logo
السلم العالمي تهدده أطماع شركات السلاح

السلم العالمي تهدده أطماع شركات السلاح

الصحراءمنذ 5 أيام

بين انتشار السلم في العالم والتهديدات المستمرة بالحرب يعيش أبناء هذا الكوكب أوضاعا نفسية قلقة إزاء المستقبل الغامض الذي تخشى منه البشرية. وهذا الوضع يكشف خواء ما حققته الإنسانية من «وئام» و «تفاهم» و «توافق» حول العمل الدولي المشترك والمنظومات العديدة التي يفترض أن تحمي البشر من بعضهم. فما من خطاب يطلقه زعيم سياسي إلا ويؤكد على «ضرورة الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين». وحين يجتمع الزعماء سواء في الأمم المتحدة أو المحافل الدولية الأخرى فإنهم كثيرا ما يبشرون بتطوير العلاقات ودعم جهود السلام.
وكان هناك أمل بأن يكون للتجربة الكارثية التي عاشتها البشرية في الحروب الكبيرة خصوصا الحرب العالمية الثانية دور محوري في خلق ثقافة ضد الحرب، ولكن استمرت النزاعات المسلّحة بدون توقف. وتجدر الإشارة إلى أن النزعة ضد الحرب ظاهرة قديمة تتجدد. فما أكثر الذين يرفضون الانخراط في القوات المسلحة لبلدانهم (ويُطلق على فعلهم «الاعتراض الضميري») أو الذين يعارضون شن الحرب كمبدأ. بل أن هناك فرقة انبثقت عن الكنيسة تسمى «كويكرز Quakers» تعارض الحرب. وذهب بعض الاتجاهات الكنسية لرفض الحرب إلا ما تسميه «الحرب العادلة» التي نظّر لها القسيس أكويناس في القرن الرابع عشر الميلادي. ويطلق على مناوئي النزاعات المسلحة عادة «السلبيين pacifists».
وفي بريطانيا هناك منظمة كبيرة انبثقت قبيل نشوب حرب العراق في 2003 تعارض الحرب اسمها «التحالف لمنع الحرب» انتمى لها سياسيون وبرلمانيون ونشطاء ومن بينهم النائب العمّالي جيريمي كوربين. برغم ذلك ما تزال الحرب خيارا لدى حكومات العالم، بل أن الميزانيات التي تخصص للتسلح من قبل الحكومات تتصاعد باستمرار. وقد رحّب الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، بزيادة نسبة التسلح في الموازنات الأوروبية إلى 5 بالمائة، بينما كان ينتقدها قبل ذلك مدّعيا اعتمادها الكامل على الولايات المتحدة الامريكية لتوفير الحماية والتصدي لما يعتبره الغربيون «النزعة الروسية» لاستهداف أوروبا.
والسؤال هنا: هل هناك سلم حقيقي في العالم؟ والمقصود بالسلم غياب حالة الحرب أو العدوان أو التهديد بهما.
أليس تكديس الأسلحة مؤشرا لاحتمالات الحرب؟ ألا يكفي وجود هذه الاحتمالات لإثارة القلق؟ فمن الذي يهدد أمن العالم؟ ولماذا؟ ومن المستفيد من هذه الحالة التي يصدق عليها وصف «اللاحرب واللاسلم». وهناك قول يتكرر بأن «الحرب تعبير عن فشل السياسة» فأين هي مواقع الخلل في السياسة العالمية؟ لقد سعت الأديان السماوية لمنع اندلاع الحروب والنزاعات المسلّحة. ونصّ القرآن الكريم على ضرورة التوسط لمنع حدوث ذلك: «وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما». كما نص القرآن الكريم على مبدأ الردع لمنع الحرب، معتبرا أن توفير القوّة يوفر ردعا لمن يخطط للاعتداء. إنها رغبة حقيقية لمنع نشوب النزاعات المسلّحة التي ابتليت بها الإنسانية وأصبحت تحصد الأرواح بدون حساب. فما معنى القتل العبثي اليومي الذي يطال أطفال فلسطين ونساءها بدون رادع من ضمير أو أخلاق؟ ولماذا تفشل الآليات الدولية في منع ذلك؟ هذه التساؤلات جميعا تمثل تحدّيا للضمير البشري والدبلوماسية التي يُفترض أنها قطعت أشواطا كبيرة لنشر ثقافة الحوار من خلال التواصل على مستوى الحكومات وممثليها لتعميق الثقة وتوضيح الإشكالات بين الدول. ولكن هذه الدبلوماسية التي تجد مصاديق واسعة لها في أروقة الأمم المتحدة والمنظمات والاتحادات الإقليمية الأخرى والمنظمات الدولية لم تحقق أهدافها وفي مقدمتها منع النزاعات المسلّحة. ولا يمكن التشكيك في مدى التطوّر الذي حققته الدبلوماسية الدولية، ولكنها ما تزال أقل تأثيرا من الدوافع البشرية للحرب وإصرار البعض على أن الحرب هي الطريق الأقصر لفض النزاعات او استرداد الحقوق أو ردع الآخر.
لقد بقيت الحرب ظاهرة واضحة في التاريخ البشري بدون استثناء. وخاض المسلمون أنفسهم حروبا كثيرة خلال تاريخهم الطويل، كما هي بقية الأمم والأديان. هذا لا يعني الاستسلام لمنطق اللجوء للقوة والعنف. البعض يناقش هذه الظاهرة مؤكدا استحالة إلغائها من التفكير البشري. ولذلك يرى مروّجو ما يسمى «سياسة الأمر الواقع» مبدأ السعي للحد من حدّة الحرب ومداها والسعي للتخفيف من آثارها بدلا من الإصرار على منع حدوث النزاعات المسلّحة، وهو خيار غير قابل للتحقق. وينطلق هؤلاء على أساس أن الطبيعة البشرية معقّدة ويمثل العنف أحد جوانبها، كما يمثّل العقل جانبا آخر منها. ويذهب «الواقعيون» إلى أن من يريد أن يعيش في هذا العالم مطالب بأن يكون واقعيا ويقرأ الواقع بوعي، ويبتعد قليلا عن المثالية. ولطالما تغنّى الشعراء بالحرب، مفتخرين بأنهم جزء منها.
وما أكثر الشعر العربي حول الحرب وأن ولوجها يمثل الرجولة والبطولة. ويندر وجود شعر يروّج رفض الحرب على أساس مبدئي، فربما اعتبر ذلك تعبيرا عن الضعف والجبن. ولذلك تعتبر الحرب واحدا من ثوابت المجتمع الإنساني. وفي العصر الحديث ظهرت نزعات رفض الحرب بعد أن أصبحت وبالا على البشرية، خصوصا مع تطور أسلحتها وأدواتها. يضاف إلى ذلك أن البعض يرى الحرب طريقا إلى السلم، وأنها ضرورة لمنع العدوان والتعاطي مع التوجهات التدميرية لدى البعض. ويُعتبر «القصاص» أحد مبرّرات الحرب كما جاء في بعض كتب التاريخ.
وكثيرا ما يقال إن شركات صناعة السلاح هي التي تعمل لإشعال الحرب لكي تحصل على الأموال. وقد كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن زيارته الأخيرة للمنطقة أسفرت عن اتفاقيات لاستثمار ما بين 12 و13 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، يتوقع أن أغلبها ستكون في المجالات العسكرية خصوصا صفقات السلاح. ومن المؤكد أن تكديس السلاح يمثل أحد أساليب الردع، ولكن مَن الذي يردع مَن؟ في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على فلسطين وأهلها والإفصاح عن رغبة الاحتلال في توسيع نفوذه وتوجهه لاحتلال غزة وضمها للكيان، لماذا لا تكون هذه الصفقات رادعا للكيان الإسرائيلي عن ارتكاب المزيد من العدوان والتوسع؟ لماذا تنفق هذه الأموال الهائلة بدون أن تصبح المنطقة أكثر أمنا؟ لماذا لا تحسب «إسرائيل» لدول المنطقة أي حساب عندما تواصل سياساتها التوسعية وغير الإنسانية؟ المشكلة أنه منذ 75 عاما لم يتم تحرير أي أرض احتلتها «إسرائيل»سوى سيناء التي كان ثمن تحريرها باهظا، تمثل بإقرار الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف به من جهة، وإخراج مصر من الصراع الهادف لتحرير فلسطين من جهة أخرى. فمفهوم السلم هنا يختلف بين الاطراف. أهل فلسطين ينظرون لتحرير أرضهم المصداق الحقيقي للأمن، بينما يرى الإسرائيليون أن أمن «إسرائيل» هو الأساس، ضمن الحدود التي تتوسع باضطراد ولا تقتصر على أراضي 1948. فماذا يعني الأمن هنا إذا فرض بالقوّة على الطرف الأضعف عسكريا. وأيُّ عالم هذا الذي تبحث عنه الإنسانية إذا عجز عن حماية البشر في أوطانهم التي توارثوها عبر الأجيال؟ وقد تكرر كثيرا على ألسنة المناضلين من أجل التحرر أن الأمن يجب أن يكون شاملا للجميع وليس محصورا بطرف فحسب. فحين يعيش الإسرائيلي المحتل آمنا على الأرض التي نهبها، بينما يعيش صاحبها الأصلي إما لاجئا بأحد المخيّمات أو مشرّدا في الأصقاع، يصبح الحديث عن الأمن نظريا فحسب ولا يتحول إلى حالة استقرار دائمة. المطلوب أن يكون الأمن شاملا للجميع، وهذا لا يتحقق إلا ضمن أطر الاخلاق والاعتراف المتبادل بحق كل إنسان في العيش في وطنه بدون تهديد أو استفزاز.
كاتب بحريني
نقلا عن القدس العربي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بضمان أميركا ومصر وقطر: النص الكامل لمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.
بضمان أميركا ومصر وقطر: النص الكامل لمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.

الصحفيين بصفاقس

timeمنذ 43 دقائق

  • الصحفيين بصفاقس

بضمان أميركا ومصر وقطر: النص الكامل لمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.

بضمان أميركا ومصر وقطر: النص الكامل لمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة. 31 ماي، 08:30 حصلت بعض المواقع عن وثيقة مسربة قيل انها، نسخة من المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين. وكان البيت الأبيض قد أعلن ، موافقة إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار في غزة قدمه ويتكوف، وذكر أن حركة 'حماس' لم تقبل الاقتراح حتى الآن. وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في تصريحات للصحافيين، أن ويتكوف والرئيس الأميركي دونالد ترمب قدما مقترحاً بوقف إطلاق النار إلى حركة 'حماس'، مؤكدة أن إسرائيل 'أيدت هذا الاقتراح، ووقعت عليه قبل إرساله إلى الحركة الفلسطينية'. وردت ليفيت على سؤال بشأن موقف 'حماس' وموافقتها على المقترح من عدمها، قائلة: 'حسب علمي، لم يحدث ذلك حتى الآن'، مضيفة أن 'المناقشات لا تزال جارية'، وعبّرت عن أملها في 'التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم'. وفيما يلي النص الكامل للوثيقة: إطار للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار الدائم المدة وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، ويضمن الرئيس الأميركي دونالد ترمب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها. إطلاق سراح الرهائن 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 رهينة متوفين، من قائمة 'الـ58 رهينة' المقرر إطلاق صراحهم في اليومين الأول والسابع. سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء والمتوفين (5 أحياء و9 متوفين ) في اليوم الأول من الاتفاق. أما النصف المتبقي من الرهائن (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم السابع. المساعدات الإنسانية سيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق. وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر. الأنشطة العسكرية الإسرائيلية تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ. وخلال فترة وقف إطلاق النار، يُوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، أو 12 ساعة يومياً خلال أيام تبادل الأسرى والمفقودين. إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي أ. في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات)، تتم إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، وفقاً للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وعلى أساس خرائط يُتفق عليها. في اليوم السابع، بعد إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات)، يتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وفقاً للمادة الثالثة المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وبناءً على خرائط يُتفق عليها. ج. تعمل الفرق الفنية على تحديد حدود إعادة الانتشار النهائية خلال المفاوضات. المفاوضات في اليوم الأول، ستبدأ المفاوضات تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك: أ. مفاتيح وشروط تبادل جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ب. قضايا تتعلق بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية وانسحابها، والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة. ج. ترتيبات 'اليوم التالي' في قطاع غزة التي سيُثيرها أيٌّ من الجانبين. د. إعلان وقف إطلاق نار دائم. الدعم الرئاسي يولي الرئيس (الأميركي دونالد ترمب) اهتماماً جاداً لالتزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقتة، إذا ما اختتمت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستؤدي إلى حل دائم للصراع. إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقًا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن الرهائن والأسرى، ستفرج إسرائيل عن 125 سجيناً محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، و1111 أسيراً من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر 2023. ومقابل تسليم رفات 18 رهينة إسرائيلية، ستعيد إسرائيل 180 غزياً متوفى. وسيتم إطلاق سراحهم في وقت واحد وفقاً لآلية متفق عليها، ودون عروض أو مراسم علنية. وسيتم نصف هذه العمليات في اليوم الأول، والنصف الآخر في اليوم السابع. وضع الرهائن والأسرى في اليوم العاشر، ستقدم حماس معلومات كاملة (إثبات حياة وتقرير طبي/ إثبات وفاة) عن كل رهينة متبقٍ. في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وعدد الغزيين المتوفين المحتجزين في إسرائيل. وتلتزم حماس بضمان صحة ورفاهية وأمن الرهائن خلال فترة وقف إطلاق النار. إطلاق سراح الرهائن المتبقين بالاتفاق ينبغي استكمال المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم خلال ستين يوماً. وبعد الاتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين (الأحياء والأموات) من 'قائمة الـ58' التي قدمتها إسرائيل. وفي حال عدم اختتام المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطلاق نار دائم خلال الفترة الزمنية المذكورة، يجوز تمديد وقف إطلاق النار المؤقت بشروط ولمدة يتفق عليها الطرفان، طالما أنهما يتفاوضان بحسن نية. الضامنون يضمن الوسطاء الضامنون (الولايات المتحدة، مصر، قطر) استمرار وقف إطلاق النار لمدة ستين يوماً، ولأي تمديد يُتفق عليه، ويضمنون إجراء مناقشات جادة حول الاتفاقات اللازمة لوقف إطلاق نار دائم، ويبذلون قصارى جهدهم لضمان استكمال المفاوضات المذكورة أعلاه. برئاسة ويتكوف سيأتي المبعوث الخاص السفير ستيف ويتكوف إلى المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وسيرأس ويتكوف المفاوضات. الرئيس ترمب سيعلن الرئيس ترمب شخصياً اتفاق وقف إطلاق النار. الولايات المتحدة والرئيس ترمب ملتزمان بالعمل لضمان استمرار المفاوضات بحسن نية حتى التوصل إلى اتفاق نهائي.

لأنه دعم البوليساريو بمقال مؤدى عنه، نظام الجزائر المنافق والمتاجر بالقضية الفلسطينية يحتفل بالصهيوني الأمريكي 'بولتون' أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو لفلسطين والإسلام
لأنه دعم البوليساريو بمقال مؤدى عنه، نظام الجزائر المنافق والمتاجر بالقضية الفلسطينية يحتفل بالصهيوني الأمريكي 'بولتون' أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو لفلسطين والإسلام

بلادي

timeمنذ 7 ساعات

  • بلادي

لأنه دعم البوليساريو بمقال مؤدى عنه، نظام الجزائر المنافق والمتاجر بالقضية الفلسطينية يحتفل بالصهيوني الأمريكي 'بولتون' أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو لفلسطين والإسلام

لأنه دعم البوليساريو بمقال مؤدى عنه، نظام الجزائر المنافق والمتاجر بالقضية الفلسطينية يحتفل بالصهيوني الأمريكي 'بولتون' أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو لفلسطين والإسلام عبدالقادر كتــرة في خطوة فضائحية خسيسة وخبيثة لم يسجلها تاريخ الخيانة والغدر والمكر، احتفل النظام العسكري الجزائري الشيطان والمارق والموبوء عبر أبواق إعلامه وقنوات صرفه الصحي وجرائده المراحيضية، احتفل بشكل غريب وهيستيري وطفولي بمقال للسياسي الصهيوني الامريكي العقيم المنتهية صلاحيته 'جون بولتون' المستشار السابق للأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب وسفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الأمم المتحدة. هذا المستشار السياسي المخبول الذي طرده دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي في بداية ولايته الأولى بعد أن وصفه بالغبي، دافع، عبر مقاله الذي تم نشره بإحدى الجرائد الامريكية 'واشنطن تايمز'، في خانة 'الرأي'، عن عصابة البوليساريو الانفصالية التي من المحتمل جدا أن يتم تصنيفها، في الأيام القليلة المقبلة، في خانة الجماعات الإرهابية والنظام العسكري الجزائري الإرهابي راعيها. وجاء مقال هذا الصهيوني أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو للعرب وللقضية الفلسطينية وللمسلمين المؤدى عنه بملايين الدولارات من خزينة الدولة الجزائرية ومن لوت الشعب الجزائري الفقير والمعدوم والجائع والمغلوب على أمره والذي أيامه، نهارا وليلا، في الطوابير بحثا عن نصف لتر حليب وكيلو بطاطا وكأس زيت وجرعة ماء وحبة دواء…، جاء بعد فشل ونكسات المخططات السياسية الخبيثة والغادرة المناوئة للوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة والتي أغلق ملفها نهائيا ولم يبق إلا التصريح بذلك في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، في الأشهر القادمة. وجاء في عنوان جريدة الشروق العسكرية الجزائرية مقالا، بتاريخ الجمعة 30 ماي الجاري، بعنوان ' جون بولتون ينتصر للصحراء الغربية وينسف دعاية المخزن': 'دعا جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي في إدارة الرئيس دونالد ترامب وسفير الولايات المتحدة الأسبق لدى الأمم المتحدة، إلى إعادة إحياء مسار استفتاء تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية'. وتقول الجريدة الجزائرية: 'واحدة من أكثر النقاط إثارة في المقال هي تفكيك بولتون واحد من أبرز الأسماء في ماكينة الحرب الأميركية على الإرهاب، للحملة الممنهجة التي تتهم البوليساريو بالإرهاب والتبعية لإيران. من دون مجاملة، يصف هذه المزاعم بأنها 'ادعاءات زائفة بلا دليل'، بل ويُدرجها في خانة التضليل الإعلامي الغرض منه حرف الأنظار عن الجهة التي تُعطّل الحل – أي المغرب'. وأضاف بوق العسكر الاعلامي : 'جون بولتون ليس ناشطًا حقوقيًا ولا ممثلًا لأجندة يسارية، بل شخصية يمينية محافظة، خدمت في أعلى مواقع القرار الأميركي. وعندما يكتب بهذا الوضوح، فهذا يعني شيئًا واحدًا: أن مظلومية الشعب الصحراوي لم تعد تُحتمل، حتى في عيون الواقعيين داخل الإدارة الأميركية'. (انتهى مقال الجريدة العسكرية المخابراتية الجزائرية). لم يجد النظام العسكري الجزائري مرتزقا صهيونيا يمدحه ويثني عليه إلا هذا السياسي الأمريكي المرتزق والمنتهية صلاحيته الذي اعتاد ابتزاز النظام العسكري الجزائري الجبان والمنافق الذي ارتمى في حضن أقوى حليف لإسرائيل وأكبر عدو للقضية الفلسطينية والدول العربية والاسلامية وإيران ونصح متوتر الأمريكي حين كان مستشاره بتفجير الشرق الأوسط وضرب إيران واحتمال العراق بعد تدميره ولم تسلم منه حتى الجزائر بعد أن طالب بفرض عقوبات على الدول حلفاء إيران وروسيا…. ويعتبر 'بولتون' الذي نوه به نظام العسكر الخبيث وأثناء على 'عدله' و'عدالته' ودفاعه عن 'المظلومين' من المدافعين الشرسين عن استخدام القوة في الساحة الدولية، وهو لا يتفق مع الرئيس الأمريكي في كل الملفات. وعلى رأس هذه الملفات حرب العراق التي ساهم بولتون في إطلاقها، بينما عبر ترامب أكثر من مرة عن معارضته لها. وبالإضافة إلى موقفه الداعم لاستخدام القوة ضد كوريا الشمالية وإيران، لبولتون أيضا آراء مثيرة للجدل فيما يتعلق بملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وسبق أن صرح بولتون بأن حل الدولتين قد مات، وفي انسجام كبير مع توجهات ترامب قال بولتون مرارا إنه لا يرى مانعا في نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، وذلك حتى قبل القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعلان نية نقل السفارة الأمريكية إليها. وفي هذا السياق الإيراني أيد بولتون بشدة اتجاه ترامب الرامي إلى الانسحاب من الملف النووي مع إيران أو 'إصلاحه'، بل الأكثر من ذلك، دعا إلى استخدام القوة ضد إيران وقلب النظام فيها. وذلك على عكس توجهات وزير الخارجية السابق 'ريكس تلرسون' ووزير الدفاع السابق 'جيمس ماتيس' اللذين لا يحبذان الانسحاب من الاتفاق التاريخي، حسب قول 'إدموند غريب'. واختلف ترامب مع بولتون مستشاره السابق في أحد المواضيع هي حرب العراق فالأخير يُعتبر أحد مهندسيها والمدافعين عنها بشدة لدرجة أنه قال وقتها بأن العراقيين سيرحبون بالجنود الأمريكان معتبرا أن العملية العسكرية الأمريكية لن تطول هناك . ولم يتراجع بولتون عن موقفه، بينما انتقد ترامب أكثر من مرة التدخل الأمريكي في العراق خلال حملته الانتخابية. وسبق أن قال 'إدموند غريب': إن الاختلاف في هذه النقطة لا ينفي أن بولتون مقرب من ترامب ويتبنى أفكارا مشابهة لأفكاره، وذلك رغم أن ترامب على عكس بولتون صرح مرارا بأنه ضد التدخلات العسكرية الأمريكية ولا يريد حروبا. وكان مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي السابق، جون بولتون، متشددا تجاه إيران، ودفع الولايات المتحدة إلى القيام بنشر حاملة الطائرات 'يو أس أس أبراهام لينكولن' وقوة من القاذفات في منطقة القيادة المركزية ليبعث برسالة واضحة وغير قابلة للخطأ موجهة للنظام الإيراني، مفادها أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة. واعتبر بولتون أن هذا القرار اتخذ 'رداً على عدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلقة والمتصاعدة'. وسبق أن صرح بولتون بأن واشنطن لا تسعى إلى حرب مع إيران، ولكنها مستعدة تماماً للرد على أي هجوم من القوات النظامية الإيرانية أو الحرس الثوري أو وكلائها.

خلال احياء الذكرى الـ 67 لإقامة العلاقات التونسية الباكستانية سفير باكستان بتونس لـ" المغرب " : نراهن على تطوير العلاقات الثنائية الى أعلى المستويات

timeمنذ 18 ساعات

خلال احياء الذكرى الـ 67 لإقامة العلاقات التونسية الباكستانية سفير باكستان بتونس لـ" المغرب " : نراهن على تطوير العلاقات الثنائية الى أعلى المستويات

وقد تم احياء هذا التاريخ، الذي يجسد انطلاق العلاقات المشتركة والثرية بين البلدين، بأمسية استثنائية احتضنها قصر سعيد للفنون والثقافة والآداب بباردو بحضور نخب وممثلين لعديد البعثات الدبلوماسية في تونس . ورغم ان قصر السعيد كان شاهدا على لحظات مفصلية ومؤسفة في تاريخ تونس مثل معاهدة الحماية التي أمضاها محمد الصادق الباي الا انه كذلك يجسد عمق وأصالة التاريخ التونسي . فالمكان الذي تحول في فترة ما الى مستشفى على يد محمد الأمين باي ، يمثل تحفة معمارية قائمة الذات وفي تفاصيله وممراته وقاعاته الكبيرة ورونق رخامه اللؤلؤي يتجلى تاريخ عريق للبلاد التونسية الثرية بحضارتها المميزة في محيطها الاقليمي. تقارب ثقافي وحضاري بعد سبعة وستين عامًا من أول اتصال رسمي بين باكستان وتونس ، يواصل البلدان كتابة صفحات صداقة مشرقة غنية بالتاريخ. وأكد السفير الباكستاني جاويد عمراني في حديث لـ" المغرب " على هامش الفعالية بأن العلاقات الثنائية بين باكستان وتونس تتميز بالدفء وبروابط تقليدية قوامها التقارب الثقافي والديني المشترك، وروابط سياسية وثيقة تتجلى في الدعم المتبادل في منابر الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. وقال انه في إطار سياسة باكستان "إشراك أفريقيا"، تعمل هذه البعثة على تعزيز العلاقات الثنائية بين باكستان وتونس في المجالات السياسية والتجارية والأمنية والثقافية والتعليمية. أما عن تعزيز العلاقات التونسية الباكستانية يجيب بالقول :" نشهد تطورات كبيرة في المجالات السياسية والتجارية والتعليمية والثقافية. وفيما يتعلق بتوسيع العلاقات السياسية، تعمل هذه البعثة، بالتعاون مع وزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في الجمهورية التونسية، على عقد الجولة الرابعة من المشاورات السياسية الثنائية والجولة العاشرة من اللجنة المشتركة للشؤون الاقتصادية والتجارية والفنية" وأضاف بالقول :" . لتحسين الناتج التجاري وزيادة الاستثمار الأجنبي، استضفنا في تونس، في الفترة من 11 إلى 15 جانفي 2025، وفدًا من 16 عضوًا من غرف التجارة والصناعة في إسلام آباد. وعقد الوفد اجتماعات ثنائية مع غرفة التجارة والصناعة التونسية. ووقعت الغرفتان مذكرة تفاهم للتعاون الثنائي والتبادلات. وفي قطاع التعليم، تتعاون جامعات البلدين في توقيع مذكرات تفاهم وتبادل الأساتذة لحضور المؤتمرات الدولية." وأشار السفير الى انه تم مؤخرًا توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الزيتونة بتونس والجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد على هامش المؤتمر الدولي للسيرة النبوية بعنوان "الأبعاد المعاصرة في دراسة سيرة النبي محمد (ص): المقاربات والتحديات وآفاق المستقبل"، الذي عُقد في إسلام آباد يومي 23 و24 أفريل 2025. وضم الوفد التونسي الذي حضر هذا الحدث رئيس الجامعة الدكتور عبد اللطيف البوعزيزي، رئيس جامعة الزيتونة الدكتور عبد القادر النفاتي مدير المعهد العالي لأصول الدين". آفاق واعدة وقال السفير ان تنظيم "مهرجان الموسيقى والطعام الباكستاني في تونس بنجاح"، احتفالًا بالذكرى السابعة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تونس وباكستان، يعد دليلًا على تنامي الروابط الثقافية والتبادلات الشعبية. وقد حضر المهرجان، تونسيون وأعضاء من السلك الدبلوماسي وجاليات باكستانية مقيمة في تونس. كما أكد أن بلاده وضعت نظام التأشيرة قبل الوصول (VPA) الذي وضعته الحكومة الباكستانية إصدار تأشيرات إلكترونية لـ 126 دولة صديقة، بما فيها تونس، خلال 24 ساعة عمل، وهو ما يسهّل على السياح ورجال الأعمال التونسيين زيارة باكستان. وأضاف :"في عام 2024، تم إصدار 103 تأشيرات لمواطنين تونسيين ضمن فئات الأعمال والسياحة والرسمية والمؤتمرات/الندوات، وذلك بعد استكمال الإجراءات الرسمية. في حين، تم إصدار تأشيرات تونسية لـ 2000 مواطن باكستاني في عام 2024." تبادل الزيارات اما عن أهم الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين؟ فأجاب بالقول :": رئيس الوزراء ذو الفقار علي بوتو، 1972 . ورئيسة الوزراء بينظير بوتو، ماي 1990 . وزيارة رئيس الوزراء نواز شريف، في فيفري 1991 . وزيارة الرئيس برويز مشرف، في جويلية 2003 . وكذلك وزير الخارجية خواجة آصف، فيفري 2018 خلال المؤتمر المشترك التاسع . وزيارة قائد البحرية الباكستانية الأدميرال أمجد خان نيازي، في فيفري 2022 . كما قام الجانب التونسي بعدة زيارات إلى باكستان، على غرار زيارة نائب وزير الخارجية عبد الرحيم زواري، مارس 1997 (الدورة الاستثنائية لقمة منظمة التعاون الإسلامي) ووزير الخارجية الحبيب بن يحيى، في جانفي 2001 . زيارة كاتب الدولة للشؤون الخارجية الهادي بن عباس، سبتمبر 2012 خلال الدورة الثامنة لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وكذلك زيارة وزير الخارجية عثمان الجرندي، مارس 2022 خلال الدورة الثامنة والأربعون لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي . وأوضح السفيرلـ" المغرب " بان هذه الزيارة رفيعة المستوى ترسي أساسًا متينًا للتعاون الاستراتيجي والشراكة ذات المنفعة المتبادلة. وخلال الفعالية أكد السفير في كلمته للحاضرين انه قبل خمسة وثمانين عامًا، قرر المسلمون في جنوب آسيا إنشاء دولة باكستان المستقلة ذات السيادة. ولقد حصلت باكستان على حريتها من خلال النضال السياسي السلمي، المبني على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية. وأشار الى ان باكستان تشعر اليوم بالاعتزاز حيث أنها تحقق تقدماً على الرغم من التحديات التي تحيط بها. وتابع :"نحن عازمون على المضي قدمًا، باستخدام مواردنا الخاصة في المقام الأول. وأكد على الالتزام المشترك لرئاستي البلدين لتطوير العلاقات . وقال :" إن الروابط القوية المبنية على الإيمان المشترك والتقارب الثقافي والرغبة المتبادلة في الحفاظ على روابط الأخوة بين شعبينا تغذي علاقاتنا الثنائية المتينة. تنعم باكستان وتونس بعلاقات متعددة الأوجه، يحكمها أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم في كافة المجالات." وأوضح أن الحكومة الباكستانية لديها سياسة تعمل على تطوير العلاقات مع دول القارة الأفريقية في إطار سياستها التي تطلق عليها شعار "التوجه نحو أفريقيا"، لأننا على قناعة بأن دول الجنوب توفر العديد من الفرص. وأضاف :" لدينا 20 بعثة باكستانية في أفريقيا، خمسة منها أنشئت في السنوات الخمس الماضية وهي: جيبوتي، وغينيا، وساحل العاج، ورواندا، وأوغندا. وعلى نحو مماثل، أنشأت ثلاث دول أفريقية، هي إثيوبيا وزيمبابوي ورواندا، سفارات لها في إسلام آباد. وأشار إلى أن القنصليات الفخرية في كل من باكستان وتونس دوراً هاماً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. لدى تونس ثلاث قنصليات فخرية في باكستان وبالتجديد في كراتشي، لاهور، وبيشاور. كما افتتحت أول قنصلية فخرية لباكستان في صفاقس منذ 1 مارس 2023. وأوضح ان أنور التريكي، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية (UTICA) بمنطقة صفاقس، يشغل منصب القنصل الفخري لباكستان في تلك الجهة. ومن أجل تعزيز العلاقات التجارية، قام وفد مكون من 16 عضوًا من غرفة التجارة والصناعة بإسلام آباد بزيارة تونس في الفترة من 11 إلى 15 جانفي 2025. وخلال هذه الزيارة، تم توقيع اتفاقية تعاون بين غرف التجارة والصناعة في تونس وغرفة التجارة والصناعة بإسلام آباد. ومن المقرر أن تنظم الغرفة التجارية الصناعية الباكستانية في تونس حدثاً للترويج للسلع الباكستانية القابلة للتصدير في الأشهر المقبلة. وتتعزز العلاقات الثنائية أيضًا في مجال الدفاع، حيث تشارك كل من باكستان وتونس بشكل منتظم في التدريبات العسكرية السلمية والمعارض المشتركة. كما يسعى البلدان إلى استكشاف سبل جديدة للتعاون في مجال التعليم. وقد انعقدت في جامعة الزيتونة بتونس أربع ندوات دولية سنويا، مخصصة للأعمال الأكاديمية والفكر الفلسفي للشاعر الوطني الباكستاني الدكتور العلامة محمد إقبال. كما تم توقيع اتفاقيات تعاون أو يجري التفاوض عليها بين الجامعات المرموقة في كلا البلدين. وتتعاون تونس وباكستان في المحافل الدولية سواء على صعيد الأمم المتحدة أو في إطار منظمة التعاون الإسلامي لمعالجة الوضع المتدهور في فلسطين بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر وانتهاكات الحقوق الفلسطينية والدعوات لتهجيرهم. وتدعو الباكستان إلى الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس، وتطالب أيضا باستعادة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. كما تدعو باكستان إلى إرساء السلام في أوكرانيا. عبق الشرق في باردو ولأن الموسيقى هي الطريق الى الروح ، اختارت السفارة الباكستانية ان تحتفل بتأسيس العلاقات بين البلدين بأمسية برائحة الشرق، جمعت بين إيقاع الصوفية والضيافة المشتركة. وفي القاعة الكبرى بقصر سعيد، اهتز المكان على ايقاعات " فرقة سوال الشبابية"، التي جاءت خصيصا من باكستان لإحياء هذه الاحتفالية . وقدمت موسيقى الروك المتوهجة بإيقاعات تثري الروح وتحملها الى عوالم أخرى. كما قدمت الفرقة تحية نابضة بالحياة للمنشد الصوفي الباكستاني نصرت فاتح علي خان المعروف شعبياً بـلقب «شاهنشاه القوالي» أي «ملك ملوك القوالي». وردًا على هذه التحية الباكستانية، قدم الفنان التونسي هيثم الحضيري عرضًا تأمليا خاصا وغنى قصيدة لحافظ الشيرازي، الصوفي الفارسي ، وأدى الترانيم بألوان البحر الأبيض المتوسط، مازجا بين التنفس المقدس والجذور المحلية. فقد التقت في هذه الأمسية الأصوات من كلا البلدين وكأنها صلاة مشتركة، تتجاوز اللغات، وتحملها أجنحة " الصوفية العالمية". ومع ترانيم انشودة "الله هو"، و"دام دام علي"، انجرف الجمهور بحماسة الموسيقى والأداء الرائع للفرقة . ولم يعد الأمر مجرد حفل موسيقي، بل أصبح صعود الروح، التي تحملها الألحان والأصوات السماوية، نحو مكان آخر حيث يصل التصوف إلى اكتماله. وخلال الفعالية امتزجت الموسيقى بالشعر برائحة التوابل الباكستانية الخاصة، لتوصل التحية من الشعب الباكستاني الى الحاضرين في تونس بتقديم أشهى الأطباق الباكستانية بيد الطاهي المعروف محمد رزاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store