدات الغذائية الطارئة (TEFA) في 25 مديرية تُعد من بين الأكثر تضررًا بانعدام الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن عمليات التوزيع ستنطلق أواخر يوليو وستشمل نحو 803 آلاف شخص.. فهل الطائرات مرتبطة بهذا الإعلان أم تابعة لجهة أخرى؟ حركة الطيران تزامنت أيضا مع تشديد إجراءات الرقابة الدولية على الممرات البحرية في جيبوتي، وبدء آلية تفتيش مشددة للسفن منذ 4 يوليو الجاري، تشمل تفتيشًا كاملًا وفتح كل حاوية على حدة، ومنع عبور أي شحنة دون وثائق مكتملة. إخفاء التتبع الرحلات الواصلة إلى مطار صنعاء تُخفي إشارات التتبع الجوي، ما يُصعّب على المراقبين عبر المصادر المفتوحة تحديد مسارها أو هويتها. في ديسمبر 2024، تم رصد طيران مستأجر من دول إفريقية يحلق فوق اليمن ويصل إلى أجواء محافظة ذمار، ثم يغلق إشارته، وفقا لرئيس مؤسسة "يوب يوب" لتدقيق المعلومات وتقارير المصادر المفتوحة، فاروق مقبل. وأضاف مقبل في تصريح لـ"يمن شباب نت" أن تحليل البيانات في ذلك الوقت أكد أن هذه الطائرات كانت تتجه إلى مطار صنعاء، خاصة أنه لا يوجد أي مطار قريب آخر في تلك المنطقة. لكن، وبحسب مقبل، لم تُرصد هذه الطائرات مؤخرا، إذ بدأت تغلق إشاراتها فوق باب المندب، وهو مفترق مهم لعبور الطائرات، ما صعّب عملية تتبع وجهات هذه الرحلات. وأشار إلى أن البحث في جداول رحلات الأمم المتحدة أظهر أنها مجدولة رسميًا، مما يستبعد أن تكون الطائرات غير المعلنة قد وصلت إلى صنعاء. ويفتح هذا الأمر، تساؤلات حول أسباب إخفاء إشارات التتبع: ما طبيعة هذه الرحلات؟ هل هي تابعة للأمم المتحدة أم لا؟ وإذا كانت تابعة لها، فلماذا لا تُعلن عنها بشكل رسمي كما هو الحال مع بقية الشحنات؟ أم أن الحظر الأمريكي من التعامل مع مليشيا الحوثي جعل الأمم المتحدة تسير رحلات جوية بشكل سري إلى صنعاء؟ رحلات غير معلنة تفيد المعلومات من راصدين ميدانيين وآخرين عبر المصادر المفتوحة بأنه خلال الأيام الأربعة الماضية، جرى رصد 16 رحلة جوية وصلت إلى مطار صنعاء، دون معرفة طبيعتها. يقول عبدالقادر الخراز، إنه جرى رصد طائرة أمس الجمعة، هبطت في مطار صنعاء صباحًا الساعة 10:50، وغادرت الساعة 11:40، مشيرًا إلى أن هناك طائرة أخرى. وأضاف الخراز في صفحته على منصة "إكس" أنه هذه الرحلات جاءت رغم عدم وجود أي رحلات مجدولة ليوم الجمعة لطائرات الأمم المتحدة، متسائلًا: هل تستطيع مكاتب الأمم المتحدة أن تخبرنا عن هذه الطائرة وما حمولتها؟ أم أنها لا تتبعهم؟ وإذا كان كذلك، فلمن تتبع؟ وأظهرت البيانات الميدانية خلال يومي 22 و23 يوليو الجاري، رحلات لطائرات غير معلنة وجهتها، ولم تُدرج في قواعد بيانات حركة الطيران المعروفة، وفقًا لفاروق مقبل. وأوضح مقبل أن هذه الطائرات تحمل أرقام تسجيل من دول إفريقية مثل كينيا وموريشيوس، وتقوم برحلات غير معلنة إلى الأراضي اليمنية، ما يثير الشكوك حول انتمائها للأمم المتحدة أو جهة أخرى غير معلنة. وأكد أن عدد رحلات الأمم المتحدة "السرية" لم يشهد تزايدًا، بل استمر بشكل غير معلن، وبعيدًا عن رقابة أدوات تتبع الطيران. ودعا الأمم المتحدة إلى تشغيل إشارات الطيران الخاصة بطائراتها، وأن تكون قدوة في الشفافية، وتسجيل كل رحلة وإتاحة هذه المعلومات بشكل علني لليمنيين عبر أدوات تتبع الطيران، معتبرًا أن من حق كل يمني معرفة حركة الطيران إلى مدنه ومطاراته. واختتم بالقول: إذا كانت الأمم المتحدة تدّعي الحياد وتعمل لأغراض إنسانية، فلماذا تخفي إشارات طائراتها؟ ولماذا تستأجر طائرات من دول بعيدة مثل كينيا وموريشيوس دون توضيح طبيعة مهامها أو حمولتها؟ وكان مطار صنعاء الدولي لتدمير كلي من قبل العدو الإسرائيلي بسلسلة غارات جوية، ودمرت غارات الاحتلال كافة منشآت المطار ونصف إسطول الخطوط الجوية اليمنية الناقل الوطني الوحيد في الجمهورية اليمنية. وعلى إثر ذلك توقفت الرحلات الجوية المحدودة التي كانت تنطلق بين صنعاء وعمان بمعدل رحلة أسبوعياً، وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين باحتجاز الطائرات وتعريضها للدمار رغم التهديدات للعدو الإسرائيلي بتنفيذ غارات.