logo
إسرائيل تفتح باب الحوار مع النظام السوري الجديد برئاسة الشرع

إسرائيل تفتح باب الحوار مع النظام السوري الجديد برئاسة الشرع

المركزيةمنذ 4 أيام
نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً سأل فيه عما إذا كان من الممكن أن يكون النظام السوري الجديد برئاسة أحمد الشرع شريكاً لإسرائيل.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن العنف الذي اجتاح جنوب سوريا في الأسابيع الأخيرة لم يعد مُجرّد "صراع محلّي"، مشيراً إلى أن "حمام الدم الذي اندلع بين الدروز والقبائل البدوية تصاعد بسرعة إلى مذبحة وحشية، وتدخلت خلالها قوات النظام السوري الجديد بوحشية تذكرنا بأيام الحرب الأهلية السورية".
وتابع: "خلال الأحداث المُشار إليها، اختارت إسرائيل التدخل وشنّت موجة من الغارات الجوية ضدَّ النظام السوري الجديد ووصلت إلى قصره في دمشق. بعد ذلك، تم التوصل إلى وقف إطلاق النار، لكن الأوضاع على الأرض ظلت هشة ومُتفجرة".
وأكمل: "إلى جانب الإجراءات العسكرية، بدأت إسرائيل بصياغة سياسة جديدة، تقوم على تعزيز العلاقات مع الأقليات، وعلى رأسها الدروز. لقد رافقت هذه الاستراتيجية الأقلوية سلسلة من التصريحات القاطعة من رؤساء الدول. مع ذلك، توطدت العلاقات مع الدروز في سوريا، وساهم الوجود الإسرائيلي في جنوب البلاد في ذلك، فيما وعد وزير الخارجية يسرائيل كاتس بالقول إن تل أبيب ستدافع عن الدروز ضد أي تهديد".
وأضاف: "قُدِّمت الهجمات الإسرائيلية على أنها دفاع عن الدروز، إثر ضغوط شديدة من كبار القادة الدروز في إسرائيل على خلفية المجزرة التي ارتُكبت بحق إخوانهم، وكذلك رداً على انتهاك مطلب إبقاء جنوب سوريا خالياً من وجود القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة للنظام. ظاهرياً، لم يُعارض الكثيرون الالتزام الأخلاقي بمساعدة أقلية تتعرض للهجوم قرب حدود إسرائيل، لكن كانت هناك شوكة في خاصرة الموقف، فعلى المدى القصير، نجحت إسرائيل في منع الميليشيات بالقوة من دخول مدينة السويداء. لكن في غضون فترة وجيزة، تصاعدت الاشتباكات وزادت الفوضى، وهو تطور أدى إلى موافقة إسرائيلية على السماح بعودة قوات النظام إلى المنطقة".
واستكمل: "جرّ هذا التدخل إسرائيل إلى نسيج الصراع السوري الداخلي الحساس، مما أدى إلى تصويرها كطرف يسعى إلى تقسيم سوريا من الداخل وتقويض الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق الاستقرار فيها. لم ترحب بعض فئات الدروز في سوريا بتدخل إسرائيل، خوفاً من أن يُنظر إليهم على أنهم وكلاء ومتعاونون مع إسرائيل. تجدر الإشارة إلى أنه من المفترض أن يعيش الدروز في سوريا حتى بعد انتهاء القتال، وأن تأجيج الصراع الطائفي لن يخدم أمنهم على المدى البعيد. علاوة على ذلك، فإن الخطوة الإسرائيلية، التي اعتبرها العديد من الدروز في إسرائيل غير كافية، أثارت توقعات بتدخل أوسع، بما في ذلك غزو بري لسوريا. أيضاً، أدت الخطوة الإسرائيلية إلى عبور آلاف الدروز للحدود دون أي تدخل يُذكر، وهي خطوة اعتُبرت تعزيزاً إضافياً للخط القطاعي الذي اتخذته إسرائيل. فعلياً، فإنه من خلال حوار مباشر وحازم مع النظام أو من خلال الضغط الأميركي على الشرع، كان من الممكن تحقيق نتيجة مماثلة من دون الانجرار إلى تدخل عسكري مباشر من قبل إسرائيل".
وتابع التقرير: "في ذروة الأزمة، بدا أن الاتصالات المباشرة التي أجرتها إسرائيل مع الحكومة السورية الجديدة قد وصلت إلى طريق مسدود، وكان من المتوقع تعليق المفاوضات الناشئة مؤقتاً. لكن خلال الأيام الماضية حصلت تحولات مُفاجئة، إذ أفادت التقارير باستئناف الحوار الدبلوماسي، بل وعُقد قبل أيام اجتماع في باريس بين وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، برعاية المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك. إن مجرد استعداد إسرائيل لتجاهل - ولو مؤقتاً - معارضتها الشديدة لسلوك النظام في الأحداث الدامية في جنوب سوريا، قد يشير إلى إدراكها أن من الأنسب التعامل مع خطاب واضح لنظام مركزي قادر على تحقيق الاستقرار في سوريا، بدلاً من فوضى عارمة قد تمتد إلى أراضيها".
وتابع: "إن سوريا موحدة، تُشجّعها الضغوط الدولية، وتحافظ على العلاقات بين الأقليات التي تُشكّل حوالي 40% من سكانها، وتُعارض وجود إيران ووكلائها، قد تكون جاراً أفضل في المستقبل البعيد. أما الخيار الثاني، وهو تفكيك سوريا، وإقامة تحالف للأقليات، وقبول مبدأ الميليشيات المسلحة، فمن المرجح أن يُعيد سوريا إلى أيام الحرب الأهلية والميليشيات التابعة التي جلبت، حتى وقت قريب، جيراناً مثل إيران وحزب الله إلى حدود الجولان".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بحضور الرئيس السوري.. سوريا توقع مذكرات تفاهم لتطوير 12 مشروعاً استراتيجياً بـ14 مليار دولار
بحضور الرئيس السوري.. سوريا توقع مذكرات تفاهم لتطوير 12 مشروعاً استراتيجياً بـ14 مليار دولار

صوت بيروت

timeمنذ 6 ساعات

  • صوت بيروت

بحضور الرئيس السوري.. سوريا توقع مذكرات تفاهم لتطوير 12 مشروعاً استراتيجياً بـ14 مليار دولار

شهد قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق وبحضور الرئيس السوري أحمد الشرع حدثا اقتصاديا ضخما بإطلاق 12 مشروعا استراتيجيا بقيمة 14 مليار دولار، في خطوة تعيد رسم خارطة الاستثمار في سوريا. وذكرت رئاسة الجمهورية العربية السورية أن الرئيس الشرع قام برعاية مراسم توقيع اتفاقيات لتنفيذ مشاريع استثمارية استراتيجية في عددٍ من المحافظات السورية برعاية فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أَقيمت مراسم توقيع اتفاقيات لتنفيذ مشاريع استثمارية استراتيجية في عددٍ من المحافظات السورية.#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية — رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) August 6, 2025 كما أفادت وكالة الأنباء السورية 'سانا' بتوقيع مذكرات تفاهم استثمارية مع عدد من الشركات الدولية في قصر الشعب اليوم الأربعاء. مذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعت اليوم بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع تشمل مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعاً، بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار أميركي.#أحمد_الشرع#مذكرات_تفاهم #سوريا — الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) August 6, 2025 وقال رئيس هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي إن 'اجتماعنا اليوم ليس مجرد مناسبة رسمية بل هو إعلان واضح وصريح أن سوريا منفتحة للاستثمار عازمة على بناء مستقبل مزدهر ومستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع شركائنا الموثوقين لكتابة فصل جديد من النهوض والبناء'. وأضاف 'نعلن اليوم مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار أمريكي ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية في البنية التحتية والحياة الاقتصادية'. وأوضح رئيس هيئة الاستثمار السورية 'من أبرز هذه المشاريع مطار دمشق الدولي باستثمار يبلغ 4 مليارات دولار، ومترو دمشق باستثمار 2 مليار دولار، ومشروع حيوي للبنية التحتية والتنقل الحضري، وأبراج دمشق باستثمار 2 مليار دولار، وأبراج البرامكة باستثمار 500 مليون دولار، ومول البرامكة باستثمار 60 مليون دولار'. وبين أن هذه المشاريع 'ليست مجرد استثمارات عقارية أو بنى تحتية بل هي محركات لتوليد فرص العمل وجسور ثقة بين سوريا والمستثمرين العالميين'. وقال الهلالي 'اليوم نفتح الباب نحو مستقبل من التعاون، يقوم على أسس من القانون والشفافية، ويستند إلى إرادة السوريين وعزيمتهم التي لا تكسر'. وأمس الثلاثاء، بحث وفد اقتصادي تجاري سوري كبير مع وفد اقتصادي تركي رفيع في أنقرة العلاقات التجارية بين البلدين، ووقعا أكثر من 10 اتفاقات حول 'هدف تجاري قصير الأجل بقيمة 5 مليارات دولار'. وصدر عن الاجتماع بيان مشترك من ضمن ماجاء فيه: -تعزيز التعاون بين البلدين في إعادة تأهيل وبناء شبكات الطرق والجسور والسكك الحديدية التي تضررت في سوريا جراء سنوات الحرب. ت-عزيز التعاون القائم بين البلدين من خلال خط أنابيب الغاز الطبيعي ي-حلب الذي تم تفعيله مؤخرا. -المساهمة في إعادة إعمار سوريا. -استعداد الشركات التركية لتنفيذ مشاريع في سوريا من خلال نماذج البناء والتشغيل والنقل والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

براك التقى الشرع... وهذا ما بُحث
براك التقى الشرع... وهذا ما بُحث

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 7 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

براك التقى الشرع... وهذا ما بُحث

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، في دمشق، المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأميركية إلى سوريا توم براك، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والأمنية وسبل دفع العملية السياسية قدما بما يضمن احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

واشنطن تقدم مشروعاً في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الشرع
واشنطن تقدم مشروعاً في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الشرع

ليبانون ديبايت

timeمنذ 14 ساعات

  • ليبانون ديبايت

واشنطن تقدم مشروعاً في مجلس الأمن لرفع العقوبات عن الشرع

أفادت مصادر دبلوماسية بأن الولايات المتحدة تعمل على دفع مجلس الأمن الدولي لرفع العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، وتخفيف القيود على جماعة "هيئة تحرير الشام"، في خطوة قد تصطدم بمعارضة قوية من الصين وروسيا. وذكر موقع Al Monitor أن واشنطن وزعت مشروع قرار على المملكة المتحدة وفرنسا، يقضي بشطب اسم الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات الأممية الخاصة بمكافحة الإرهاب المرتبطة بتنظيم القاعدة و"داعش"، والتي تفرض قيوداً على السفر الدولي. كما يتضمن المشروع توسيع استثناءات العقوبات لتسهيل النشاط التجاري في سوريا، ومنح استثناء محدود على حظر الأسلحة يسمح لوكالات الأمم المتحدة باستخدام معدات لازمة لإزالة الألغام وأنشطة أخرى دون الخضوع لقيود الاستخدام المزدوج. وكانت النسخة الأولى للمشروع الأميركي تشمل رفع اسم "هيئة تحرير الشام" بالكامل من قائمة العقوبات، إلا أن واشنطن عدلت الصيغة بعد توقع اعتراض دول بينها الصين، لتسعى بدلاً من ذلك إلى معالجة وضع الهيئة عبر لجنة العقوبات الأممية السرية. ومن غير المؤكد ما إذا كان سيتم رفع اسم الشرع قبل مشاركته المرتقبة في قمة الأمم المتحدة المقبلة في نيويورك، حيث سيُلقي أول خطاب لرئيس سوري أمام المنظمة الدولية منذ عام 1967. ويتوقع أن يحصل على إعفاء خاص يتيح له السفر في حال بقي اسمه مدرجاً على القائمة. المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم برّاك، قال إن الأمم المتحدة "ليست جاهزة" لرفع الهيئة وزعيمها السابق من القائمة السوداء، لكنه توقع أن يُمنح الشرع إذناً خاصاً لحضور اجتماعات الجمعية العامة في أيلول، مشيراً إلى أن القرار بشأن لقاء محتمل بين الرئيس دونالد ترامب والشرع على هامش القمة لم يُحسم بعد. يعود إدراج "هيئة تحرير الشام" على قائمة الإرهاب الأممية إلى عام 2018 باعتبارها امتداداً لجبهة النصرة التي كانت مدرجة منذ 2014 كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا. وعلى الرغم من إعلانها قطع الصلة بالقاعدة عام 2016 واندماجها مع فصائل أخرى، استمرت العقوبات بحقها حتى اليوم. ورغم رفع إدارة ترامب مؤخراً تصنيف الهيئة كمنظمة إرهابية أجنبية من جانب الحكومة الأميركية، تدفع واشنطن لإعادة النظر بالعقوبات الأممية، معتبرة أن الحكومة السورية ملتزمة بمحاربة الإرهاب. لكن الصين تعارض هذه الخطوة، محذّرة من مخاطر دمج الجيش السوري لعناصر من الأويغور المرتبطين بـ"حزب تركستان الإسلامي"، فيما تطالب روسيا بإجراءات واضحة تجاه المقاتلين الأجانب وضمان حماية الأقليات قبل أي رفع للعقوبات. يأتي ذلك في وقت تواصل موسكو اتصالاتها مع الحكومة السورية الجديدة، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في موسكو، في أول زيارة لمسؤول سوري رفيع منذ الإطاحة ببشار الأسد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store