logo
قلعة امكونة.. الشيخ البومسهولي يشيد برعاية أمير المؤمنين للمنهج الصوفي السديد

قلعة امكونة.. الشيخ البومسهولي يشيد برعاية أمير المؤمنين للمنهج الصوفي السديد

صوت المواطنمنذ 2 أيام
نوه الشيخ محمد المرتضى البومسهولي، شيخ زاوية مولاي عبد المالك، بقلعة امكونة، بالمبادرات الرائدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في رعاية المجال الديني، لافتا الى أن المغرب اضحى بفضل إمارة المؤمنين نموذجا للتدين المتسم بالوسطية والاعتدال، مؤكدا ان اشعاعه الروحي تجاوز المغرب وبلغ بلدان عدة خصوصا الافريقية، كما أشار إلى دور إمارة المؤمنين في ترسيخ المنهج الصوفي السديد في افريقيا، وعبر البومسهواي عن اعتزازه يالإنخراط الفعلي في خطط أمير المؤمنين حفظه الله في منهجية الدعوة الصوفية التي يتبناها المجلس العلمي الأعلى ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والتي أطلق عليها 'خطة تسديد التبليغ '.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للندوة التي نظمتها زاوية مولاي عبد المالك بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لتنغير والمندوبية الاقليمي للشؤون الإسلامية وبتعاون مع عمالة الإقليم، حول موضوع 'تسديد المنهج الصوفي في التبليغ لتحقيق الحياة الطيبة'، وذلك في إطار فعاليات الموسم الصوفي العالمي الرابع عشر، بحضور جمع غفير من مريدي ومحبي الزاوية من المغرب و جنوب افريقيا وبوتسوانا اسبانيا فرنسا سويسرا امريكا دانمارك ماليزيا اندونوسيا ايطاليا مصر غامبيا قطر وغيرها ، وذلك في الفترة من 11 الى 13 يوليوز 2025.
وسلط شيخ زاوية مولاي عبد المالك، الضوء على المكانة الروحية والعلمية التي اكتسبها المغرب، مؤكدا أنه أصبح وجهة للشوق والمحبة من مختلف القارات، خاصة أفريقيا، موضحا دور هذه التظاهرة الدينية والعلمية في ترسيخ العلاقات الإنسانية بين المغاربة وغيرهم ممن يمدون أيدهم من أجل المحبة والسلام والعيش في أمن وأمان.
وأعرب الشيخ البومسهولي عن سروره بقدوم خيرة أهل العلم إلى الزاوية وكذا المريدون المحبون للمغرب وأمير المؤمنين، حيث أكد أن افريقيا اليوم وغيرها اكتشفت من هو المغرب فصارت الوجهة اليه بشوق ومحبة.
وأبرز أهمية هذا الموسم الصوفي العالمي في تجديد العلاقة الروحية الايمانية بين العبد وربه وتوظيفها من خلال معاملاتنا وتأثيرها على الأخلاق، مشيرا الى أن هذا الموسم يروم إحياء همم شبابنا داخل المغرب وخصوصا بالجنوب الشرقي وتذكيرهم بالأصل الذي كان عليه السلف الصالح والجبلة والفطرة الصوفية والتدين المالكي الأشعري المعتدل منذ قرون.
وفي ختام أشغال الندوة العلمية رفع الشيخ محمد المرتضى البومسهولي برقية ولاء وإخلاص مرفوعة الى السدة العالية مولانا أمير المؤمنين ايده الله ونصره بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد مناسبة اعتلاء جلالته عرش اسلافه المنعمين مع الدعاء لمولانا امير المؤمنين بالنصر والتمكين والصحة والعافية ولولي عهد جلالته الأمير مولاي الحسن بالحفظ والصون والتيسير وكذا لصنوه الأمير مولاي رشيد بشد عضده والأزر والتمكين، كما رفعت أكف الضراعة بالرحمة والشفاعة للملكين المجاهدين مولانا الحسن الثاني ومولانا محمد الخامس والحشر مع جدهما المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأن يبارك في شعبه الوفي وفي الأمة الإسلامية جمعاء ويعم السلم والسلام الإنسانية كلها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المجلس العلمي المحلي للناظور ينظم لقاء تواصليا لفائدة نساء وأطفال الجالية المغربية بالخارج
المجلس العلمي المحلي للناظور ينظم لقاء تواصليا لفائدة نساء وأطفال الجالية المغربية بالخارج

ناظور سيتي

timeمنذ 21 ساعات

  • ناظور سيتي

المجلس العلمي المحلي للناظور ينظم لقاء تواصليا لفائدة نساء وأطفال الجالية المغربية بالخارج

المزيد من الأخبار المجلس العلمي المحلي للناظور ينظم لقاء تواصليا لفائدة نساء وأطفال الجالية المغربية بالخارج في جو من الوطنية والروحانية، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، لقاء تواصليًا مميزًا مع نساء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من تأطير لجنة المرأة وقضايا الأسرة، وذلك يوم الجمعة 18 يوليوز 2025 بعد صلاة العصر، بالمركب الثقافي والإداري للأوقاف بالناظور الجديد، تحت شعار: "المرأة المغربية بالخارج: سفيرة الدين والوطن." ويأتي هذا النشاط في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، واستقبال أفراد الجالية المغربية بمناسبة عودتهم إلى أرض الوطن خلال العطلة الصيفية. جاءت فقرات اللقاء كالآتي: افتتح اللقاء بتلاوة جماعية خاشعة لآيات من الذكر الحكيم، أعقبتها ترديد جماعي للنشيد الوطني المغربي، في لحظة رمزية تعكس الارتباط الوثيق لأفراد الجالية بالوطن الأم، رغم بعد المسافات. ثم ألقى فضيلة العلامة ميمون بريسول، رئيس المجلس العلمي المحلي للناظور، كلمة تأطيرية قيّمة، استعرض فيها مظاهر حب الوطن وأهميته من منظور ديني وتاريخي، مستشهداً بمواقف من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مبينًا كيف يمكن أن تكون المرأة المغربية بالخارج بالفعل "سفيرة للدين والوطن"، من خلال تشبثها بثوابتها الدينية والوطنية في ديار المهجر. من جهته، تناول الدكتور أحمد بلحاج، المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، أهمية المرأة المغربية داخل الأسرة والمجتمع، مبرزًا دورها الريادي في تربية النشء والمحافظة على الهوية، كما تطرق إلى الأثر الإيجابي للأنشطة الصيفية الموجهة لأطفال الجالية، والتي تستهدف تحصينهم بالقيم الإسلامية والوطنية. وشهد اللقاء عرض شريط وثائقي مقتضب حول الأنشطة المتنوعة التي دأب المجلس العلمي المحلي على تنظيمها، خاصة ما يتعلق بالتأطير الديني، والتكوين القرآني، والتواصل مع الجالية. أضفى الأطفال المشاركون على اللقاء حيوية وروحًا مرحة، حيث ألقى الطفل محمد أمين برمو، كلمة باسم أطفال الكتاتيب القرآنية المستفيدين من الدورة الصيفية، عبّر فيها عن فرحته وأقرانه بالأنشطة التي عاشوها، وما اكتسبوه من قيم علمية وتربوية. وقدمت براعم مسجد احموتيا من جماعة بوعرك، لوحة إنشادية بعنوان "مغرب الحضارة"، أبهرت الحضور بجمال أدائها ومضمونها الوطني. كما تألق أطفال كتاب براقة في تقديم مسرحية بعنوان "قرآني سر حياتي"، بأسلوب طفولي عفوي حمل رسائل تربوية عميقة حول التعلق بالقرآن الكريم. وكانت من بين اللحظات المؤثرة، القراءة القرآنية لطفلة من الجالية المغربية، التي جسدت تمسك المغاربة المقيمين بالخارج بهويتهم الدينية رغم تحديات الاندماج في المجتمعات الغربية. وقد تخللت فقرات اللقاء وصلات إنشادية مؤثرة، ألهبت مشاعر الحضور، واختتمت فقرات اللقاء بتوزيع مصاحف مترجمة على نساء الجالية وأبنائهن، في التفاتة ترمز إلى العناية المستمرة بالجالية المغربية، خصوصًا الجيل الناشئ. كما تم تكريم الأطفال المشاركين في الفقرات بعناية وحرارة. وكان مسك الختام دعاءً جماعيًا صالحًا، رفع فيه الحضور أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ الوطن وملكه وشعبه، وأن يبارك في الجالية المغربية داخل الوطن وخارجه. ناظورسيتي: محمد العبوسيفي جو من الوطنية والروحانية، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، لقاء تواصليًا مميزًا مع نساء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من تأطير لجنة المرأة وقضايا الأسرة، وذلك يوم الجمعة 18 يوليوز 2025 بعد صلاة العصر، بالمركب الثقافي والإداري للأوقاف بالناظور الجديد، تحت شعار:"المرأة المغربية بالخارج: سفيرة الدين والوطن."ويأتي هذا النشاط في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، واستقبال أفراد الجالية المغربية بمناسبة عودتهم إلى أرض الوطن خلال العطلة الصيفية.جاءت فقرات اللقاء كالآتي:افتتح اللقاء بتلاوة جماعية خاشعة لآيات من الذكر الحكيم، أعقبتها ترديد جماعي للنشيد الوطني المغربي، في لحظة رمزية تعكس الارتباط الوثيق لأفراد الجالية بالوطن الأم، رغم بعد المسافات.ثم ألقى فضيلة العلامة ميمون بريسول، رئيس المجلس العلمي المحلي للناظور، كلمة تأطيرية قيّمة، استعرض فيها مظاهر حب الوطن وأهميته من منظور ديني وتاريخي، مستشهداً بمواقف من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مبينًا كيف يمكن أن تكون المرأة المغربية بالخارج بالفعل "سفيرة للدين والوطن"، من خلال تشبثها بثوابتها الدينية والوطنية في ديار المهجر.من جهته، تناول الدكتور أحمد بلحاج، المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، أهمية المرأة المغربية داخل الأسرة والمجتمع، مبرزًا دورها الريادي في تربية النشء والمحافظة على الهوية، كما تطرق إلى الأثر الإيجابي للأنشطة الصيفية الموجهة لأطفال الجالية، والتي تستهدف تحصينهم بالقيم الإسلامية والوطنية.وشهد اللقاء عرض شريط وثائقي مقتضب حول الأنشطة المتنوعة التي دأب المجلس العلمي المحلي على تنظيمها، خاصة ما يتعلق بالتأطير الديني، والتكوين القرآني، والتواصل مع الجالية.أضفى الأطفال المشاركون على اللقاء حيوية وروحًا مرحة، حيث ألقى الطفل محمد أمين برمو، كلمة باسم أطفال الكتاتيب القرآنية المستفيدين من الدورة الصيفية، عبّر فيها عن فرحته وأقرانه بالأنشطة التي عاشوها، وما اكتسبوه من قيم علمية وتربوية.وقدمت براعم مسجد احموتيا من جماعة بوعرك، لوحة إنشادية بعنوان "مغرب الحضارة"، أبهرت الحضور بجمال أدائها ومضمونها الوطني. كما تألق أطفال كتاب براقة في تقديم مسرحية بعنوان "قرآني سر حياتي"، بأسلوب طفولي عفوي حمل رسائل تربوية عميقة حول التعلق بالقرآن الكريم.وكانت من بين اللحظات المؤثرة، القراءة القرآنية لطفلة من الجالية المغربية، التي جسدت تمسك المغاربة المقيمين بالخارج بهويتهم الدينية رغم تحديات الاندماج في المجتمعات الغربية.وقد تخللت فقرات اللقاء وصلات إنشادية مؤثرة، ألهبت مشاعر الحضور، واختتمت فقرات اللقاء بتوزيع مصاحف مترجمة على نساء الجالية وأبنائهن، في التفاتة ترمز إلى العناية المستمرة بالجالية المغربية، خصوصًا الجيل الناشئ. كما تم تكريم الأطفال المشاركين في الفقرات بعناية وحرارة.وكان مسك الختام دعاءً جماعيًا صالحًا، رفع فيه الحضور أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ الوطن وملكه وشعبه، وأن يبارك في الجالية المغربية داخل الوطن وخارجه.

حديث الجمعة : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))
حديث الجمعة : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))

وجدة سيتي

timeمنذ 2 أيام

  • وجدة سيتي

حديث الجمعة : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))

حديث الجمعة : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)) مر بنا في حديث الجمعة السابق ذكر الله عز وجل حالا من أحوال فئة المنافقين، وهي حذرهم من نزول سورة تنبئهم بما في قلوبهم من إضمار الاستهزاء برسوله صلى الله عليه وسلم وبالمؤمنين نكاية واستخفافا بهم . وفي حديث هذه الجمعة سنعرض لحال أخرى من أحوالهم وردت في الآية الكريمة الرابعة من سورة المنافقين حيث قال الله تعالى : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أتى يؤفكون )) ، ففي هذا وصف مادي ومعنوي للمنافقين ظاهرا وباطنا ،علما بأن أهل النفاق هم بالضرورة كذلك ، وقد شُبِّه حالهم بحال اليربوع، وهو حيوان ثديي من القوارض يتخذ له في الأرض جحورا، يظهر بعضها ويخفي البعض الآخر ، وتسمى النافقاء، وهو يستعملها إذا أحس بخطر يتهدده . ولما كان للمنافق ظاهر خادع مخالفا لباطنه، شُبّه بحال هذا القارض في التخفي . أما وصف المنافقين الظاهر المادي، فهو جمال، وكمال، وقوة أجسامهم التي تثير إعجاب من يراهم ، فيعتقد أنهم يرجى منها النفع والفائدة ، و يعجب أيضا بحسن أقوالهم أداءً ، وفصاحة، وبلاغة والتي تغري بالانصات إليهم ، ويظن بها الفائدة، و الصواب ، والنفع ، والخير ، والنصح . وباجتماع هاتين الصفتين فيهم ينخدع بهم من يراهم، ومن يسمع قولهم ، فيحسن الظن بهم ، ويثق فيهم ثقة عمياء . وأما حقيقة حالهم التي يخفونها فهي أنه لا طائل ولا فائدة ترجى من أجسامهم وهيئاته ، وأن مثلهم كمثل خُشُب لا يُنتفع بها في سُقُف أو دُعُم أو غير ذلك ،بل تطرح أرضا أو تسند إلى جُدُر أو غيرها . وقد جاء التعبير عن أجسامهم في هذه الآية الكريمة غاية في دقة التصوير من خلال تشبيههم بالخُشُب المُسنَّدة، لأن الأصل في الخُشُب أن تكون نافعة لما فيها من قوة تتحمل الثقل سواء سُقِفت بها البنايات أو جعلت أعمدة لها ، أما إذا طرحت أرضا أو سُنِّدت إلى غيرها ،فلا فائدة ترجى منها ، فكذلك حال المنافقين الذين لا نفع في قوة أجسادهم التي قد يُعجب بنها من يراها ، ويرجو منها المنفعة والدعم . وليس حال أقوال المنافقين بمخالف لحال أجسامهم ، ذلك أنها تسترعي الانتباه ببلاغتها وفصاحتها ، وتغري بالفائدة، والحقيقة أنها خلاف ذلك لأنها مجرد تمويه على ما يخفي أصحابها في صدورهم من شر ، وكيد ، وحقد، وكراهية، وعداء للمؤمنين ، ولدين الإسلام . ونظرا لما هم عليه في باطن هو نقيض ظاهرهم ، فهم أعدى ألد الأعداء، لأن من يبدي عداءه ليس كمن يخفيه ليخادع به ، كي يغدر ، ولهذا يلزم الحذر منه أكثر من الحذر ممن هو ظاهر العداوة . ويترتب عن هذه الحال أن المنافقين يتوجسون من المؤمنين ، وهم يظنون أنهم على نفس درجة عدائهم وكرههم لهم،وأنهم قد اطلعوا على بواطنهم ، وأن كل موقف أو تصرف يصدر عنهم هو تهديد لهم ، لأنهم عبارة عن طوابير خامسة ترابط في خندق الكفر المتقدم . وتختتم الآية الكريم بالدعاء عليهم، وهو أيضا تعجيب بأمرهم كما جاء في كتب التفسير ، وذلك في قوله تعالى : (( قاتلهم الله أنى يؤفكون )) لأنهم كاذبون ، ومفترون ، يصرفهم نفاقهم عن سبل الحق والخير والهدى . مناسبة حديث هذه الجمعة هو تنبيه المؤمنين أولا من الوقوع سهوا أو غفلة في النفاق والعياذ بالله ، وثانيا تحذيرهم من الانخداع بالمنافقين الذين لا يخلو من وجودهم زمان أو مكان ، ولا يخف عداؤهم لأهل الإيمان ، ولا ينقطع مكرهم وكيدهم ، وشرهم ، ذلك أن العبرة بعموم لفظ هذه الآية الكريمة التي كشفت عن نفاق المنافقين ، وليس بسبب نزولها في أفراد بأعيانهم من المنافقين زمن النبوة . ولقد ورد في بعض كتب التفسير أن الخطاب في هذه الآية الكريمة ليس موجها بالضرورة إلى رسول صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى كان يخبره وحيا بأحوالهم ،بل هو موجه إلى عموم المؤمنين في كل زمان وفي كل مكان إلى قيام الساعة، وهم أولى بالحذر منهم لخفاء أحوالهم عنهم ، بعد انقطاع الوحي. ولا يخلو زمان من منافقين قد ينخدع المؤمنون بقوة أجسادهم أو كمالها أو جمالها ، ويظنون بها خيرا يعود عليهم بالنفع في حين هي بلا طائل يرجى منها ، وقد ينخدعون أيضا بأقوالهم ، ويعجبون بها ، والحقيقة أنها محض كذب وخداع وافتراء ، وانصراف عن الخير والحق والهدى ، وصرف للغير عن كل ذلك . وعند تأمل واقع المسلمين اليوم لا نعدم وجود نماذج من المنافقين الذين يخدعونهم بقوة كاذبة لكنها في الحقيقة دون نفع أوخير يرجى منها ويعود على الأمة المسلمة ، وفيها اليوم من يعانون الويلات من ظلم الكافرين ، ولا يجدون وليا ولا نصيرا ،ويُتَفرج عليهم في بلاد الإسلام وهم يقتّلون ، ويبادون جماعيا، ويجوَّعون ، ويحاصرون ، وهم في أمس الحاجة إلى من يدعمهم ،وينصرهم ، ويرفع عنه الضيم ممن يُظَن بهم القوة والبأس في ظاهرهم، وهم في باطنهم وحقيقة أمرهم عبارة عن خندق متقدم يخدم ويدعم أعداء الأمة وأعداء الدين . و قد ينخدع المؤمنون أيضا بأقوال وشعارات زائفة مضللة تسرد عبر أخبار أو مؤلفات أو مقالات أو ندوات أو محاضرات أو دروس أوحتى خطب أو مواعظ ظاهرها التوعية والتوجيه والنصح ، وباطنها من قبله الخداع والتضليل، والتخدير، والتحريف ، والتشكيك في الدين و في التدين ، وفي مصداقية مصادره الموثوقة ، و في مصداقية من بلغوا بصدق وأمانة مضامينها عبر عصور خلت ، وما كانوا من قبل مظنة شك أو تشكيك. اللهم إنا نعوذ بك من النفاق وما يوقع فيه من أفعال أو أقوال أو مواقف لا ترضيك ، ونعود بك من كيد منافقين تعلمهم ولا نعلمهم . اللهم افضحهم كما فضحت من كان قبلهم من المنافقين ، ونبه المؤمنين إلى مكرهم، واجعل كيدهم في نحروهم ، وعجل لهم بعذاب قريب عاجل من حيث لا يحتسبون . والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

قلعة امكونة.. الشيخ البومسهولي يشيد برعاية أمير المؤمنين للمنهج الصوفي السديد
قلعة امكونة.. الشيخ البومسهولي يشيد برعاية أمير المؤمنين للمنهج الصوفي السديد

صوت المواطن

timeمنذ 2 أيام

  • صوت المواطن

قلعة امكونة.. الشيخ البومسهولي يشيد برعاية أمير المؤمنين للمنهج الصوفي السديد

نوه الشيخ محمد المرتضى البومسهولي، شيخ زاوية مولاي عبد المالك، بقلعة امكونة، بالمبادرات الرائدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في رعاية المجال الديني، لافتا الى أن المغرب اضحى بفضل إمارة المؤمنين نموذجا للتدين المتسم بالوسطية والاعتدال، مؤكدا ان اشعاعه الروحي تجاوز المغرب وبلغ بلدان عدة خصوصا الافريقية، كما أشار إلى دور إمارة المؤمنين في ترسيخ المنهج الصوفي السديد في افريقيا، وعبر البومسهواي عن اعتزازه يالإنخراط الفعلي في خطط أمير المؤمنين حفظه الله في منهجية الدعوة الصوفية التي يتبناها المجلس العلمي الأعلى ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والتي أطلق عليها 'خطة تسديد التبليغ '. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للندوة التي نظمتها زاوية مولاي عبد المالك بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لتنغير والمندوبية الاقليمي للشؤون الإسلامية وبتعاون مع عمالة الإقليم، حول موضوع 'تسديد المنهج الصوفي في التبليغ لتحقيق الحياة الطيبة'، وذلك في إطار فعاليات الموسم الصوفي العالمي الرابع عشر، بحضور جمع غفير من مريدي ومحبي الزاوية من المغرب و جنوب افريقيا وبوتسوانا اسبانيا فرنسا سويسرا امريكا دانمارك ماليزيا اندونوسيا ايطاليا مصر غامبيا قطر وغيرها ، وذلك في الفترة من 11 الى 13 يوليوز 2025. وسلط شيخ زاوية مولاي عبد المالك، الضوء على المكانة الروحية والعلمية التي اكتسبها المغرب، مؤكدا أنه أصبح وجهة للشوق والمحبة من مختلف القارات، خاصة أفريقيا، موضحا دور هذه التظاهرة الدينية والعلمية في ترسيخ العلاقات الإنسانية بين المغاربة وغيرهم ممن يمدون أيدهم من أجل المحبة والسلام والعيش في أمن وأمان. وأعرب الشيخ البومسهولي عن سروره بقدوم خيرة أهل العلم إلى الزاوية وكذا المريدون المحبون للمغرب وأمير المؤمنين، حيث أكد أن افريقيا اليوم وغيرها اكتشفت من هو المغرب فصارت الوجهة اليه بشوق ومحبة. وأبرز أهمية هذا الموسم الصوفي العالمي في تجديد العلاقة الروحية الايمانية بين العبد وربه وتوظيفها من خلال معاملاتنا وتأثيرها على الأخلاق، مشيرا الى أن هذا الموسم يروم إحياء همم شبابنا داخل المغرب وخصوصا بالجنوب الشرقي وتذكيرهم بالأصل الذي كان عليه السلف الصالح والجبلة والفطرة الصوفية والتدين المالكي الأشعري المعتدل منذ قرون. وفي ختام أشغال الندوة العلمية رفع الشيخ محمد المرتضى البومسهولي برقية ولاء وإخلاص مرفوعة الى السدة العالية مولانا أمير المؤمنين ايده الله ونصره بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد مناسبة اعتلاء جلالته عرش اسلافه المنعمين مع الدعاء لمولانا امير المؤمنين بالنصر والتمكين والصحة والعافية ولولي عهد جلالته الأمير مولاي الحسن بالحفظ والصون والتيسير وكذا لصنوه الأمير مولاي رشيد بشد عضده والأزر والتمكين، كما رفعت أكف الضراعة بالرحمة والشفاعة للملكين المجاهدين مولانا الحسن الثاني ومولانا محمد الخامس والحشر مع جدهما المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأن يبارك في شعبه الوفي وفي الأمة الإسلامية جمعاء ويعم السلم والسلام الإنسانية كلها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store