logo
الإمارات: شركات ناشئة..نقلة نوعية بعلاج كيميائي بلا آثار جانبية ووقاية ذكية

الإمارات: شركات ناشئة..نقلة نوعية بعلاج كيميائي بلا آثار جانبية ووقاية ذكية

خليج تايمز١٧-٠٤-٢٠٢٥

أكثر من أي وقت مضى، يشهد قطاع التكنولوجيا الصحية تطوراً غير مسبوق، بدءاً من أجهزة قياس حرارة الأطفال القابلة للارتداء وحتى التوائم الرقمية التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ، تتسارع وتيرة الابتكار لتُحدث نقلة نوعية في أساليب التشخيص والعلاج والوقاية.
وقد برز ذلك بوضوح خلال فعاليات "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة"، حيث استعرضت شركات ناشئة من مختلف أنحاء العالم ابتكارات واعدة من شأنها إعادة تشكيل مستقبل الرعاية الصحية.
وتُعيد الشركات الناشئة المبتكرة في قطاع الرعاية الصحية تعريف نظرتنا إلى مجال الصحة والطب. إليكم بعضاً من إبداعاتها:
إزالة الآثار الجانبية
العلاج الكيميائي هو علاج شائع للسرطان ولكنه غالباً ما يكون مصحوباً بآثار جانبية قاسية، بما في ذلك فقدان الشهية والغثيان وتساقط الشعر.
وللتخفيف من تلك الآثار، تعمل شركة "بايوسابين" (BioSapien)، التي يقع مقرها في نيويورك، على تطوير شبكة قابلة للتحلل الحيوي مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، تعمل على توصيل أدوية العلاج الكيميائي مباشرة إلى موقع الورم، وبالتالي تقليل الضرر الذي يلحق ببقية الجسم.
وقال "جوزيف بوريلو"، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "BioSapien"، في معرض حديثه عن إطلاق أولى التجارب السريرية البشرية في أبوظبي قريباً، إن الشركة اجتمعت مع وزارة الصحة في أبوظبي لتتمكن من الانتقال إلى المرحلة التالية.
وأوضح: "سيحصل المرضى على جميع فوائد العلاج الكيميائي دون أي أضرار. هذا ما رأيناه في تجاربنا ما قبل السريرية على الحيوانات، وهذا ما نستعد له في أول تجربة لنا على البشر".
بناء توأم بيولوجي
تعمل شركتان ناشئتان على إعادة تصور الطريقة التي نفكر بها في البيانات الصحية الشخصية، من خلال تحويلها إلى شيء يمكنك رؤيته بالفعل: توأم رقمي.
أولهما، شركة "بايو توين" (BioTwin) التي تعمل على بناء نسخ طبق الأصل من الأفراد باستخدام بضع قطرات من الدم فقط، بالإضافة إلى البيانات من الأجهزة القابلة للارتداء والسجلات الصحية.
قال نويل: "باستخدام الذكاء الاصطناعي، يُمكننا تتبّع ما يصل إلى 200 ألف مؤشر حيوي مختلف". تُجمع هذه العينات بانتظام لتكوين ما نُسمّيه "توأماً افتراضياً" يُساعد في الكشف المُبكر عن الأمراض.
في الوقت نفسه، تستفيد "إي مد سابورت" (eMedSupport)من الذكاء الاصطناعي لتحسين رعاية مرضى القلب والأوعية الدموية. ابتكر طبيب القلب والباحث الدكتور دينيس هذا النظام، الذي يُنشئ ملفات تعريف رقمية للمرضى من خلال تحليل السجلات الصحية الإلكترونية وفقاً للإرشادات السريرية. ثم يُساعد الأطباء على تقييم عوامل الخطر، وتعديل خطط العلاج، وحتى التنبؤ بالنتائج بمرور الوقت.
وقال: "بالنسبة لي كطبيب، من الصعب التعامل مع مريض يعاني من أمراض متعددة. تُسهّل هذه المنصة إيجاد مسار العلاج المناسب". بدعم من كبرى أنظمة الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي، تعمل "eMedSupport" أيضاً مع كليفلاند كلينك على تطوير نماذج تنبؤية لمستويات الكوليسترول وتطور المرض.
أطراف صناعية بأسعار معقولة
تُصنّع "ترو ليمبز" (Truelimbs) أطرافاً صناعيةً لمن يحتاجون إلى مساعدة في الحركة. ولكن، على عكس شركات الأطراف الاصطناعية التقليدية، تُركّز "Truelimbs" على أن تتوفر هذه الأطراف بتكلفة منخفضة.
وقال منصور حمادة، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "Truelimbs" للأطراف الصناعية، إن الشركة تصنع الأطراف الصناعية بسعر يتراوح بين "5 آلاف إلى 10 آلاف دولار، حسب مستوى ونوع الطرف الصناعي الذي يتم صُنعه، في حين أن متوسط سعر الأطراف الصناعية في السوق اليوم يتراوح بين 50 ألف إلى 70 ألف دولار".
وأشار المخترع المصري أنه قضى 19 عاماً في تطوير هذا المشروع، بهدف رئيسي يتمثل في جعله ميسورة التكلفة. وقال: "السوق المصري وسوق الإمارات كلاهما تجاري، وكثير من الناس لا يستطيعون دفع تكلفة الطرف الصناعي. من هنا انطلقت فكرتنا: تصميم طرف صناعي منخفض التكلفة يناسب الجميع".
وأوضح حمادة أن عملية الحصول على الطرف الاصطناعي تتضمن سلسلة من الخطوات، تبدأ باستشارة طبية، ثم استلام الطرف الاصطناعي. يُطبع الطرف الاصطناعي باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، مع مقبس للتركيب، وتنتهي بتدريب الشخص على استخدام الطرف الاصطناعي الجديد.
مقياس حرارة قابل للإرتداء للأطفال
إن رعاية المواليد الجدد قد تكون مرهقة، خصوصاً مع نوبات الحمى المفاجئة. تقدم الشركة الصربية "بيبي إف إم" (BabyFM) جهازاً ذكياً قابلاً للإرتداء يتم وضعه على جسم الطفل لقياس الحرارة بشكل متواصل، مع ربطه بتطبيق يُرسل تنبيهات فورية للأهل. يُتيح الجهاز تتبّع درجة الحرارة على مدار الساعة وإنشاء منحنى يوضح متى ترتفع أو تنخفض درجات الحرارة.
وقال المؤسس المشارك، الدكتور جيهان أبازوفيتش: "صُمم التطبيق في الأصل لمساعدة ودعم الوالدين، وخاصةً مع الطفل الأول، عندما يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وعدم القدرة على النوم طوال الليل". ورغم أنه لم يُطرح في الإمارات العربية المتحدة بعد، إلا أن أبازوفيتش أكد أنه سيُطرح في أوائل يونيو.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعرف على فوائد بذور الكتان مع الماء قبل النوم
تعرف على فوائد بذور الكتان مع الماء قبل النوم

البوابة

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة

تعرف على فوائد بذور الكتان مع الماء قبل النوم

تعزز بذور الكتان صحة الجهاز الهضمي وذلك من خلال: تقليل التهابات البطانة الداخلية للجهاز الهضمي، وعلاج التقرحات. تعزيز وظيفة البكتيريا الطبيعية في القولون مما يساعده على التخلص من الفضلات والسموم. فضلا عن فوائدها العديدة التى قد يجهلها البعض، لذا فى هذا التقرير نعرض لفوائدها قبل النوم مع كوب الماء فإليك بها: فوائد بذرة الكتان تنظيم الهضم يمكن أن تساعد بذرة الكتان في تنظيم الهضم وتحسين صحة الجهاز الهضمي. تقليل الالتهاب تحتوي بذرة الكتان على أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم. تحسين صحة القلب يمكن أن تساعد بذرة الكتان في تحسين صحة القلب عن طريق خفض مستويات الكوليسترول في الدم. دعم صحة العظام يمكن أن تساعد بذرة الكتان في دعم صحة العظام عن طريق توفير الكالسيوم والمغنيسيوم. فوائد شرب بذرة الكتان قبل النوم تحسين النوم: يمكن أن تساعد بذرة الكتان في تحسين النوم عن طريق توفير المغنيسيوم، والذي يمكن أن يساعد في استرخاء العضلات وتحسين جودة النوم. تنظيم الهضم أثناء النوم: يمكن أن تساعد بذرة الكتان في تنظيم الهضم أثناء النوم، مما يمكن أن يساعد في تقليل الأعراض مثل الانتفاخ والغازات. دعم صحة الجسم أثناء النوم: يمكن أن تساعد بذرة الكتان في دعم صحة الجسم أثناء النوم عن طريق توفير العناصر الغذائية الأساسية. كيفية شرب بذرة الكتان طحن بذرة الكتان: يجب طحن بذرة الكتان قبل شربها لزيادة امتصاص العناصر الغذائية. خلط بذرة الكتان مع الماء: يمكن خلط بذرة الكتان المطحونة مع الماء وتناولها قبل النوم. البدء بجرعات صغيرة: يجب البدء بجرعات صغيرة من بذرة الكتان وزيادة الجرعة تدريجيًا لتجنب الأعراض الجانبية. هذه بعض الفوائد المحتملة لشرب بذرة الكتان مع الماء قبل النوم. من المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية أو تغييرات في النظام الغذائي.

هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها
هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها

زهرة الخليج

timeمنذ 4 أيام

  • زهرة الخليج

هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها

#تغذية وريجيم تحظى «حمية الكيتو» بشهرة كبيرة بين الراغبين في تخفيض أوزانهم، والوصول إلى جسم رشيق ومتناسق، باعتبارها نظاماً غذائياً صحياً متوازناً، منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون. ويعتمد هذا النظام على الحدّ بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، واستبدال الدهون بها، حيث يبيّن خبراء التغذية أن خفض الكربوهيدرات يضع الجسم في حالة استقلابية تُسمى «الكيتوزية»، فيصبح الجسم أكثر فاعلية في حرق الدهون للحصول على الطاقة، كما أنه يحوّل الدهون إلى كيتونات في الكبد، توفر الطاقة للدماغ. وقد تُسبب الوجبات الغذائية الكيتونية انخفاضاً كبيراً في مستويات السكر والأنسولين في الدم. هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها لكن من الانتقادات، التي وُجهت إلى «حمية الكيتو» أنها قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، ما يُعد عيباً يُخشى أن يقود على المدى الطويل إلى اعتلالات قلبية. غير أن دراسة طبية جديدة، نُشرت على موقع «New Atlas» الصحي، تُبيّن أن هذا الارتفاع في الكوليسترول لا يؤدي بالضرورة إلى أمراض القلب. ويرى باحثو معهد «لوندكويست» للابتكار الطبي الحيوي في المركز الطبي «هاربور» بجامعة كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأميركية، أن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL) لدى متّبعي حمية الكيتو لا يعني بالضرورة أنهم معرّضون لأمراض القلب، خصوصاً إذا توفرت لديهم مؤشرات حيوية صحية. وقد أجرى الباحثون دراسة سريرية على 100 متطوّع، يتمتعون بصحة جيدة، التزموا بنظام الكيتو الغذائي لمدة عام كامل، حيث ارتفعت لديهم مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، إلى جانب ارتفاع في مؤشر الكوليسترول المرتفع المعروف باسم «أبوليبوبروتين ب» (ApoB). وفي الوقت نفسه، انخفضت لدى هؤلاء الدهون الثلاثية، وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومقاومة الأنسولين، كما ارتفعت مستويات كوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)، الذي يُطلق عليه غالبًا اسم «الكوليسترول الجيد». والنتيجة التي توصّل إليها الباحثون هي أن الخاضعين لـ«حمية الكيتو»، وعلى الرغم من ارتفاع مستويات «الكوليسترول الضار» في دمائهم، فإنهم في الواقع يتمتعون بصحة جيدة بعد عام من اتباع هذا النظام الغذائي. هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها ومع اتساع رقعة تطبيق «حمية الكيتو» بين الناس، ظهر لها العديد من الإيجابيات والسلبيات؛ إذ بينت دراسة أجريت عام 2020 أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يؤثر إيجاباً في ميكروبيوم الأمعاء، في حين أظهرت دراسة متابعة أجريت عام 2023، أن التغيرات المعوية التي يُسببها قد تقي نوبات الصرع. كما كشفت دراسة طبية أخرى، نُشرت نتائجها منتصف عام 2024، أن «حمية الكيتو» قد تقي التدهور المعرفي الذي يُلاحظ في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، كما يمكن أن تعزز العلاج الكيميائي، وتحسّن الذاكرة، بل وتساعد حتى في مكافحة الإنفلونزا.

سياسة الإمارات لمواجهة السمنة: بين إنجازات حالية وطموحات المستقبل
سياسة الإمارات لمواجهة السمنة: بين إنجازات حالية وطموحات المستقبل

الشارقة 24

timeمنذ 4 أيام

  • الشارقة 24

سياسة الإمارات لمواجهة السمنة: بين إنجازات حالية وطموحات المستقبل

وتُعرف السمنة بأنها تراكم غير طبيعي، أو مفرط للدهون في الجسم، فعندما يكون مؤشر كتلة الجسم فوق 30 يعدّ الإنسان مصاباً بها، وتُشير الإحصائيات إلى أن 27.8% من البالغين في الإمارات يعانون من السمنة، بينما يعاني 67.9% من زيادة الوزن. وعند النظر إلى نسب السمنة بين الأطفال واليافعين، نجد أنها تبلغ 17.35% في الفئة العمرية من 5 إلى 17 سنة؛ وهذه الأرقام تضع الإمارات في المرتبة الـ 3 خليجياً، والمرتبة الـ 20 عالميًا في معدلات انتشار السمنة. وللإصابة بالسمنة تداعياتها على الصحة العامة، حيث تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل الإصابة بالسكتة الدماغية والقلب وارتفاع الكوليسترول في الدم، وضغط الدم، والكبد الدهني، ومشاكل الحمل للنساء، وهشاشة العظام والسكري. وتزداد خطورة الوضع في أنها قد تسبب الوفاة، حيث بلغت عدد حالات الوفاة 7,622 حالة بين البالغين، بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن في عام 2019، وبحلول عام 2035، من المتوقع أن يعيش ما يقرب من 700 ألف طفل ومراهق مع زيادة الوزن أو السمنة في الإمارات. ومن المتوقع أن 69640 شخصاً سوف يعانون من انخفاض الكولسترول عالي الكثافة، و66127 طفلًا من ارتفاع ضغط الدم، و24815 من ارتفاع نسبة السكر في الدم. ومن جانب آخر نجد أن للسمنة تداعيات اقتصادية كبيرة، إذ تستنزف سنويًا حوالي 12 مليار دولار أميركي من اقتصاد الدولة، ومن المتوقع أن تصل إلى ما يقارب 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035؛ حيث يمتد التأثير الاقتصادي إلى التكاليف المباشرة مثل الرعاية الطبية، والتكاليف غير المباشرة مثل الوفاة المبكرة، وفقدان الإنتاجية. ومع ازدياد معدلات السمنة، ازداد الإقبال على عمليات التخسيس في الإمارات، حيث تشير التقديرات إلى أنه أُجريت ما يزيد على 13 ألف عملية جراحية لتقليل الوزن خلال (2021-2024) في القطاع الحكومي والخاص، منها 68 ربط معدة، و27% تحويل مسار، و5% تكميم معدة. كما بينت نتائج الدراسة أن العمليات الجراحية للسمنة في الدولة، كانت 59% للإناث و41% للذكور، ويمثل المواطنون 81% من إجمالي الجراحات المذكورة و18% للمقيمين. ورغم فعالية هذه العمليات في إنقاص الوزن، إلا أنها لا تخلو من المخاطر والآثار الجانبية التي تشمل تكوّن الجلطات الدموية، والمشاكل التنفسية، وتسرب محتويات المعدة، واضطرابات نظم القلب، ومعاناة بعض المرضى من سوء التغذية، وتكون حصيات المرارة على المدى الطويل. وقد أدركت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خطورة هذه الظاهرة، فأطلقت عدة مبادرات لمواجهتها؛ من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية، تشمل هذه المبادرات "البرنامج الوطني لمكافحة السمنة" الذي يستهدف الأطفال واليافعين، ومشروع "مسار" للحياة الصحية والأنشطة في المدارس، و"الاستراتيجية الوطنية للتغذية"؛ التي تهدف إلى تحسين الممارسات الغذائية. كما أطلقت الوزارة حملة "أنت من يصنع التغيير" لزيادة الوعي المجتمعي بمخاطر السمنة، وتعاونت مع خبرات عالمية لاستحداث "الدليل العلمي الوطني لمكافحة السمنة وإدارة الوزن". كما لم يغفل المجلس الوطني الاتحادي عن الاهتمام بموضوع السمنة، وتبنى عدة توصيات حولها، ففي جلسته الرابعة من دور انعقاده العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر، طالب المجلس عند مناقشته موضوع "سياسة وزارة الصحة" بزيادة الاعتمادات المالية المخصصة؛ للتثقيف والتوعية الصحية في ظل ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالسمنة، ووضع الخطط والاستراتيجيات للحد من الأمراض مثل السمنة ومرض السكري، وطالب أيضاً بوضع الضوابط واللوائح المنظمة للعمليات الجراحية الخاصة بتخفيف الوزن؛ أسوة بالدول المتقدمة ومنظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة المبذولة لتغيير مسار السمنة في الدولة، إلا أن الحاجة لا تزال ملحة لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً وشمولية لمواجهة هذه المشكلة الصحية المتفاقمة. فبالرغم من إطلاق هذه السياسات لاسيما الاستراتيجية الوطنية للتغذية، إلا أنه يبدو أن تطبيقها على أرض الواقع بحاجة إلى المزيد من الفاعلية والمتابعة الدقيقة، حيث يتطلب وجود آليات دقيقة لقياس مؤشر نجاح هذه السياسات كالآتي: • تطوير نظام رصد وطني لمتابعة معدلات السمنة، ومتابعة الملف الصحي في تطور البدانة لدى المؤسسات التربوية في الدولة، ودعم البحث العلمي في هذا المجال. • ضرورة وضع معايير صارمة لتحديد الحالات التي تستدعي اللجوء إلى عمليات التكميم، وتحويل المسار وإبر التخسيس، مع ضمان إجرائها في مراكز طبية معتمدة وتحت إشراف أطباء مؤهلين، على الرغم من فعالية هذه الإجراءات في علاج السمنة المفرطة، إلا أن سهولة الحصول عليها قد تؤدي إلى إساءة استخدامها. • تطبيق سياسات ضريبية على الأطعمة غير الصحية، وتحسين التخطيط الحضري لتشجيع النشاط البدني، وإقامة شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص. • إيلاء الجانب الوقائي اهتماماً أكبر، من خلال التركيز على زيادة الوعي والتثقيف الصحي، وسهولة الوصول إلى الرياضة المنتظمة والأنظمة الغذائية الصحية. • التعاون الوثيق بين مختلف الجهات، بدءاً من وزارة الصحة وصولاً إلى المؤسسات التعليمية والإعلامية، وكذلك وزارة المالية والجهات المحلية ذات الصلة. فمن خلال هذه المنظومة المتكاملة، ستتمكن الإمارات من التصدي لمشكلة السمنة بكفاءة وفعالية، وتحقيق رؤيتها في بناء مجتمع صحي متكامل؛ تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة2031، ومئوية الإمارات 2071.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store