
تلاميذ بين تحدي الصيام وضغط الامتحانات
تزامنت اختبارات الفصل الثاني، هذا العام، مع بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان، ليجد التلاميذ أنفسهم أمام خيارين، ما بين المراجعة والحفظ من جهة ومتطلبات الصيام من جهة أخرى، خاصة أن صيام الأطفال تحول مؤخرا من عبادة فردية إلى نوع من 'التحدي الاجتماعي'، حين يحرص الكثير من الأولياء على تشجيع أبنائهم على الصيام للتنافس مع أقربائهم، ومقابل ذلك يواجه المعلمون معضلة بين احترام رغبة الأطفال والحفاظ على قدرتهم على التحصيل الجيد في أثناء فترة الامتحانات.
بودالية: الإجهاد البدني يؤثر على النتائج المدرسية
وفيما يعتبر بعض الأولياء أن الصيام خلال فترة الامتحانات يزيد من قوة وإرادة أطفالهم، يرى مختصون بأن الصيام والإرهاق المصاحب له يؤثر سلبا على تركيزهم وقدرتهم على الاستيعاب، خاصة في الأيام الأولى، حين يحتاج الجسم إلى التأقلم مع التغيير في النظام الغذائي واضطراب أوقات النوم، كما أن المشكلة لا تكمن في الصيام بحد ذاته، بل في سوء تنظيم الوقت والسهر الطويل، مما يؤدي إلى إرهاق ذهني يضعف الأداء الدراسي.
إجبار الأطفال على الصيام والاختبارات المكثفة يرهقهم نفسيا
وفي هذا السياق، أعربت المختصة في علم النفس التربوي، مليكة بودالية، لـ' الشروق' عن أسفها الشديد إزاء تصرفات بعض الأولياء الذين يجبرون أبناءهم الصغار على الصيام خلال شهر رمضان، بحجة تعويدهم على هذه الفريضة رغم أنهم غير مكلفين بها شرعا.
وأكدت بودالية أن هذا السلوك غير مقبول من الناحية النفسية والتربوية، حيث قد يؤدي إلى إرهاق الطفل جسديا وعقليا، مما ينعكس على نموه الصحي وتركيزه الدراسي.
كواش: لابد من تنظيم المراجعة وتفادي السهر
وأوضحت المتحدثة أن دين الإسلام دين يسر وليس دين مشقة، وأن فرض الصيام على الأطفال في سن مبكرة قد يولّد لديهم مشاعر النفور والضغط النفسي بدلا من ترسيخ قيم العبادة والالتزام الديني بشكل تدريجي وطبيعي، وأضافت أن بعض الأطفال قد لا يملكون القدرة الجسدية على تحمل الصيام، ما قد يتسبب في مشكلات صحية مثل التعب الشديد، الدوار، ونقص التركيز، خاصة عند تزامن الصيام مع أعباء دراسية كبيرة.
وفي سياق متصل، عبرت المختصة عن قلقها من برمجة الاختبارات والفروض المكثفة والتقييمات، سواء خلال شهر رمضان أم في الأيام العادية، بالنسبة للطور الابتدائي، معتبرة أن هذا القرار يزيد من مستوى الإجهاد النفسي والجسدي لدى التلاميذ، وأشارت إلى أن الجمع بين الصيام والضغط الدراسي الكبير قد يؤدي إلى ضعف الأداء الأكاديمي، وتراجع مستوى التركيز والاستيعاب، وحتى انخفاض الدافعية نحو الدراسة، مضيفة أن التلاميذ في هذه الفترة يكونون بحاجة إلى تنظيم زمني أكثر مرونة خاصة خلال الفترة الصباحية، مع تقليل حجم الفروض والاختبارات.
يجب تنظيم أوقات المراجعة وتجنب السهر
ومن جهته، يرى الدكتور محمد كواش أن الأسبوع الأول من الصيام يعد الأصعب بالنسبة للبالغين والأطفال على حد سواء، خاصة في ظل تزامنه مع فترة الامتحانات، حيث يتأثر التلاميذ بالسهر والمراجعة، مما قد ينعكس سلبا على تركيزهم وتحصيلهم الدراسي بعد الدخول إلى قاعة الامتحان.
كما أشار كواش إلى أن الأطفال غير المكلفين بالصيام ليسوا مجبرين عليه، إلا أن بعض الأولياء يصرون على إلزام أبنائهم به وقد تكون في بعض الأحيان رغبة الأطفال أنفسهم، يضيف- رغم أن أجسادهم لم تتكيف بعد مع النظام الغذائي الجديد واضطراب ساعات النوم، وأضاف المتحدث أن الأسبوعين الأولين من رمضان يكونان الأكثر صعوبة بالنسبة للتلاميذ، خاصة بالطور الابتدائي، نظرا لحاجة الجسم إلى التأقلم مع نمط الحياة المختلف.
وفي ذات السياق، نصح كواش التلاميذ، خصوصا في الطورين المتوسط والثانوي، بتنظيم أوقات المراجعة، بحيث تكون بعد العودة إلى المنزل مباشرة، بدلا من تأجيلها إلى ما بعد الإفطار حين يكون الجسم في حالة خمول وكسل، كما أوصى بعدم السهر إلى ساعات متأخرة تفاديا للإرهاق، مع الحرص على إتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على تناول الخضروات والفواكه والبقوليات والفواكه المجففة، والتقليل من الحلويات التي تمنح طاقة مؤقتة فقط.
وفي ما يتعلق ببرمجة الاختبارات، اقترح كواش أن تقوم الإدارة ببرمجتها خلال الفترة الصباحية، حيث يكون الجسم في قمة نشاطه، بينما يستحسن بحسب ذات المتحدث تخصيص الفترة المسائية للمراجعة لتجنب الإجهاد والإرهاق النفسي.
ودعت بودالية الأولياء إلى التعامل بوعي وحكمة مع مسألة الصيام لدى الأطفال، من خلال تعويدهم عليه تدريجيا ووفق قدراتهم، بدلا من فرضه من مبدإ 'العرف'، مستندة في حديثها إلى بعض الحالات التي قابلتها أين تدفع الأمهات أبنائهم للصيام في سن مبكرة جدا، كما ناشدت الجهات التربوية بضرورة مراعاة الجانب النفسي والصحي للتلاميذ عند وضع رزنامة الفروض والاختبارات، حتى لا يتحول الشهر الفضيل إلى عبء نفسي إضافي عليهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلد نيوز
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- بلد نيوز
هل شم النسيم حرام
هل شم النسيم حرام… يعد 'شم النسيم' من العادات التي يتمسك بها العديد من الناس في بعض البلدان العربية، وخاصة في مصر، حيث يحتفل به في أول أيام عيد الفصح القبطي، وهو تقليد يرتبط بتناول بعض الأطعمة الخاصة، مثل الفسيخ، والرنجة، والبصل، والبيض الملون ولكن، يثار دائمًا تساؤل حول مدى شرعية هذا الاحتفال في الإسلام، وهل يمكن اعتباره حرامًا أم لا؟ سنناقش هذا الموضوع في هذا التقرير، يستعرض لكم موقع مصر تايمز، خلال السطور التالية تفاصيل شاملة حول شم النسيم حرام. تاريخ شم النسيم يعود أصل الاحتفال بشم النسيم إلى مصر القديمة، حيث كان القدماء المصريين يحتفلون بقدوم فصل الربيع من خلال هذا اليوم وقد ارتبط هذا الاحتفال عندهم بتقديم الطعام والتقاليد المختلفة التي تعبر عن تجدد الحياة وازدهار الطبيعة، مع مرور الزمن، تطور هذا الاحتفال ليأخذ طابعًا دينيًا في الكنيسة القبطية بعد تحول مصر إلى المسيحية. هل شم النسيم بدعة في الإسلام؟ بالنسبة للمسلمين، يعتبر شم النسيم من العادات التي لا تندرج تحت الشعائر الدينية الخاصة بالعيدين في الإسلام (عيد الفطر وعيد الأضحى)، لذا قد يراه البعض مجرد تقليد ثقافي بعيدًا عن أي طابع ديني، ويختلف العلماء في مسألة تحريمه، فبعض العلماء يرون أن الاحتفال به يعتبر نوعًا من البدعة إذا كان مرتبطًا بمعتقدات دينية أو طقوس معينة لا تتماشى مع تعاليم الإسلام. شم النسيم حكم الاحتفال بشم النسيم في الإسلام من وجهة نظر البعض، لا يوجد ما يمنع من الاحتفال بشم النسيم إذا كان الاحتفال مجرد مناسبة ثقافية لا تحمل طابعًا دينيًا محرمًا، ويجب أن يتم الاحتفال به دون التشبه بعادات مخالفة للشريعة الإسلامية، أما في حال ربط هذا الاحتفال بطقوس معينة تُعتبر من البدع أو تُعارض تعاليم الإسلام، فيجدر بالمسلم الامتناع عنه. الشكوك حول الأطعمة الخاصة بشم النسيم من جهة أخرى، قد ينشأ الجدل حول الأطعمة التي تستهلك في هذا اليوم، مثل الفسيخ والرنجة، والتي قد تكون في بعض الأحيان غير طازجة أو محضرة بطريقة غير صحية، وقد يحذر الأطباء من تناول هذه الأطعمة بكميات كبيرة نظرًا للأضرار الصحية المحتملة نتيجة التسمم الغذائي. الاحتفال بشم النسيم لا يمكن اعتباره حرامًا بشكل مطلق، خاصة إذا كان بمثابة مناسبة اجتماعية لا تحمل طابعًا دينيًا محرمًا، ولكن يجب على المسلم أن يحرص على أن لا يرتبط هذا اليوم بمعتقدات أو طقوس مخالفة للشريعة، من ناحية أخرى، ينبغي توخي الحذر في تناول الأطعمة المقرونة بهذا اليوم لضمان السلامة الصحية. اقرأ أيضاً: الآن أسعار رنجة أبو السيد.. المنيو الكامل لشم النسيم 2025 شم النسيم 2025.. أفضل أماكن الخروج والحدائق العامة


حدث كم
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- حدث كم
مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تنظم بأديس أبابا مبادرة تضامنية لفائدة أسر إثيوبية معوزة
نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، اليوم الخميس بمسجد التوفيق بأديس أبابا، مبادرة تضامنية لفائدة أسر إثيوبية معوزة، بمناسبة شهر رمضان المبارك. وتمثلت هذه المبادرة التضامنية، التي تم إطلاقها بتنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، في توزيع مواد غذائية على 1000 مستفيد، بما في ذلك مسنون وأرامل من المسلمين والمسيحيين، وهو ما يعكس قيم التسامح والتعايش التي يدعو إليها الإسلام. وقال المدير المالي للمؤسسة، عثمان صقلي حسيني، في كلمة خلال هذا النشاط التضامني، الذي تميز بحضور وزير الدولة لبناء السلام والمصالحة الوطنية بوزارة السلام الإثيوبية، خير الدين تيزيرا، إن هذه المبادرة تأتي تنفيذا للرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، رئيس المؤسسة، المتعلقة بتعزيز قيم التعاون والتعاضد والوحدة الإفريقية. وأضاف أن هذه المبادرة ذات الأثر الاجتماعي والإنساني القوي تندرج ضمن سلسلة من المبادرات التي تنظمها المؤسسة خلال هذا الشهر المبارك عبر فروعها في 48 دولة إفريقية، مما يعكس التزامها الثابت بتكريس ثقافة التضامن. كما أشار السيد صقلي حسيني إلى أن تنظيم هذا النشاط التضامني يتيح لعلماء البلدين فرصة الالتقاء وتعزيز تعاونهم خدمة للدين وتعزيزا لقيم التسامح والانفتاح التي يدعو إليها الإسلام، مبرزا أن هذه القيم ضرورية للحفاظ على السلام والأمن وتحقيق الرخاء في المجتمعات الإفريقية. وشدد على أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ستواصل بكل عزم تنفيذ برامجها المتنوعة من أجل الترويج لقيم الإسلام وتوحيد جهود العلماء الأفارقة خدمة لأمن واستقرار وتنمية القارة. من جهتها، أكدت سفيرة المغرب لدى إثيوبيا وجيبوتي، نزهة علوي محمدي، أن هذا العمل التضامني يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك للفئات المحرومة في البلدان الإفريقية. وأضافت السفيرة أن هذه المبادرة تأتي أيضا لتكريس عمق الروابط الدينية والثقافية التي تجمع المملكة بعدة دول إفريقية، بما فيها إثيوبيا، مبرزة أن هذا النشاط التضامني يندرج في إطار تعزيز التعاون الثنائي. أما رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، الشيخ حاجي إبراهيم توفا، فقد أعرب عن شكره لجلالة الملك، أمير المؤمنين على هذه الالتفاتة الكريمة لصالح الفئات المحرومة بإثيوبيا، مبرزا الأثر الإيجابي لهذا العمل التضامني على المستفيدين. كما نوه بمختلف الأعمال التي تقوم بها المؤسسة لصالح نشر والترويج لقيم الإسلام السمحة، مذكرا في هذا الصدد بتنظيم فرع المؤسسة بإثيوبيا لمسابقة وطنية في حفظ وترتيل وتجويد القرآن الكريم. وعبر المستفيدون من هذا العمل التضامني عن امتنانهم للمؤسسة على هذه المبادرة الأولى من نوعها، التي تُنظم بهذه الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي، خلال هذه الأيام المباركة من شهر رمضان.


الشروق
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- الشروق
تلاميذ بين تحدي الصيام وضغط الامتحانات
تزامنت اختبارات الفصل الثاني، هذا العام، مع بداية الأسبوع الأول من شهر رمضان، ليجد التلاميذ أنفسهم أمام خيارين، ما بين المراجعة والحفظ من جهة ومتطلبات الصيام من جهة أخرى، خاصة أن صيام الأطفال تحول مؤخرا من عبادة فردية إلى نوع من 'التحدي الاجتماعي'، حين يحرص الكثير من الأولياء على تشجيع أبنائهم على الصيام للتنافس مع أقربائهم، ومقابل ذلك يواجه المعلمون معضلة بين احترام رغبة الأطفال والحفاظ على قدرتهم على التحصيل الجيد في أثناء فترة الامتحانات. بودالية: الإجهاد البدني يؤثر على النتائج المدرسية وفيما يعتبر بعض الأولياء أن الصيام خلال فترة الامتحانات يزيد من قوة وإرادة أطفالهم، يرى مختصون بأن الصيام والإرهاق المصاحب له يؤثر سلبا على تركيزهم وقدرتهم على الاستيعاب، خاصة في الأيام الأولى، حين يحتاج الجسم إلى التأقلم مع التغيير في النظام الغذائي واضطراب أوقات النوم، كما أن المشكلة لا تكمن في الصيام بحد ذاته، بل في سوء تنظيم الوقت والسهر الطويل، مما يؤدي إلى إرهاق ذهني يضعف الأداء الدراسي. إجبار الأطفال على الصيام والاختبارات المكثفة يرهقهم نفسيا وفي هذا السياق، أعربت المختصة في علم النفس التربوي، مليكة بودالية، لـ' الشروق' عن أسفها الشديد إزاء تصرفات بعض الأولياء الذين يجبرون أبناءهم الصغار على الصيام خلال شهر رمضان، بحجة تعويدهم على هذه الفريضة رغم أنهم غير مكلفين بها شرعا. وأكدت بودالية أن هذا السلوك غير مقبول من الناحية النفسية والتربوية، حيث قد يؤدي إلى إرهاق الطفل جسديا وعقليا، مما ينعكس على نموه الصحي وتركيزه الدراسي. كواش: لابد من تنظيم المراجعة وتفادي السهر وأوضحت المتحدثة أن دين الإسلام دين يسر وليس دين مشقة، وأن فرض الصيام على الأطفال في سن مبكرة قد يولّد لديهم مشاعر النفور والضغط النفسي بدلا من ترسيخ قيم العبادة والالتزام الديني بشكل تدريجي وطبيعي، وأضافت أن بعض الأطفال قد لا يملكون القدرة الجسدية على تحمل الصيام، ما قد يتسبب في مشكلات صحية مثل التعب الشديد، الدوار، ونقص التركيز، خاصة عند تزامن الصيام مع أعباء دراسية كبيرة. وفي سياق متصل، عبرت المختصة عن قلقها من برمجة الاختبارات والفروض المكثفة والتقييمات، سواء خلال شهر رمضان أم في الأيام العادية، بالنسبة للطور الابتدائي، معتبرة أن هذا القرار يزيد من مستوى الإجهاد النفسي والجسدي لدى التلاميذ، وأشارت إلى أن الجمع بين الصيام والضغط الدراسي الكبير قد يؤدي إلى ضعف الأداء الأكاديمي، وتراجع مستوى التركيز والاستيعاب، وحتى انخفاض الدافعية نحو الدراسة، مضيفة أن التلاميذ في هذه الفترة يكونون بحاجة إلى تنظيم زمني أكثر مرونة خاصة خلال الفترة الصباحية، مع تقليل حجم الفروض والاختبارات. يجب تنظيم أوقات المراجعة وتجنب السهر ومن جهته، يرى الدكتور محمد كواش أن الأسبوع الأول من الصيام يعد الأصعب بالنسبة للبالغين والأطفال على حد سواء، خاصة في ظل تزامنه مع فترة الامتحانات، حيث يتأثر التلاميذ بالسهر والمراجعة، مما قد ينعكس سلبا على تركيزهم وتحصيلهم الدراسي بعد الدخول إلى قاعة الامتحان. كما أشار كواش إلى أن الأطفال غير المكلفين بالصيام ليسوا مجبرين عليه، إلا أن بعض الأولياء يصرون على إلزام أبنائهم به وقد تكون في بعض الأحيان رغبة الأطفال أنفسهم، يضيف- رغم أن أجسادهم لم تتكيف بعد مع النظام الغذائي الجديد واضطراب ساعات النوم، وأضاف المتحدث أن الأسبوعين الأولين من رمضان يكونان الأكثر صعوبة بالنسبة للتلاميذ، خاصة بالطور الابتدائي، نظرا لحاجة الجسم إلى التأقلم مع نمط الحياة المختلف. وفي ذات السياق، نصح كواش التلاميذ، خصوصا في الطورين المتوسط والثانوي، بتنظيم أوقات المراجعة، بحيث تكون بعد العودة إلى المنزل مباشرة، بدلا من تأجيلها إلى ما بعد الإفطار حين يكون الجسم في حالة خمول وكسل، كما أوصى بعدم السهر إلى ساعات متأخرة تفاديا للإرهاق، مع الحرص على إتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على تناول الخضروات والفواكه والبقوليات والفواكه المجففة، والتقليل من الحلويات التي تمنح طاقة مؤقتة فقط. وفي ما يتعلق ببرمجة الاختبارات، اقترح كواش أن تقوم الإدارة ببرمجتها خلال الفترة الصباحية، حيث يكون الجسم في قمة نشاطه، بينما يستحسن بحسب ذات المتحدث تخصيص الفترة المسائية للمراجعة لتجنب الإجهاد والإرهاق النفسي. ودعت بودالية الأولياء إلى التعامل بوعي وحكمة مع مسألة الصيام لدى الأطفال، من خلال تعويدهم عليه تدريجيا ووفق قدراتهم، بدلا من فرضه من مبدإ 'العرف'، مستندة في حديثها إلى بعض الحالات التي قابلتها أين تدفع الأمهات أبنائهم للصيام في سن مبكرة جدا، كما ناشدت الجهات التربوية بضرورة مراعاة الجانب النفسي والصحي للتلاميذ عند وضع رزنامة الفروض والاختبارات، حتى لا يتحول الشهر الفضيل إلى عبء نفسي إضافي عليهم.