logo
عندما شهد 2.5 مليون عاشق في ريو إبداع ليدي غاغا... انتصار على الكراهية

عندما شهد 2.5 مليون عاشق في ريو إبداع ليدي غاغا... انتصار على الكراهية

النهار٠٦-٠٥-٢٠٢٥

من يتابع رحلة ليدي غاغا منذ بدايتها، لا بد أن يلاحظ كم تغيّرت. لم تعد فقط تلك الفنانة غريبة الأطوار التي تسرق الأضواء بإطلالاتها الجريئة، بل أصبحت امرأة ناضجة، حقيقية، لا تخجل من ضعفها، ولا تخفي جنونها. اليوم، غاغا ليست مجرد مغنية، بل رمز ثقافي عصري يقف عند تقاطع الموسيقى، الموضة، السينما، وحتى قضايا الإنسان.
ليدي غاغا ليست نجمة بوب عادية، ولا فنانة استعراضية عابرة. هي تجربة كاملة في التحدّي والتجدد. كل ما تقوم به يحمل هدفاً ورسالة، وكل ظهور لها هو تذكير بأنّ الفن الحقيقي لا يولد من الرفاهية، بل من الألم، من الجرح الذي نختار أن نحوّله إلى طاقة نور، ومن الشجاعة في مواجهة العالم بدل الهروب منه.
ليدي غاغا (أ ف ب)
منذ سنوات، قررت غاغا أن تفتح قلبها على العلن، وتحدثت عن معاناتها مع الاضطراب ثنائي القطب. لم يكن سهلاً عليها أن تعترف، لكنها فعلتها بصدق. لم تختبئ خلف الأضواء، بل استخدمتها لتسلّط الضوء على أهمية الصحة النفسية. وفي خطوة سبّاقة عام 2013، قررت أن توفر استشارات نفسية مجانية لجمهورها في حفلاتها.
#BornBraveBus Is a place where mental health + depression are taken seriously w/ no judgement, FREE real help available to all #BraverWorld
— Lady Gaga (@ladygaga) December 28, 2012
هذه الجرأة في كشف الهشاشة لم تضعفها، بل زادتها صلابة وجمالاً. في كل مرحلة من مسيرتها، تعيد ابتكار نفسها. من تجارب البوب المتجددة، ,تعاونها المؤثر مع برادلي كوبر في "Shallow" إلى تمثيلها في أفلام ضخمة مثل "Joker: Folie à Deux". غاغا أثبتت أنها لا تنحصر في قالب، بل تصنع قوالبها الخاصة.
ريو... عرض دخل التاريخ
وفي 3 مايو 2025، عاشت غاغا لحظة تتوّج هذا المسار كله. أمام أكثر من مليوني شخص على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو، قدّمت حفلاً دخل التاريخ كأكبر عرض غنائي لامرأة على الإطلاق. لكنه لم يكن مجرّد رقم. كان لقاءً عاطفياً مع جمهورها الوفي، "الوحوش الصغيرة" الذين رافقوها منذ اليوم الأول.
الحفل، الذي جاء ضمن مبادرة "Todo Mundo no Rio"، احتفى بإطلاق ألبومها السابع "Mayhem"، وضمّ مزيجاً من أغنياتها القديمة والجديدة. لكن الأهم، كان العرض نفسه: خمسة فصول مسرحية تحاكي رحلة نفسية، مليئة بالرموز، الألوان، والتكريم للمصمم الراحل ألكسندر ماكوين. كل إطلالة كانت رسالة، من الفستان الأحمر الناري إلى السترة الجلدية الصاخبة... كل تفصيلة كانت انعكاساً لصراع داخلي بين النور والظلمة.
ليدي غاغا (أ ف ب)
كوتشيلا: الابتسامة وسط العطل
وقبل هذا الحدث، ظهرت غاغا في حفلها الثاني ضمن مهرجان كوتشيلا. خلال تأدية أغنيتها الجديدة "Abracadabra"، تعطّل الميكروفون فجأة. لحظة كانت كفيلة بإرباك أي فنان... لكن ليس غاغا. ابتسمت، بدّلت الميكروفون، وأكملت الغناء كأن شيئاً لم يكن. ثم جلست على البيانو وقالت للجمهور: "على الأقل تعلمون أني أغني لايف". لحظة بسيطة، لكنها تختصر كل فلسفتها: كن صادقاً فقط.
View this post on Instagram
A post shared by Entertainment Tonight (@entertainmenttonight)
"Mayhem" ألبوم من فوضى جميلة
ألبوم "Mayhem"، الذي صدر في آذار/مارس الماضي، ليس مجرد عمل موسيقي، بل حالة شعورية كاملة. عنوانه يعكس تماماً المزاج الذي تعيشه غاغا: الفوضى، التناقض، والحرية المطلقة في التعبير. ألبوم يحكي أن الجنون، حين يُوجَّه بحب، قد يصنع فنّاً خالداً.
هذا العمل ترافقه جولة عالمية ضخمة، "Mayhem Ball"، ستمرّ بمدن مثل لاس فيغاس، نيويورك، شيكاغو، وتورنتو، قبل أن تحط الرحال في أوروبا الخريف المقبل.
بعد حفل ريو، كتبت غاغا كلمات بسيطة لكنها عميقة: "إذا ضللت الطريق، يمكنك أن تجد طريقك من جديد إذا آمنت بنفسك وعملت بجد... يمكنك أن تنهض بنفسك، حتى لو استغرق الأمر وقتاً".
كلمات لا تخاطب جمهورها فقط، بل كل شخص يشعر بالضياع. كأنها تقول: "لست وحدك... أنا هنا لأغنّي معك، عنك، ومن أجلك".
إذا ضللت الطريق، يمكنك أن تجد طريقك من جديد إذا آمنت بنفسك وعملت بجد... يمكنك أن تنهض بنفسك، حتى لو استغرق الأمر وقتاً
مخطط لتفجير حفل غاغا في ريو
أمام ضوء الفن الذي قدمته ليدي غاغا لجمهورها، تحقق انتصار على ظلام الكراهية، وذلك بعدما أعلنت الشرطة البرازيلية عن إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف حفلها باستخدام متفجرات وقنابل مولوتوف. وأوضحت الشرطة أن المخطط دبرته جماعة متطرفة تروج للكراهية تجاه مجتمع الميم، وتستهدف المراهقين عبر الإنترنت. تم رصد نشاط إلكتروني مشبوه، مما دفع الأجهزة الأمنية للتحرك، وأسفرت العملية عن توقيف شخصين.
المصادر المقرّبة من غاغا أكدت أنها لم تكن على علم بالتهديدات الأمنية، وأن فريقها تفاجأ بالتقارير الإعلامية بعد الحفل. ورغم تعاون الفريق مع الشرطة، إلا أن عدم إبلاغ غاغا بالمخاطر يثير تساؤلات حول آلية التعامل مع التهديدات الأمنية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلامة خلال جولة في موقع الكونسرفتوار الجديد في ضبية: لبنان يعول على ارثه الثقافي
سلامة خلال جولة في موقع الكونسرفتوار الجديد في ضبية: لبنان يعول على ارثه الثقافي

المركزية

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • المركزية

سلامة خلال جولة في موقع الكونسرفتوار الجديد في ضبية: لبنان يعول على ارثه الثقافي

المركزية - جال وزير الثقافة غسان سلامة والسفير الصيني في لبنان تشيان مينجيان ورئيسة الكونسرفتوار الوطني هبة القواس في ارجاء موقع بناء الكونسرفتوار الجديد في منطقة ضبية الذي يتم تشييده بهبة من الصين وشارك في الجولة المستشار الدولي المعمار جاد تابت، وابراهيم شحرور وسامي فغالي من مجلس الإنماء والاعمار. وجاءت الجولة في اطار الاطلاع على المراحل التي تم الانتهاء منها حتى الان في تشييد البناء ومعاينة ما عملية البناء التي استؤنفت بعد توقف قسري بسبب الحرب على لبنان. واثر الجولة قال وزير الثقافة: "هذه ورشة عظيمة وهي نتيجة اكبر هبة قدمتها الجمهورية الصينية وتعبر عن رسالة صداقة ويتألف المشروع من كونسرفاتوار كبير وعدد من الطوابق والقاعات والمكاتب اذا هي بناء متكامل ،وهنا أود أن اعبر اولا عن امتناني لاصدقائنا عن الصين على هذه الهبة خصوصا وان العمل توقف لأسباب عدة لها علاقة بالجائحة التي ضربت العالم وبالأوضوع الأمنية التي سادت في لبنان في الخريف الماضي لكننا نأمل ان الأمور ستعود إلى طبيعتها في البلد وان يعود الاستقرار بشكل تدريجي مما يساهم في عودة سفارات الدول بشكل كامل وأنا متفائل بشكل كبير بشأن هذا الموضوع. اضاف سلامه: "وعلى هذا الاساس انا متفائل بإستكمال هذا المشروع خدمة للمصلحة العامة فشكرا لدولة الصينية وللعاملين بهذا المشروع". واجاب ردا على سؤال: "أن هذا البلد يعول كثيرا على إرثه الثقافي على كل الصعد(معرض الكتاب ،الموسيقى ،الرقص ..) لان هويته مرتبطة بالثقافة الى حد كبير ونحن نعيش على وقع الأحداث الثقافية". وختم الوزير سلامة قائلًا: "من هنا نشكر الصين على إضافة هذا الصرح الثقافي إلى امكاناتنا خصوصا وإنه سيترك اثره إلى الساحة الثقافية وسيضاف إلى الامكانات اللبنانية وهذا مهم لان لبنان بحاجة إلى مكان يستجمع فيه قواه وقدراته ،كما أن الرأي العام اللبناني يحب الموسيقى وهو بحاجة الى مكان عصري ومساحة واسعة ومؤهلة كي تكون بأحلى مستوى". بدوره شكر السفير الصيني الوزير سلامة على زيارته للمشروع لأن: "للصين ولبنان حضارة وتاريخا من التعاون الثقافي بين الحكومات والشعبين وقال: "واليوم أرحب بقوة بعودة هذا التعاون واستكمال كإنعكاس لهذا التعاون". سئل وهل من المتوقع ان ينتهي المشروع هذا العام؟ اجاب: "لدى المعنيين برنامج متكامل واتمنى ذلك". بعد ذلك، تحدثت رئيسة الكونسرفتوار الوطني فقالت :"بوجود معالي وزير الثقافة وسعادة السفير الصيني نشكر من جديد الدولة الصينية على هذا المشروع الذي سيكون للبنان والمنطقة كلها خصوصا وان هناك نقصا كبيرا وسيكون له خصوصية، ذلك ان الدولة الصينية تفتتح من جديد علاقتها مع الدولة اللبنانية من خلال صرح موسيقي كبير يطل على الحضارة والتاريخ اللذان ينعكسان على الثقافة والموسيقى". أضافت: "علينا ان نطور هذا المشروع ولدينا مسؤولية كبيرة في هذا المجال لأن ما يجري اليوم هو البداية وعلينا تطوير الموسيقى بمعنى استقبال طلاب الموسيقى وأحياء حفلات موسيقية بكل انواعها الشرفية والغربية خصوصا وان ان هناك مبنى متخصص للمعارض خصوصا وان لدينا اربع الآلاف تلميذ وعدد كبير من أساتذة الموسيقى". هذا، وتم الإتفاق على مواصلة المتابعة للمشروع الذ يؤمل ان يتم افتتاحه بداية العام المقبل.

مهرجان كان السينمائي يخصص مساحة للسينما البرازيلية... وهذه التفاصيل
مهرجان كان السينمائي يخصص مساحة للسينما البرازيلية... وهذه التفاصيل

LBCI

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • LBCI

مهرجان كان السينمائي يخصص مساحة للسينما البرازيلية... وهذه التفاصيل

يُخصّص مهرجان كان السينمائي مساحة كبيرة للسينما البرازيلية التي فازت أعمالها بجوائز في هوليوود وبرلين هذا العام، إذ ستكون البرازيل ضيفة شرف في المهرجان الذي ينطلق الثلاثاء، بعدما تضرّر الفنّ السابع البرازيلي خلال سنوات رئاسة اليميني المتطرّف جايير بولسونارو. وتُقام سوق الأفلام، وهي الأهم للقطاع السينمائي خلال العام، في الفترة الزمنية نفسها التي يُنَظَّم فيها مهرجان كان السينمائي، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس". وتُعدّ هذه السوق مكانا مناسبا لإقامة علاقات مباشرة مع الموزعين والمنتجين من مختلف أنحاء العالم. وتشكل الدولة ضيفة الشرف موضع نقاشات خلال حلقات عدة وعروض خاصة. ويمثل القطاع السمعي البصري البرازيلي 5 مليارات دولار سنويا، بحسب بيانات رسمية. وحصل فيلم "أيندا إستو أكي" للمخرج والتر ساليس على جائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية في آذار، بعد أسبوعين من حصول المخرج البرازيلي غابرييل ماسكارو، على جائزة الدب الفضي في مهرجان برلين السينمائي عن فيلم "اوتشيمو أزول". ومع ذلك، شهد القطاع مرحلة مضطربة بسبب تغييرات في نماذج التمويل، وأزمة كوفيد، وخفض الميزانية الثقافية خلال رئاسة جايير بولسونارو الذي يواجه محاكمة بتهمة محاولة انقلاب مزعومة عام 2022.

محمد رمضان في خطوة سينمائية جديدة برعاية هيئة الترفيه… اقرأ التفاصيل
محمد رمضان في خطوة سينمائية جديدة برعاية هيئة الترفيه… اقرأ التفاصيل

الديار

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • الديار

محمد رمضان في خطوة سينمائية جديدة برعاية هيئة الترفيه… اقرأ التفاصيل

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في خطوة جديدة تعزز حضوره السينمائي، يستعد الفنان المصرّي، محمد رمضان للإنضمام إلى قائمة نجوم صندوق BIG Time، المبادرة التي تُنظَّم برعاية هيئة الترفيه السعودية وبالشراكة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي تهدف إلى دعم إنتاج أفلام عربية ضخمة. في التفاصيل، فقد تمّ الاتفاق خلال زيارة 'رمضان'، الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، حيث تم التباحث بشأن مشاريع فنية وغنائية مرتقبة من المتوقع الإعلان عنها قريبًا بحسب 'القاهرة ٢٤'. نذكر ان صندوق BIG Time، يجمع كوكبة من أبرز نجوم السينما العربية، من بينهم أحمد السقا، محمد إمام، أحمد عز، كريم عبد العزيز، منى زكي، شيكو، هشام ماجد، وعمرو يوسف، لينضم إليهم مؤخرًا محمد رمضان ضمن خطة إنتاج طموحة تستهدف النهوض بالسينما العربية. نشير ان محمد رمضان كان قد التقى معالي المستشار تركي آل الشيخ في السعودية ونشر الصورة عبر حسابه على موقع انستغرام وعلّق عليها بالقول 'استعدوا للرعب… big time is just the start. ثقة في الله نجاح'. على صعيد آخر، تألق محمد رمضان مؤخرًا بحفلين فنيين في لوس أنجلوس وتحديدًا ضمن فعاليات مهرجان كوتشيلا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store