
هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها
#تغذية وريجيم
تحظى «حمية الكيتو» بشهرة كبيرة بين الراغبين في تخفيض أوزانهم، والوصول إلى جسم رشيق ومتناسق، باعتبارها نظاماً غذائياً صحياً متوازناً، منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون. ويعتمد هذا النظام على الحدّ بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، واستبدال الدهون بها، حيث يبيّن خبراء التغذية أن خفض الكربوهيدرات يضع الجسم في حالة استقلابية تُسمى «الكيتوزية»، فيصبح الجسم أكثر فاعلية في حرق الدهون للحصول على الطاقة، كما أنه يحوّل الدهون إلى كيتونات في الكبد، توفر الطاقة للدماغ. وقد تُسبب الوجبات الغذائية الكيتونية انخفاضاً كبيراً في مستويات السكر والأنسولين في الدم.
هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها
لكن من الانتقادات، التي وُجهت إلى «حمية الكيتو» أنها قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، ما يُعد عيباً يُخشى أن يقود على المدى الطويل إلى اعتلالات قلبية. غير أن دراسة طبية جديدة، نُشرت على موقع «New Atlas» الصحي، تُبيّن أن هذا الارتفاع في الكوليسترول لا يؤدي بالضرورة إلى أمراض القلب. ويرى باحثو معهد «لوندكويست» للابتكار الطبي الحيوي في المركز الطبي «هاربور» بجامعة كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأميركية، أن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL) لدى متّبعي حمية الكيتو لا يعني بالضرورة أنهم معرّضون لأمراض القلب، خصوصاً إذا توفرت لديهم مؤشرات حيوية صحية.
وقد أجرى الباحثون دراسة سريرية على 100 متطوّع، يتمتعون بصحة جيدة، التزموا بنظام الكيتو الغذائي لمدة عام كامل، حيث ارتفعت لديهم مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، إلى جانب ارتفاع في مؤشر الكوليسترول المرتفع المعروف باسم «أبوليبوبروتين ب» (ApoB). وفي الوقت نفسه، انخفضت لدى هؤلاء الدهون الثلاثية، وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومقاومة الأنسولين، كما ارتفعت مستويات كوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)، الذي يُطلق عليه غالبًا اسم «الكوليسترول الجيد». والنتيجة التي توصّل إليها الباحثون هي أن الخاضعين لـ«حمية الكيتو»، وعلى الرغم من ارتفاع مستويات «الكوليسترول الضار» في دمائهم، فإنهم في الواقع يتمتعون بصحة جيدة بعد عام من اتباع هذا النظام الغذائي.
هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها
ومع اتساع رقعة تطبيق «حمية الكيتو» بين الناس، ظهر لها العديد من الإيجابيات والسلبيات؛ إذ بينت دراسة أجريت عام 2020 أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يؤثر إيجاباً في ميكروبيوم الأمعاء، في حين أظهرت دراسة متابعة أجريت عام 2023، أن التغيرات المعوية التي يُسببها قد تقي نوبات الصرع. كما كشفت دراسة طبية أخرى، نُشرت نتائجها منتصف عام 2024، أن «حمية الكيتو» قد تقي التدهور المعرفي الذي يُلاحظ في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، كما يمكن أن تعزز العلاج الكيميائي، وتحسّن الذاكرة، بل وتساعد حتى في مكافحة الإنفلونزا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زهرة الخليج
منذ يوم واحد
- زهرة الخليج
هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها
#تغذية وريجيم تحظى «حمية الكيتو» بشهرة كبيرة بين الراغبين في تخفيض أوزانهم، والوصول إلى جسم رشيق ومتناسق، باعتبارها نظاماً غذائياً صحياً متوازناً، منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون. ويعتمد هذا النظام على الحدّ بشكل كبير من تناول الكربوهيدرات، واستبدال الدهون بها، حيث يبيّن خبراء التغذية أن خفض الكربوهيدرات يضع الجسم في حالة استقلابية تُسمى «الكيتوزية»، فيصبح الجسم أكثر فاعلية في حرق الدهون للحصول على الطاقة، كما أنه يحوّل الدهون إلى كيتونات في الكبد، توفر الطاقة للدماغ. وقد تُسبب الوجبات الغذائية الكيتونية انخفاضاً كبيراً في مستويات السكر والأنسولين في الدم. هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها لكن من الانتقادات، التي وُجهت إلى «حمية الكيتو» أنها قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، ما يُعد عيباً يُخشى أن يقود على المدى الطويل إلى اعتلالات قلبية. غير أن دراسة طبية جديدة، نُشرت على موقع «New Atlas» الصحي، تُبيّن أن هذا الارتفاع في الكوليسترول لا يؤدي بالضرورة إلى أمراض القلب. ويرى باحثو معهد «لوندكويست» للابتكار الطبي الحيوي في المركز الطبي «هاربور» بجامعة كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الأميركية، أن ارتفاع مستوى كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL) لدى متّبعي حمية الكيتو لا يعني بالضرورة أنهم معرّضون لأمراض القلب، خصوصاً إذا توفرت لديهم مؤشرات حيوية صحية. وقد أجرى الباحثون دراسة سريرية على 100 متطوّع، يتمتعون بصحة جيدة، التزموا بنظام الكيتو الغذائي لمدة عام كامل، حيث ارتفعت لديهم مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، إلى جانب ارتفاع في مؤشر الكوليسترول المرتفع المعروف باسم «أبوليبوبروتين ب» (ApoB). وفي الوقت نفسه، انخفضت لدى هؤلاء الدهون الثلاثية، وضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم، ومقاومة الأنسولين، كما ارتفعت مستويات كوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL)، الذي يُطلق عليه غالبًا اسم «الكوليسترول الجيد». والنتيجة التي توصّل إليها الباحثون هي أن الخاضعين لـ«حمية الكيتو»، وعلى الرغم من ارتفاع مستويات «الكوليسترول الضار» في دمائهم، فإنهم في الواقع يتمتعون بصحة جيدة بعد عام من اتباع هذا النظام الغذائي. هذه عيوب «حمية الكيتو».. وفوائدها ومع اتساع رقعة تطبيق «حمية الكيتو» بين الناس، ظهر لها العديد من الإيجابيات والسلبيات؛ إذ بينت دراسة أجريت عام 2020 أن هذا النظام الغذائي يمكن أن يؤثر إيجاباً في ميكروبيوم الأمعاء، في حين أظهرت دراسة متابعة أجريت عام 2023، أن التغيرات المعوية التي يُسببها قد تقي نوبات الصرع. كما كشفت دراسة طبية أخرى، نُشرت نتائجها منتصف عام 2024، أن «حمية الكيتو» قد تقي التدهور المعرفي الذي يُلاحظ في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر، كما يمكن أن تعزز العلاج الكيميائي، وتحسّن الذاكرة، بل وتساعد حتى في مكافحة الإنفلونزا.


زهرة الخليج
منذ يوم واحد
- زهرة الخليج
لمفاصل أقوى.. جربي التين المجفف مع زيت الزيتون
#رياضة لا تعد آلام المفاصل حكرًا على كبار السن فقط، بل هي شكوى متزايدة بين النساء من مختلف الأعمار، وعادة ترافق هذه الآلام النساء في مراحل أعمارهن المختلفة، وتتسبب لهن الانزعاج، وربما الألم المستمر. وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بأمراض المفاصل، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، أو هشاشة العظام، بسبب تركيبة العظام، والتغيرات الهرمونية، وحتى نمط الحياة. لمفاصل أقوى.. جربي التين المجفف مع زيت الزيتون ومع أن الألم قد يبدو بسيطًا في البداية، إلا أنه قد يتفاقم ليؤثر في جودة الحياة اليومية، ومن أبسط المهام كفتح برطمان، إلى صعودِ السلالم أو حتى النوم ليلاً دون انقطاع. لذلك، من الضروري فهم الأسباب الكامنة خلف هذه الآلام، ومعرفة العلامات التي لا يجب تجاهلها، بالإضافة إلى استكشاف أفضل طرق الوقاية والعلاج. وبالحديث عن العلاج، نقدم لكِ وصفة خليط التين المنقوع في زيت الزيتون، وهي من العلاجات الطبيعية التي لاقت رواجًا بفضل الخصائص المفيدة، خصوصًا في ما يتعلق بصحة المفاصل. سنستعرض فوائد هذا الخليط، وطرق تحضيره، في السطور التالية: الفوائد الصحية لخليط التين المجفف المنقوع في زيت الزيتون: لمفاصل أقوى.. جربي التين المجفف مع زيت الزيتون لهذا المزيج قدرة لافتة على تخفيف آلام المفاصل وتسكينها، كما يُساهم في تخفيف أعراض مرض النقرس الذي يُعد أحد أشكال التهاب المفاصل المعقدة. ولا تقتصر فوائده على ذلك، بل يُسهم أيضًا في تقليل خشونة الركبة وآلامها المصاحبة، ويُساعد في تخفيف التهابات المفاصل والعضلات بشكل عام، بالإضافة إلى دوره في دعم صحة العظام وتعزيز قوتها. وتجعل هذه الفوائد، مجتمعةً، من هذا الخليط خيارًا طبيعيًا يستحق التجربة لمن يعانين مشاكل المفاصل، لكن من المهم استشارة الطبيب قبل اعتماده ضمن أي نظام علاجي، خصوصًا لمن يعانين أمراضاً مزمنة، أو يتناولن أدوية بانتظام، تفاديًا لأي تداخلات أو آثار جانبية غير متوقعة. كنز غذائي: يُعتبر التين المجفف من الكنوز الغذائية، التي يجود بها الطب البديل، فهو ليس مجرد فاكهة مجففة لذيذة، بل مصدر غني بالفيتامينات، والألياف، والمعادن التي تدعم صحة الجسم من نواحٍ عدة. وبفضل تركيبته الفريدة، يُسهم التين المجفف في تقوية العظام، وتحسين الهضم، والمساعدة في التحكم بالوزن، فضلًا عن تعزيز صحة القلب ومقاومة بعض الاضطرابات المزمنة. أما زيت الزيتون، فهو الذهب السائل المتوّج على موائد الشرق والغرب، والمستخلص من ثمار شجرة الزيتون. ولا يقتصر استخدامه على الطهي فقط، بل يتعداه إلى الطب البديل والعناية الشخصية وصناعة الصابون، لما له من خصائص غذائية وعلاجية مميزة. ويتميّز زيت الزيتون بنكهته القوية وقيمته العالية، ويُعدّ من أفضل الزيوت النباتية على الإطلاق بفضل غناه بالدهون الأحادية غير المشبعة والفيتامينات، وخلوه من الكربوهيدرات الضارة. لمفاصل أقوى.. جربي التين المجفف مع زيت الزيتون طريقة التحضير.. وأبرز الاستخدامات: يُستخدم خليط التين المجفف مع زيت الزيتون في الطب الشعبي كوسيلة طبيعية لتعزيز مرونة المفاصل، وتقوية العظام، وتحسين صحة الجهاز الهضمي. كما يُنصح به لمن يعانين الإمساك المزمن، ولمن يسعين لتقوية المناعة بطريقة طبيعية. أما طريقة تحضيره، فهي سهلة ولا تتطلب الكثير من الوقت، إذ يكفي وضع حبات التين المجفف في وعاء زجاجي، ثم تغطيتها بزيت الزيتون البكر الممتاز وتركها منقوعة لمدة تراوح بين أسبوع وعشرة أيام في مكان بارد ومظلم. وبعد انقضاء المدة، يُنصح بتناول حبة إلى ثلاث حبات يوميًا على الريق، ويمكن استخدام الزيت المتبقي في تتبيل السلطات، أو تناوله مباشرة لما يحتويه من خلاصات غذائية مركّزة. محاذير صحية: رغم الفوائد العديدة لهذا الخليط الطبيعي، إلا أن بعض الحالات الصحية تتطلّب الحذر قبل تناوله. على سبيل المثال، قد لا يكون مناسبًا لمريضات السكري؛ نظرًا لاحتواء التين على نسبة عالية من السكريات الطبيعية، كما يجب على من يعانين مشكلات في المرارة، أو يتبعن حمية منخفضة الدهون، استشارة الطبيب قبل إدخال زيت الزيتون بكمية يومية منتظمة في نظامهن الغذائي. لمفاصل أقوى.. جربي التين المجفف مع زيت الزيتون ويُنصح، كذلك، بعدم الإفراط في تناوله، إذ إن الإكثار من الخليط قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية، مثل: الإسهال أو النفخة، خاصة لدى صاحبات الأمعاء الحساسة. وكما هي الحال مع أي علاج طبيعي، فإن التوازن والاعتدال، إلى جانب استشارة الطبيب، يبقيان الخيار الأمثل لتحقيق أقصى استفادة، دون تعريض الجسم لأي مضاعفات غير مرغوب فيها.


الشارقة 24
منذ 2 أيام
- الشارقة 24
سياسة الإمارات لمواجهة السمنة: بين إنجازات حالية وطموحات المستقبل
وتُعرف السمنة بأنها تراكم غير طبيعي، أو مفرط للدهون في الجسم، فعندما يكون مؤشر كتلة الجسم فوق 30 يعدّ الإنسان مصاباً بها، وتُشير الإحصائيات إلى أن 27.8% من البالغين في الإمارات يعانون من السمنة، بينما يعاني 67.9% من زيادة الوزن. وعند النظر إلى نسب السمنة بين الأطفال واليافعين، نجد أنها تبلغ 17.35% في الفئة العمرية من 5 إلى 17 سنة؛ وهذه الأرقام تضع الإمارات في المرتبة الـ 3 خليجياً، والمرتبة الـ 20 عالميًا في معدلات انتشار السمنة. وللإصابة بالسمنة تداعياتها على الصحة العامة، حيث تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، مثل الإصابة بالسكتة الدماغية والقلب وارتفاع الكوليسترول في الدم، وضغط الدم، والكبد الدهني، ومشاكل الحمل للنساء، وهشاشة العظام والسكري. وتزداد خطورة الوضع في أنها قد تسبب الوفاة، حيث بلغت عدد حالات الوفاة 7,622 حالة بين البالغين، بسبب الأمراض المرتبطة بالسمنة وزيادة الوزن في عام 2019، وبحلول عام 2035، من المتوقع أن يعيش ما يقرب من 700 ألف طفل ومراهق مع زيادة الوزن أو السمنة في الإمارات. ومن المتوقع أن 69640 شخصاً سوف يعانون من انخفاض الكولسترول عالي الكثافة، و66127 طفلًا من ارتفاع ضغط الدم، و24815 من ارتفاع نسبة السكر في الدم. ومن جانب آخر نجد أن للسمنة تداعيات اقتصادية كبيرة، إذ تستنزف سنويًا حوالي 12 مليار دولار أميركي من اقتصاد الدولة، ومن المتوقع أن تصل إلى ما يقارب 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035؛ حيث يمتد التأثير الاقتصادي إلى التكاليف المباشرة مثل الرعاية الطبية، والتكاليف غير المباشرة مثل الوفاة المبكرة، وفقدان الإنتاجية. ومع ازدياد معدلات السمنة، ازداد الإقبال على عمليات التخسيس في الإمارات، حيث تشير التقديرات إلى أنه أُجريت ما يزيد على 13 ألف عملية جراحية لتقليل الوزن خلال (2021-2024) في القطاع الحكومي والخاص، منها 68 ربط معدة، و27% تحويل مسار، و5% تكميم معدة. كما بينت نتائج الدراسة أن العمليات الجراحية للسمنة في الدولة، كانت 59% للإناث و41% للذكور، ويمثل المواطنون 81% من إجمالي الجراحات المذكورة و18% للمقيمين. ورغم فعالية هذه العمليات في إنقاص الوزن، إلا أنها لا تخلو من المخاطر والآثار الجانبية التي تشمل تكوّن الجلطات الدموية، والمشاكل التنفسية، وتسرب محتويات المعدة، واضطرابات نظم القلب، ومعاناة بعض المرضى من سوء التغذية، وتكون حصيات المرارة على المدى الطويل. وقد أدركت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خطورة هذه الظاهرة، فأطلقت عدة مبادرات لمواجهتها؛ من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية، تشمل هذه المبادرات "البرنامج الوطني لمكافحة السمنة" الذي يستهدف الأطفال واليافعين، ومشروع "مسار" للحياة الصحية والأنشطة في المدارس، و"الاستراتيجية الوطنية للتغذية"؛ التي تهدف إلى تحسين الممارسات الغذائية. كما أطلقت الوزارة حملة "أنت من يصنع التغيير" لزيادة الوعي المجتمعي بمخاطر السمنة، وتعاونت مع خبرات عالمية لاستحداث "الدليل العلمي الوطني لمكافحة السمنة وإدارة الوزن". كما لم يغفل المجلس الوطني الاتحادي عن الاهتمام بموضوع السمنة، وتبنى عدة توصيات حولها، ففي جلسته الرابعة من دور انعقاده العادي الأول للفصل التشريعي السادس عشر، طالب المجلس عند مناقشته موضوع "سياسة وزارة الصحة" بزيادة الاعتمادات المالية المخصصة؛ للتثقيف والتوعية الصحية في ظل ارتفاع عدد الأطفال المصابين بالسمنة، ووضع الخطط والاستراتيجيات للحد من الأمراض مثل السمنة ومرض السكري، وطالب أيضاً بوضع الضوابط واللوائح المنظمة للعمليات الجراحية الخاصة بتخفيف الوزن؛ أسوة بالدول المتقدمة ومنظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة المبذولة لتغيير مسار السمنة في الدولة، إلا أن الحاجة لا تزال ملحة لاتخاذ إجراءات أكثر حزماً وشمولية لمواجهة هذه المشكلة الصحية المتفاقمة. فبالرغم من إطلاق هذه السياسات لاسيما الاستراتيجية الوطنية للتغذية، إلا أنه يبدو أن تطبيقها على أرض الواقع بحاجة إلى المزيد من الفاعلية والمتابعة الدقيقة، حيث يتطلب وجود آليات دقيقة لقياس مؤشر نجاح هذه السياسات كالآتي: • تطوير نظام رصد وطني لمتابعة معدلات السمنة، ومتابعة الملف الصحي في تطور البدانة لدى المؤسسات التربوية في الدولة، ودعم البحث العلمي في هذا المجال. • ضرورة وضع معايير صارمة لتحديد الحالات التي تستدعي اللجوء إلى عمليات التكميم، وتحويل المسار وإبر التخسيس، مع ضمان إجرائها في مراكز طبية معتمدة وتحت إشراف أطباء مؤهلين، على الرغم من فعالية هذه الإجراءات في علاج السمنة المفرطة، إلا أن سهولة الحصول عليها قد تؤدي إلى إساءة استخدامها. • تطبيق سياسات ضريبية على الأطعمة غير الصحية، وتحسين التخطيط الحضري لتشجيع النشاط البدني، وإقامة شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص. • إيلاء الجانب الوقائي اهتماماً أكبر، من خلال التركيز على زيادة الوعي والتثقيف الصحي، وسهولة الوصول إلى الرياضة المنتظمة والأنظمة الغذائية الصحية. • التعاون الوثيق بين مختلف الجهات، بدءاً من وزارة الصحة وصولاً إلى المؤسسات التعليمية والإعلامية، وكذلك وزارة المالية والجهات المحلية ذات الصلة. فمن خلال هذه المنظومة المتكاملة، ستتمكن الإمارات من التصدي لمشكلة السمنة بكفاءة وفعالية، وتحقيق رؤيتها في بناء مجتمع صحي متكامل؛ تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة2031، ومئوية الإمارات 2071.