أحدث الأخبار مع #كواش

سرايا الإخبارية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- سرايا الإخبارية
"ترند" الباراسيتامول يدخل الجزائر .. إصابات ورعب بين الأولياء والسلطات
سرايا - دخل ترند تحدي دواء "الباراسيتامول" الجزائر، بعد انتشاره في عدد من الدول، مخلفا رعبا بين الأولياء والسلطات، خاصة بعد تسجيل إصابة بأعراضه القاتلة. وسجلت وزارة التربية الجزائرية دخول هذا التحدي حيث وجهت مذكرة "استعجالية" للمسؤولين على المستوى المحلي، تحذر فيها "من انتشار تحد في شكل ترند يدعى "تحدي البارسيتامول" وسط التلاميذ، ويتمثل هذا التحدي في تناول جرعات مفرطة من دواء البراسيتامول بهدف التباهي أو اختبار التحمل، وهي الأفعال التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تتسبب في الوفاة". وحسب نفس المراسلة، فقد أمرت الوزارة بـ"ضرورة إطلاق حملات تحسيسية تستهدف التلاميذ والأولياء لتحذيرهم من انتشار هذا التحدي، وتوفير المعلومات الصحية للمخاطر المحتملة من الإفراط في تناول دواء البراسيتامول". وجاء هذا بعد انتشار خبر إصابة تلميذ في ولاية المدية (83 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر)، بأعراض الاستهلاك المفطر لدواء الباراسيتامول حيث نقل على جناح السرعة إلى المستشفى. وخلق انتشار خبر تبني المراهقين في الجزائر، لهذا الترند الرعب على مواقع التواصل ".. يجب تدخل السلطات سريعا بالردع من أجل تفادي انتشار هذا الترند"، وقال آخر: " .. المراهقون صاروا يطبقون أي ترند يأتيهم، حتى لو كان ضارا بهذا الشكل". ويخلف هذا "الترند" الذي انتشر في أميركا ثم أوروبا، وباقي دول العالم استياء عالميا، بسبب خطورته على الصحة العمومية بشكل مباشر، حيث تعالت المطالب بضرورة التدخل لوقفه، من خلال إجراءات منها منع تلك الفيديوهات المحرضة له، على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة "تيك توك". من جهته صرح الدكتور المختص في الصحة العمومية محمد كواش، بأن "تحدي الباراسيتامول هو ببساطة تحد قاتل، لا يختلف عن تحديات أخرى لا تقل خطورة على حياة الأشخاص، مثلما كان الحال مع اللعبة الإلكترونية الحوت الأزرق، وتحديات الأماكن الوعرة كالمرتفعات، والقفز في البحر، وتسلق الأعمدة الكهربائية، وغيرها". وأضاف المتحدث، بأن "هذه التحديات التي تنتشر بين المراهقين بشكل أكبر، بهدف جلب الاهتمام والتميز عن الآخرين، يمكن أن تكون لها عدة مخاطر". ومما يذكر في هذا الشأن، أضاف، أن "الباراسيتامول هو الدواء الأكثر استهلاكا في العالم، إذ يستعمل للعلاج أو التخفيف من آلام الحمى، الرأس، العظام، الأذن، الأسنان، ومختلف أنواع الآلام الأخرى". وعليه، أضاف الأخصائي، بأن "الباراسيتامول هو الأكثر تواجدا في السوق والأكثر تداولا في المنازل، حيث يشترى حتى بدون وصفة طبية". وفي حالات الاستهلاك العادية للدواء، قال كواش "إن الباراسيتامول، له آثار جانبية يحذر منها الأطباء، منها تخريب خلايا الكبد، والإصابة بالقصور الكلوي، أما استهلاكه بجرعات مفرطة، كما هو الحال بالنسبة للتحدي المنتشر، فذلك مهلك وقاتل". وبداية التسمم بالباراسيتامول، أضاف كواش "تنطلق بعد استهلاك 7 إلى 10 غرامات.. ومن أعراضه، التي تظهر بعد 24 ساعة هي التقيؤ، الغثيان، الاضطراب في التوازن، بعد ذلك تأتي مرحلة التهاب الكبد، وربما حتى أمراض القلب والشرايين، الطفح الجلدي، النزيف المعوي، الإسهال، آلام في المعدة والأمعاء، لتنتهي إلى أمراض مزمنة". وعليه، دعا المتحدث إلى ضرورة "توخي الحذر من هذا التحدي الذي قد يكون وراءه أيضا غرض تسويقي لذات الدواء، حيث إن الأولياء مطالبين بالانتباه لأبنائهم، خاصة وأن الباراسيتامول يتداول كثيرا في البيوت، فيما يجب تظافر الجهود، ومنها جهود وزارة الصحة، بعدم بيع هذا الدواء دون وصفة طبية، وكذا تنظيم حملات تحسيسية جوارية".


العربية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- العربية
"ترند" الباراسيتامول يدخل الجزائر .. إصابات ورعب بين الأولياء والسلطات
دخل ترند تحدي دواء "الباراسيتامول" الجزائر، بعد انتشاره في عدد من الدول، مخلفا رعبا بين الأولياء والسلطات، خاصة بعد تسجيل إصابة بأعراضه القاتلة. وسجلت وزارة التربية الجزائرية دخول هذا التحدي حيث وجهت مذكرة "استعجالية" للمسؤولين على المستوى المحلي، تحذر فيها "من إنتشار تحد في شكل ترند يدعى "تحدي البارسيتامول" وسط التلاميذ، ويتمثل هذا التحدي في تناول جرعات مفرطة من دواء البراسيتامول بهدف التباهي أو اختبار التحمل، وهي الأفعال التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة قد تتسبب في الوفاة". وحسب نفس المراسلة، فقد أمرت الوزارة بـ"ضرورة إطلاق حملات تحسيسية تستهدف التلاميذ والأولياء لتحذيرهم من انتشار هذا التحدي، وتوفير المعلومات الصحية للمخاطر المحتملة من الإفراط في تناول دواء البراسيتامول". وجاء هذا بعد انتشار خبر إصابة تلميذ في ولاية المدية (83 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر)، بأعراض الاستهلاك المفطر لدواء الباراسيتامول حيث نقل على جناح السرعة الى المستشفى. وخلق انتشار خبر تبني المراهقين في الجزائر، لهذا الترند الرعب على مواقع التواصل " .. يجب تدخل السلطات سريعا بالردع من أجل تفادي انتشار هذا الترند"، وقال آخر:" .. المراهقون صاروا يطبقون أي ترند يأتيهم، حتى لو كان ضارا بهذا الشكل". ويخلف هذا "الترند" الذي انتشر في أميركا ثم أوروبا، وباقي دول العالم استياء عالميا، بسبب خطورته على الصحة العمومية بشكل مباشر، حيث تعالت المطالب بضرورة التدخل لوقفه، من خلال اجراءات منها منع تلك الفيديوهات المحرضة له، على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة "تيك توك". من جهته صرح الدكتور المختص في الصحة العمومية محمد كواش، بأن "تحدي الباراسيتامول هو ببساطة تحدي قاتل، لا يختلف عن تحديات أخرى لا تقل خطورة على حياة الاشخاص، مثلما كان الحال مع اللعبة الالكترونية الحوت الأزرق، وتحديات الأماكن الوعرة كالمرتفعات، والقفز في البحر، وتسلق الأعمدة الكهربائية، وغيرها". وأضاف المتحدث في تصريح لـ"العربية.نت"، بأن "هذه التحديات التي تنتشر بين المراهقين بشكل أكبر، بهدف جلب الاهتمام والتميز عن الآخرين، يمكن أن تكون لها عدة مخاطر". ومما يذكر في هذا الشأن، اضاف، أن "الباراسيتامول هو الدواء الأكثر استهلاكا في العالم، إذ يستعمل للعلاج أو التخفيف من آلام الحمى، الرأس، العظام، الأذن، الأسنان، ومختلف أنواع الآلام الأخرى". وعليه، أضاف الأخصائي، بأن "الباراسيتامول هو الأكثر تواجدا في السوق والأكثر تداولا في المنازل، حيث يشترى حتى بدون وصفة طبية". وفي حالات الاستهلاك العادية للدواء، قال كواش "إن الباراسيتامول، له آثار جانبية يحذر منها الأطباء، منها تخريب خلايا الكبد، والاصابة بالقصور الكلوي، أما استهلاكه بجرعات مفرطة، كما هو الحال بالنسبة للتحدي المنتشر، فذلك مهلك وقاتل". وبداية التسمم بالباراسيتامول، أضاف كواش "تنطلق بعد استهلاك 7 إلى 10 غرامات.. ومن أعراضه، التي تظهر بعد 24 ساعة هي التقيؤ، الغثيان، الإضطراب في التوازن، بعد ذلك تأتي مرحلة التهاب الكبد، وربما حتى أمراض القلب والشرايين، الطفح الجلدي، النزيف المعوي، الاسهال، آلام في المعدة والأمعاء، لتنتهي إلى أمراض مزمنة". وعليه، دعا المتحدث إلى ضرورة "توخي الحذر من هذا التحدي الذي قد يكون وراءه أيضا غرض تسويقي لذات الدواء، حيث أن الاولياء مطالبين بالانتباه لأبنائهم، خاصة وأن الباراسيتامول يتداول كثيرا في البيوت، فيما يجب تظافر الجهود، ومنها جهود وزارة الصحة، بعدم بيع هذا الدواء دون وصفة طبية، وكذا تنظيم حملات تحسيسية جوارية".


الشروق
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- صحة
- الشروق
تلاميذ بين تحدي الصيام وضغط الامتحانات
تزامنت اختبارات الفصل الثاني، هذا العام، مع بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان، ليجد التلاميذ أنفسهم أمام خيارين، ما بين المراجعة والحفظ من جهة ومتطلبات الصيام من جهة أخرى، خاصة أن صيام الأطفال تحول مؤخرا من عبادة فردية إلى نوع من 'التحدي الاجتماعي'، حين يحرص الكثير من الأولياء على تشجيع أبنائهم على الصيام للتنافس مع أقربائهم، ومقابل ذلك يواجه المعلمون معضلة بين احترام رغبة الأطفال والحفاظ على قدرتهم على التحصيل الجيد في أثناء فترة الامتحانات. بودالية: الإجهاد البدني يؤثر على النتائج المدرسية وفيما يعتبر بعض الأولياء أن الصيام خلال فترة الامتحانات يزيد من قوة وإرادة أطفالهم، يرى مختصون بأن الصيام والإرهاق المصاحب له يؤثر سلبا على تركيزهم وقدرتهم على الاستيعاب، خاصة في الأيام الأولى، حين يحتاج الجسم إلى التأقلم مع التغيير في النظام الغذائي واضطراب أوقات النوم، كما أن المشكلة لا تكمن في الصيام بحد ذاته، بل في سوء تنظيم الوقت والسهر الطويل، مما يؤدي إلى إرهاق ذهني يضعف الأداء الدراسي. إجبار الأطفال على الصيام والاختبارات المكثفة يرهقهم نفسيا وفي هذا السياق، أعربت المختصة في علم النفس التربوي، مليكة بودالية، لـ' الشروق' عن أسفها الشديد إزاء تصرفات بعض الأولياء الذين يجبرون أبناءهم الصغار على الصيام خلال شهر رمضان، بحجة تعويدهم على هذه الفريضة رغم أنهم غير مكلفين بها شرعا. وأكدت بودالية أن هذا السلوك غير مقبول من الناحية النفسية والتربوية، حيث قد يؤدي إلى إرهاق الطفل جسديا وعقليا، مما ينعكس على نموه الصحي وتركيزه الدراسي. كواش: لابد من تنظيم المراجعة وتفادي السهر وأوضحت المتحدثة أن دين الإسلام دين يسر وليس دين مشقة، وأن فرض الصيام على الأطفال في سن مبكرة قد يولّد لديهم مشاعر النفور والضغط النفسي بدلا من ترسيخ قيم العبادة والالتزام الديني بشكل تدريجي وطبيعي، وأضافت أن بعض الأطفال قد لا يملكون القدرة الجسدية على تحمل الصيام، ما قد يتسبب في مشكلات صحية مثل التعب الشديد، الدوار، ونقص التركيز، خاصة عند تزامن الصيام مع أعباء دراسية كبيرة. وفي سياق متصل، عبرت المختصة عن قلقها من برمجة الاختبارات والفروض المكثفة والتقييمات، سواء خلال شهر رمضان أم في الأيام العادية، بالنسبة للطور الابتدائي، معتبرة أن هذا القرار يزيد من مستوى الإجهاد النفسي والجسدي لدى التلاميذ، وأشارت إلى أن الجمع بين الصيام والضغط الدراسي الكبير قد يؤدي إلى ضعف الأداء الأكاديمي، وتراجع مستوى التركيز والاستيعاب، وحتى انخفاض الدافعية نحو الدراسة، مضيفة أن التلاميذ في هذه الفترة يكونون بحاجة إلى تنظيم زمني أكثر مرونة خاصة خلال الفترة الصباحية، مع تقليل حجم الفروض والاختبارات. يجب تنظيم أوقات المراجعة وتجنب السهر ومن جهته، يرى الدكتور محمد كواش أن الأسبوع الأول من الصيام يعد الأصعب بالنسبة للبالغين والأطفال على حد سواء، خاصة في ظل تزامنه مع فترة الامتحانات، حيث يتأثر التلاميذ بالسهر والمراجعة، مما قد ينعكس سلبا على تركيزهم وتحصيلهم الدراسي بعد الدخول إلى قاعة الامتحان. كما أشار كواش إلى أن الأطفال غير المكلفين بالصيام ليسوا مجبرين عليه، إلا أن بعض الأولياء يصرون على إلزام أبنائهم به وقد تكون في بعض الأحيان رغبة الأطفال أنفسهم، يضيف- رغم أن أجسادهم لم تتكيف بعد مع النظام الغذائي الجديد واضطراب ساعات النوم، وأضاف المتحدث أن الأسبوعين الأولين من رمضان يكونان الأكثر صعوبة بالنسبة للتلاميذ، خاصة بالطور الابتدائي، نظرا لحاجة الجسم إلى التأقلم مع نمط الحياة المختلف. وفي ذات السياق، نصح كواش التلاميذ، خصوصا في الطورين المتوسط والثانوي، بتنظيم أوقات المراجعة، بحيث تكون بعد العودة إلى المنزل مباشرة، بدلا من تأجيلها إلى ما بعد الإفطار حين يكون الجسم في حالة خمول وكسل، كما أوصى بعدم السهر إلى ساعات متأخرة تفاديا للإرهاق، مع الحرص على إتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على تناول الخضروات والفواكه والبقوليات والفواكه المجففة، والتقليل من الحلويات التي تمنح طاقة مؤقتة فقط. وفي ما يتعلق ببرمجة الاختبارات، اقترح كواش أن تقوم الإدارة ببرمجتها خلال الفترة الصباحية، حيث يكون الجسم في قمة نشاطه، بينما يستحسن بحسب ذات المتحدث تخصيص الفترة المسائية للمراجعة لتجنب الإجهاد والإرهاق النفسي. ودعت بودالية الأولياء إلى التعامل بوعي وحكمة مع مسألة الصيام لدى الأطفال، من خلال تعويدهم عليه تدريجيا ووفق قدراتهم، بدلا من فرضه من مبدإ 'العرف'، مستندة في حديثها إلى بعض الحالات التي قابلتها أين تدفع الأمهات أبنائهم للصيام في سن مبكرة جدا، كما ناشدت الجهات التربوية بضرورة مراعاة الجانب النفسي والصحي للتلاميذ عند وضع رزنامة الفروض والاختبارات، حتى لا يتحول الشهر الفضيل إلى عبء نفسي إضافي عليهم.


العربية
٢٥-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- العربية
جزائريون تحت الصدمة.. أطباء مزيفون يجرون عمليات معقدة والسلطات تتدخل
كشفت تحريات أمنية في الجزائر عن وجود أطباء مزيفين يشرفون على عيادات ويمارسون أنشطة طبية، من أبسط علاج حتى العمليات الجراحية المعقدة، ما صدم الرأي العام، خاصة أن هذه الحالات تكررت خلال الأسابيع الماضية. آخر حالة تم اكتشافها الاثنين، حيث تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري الأول في دائرة عين الحجل بالمسيلة (258 كيلومترا جنوب العاصمة الجزائر) من توقيف شخص ينتحل صفة طبيب أسنان ويمارس المهنة بشكل غير شرعي، حيث تم اقتحام عيادته بعد ورود معلومات تفيد بقيام المشتبه فيه بمزاولة نشاطه بصفة غير قانونية. وتم على إثر ذلك فتح تحقيق بالتنسيق مع النيابة المحلية، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور على معدات وتجهيزات طبية خاصة بطب الأسنان، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر بـ42 ألف دينار جزائري، يعتقد أنه من عائدات النشاط غير القانوني. ووُجهت للمعني بعد تقديمه أمام الجهات القضائية المختصة، تهم الممارسة غير الشرعية لمهن الصحة، واستعمال لقب مهنة منظمة قانونًا دون استيفاء الشروط القانونية. وقبل أسابيع تمكن أمن ولاية العاصمة من توقيف طبيبة أسنان مزيفة وحجز معدات لترميم وتركيب الأسنان الاصطناعية ببوزريعة، وسط العاصمة الجزائر، حيث تبين أن المشتبه بها تمارس نشاط طب وجراحة الأسنان دون الحصول على الشهادات والرخص القانونية مستغلة ختم وهوية الطبيب المشتكي. وأسوأُ من ذلك، تمَّ إلقاء القبض على طبيب مزيف ينشط داخل أحد أشهر المستشفيات الجامعية في الجزائر، وهو المركز الاستشفائي الجامعي فرانتز فانون بالبليدة، ويعتبر المعني هو عشريني انتحل صفة طبيب جراح بحرم المستشفى، تم تحويله على مصالح الأمن للتحقيق معه. من جهته، أوضح الطبيب المختص في الصحة العمومية محمد كواش، أن "ظاهرة الأطباء المزيفين فعلا استفحلت في الجزائر، رغم أنني أعلمها منذ أن كنت طالبا في الطب، لكن انتشرت في مناطق مختلفة من الوطن"، وأرجع المتحدث في تصريحه لـ"العربية.نت"، الظاهرة إلى عوامل نفسية وأخرى اقتصادية، موضحا أن "الأغلبية ممن يمارسون حرفة الطبيب المزيف مصابون بأمراض نفسية، كونهم لم يستكملوا دراستهم، أو طردوا من العمل أو أصيبوا بنوبات عصبية". هؤلاء، حسب كواش "فضلوا أن ينتقلوا إلى هذا المجال، لكنهم في كل الأحوال ليسوا محترفي طب، بعضهم توقف عن الدراسة في السنوات الأولى من الدراسة الجامعية، واستغل معارفه القليلة ليحتال على مرضاه، ونفس الشيء بالنسبة لآخرين منهم ممرضون اطلعوا على عمل الطبيب، يحفظون بعض المصطلحات الطبيبة، كلهم يتنقلون إلى مناطق نائية، ويستغلون العجز في المرافق الطبية أو جهل سكانها بهويتهم الحقيقية، فيفتتحون عيادات ويباشرون نشاطا طبيا بشكل عادي". أما عن الجانب الاقتصادي، أضاف المتحدث، فهي "فئة تحاول استغلال المناطق العمرانية المكتظة، التي لا ينتبه إليها الأطباء، من أجل مباشرة النشاط وجني أرباح منه". وخطر هذه الفئة من الأطباء المزيفين كبير جدا، قال محدثنا: "هم يعرضون حياة الناس إلى الخطر المباشر، ففضلا عن كونهم لا يملكون المعارف والكفاءة الكافية لكي يمارسوا مهنة الطب، ولكن أيضا ليسوا محترفين حتى في استعمال الوسائل الطبية، حيث يستعملون تلك القديمة أو غير المعقمة وغير ذلك، وهو ما يضاعف من الأمراض لدى الناس". وعليه دعا كواش السلطات المعنية إلى ضرورة المراقبة المستمرة، خاصة أنه "كلما تأخر اكتشاف أمر هؤلاء الأطباء المزيفين زادت نسبة إضرارهم بالناس، وتسببهم في مضاعفات صحية مميتة لمرضاهم، خاصة أنهم لا يتحرجون حتى من إجراء عمليات جراحية معقدة".


الشروق
١١-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- الشروق
رجال يزاحمون النواعم في تنظيف البشرة.. والمضاعفات بلا حساب
انتشرت ظاهرة العناية بالبشرة بين الرجال، في الجزائر، بشكل لافت، خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت مراكز التجميل تستقطب فئة كبيرة من الشباب، الراغبين في تنظيف بشرتهم، والتخلّص من الشوائب. ورغم أن العناية بالبشرة تعد جزءا أساسيا من المظهر الشخصي، إلا أن الأطباء يحذرون من المخاطر الصحية التي تخلفها ببعض الإجراءات التجميلية الخاطئة، التي يمارسها أشخاص غير مؤهلين علميا. لم يعد مشهد الشباب داخل مراكز التجميل وصالونات الحلاقة أمرا غريبا بمجتمعنا، أو يقتصر على النساء فقط، بل أصبح الكثير منهم يقبلون بانتظام على جلسات تنظيف عميق للبشرة، تقشير الوجه، وإزالة الرؤوس السوداء، واستعمال مختلف المراهم والكريمات وأقنعة التجميل، في محاولة للحصول على النضارة والإشراق، حيث أضحت هذه الظاهرة اليوم تحظى بشعبية متزايدة بين الرجال والمراهقين، خاصة بعد التأثير القوي لمواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات الترويجية لمنتجات التجميل الرجالية، بالإضافة إلى بروز عدة صفحات لمؤثرين 'رجال' عبر 'الأنستغرام' يقومون بنشر مقاطع فيديو يومية، حول كيفية استعمال روتين العناية بالبشرة في المنزل، والتسويق لمواد تجميل لعلامات تجارية غير معروفة. وفي الموضوع، حذر المختص في الصحة العمومية، أمحمد كواش، من تفشي ظاهرة تنظيف البشرة لدى الرجال في محلات الحلاقة العادية، مؤكدا أن هذه الممارسات التي يروّج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تشكل خطرا حقيقيا على صحة الجلد والصحة العامة أيضا، خاصة مع استخدام كريمات ومنتجات مجهولة المصدر وغير خاضعة لأي رقابة طبية، بالإضافة إلى الاعتناء بالبشرة داخل محلات تفتقد الشروط الصحية المطلوبة داخل مراكز التجميل. وسلّط كواش الضوء على حالة استقبلتها المصالح الاستشفائية لشاب يبلغ من العمر 25 عاما، خضع لتنظيف البشرة في أحد محلات الحلاقة، حيث استخدمت عليه كريمات غير معروفة بغرض إزالة ندبات وتقرحات كان يعاني منها على مستوى الوجه، إلا أن النتيجة كانت كارثية، بحسب المتحدث، إذ أصيب المعني بحساسية مفرطة، منها احمرار شديد وطفح جلدي خطير، الأمر الذي استدعى تدخلا طبيا عاجلا، وكشف المتحدث عن استقبال العديد من الحالات المشابهة بالعيادات الطبية، والمستشفيات نتيجة القيام بالعناية في ظروف غير صحية. ولفت كواش إلى أن نوعية البشرة الذكورية تختلف عن البشرة الأنثوية، من حيث التركيبة والتأثيرات الهرمونية على الوجه، ما يعني أن طرق العناية التي تناسب النساء قد لا تناسب الرجال، وأضاف أن المواد الكيميائية أو حتى الطبيعية المستخدمة في التجميل قد لا تتناسب مع جميع أنواع البشرة، كما يمكن أن تتسبّب في التهابات حادة، منها الإصابة بالحساسية، بل وحتى الأورام الجلدية، قائلا إن العملية الخاصة بالتنظيف العميق أو السطحي للبشرة يجب أن تتم على أيدي أطباء مختصين، وتجنب الوقوع في فخ التقليد الأعمى للمشاهير، بالتوجه نحو صالونات تجميل محترفة ومرخصة، حيث يتوفر الإشراف الطبي لضمان تحقيق العناية الصحية دون تعريض الجلد لمخاطر جسيمة قد تكون عواقبها وخيمة على المدى الطويل. وأوضح محدثنا أن ظاهرة العناية بالبشرة لدى الرجال خاصة المراهقين، وجدت صدى واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تروج العديد من الصفحات لمثل هذه الخدمات التي تجذب الرجال بأسعار زهيدة، بدون توعية بمخاطرها أو التحقق من سلامة المواد المستخدمة، مشيرا إلى أن أغلب الكريمات التي تستعمل في هذه المحلات مجهولة التركيب والمصدر، كما أن بعضها يستورد بطريقة مشبوهة من الخارج بدون رقابة من قبل الجهات المعنية بالعملية. وأكد كواش أن التحذير من هذه المخاطر لا يعارض اهتمام الرجال بصحة بشرتهم، مشددا على أن هذه العمليات يجب أن تجرى تحت إشراف مختصين مؤهلين في بيئة صحية ومعتمدة، كما نبه إلى ضرورة تعقيم أدوات الحلاقة بشكل جيد، خصوصا عند التعامل مع الجروح وحب الشباب، لأن أي إهمال في التعقيم قد يؤدي إلى انتقال أمراض خطيرة مثل 'السيدا'، التهاب الكبد الفيروسي، والأمراض الجلدية المعدية، ويرجع ذلك، بحسبه، إلى اختيارهم المحلات التي تعرض خدمات بأسعار منخفضة مقارنة بالعيادات أو الصالونات المتخصصة والمحترفة، بدون أن يدركوا حجم المخاطر التي تتهددهم، والمخاطرة بصحتهم عبر اللجوء إلى محلات غير مرخصة، يديرها أشخاص غير مختصين، يعتمدون على تكوين بسيط في المجال بدون أي تكوين طبي.