logo
الأردن مستاء من "هجوم الحية": إنزال المساعدات ليس مسرحيا

الأردن مستاء من "هجوم الحية": إنزال المساعدات ليس مسرحيا

Independent عربية٣٠-٠٧-٢٠٢٥
أعلن الأردن تصميمه على مواصلة دعمه الإغاثي لغزة من دون الالتفات إلى أصوات التشكيك أو الاستفزاز التي واجهها خلال الأيام الأخيرة، في وقت بات أكثر حساسية تجاه محاولات تسييس هذا الدور أو النيل منه.
وقال مراقبون إن الأردن شكل صمام أمان في المنطقة، وجسراً إنسانياً وسياسياً نحو غزة، مستنداً إلى موقعه الجغرافي وعلاقاته المتوازنة مع جميع الأطراف منذ اندلاع الحرب داخل القطاع، وكثف جهوده لإيصال المساعدات الطبية والغذائية عبر الجو والبر، رافضاً المتاجرة بمعاناة المحاصرين.
لكن تصريحات أطلقها أخيراً القيادي في حركة "حماس" خليل الحية وُصفت بأنها مستفزة، عدت الإنزالات الجوية الأردنية مجرد "مسرحية"، مما أثار موجة استياء رسمياً وشعبياً في الأردن، ودفع مصدراً رسمياً للرد، مؤكداً أن الدعم الأردني لغزة ينبع من قرار الدولة الأردنية وليس استجابة لتوجيهات أي طرف خارجي.
تصعيد مفاجئ
وصل عدد الإنزالات الجوية الأردنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة منذ بدء الحرب على القطاع إلى 129 إنزالاً جوياً أردنياً، إضافة إلى 269 إنزالاً جوياً مشتركاً.
لكن تصعيداً وصف بأنه مفاجئ، أثار جدلاً بعدما وصف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية، الإنزالات الجوية الإغاثية الأردنية بأنها "مسرحية لا تجدي نفعاً"، مثيراً بذلك موجة من الاستياء داخل الأوساط السياسية والإعلامية الأردنية التي عدت التصريحات مستفزة وغير مسؤولة.
وعدَّ مراقبون أن الحية قلل من أهمية الدعم الجوي الذي ينفذه سلاح الجو الملكي الأردني لإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المدنيين المحاصرين في القطاع، زاعماً أن "هذه العمليات لا تقدم حلولاً حقيقية لمعاناة السكان".
في المقابل، اعتبر مصدر رسمي أن الشعب الأردني لا يتلقى توجيهاته من أية قيادات فلسطينية، وإنما من الدولة الأردنية ومؤسساتها، مضيفاً أن الجهود الإغاثية ستستمر بعيداً من المزايدات والتسييس.
جسر تاريخي
وكثيراً ما شكل الأردن صلة الوصل بين الأطراف الفلسطينية والدولية، وكان راعياً لمفاوضات مهمة منذ اتفاق أوسلو وحتى مفاوضات القاهرة، نظراً إلى علاقاته المتوازنة مع الفرقاء الفلسطينيين كافة، بما يشمل حركة "حماس".
ولم تكن هذه الحادثة الأولى بين الحية وعمان، ففي أكثر من مناسبة سابقة أطلق القيادي في "حماس" تصريحات وصفت بالعدائية تجاه السياسة الأردنية، مما أضعف فرص إعادة بناء الثقة بين الطرفين، على رغم استمرار القنوات الخلفية بين مسؤولين في "حماس" والدولة الأردنية.
وقال مصدر قريب من الحكومة الأردنية لـ"اندبندنت عربية"، إن الحية يمثل توجهاً أيديولوجياً داخل حركة "حماس" يرفض أي نفوذ عربي رسمي، وبخاصة من الدول التي تحافظ على علاقات جيدة مع السلطة الفلسطينية أو الولايات المتحدة.
على رغم الانتقادات
ومنذ بداية العدوان على غزة، نفذت القوات المسلحة الأردنية عشرات الإنزالات الجوية الإنسانية بالتعاون مع دول عدة، شملت مواد غذائية ودوائية عاجلة، خصوصاً بعد تدمير المعابر البرية. وشكلت هذه الإنزالات بارقة أمل لكثير من المدنيين داخل شمال ووسط القطاع، على رغم التحديات اللوجيستية.
وأعلنت المملكة أنها ستواصل جهودها "بصرف النظر عن أية أصوات تشكك"، معتبرة أن الأولوية القصوى تبقى لحماية أرواح الأبرياء وتخفيف المعاناة داخل قطاع غزة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويرى مراقبون أن تصريحات الحية تكشف صراعاً داخلياً في "حماس" بين تيار واقعي يسعى إلى للحفاظ على العلاقات مع الأردن ومصر، وآخر أكثر تشدداً يرفض تدخل أي طرف خارجي حتى في القضايا الإنسانية.
وتعيد هذه الأزمة تسليط الضوء على دقة الدور الأردني في التعامل مع الفصائل الفلسطينية، وبخاصة تلك التي تربطها علاقات مع أطراف إقليمية مختلفة. ومع استمرار الحرب على غزة يبدو أن الأردن سيبقى حجر الزاوية في أي جهد إنساني أو تفاوضي.
تسييس الإغاثة
وكان المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أكد أن بلاده ستستمر في إيصال المساعدات عبر الإنزالات الجوية والقوافل البرية والتنسيق مع المنظمات، على رغم العراقيل الإسرائيلية على الحدود، مشدداً على أن الأردن يرفض الأصوات المشككة والسياسية التي تقلل من جهوده، ومؤكداً أن الدعم الأردني إنساني محض وبعيد من أية أهداف سياسية.
أوضح أن الأردن يعمل دبلوماسياً على المستويات كافة، فالملك والقيادات يطالبون بوقف الحرب وإدخال المساعدات وترسيخ وقف دائم للقصف، ودعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى تحرك فوري لوقف الكارثة الإنسانية في غزة، وإعادة فتح المعابر وتقديم المساعدات من دون تسييس القضية الفلسطينية، موضحاً أن الأردن ماض في جهوده الدبلوماسية لحماية الفلسطينيين والسياسة الداعمة لفلسطين كجزء لا يتجزأ من نهجه الوطني.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه إذا كانت الإنزالات الجوية ستنقذ حياة طفل فلسطيني واحد فسنقوم بها، مبيناً أن الأردن مستعد لمواصلة كل جهد إنساني عبر كل السبل المتاحة لإيصال المساعدات للأشقاء داخل غزة، ومواجهة هذه الكارثة الإنسانية.
وأوضح أن الإنزالات الجوية ليست بديلاً من القوافل البرية، لكن حجم الكارثة الإنسانية يجعل من إيصال كل وجبة غذاء أو علبة دواء إسهاماً في إنقاذ حياة.
حملة ممنهجة
بدورها، نددت نقابة الصحافيين بحملة ممنهجة تستهدف مواقف الأردن تجاه غزة. ورأت أن ثمة تصاعداً خلال الأيام الماضية عبر منصات إعلامية ووسائل تواصل اجتماعي لهذه الحملة.
وعدت نقابة الصحافيين أن الأردن كان وما زال ضمن طليعة الدول وأولها في كسر الحصار عن قطاع غزة، وتقديم كل صور الدعم الإنساني والطبي والإغاثي دونما ضجيج إعلامي أو بحث عن الأضواء، بل بروح المسؤولية القومية والواجب الأخلاقي. رافضة خلال الوقت ذاته كل محاولات حرف البوصلة أو التشكيك بمواقف الأردن.
وعدَّ وزير الاتصال الحكومي السابق مهند مبيضين أن الجهد الأردني منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 كان سباقاً في تغيير الرواية الإسرائيلية عن الحرب على قطاع غزة.
وقال مبيضين "دولة ذات موارد محدودة وإمكانات قليلة قدمت كثيراً لقطاع غزة، لكن التشكيك بالموقف الأردني كان مستمراً".
وطالب المحلل السياسي حسين الرواشدة بتهدئة الخطاب العام في الأردن، محذراً من تضخيم الأزمات الثانوية وتحويلها إلى قضايا خلافية كبرى، في إشارة إلى الجدل الدائر حول إرسال المساعدات الأردنية إلى قطاع غزة، معرباً عن استغرابه من تصاعد حملات التشكيك التي تطاول المملكة، وخطورة الانجرار إلى سجالات داخلية تحول العمل الإغاثي إلى مادة للانقسام المحلي.
وأضاف "الأردن لم يزعم يوماً أنه قادر على كسر الحصار أو إنهاء المجاعة، لكنه يؤدي دوره ضمن إمكانيته". مشيراً إلى وجود تيارات سياسية تحاول النيل من هذه الجهود عبر اتهامات مغرضة ترمي إلى تصوير الأردن كطرف في الصراع، وتحميله تبعات الإخفاقات في غزة.
وفي موقف أكثر جرأة دعا العين عمر عياصرة حركة "حماس" إلى الاستنجاد بالنظام الرسمي العربي الذي تتهمه بالخيانة منذ أعوام. وقال في تصريحات له إن "حماس" لا يمكنها حل قضية غزة بمفردها، وعليها التوقف عن مهاجمة الأنظمة العربية الرسمية التي لا يطلب منها أكثر مما تستطيع تقديمه، واصفاً المرحلة الحالية بأنها "مرحلة إدارة هزيمة" وليست لحظة قوة كما في بدايات الحرب.
المساعدات بالأرقام
وفقاً للأرقام الرسمية، أرسلت المؤسسة الخيرية الهاشمية نحو 31 ألف طن من الإغاثة إلى غزة، استفاد منها أكثر من 717 ألف فلسطيني بصورة مباشرة. وشملت هذه الكمية 20 ألف طن غذاء، و2400 طن مواد غير غذائية، و1500 طن أدوية وإمدادات طبية، و720 طن مستلزمات صحية.
وعبْر جسر الملك حسين دخلت غزة ما يقارب 1865 شاحنة إغاثة أردنية، ونفذ الجيش الأردني 358 إنزالاً جوياً، منها 101 بواسطة الأردن وحده و257 إنزالاً مشتركاً مع دول صديقة، ورافق ذلك 53 رحلة جوية عبر مطار العريش المصري.
وأنشأت القوات المسلحة الأردنية مستشفيات ميدانية جنوب وشمال غزة عالجت 521066 مريضاً، وأجرت أكثر من 21147 عملية جراحية، منها جراحات متقدمة لم تكن تجرى سابقاً داخل القطاع.
وأطلق الأردن مبادرة "استعادة الأمل" لتركيب الأطراف الصناعية، وجرى تركيب 267 طرفاً صناعياً لجرحى القطاع، فيما سجلت نقابة الأطباء الأردنيين أكثر من 850 طبيباً متطوعاً للعمل داخل غزة على رغم الأخطار الأمنية. واستقبل الأردن 29 طفلاً مريضاً من غزة لإجراء عمليات عاجلة، ضمن خطة أكبر تهدف إلى نقل أكثر من ألفي طفل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

توجيه التهم لـ3 أشخاص بدعم منظمة "فلسطين أكشن" المحظورة في بريطانيا
توجيه التهم لـ3 أشخاص بدعم منظمة "فلسطين أكشن" المحظورة في بريطانيا

Independent عربية

timeمنذ 13 دقائق

  • Independent عربية

توجيه التهم لـ3 أشخاص بدعم منظمة "فلسطين أكشن" المحظورة في بريطانيا

وجهت اتهامات لثلاثة أشخاص في بريطانيا لدعمهم منظمة "فلسطين أكشن" المصنفة "إرهابية" منذ مطلع يوليو (تموز) الماضي، قبل تظاهرة مقررة بعد غدٍ السبت في لندن احتجاجاً على حظر المنظمة، بحسب ما أعلنت الشرطة البريطانية اليوم الخميس. وأكدت الشرطة أن هذه أول اتهامات مماثلة توجه في إنجلترا وويلز. وأوقف جيريمي شيبام (71 سنة) وجوديت موراي (71 سنة) وفيونا ماكلين (53 سنة) في الخامس من يوليو الماضي خلال تظاهرة في لندن دعماً للمنظمة المحظورة. ومن المقرر أن يمثل الثلاثة أمام محكمة وستمنستر في العاصمة البريطانية في الـ16 من سبتمبر (أيلول) المقبل. ويواجه المتهمون عقوبة قصوى بالسجن ستة أشهر و/أو غرامة تصل إلى 5000 جنيه استرليني (6700 دولار). وأعلنت الشرطة أنها تعتزم إحالة ملفات 26 شخصاً آخرين أوقفوا في اليوم نفسه على هيئة الادعاء. وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن دومينيك مورفي إن "أي شخص يظهر علناً دعمه لـ'فلسطين أكشن'، المنظمة المحظورة، يرتكب انتهاكاً بموجب قانون الإرهاب، ويعرض نفسه للتوقيف، وكما توضح هذه الاتهامات، للتحقيق". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) احتجاجات مستمرة وأدرجت الحكومة البريطانية منظمة "فلسطين أكشن" ضمن قائمة المنظمات "الإرهابية" في البلاد مطلع يوليو الماضي، عقب أعمال تخريب ارتكبها نشطاؤها، ولا سيما داخل قاعدة جوية في إنجلترا. ورفعت هدى عموري، المشاركة في تأسيس هذه المنظمة عام 2020، دعوى قضائية ضد هذا الحظر. وتقدم المنظمة نفسها على أنها "شبكة عمل مباشر" تهدف إلى إدانة "التواطؤ البريطاني" مع دولة إسرائيل، ولا سيما على صعيد بيع الأسلحة. وتنظم مجموعة "ديفند أور جوريز" تظاهرات في البلاد احتجاجاً على حظر المنظمة الذي اعتبرته الأمم المتحدة "غير متناسب". وأوقف أكثر من 200 شخص لمشاركتهم في تجمعات مماثلة، بحسب تيم كروسلاند من "ديفند أور جوريز". ومن المقرر تنظيم تظاهرة جديدة بعد غدٍ في لندن يتوقع المنظمون أن تضم 500 شخص في الأقل. وحذرت الشرطة المشاركين من احتمال تعرضهم للتوقيف، وقال دومينيك مورفي "أوصي بشدة أي شخص يخطط للتوجه إلى لندن نهاية هذا الأسبوع لإظهار دعمه لـ'فلسطين أكشن' بأن يفكر في العواقب الجنائية المحتملة لأفعاله". ويعاقب حمل علامة تشير إلى دعم منظمة محظورة في بريطانيا بالسجن حتى ستة أشهر، ولكن العضوية في مثل هذه المنظمة أو التحريض على دعمها يمكن أن يعاقب عليه بالسجن حتى 14 عاماً. ووقّع نحو 50 شخصية عامة وأستاذاً جامعياً بينهم نعومي كلاين وأنجيلا ديفيس، رسالة نشرت اليوم في صحيفة "ذا غارديان" تدعو الحكومة البريطانية إلى إلغاء حظر "فلسطين أكشن".

الجيش البريطاني يستعين بشركة طيران أمريكية خاصة لمراقبة قطاع غزة
الجيش البريطاني يستعين بشركة طيران أمريكية خاصة لمراقبة قطاع غزة

صحيفة عاجل

timeمنذ 13 دقائق

  • صحيفة عاجل

الجيش البريطاني يستعين بشركة طيران أمريكية خاصة لمراقبة قطاع غزة

تعاقد الجيش البريطاني مع شركة طيران أمريكية خاصة للقيام بعمليات استطلاع جوي فوق قطاع غزة، بهدف الاستمرار في تزويد إسرائيل بالمعلومات الاستخباراتية، نتيجة عدم توفر طائرات من سلاح الجو الملكي، حسبما كشفت صحيفة "ذي تايمز" الخميس. واعترفت الحكومة البريطانية خلال الأشهر الماضية بأنها تنفذ مهمات جوية للمراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة "بهدف المساعدة في إنقاذ الرهائن الإسرائيليين" الذين خطفتهم حركة حماس خلال هجومها غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية أن طائرة الاستطلاع "شادو آر1" التابعة لسلاح الجو الملكي لم تعد متاحة، ما دفع القوات البريطانية إلى الاستعانة بخدمات شركة "ستريت فلايت نيفادا" الأميركية الخاصة لتنفيذ مهام الاستطلاع. وتم رصد إحدى هذه الطلعات عبر تطبيق لتتبع حركة الطيران في 28 تموز/يوليو، في حين أشار خبير إلى أن أول رحلة للطائرة انطلقت من القاعدة العسكرية البريطانية في قبرص (أكروتيري) كانت في 20 تموز/يوليو. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية لفرانس برس الخميس إجراء رحلات مراقبة فوق الأراضي الفلسطينية، لكنها أكدت أن الغرض الوحيد منها هو تحديد أماكن الرهائن المحتجزين لدى حماس، من دون الإفصاح عن طريقة تنفيذها.

ترمب يريد تحقيق الأمن في واشنطن وقد يستعين بالحرس الوطني
ترمب يريد تحقيق الأمن في واشنطن وقد يستعين بالحرس الوطني

Independent عربية

timeمنذ 43 دقائق

  • Independent عربية

ترمب يريد تحقيق الأمن في واشنطن وقد يستعين بالحرس الوطني

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأربعاء، إنه قد يستعين بالحرس الوطني لحفظ الأمن في شوارع العاصمة واشنطن، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إن قوات إنفاذ القانون الاتحادية ستعزز وجودها في المدينة هذا الأسبوع. وهذا التهديد وما سيليه من تداعيات هو أحدث خطوة من جانب ترمب وإدارته نحو تولي إدارة المدينة التي تمثل مقر الحكومة الأميركية. وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، "العاصمة غير آمنة تماماً. علينا أن ندير العاصمة التي يجب أن تكون أفضل مكان يُدار في البلاد". وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ"رويترز"، إن التفاصيل العملية حول تعزيز الوجود الاتحادي لم تنتهِ بعد. وذكرت شبكة "سي أن أن" أن مسؤولين من مكتب التحقيقات الاتحادي والحرس الوطني وإدارة الهجرة والجمارك، إضافة إلى عملاء من وزارة الأمن الداخلي سيشاركون في الأمر بدءاً من اليوم الخميس. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في بيان، إن المدينة "ابتُليت بالجرائم الصغيرة والعنيفة لفترة طويلة جداً" وإن ترمب ملتزم بجعلها آمنة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وهدد الرئيس الأميركي بتولي جهات اتحادية السيطرة على المدينة عدة مرات، وصعّد تلك التهديدات بعد الاعتداء على موظف شاب كان يعمل في إدارة الكفاءة الحكومية خلال مطلع الأسبوع الجاري. وقال إيلون ماسك، الملياردير والمستشار السابق لترمب الذي أشرف على إدارة الكفاءة الحكومية، إن الرجل تعرض للضرب وأصيب بارتجاج في المخ. وكتب ماسك، "حان الوقت لجعل العاصمة اتحادية". ورداً على سؤال عما إذا كان يفكر في تولي الأمور من شرطة العاصمة، أجاب ترمب بالإيجاب. وقال، "سنقوم بتجميل المدينة. سنجعلها جميلة. إنه أمر مؤسف، معدل الجريمة والسرقات والقتل والجرائم الأخرى. لن نسمح بذلك. ويشمل ذلك استدعاء الحرس الوطني، وربما بسرعة كبيرة أيضاً". ورفض متحدث باسم رئيس بلدية العاصمة موريل باوزر التعليق. ووفقاً للسجلات على موقع إدارة الشرطة، انخفضت الجرائم العنيفة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 بنسبة 26 في المئة في واشنطن مقارنةً بالعام الماضي بينما انخفضت معدلات الجرائم بشكل عام بنحو سبعة في المئة. وأظهر الموقع الإلكتروني أن معدل الجريمة عموماً انخفض 15 في المئة في عام 2024 مقارنةً بعام 2023.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store