
ورقة بحثية: أغلبية الإسرائيليين تؤيد صفقة تبادل أسرى حتى لو تطلب الأمر وقف إطلاق النار
أظهرت ورقة بحثية صادرة عن مركز الدراسات السياسية والتنموية، استطلاعات الرأي في الاحتلال الإسرائيلي خلال الأشهر الأخيرة من حرب "طوفان الأقصى" التي تعكس حجم الارتباك والانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي تجاه استمرار الحرب على غزة، وتجاه أداء القيادة السياسية والعسكرية، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو.
وجاءت الورقة بعنوان " استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي خلال الحرب على غزة: مؤشرات التصدّع الداخلي وتآكل ثقة الجمهور"، حيث أظهرت غالبية الاستطلاعات أن الجمهور الإسرائيلي يحمّل نتنياهو المسؤولية عن الإخفاقات الأمنية والسياسية التي سبقت وتلت 7 أكتوبر 2023، ويرى أنه يعطل صفقة تبادل الأسرى.
وأوضح التقرير أن هناك تحوّلًا ملموسًا في مواقف الرأي العام الإسرائيلي، لا سيما بعد الفشل في تحقيق أهداف الحرب، وارتفاع خسائر الجيش، والضغوط الاقتصادية والنفسية والاجتماعية على الجبهة الداخلية، فقد أظهرت استطلاعات قناة "كان" و"معاريف" و"يديعوت أحرونوت" أن غالبية الإسرائيليين باتوا يؤيدون إبرام صفقة تبادل أسرى، حتى لو تطلب ذلك وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش من غزة.
وحلّل التقرير أيضًا العلاقة بين الإعلام الإسرائيلي وتشكيل الرأي العام، مشيرًا إلى أن تزايد التغطية النقدية لأداء الحكومة عزز من تصدّع الثقة بها، وساهم في تسليط الضوء على التباينات داخل المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، وهو ما مثّل ضربة سياسية لحكومة نتنياهو.
ووفق ما جاء في الورقة، فإن حالة العزلة السياسية والشعبية التي يواجهها نتنياهو قد تدفعه لتبني قرارات أكثر تطرفًا لضمان بقائه السياسي، ما يزيد من تعقيد المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفي المقابل، تسعى المعارضة الإسرائيلية للاستفادة من هذا المناخ الشعبي المتغير لتقويض موقف نتنياهو والدعوة لانتخابات مبكرة.
وخَلُصت الورقة إلى أن قراءة تطورات استطلاعات الرأي تُظهر أن الموقف الشعبي الإسرائيلي لم يعد صلبًا تجاه استمرار الحرب، بل يتجه نحو البحث عن تسوية تُنهي الحرب وتعيد الأسرى، وهو ما يتطلب مراقبة دقيقة من قوى المقاومة والمجتمع الدولي، لفهم طبيعة التحولات في المشهد السياسي الإسرائيلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 4 ساعات
- وكالة خبر
احتلال قطاع غزة قد يستمر 5 أشهر وخطة تهجير تلوح في الأفق
يناقش الكابينيت السياسي الأمني الإسرائيلي، اليوم الخميس، خطة شاملة لاحتلال قطاع غزة، وسط توقعات بأن تستمر العملية نحو خمسة أشهر، وتشمل السيطرة على مدينة غزة والمخيّمات الرئيسية، بمشاركة ست فرق عسكرية. ووفقا لما أوردته هيئة البثّ الإسرائيلية العامة "كان 11"، يُتوقع أن يُقرّ الكابينيت هذه الخطة، التي تتضمن عمليات عسكرية في موقعين أساسيين: مدينة غزة شمال القطاع، والمخيّمات الرئيسية. وتهدف هذه الخطوة إلى الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن، رغم أن مصدرا إسرائيليا أشار إلى أن فرص عودة الحركة إلى طاولة المفاوضات قبل تنفيذ الخطة "شبه معدومة". كما نقلت "كان 11" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تنفيذ خطة احتلال واسعة النطاق، تتطلب تعبئة كبيرة لجنود الاحتياط، ضمن استراتيجية توصف بأنها "أقصى قوة في أقصر وقت". الهدف الأساسي هو تدمير مراكز القوة المتبقية لحماس، ودفع سكان غزة جنوبًا نحو منطقة المواصي، في خطوة تُعتبر جزءًا من خطة "الهجرة الطوعية" أو التهجير القسري. من جهة أخرى، أورد التقرير خطة بديلة تقوم على محاصرة مدينة غزة والمخيّمات، عبر وقف دخول المساعدات الإنسانية وتنفيذ غارات محددة من نقاط مراقبة، دون اجتياح شامل. وتهدف هذه الخطة إلى استنزاف حماس ودفعها نحو اتفاق، رغم أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ترى أنها قد تستغرق وقتًا أطول، وقد تكون تمهيدًا لاحتلال كامل للقطاع. كما أشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي وضع خططًا مرحلية، من بينها فصل مدينة غزة عن المخيّمات عبر إعادة طريق "نتساريم"، إلى جانب إنشاء بنية تحتية مدنية مؤقتة لاستيعاب السكان الذين سيتم تهجيرهم، قبل بدء العملية البرية المنظمة. وفي السياق ذاته، ذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعارض خطة نتنياهو لاحتلال القطاع، مشيرا إلى أن "الأمر سيكون متروكًا إلى حد كبير لإسرائيل". ومن المتوقع أن يلقي ترامب خطابا يعلن فيه توسيع نطاق المساعدات الإنسانية، التي ستُموّل جزئيًا من الولايات المتحدة ودول أخرى، بقيمة تصل إلى مليار دولار. وتستهدف هذه الأموال إنشاء مراكز توزيع جديدة في وسط القطاع، بهدف فصل المساعدات عن آليات حماس وضمان وصولها مباشرة إلى المدنيين، رغم أن هذه المراكز باتت تُعرف بـ"مصائد الموت" بسبب استهدافها من قبل قوات الاحتلال. كما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الخطوة الأولى بعد إخلاء سكان مدينة غزة ستكون احتلالها، مع دفع السكان جنوبًا لتشجيع خروجهم من القطاع، في تكرار لسياسات التهجير السابقة. وفي ختام التقرير، أُشير إلى أن الكابينيت سيناقش أيضا فكرة "ضمّ" محيط قطاع غزة والشريط الأمني المتاخم للجدار الفاصل، بهدف ترسيخ السيطرة الإسرائيلية هناك بشكل دائم. وتُقدّر مدة العملية العسكرية الكاملة بعدة أسابيع، وسط استمرار احتجاز بعض الرهائن في مدينة غزة، وتوقعات بنقلهم إلى مناطق أخرى.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 13 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 7 أغسطس
غزة - صفا يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية. وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء. ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة. وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان. وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة. واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 61158 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 151442، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة. في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح. وفيما يلي آخر تطورات الأحداث:


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 18 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة
غزة - صفا أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، عن استهداف مجاهديها جرافة عسكرية إسرائيلية شرقي مدينة غزة. وقالت كتائب القسام، في منشور عبر صفحتها في "تليغرام": "استهدفنا جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "تاندوم" مساء أمس الثلاثاء في محيط منتزه المحطة شرقي حي التفاح شرقي مدينة غزة". وتواصل كتائب القسام وفصائل المقاومة تصديها لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى" ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف.