logo
الذكاء الاصطناعي طبيباً معالجاً

الذكاء الاصطناعي طبيباً معالجاً

الإمارات اليوم٢٩-٠٣-٢٠٢٥

في مجلة «هارفارد غازيت» بتاريخ 20 مارس، قرأت مقالاً عن آدم رودمان، طالب في سنواته الأولى في كلية الطب، كان يبحث عن معلومة تنقذ مريضاً أرهق الأطباء. استغرقت رحلته ساعتين في دهاليز مكتبة جامعة هارفارد، لكنه اليوم لا يحتاج إلا لـ15 ثانية، بفضل رفيقه الرقمي الجديد: الذكاء الاصطناعي.
اليوم، يحمل رودمان في جيبه مكتبة طبية بأكملها، تطبيق «OpenEvidence»، الذي يقوم بدور الصيدلي الحكيم والطبيب المستشار، يفرز الأبحاث ويستخرج منها جوهرها، تماماً كما يستخرج الغيص اللؤلؤ من كومة الأصداف.
لكن السؤال يظل معلقاً: كيف نستخدم هذه الأداة لإحداث تحوّل حقيقي في الطب؟
الذكاء الاصطناعي في الطب ليس وليد اليوم، لكنه بات الآن أشبه بطبيب خارق يمتلك خبرات آلاف الأطباء في ذاكرته الرقمية. يتوقع الخبراء أن يكون له أثر كاكتشاف الجينوم البشري، فهو قادر على تخفيف الأعباء الإدارية، وتقليل الأخطاء الطبية.
لكن، الذكاء الاصطناعي قد يحمل في طياته تحديات كبيرة، فالبيانات التي تغذيه قد تكون مملوءة بتحيزات البشر، فتصبح قراراته منحازة دون وعي منه، وكأنه مرآة تعكس عيوب المجتمع بدلاً من تصحيحها، والأسوأ من ذلك، قد يقع في فخ «الهلوسة-الفهلوة الرقمية» فينسج حقائق غير موجودة.
في أحد الاختبارات، سأل الخبراء «جي بي تي-4» أن يشخّص حالة نادرة معقدة لطفل حديث الولادة، فجاءت الإجابات وكأنها صادرة عن طبيب متمرّس، رغم أن هذا النموذج لم يُدرَّب طبياً بالأساس. لكن، هل يمكن لهذه التقنية أن تصلح نظاماً صحياً متداعياً؟ في الولايات المتحدة، أصبح من الصعب الحصول على طبيب رعاية أولية إلا إذا كنت تملك المال أو العلاقات. لذا، ربما لا يكون الحل في استبدال الأطباء، بل في تمكينهم بتقنيات تجعلهم أكثر فاعلية.
الطب يقف اليوم عند مفترق طرق: إما أن يعانق الذكاء الاصطناعي ليحلق به نحو مستقبل أكثر كفاءة، أو أن يظل متردداً، فيبقى التغيير مجرد زخرفة على جدران نظام صحي متهالك.
*باحث زائر في جامعة هارفارد
لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي طبيباً معالجاً
الذكاء الاصطناعي طبيباً معالجاً

الإمارات اليوم

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

الذكاء الاصطناعي طبيباً معالجاً

في مجلة «هارفارد غازيت» بتاريخ 20 مارس، قرأت مقالاً عن آدم رودمان، طالب في سنواته الأولى في كلية الطب، كان يبحث عن معلومة تنقذ مريضاً أرهق الأطباء. استغرقت رحلته ساعتين في دهاليز مكتبة جامعة هارفارد، لكنه اليوم لا يحتاج إلا لـ15 ثانية، بفضل رفيقه الرقمي الجديد: الذكاء الاصطناعي. اليوم، يحمل رودمان في جيبه مكتبة طبية بأكملها، تطبيق «OpenEvidence»، الذي يقوم بدور الصيدلي الحكيم والطبيب المستشار، يفرز الأبحاث ويستخرج منها جوهرها، تماماً كما يستخرج الغيص اللؤلؤ من كومة الأصداف. لكن السؤال يظل معلقاً: كيف نستخدم هذه الأداة لإحداث تحوّل حقيقي في الطب؟ الذكاء الاصطناعي في الطب ليس وليد اليوم، لكنه بات الآن أشبه بطبيب خارق يمتلك خبرات آلاف الأطباء في ذاكرته الرقمية. يتوقع الخبراء أن يكون له أثر كاكتشاف الجينوم البشري، فهو قادر على تخفيف الأعباء الإدارية، وتقليل الأخطاء الطبية. لكن، الذكاء الاصطناعي قد يحمل في طياته تحديات كبيرة، فالبيانات التي تغذيه قد تكون مملوءة بتحيزات البشر، فتصبح قراراته منحازة دون وعي منه، وكأنه مرآة تعكس عيوب المجتمع بدلاً من تصحيحها، والأسوأ من ذلك، قد يقع في فخ «الهلوسة-الفهلوة الرقمية» فينسج حقائق غير موجودة. في أحد الاختبارات، سأل الخبراء «جي بي تي-4» أن يشخّص حالة نادرة معقدة لطفل حديث الولادة، فجاءت الإجابات وكأنها صادرة عن طبيب متمرّس، رغم أن هذا النموذج لم يُدرَّب طبياً بالأساس. لكن، هل يمكن لهذه التقنية أن تصلح نظاماً صحياً متداعياً؟ في الولايات المتحدة، أصبح من الصعب الحصول على طبيب رعاية أولية إلا إذا كنت تملك المال أو العلاقات. لذا، ربما لا يكون الحل في استبدال الأطباء، بل في تمكينهم بتقنيات تجعلهم أكثر فاعلية. الطب يقف اليوم عند مفترق طرق: إما أن يعانق الذكاء الاصطناعي ليحلق به نحو مستقبل أكثر كفاءة، أو أن يظل متردداً، فيبقى التغيير مجرد زخرفة على جدران نظام صحي متهالك. *باحث زائر في جامعة هارفارد لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه

«ChatGPT» يتفوق على الأطباء.. دراسة تكشف نتائج صادمة
«ChatGPT» يتفوق على الأطباء.. دراسة تكشف نتائج صادمة

العين الإخبارية

time٢١-١١-٢٠٢٤

  • العين الإخبارية

«ChatGPT» يتفوق على الأطباء.. دراسة تكشف نتائج صادمة

نشرت مجلة "JAMA Network Open" دراسة استهدفت قياس مدى تأثير النماذج اللغوية الكبيرة على دقة التشخيص الطبي. تأتي هذه الدراسة في ظل التوسع الكبير لاستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT من OpenAI في القطاع الصحي، مع التركيز على دوره كأداة مساعدة للأطباء في تحسين دقة القرارات التشخيصية. تفاصيل الدراسة الدراسة شملت 50 طبيبًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين. المجموعة الأولى استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT كوسيلة مساعدة أثناء التشخيص، في حين اعتمدت المجموعة الثانية على الموارد الطبية التقليدية مثل منصة "UpToDate" وقاعدة بيانات "PubMed". بالإضافة إلى ذلك، تم تقييم أداء روبوت ChatGPT بشكل مستقل في إجراء التشخيصات لنفس الحالات الطبية. نتائج الدراسة أظهرت النتائج أن الأطباء الذين استخدموا الموارد التقليدية حصلوا على دقة تشخيص بلغت 74%، بينما ارتفعت النسبة بشكل طفيف إلى 76% لدى الأطباء الذين استعانوا بـChatGPT. من جهة أخرى، تفوق أداء روبوت ChatGPT بشكل كبير، حيث حقق دقة تشخيص بلغت 90% عند عمله منفردًا. رغم الأداء المتفوق للذكاء الاصطناعي، أشار الدكتور رودمان، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن النتائج لم تكن على مستوى التوقعات فيما يخص مساهمة الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء الأطباء. وأوضح أن السبب الرئيسي يعود إلى ضعف ثقة الأطباء بالمعلومات التي يقدمها ChatGPT، حيث يميل معظم الأطباء إلى الاعتماد على خبراتهم الشخصية. هذا التوجه جعلهم أقل تقبلًا لمخرجات الذكاء الاصطناعي، حتى عندما كانت دقيقة ومبنية على تحليل شامل. إلى جانب ذلك، أظهرت الدراسة وجود فجوة معرفية في استغلال الأطباء لقدرات الذكاء الاصطناعي. فالكثير منهم لم يعرفوا كيفية استخدام الأدوات بشكل كامل، ما قلل من فاعليتها في دعم عملية التشخيص. ووفقًا لمشرفي الدراسة، هذا الأمر يسلط الضوء على الحاجة إلى تدريب الأطباء وتعزيز فهمهم للتكنولوجيا لتفعيل الاستفادة الكاملة منها، حيث تحمل النتائج رسالة مهمة حول الإمكانيات الكبيرة للذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي، لكنها في الوقت نفسه تكشف عن تحديات تتعلق بتقبل الأطباء للتكنولوجيا الجديدة. وأوصى مؤلفو الدراسة بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصبح أكثر سهولة وموثوقية، مع توفير برامج تدريبية مكثفة للأطباء لزيادة الثقة بهذه الأدوات وتعزيز التعاون بينها وبين العنصر البشري. aXA6IDIxNi43NC4xMTUuMTEg جزيرة ام اند امز US

دراسة تُظهر تفوق ChatGPT على الأطباء في تشخيص الحالات الطبية.. إليك التفاصيل
دراسة تُظهر تفوق ChatGPT على الأطباء في تشخيص الحالات الطبية.. إليك التفاصيل

البوابة العربية للأخبار التقنية

time٢١-١١-٢٠٢٤

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

دراسة تُظهر تفوق ChatGPT على الأطباء في تشخيص الحالات الطبية.. إليك التفاصيل

نُشرت دراسة في مجلة JAMA Network Open في 28 أكتوبر 2024، تهدف إلى قياس تأثير استخدام النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) في دقة التشخيص للأطباء مقارنة بالموارد التقليدية. وخلال الدراسة، طُلب من 50 طبيبًا إجراء ستة تشخيصات لحالات طبية مختلفة، وسُمح لبعض الأطباء باستخدام روبوت ChatGPT من OpenAI لمساعدتهم في اتخاذ قراراتهم، ولم يستخدم الآخرون الذكاء الاصطناعي، بل استخدموا الموارد الطبية المُساعدة مثل: منصة UpToDate ومنصة PubMed. حصل الأطباء الذين أجروا التشخيص دون مساعدة روبوت الذكاء الاصطناعي على ​​درجة تبلغ 74%، وحصل الأطباء الذين استخدموا ChatGPT على ​​درجة تبلغ 76%، وحصل روبوت ChatGPT نفسه على ​​درجة تبلغ 90%. قال الدكتور رودمان أحد المشاركين في الدراسة، لصحيفة نيويورك تايمز إنه يتوقع أن تساعد برامج الدردشة الأطباء في التشخيص، ولكن بحسب النتائج لم يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء الذين استخدموه بقدر ما كان متوقعًا؛ لأن الأطباء لم يثقوا في جميع المعلومات التي قدمها الروبوت لهم بحسب ما قال رودمان. وأضاف أن معظم الأطباء متمسكون بالتشخيصات الخاصة بهم ولا يمكن إقناعهم بأن روبوت الدردشة يعرف الكثير من المعلومات عن الحالات الطبية المختلفة. وكانت هناك مشكلة أخرى لاحظها المشرفون على الدراسة، وهي أن العديد من الأطباء لم يعرفوا كيفية الاستفادة الكاملة من قدرات الذكاء الاصطناعي. وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن أداء روبوت الذكاء الاصطناعي الذي تفوق به على أداء الأطباء، يدل على الحاجة إلى تطوير التكنولوجيا الطبية المساعدة وتدريب القوى العاملة على كيفية استخدامها لتعزيز التعاون بين الطبيب والذكاء الاصطناعي في مجال التشخيص الطبي. الاستنتاجات: تشير نتائج الدراسة المنشورة في JAMA Network Open إلى أن روبوت ChatGPT يتمتع بقدرات تشخيصية تفوق أداء الأطباء، فقد حصل على درجة بلغت 90% مقارنة بدرجة تبلغ 76% للأطباء الذين استخدموه كأداة مساعدة، ودرجة تبلغ 74% للأطباء الذين اعتمدوا على الموارد التقليدية. ومع ذلك، لم يحقق الذكاء الاصطناعي التأثير المُتوقع عند دمجه في عملية التشخيص بسبب ضعف ثقة الأطباء في المعلومات المقدمة، واعتمادهم الكبير على خبراتهم الشخصية. كما كشفت الدراسة عن فجوة معرفية لدى الأطباء في استغلال القدرات الكاملة للذكاء الاصطناعي. وهذا يعني ضرورة تحسين تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير مهارات العاملين في المجال الطبي لضمان التعاون الفعال الذي يرفع مستوى دقة التشخيص الطبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store