
«تأثير صديق السوء».. ندوة توعوية لقصور الثقافة بدار الكتب بطنطا
الثلاثاء، 20 مايو 2025 08:21 مـ بتوقيت القاهرة
في إطار جهودها لنشر الوعي الثقافي والاجتماعي والفكري بين مختلف الفئات، نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء الموافق 20 مايو 2025، ندوة تثقيفية بعنوان "تأثير صديق السوء"، وذلك بمقر دار الكتب بطنطا، أدارتها نيفين زايد، مدير الدار، ضمن خطة الهيئة لمواجهة السلوكيات السلبية وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع.
حاضر في الندوة الدكتور أمان قحيف، أستاذ الفكر الإسلامي المعاصر، الذي تناول بشكل مفصل الأثر الخطير لصديق السوء على حياة الفرد، موضحًا أن هذا النوع من الأصدقاء لا يحمل نية طيبة، بل غالبًا ما يكون دافعه المصلحة الشخصية، وقد يصل إلى خيانة الصداقة من أجل المال أو النفوذ أو المنافع الذاتية.
وأوضح الدكتور قحيف أن صديق السوء لا يراعي القيم أو المبادئ، ويُزين لصديقه الوقوع في المعاصي والمنكرات، ويُشجّعه على ارتكاب الأفعال المحرمة أو الضارة، سواء كانت على مستوى الأخلاق أو القانون أو الدين، كما يُسهم في تشويه صورة الإنسان وجرّه نحو السمعة السيئة والانحراف، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأصدقاء يكون استغلاليًا، انتهازيًا، سيئ الأخلاق، عديم الأمانة، ولا يصلح أن يكون قدوة.
وأضاف أن صديق السوء يفتح أبواب الشر، ويحثّ على إيذاء الآخرين، وقد يُجرّ الإنسان إلى الهلاك الدنيوي والديني، محذرًا من التهاون في اختيار الأصدقاء، لا سيما في المراحل العمرية المبكرة، حيث تتشكل الشخصية وتتأثر بالصحبة.
وفي ختام كلمته، شدّد الدكتور أمان قحيف على أن النجاة من رفقة السوء هي نجاة للإنسان في الدنيا والآخرة، وأن التخلّي عن هؤلاء الأشخاص ليس ضعفًا بل قوة نابعة من الخوف على الدين، والسمعة، والمستقبل، مؤكدًا على ضرورة تبنّي نماذج الصحبة الصالحة التي تدعم الإنسان في طريق الخير والعمل الصالح.
وقد شهدت الندوة حضورًا لافتًا من المثقفين ورواد دار الكتب، وسط تفاعل كبير مع الطرح وحرص على النقاش والتساؤل حول كيفية التمييز بين الصديق الحقيقي وصديق المصلحة.
وأُقيمت الندوة تحت إشراف: محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، محمد حمدي، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وائل شاهين، مدير عام فرع ثقافة الغربية.
تأتي هذه الفعالية في سياق سلسلة من الأنشطة التوعوية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى تحصين النشء والشباب ضد الفكر المتطرف والسلوك المنحرف، وذلك عبر توظيف الثقافة كأداة لبناء الإنسان المصري وتثبيت هويته الأخلاقية والوطنية.
قصور الثقافة، دار الكتب بطنطا، ندوة تأثير صديق السوء، صديق السوء، أمان قحيف، الفكر الإسلامي، الصحبة الفاسدة، التوعية الثقافية، وزارة الثقافة، محمد ناصف، محمد حمدي، وائل شاهين، نيفين زايد، محافظة الغربية، طنطا، السلوك الأخلاقي، التربية الدينية، الصحبة الصالحة، حماية النشء، بناء الوعي، القيم الأخلاقية، الثقافة والمجتمع، قصور الثقافة الغربية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الطريق
منذ 13 ساعات
- الطريق
«تأثير صديق السوء».. ندوة توعوية لقصور الثقافة بدار الكتب بطنطا
الثلاثاء، 20 مايو 2025 08:21 مـ بتوقيت القاهرة في إطار جهودها لنشر الوعي الثقافي والاجتماعي والفكري بين مختلف الفئات، نظّمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء الموافق 20 مايو 2025، ندوة تثقيفية بعنوان "تأثير صديق السوء"، وذلك بمقر دار الكتب بطنطا، أدارتها نيفين زايد، مدير الدار، ضمن خطة الهيئة لمواجهة السلوكيات السلبية وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع. حاضر في الندوة الدكتور أمان قحيف، أستاذ الفكر الإسلامي المعاصر، الذي تناول بشكل مفصل الأثر الخطير لصديق السوء على حياة الفرد، موضحًا أن هذا النوع من الأصدقاء لا يحمل نية طيبة، بل غالبًا ما يكون دافعه المصلحة الشخصية، وقد يصل إلى خيانة الصداقة من أجل المال أو النفوذ أو المنافع الذاتية. وأوضح الدكتور قحيف أن صديق السوء لا يراعي القيم أو المبادئ، ويُزين لصديقه الوقوع في المعاصي والمنكرات، ويُشجّعه على ارتكاب الأفعال المحرمة أو الضارة، سواء كانت على مستوى الأخلاق أو القانون أو الدين، كما يُسهم في تشويه صورة الإنسان وجرّه نحو السمعة السيئة والانحراف، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأصدقاء يكون استغلاليًا، انتهازيًا، سيئ الأخلاق، عديم الأمانة، ولا يصلح أن يكون قدوة. وأضاف أن صديق السوء يفتح أبواب الشر، ويحثّ على إيذاء الآخرين، وقد يُجرّ الإنسان إلى الهلاك الدنيوي والديني، محذرًا من التهاون في اختيار الأصدقاء، لا سيما في المراحل العمرية المبكرة، حيث تتشكل الشخصية وتتأثر بالصحبة. وفي ختام كلمته، شدّد الدكتور أمان قحيف على أن النجاة من رفقة السوء هي نجاة للإنسان في الدنيا والآخرة، وأن التخلّي عن هؤلاء الأشخاص ليس ضعفًا بل قوة نابعة من الخوف على الدين، والسمعة، والمستقبل، مؤكدًا على ضرورة تبنّي نماذج الصحبة الصالحة التي تدعم الإنسان في طريق الخير والعمل الصالح. وقد شهدت الندوة حضورًا لافتًا من المثقفين ورواد دار الكتب، وسط تفاعل كبير مع الطرح وحرص على النقاش والتساؤل حول كيفية التمييز بين الصديق الحقيقي وصديق المصلحة. وأُقيمت الندوة تحت إشراف: محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، محمد حمدي، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وائل شاهين، مدير عام فرع ثقافة الغربية. تأتي هذه الفعالية في سياق سلسلة من الأنشطة التوعوية التي تسعى الهيئة من خلالها إلى تحصين النشء والشباب ضد الفكر المتطرف والسلوك المنحرف، وذلك عبر توظيف الثقافة كأداة لبناء الإنسان المصري وتثبيت هويته الأخلاقية والوطنية. قصور الثقافة، دار الكتب بطنطا، ندوة تأثير صديق السوء، صديق السوء، أمان قحيف، الفكر الإسلامي، الصحبة الفاسدة، التوعية الثقافية، وزارة الثقافة، محمد ناصف، محمد حمدي، وائل شاهين، نيفين زايد، محافظة الغربية، طنطا، السلوك الأخلاقي، التربية الدينية، الصحبة الصالحة، حماية النشء، بناء الوعي، القيم الأخلاقية، الثقافة والمجتمع، قصور الثقافة الغربية.


الطريق
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الطريق
يعود لسيدنا عثمان.. حكاية أقدم مصحف في مصر
السبت، 3 مايو 2025 06:52 مـ بتوقيت القاهرة حل د. أسامة طلعت رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر شاشة "ON"، احتفالا بمرور 155 سنة على تأسيس دار الكتب والوثائق. قال "طلعت" إن عمله في الدار ممتع، لكنه في الوقت ذاته يحمل مسؤولية كبيرة. مشيرا إلى أن دار الكتب والوثائق تُعد واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، وتمتد جذورها إلى بدايات القرن التاسع عشر، إذ تعود نشأة دار الوثائق القومية إلى عام 1828 بأمر من محمد علي، كأول أرشيف وطني في المنطقة، لتُسجَّل بذلك مصر كثالث دولة في العالم تؤسس أرشيفًا وطنيًا بعد إنجلترا وفرنسا. أوضح الدكتور "طلعت" أن دار الكتب، بجناحيها الأساسيين "دار الكتب" و"دار الوثائق"، تُعد امتدادًا طبيعيًا لتاريخ مصر العريق في التدوين، الذي بدأ منذ 3200 قبل الميلاد. وأشار إلى أن الأمر العالي بتأسيس دار الكتب صدر عام 1870 في عهد الخديو إسماعيل، مضيفًا أن مصر تحتفل عام 2028 بمرور 200 عام على تأسيس دار الوثائق. كما كشف عن وجود وثائق نادرة في حوزة الهيئة، من أقدمها وثيقة تعود إلى سنة 534 هـ (نحو 900 عام)، وهي عبارة عن عقد بيع أراضٍ من الخليفة الفاطمي إلى وزيره الأشهر الصالح طلائع بن رزيك، والذي ما زال جامعُه التاريخي قائمًا حتى اليوم أمام باب زويلة بمنطقة الدرب الأحمر. أكد "طلعت" أن دور الهيئة لا يقتصر على حفظ وثائق الدولة الرسمية فقط، بل يمتد أيضًا لحماية ملكيات الأفراد وتوثيق ممتلكاتهم عبر التاريخ. في سياق آخر، أشار رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إلى أن الهدف الرئيسي من تأسيس دار الكتب، والذي تقدم به علي باشا مبارك للخديوي إسماعيل، كان جمع المصاحف النادرة والنفيسة الموجودة في المساجد، خاصة الجامع العتيق (جامع عمرو بن العاص) الذي كان يُعتبر المسجد الرسمي للدولة، حفاظًا عليها، باعتبارها من الأوقاف التي لا يجوز شرعًا تغيير نية وقفها. بيّن "طلعت" أن العديد من المصاحف كانت تُهدى من الناس للجامع في إطار عمل الخير، وظلت هذه العادة قائمة، ومن هنا جُمعت هذه المصاحف ووُضعت في دار الكتب لصيانتها وحمايتها، ولا تزال محفوظة حتى اليوم. لفت إلى إن دار الكتب تحتفظ بنسخ نادرة جدًا من المصاحف الشريفة، تعود لمختلف العصور، وتتميز بجمال فنونها وروعة خطوطها، مشيرًا إلى أن أحد أقدم هذه المصاحف هو مصحف يُعرف باسم "مصحف سيدنا عثمان"، محفوظ في دار الكتب، ومكتوب على جلد غزال (رق)، بالخط الكوفي البسيط، دون تشكيل أو إعجام، كما كانت تُكتب المصاحف في ذلك الوقت. أوضح أن هذه النسخة غير مكتملة، وأن الأصل منها يُنسب إلى سيدنا عثمان بن عفان، الذي أمر بنسخ مجموعة من المصاحف وتوزيعها على الأمصار الإسلامية مثل دمشق والبصرة والكوفة والفسطاط، بعدما بدأت تظهر مشكلات في قراءة القرآن لدى بعض المسلمين غير العرب، نتيجة اللحن وتغيّر المعنى. أشار إلى أن هذه المصاحف كُتبت دون تنقيط أو تشكيل، لأن العرب آنذاك كانوا يقرأون الخط العربي بالسليقة، دون الحاجة إلى علامات أو حركات، وهو ما يفسّر غياب النقط والضبط في هذه المصاحف. كما لفت إلى وجود مصحف آخر منسوب إلى الإمام جعفر الصادق، مؤرخ بسنة 148 هـ، ويُقال إنه كُتب بخطه، وهو واحد من نوادر ما تملكه الدار، ويُقدّر عمره بما يقرب من 1300 سنة. أشار الدكتور أسامة طلعت أيضًا إلى وجود مصحف نفيس آخر يُعرف بـ"مصحف ابن قلاوون"، وهو أحد أهم المصاحف التي تحتفظ بها دار الكتب، ويعود إلى فترة حكم أسرة قلاوون الشهيرة. وأوضح أن رأس هذه الأسرة هو السلطان المنصور سيف الدين قلاوون، صديق السلطان بيبرس، ومن نفس دفعة سيف الدين قطز وفخر الدين أقطاي، وهم من غلمان المماليك الذين جُلبوا من بلاد القوقاز وآسيا الوسطى في عهد السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وتم تدريبهم وتربيتهم ليصبحوا قادة. وبيّن "طلعت" أن السلطان المنصور قلاوون أنجب السلطان الناصر محمد بن قلاوون، الذي تولّى الحكم ثلاث مرات، وكان محبوبًا من المصريين رغم إصابته بعرج في ساقه. وأكد أن هذا المصحف يُعد من أندر المقتنيات، ويُظهر روعة الفنون الخطية والمزخرفة التي تميّزت بها تلك الفترة، ويُعد شاهدًا على ازدهار فنون الكتاب في الدولة المملوكية. تابع "طلعت" أن من أبرز مقتنيات دار الكتب أيضًا مصحف يُعرف باسم "مصحف قلچيتو"، أهداه سلطان الخانية المغولية في إيران إلى السلطان الناصر محمد بن قلاوون، بعد أن صار صهره بزواجه من أميرة مغولية. وأوضح أن هذا المصحف النادر مسجل ضمن مجموعة المصاحف المملوكية في قائمة ذاكرة العالم باليونسكو منذ عام 1992، وهو مؤرخ بسنة 725 هـ، وما زال محفوظًا بحالته الأصلية دون أي تدخل في ألوانه أو نصه، ويُعرض كما كان في عهد السلطان الناصر محمد.


مصر اليوم
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- مصر اليوم
يعود لـ"سيدنا عثمان بن عفان".. حكاية "أقدم مصحف" في مصر
حل د. أسامة طلعت رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وأستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مع الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر شاشة " ON"، احتفالا بمرور 155 سنة على تأسيس دار الكتب والوثائق. قال "طلعت" إن عمله في الدار ممتع، لكنه في الوقت ذاته يحمل مسؤولية كبيرة. مشيرا إلى أن دار الكتب والوثائق تُعد واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في تاريخ مصر الحديث، وتمتد جذورها إلى بدايات القرن التاسع عشر، إذ تعود نشأة دار الوثائق القومية إلى عام 1828 بأمر من محمد علي، كأول أرشيف وطني في المنطقة، لتُسجَّل بذلك مصر كثالث دولة في العالم تؤسس أرشيفًا وطنيًا بعد إنجلترا وفرنسا. أوضح الدكتور "طلعت" أن دار الكتب، بجناحيها الأساسيين "دار الكتب" و"دار الوثائق"، تُعد امتدادًا طبيعيًا لتاريخ مصر العريق في التدوين، الذي بدأ منذ 3200 قبل الميلاد. وأشار إلى أن الأمر العالي بتأسيس دار الكتب صدر عام 1870 في عهد الخديو إسماعيل، مضيفًا أن مصر تحتفل عام 2028 بمرور 200 عام على تأسيس دار الوثائق. كما كشف عن وجود وثائق نادرة في حوزة الهيئة، من أقدمها وثيقة تعود إلى سنة 534 هـ (نحو 900 عام)، وهي عبارة عن عقد بيع أراضٍ من الخليفة الفاطمي إلى وزيره الأشهر الصالح طلائع بن رزيك، والذي ما زال جامعُه التاريخي قائمًا حتى اليوم أمام باب زويلة بمنطقة الدرب الأحمر. أكد "طلعت" أن دور الهيئة لا يقتصر على حفظ وثائق الدولة الرسمية فقط، بل يمتد أيضًا لحماية ملكيات الأفراد وتوثيق ممتلكاتهم عبر التاريخ. في سياق آخر، أشار رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إلى أن الهدف الرئيسي من تأسيس دار الكتب، والذي تقدم به علي باشا مبارك للخديوي إسماعيل، كان جمع المصاحف النادرة والنفيسة الموجودة في المساجد، خاصة الجامع العتيق (جامع عمرو بن العاص) الذي كان يُعتبر المسجد الرسمي للدولة، حفاظًا عليها، باعتبارها من الأوقاف التي لا يجوز شرعًا تغيير نية وقفها. بيّن "طلعت" أن العديد من المصاحف كانت تُهدى من الناس للجامع في إطار عمل الخير، وظلت هذه العادة قائمة، ومن هنا جُمعت هذه المصاحف ووُضعت في دار الكتب لصيانتها وحمايتها، ولا تزال محفوظة حتى اليوم. لفت إلى إن دار الكتب تحتفظ بنسخ نادرة جدًا من المصاحف الشريفة، تعود لمختلف العصور، وتتميز بجمال فنونها وروعة خطوطها، مشيرًا إلى أن أحد أقدم هذه المصاحف هو مصحف يُعرف باسم "مصحف سيدنا عثمان"، محفوظ في دار الكتب، ومكتوب على جلد غزال (رق)، بالخط الكوفي البسيط، دون تشكيل أو إعجام، كما كانت تُكتب المصاحف في ذلك الوقت. أوضح أن هذه النسخة غير مكتملة، وأن الأصل منها يُنسب إلى سيدنا عثمان بن عفان، الذي أمر بنسخ مجموعة من المصاحف وتوزيعها على الأمصار الإسلامية مثل دمشق والبصرة والكوفة والفسطاط، بعدما بدأت تظهر مشكلات في قراءة القرآن لدى بعض المسلمين غير العرب، نتيجة اللحن وتغيّر المعنى. أشار إلى أن هذه المصاحف كُتبت دون تنقيط أو تشكيل، لأن العرب آنذاك كانوا يقرأون الخط العربي بالسليقة، دون الحاجة إلى علامات أو حركات، وهو ما يفسّر غياب النقط والضبط في هذه المصاحف. كما لفت إلى وجود مصحف آخر منسوب إلى الإمام جعفر الصادق، مؤرخ بسنة 148 هـ، ويُقال إنه كُتب بخطه، وهو واحد من نوادر ما تملكه الدار، ويُقدّر عمره بما يقرب من 1300 سنة. أشار الدكتور أسامة طلعت أيضًا إلى وجود مصحف نفيس آخر يُعرف بـ"مصحف ابن قلاوون"، وهو أحد أهم المصاحف التي تحتفظ بها دار الكتب، ويعود إلى فترة حكم أسرة قلاوون الشهيرة. وأوضح أن رأس هذه الأسرة هو السلطان المنصور سيف الدين قلاوون، صديق السلطان بيبرس، ومن نفس دفعة سيف الدين قطز وفخر الدين أقطاي، وهم من غلمان المماليك الذين جُلبوا من بلاد القوقاز وآسيا الوسطى في عهد السلطان الصالح نجم الدين أيوب، وتم تدريبهم وتربيتهم ليصبحوا قادة. وبيّن "طلعت" أن السلطان المنصور قلاوون أنجب السلطان الناصر محمد بن قلاوون، الذي تولّى الحكم ثلاث مرات، وكان محبوبًا من المصريين رغم إصابته بعرج في ساقه. وأكد أن هذا المصحف يُعد من أندر المقتنيات، ويُظهر روعة الفنون الخطية والمزخرفة التي تميّزت بها تلك الفترة، ويُعد شاهد ًا على ازدهار فنون الكتاب في الدولة المملوكية. تابع "طلعت" أن من أبرز مقتنيات دار الكتب أيضًا مصحف يُعرف باسم "مصحف قلچيتو"، أهداه سلطان الخانية المغولية في إيران إلى السلطان الناصر محمد بن قلاوون، بعد أن صار صهره بزواجه من أميرة مغولية. وأوضح أن هذا المصحف النادر مسجل ضمن مجموعة المصاحف المملوكية في قائمة ذاكرة العالم باليونسكو منذ عام 1992، وهو مؤرخ بسنة 725 هـ، وما زال محفوظًا بحالته الأصلية دون أي تدخل في ألوانه أو نصه، ويُعرض كما كان في عهد السلطان الناصر محمد. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.