logo
انفجارات مدوّية.. هجمات روسية جديدة على العاصمة الأوكرانية

انفجارات مدوّية.. هجمات روسية جديدة على العاصمة الأوكرانية

الدستورمنذ 2 أيام
أعلنت الإدارة العسكرية في كييف، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، أن موجة هائلة من الضربات الروسية على العاصمة الأوكرانية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين، مع ورود تقارير عن دوي انفجارات مدوية في سماء المدينة طوال الليل.
وكان مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، شهد صباح اليوم الخميس، تحليقًا مكثفًا لمسيرات في أجواء العاصمة الأوكرانية وتفعيل منظومة الدفاع الجوي.
حذرت الإدارة العسكرية من تهديد الطائرات المُسيرة والأسلحة الباليستية، وطلبت من جميع السكان "التوجه فورًا إلى أقرب الملاجئ".
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن العشرات من سكان العاصمة لجأوا إلى محطة مترو مركزية أثناء الهجوم.
اشتعال حرائق ضخمة
صرح عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، بأن الحطام المتساقط أشعل حرائق في مبانٍ في منطقتي سولوميانسكي وشيفشينكيفسكي. كما تسبب حطام طائرة بدون طيار في حرائق ضخمة في مرائب سيارات ومحطة وقود في منطقة دارنيتسكي، وهي منطقة أخرى في العاصمة.
يأتي الهجوم الروسي الأخير بعد يوم من شن موسكو أكبر هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار على أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، ما أسفر عن مقتل مدني واحد على الأقل.
يشير الهجوم الروسي القياسي إلى اتجاه لتصعيد الهجمات، ما زاد الضغط على قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية المحدودة، وأدى إلى استنزاف السكان المدنيين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
لقاء أمريكي - روسي ثانٍ
من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بوزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور اليوم الخميس.
سيكون هذا ثاني لقاء شخصي بين روبيو ولافروف، ويأتي في وقت يتزايد فيه إحباط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
ترامب، الذي عاد إلى السلطة هذا العام واعدًا بإنهاء سريع للحرب التي بدأت عام ٢٠٢٢، اتخذ لهجة أكثر تصالحية تجاه موسكو، متخليًا عن دعم سلفه جو بايدن القوي لكييف.
ولكن بعد أن استأنفت الولايات المتحدة بعض شحنات الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا بعد فترة توقف، وجه ترامب انتقادات مباشرة غير معتادة لبوتين، قائلًا: إن تصريحات زعيم الكرملين بشأن التحرك نحو السلام "لا معنى لها".
صرح ترامب أيضًا بأنه يدرس دعم مشروع قانون يفرض عقوبات صارمة على روسيا، بما في ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وغيرها من الصادرات الروسية.
وعندما سُئل الكرملين أمس الأربعاء عن انتقادات ترامب لبوتين، قال: إن موسكو "هادئة" حيال هذه الانتقادات، وإنها ستواصل مساعيها لإصلاح العلاقات الأمريكية الروسية "المتعثرة".
في مؤتمر للدول الصديقة لأوكرانيا عُقد في روما يوم الأربعاء، التقى مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فيما وصفته كييف بأنه محادثة "جوهرية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن بوست: رسوم ترامب تعيد تأزيم العلاقات مع كندا وتعرقل خطط مارك كارني
واشنطن بوست: رسوم ترامب تعيد تأزيم العلاقات مع كندا وتعرقل خطط مارك كارني

الأسبوع

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأسبوع

واشنطن بوست: رسوم ترامب تعيد تأزيم العلاقات مع كندا وتعرقل خطط مارك كارني

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها الصادر اليوم السبت أن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية مرتفعة على كندا أعاد تأزيم العلاقات المتوترة بين البلدين، وعرقل خطط رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بشأن إقامة شراكة اقتصادية جديدة مع الولايات المتحدة. وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير إخباري، أن ترامب هدد أمس بفرض رسوم جمركية بنسبة 35%، اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، على أكثر من نصف صادرات كندا إلى الولايات المتحدة، في أحدث هزة للمحادثات التجارية المتعثرة بين البلدين الجارين في أمريكا الشمالية. وفي رسالة نُشرت على حسابه، مزج ترامب بين الشكاوى من الممارسات التجارية الكندية وما وصفه بفشل (أوتاوا) في منع الشحنات غير المشروعة عبر الحدود إلى الولايات المتحدة من الفنتانيل، وهو عقار شديد الإدمان. وترك الرئيس الباب مفتوحًا أمام إمكانية "تعديل" خططه المتعلقة بالرسوم الجمركية، إذا كثفت كندا جهودها لمراقبة الحدود. وأضافت الصحيفة أن هذا التهديد مثّل انتكاسة لمساعي رئيس الوزراء الكندي مارك كارني للتفاوض على شراكة اقتصادية جديدة مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي في 21 يوليو الجاري الذي اتفق عليه الجانبان. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة تأتي في وقت يسعى فيه المسؤولون الكنديون للتوصل إلى اتفاق من شأنه رفع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في وقت سابق من هذا العام. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال كارني إن الجهود ستستمر حتى الموعد النهائي الجديد في الأول من أغسطس المقبل، الوارد في رسالة ترامب، لافتة إلى أنه وفقًا لسيمون ليستر، الخبير في التجارة والزميل غير المقيم في معهد بيكر بجامعة رايس، فإن احتمالات التوصل إلى اتفاق نهائي الآن ليست أفضل أو أسوأ مما كانت عليه قبل تصعيد ترامب الأخير. وقال ليستر: "اعتبرتُ تلك الرسالة تكتيكًا تفاوضيًا من ترامب. أعتقد أن الكنديين ربما اعتادوا الآن على نهج ترامب التفاوضي، وأنهم يركزون فقط على جوهر المحادثات". وفي الواقع، كان رد كارني على تهديد ترامب هادئًا خاصة أن الحكومة الكندية حققت "تقدمًا جوهريًا" نحو الحد مما يصفه خبراء مستقلون بكمية الفنتانيل الضئيلة التي تعبر الحدود الأمريكية الكندية، وذلك وفقًا لما كتبه على موقع التواصل الاجتماعي X. وقال رئيس الوزراء: "ملتزمون بمواصلة العمل مع الولايات المتحدة لإنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات في كلا بلدينا". وأشارت الصحيفة إلى أن رسالة ترامب الكندية كانت من بين ما يقرب من عشرين رسالة أرسلها البيت الأبيض الأسبوع الماضي إلى شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وتمثل هذه الرسائل، التي شابتها أخطاء مطبعية عرضية واعتياد الرئيس على استخدام الأحرف الكبيرة في الأسماء العشوائية، أحدث تطور في حملته لتحقيق "المعاملة بالمثل" في العلاقات التجارية الأمريكية. وأعلن ترامب - في الثاني من أبريل الماضي - أن العجز التجاري الأمريكي السنوي يُمثل حالة طوارئ وطنية، حيث أعلن عن فرض أعلى ضرائب أمريكية على السلع المستوردة منذ ما يقرب من قرن. وبعد أسبوع من ضائقة الأسواق المالية، أوقف فرض الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا لإتاحة المجال للمفاوضات مع أكثر من اثني عشر شريكا تجاريا رئيسيا، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي واليابان. وأكد الرئيس أن الرسوم الجمركية ضرورية لتشجيع المزيد من التصنيع المحلي وسد العجز التجاري. لكنه خيّم على هذه الرسالة يوم الخميس الماضي عندما أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50%، وهي الأعلى حتى الآن، على السلع البرازيلية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تتمتع بفائض تجاري مع الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. ووفقا للصحيفة، فإن كندا، التي تُصدّر أكثر من ثلاثة أرباع صادراتها إلى الولايات المتحدة، هي أكثر الدول تأثرًا برسوم ترامب الجمركية. فمنذ عودته إلى البيت الأبيض، وضع ترامب كندا في مرمى نيرانه، فارضًا عدة مجموعات من الرسوم الجمركية التي تُثقل كاهل اقتصادها، ومهددًا باستخدام "القوة الاقتصادية" لضمها. وفي فبراير الماضي، أعلن ترامب عن رسوم جمركية بنسبة 25% على البضائع الكندية وكذلك البضائع القادمة من المكسيك والتي دخلت حيز التنفيذ في الشهر التالي. بعد ذلك بوقت قصير، أعفى البضائع المشمولة باتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، والتي تُشكّل حوالي 40% من صادرات كندا إلى الولايات المتحدة. ومن المرجح أن تظل البضائع المتوافقة مع اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا معفاة من الرسوم الجمركية البالغة 35%، في حال دخولها حيز التنفيذ، وفقًا لمسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة المداولات الداخلية. وأضاف المسؤول: "لكن لم تُصاغ أي وثيقة نهائية، ولم يتخذ الرئيس الأمريكي أي قرارات نهائية. وفي المقابل، فرضت كندا رسوما جمركية انتقامية على العديد من السلع الأمريكية، على الرغم من أنها تراجعت لاحقًا عن بعضها. وصرح كارني الشهر الماضي بأنه قد يعدل الرسوم الجمركية المضادة على منتجات الصلب والألمنيوم الأمريكية بما يتماشى مع التقدم المحرز" في مفاوضات التجارة.. كما أنه لا توجد أدلة كافية تدعم ادعاء ترامب بأن المهربين يهربون كميات كبيرة من الفنتانيل عبر الحدود الشمالية. ووفقًا لبيانات الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، فإن أقل من 1% من الفنتانيل الذي تم ضبطه عند الحدود البرية الأمريكية أو بالقرب منها في السنة المالية 2024 جاء من كندا. واتخذت الحكومة الكندية خطوات لتهدئة ترامب، حتى مع تأكيدها على أن كندا ليست مصدرًا رئيسيًا للمخدرات. ففي ديسمبر الماضي، كشفت أوتاوا عن خطة بقيمة تقارب 950 مليون دولار لتشديد الأمن على الحدود الأمريكية الكندية، وعينت هذا العام مسؤولًا عن ملف الفنتانيل. ووفقا للصحيفة، سرد ترامب عدة مبررات أخرى - ومتناقضة أحيانًا - لفرض الرسوم الجمركية على السلع الكندية، بما في ذلك العجز التجاري الأمريكي مع جارتها الشمالية، والذي يبالغ فيه كثيرًا بأكثر من 100 مليار دولار، ونظام إدارة إمدادات منتجات الألبان في البلاد.وقد ذكر في رسالته إلى كارني كلا الأمرين.

هل يوافق ترامب على مشروع قانون لقرض عقوبات على روسيا بسبب كييف؟
هل يوافق ترامب على مشروع قانون لقرض عقوبات على روسيا بسبب كييف؟

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

هل يوافق ترامب على مشروع قانون لقرض عقوبات على روسيا بسبب كييف؟

اكتسب مشروع قانون أمريكي مُشترك بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، يهدف إلى فرض عقوبات على روسيا في محاولة للضغط عليها للدخول في مفاوضات سلام بحسن نية مع أوكرانيا، زخمًا هذا الأسبوع في الكونجرس، لكنه لا يزال يفتقر إلى الدعم الرئاسي اللازم لإقراره. فرض عقوبات على روسيا وقالت وكالة رويترز: ينتظر مؤيدو أوكرانيا في واشنطن وكييف، الذين كانوا يأملون منذ شهور أن يُلقي الرئيس دونالد ترامب بثقله وراء مشروع القانون، بفارغ الصبر ما وصفه الرئيس الجمهوري بأنه سيكون "بيانًا هامًا" بشأن روسيا يوم الاثنين. ولم يُقدم ترامب، الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الغزو الروسي لأوكرانيا، أي تفاصيل حول ما سيتضمنه إعلانه المُخطط له، ولكن خلال الأسابيع القليلة الماضية، ازداد إحباطه العلني من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تردده في قبول وقف إطلاق النار وتزايد عدد القتلى المدنيين جراء الهجمات الروسية. يوم الثلاثاء، وافق ترامب على إرسال أسلحة دفاعية أمريكية إلى أوكرانيا. وبعد يومين، اقترب أكثر من أي وقت مضى من تأييد مشروع قانون العقوبات، على الرغم من أنه لم يُوقع بعد على نص التشريع، وفقًا لشخص مُطلع. تصويت الشيوخ الشهر الجاري وصرح زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، جون ثون، للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع أن مجلس الشيوخ قد يُصوت على مشروع القانون هذا الشهر. أعرب مايك جونسون، كبير الجمهوريين في مجلس النواب، عن تفاؤل مماثل، بينما أبلغ السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ووزير الخارجية ماركو روبيو دبلوماسيين أوروبيين سرًا أن مشروع القانون سيُطرح قريبًا، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر. وكتب غراهام على موقع X يوم الثلاثاء: "سيطرح مجلس الشيوخ قريبًا مشروع قانون عقوبات صارمة - ليس فقط ضد روسيا - بل أيضًا ضد دول مثل الصين والهند التي تشتري منتجات الطاقة الروسية التي تُموّل آلة بوتين الحربية". ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب قد تخلى عن السعي للدبلوماسية مع روسيا. ويُقرّ بعض المؤيدين بأن حق النقض الواسع الذي يطالب به البيت الأبيض على العقوبات قد يجعل مشروع القانون رمزيًا أكثر منه جوهريًا. وفي حديثه للصحفيين في كوالالمبور يوم الجمعة، عقب اجتماعه الشخصي الثاني مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال روبيو إنه تمت مناقشة "فكرة جديدة" سينقلها إلى ترامب لإجراء مزيد من المشاورات. ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. قال روبيو: "هذا المفهوم الجديد هو أن هذا النهج الجديد ليس شيئًا يؤدي تلقائيًا إلى السلام، ولكنه قد يفتح الباب أمام مسارٍ ما". لكنه كرر أيضًا إحباط ترامب من عدم رغبة موسكو في إبداء مرونة أكبر، وقال إن الأمريكيين أبلغوا الروس قبل أسابيع بإمكانية إقرار مشروع قانون العقوبات.

الصفقة.. ترامب ونتنياهو فى واشنطن
الصفقة.. ترامب ونتنياهو فى واشنطن

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

الصفقة.. ترامب ونتنياهو فى واشنطن

كلنا ننتظر صفقة ترامب، الرئيس الأمريكي، مع نتنياهو، خلال استقباله في البيت الأبيض، وفي حجرته البيضاوية، حيث جرت مباحثات شبه احتفالية بالإنجاز الأمريكي - الإسرائيلي في حرب الـ 12 يومًا بين إسرائيل وإيران. حقق البلدان أهدافهما في هذه الحرب العجيبة، أو الحرب الأولى في القرن الحادي والعشرين، بين إسرائيل والطرف الآخر (غير عربي)، وهو إيران. كان ميزان القوة لا يميل إلى الاعتدال، حيث أمريكا بكل ثقلها وراء إسرائيل، ولها أهداف هي إزالة برنامج إيران النووي، إذ بلغ الطمع الإسرائيلي مداه: إزالة البرنامج النووي وكل طموحات إيران النووية، ويا حبذا إزالة النظام نفسه، وصعود نظام فارسي جديد موالٍ لإسرائيل فيها بعد 5 عقود من الجمهورية الإسلامية. انتهت الحرب وأعلن الجميع انتصاره، لأن كل طرف حقق أهدافه. ذهبت إسرائيل إلى واشنطن لتحتفل بانتصارها الأول في القرن الحادي والعشرين، ولأنه جاء متزامنًا مع حرب طويلة خاضتها إسرائيل منذ ما عرف بأكتوبر 2023، لإزالة كل الأذرع التي امتدت لتحيط بإسرائيل وتهددها. كانت إسرائيل تشعر بالارتياح لحربها الجديدة، لكن الصواريخ الإيرانية هددت إسرائيل كما لم تهدد من قبل، وخسائرها كبيرة، عسكرية واستراتيجية، وكذلك اقتصاديًا. كان دخول الرئيس ترامب هدية لإسرائيل، أكملت معها هدم فوردو تحت الأرض، التي سميت «قم» تيمنا بالولي الفقيه الذي لا يحكم إيران وحدها، بل يحكم شيعة العالم. ما لم يكتشفه أحد، أن الولي الفقيه في قم استعان بالمرجع الأعلى للشيعة في العالم، الموجود في النجف، السيد السيستاني، ليتدخل ويعلن لأول مرة حمايته للمرجعية الشيعية في قم. هنا حدث ما لم يكن في الحسبان لأول مرة منذ قيام الثورة الإيرانية: المرجعية تعود من قم إلى النجف، ويعاد التأثير الأقوى لشيعة العالم إلى العراق. إنه تغيير سياسي واستراتيجي كبير في المعادلة الدينية أو الطائفية. حماية قم «من السقوط» كان انتصارًا إيرانيًا، وإزالة البرنامج النووي كان ومازال انتصارًا إسرائيليًا - أمريكيًا. زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن جاءت للاحتفال، وفي نفس الوقت للاتفاق على ما نستطيع أن نسميه خريطة طريق لنهاية الحروب في الشرق الأوسط، وإلى اتفاقيات كبيرة سوف يديرها الرئيس ترامب في المرحلة المقبلة. كانت صورة الخطاب الذي أرسله نتنياهو إلى جائزة نوبل للسلام تعني أن إسرائيل تساعد ترامب للحصول على نوبل، مقابل صفقة في الشرق الأوسط تنهى الحرب بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة بالهدنة الوشيكة. وندعو الله أن تتم الصفقة المنتظرة بسلام ودون مفاجآت خفية لآمال الغزاويين، خصوصًا في الساعات الأخيرة التي ينتظرونها، وهي لن توقف الحرب أو تنهى احتلال غزة فقط، لكنها ستوقف الموت الدامي واليومي الذي ارتفعت معدلاته، وقد تفتح الباب لإعمار غزة، حيث أصبح الوضع لا يحتمل، لأنها قطعًا ستسمح بوصول المساعدات الغذائية إلى بعض الأهالي من دون أن يقعوا في مصائد الموت التي نصبت في كل قطاع غزة. دعونا نفرح بالهدنة المؤقتة، وندعو الله أن يكون هناك حل مرتقب للدولة العتيدة التي تنتظرها فلسطين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store