
بعد فوزه بالسعفة الذهبية... قصة وأبطال فيلم "لم يكن سوى حادث" (فيديو)
شهد ختام الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي، مساء أمس السبت، لحظة تاريخية تمثلت في فوز المخرج الإيراني جعفر بناهي بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه الجديد "Un Simple Accident" (لم يكن سوى حادث)، في تتويج نال تصفيقًا حارًّا ووقوفًا جماعيًّا داخل المسرح الكبير "جران تياتر لوميير".
ظهر بناهي مرتديًا نظارات داكنة، محاطًا بفريق الفيلم الذي لم يتمالك بعض أفراده دموعهم على خشبة المسرح، في لحظة مؤثرة تكرّس حضوره كأحد أبرز رموز السينما الإيرانية المقاومة.
فيلم المقاومة الصامتة
الفيلم يتناول قصة مجموعة من الرجال والنساء الذين يوحدهم حدث مأساوي: اختطاف أحدهم لرجل يعتقدون أنه مارس ضدهم التعذيب خلال احتجازهم. استوحى بناهي القصة من شهادات حقيقية سمعها خلال فترة اعتقاله في سجن إيفين بطهران، حيث سُجن مرارًا بسبب أفلامه المعارضة.
ورغم رفع الحظر عن سفره وإنتاجه مؤخرًا، أصر بناهي على تصوير الفيلم بشكل سري داخل إيران، في استمرار لنهجه السينمائي المقاوم.
اقرأ أيضًا: السينما التايلاندية والكورية تتألق بجوائز أسبوع النقاد في مهرجان كان 2025
واحدة من أقوى دورات المهرجان
اعتُبر مهرجان كان 2025 من أقوى الدورات في تاريخه، وعبّر كثير من النقاد عن تفاؤلهم بمستقبل الفن السينمائي رغم التحديات السياسية والاقتصادية.
وجاء قرار لجنة التحكيم برئاسة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش ليؤكد التزام المهرجان بقيم الحرية والإبداع، حيث منحت السعفة الذهبية لفيلم مفعم بالقوة والرمزية السياسية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ يوم واحد
- الرجل
Dangerous Animals يواصل هيمنته على شباك التذاكر السعودي (فيديو)
يواصل فيلم Dangerous Animals تأكيد حضوره اللافت في صالات السينما السعودية، بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على عرضه، كأحد أبرز الأعمال التي حافظت على أداء مستقر ونسبة مشاهدة متقدّمة، متجاوزًا العديد من الأفلام العالمية الكبرى. ووفقًا لبيانات الحضور اليومية، احتل الفيلم المرتبة الثانية يوم الجمعة الماضية، بنسبة بلغت 17%، لكنه سرعان ما استعاد صدارة شباك التذاكر السعودي، ما يدل على تماسك جماهيري غير معتاد لفيلم رعب قصير. وفي حين ظهر فيلم 28 Years Later في المشهد بقوة خلال أسبوعه الأول، عاد Dangerous Animals ليتقدّم عليه ويتجاوز أيضًا أعمالًا ضخمة مثل Ballerina وLilo & Stitch التي شهدت تراجعًا واضحًا في الإقبال. رحلة نجاح تبدأ من كان وتتوّج في صالات المملكة الفيلم، الذي ينتمي إلى فئة الرعب الذكي والإثارة المكثّفة، أثار تفاعلًا لافتًا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بأنه "مثير حتى اللحظة الأخيرة"، مشيدين بقدرته على شدّ الانتباه من المشهد الأول حتى النهاية. واعتبر بعض المتابعين أن الفيلم يُمثّل "عودة موفقة إلى أفلام الرعب القصيرة التي توازن بين التشويق والتوتر المكثّف"، بينما لفت آخرون إلى أنّ طوله المحدود يُعد ميزة إضافية، تمنح المشاهد تجربة متكاملة من دون مبالغة سردية. هذا الزخم الجماهيري سبقه نجاح عالمي لا يقل أهمية، إذ انطلق Dangerous Animals لأول مرة على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائي، حيث حاز تصفيقًا حارًا استمر لأكثر من سبع دقائق. وقد أسهم هذا الاستقبال الإيجابي في ترسيخ مكانة الفيلم على خارطة الإنتاجات المستقلة ذات الطابع النخبوي، وساهم في استقطاب أنظار الصحافة والنقّاد وصنّاع السينما على حد سواء. وانعكست أصداء هذا الظهور الدولي على أدائه في السوق المحلي، إذ سجّل الفيلم خلال أسبوعه الأول في صالات العرض السعودية نسبة نمو يومية ثابتة، وضعته في صدارة الأعمال الأكثر رواجًا مقارنة بأفلام عالمية صدرت في التوقيت ذاته.


الشرق السعودية
منذ 3 أيام
- الشرق السعودية
إيران تغلق متاحفها وتنقل القطع الأثرية والفنية إلى أماكن آمنة
أغلقت إيران متاحفها ومواقع التراث الثقافي حتى إشعار آخر، كما أمر المسؤولون بنقل قطع أثرية قيّمة من جميع أنحاء البلاد إلى مخازن آمنة، واتباع بروتوكولات الطوارىء، وفقاً لتقارير إعلامية محلية. وصرّح علي دارابي، نائب وزير التراث الثقافي والسياحة والحِرف اليدوية للتلفزيون الإيراني، بأنه طلب من أمناء المتاحف "اتباع بروتوكولات الأزمات، ونقل القطع إلى مواقع آمنة، والإغلاق الفوري لجميع المتاحف والمواقع التاريخية". وبحلول يوم السبت، أكدت الوزارة أنه تم نقل جميع القطع الأثرية الرئيسية إلى مخازن آمنة، بحسب مراسل "The Art Newspaper " في إيران. وقالت ليلى خسروي، المديرة العامة للمتاحف الإيرانية، لصحيفة "همشهري" الحكومية: "إن المتاحف والمواقع التاريخية، تُجري تدريبات سنوية على سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك الزلازل والغارات الجوية والحرائق. بمشاركة خدمات الطوارئ". أضافت: "نحن على أتم الاستعداد لحماية هذه الأصول والكنوز الوطنية الإيرانية. حتى في هذه الأزمة، ستبقى محفوظة بأمان كما كانت في الماضي". 800 متحف إيراني تضم إيران أكثر من 800 متحف و 28 موقعاً للتراث العالمي المُدرج على قائمة اليونسكو. كما تمتلك مجموعات ضخمة تنتمي إلى عصور مختلفة. يضم المتحف الوطني الإيراني في طهران وحده أكثر من 300 ألف قطعة أثرية، بينما يضم متحف طهران للفن المعاصر مجموعة مهمة من روائع فنانين عالميين، مثل بابلو بيكاسو، وفان جوخ، وآندي وارهول، وجاكسون بولوك، قُدرت قيمتها عام 2018 بنحو 3 مليارات دولار. تشرف الوزارة على نحو 300 متحف، بينما تدير مؤسسات أخرى بما في ذلك البلديات أو المالكين من القطاع الخاص المتاحف الأخرى. وقد صدرت تعليمات للجميع باتباع بروتوكولات الطوارئ نفسها، لمنع النهب أو الإتلاف أو التدمير. متاحف فارس وأصفهان وفي محافظة فارس الجنوبية، التي تضم ثلاثة مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو ، بما في ذلك آثار برسبوليس القديمة، عاصمة الإمبراطورية الأخمينية (518 قبل الميلاد)، أفاد مسؤولون لوسائل الإعلام المحلية، ع نقل قطع أثرية من جميع متاحفها الحكومية والخاصة، البالغ عددها 47 متحفاً إلى مخازن آمنة. وفي أصفهان، التي تضم 3 مواقع تراثية مُدرجة على قائمة اليونسكو، وأكثر من 22 ألف مبنى تاريخي، ونحو 600 منزل تاريخي، أفاد المسؤولون بنقل جميع القطع الأثرية القيّمة. وأعلن أمير كرم زاده، المدير العام للتراث الثقافي والسياحة في أصفهان، عن إغلاق المتاحف جميعها، والتزام المواقع التاريخية بالبروتوكولات الأمنية". أضاف: "إذا لزم الأمر، سيتم استدعاء الجيش وأجهزة إنفاذ القانون لتعزيز الإجراءات الأمنية". أضرار هيكيلية وحذّر خبراء الوزارة من أن "موجات الصدمة المتكررة الناجمة عن الانفجارات، قد تتسبّب بأضرار هيكلية طويلة الأمد للمباني التاريخية". ونشرت جمعية الآثار الإيرانية، الاثنين، وهي منظمة أكاديمية مستقلة غير حكومية، تُعنى بتوثيق ودراسة وحفظ التراث الأثري والثقافي الإيراني، بياناً على حسابها على تيليجرام، أدانت فيه الهجمات الإسرائيلية على البلاد، وحثّت اليونسكو والدرع الأزرق والمجلس الدولي للآثار، "لمراقبة الوضع عن كثب، وتفعيل آليات الطوارئ لحماية التراث الثقافي". وجاء في البيان: "إن التراث الثقافي ليس تراثاً لأمّة واحدة فحسب، بل هو إرث مشترك للبشرية جمعاء. ويشكّل تدميره اعتداءً عميقاً على الهوية والذاكرة وأسس السلام". ودعا البيان إلى "تحرّك دولي فوري ومنسّق لحماية حياة الناس، وحماية التراث الثقافي، والدفاع عن قيم القانون الدولي والإنسانية المشتركة".


الشرق الأوسط
منذ 3 أيام
- الشرق الأوسط
شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها
I'M GLAD YOU'RE DEAD NOW ★★★★ • إخراج: توفيق برهوم • فلسطين، فرنسا، اليونان | دراما • عروض 2025: «كان» «سعيد أنك ميت الآن» فيلم قصير (14 دقيقة) يحمل حكاية بسيطة نحيفة كما الورقة طُبع السيناريو عليها. لكن ما يظهر على الشاشة عميق ومتميز بوجدانياته. فاز الفيلم بسعفة أفضل فيلم قصير في مهرجان «كان» الأخير. يروي الفيلم قصة شقيقين (أشرف وتوفيق برهوم) يمضيان وقتاً على ضفاف بحيرة في بلد المهجر، ومعهما صندوق خشبي. الأخ الأكبر، ولقبه «الروش»، يعاني الخرف، وينطق ويتصرف بما يدل على ذلك. يجلسان فوق الصندوق (نكتشف لاحقاً أنه تابوت) ويتبادلان مواجهة تتناول بعض الماضي، ومن ضمنها ثمرة ليمون يعطيها الأخ الكبير للصغير، الذي ينهره لأنه اعتاد ذلك منذ طفولتهما. ولكن وراء تلك الليمونة الحامضة، تختبئ رهافة وجدانية وتاريخ علاقة، وحاضر يجمع بين تناقض الاثنين. يسأل الأخ الأكبر شقيقه إذا ما كان والدهما في ذلك الصندوق، وعندما يرد الآخر بالإيجاب، يقف ويرقص سعيداً. هل لأن والده ارتاح من الحياة؟ هل لأنه عانى الهجرة؟ هل لسبب عائلي؟ لن نعرف، والأحرى أنه ليس مهماً أن نعرف. الفيلم ليس عن الأسباب، بل عن جزء من حياة سبقته وتستمر من بعده. الفيلم مكتوب بإيجاز، وإخراجه يسمح بنسمات الحزن التي تمتزج مع الأمواج. فيلم جيد لا يتحدث مباشرة عن فلسطين، لكن لهجة ممثليه الفلسطينية تترك بدورها رموزاً شتى في الغربة التي يعيشانها في لحظات قليلة. NO OTHER LAND ★★★⭐︎ • إخراج: باسل عدرا، يوڤال أبراهام، حمدان بلال، راتشيل شور • فلسطين، إسرائيل | تسجيلي • عروض 2025: موسم الجوائز «لا أرض أخرى» ليس جديداً فيما يعرضه من حيث إن أفلاماً فلسطينية وأجنبية سبق لها أن عرضته طوال 5 سنوات أو نحوها. لكن إذا ما كان مضمونه انتشر سابقاً في أفلام عدّة، فإن حرصه على أن يُغلّف موضوعه بشهادات حيّة تقع أمام العين لحظة تصويرها لتوثّق ما يدور، يثمر عن إفشاء دور المؤسسة الإسرائيلية في تغيير معالم حياة وشعب، يجعله شهادة مهمّة في الموضوع الفلسطيني وقد انطلق بنجاح كاشفاً، لمن لم يكن يعرف بعد، عن وضع لا إنساني تجنح فيه القوة لقهر الإنسان العادي. لقطة من «لا أرض أخرى» كل ما يحتاج إليه الجيش ورقة مختومة من محكمة تجيز له هدم منازل فلسطينية تحت ذرائع غريبة ومستهجنة، مثل أن الجيش يريد الأرض المصادرة لإجراء تمرينات وتدريبات عليها. هذا وحده كل ما يتطلّبه الأمر للتوسع والتمدد. لا حاجة هنا إلى استخدام القوة العسكرية، لكنها حاضرة إذا ما تمادى أصحاب الأراضي والمنازل الآيلة للهدم في احتجاجهم. «لا أرض أخرى» يحمل أسماء 4 أشخاص (3 رجال وامرأة) بوصفهم مخرجين، لكن الجهد الواضح في تحقيقه يعود إلى باسل عدرا ويوڤال أبراهام، وكثيرٌ مما صُوِّر يدور حول المقاومة الضعيفة لأشخاص (بينهم عدرا نفسه، الذي اعتُقل لفترة بسبب تصويره ما يحدث) يحاولون الحفاظ على ما بقي لهم. هو محظوظ؛ لأن هناك شاباً آخر (اسمه هارون أبو عرام) سقط مصاباً، وانتهى مُقعداً عندما تدخل دفاعاً عن منزله الذي يُهدم. يعود عدرا إلى ماضيه في ذكريات مروية، فإذا بها تكشف عن مزيد من التعسّف وقوة الجانب المسيطر على المقادير. لكن الحاضر هو الذي يترك التأثير المطلق، خصوصاً عندما تجد أن هؤلاء الذين خسروا في ساعات بيوتهم يلجأون إلى كهوف المنطقة (في الضفة الغربية) بديلاً. ليس هناك داعٍ لدى مخرجي الفيلم للاستعانة بأي حجج أو توليف مشاهد إضافية لتأكيد رسالة الفيلم. ما يعرضه الفيلم هو ممارسة ممنهجة وغير عادلة تصب جيداً بوصفها نماذج لحياة لا تُحتمل. ما يجعل الفيلم مدهشاً ومؤثراً هو أنه غير مصطنع أو مركّب لتحقيق هذا التأثير، بل يعكسه بطبيعته. حقيقة أنه من إخراج فلسطيني - إسرائيلي مشترك يترك بصمته أيضاً، فلا يبدو كما لو كان رأياً أحادياً من جانب واحد، ولو أنها ليست المرة الأولى التي يشترك فيها مخرجون من الطرفين في تحقيق عمل واحد حول الموضوع الفلسطيني؛ إذ كان ميشيل خليفي وإيال سيفان حققا سنة 2003 فيلماً مشتركاً بعنوان «الطريق 181: قطع من رحلة في فلسطين - إسرائيل»، عرضا فيه جانباً آخر من المأساة الفلسطينية. يتمنَّى المرء لو ابتعد الفيلم عن مشاهد يبدو فيها الحوار مقرراً قبل التصوير؛ ما يجعل المشهد يفتقر إلى التلقائية. لكن هذه المشاهد محدودة ولم تمنع عن الفيلم لا جوائزه (نال ذهبية برلين بوصفه أفضل فيلم تسجيلي ومن ثم أوسكار أفضل فيلم تسجيلي بين تقديرات وأوسمة أخرى) ولا إعجاب النقاد الغربيين به. هؤلاء ومشاهدون كثيرون عايشوا الوضع كما هو، بسيطاً في الشكل وعميقاً في المضمون والأبعاد. ★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز