logo
بعد استهدافها.. ما أهمية منشأة الماء الثقيل في آراك

بعد استهدافها.. ما أهمية منشأة الماء الثقيل في آراك

اليمن الآنمنذ 6 ساعات

طالت غارات إسرائيلية صباح اليوم الخميس منشأة خنداب النووية في المحافظة المركزية الإيرانية.
فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الهدف الرئيسي كان "مفاعل آراك"، مجمع الماء الثقيل الواقع قرب مدينة خَنداب.
وتقع منشأة الماء الثقيل هذه المعروفة دولياً باسم "مفاعل الماء الثقيل في آرا (IR-40)، على بُعد حوالي 75 كيلومتراً جنوب غرب مدينة آراك، بالقرب من مدينة خنداب.
فما أهمية مفاعل آراك؟
تتضمن هذه المنشأة مفاعلًا يعمل بالماء الثقيل من طراز IR-40، والذي، في حال تشغيله الكامل، يمكنه إنتاج البلوتونيوم من اليورانيوم الطبيعي.
فيما يُعد البلوتونيوم، إلى جانب اليورانيوم المخصب، من المسارات المعروفة لإنتاج المواد الانشطارية القابلة للاستخدام في الأسلحة النووية.
وبعد تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة (أو ما يعرف بالاتفاق النووي) عام 2015، أُعيد تصميم المفاعل IR-40 وفق تفاهمات فنية مع مجموعة 5+1، بهدف تقليص قدرته على إنتاج المواد الانشطارية.
لكن رغم استمرار التعاون المُعلن بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشارت بعض تقارير الوكالة في السنوات الأخيرة إلى تفاصيل فنية تتعلق بعملية إعادة التصميم ومستوى الشفافية في التقارير الدورية. وقد طُرحت هذه المسائل في إطار النقاشات الفنية والرقابية وكانت موضع تحليل في الأوساط المتخصصة الدولية.
دورة الوقود النووي
إلى ذلك، تعد منشأة خنداب جزءاً من حلقة البحث والتطوير في البرنامج النووي الإيراني، وتحديداً في ما يخص الوقود النووي، وإعادة المعالجة، والدراسات الفنية المرتبطة بمسار البلوتونيوم.
فوفق بعض التحليلات الدولية، يشكل هذا المجمع، إلى جانب منشآت التخصيب في نطنز وفوردو ركيزة تقنية مكملة تعزز من القدرات الفنية المتقدمة في المجال النووي الإيراني.
وبالنظر إلى التصميم الأساسي لمفاعل IR-40، فإن تشغيله الصناعي الكامل كان من الممكن أن يوفّر القدرة على إنتاج عدة كيلوغرامات من البلوتونيوم سنوياً.
ورغم أنّ هذه القدرة خضعت لإعادة تصميم عقب الاتفاق النووي، إلا أنّ تقييمات استخباراتية غربية لا تزال تثير الشكوك حول منشأة خنداب ضمن المنشآت التي تمتلك إمكانيات فنية كامنة على المدى البعيد.
محدودية الدفاعات الجوية
إلا أن منشأة خنداب، وبسبب موقعها الجغرافي في منطقة قليلة الكثافة السكانية وبعيدة نسبيًا عن المراكز الدفاعية الكبرى، لا تتمتع بشبكة دفاع جوي واسعة وكثيفة، كما هو الحال في مواقع مثل نطنز وفوردو.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بوقت سابق اليوم أنه استهدف خلال الليل "مفاعلا نوويا" غير موضوع في الخدمة في أراك، مضيفاً أنه ضرب مجددا منشأة نطنز أيضا. وأضاف في بيان أن الضربة طالت "هيكل ختم قلب المفاعل وهو عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم" يحيط بقلب مفاعل آراك ويعمل على إغلاقه بشكل محكم ويحافظ على سلامته.
كما أوضح أن سلاح الجو استهدف موقعا لتطوير الأسلحة النووية في منطقة نطنز وأن حوالي 40 طائرة حربية شاركت في الغارات الليلية التي استهدفت "عشرات المواقع".
ويوم الأحد الماضي، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن قوات بلاده دمرت المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في موقع نطنز.
من جهتها، أوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء أن هناك "آثارا مباشرة" على جزء من منشأة نطنز، يقع تحت الأرض.
يذكر أن العمل في مفاعل أراك البحثي للمياه الثقيلة على أطراف قرية خونداب كان بدأ في عام 2000 قبل أن يتم توقيفه بموجب بنود الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
فيما أبلغت طهران الوكالة الذرية عن خططها لتشغيل المفاعل بحلول عام 2026.
وكان من المقرر أن يُستخدم المفاعل البحثي لإنتاج البلوتونيوم لأغراض البحث الطبي، ويشمل الموقع أيضًا مصنعًا لإنتاج المياه الثقيلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة دعماً لإيران ومواجهةً لإسرائيل.. والسجن للمتخلفين
الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة دعماً لإيران ومواجهةً لإسرائيل.. والسجن للمتخلفين

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

الحوثيون يقرّون التحشيد الإجباري في الحديدة دعماً لإيران ومواجهةً لإسرائيل.. والسجن للمتخلفين

صورة ارشيفية لعناصر جماعة الحوثي في اليمن بران برس: كشف مدير عام مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، علي حميد الأهدل، الخميس 19 يونيو/حزيران 2025، عن اجتماع سري عقدته لجنة مكلّفة من زعيم جماعة الحوثي، المصنّفة دوليًا على قوائم الإرهاب، في مبنى سكني بحي الميناء، بحضور عدد من مسؤولي التحشيد الطائفي والعسكري في المحافظة. وذكر الأهدل في تدوينة له على منصة "إكس"، نقلاً عن مصادر وصفها بـ"الموثوقة"، أن الاجتماع ناقش خطة لإجبار كافة المشايخ والوجاهات الاجتماعية والمسؤولين المحليين في مديريات الحديدة على تنفيذ عمليات تحشيد إجباري لأبناء المحافظة، بهدف الدفع بهم إلى جبهات القتال. وبحسب ما نشره الأهدل، فقد حضر الاجتماع عدد من قيادات الحوثيين المعيّنين من قِبل الجماعة دون أي شرعية قانونية، من بينهم عبدالله عطيفي، الذي ينتحل صفة محافظ الحديدة، إلى جانب أحمد البشري، ومطهر الهادي، وعلي كباري، وعامر مثنى، وغالب حمزة، والذين يشغلون مناصب وكلاء مزعومة في مديريات المحافظة. وأشار إلى أن "التوجيهات الحوثية خلال الاجتماع شددت على أن معركة الانتصار لإيران، ومواجهة ما وصفوه بالاستكبار الأمريكي والإسرائيلي، تبدأ من الحديدة، ويجب أن يكون شباب المحافظة في مقدمة صفوف القتال". وأكد الأهدل، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن جماعة الحوثي شددت على ضرورة مشاركة شباب الحديدة في الصفوف الأمامية للمعارك، ملوّحة بإجراءات عقابية صارمة ضد كل من يتخلف عن تنفيذ أوامر التعبئة، قد تصل إلى السجن والمساءلة المباشرة. وكان زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، قد أعلن يوم السبت 14 يونيو/حزيران 2025، مشاركة جماعته في الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي، وذلك بعد ساعات من رصد إطلاق الجماعة لصواريخ من مواقع متفرقة في أربع محافظات يمنية. وقال زعيم الحوثيين في كلمة ألقاها بمناسبة احتفالات جماعته بـ"يوم الغدير"، وبثتها قناة "المسيرة"، إنهم يؤيدون الرد الإيراني، وسيشاركون في هذا الموقف "بكل ما يستطيعون"، مضيفًا: "نحن شركاء في الموقف الإيراني بكل ما لدينا". وأردف: "من المهم لكل دول المنطقة أن تؤيد الموقف الإيراني، فالعدوان الصهيوني يمثل فرصة لإعادة الاعتبار لإيران وللأمة كلها في مواجهة غطرسة وإجرام العدو الإسرائيلي"، مطمئنًا حاضنته بأن "النظام الإسلامي في إيران متماسك عسكريًا واقتصاديًا.. ولن ينهار". وصباح الجمعة الماضية، شنّت إسرائيل هجومًا عنيفًا على إيران، في إطار عملية "الأسد الصاعد"، بهدف ضرب البرنامج النووي والعسكري في أنحاء متفرقة من إيران، ما أسفر عن مقتل قادة كبار في القوات المسلحة الإيرانية والحرس الثوري، وعلماء إيرانيين، إضافة إلى تدمير منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد. وذكرت القوات الإسرائيلية أن نحو 200 طائرة شاركت في الهجوم الأولي، مستهدفة نحو 100 موقع. التحشيد الحوثي محافظة الحديدة إيران إسرائيل

نتنياهو: إسرائيل ستقضي على التهديد النووي الإيراني مهما كان الثمن
نتنياهو: إسرائيل ستقضي على التهديد النووي الإيراني مهما كان الثمن

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

نتنياهو: إسرائيل ستقضي على التهديد النووي الإيراني مهما كان الثمن

أشار إلى أن العمليات ضد إيران "كلفت إسرائيل قتلى وجرحى وفقدان أسر لأحبائها"، مضيفًا: "أنا أيضاً أدفع ثمن بدء هذه العملية، لكننا سنواصل حتى تحقيق أهدافنا كاملة". حشد نت- عدن: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده تدفع ثمناً باهظاً في مواجهتها مع إيران، متوعدًا بالقضاء على التهديدين النووي والباليستي لطهران مع نهاية العمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية. وفي تصريحات أدلى بها، الخميس، خلال زيارته لمستشفى "سوروكا" في بئر السبع الذي استهدف بصواريخ إيرانية مؤخرًا، أكد نتنياهو: "أصدرت تعليماتي بأن لا أحد لديه حصانة في إيران، وسنقلل من التصريحات ونترك الأفعال تتحدث عن نفسها". وأشار إلى أن العمليات ضد إيران "كلفت إسرائيل قتلى وجرحى وفقدان أسر لأحبائها"، مضيفًا: "أنا أيضاً أدفع ثمن بدء هذه العملية، لكننا سنواصل حتى تحقيق أهدافنا كاملة". وأكد نتنياهو وجود أهداف نووية محددة ستُستهدف، قائلاً: "في نهاية هذه العملية لن يكون هناك تهديد نووي أو صاروخي باليستي"، مشيرًا إلى أن إيران كانت تخطط لإنتاج 20 ألف صاروخ يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل والمنطقة. واعتبر أن إيران "هي الداعم الأساسي لحركة حماس"، وأن القضاء على النظام الإيراني من شأنه أن يُضعف الحركة بشكل كبير، ويمهد الطريق لإعادة الأسرى والمخطوفين. وكشف نتنياهو أن إسرائيل "ألحقت أضراراً جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني"، من بينها وقف عمليات التخصيب في منشأة نطنز، وتدمير أجهزة طرد مركزي، واستهداف مركز تحويل اليورانيوم في أصفهان، إلى جانب قتل عدد من العلماء الإيرانيين والاستيلاء على الأرشيف النووي.

40 طائرة إسرائيلية تقصف إيران.. وخامنئي في مرمى التصفيات السياسية والعسكرية
40 طائرة إسرائيلية تقصف إيران.. وخامنئي في مرمى التصفيات السياسية والعسكرية

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

40 طائرة إسرائيلية تقصف إيران.. وخامنئي في مرمى التصفيات السياسية والعسكرية

40 طائرة إسرائيلية تقصف إيران.. والمرشد في مرمى التصفيات السياسية والعسكرية حشد نت - تقرير تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران على نحو غير مسبوق، إذ أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تنفيذه ضربات جوية واسعة استهدفت منشآت نووية داخل إيران، من بينها مفاعل آراك غير النشط ومنشأة نطنز النووية، مؤكدًا أن قائمة الأهداف لم تنتهِ وأن العمليات العسكرية ستستمر. وقال المتحدث باسم الجيش، إيفي دفرين، إن نحو 40 طائرة حربية شاركت في الغارات التي استهدفت "عشرات المواقع"، بينها مواقع لتطوير أسلحة نووية، وأوضح أن الضربات شملت هيكل ختم قلب مفاعل آراك، وهو عنصر أساسي في إنتاج البلوتونيوم، مشيرًا إلى أن الغاية من الهجوم هي تعطيل إمكانية إعادة تشغيل المفاعل واستخدامه في تطوير قدرات نووية عسكرية. وفيما أكدت وسائل إعلام إيرانية رسمية استهداف مفاعل آراك العامل بالماء الثقيل، نفت وجود أي خطر إشعاعي، مشيرة إلى أن المنشأة أُخليت مسبقًا. بالتوازي مع التصعيد العسكري، فجّرت تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، التي هدد فيها صراحة باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي قائلاً إنه "لا يجب أن يبقى حيًا"، موجة من الغضب، كان أبرزها من حزب الله اللبناني الذي وصف التهديد بـ"الحماقة والتهور" محذرًا من "عواقب وخيمة". وقال الحزب في بيان له: "يبدو أن بعض المتصدين في بلدانهم لا يدركون مكانة القائد خامنئي"، مضيفًا أن مجرد التهديد بقتله يُعد إساءة لملايين المحبين، رغم "سخافة وانحطاط مستوى من أطلقه"، ومؤكدًا إدانته بأشد العبارات ووقوفه الثابت خلف خط ولاية الفقيه. وتأتي هذه التطورات في سياق عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة منذ 13 يونيو، أُطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها إسرائيل مواقع عسكرية وصاروخية ونووية، واغتالت العشرات من القادة العسكريين الإيرانيين وعلماء نوويين. وردًا على ذلك، أطلقت إيران مئات الصواريخ الباليستية والمسيرات باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في أول مواجهة مباشرة ومعلنة بين الطرفين، فيما أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن بلاده لن تستسلم، مهاجمًا تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وواصفًا إياها بـ"السخيفة" والاستسلام غير المشروط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store