
جزائريون تحت الصدمة.. أطباء مزيفون يجرون عمليات معقدة والسلطات تتدخل
كشفت تحريات أمنية في الجزائر عن وجود أطباء مزيفين يشرفون على عيادات ويمارسون أنشطة طبية، من أبسط علاج حتى العمليات الجراحية المعقدة، ما صدم الرأي العام، خاصة أن هذه الحالات تكررت خلال الأسابيع الماضية.
آخر حالة تم اكتشافها الاثنين، حيث تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري الأول في دائرة عين الحجل بالمسيلة (258 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر) من توقيف شخص ينتحل صفة طبيب أسنان ويمارس المهنة بشكل غير شرعي، حيث تم اقتحام عيادته بعد ورود معلومات تفيد بقيام المشتبه فيه بمزاولة نشاطه بصفة غير قانونية.
وتم على إثر ذلك فتح تحقيق بالتنسيق مع النيابة المحلية، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور على معدات وتجهيزات طبية خاصة بطب الأسنان، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر بـ42 ألف دينار جزائري، يعتقد أنه من عائدات النشاط غير القانوني.
ووُجهت للمعني بعد تقديمه أمام الجهات القضائية المختصة، تهم الممارسة غير الشرعية لمهن الصحة، واستعمال لقب مهنة منظمة قانونًا دون استيفاء الشروط القانونية.
وقبل أسابيع تمكن أمن ولاية العاصمة من توقيف طبيبة أسنان مزيفة وحجز معدات لترميم وتركيب الأسنان الاصطناعية ببوزريعة، وسط العاصمة الجزائر، حيث تبين أن المشتبه بها تمارس نشاط طب وجراحة الأسنان دون الحصول على الشهادات والرخص القانونية مستغلة ختم وهوية الطبيب المشتكي.
وأسوأُ من ذلك، تمَّ إلقاء القبض على طبيب مزيف ينشط داخل أحد أشهر المستشفيات الجامعية في الجزائر، وهو المركز الاستشفائي الجامعي فرانتز فانون بالبليدة، ويعتبر المعني هو عشريني انتحل صفة طبيب جراح بحرم المستشفى، تم تحويله على مصالح الأمن للتحقيق معه.
من جهته، أوضح الطبيب المختص في الصحة العمومية محمد كواش، أن "ظاهرة الأطباء المزيفين فعلا استفحلت في الجزائر، رغم أنني أعلمها منذ أن كنت طالبا في الطب، لكن انتشرت في مناطق مختلفة من الوطن"، وأرجع المتحدث في تصريحه لـ"العربية.نت"، الظاهرة إلى عوامل نفسية وأخرى اقتصادية، موضحا أن "الأغلبية ممن يمارسون حرفة الطبيب المزيف مصابون بأمراض نفسية، كونهم لم يستكملوا دراستهم، أو طردوا من العمل أو أصيبوا بنوبات عصبية".
هؤلاء، حسب كواش "فضلوا أن ينتقلوا إلى هذا المجال، لكنهم في كل الأحوال ليسوا محترفي طب، بعضهم توقف عن الدراسة في السنوات الأولى من الدراسة الجامعية، واستغل معارفه القليلة ليحتال على مرضاه، ونفس الشيء بالنسبة لآخرين منهم ممرضون اطلعوا على عمل الطبيب، يحفظون بعض المصطلحات الطبيبة، كلهم يتنقلون إلى مناطق نائية، ويستغلون العجز في المرافق الطبية أو جهل سكانها بهويتهم الحقيقية، فيفتتحون عيادات ويباشرون نشاطا طبيا بشكل عادي".
أما عن الجانب الاقتصادي، أضاف المتحدث، فهي "فئة تحاول استغلال المناطق العمرانية المكتظة، التي لا ينتبه إليها الأطباء، من أجل مباشرة النشاط وجني أرباح منه".
وخطر هذه الفئة من الأطباء المزيفين كبير جدا، قال محدثنا: "هم يعرضون حياة الناس إلى الخطر المباشر، ففضلا عن كونهم لا يملكون المعارف والكفاءة الكافية لكي يمارسوا مهنة الطب، ولكن أيضا ليسوا محترفين حتى في استعمال الوسائل الطبية، حيث يستعملون تلك القديمة أو غير المعقمة وغير ذلك، وهو ما يضاعف من الأمراض لدى الناس".
وعليه دعا كواش السلطات المعنية إلى ضرورة المراقبة المستمرة، خاصة أنه "كلما تأخر اكتشاف أمر هؤلاء الأطباء المزيفين زادت نسبة إضرارهم بالناس، وتسببهم في مضاعفات صحية مميتة لمرضاهم، خاصة أنهم لا يتحرجون حتى من إجراء عمليات جراحية معقدة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ يوم واحد
- المدينة
فضيحة تزوير جنسية في الكويت.. 40 ابنا من 4 زوجات
في واحدة من أكبر قضايا تزوير الجنسية التي تم الكشف عنها في الكويت، تبين أن ملفا واحدا يعود لشخص مزور من مواليد الخمسينات، تفرعت عنه تبعية 142 شخصا، من بينهم 40 ابنا من 4 زوجات. وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "الراي" أن هذه القضية المتشعبة ترتبط بقضية سابقة تم اكتشافها مؤخرا، حيث كان المزور قد سجل 36 ابنا على ملفه، منهم 16 من أبنائه الفعليين، فيما تبين أن 20 آخرين تم تسجيلهم تزويرا، وأن هذه القضية الحالية تعود لأحد هؤلاء الأبناء المزورين. وأضافت المصادر أن المزور، وبعد أن استشعر الخطر نتيجة استدعاءات أجرتها مباحث الجنسية لأشخاص مقربين منه واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم من تحقيقات وفحص للبصمة الوراثية، تمكن من الهروب من البلاد بوسيلة غير مشروعة. وقد تم تهريبه رغم وجود أمر منع سفر بحقه، عبر موظف قريب له تواطأ معه، وتم لاحقا ضبط هذا الموظف وإحالته إلى التحقيق حيث لا يزال محتجزا في السجن. وأوضحت المصادر أن هدف المزور من الهروب كان تفادي أخذ بصمته الوراثية، خشية انكشاف أمره، وقد تم التأكد من مغادرته البلاد بشكل نهائي.وأشارت المصادر إلى أن مباحث الجنسية تمكنت من ضبط أربعة من أبناء المزور الهارب، الذين كانت قد أخذت عينات من بصمتهم الوراثية سابقا في القضية الأصلية للجد عام 2017، وتبين بعد مطابقتها أن المزور ليس جدهم الحقيقي، مما أكد واقعة التزوير، واكتمل بذلك ملف القضية لعرضه على اللجنة العليا. غير أن معلومات جديدة وردت لاحقا كشفت عن مفاجآت إضافية.وبينت المصادر أن رجال المباحث تلقوا بلاغا عن مواطن خليجي كان يهم بمغادرة البلاد عبر منفذ المطار، فتم إجراء بصمة بيومترية له بسبب شكوك راودت أحد الموظفين، لتظهر لاحقا بياناته كـ"مواطن كويتي" بعد إتمام البصمة.وكشفت الفحوص أن اسمه الكويتي يبين أنه ابن المزور ذاته، غير أن نتائج فحوصات الـDNA التي أجريت له مع من يفترض أنهم إخوانه أثبتت عدم وجود أي صلة نسب بينهم، مما أكد أنه ليس ابنا للمزور.وعند مواجهته، أقر أمام رجال المباحث بأنه حصل على الجنسية الكويتية بالتزوير، وأن والده الخليجي دفع مبلغ 35 ألف دينار للمزور، الحاصل هو نفسه على الجنسية الكويتية بطريقة غير قانونية، مقابل تسجيل ابنه على ملفه، للاستفادة من امتيازات الجنسية الكويتية.وأكدت المصادر أن التحقيقات كشفت أيضا أن الابن المزور حصل على قروض مالية وصلت إلى الحد الأعلى المسموح به، إلى جانب اقتنائه لأجهزة وهواتف وغيرها من المقتنيات، حيث كان يخطط للهروب من البلاد محملا بكل ما استطاع جمعه من أموال وممتلكات. غير أن يقظة أحد موظفي الجوازات وقيامه بإجراء البصمة البيومترية له عند المغادرة أدى إلى كشفه وإحالته إلى النيابة العامة بتهمة التزوير في الجنسية.


المرصد
منذ 4 أيام
- المرصد
عرض شيك بقيمة المبلغ المختلس.. تطورات جديدة في محاكمة وزير الدفاع الكويتي السابق أحمد الفهد في قضية المصروفات السرية
عرض شيك بقيمة المبلغ المختلس.. تطورات جديدة في محاكمة وزير الدفاع الكويتي السابق أحمد الفهد في قضية المصروفات السرية صحيفة المرصد: تعقد محكمة الوزراء في الكويت اليوم، ثاني جلسات محاكمات وزير الدفاع السابق الشيخ أحمد الفهد ومدير مكتبه في قضية المصروفات السرية في وزارة الدفاع . وكان الفهد نفى في الجلسة السابقة الاتهامات المسندة إليه، وهي، الاستيلاء على 400 ألف دينار من المال العام، وتكسُّب غير مشروع بقيمة 215 ألف دينار، وشراء 6 مركبات من حساب الوزارة، وتقديم إقراري ذمة لـ"نزاهة" دون الإفصاح عن ملكية المركبات. كما نفى مدير مكتبه كذلك تهمة الاتفاق والاشتراك معه في التهمتين الأولى والثانية. وعرض الشيخ أحمد الفهد أثناء المحاكمة شيكا بقيمة المبلغ المختلس مطالبا بتسليمه إلى إدارة التنفيذ، في وقت طلب دفاعه بحضور شهود الاثبات وضابط الواقعة، كما طالب بتزويده بالمصروفات السرية لوزارة الدفاع من العام 1962 لغاية قبل تولي موكله الحقيبة الوزارية. حسب صحيفة السياسة الكويتية. والجدير بالذكر، كانت لجنة التحقيق الدائمة، أنهت تحقيقاتها، وقررت إحالة أحمد الفهد ومدير مكتبه السابق إلى المحكمة. وتضمنت التحقيقات تقديم فواتير تُفيد بصرف أموال لشراء ساعات ومركبات، ضمن ما يُعرف بالمصروفات السرية.


صدى الالكترونية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- صدى الالكترونية
براءة فجر السعيد من تهمة الإساءة للعراق بعد تنازل رسمي من بغداد
قضت محكمة الجنايات الكويتية، اليوم الخميس 15 مايو، ببراءة الإعلامية فجر السعيد من تهمة الإساءة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. جاء ذلك بعد تنازل رسمي قدمه محامي السفارة العراقية في الكويت، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء العراقي، عقب اعتذار رسمي من السعيد. وكانت المحكمة قد قررت في فبراير الماضي إخلاء سبيل السعيد بكفالة مالية قدرها 1000 دينار كويتي في هذه القضية. ورغم صدور حكم البراءة في قضية الإساءة، لا تزال فجر السعيد تقضي حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، صدر بحقها في قضية منفصلة تتعلق بالدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، حيث أُدينت بتهم تتعلق بأمن الدولة، من بينها إذاعة أخبار كاذبة وإساءة استخدام شبكة المعلومات. إقرأ أيضًا: