
نشرة الاخبار المسائية ليوم الخميس 10 نيسان 2025
مجدداً، واشنطن-طهران: المعادلة التي يحقق نجاحها استقراراً للمنطقة ولبنان، وإبعاداً لشبح الحرب، والتي يسبب فشلها انعداماً للاستقرار، ودخولاً للشرق الأوسط في المجهول، هو الغارق أصلاً في دوامة الصراعات الموزعة بين غزة وجنوب لبنان وسوريا كلِّها. فهل تضع جولة السبت المقبل في عُمان، التي اعلن عنها قبل ايام الرئيس دونالد ترامب، حجر الاساس لمسار ايجابي، أم تتفجر المحاولة من أول الطريق؟ كلُّ من يزعم امتلاك الجواب باستثناء الطرفين المتفاوضين يجافي الحقيقة ويبالغ بادعاء المعرفة، فحتى بنيامين نتنياهو الذي زار البيت الابيض قبل ايام، كُتب الكثير حول تفاجئه بالمسعى التفاوضي الجديد، الذي فرمل اندفاعته لاستهداف ايران، تماماً كما صُدِم قبل فترة بإعلان ترامب عن مفاوضات مع حماس. اما لبنانياً، فبات واضحاً ان معظم ما نُشر وقيل محلياً حول زيارة مورغان اورتاغوس لم يكن صحيحاً: فلا الموفدة الاميركية تراجعت عن ضغوط بلادها، ولا المسؤولون اللبنانيون كانوا على قلب واحد في المقاربة. فاورتاغوس أعلنت بنفسها ما طلبته من لبنان، وخلاصته ألا دعم مالياً إلا بإقرار الإصلاحات الصعبة على المنظومة، وباستئصال السرطان الذي يضرب الجسم اللبناني وفق المفهوم الاميركي، أي حزب الله. اما على الجبهة اللبنانية، فالبيانات الرسمية الانشائية بعد استقبال اورتاغوس لم يأخذها أحد على محمل الجد، في وقت يصيب التصدع جسد حكومة الاحزاب المقنعة، حكومة التحالف الرباعي الجديد الذي يجمع القوات وحزبَ الله على طاولة سلطة اجرائية واحدة: ففي كل يوم يشن حزب سمير جعجع هجوماً على وزير زميل في الحكومة المشتركة، وفي كل اطلالة يعتبر مسؤولوه، من الصغير الى الكبير، ان العهد الحالي في حال مراوحة، و'ما ضرب ضربة'، بسبب سياسة 'ابو ملحم' المعتمدة كما يسميها. اما شعبياً، فالهمّ في مكان آخر: في الانتخابات البلدية والاختيارية التي يفترض إنجازُها الشهر المقبل، علماً ان الطابع الغالب على التنافس الانتخابي، عائلي لا سياسي، وتوريثيٌ لا ينطلق من اختيار ديموقراطي قائم على محاسبة المجالس السابقة واختيار اخرى على اساس برامج واهداف انمائية للمدن والبلدات، في وقت يبقى التخوف من فقدان المناصفة في بلدية العاصمة مصدراً اساسياً للقلق، يحاول البعض مداواتِه بحلول ترقيعية على جري العادة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ ساعة واحدة
- النشرة
البيت الأبيض: ويتكوف أرسل اقتراحا مفصلا ومقبولا إلى إيران بشأن الاتفاق النووي ومن مصلحتها قبوله
أعلن ، أن "المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أرسل اقتراحا مفصلا ومقبولا إلى إيران بشأن الاتفاق النووي ومن مصلحتها قبوله". وأمس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريح صحفي من البيت الأبيض، أنّه "من الممكن التوصل إلى اتفاق مع إيران في المستقبل القريب"، في وقت لا تزال فيه مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران للطاقة النووية السلمية عالقة في المفاوضات التي تجرى بين الجانبين بوساطة عمانية.

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
رؤية أورتاغوس لإنهاء التصعيد وترسيم الحدود اللبنانية قريباً
تتعاكس مقاربة حزب الله لملف السلاح والوضع في الجنوب، مع المقاربة الخارجية المطروحة. بوضوح يطرح حزب الله أولوياته التي يعتبر أنها في سياق الاتفاق والوعود الدولية والامريكية. ولذلك يكرر مسؤولو الحزب التأكيد أن ما جرى الاتفاق عليه في تفاهم وقف إطلاق النار هو الانسحاب الإسرائيلي بشكل كامل من الأراضي اللبنانية، يلي ذلك وقف الاعتداءات وتحليق الطائرات المسيرة والحربية، ثم تأتي عملية إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، بالإضافة إلى إطلاق مسار واضح لإعادة الإعمار ومن ثم يدخل الحزب في تفاوض مباشر مع الدولة اللبنانية على معالجة موضوع السلاح من ضمن استراتيجية دفاعية أو استراتيجية أمن وطني. سحب السلاح تمهيداً لإعادة الإعمار في المقابل، فإن المقاربة الخارجية للملف تتناقض مع مقاربة الحزب، في ظل زيادة الضغط الخارجي على لبنان للإسراع في عملية سحب الأسلحة، ووضع جدول زمني واضح لذلك، من جنوب الليطاني ومن شمال نهر الليطاني وصولاً إلى البقاع حتى. وبعدها يُطلق مسار تثبيت ترسيم الحدود البرية وإنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية، وفيما بعد يبدأ البحث في ملف إعادة الإعمار. إلى جانب هذا الجو الدولي، تفيد مصادر متابعة بأن الضغط الخارجي سيزداد على قاعدة أن إسرائيل لن توافق على بقاء أي قدرة عسكرية لدى حزب الله ولا السماح بإعادة بناء قواته وقدراته، والغارات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية قبل أيام في منطقة إقليم التفاح ومحيطها هي دليل على الاستعداد الإسرائيلي للتصعيد أكثر في المرحلة المقبلة. ما بين هاتين المقاربتين، لا تزال الموفدة الأميركية إلى لبنان مورغان أورتاغوس تعمل على صياغة تصور لحلّ شامل، وهذا الحل يقوم على تقديم صيغة مرضية للطرفين، تتضمن وقفاً للضربات الإسرائيلية مقابل استكمال الجيش اللبناني الانتشار في الجنوب وتفكيك كل البنية العسكرية لحزب الله، ومع تفكيك هذه البنية يبدأ الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي التي لا يزال يحتلها، ويتم إطلاق سراح الأسرى ومن ثم الوصول إلى اتفاقات أمنية أو ترتيبات عسكرية من قبل لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، على أن تكون هذه الاتفاقات ضامنة لعدم حصول أي تطورات عسكرية في تلك المنطقة. وفيما بعد يتم التفاوض على تثبيت ترسيم الحدود وإطلاق مسار إعادة الإعمار. صيغة أورتاغوس للنقاش في إسرائيل يفترض أن تنتهي أورتاغوس قريباً من هذه الصيغة التي تعمل عليها، على أن تبحثها مع المسؤولين الإسرائيليين في المرحلة المقبلة في محاولة للحصول على موافقتهم بشأنها، وبعدها تزور لبنان لمناقشة هذا الإقتراح مع المسؤولين اللبنانيين، وفي حال نجحت أورتاغوس في الحصول على موافقة الطرفين ستكون قد حققت إنجازاً يُسجل باسمها على طريق سحب فتيل أي تصعيد مستقبلي على الجبهة الجنوبية للبنان، خصوصاً أن التهديدات الإسرائيلية تتوالى بشأن إمكانية تصعيد وتيرة العمليات ضد حزب الله ومواقعه في حال عدم الوصول إلى حلّ. من آليات الضغط على لبنان أيضاً هو التلويح الأميركي بعدم توفير الميزانية اللازمة بشكل كامل لقوات الطوارئ الدولية اليونيفيل، خصوصاً أن هناك ضغوط إسرائيلية تستند على أن هذه القوات لم تقم بما يتوجب عليها طوال السنوات الماضية لمنع حزب الله من بناء قدراته العسكرية. هذا الضغط والذي يتضمن إشارات ورسائل بعدم التمديد لليونفيل يهدف إلى توسيع صلاحيات ونطاق عمل هذه القوات، أو الوصول إلى تقليص عددها إلى حد كبير في مقابل توسيع صلاحيات عمل لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار، وسط مساع لتطوير عمل هذه اللجنة التي ستكون معنية بوضع الترتيبات الأمنية في الجنوب.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
والمقاومة قادرون على إفشال أهداف العدوان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زار وفد قيادي من الجبهة «الديموقراطية لتحرير فلسطين»، ضم: عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان يوسف أحمد وعضوي المكتب السياسي أركان بدر وعدنان يوسف، مقر المجلس السياسي لـ "حزب الله» في العاصمة بيروت، وكان في إستقبالهم عضو المجلس السياسي في الحزب ومسؤول العلاقات الفلسطينية النائب السابق حسن حب الله بحضور معاونه الشيخ عطالله حمود. وتوجه الوفد ب»التحية للمقاومة في الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير»، واكد في بيان «وقوف الشعب الفلسطيني مع أبناء الجنوب الصامد البطل الذي يواجه الاعتداءات المتكررة على قراه ومنازله»، داعيا المجتمع الدولي إلى «تحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لوقف اعتداءاته والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة». ودعا الوفد الى «تفعيل كل أشكال الضغط من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على فلسطين ولبنان ووقف حرب الإبادة والتجويع والحصار والمجازر التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، في ظل دعم وغطاء أميركي - أطلسي، وحالة من الصمت الدولي والعربي الرسمي الذي يشجع الاحتلال على الاستمرار بعدوانه. وأكد أن الرد على هذا العدوان وإفشال أهدافه والتصدي للمشروع الأميركي- الإسرائيلي طريقه الصمود والمقاومة والوحدة». كما عرض الوفد مع قيادة الحزب أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في لبنان، وتفاقم همومهم ومعاناتهم بسبب تراجع تقديمات «الاونروا» واستمرار قوانين الحرمان»، داعيا الى «مواجهة الاستهداف الذي تتعرض له وكالة «الاونروا» من خلال خطة لبنانية فلسطينية مشتركة وتعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية من خلال حوار رسمي وشعبي وتنظيمها على أسس سليمة ومتينة، من خلال مقاربة شاملة ومشتركة للوجود الفلسطيني، وبشكل كلي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وقانونيا وأمنيا، وبما يخدم الاهداف المشتركة ويحفظ ويصون مصلحة وحقوق لبنان ويصون الهوية الوطنية الفلسطينية ويعزز صمود اللاجئين ونضالهم من اجل حق العودة واقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية وإفشال مشاريع التهجير والتوطين».