
ترامب: الرد الإيراني على محو منشآتها النووية كان ضعيفا للغاية وأشعرونا بالرد مبكرا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الاثنين، إن الضربات الإيرانية التي استهدفت القوات الأميركية ردًا على قصف منشآت نووية في إيران كانت ضعيفة جداً، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية الأميركية أسقطت 13 صاروخاً من أصل 14 أطلقتها طهران.
وفي منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، شكر ترامب إيران على ما وصفه بـ"الإشعار المبكر"، الذي قال إنه ساعد في تجنّب وقوع إصابات في صفوف القوات الأميركية، مشيرًا إلى أن "أي أميركي لم يُصب بأذى، ولم تُسجّل أضرار كبيرة".
وأضاف: "ربما يمكن لإيران الآن أن تتجه نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماسة على أن تقوم بالمثل".
وأكد ترامب أن الرد الإيراني لم يكن مفاجئاً للولايات المتحدة. وقال: "لقد ردّت إيران رسميًا على تدميرنا لمنشآتها النووية بردّ ضعيف جداً... أطلقوا 14 صاروخاً – تمكّنا من إسقاط 13، وتركنا واحداً لأنه لم يكن يشكّل تهديداً".
وفي وقت سابق أكد ترامب أن المواقع النووية الإيرانية "دُمرت بالكامل"، واصفًا تقارير إعلامية تشكك في حجم الدمار بأنها "أخبار كاذبة". وكتب: "المواقع التي ضربناها في إيران دمرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك... حتى هم قالوا إنها 'دُمرت بشكل جيد جدًا'".
وجاءت تصريحات ترامب عقب أكبر عملية عسكرية تنفذها الولايات المتحدة ضد أهداف إيرانية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها استخدمت أكثر من 182 طناً من المتفجرات و75 سلاحاً في غارات استمرت 25 دقيقة، نفذتها طائرات الشبح "بي-2"، واستهدفت منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وبحسب البنتاغون، شاركت في العملية 125 طائرة عسكرية، بما في ذلك سبع قاذفات من طراز "بي-2" أطلقت 14 قنبلة خارقة للتحصينات.
وفي المقابل، أعلنت إيران أنها أطلقت عدة صواريخ على قاعدة "العديد" الجوية الأميركية في قطر، وقال التلفزيون الرسمي إن القصف جاء "ردًا على العدوان الأميركي".
وذكرت تقارير إعلامية، بينها موقع "أكسيوس"، أن إيران أطلقت ستة صواريخ على القاعدة. وأكد مسؤول أميركي أن الرئيس ترامب اجتمع بفريق الأمن القومي، بينهم وزير الدفاع ورئيس الأركان، في غرفة العمليات لمتابعة التطورات.
وتواصل الإدارة الأميركية تقييم الأضرار التي خلفتها الضربات الإيرانية، فيما لم تصدر طهران حتى الآن تفاصيل عن حجم الخسائر التي لحقت بها نتيجة الضربات الأميركية أو تلك التي استهدفتها من جانب إسرائيل.
وقال ترامب في منشور آخر: "الهيكل الأبيض الظاهر مغروس بعمق في الصخر... وقع أكبر ضرر على عمقٍ كبيرٍ تحت مستوى الأرض. هدف محقق!".
وشددت واشنطن على أن العملية لم تكن تهدف إلى تغيير النظام في طهران، بل لضرب البرنامج النووي الإيراني. وقال نائب الرئيس جيه دي فانس، في مقابلة مع قناة
NBC
، إن الولايات المتحدة "ليست في حالة حرب مع إيران، بل مع برنامجها النووي".
وذكرت مصادر أميركية أن عملية "مطرقة منتصف الليل" كانت سرية للغاية، ولم يكن على علم بها سوى عدد محدود من المسؤولين في واشنطن ومقر القيادة المركزية الأميركية في تامبا، فلوريدا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول قوله إن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ضمن موافقة إيران على اقتراح وقف إطلاق النار الأميركي في مكالمة مع مسؤولين إيرانيين بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر يوم الإثنين. وأضاف المسؤول المطلع على المفاوضات أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ أمير قطر بأن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار وطلب مساعدة قطرية لإقناع إيران بالموافقة أيضا. وأشار المصدر إلى أن ترامب ونائبه جيه دي فانس ناقشا اقتراح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران مع أمير قطر بعد الهجمات الإيرانية على قاعدة "العديد" الجوية. وأعلن ترامب، الإثنين، الاتفاق على على وقف كامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وقال ترامب في منشور على حسابه في "تروث سوشيال"، إنه "بعد مرور 24 ساعة تكون النهاية الرسمية للحرب بين إسرائيل وإيران". وأوضح ترامب أن إيران ستلتزم وقف النار "بعد حوالي ست ساعات من الآن"، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة من ذلك. ووفق ترامب فإن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "يبدأ رسميا الساعة 4 من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينتش". وتابع الرئيس الأميركي قائلا: "منعنا حربا كانت ستمتد سنوات". وشدد على أن "الحرب بين إيران وإسرائيل كانت ستؤدي إلى دمار المنطقة لو استمرت. أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما للقدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوما". واختتم ترامب منشوره قائلا: "بارك الله إسرائيل وإيران والشرق الأوسط".


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
احتجاجات شعبية واسعة وانتقادات نخبوية أمريكية ودولية ضد هجمات ترمب على إيران.. لماذا؟
يمن إيكو|تقارير: لليوم الثاني على التوالي، تشهد الولايات المتحدة موجة احتجاجات شعبية واسعة شملت عشرات المدن ضد الغارات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، والتي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنسيق مع إسرائيل. وفقاً لما نشرته وسائل إعلام أمريكية ودولية ورصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'. في ساعات مبكرة من فجر أمس الأحد، شنت الإدارة الأمريكية هجوماً جوياً مباشر على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث (فوردو، نطنز، وأصفهان'، مستخدمة طائرات B‑2 الشبح المعروفة بـ'قاذفات القنابل الاستراتيجية' وصواريخ توماهوك من الغواصات، في خطوة اعتبرت تصعيداً محورياً في الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران منذ 13 يونيو الجاري، وقوبلت بإدانات دولية واسعة، وأدت إلى انقسام في الأوساط النخبوية وفي الرأي العام الأمريكي. كما أتت هذه الهجمات المفاجئة بالتزامن مع تصاعد المخاوف من خرق واضح للصلاحيات المشتركة بين الرئيس والكونغرس واتجاه نحو حرب جديدة، ترفضها النخب الأمريكية، التي اعترضت بقوة على سياسات ترامب وحروبه التجارية والعسكرية التي يمارسها خارج صلاحياته المقرة في الدستور الأمريكي. وظهرت انتقادات حادة لقرارات ترمب، في صفوف النخب السياسية، حيث وصفت عضو مجلس النواب الأمريكي ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، قرار ترامب ضرب إيران بدون موافقة الكونجرس بأنه انتهاك جسيم للدستور، قد يُشكل أساساً لعزله. ونشرت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي 'إكس': إن 'القرار الكارثي للرئيس بقصف إيران بدون تفويض من الكونجرس يمثل انتهاكاً صارخاً للدستور ولصلاحيات الكونجرس في شؤون الحرب'. وأضافت: 'ترامب وضع البلاد على حافة حرب قد تؤثر على عدة أجيال'. وتعتقد أوكاسيو-كورتيز، 'أن هذا يُمثل سبباً واضحاً لا لبس فيه لعزل الرئيس'. ونقلت وكالة رويترز عن خبراء في الأسواق قولهم: إن هذه الخطوات عززت حالة القلق المالي، ودفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب والدولار، في وقت كانت الأسهم الأمريكية على وشك أن تتلقى ضربة لثقة المستهلكين. وأشار خبراء من مورغان ستانلي إلى أن ارتفاع أسعار النفط نتيجة التكهنات بمحاذير في مضيق هرمز سيمثل ضغوطاً إضافية تضخم التكاليف على الأسر الأمريكية، وقد يبطئ صعود الناتج المحلي الإجمالي، حسب وكالة رويترز. وصدر بعد الهجمات تحذيرات من المؤسسات الدولية من خطورة تداعيات التدخل الأمريكي إلى جانب إسرائيل ضد إيران، حيث أكدت مديرة صندوق النقد الدولي أن أي تصعيد قد يهدد نمو الاقتصاد العالمي، مع احتمال وصول أسعار النفط إلى مستوى 110 دولارات للبرميل في حال أغلقت إيران مضيق هرمز، فيما نقلت «فاينانشيال تايمز» عن محليين تأكيدهم أن هذا القرار قد يمثل بداية مشاركة أمريكية مباشرة وغير مسبوقة في النزاع، مع ما يترتب عليه من مخاطر طويلة الأمد.


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
عملية "بشارة الفتح" تهز الخليج: إيران تقصف أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة "قاعدة العديد الجوية في قطر"
أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، مساء الاثنين، بدء عملية 'بشارة الفتح'، وهي ضربة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، في تصعيد عسكري غير مسبوق في منطقة الخليج، يأتي بعد أقل من 48 ساعة على الضربات الأمريكية ضد منشآت نووية إيرانية. وأعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران، تنفيذه هجوماً صاروخياً مباشراً على قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر، في إطار عملية وُصفت بـ'الانتقامية' تحت اسم 'بشارة الفتح'، رداً على الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية قبل أيام. في الأثناء، أفادت شبكة 'فوكس نيوز' الأمريكية بسماع دوي انفجارات قوية في العاصمة القطرية الدوحة، وسط أنباء عن تفعيل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، دون تأكيدات رسمية من الجانب الأمريكي أو القطري حتى الآن بشأن حجم الأضرار أو الخسائر. وجاء في البيان الرسمي الصادر عن الحرس أن القصف تم تنفيذه بعد تخطيط من المجلس الأعلى للأمن القومي وتوجيه من المقر العملياتي الأعلى 'خاتم الأنبياء'، واستهدف القاعدة التي تعد أكبر موقع عسكري أمريكي في غرب آسيا، ومركزاً رئيسياً للعمليات الجوية واللوجستية الأمريكية في الشرق الأوسط. الضربة الإيرانية، التي وصفت بالدقيقة والمدمرة، جاءت رداً مباشراً على 'العدوان الأمريكي على السيادة الإيرانية' الذي اعتبرته طهران انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. واعتبر حرس الثورة أن الولايات المتحدة تجاوزت كل الخطوط الحمراء بقصف منشآت نووية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهماً واشنطن بتنفيذ الهجوم دعماً لإسرائيل، ومحاولةً لإنقاذ رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من مأزقه السياسي والعسكري. البيان الإيراني حمل لغة تحذيرية عالية السقف، إذ أكد أن استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة لن يكون حادثاً عرضياً بل تحولاً استراتيجياً في الردع الإيراني. واعتبر أن القواعد العسكرية الأمريكية تحوّلت من رموز قوة إلى نقاط ضعف، يمكن استهدافها بسهولة من قبل القوات الإيرانية أو حلفائها في 'محور المقاومة'. العملية، التي نُفذت مع اقتراب شهر محرم، حملت بُعداً رمزياً واضحاً، حيث شبّه الحرس الثورة بـ'مدرسة الحسين عليه السلام'، مهدداً بأن أي تكرار للهجوم على إيران سيقود إلى زوال الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وتحقق 'التطلعات التاريخية للشعوب الإسلامية' في إنهاء الوجود الصهيوني. في الأثناء، لم تصدر الولايات المتحدة بياناً رسمياً حول العملية، فيما اكتفى مسؤولون عسكريون بالإشارة إلى أن هناك 'مراجعة للضرر والتحقق من نتائج القصف'، وسط حالة استنفار في قاعدة العديد والمواقع العسكرية الأمريكية الأخرى في الخليج. الرد الإيراني يعكس نقطة تحول في مسار المواجهة المفتوحة التي باتت تمتد من غزة وسوريا ولبنان والعراق، وصولاً إلى الخليج. وبينما تتجه الأنظار إلى رد الفعل الأمريكي المحتمل، تبدو طهران مصمّمة على فرض معادلة جديدة في المنطقة، مفادها أن استهداف أراضيها لن يبقى دون كلفة، وأن قواعد أمريكا وحلفائها باتت في مرمى النار.