logo
كيف أثر تيك توك سلبًا في فهم بعض الأمراض النفسية؟

كيف أثر تيك توك سلبًا في فهم بعض الأمراض النفسية؟

شهد تطبيق (تيك توك) في الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا لمحتوى يتعلق ببعض الأمراض النفسية، ومنها: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، الذي أصبح أحد الموضوعات الرائجة التي تجذب ملايين المشاهدات، ولكن تبين أن جزءًا كبيرًا من هذا المحتوى مضلل ويفتقر إلى الدقة، إذ لا يتوافق مع الحقائق العلمية والمعايير الطبية المعتمدة.
فقد أظهرت دراسة حديثة نُشرت في دورية (PLOS One) أن أكثر من نصف الادعاءات المتعلقة بأعراض باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمطروحة في مقاطع الفيديو الشائعة عبر تطبيق تيك توك لا تتوافق مع معايير التشخيص السريري لهذا الاضطراب أو توصيات العلاج المهني المعتمدة. ولكن الأمر الأكثر إثارة للقلق؛ هو أن الدراسة وجدت أن حتى المشاركين الذين شُخصت حالاتهم سابقًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واجهوا صعوبة في التمييز بين المعلومات الموثوقة والمضللة.
كما كشفت الدراسة أن نحو نصف صناع المحتوى الذين حُللت مقاطع الفيديو الخاصة بهم عبر تيك توك كانوا يستخدمون التطبيق للترويج لمنتجات، مثل ألعاب (fidget spinners) للتخلص من الملل، أو خدمات مثل جلسات للتدريب على التعامل مع أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه دون أن يكون أي منهم متخصصًا مرخصًا في مجال الصحة النفسية.
وتسلط هذه النتيجة الضوء على مشكلة عميقة تتعلق بجودة المعلومات التي يتلقاها المستخدمون، خاصة الشباب الذين يشكلون الجزء الأكبر من جمهور التطبيق.
وفي هذا الصدد؛ علّقت فاسيليا كاراسافا، طالبة الدكتوراه في علم النفس السريري في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر والمؤلفة الرئيسية للدراسة، على هذه النتائج قائلة: 'إن غياب التفاصيل الدقيقة في مقاطع الفيديو أمر مثير للقلق، فعلى سبيل المثال، عندما يتحدث صناع المحتوى عن صعوبة التركيز، فإنهم غالبًا ما يتجاهلون حقيقة أن هذا العرض ليس خاصًا باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بل قد يكون أيضًا عرضًا لاضطرابات نفسية أخرى، مثل الاكتئاب أو القلق'.
منصات التواصل الاجتماعي والصحة النفسية.. بين التوعية والتضليل:
ساهم انتشار منصات التواصل الاجتماعي في زيادة إمكانية الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالصحة النفسية، بما يشمل: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، وهو اضطراب عصبي سلوك يؤثر بنحو كبير في الانتباه والنشاط الحركي والاندفاعية، وتشير التقديرات الحالية إلى أن نسبة تترواح بين 3% و7% من البالغين حول العالم شُخصت حالاتهم بهذا الاضطراب.
وتتميز منصات التواصل الاجتماعي بتركيزها في تجارب الأفراد الذين يعانون هذه الاضطرابات بنحو مباشر، إذ تتيح هذه المنصات للأفراد الذين يعانون مشكلات الصحة النفسية مشاركة تجاربهم الشخصية مع الآخرين، مما قد يساهم في تقليل الوصمة الاجتماعية وزيادة الوعي بقضايا الصحة النفسية المنتشرة، وهذا يختلف عن المصادر التقليدية للتثقيف النفسي، التي غالبًا ما تعتمد على المعلومات النظرية.
ومع ذلك، فإن غياب الرقابة الفعالة على جودة المحتوى المتداول عبر هذه المنصات يزيد بنحو كبير من خطر انتشار المعلومات المضللة، التي قد تؤدي إلى تشخيص غير صحيح أو تبني أساليب علاج غير مناسبة.
تيك توك والمعلومات المضللة في الصحة النفسية:
لقد شهد التطبيق نموًا ضخمًا خلال السنوات الخمس الماضية، إذ يقضي أكثر من 50 مليون مستخدم نشط يوميًا ما يزيد على ساعة في تصفح محتواه، وتؤكد الإحصائيات مدى تأثير تيك توك في سلوكيات البحث عن المعلومات، إذ كشف استطلاع حديث أن اثنين من كل خمسة أمريكيين يفضلون تيك توك على محركات البحث التقليدية الأخرى، بما يشمل جوجل، وخاصة بين الجيل زد وجيل الألفية، إذ بلغت نسبة التفضيل لديهم 64% و49% على التوالي.
ويوفر تيك توك بيئة تفاعلية يبحث فيها المستخدمون عن معلومات حول الصحة النفسية، ويشاركون تجاربهم الشخصية، ويتواصلون مع الآخرين الذين يعانون حالات مماثلة. وفي الواقع، يُعدّ محتوى الصحة النفسية، وخاصة مقاطع الفيديو المتعلقة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من بين أكثر 10 علامات هاشتاج متعلقة بالصحة مشاهدة عبر التطبيق.
ومع ذلك، من الضروري تأكيد أن منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك ليست مصممة لتوفير تثقيف نفسي فعال لمستخدميها، بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب آليات التحقق من الحقائق الموجودة في المحتوى المتداول عبر هذه المنصات يزيد من خطر نشر معلومات غير دقيقة أو مضللة.
وقد كشفت دراسة حديثة عن مدى خطورة هذه المشكلة، إذ تبين أن نسبة تبلغ 41% من أكثر مقاطع الفيديو شعبية عبر تيك توك التي تقدم تثقيفًا نفسيًا حول التوحد كانت غير دقيقة، وأن نسبة تبلغ 32% منها تضمنت مبالغات وتشويهًا للحقائق.
تفاصيل الدراسة الحديثة ونتائجها:
هدفت الدراسة الحديثة التي أجراها الباحثون في جامعة كولومبيا البريطانية إلى تقييم دقة المعلومات المتوفرة حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) عبر تطبيق تيك توك، بالإضافة إلى تحليل تأثير هذا المحتوى في تصورات المشاهدين لهذا الاضطراب النفسي.
وقد قُسمت الدراسة إلى جزأين رئيسيين، وهما:
الجزء الأول: ركز في تحليل خصائص المحتوى الشائع حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتقييم مدى توافق هذا المحتوى مع معايير التشخيص السريري وتوصيات العلاج التي يقدمها متخصصو الصحة النفسية.
ركز في تحليل خصائص المحتوى الشائع حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وتقييم مدى توافق هذا المحتوى مع معايير التشخيص السريري وتوصيات العلاج التي يقدمها متخصصو الصحة النفسية.
الجزء الثاني: ركز في فهم تصورات الشباب – المصابين وغير المصابين بالاضطراب – لمحتوى تيك توك المتعلق بالاضطراب، وتقييم علماء النفس لهذا المحتوى، وتأثير هذا المحتوى في تصورات المستخدمين للاضطراب.
وقد شارك في الدراسة مجموعة متنوعة من الأفراد، الذين قدموا معلومات حول تشخيصهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو حول اعتقادهم عدم تشخيص حالتهم بهذا الاضطراب، كما جُمعت بيانات ديموغرافية وتاريخ التشخيص والأعراض من المشاركين. وبعد عملية فحص أولية، قُسم المشاركون إلى ثلاث مجموعات:
مجموعة لا تعاني اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (224 مشاركًا).
مجموعة تعاني رسميًا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (198 مشاركًا).
مجموعة التشخيص الذاتي (421 مشاركًا).
وكُلف كل مشارك بمشاهدة خمسة من أفضل مقاطع الفيديو حول الاضطراب وخمسة من أسوأها عبر تيك توك، وبعد ذلك، طُلب من المشاركين تقييم مقاطع الفيديو بناءً على الدرجة التي منحها إياها علماء النفس. كما أتيحت للمشاركين فرصة مشاهدة مقاطع الفيديو التي قدمها علماء النفس في الجزء الأول من الدراسة، والتي توضح أسباب حصول بعض المقاطع على درجات أعلى من غيرها، أو تجنبها، وبعد مشاهدة مقاطع فيديو الخبراء، طُلب من المشاركين تقييم محتوى تيك توك مرة أخرى، والإبلاغ عن أي تغييرات حدثت في تصوراتهم.
وقد كشفت الدراسة عن نتائج مثيرة للاهتمام، إذ تبين أن أكثر من 52% من مقاطع الفيديو التي تدعي وصف أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانت تفتقر إلى الدقة، وتتضمن معلومات عامة قد تنطبق على تجارب إنسانية طبيعية. ويشير ذلك إلى أن بعض صناع المحتوى عبر تيك توك يفضلون الوصول إلى جمهور واسع على حساب تقديم معلومات دقيقة ومتخصصة.
كما تبين أن المشاركين الذين شخصوا أنفسهم باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كانوا يشاهدون محتوى تيك توك المتعلق بهذا الاضطراب بنحو متكرر أكثر من غير المصابين. وقد يعزى ذلك إلى شعورهم بأن هذا المحتوى وثيق الصلة بحياتهم، أو إلى خوارزميات تيك توك التي ترشح المحتوى بناءً على اهتمامات المستخدمين.
وقد أكد علماء النفس انخفاض دقة المعلومات في مقاطع فيديو تيك توك، وهو ما يتوافق مع تقارير سابقة من متخصصي الصحة النفسية الذين يَعدّون هذا المحتوى مضللًا.
وأعربت فاسيليا كاراسافا، عن قلقها بشأن تأثير المعلومات المضللة عبر تيك توك في الشباب، قائلة: 'آخر ما نريده هو تثبيط الناس عن التعبير عن مشاعرهم وتجاربهم، أو عن البحث عن مجتمعات داعمة عبر الإنترنت. ولكن في الوقت نفسه، هناك خطر حقيقي من أن يقوم الأفراد بتشخيص أنفسهم بحالات لا تنطبق عليهم، ومن ثم يحرمون أنفسهم من الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها فعليًا'.
وتتوافق نتائج هذه الدراسة الحديثة مع نتائج دراسة سابقة أجريت في عام 2022، وقد حللت أيضًا 100 مقطع فيديو شائع عبر تيك توك حول اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ووجدت أن نصفها يحتوي على معلومات مضللة.
وعلق ستيفن بي. هينشو، أستاذ علم النفس وخبير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في جامعة كاليفورنيا – بيركلي، الذي لم يشارك في أي من الدراستين، على هذه النتائج قائلًا: 'البيانات مثيرة للقلق للغاية؛ لأن المواضيع المطروحة في مقاطع الفيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي قد تجد صدى لدى العديد من المشاهدين، ولكن التشخيص الدقيق يتطلب الوصول إلى متخصصين، وتخصيص الوقت الكافي، وتكبد تكاليف مالية'.
ويؤكد ذلك أهمية الحصول على تشخيص في الحالات النفسية من متخصصين مؤهلين، وعدم الاعتماد على المعلومات المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
تأثير المحتوى في الوعي العام:
حذّر الباحثون من أن الشباب الذين يتابعون مقاطع الفيديو المتداولة بكثرة عبر تطبيق تيك توك يصبحون أكثر عرضة للمبالغة في تقدير أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بل قد يوصون بمحتوى غير دقيق للآخرين، وأكد الخبراء ضرورة أن يشارك المتخصصون في الصحة النفسية في هذه النقاشات عبر منصات التواصل الاجتماعي، لضمان وصول مصادر موثوقة ومبنية على الأدلة إلى الجمهور.
ويتضح أن حجم المعلومات المغلوطة ليس أمرًا عشوائيًا، بل هو مرتبط بطبيعة المحتوى المنشور، فقد كشفت الدراسة أن نحو نصف مقدمي المحتوى الذي حُلل في الدراسة كانوا يستخدمون تيك توك للترويج لمنتجات مثل ألعاب مثل (fidget spinners) أو خدمات للتدريب على التعامل مع أعراض الاضطراب، واللافت أن أيًا منهم لم يكن من المختصين المرخصين في مجال الصحة النفسية، مما يثير تساؤلات حول مصداقية المعلومات التي يقدمونها.
توصيات للمستخدمين:
توخي الحذر : كن حذرًا عند استهلاك المحتوى المتعلق بالصحة النفسية عبر تطبيق تيك توك أو أي تطبيق تواصل اجتماعي أخرى.
: كن حذرًا عند استهلاك المحتوى المتعلق بالصحة النفسية عبر تطبيق تيك توك أو أي تطبيق تواصل اجتماعي أخرى. التحقق من المصادر : تحقق من مصداقية المعلومات من مصادر موثوقة، مثل: المواقع الإلكترونية للمؤسسات الطبية المعتمدة.
: تحقق من مصداقية المعلومات من مصادر موثوقة، مثل: المواقع الإلكترونية للمؤسسات الطبية المعتمدة. استشارة المتخصصين : استشر متخصصًا في الصحة النفسية للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.
: استشر متخصصًا في الصحة النفسية للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين. المشاركة الواعية: إذا كنت مصابًا باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، شارك تجاربك بوعي ومسؤولية، مع الحرص على استشارة المتخصصين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد ظهورها الأخير.. سيلينا غوميز في مرمى الشائعات مجددًا
بعد ظهورها الأخير.. سيلينا غوميز في مرمى الشائعات مجددًا

زهرة الخليج

timeمنذ 2 أيام

  • زهرة الخليج

بعد ظهورها الأخير.. سيلينا غوميز في مرمى الشائعات مجددًا

#مشاهير العالم أطلت سيلينا غوميز في حدث «Disney Upfront»، لعام 2025، بإطلالة لفتت الأنظار، ليس فقط بسبب حضورها الفني، بل بسبب التغيّر الواضح في مظهرها الجسدي. فقد بدت أكثر نحافة من المعتاد، ما أثار موجة واسعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، تبعتها تكهنات عديدة حول أسباب هذا التحوّل. وفي الأيام التالية، زادت حدة الجدل بعد تداول صور جديدة لها، تؤكّد هذا التغيّر الجسدي، ما فتح الباب أمام موجة جديدة من الشائعات، تصدّرها الحديث عن احتمال استخدامها عقار «أوزمبيك»، المخصّص لمرضى السكري من النوع الثاني، والذي بات رائجًا في أوساط المشاهير؛ بسبب فاعليته في إنقاص الوزن، وقد سبق أن اتهمت بعض النجمات العالميات باستخدام هذا العقار، من بينهن: ليزو، وأريانا غراندي، وميغان ترينور. سيلينا غوميز شائعات «أوزمبيك» تحيط بسيلينا: بين تعليقات ساخرة ومبطنة، وأخرى صريحة بأنها حقًا استخدمت «أوزمبيك»، جاءت تعليقات وسائل التواصل الاجتماعي، فكتب المستخدمون: «(أوزمبيك).. لا تحاولي حتى إخفاء الأمر»، وغرّد آخر: «تريدون رؤية (أوزمبيك)؟.. انظروا إلى سيلينا». وكتب مستخدم ثالث: «ولا حتى صورة واحدة وهي تخرج من النادي الرياضي؟.. ضحية جديدة لـ(أوزمبيك)». هل خفّ وزنها بسبب توقف الأدوية؟ بعض معجبي سيلينا دافعوا عن هذا الادعاء، بالتذكير بأن سيلينا مصابة بمرض «الذئبة»، وهو مرض مناعي ذاتي، كانت تتناول بسببه أدوية كالكورتيزون؛ ما تسبب في احتباس السوائل بالجسم. وانضم كثيرون من محبي غوميز، والمدافعين عنها، إلى هذا التيار، مؤكدين أن هذا هو جسدها الطبيعي قبل التورّم، أو تأثير الأدوية. فيما أشار آخرون إلى أن وجهها لا يبدو غائرًا، كما يحدث عادة مع مستخدمي «أوزمبيك». سيلينا غوميز بين الحب.. والصحة.. والضغط المجتمعي: بعيدًا عن الانقسام الواضح بين المعجبين، فيما إذا كان تغير وزن وشكل سيلينا ناتجاً عن تأثير الأدوية، فإن سيلينا ببساطة تشعر بتحسّن جسدي ونفسي هذه الفترة، خصوصًا أنها تعيش علاقة حب مزدهرة مع المنتج بيني بلانكو. كما يرى البعض أن الحب يظهر عليها بطريقة، أو بأخرى. وكانت سيلينا قد تحدثت بصراحة عن تأثير «الذئبة»، وزرع الكلية على شكلها الخارجي؛ عندما ظهرت في بث مباشر، عبر «تيك توك» عام 2023. وردّت حينها على المنتقدين، قائلة: «أنا أحتفظ بالكثير من السوائل في جسدي وهذا أمر طبيعي. وعندما أتوقف عن تناول الأدوية، أبدأ بخسارة الوزن تدريجياً». وفي ذات اللقاء، أعطت غوميز دفعة دعم عاطفي، وتشجيع للأشخاص الذين يشعرون بالخجل بسبب حالتهم الصحية، قائلة: «أنت جميل.. ورائع كما أنت». ورغم حديث الثقة هذا، لم تنكر غوميز أنها تشعر، أحيانًا، بالمرارة بسبب تعليقات الناس المستمرة حول وزنها، فقالت في مقابلة حديثة، عبر بودكاست «On Purpose»، مع جاي شيتي: «الجميع لديه شيء ليقوله عن وزني، وهذا الأمر أصبح يؤذيني.. ليس حزنًا لأنني لا أرى نفسي ضحية، بل أشعر ببعض المرارة، وأشعر بالذنب لقول ذلك.. لكنه حقيقي».

العصب المبهم وتمارين الاسترخاء: ما حقيقة ما يُروج عبر «تيك توك»؟
العصب المبهم وتمارين الاسترخاء: ما حقيقة ما يُروج عبر «تيك توك»؟

العين الإخبارية

timeمنذ 6 أيام

  • العين الإخبارية

العصب المبهم وتمارين الاسترخاء: ما حقيقة ما يُروج عبر «تيك توك»؟

يشهد "تيك توك" ترويجًا واسعًا لتمارين تنشيط العصب المبهم، الذي يُعد من الأعصاب القحفية الأطول، وله دور حيوي في تنظيم الإشارات بين الدماغ وأعضاء الجسم. يُعد العصب المبهم أطول الأعصاب القحفية في جسم الإنسان، ويلعب دورًا رئيسيًا في نقل الإشارات العصبية بين الدماغ وأعضاء حيوية مثل القلب، والرئتين، والجهاز الهضمي. كما يساهم بشكل أساسي في تنظيم معدل ضربات القلب، وعملية الهضم، عبر تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، الذي يُفعّل استجابات الجسم خلال فترات الراحة والهدوء. ويرتبط العصب المبهم كذلك بالتقليل من الالتهابات، وهو مسؤول عن مجموعة واسعة من الوظائف الجسدية المعقدة، ما يجعله عنصرًا محوريًا في التوازن العصبي والوظائف الحيوية اليومية. التحفيز العصبي المبهم كعلاج طبي يعتمد التحفيز العصبي المبهم (Vagus Nerve Stimulation – VNS) على استخدام أجهزة صغيرة، غالبًا ما تكون مزروعة داخل الجسم، لإرسال نبضات كهربائية إلى الدماغ. وقد تم اعتماد هذه التقنية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج حالات متعددة، من بينها الاكتئاب، والصرع، والصداع النصفي، والصداع العنقودي. وتُستخدم التقنية كذلك في بعض برامج إعادة تأهيل السكتات الدماغية، كما تُدرس تطبيقاتها في التعامل مع حالات طبية مثل أمراض المناعة الذاتية والالتهابات المزمنة. رواج التمارين الطبيعية عبر "تيك توك" انتشرت خلال الآونة الأخيرة عبر منصة "تيك توك" مقاطع مرئية تدعو إلى ممارسة تمارين طبيعية يُزعم أنها تنشّط العصب المبهم. وتشمل هذه التمارين حركات بسيطة للرأس والعنق، بالإضافة إلى تدليك مناطق محددة بالجسم، على أمل تحقيق ما وصفه البعض بـ"إعادة ضبط" للنظام العصبي، وبالتالي تخفيف مستويات التوتر وتعزيز الشعور بالهدوء. ما تقوله الدراسات العلمية بحسب تقرير نشره موقع "USA Today"، لا تزال الأدلة العلمية حول فعالية هذه التمارين محدودة. فقد توصلت دراسة أُجريت عام 2020 إلى أن تدليك الرأس والعنق المُركز على العصب المبهم قد يُسهم في تقليل مستويات التوتر وتحفيز حالة من الاسترخاء، وهي نتيجة مشابهة لما قد يحققه تدليك الكتفين التقليدي. ومع ذلك، يشير الباحثون إلى أن هذه التأثيرات قد تكون ناتجة عن مجموعة من العوامل، وليس بالضرورة من خلال تنشيط مباشر للجهاز العصبي السمبتاوي. تحذيرات طبية قبل التطبيق الذاتي تحذر الدكتورة جانا جوردون إليوت من تنفيذ هذه التمارين بشكل فردي دون إشراف طبي، مؤكدة ضرورة استشارة مقدم رعاية صحية قبل الشروع في أي تجربة علاجية في المنزل، حتى وإن بدت بسيطة أو شائعة الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي. الحاجة إلى المزيد من البحث رغم ما تحمله هذه التمارين من وعود مبدئية بقدرتها على المساعدة في تحقيق الاسترخاء، فإن المجتمع العلمي لا يزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات الدقيقة لتحديد مدى تأثيرها الفعلي، وكيفية عملها على مستوى الجهاز العصبي، ومدى مأمونيتها على المدى البعيد. aXA6IDY0LjEzNy4xOS4yMjQg جزيرة ام اند امز GB

اختبار بسيط باليد يكشف خللا في الدماغ خلال 30 ثانية فقط
اختبار بسيط باليد يكشف خللا في الدماغ خلال 30 ثانية فقط

العين الإخبارية

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

اختبار بسيط باليد يكشف خللا في الدماغ خلال 30 ثانية فقط

كشف طبيب بريطاني عن طريقة سريعة قد تنذر بمشكلة خطيرة في الدماغ، من خلال حركة يدوية لا تستغرق أكثر من 30 ثانية. الطبيب، المعروف على تطبيق "تيك توك" باسم " Medifectious"، شرح في الاختبار يتم عن طريق وضع يد فوق الأخرى وتقليب اليد العلوية بسرعة للأعلى والأسفل عدة مرات، ثم تكرار الحركة باليد الأخرى، وعدم القدرة على تنفيذ الحركة بسلاسة قد يشير إلى حالة تُعرف بـ"عسر التناسق الحركي"، وهي علامة على وجود مشكلة في المخيخ، مثل ورم دماغي أو تلف في الأعصاب. إحدى القصص المؤثرة التي سلطت الضوء على فعالية هذا الاختبار، جاءت من مستخدمة تُدعى "Char's TT"، نشرت مقطعا لصديقها المريض وهو يفشل في أداء الحركة. وقالت: "هذه يد صديقي الشجاع المصاب بورم دماغي، لقد تم تشخيصه قبل ثلاث سنوات، لكنه لا يزال ينتظر الجراحة بسبب نقص الأطباء في منطقته". المقطع حصد أكثر من مليون مشاهدة، وتهدف من خلاله لجمع التبرعات لتغطية تكلفة العملية التي تصل إلى 30 ألف جنيه إسترليني. الطبيب "Medifectious" شدد على أن "الجميع يجب أن يكونوا قادرين على أداء هذه الحركة، وإذا لم تستطع فعلها.. عليك مراجعة الطبيب". وتشمل أسباب الفشل في أداء الحركة أوراما في المخ، أو أمراضا عصبية مثل التصلب المتعدد، ورغم أن الأورام الحميدة لا تنتشر، فإنها قد تشكل خطرا إذا نمت في مناطق حساسة من الدماغ. يُذكر أن أكثر من 12,000 شخص في بريطانيا يتم تشخيصهم بأورام دماغية سنويا، ونصفهم تقريبا يعانون من أورام سرطانية، وتُعد أورام الدماغ من أكثر أسباب الوفاة شيوعا لدى الأطفال والبالغين دون سن الأربعين. ومن أبرز الأعراض: الصداع المستمر، القيء، اضطرابات الرؤية، تغير في السلوك أو ضعف في جانب واحد من الجسم. ويحذر الأطباء من تجاهل أي صداع جديد أو متفاقم، مؤكدين أن الكشف المبكر قد يُحدث فرقًا كبيرا في العلاج. aXA6IDM4LjIyNS4xNy42IA== جزيرة ام اند امز SE

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store