logo
ما الخلل الفادح في اتفاق ستارمر مع ترمب؟

ما الخلل الفادح في اتفاق ستارمر مع ترمب؟

Independent عربيةمنذ 6 أيام

وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاتفاق بأنه "يوم رائع وتاريخي"، لكن بينما كان وترمب مشغولين بتمجيد خطتهما واعتبارها "إنجازاً كبيراً"، ظلت التفاصيل غير واضحة. فبعد كل توسلاته وإذلاله لنفسه داخل المكتب البيضاوي، ورسالة الملك، وكل ما رافق ذلك، لم نكن نعرف على وجه اليقين سوى أن المملكة المتحدة باتت تملك قدرة أقل على الوصول إلى الأسواق الأميركية، بينما حصلت الولايات المتحدة على قدرة أكبر على النفاذ إلى الأسواق البريطانية مقارنة بما كان عليه الحال خلال فبراير (شباط) الماضي، ولا تزال نسبة التعريفة الجمركية البالغة 10 في المئة قائمة.
لن يقدم هذا الاتفاق أية فائدة تذكر للاقتصاد البريطاني، بل إن محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي صرح بالفعل بأن الاتفاق غير كاف لتبديد حال عدم اليقين. وكل ما نعرفه بيقين هو أن البريطانيين باتوا يتصدرون العالم في التذلل أمام ترمب من دون أن يحققوا مكاسب ملموسة. وكما أثبتت التجربة الكندية أخيراً، فأنا واثق أيضاً من أن ترمب لن يتردد في تمزيق الاتفاق متى شاء.
لهذا السبب، اختار رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني لهجة مغايرة. ولخص حملته الانتخابية بجملة واحدة "علاقتنا القديمة بالولايات المتحدة، القائمة على الاندماج المتزايد تدريجاً، انتهت"، على حد قوله.
وبعد أسبوع واحد فقط من فوزه، توجه كارني إلى البيت الأبيض لحضور أهم اجتماع يعقده زعيم أجنبي هناك منذ إذلال زيلينسكي. ولم يتحدث كارني كثيراً، ولم يكن مضطراً إلى ذلك. فقد أظهر التباين بين الرجلين مدى التباعد الذي وصلت إليه الدولتان. كندا بزعامة كارني تقف الآن في طليعة الجهود الدولية لبناء هياكل اقتصادية وسياسية وعسكرية، من دون الاعتماد على الولايات المتحدة.
كارني هو التجسيد الحي للنظام العالمي القائم على القواعد. إنه نقيض ترمب تماماً، رجل رصين ومحترم ومسؤول، سارت به الحياة من نجاح إلى آخر، إنه من نخبة مديري الأزمات المالية ويتمتع بخبرة كبيرة في التعامل مع أزمة 2008 ومع بريكست، بداية كمحافظ لبنك كندا ثم كمحافظ لبنك إنجلترا. وعلى عكس ترمب، لا يلفت الأنظار أو يثير الصخب.
قال كارني في تجمع انتخابي قبيل الانتخابات "أنت تخوض حملتك الانتخابية بلغة الشعر، وتحكم بلغة النثر. أما أنا، كما سيقول لكم الإعلاميون المجتمعون هنا، فقد خضت حملتي بلغة النثر، ولذلك سأتولى الحكم بلغة الاقتصاد القياسي". وهذا وحده يكشف إلى أي مدى هذا الرجل سياسي لا يسعى إلى الإبهار. إنه يستخدم "الاقتصاد القياسي" كنكتة.
لكن كندا لا تشعر برغبة في الضحك حالياً على أي حال. والعلاقة المدمرة مع جارتها لم تعد مسألة حزبية، فالإحساس بالخطر القادم من الولايات المتحدة بات مفهوماً عبر الطيف السياسي بأكمله. ليس الأمر كما لو أن المحافظين اتخذوا موقفاً مختلفاً. فقد كان بيير بولييفر مرشح حزب المحافظين واضحاً تماماً حين قال "كندا لن تكون أبداً الولاية رقم 51". أما ستيفن هاربر الذي شغل منصب رئيس الوزراء لـ10 أعوام، فقد أعلن أن على البلاد أن تتحمل "أي مستوى من الضرر" في مواجهة محاولات الضم الأميركية.
وانتخب الكنديون مارك كارني جزئياً من أجل الوقوف في وجه دونالد ترمب، والعالم يلاحظ ذلك. وباعتباره أحد أبرز خبراء الاقتصاد في العالم ورجلاً يمتلك شبكة علاقات عميقة داخل النظام الاقتصادي العالمي، فهو في أفضل موقع لقيادة كندا بعيداً من دائرة النفوذ الأميركي، وباتجاه بناء مؤسسات جديدة تحمي البلاد من الولايات المتحدة التي باتت عدوانية على نحو متزايد. وحرب الرسوم الجمركية ليست سوى البداية.
تشبه "استراتيجية" ترمب التجارية -إن جاز لنا تسميتها كذلك- المشهد الشهير في فيلم "السروج المشتعلة" Blazing Saddles، حين يأخذ قائد الشرطة نفسه رهينة بتصويب المسدس إلى رأسه. لا يمكن التخطيط لفوضى إدارة أميركية كهذه. قد يغير ترمب رأيه فجأة في شأن الرسوم الجمركية إذا اشتد الألم الاقتصادي في الداخل الأميركي. وربما يمكن حل التهديدات التي تواجه كندا برشوة مباشرة، عبر واحدة من مخططات العملات الرقمية الهزلية التي يتبناها ترمب.
لكن كندا بدأت تتكيف فعلاً. فبعد فرض الرسوم الجمركية، تراجعت صادرات كندا إلى الولايات المتحدة بنسبة 6.6 في المئة، لكن صادراتها إلى باقي أنحاء العالم ارتفعت بنسبة 24.8 في المئة، مما عوض الفارق تقريباً بالكامل. ويبدو أن أميركا لم تعد أمة لا غنى عنها.
لقد علم ترمب كندا -ومن خلالها العالم بأسره- درساً لا يقدر بثمن، إذا أبرمت اتفاقاً مع الحكومة الأميركية، كما فعل الكنديون مع إدارة ترمب الأولى عام 2018، فذلك لا يعني شيئاً، ويمكنهم ببساطة أن يغيروا رأيهم في أية لحظة. وإذا اشتريت معدات عسكرية أميركية، فإن الرئيس نفسه كان واضحاً في قوله إنك تشتري نسخة منقوصة الجودة، لأنه "نحب أن نقلل من كفاءتها بنسبة 10 في المئة تقريباً، ويبدو أن هذا أمر منطقي، لأنه ربما في يوم ما لن يكون هؤلاء حلفاءنا، أليس كذلك؟". وهذا السؤال لا ينطبق على كندا فحسب، بل على جميع حلفاء أميركا.
لقد علم ترمب كندا، وبقية العالم، درساً لا يقدر بثمن مفاده أنك إذا أبرمت صفقة مع الحكومة الأميركية، فتلك لن تكون صفقة
وبصرف النظر عن مسألة التهديد لسيادتها، لا يمكن لكندا أن تظل مربوطة بحيوان يحتضر. سواء كان ترمب في الصورة أم لا، فإن الحال الأميركية تزداد سوءاً يوماً بعد يوم. السياسة الحزبية المتطرفة والتفاوت الهائل في الاقتصاد وتراجع الثقة في المؤسسات، وانهيار النظام القضائي وتصاعد الشعور بعدم شرعية السلطة نفسها، كل هذه النيران على وشك أن يُسكب عليها وقود الفقر الجماعي.
ومن المرجح أن تكون الـ100 يوم المقبلة لترمب أكثر فوضوية من الـ100 يوم الماضية. فعندما تواجه الولايات المتحدة أزمة سقف الديون المقبلة خلال أغسطس (آب) أو سبتمبر (أيلول) المقبلين، من المحتمل أن تكون دخلت في حال ركود، فيما تتجاوز كلفة خدمة الدين الإنفاق العسكري، وتطرح وعوداً بخفوض ضريبية بقيمة 5 تريليونات دولار، دون أية نية لخفض الإنفاق على برامج "ميديكيد" أو "الضمان الاجتماعي".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لا بد من حدوث شيء ما لأن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر. أميركا على وشك مواجهة بعض القرارات الاقتصادية التي يتطلب اتخاذها قدراً كبيراً من النضج. ولكن لا يوجد ناضجون في الإدارة الحالية للقيام بذلك. إن تنمر أميركا خطر، بيد أن التدمير الذاتي الذي تقوم به هو في الواقع ما يجب أن تخشاه كندا وبقية العالم.
قال كارني في بداية حملته الانتخابية "إذا لم تعد الولايات المتحدة راغبة في القيادة، فستتولى كندا المهمة". أما رئيس وزراء أستراليا السابق مالكوم تورنبول -"نظيرة كندا الأكثر دفئاً" كما يطلق عليها– فقال "كارني هو رجل المرحلة". من بين الدول ذات النفوذ المتوسط، نحن الأقدر على فهم أميركا. نحن أقرب إليها من الأوروبيين أو اليابانيين. نراها بوضوح أكبر. الولايات المتحدة أشبه بحافلة يقودها ترمب نحو الهاوية، ووظفت كندا مارك كارني كي يقفز منها بأقل قدر ممكن من الخسائر، وسيتعين على بقية العالم أن يحذو حذونا حين يدرك أن الخيار الآخر هو التحطم.
اختار ستارمر مساراً آخر، مساراً لا يوفر الأمان ولا الاستقلال، لا سيما الآن بعدما بات ترمب يعلم أن بريطانيا سهلة الانقياد. قد يشعر ستارمر بالثقة اليوم، لكن مع تكشف مزيد من التفاصيل، سيتساءل كثر ما إذا كان عليه أن يحذو حذو كارني بدلاً من ذلك.
كتاب "الحرب الأهلية المقبلة: رسائل من مستقبل أميركا" من تأليف ستيفن مارش، صادر عن دار سايمون أند شوستر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل أبقت المنصات الرقمية حاجة إلى مؤسسات البث العامة؟
هل أبقت المنصات الرقمية حاجة إلى مؤسسات البث العامة؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

هل أبقت المنصات الرقمية حاجة إلى مؤسسات البث العامة؟

لم يعد سراً أن علاقة الإدارة الأميركية، المقيمة في البيت الأبيض، بالصحافة السياسية ووسائل الإعلام، الخاصة أو الحكومية، تشهد تحولاً لم يعهده الأميركيون حتى في أحلك الأزمات والقضايا التي كانت تشغل الرأي العام. ولقد باتت تداعيات هذا التحول تشير إلى الهوة المتزايدة اتساعاً، وتأثيراتها ليست فقط على المؤسسات الإعلامية وصناعة الأخبار، بل أيضاً على الجمهور والبرامج السياسية، التي غالباً ما كانت محط اهتمام المشاهد والقارئ والمستمع الأميركي. بيل أوينز مع شعار برنامج "60 دقيقة" ( سي بي إس) في ظل حملات الرئيس دونالد ترمب المستمرة على الإعلام، بدت استمرارية الصحافة السياسية في واشنطن وتقاليدها أقل ضماناً مما كانت عليه سابقاً. فالبيت الأبيض هو من يُقرر الآن ما هي وسيلة الإعلام التي يمكنها أن تكون جزءاً من دورة تجمع الصحافيين أسبوعياً (بول روتايشن)، وليس جمعية مراسلي البيت الأبيض. فقد منع المكتب الصحافي للرئيس ترمب وكالة «أسوشييتد برس» من حضور إحاطاته في المكتب البيضاوي، لأنها أحجمت عن استخدام مصطلح «خليج أميركا» بدلاً من «خليج المكسيك» (رغم استخدامها للمصطلحين)، بناءً على الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب للحكومة الفيدرالية. كما أعلن البيت الأبيض أنه سيلغي المكان الدائم لوكالات الأنباء الدولية، «رويترز» و«أسوشييتد برس» و«وكالة الصحافة الفرنسية»، في تجمع الصحافيين. وبدلاً من ذلك، أصبح مراسلو وسائل الإعلام المحافظة وكذلك الوسائل غير التقليدية، مثل منصات التواصل الاجتماعي والبودكاست، أكثر بروزاً وحضوراً، ويستطيعون أحياناً كثيرة طرح أسئلة تتوافق بوضوح مع وجهة نظر الإدارة. مارجوري تايلور غرين (آ ب) «المقاومة» ضد ترمب تتراجع في المقابل، بدا أن «مقاومة» وسائل الإعلام غير المحسوبة على المحافظين، باتت أقل حدة وأكثر قابلية للخضوع، في ظل استحواذ رأس المال الخاص عليها، وامتناعها عن الدخول في مواجهات قد تكلف مالكيها خسارة المليارات من العقود مع الحكومة الفيدرالية. وهو ما أدى غالباً إلى «خروج» كثير من الكُتَّاب والمنتجين ومقدمي البرامج من تلك المؤسسات، حفاظاً إما على استقلاليتهم، أو على استمرارية المؤسسة نفسها. هذا ما جرى، على سبيل المثال، مع برنامج «60 دقيقة» الشهير الذي يُعرَض على شبكة «سي بي إس نيوز»، والذي واجه خلال حملة الانتخابات الرئاسية، ضغوطاً ازدادت بشكل كبير، سواء من الرئيس ترمب قبل انتخابه وبعده، أو من شركة «باراماونت»، المالكة للشبكة. وفي نهاية أبريل (نيسان)، أعلن المنتج التنفيذي للبرنامج، بيل أوينز، استقالته، مُشيراً إلى انتهاكات لاستقلاليته الصحافية. وأبلغ موظفيه في مذكرة بأنه «خلال الأشهر الماضية، أصبح من الواضح أنه لن يُسمَح لي بإدارة البرنامج كما كنتُ أُديره دائماً، واتخاذ قرارات مستقلة بناءً على ما هو مناسب لبرنامج (60 دقيقة)، ومناسب للجمهور». هذا، وكان ترمب قد رفع دعوى قضائية ضد شبكة «سي بي إس» والشركة الأم «باراماونت» بمبلغ 10 مليارات دولار، متهماً البرنامج بـ«السلوك غير القانوني وغير الشرعي». وعدّ ترمب مقابلة محرّرة أجراها البرنامج مع منافسته الرئاسية، كامالا هاريس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مخادعة بشكل كبير. شعار إذاعة "صوت أميركا" (رويترز) «لا يمكن إنقاذها!» ومع استمرار الرئيس ترمب وإدارته في الهجوم على المؤسسات الإعلامية، أصدرت إذاعة «صوت أميركا» قراراً الأسبوع الماضي، بتسريح أكثر من ثلث الموظفين، بالتزامن مع عرض الحكومة المبنى الفيدرالي في العاصمة واشنطن، الذي يضمّ مكاتب المحطة، للبيع. كذلك فصلت الإدارة نحو 600 موظف في الإذاعة، من المتعاقدين، جلّهم من الصحافيين، بالإضافة إلى بعض الموظفين الإداريين. وعُدّت الخطوة إشارةً إلى أن إدارة ترمب تُخطط لمواصلة جهودها لتفكيك هذه المؤسسة، على الرغم من حكم قضائي صدر الشهر الماضي يأمر الحكومة الفيدرالية بالحفاظ على «برامج إخبارية قوية» في الشبكة، التي وصفها ترمب بأنها «صوت أميركا الراديكالية». من جهة ثانية، قالت كاري ليك، كبيرة المستشارين في «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي»، التي تشرف على «صوت أميركا»، إن «الإدارة تصرفت في حدود سلطتها القانونية». وتابعت ليك، وهي سياسية جمهورية يمينية متشددة، أوكلت إليها قيادة خطط تقليص عمليات «صوت أميركا»، في بيان: «نحن بصدد تعديل حجم الوكالة، وتقليص البيروقراطية الفيدرالية لتلبية أولويات الإدارة... سنواصل تقليص حجم الإذاعة وتحويلها من مؤسسة قديمة إلى مؤسسة تستحق تمويلها من الأميركيين الكادحين». وفي مارس (آذار)، قالت ليك، إن «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي» نفسها التي تديرها «لا يمكن إنقاذها»، بعدما تفشَّى فيها وغرف الأخبار التابعة لها «الهدر والاحتيال والإساءة». وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أن إذاعة «صوت أميركا» ستحصل على خدماتها الإخبارية من شبكة أخبار «ون أميركا»، وهي محطة تلفزيونية يمينية متشددة مؤيدة لترمب. وقف التمويل الفيدرالي الأمر، لم يقتصر على إذاعة «صوت أميركا»، إذ وقّع الرئيس ترمب هذا الشهر، أمراً تنفيذياً لإنهاء جميع التمويل الفيدرالي لشبكتَي التلفزيون العام (بي بي إس)، والإذاعة الوطنية (إن بي آر)، واصفاً ما تقدمانه بأنها «دعاية نشطة». ويذكر أنه في يناير (كانون الثاني) أمر رئيس «لجنة الاتصالات الفيدرالية» بإجراء تحقيق في برامج الشبكتين، كما خضع مسؤولوهما في مارس لاستجواب أمام لجنة فرعية بمجلس النواب بقيادة النائبة الجمهورية اليمينية المتشددة مارجوري تايلور غرين، التي وصفت جلسة الاستماع بأنها «موجات معادية لأميركا». المؤسستان شهدتا عمليات تسريح لأعداد كبيرة من الموظفين الأسبوع الماضي، وفق بولا كيرغر، الرئيسة التنفيذية لـ«بي بي إس» بعدما أوقفت الحكومة نحو 15 في المائة من ميزانيتها، مع أن الباقي يأتي من مصادر تشمل التراخيص والرعاية والمستحقات من محطاتها الأعضاء، البالغ عددها 330 محطة تقريباً. مؤسسات البث العام كانت قد أُسِّست عام 1967، وكانت تنفيذاً لرؤية الرئيس الديمقراطي الأسبق ليندون جونسون، الهادفة إلى «ربط أميركا، خصوصاً المناطق الريفية، بالبرامج التعليمية والثقافية». غير أنه وبسبب ازدياد ارتباط البلاد، أكثر من أي وقت مضى، رقمياً على وجه التحديد، بات نفر من الخبراء يتساءلون عمّا إذا كان لشبكتَي «بي بي إس» و«إن بي آر» أي دور تلعبانه في ظل تغيُّر مصادر المعلومات، وبروز منصات رقمية مثل «نتفليكس»، و«يوتيوب»، و«أمازون»، و«فيسبوك»، و«إكس»، وكثير من الخيارات الأخرى؟

ترمب يتواصل مع بوتين وزيلينسكي لدفع جهود السلام
ترمب يتواصل مع بوتين وزيلينسكي لدفع جهود السلام

سعورس

timeمنذ 3 ساعات

  • سعورس

ترمب يتواصل مع بوتين وزيلينسكي لدفع جهود السلام

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس (الاثنين)، اتصالات هاتفية مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في محاولة لدفع جهود السلام وسط تعثر المحادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. تأتي هذه التحركات بعد تحذير واشنطن من انسداد أفق الحل، وتهديدها بالانسحاب من مفاوضات وقف النزاع المستمر منذ فبراير 2022. وفي ظل ضغوط ترمب، عقد ممثلون عن روسيا وأوكرانيا اجتماعًا نادرًا في إسطنبول يوم الجمعة. وأكد الكرملين أن تسوية الصراع تتطلب "عملًا شاقًا ومعقّدًا"، بينما أعلن زيلينسكي استعداد بلاده لمفاوضات حقيقية، مع تأكيده ضرورة وقف إطلاق النار فورًا. وأشار نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، إلى أن ترمب طالب بوتين بالتوضيح ما إذا كان جادًا في إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن التسوية تنطوي على عدد كبير من التفاصيل الدقيقة والمعقّدة، التي يجب مناقشتها بعناية". ورغم ذلك، نفى الكرملين وجود أي ترتيبات لعقد قمة بين الرئيسين، فيما أكد البيت الأبيض انفتاح ترمب على لقاء بوتين "في الوقت المناسب".

البيت الأبيض : ترامب يعمل من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا
البيت الأبيض : ترامب يعمل من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا

موجز 24

timeمنذ 3 ساعات

  • موجز 24

البيت الأبيض : ترامب يعمل من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا

البيت الأبيض : ترامب يعمل من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا أعلن البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل من أجل وقف الحرب في قطاع غزة، وأن هناك جدية في العمل لوقفها بين موسكو وكييف. وذكرت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي عُقد في واشنطن، أن ترامب يواصل الانخراط في المحادثات مع طرفي الصراع في غزة، وأنه تحدث بشكل واضح عن رغبته في إنهاء الحرب في القطاع. وعن زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية والإمارات وقطر، تحدثت ليفيت مشيرة إلى أن ترامب نجح في جلب استثمارات كبيرة خلال زيارته إلى الشرق الأوسط، مؤكدة أن العالم لديه ثقة كبيرة في اقتصاد الولايات المتحدة. كما أشارت المتحدثة إلى أن ترامب يأمل في أن يشهد لبنان مزيدًا من الأمن والاستقرار، خاصة بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بـ'حزب الله' اللبناني والنفوذ الإيراني في المنطقة. وعلى صعيد آخر، أكدت كارولين ليفيت التزام الإدارة الأمريكية بمنع إيران من تخصيب اليورانيوم، ووصفت هذا الهدف بأنه 'خط أحمر' لن تتهاون فيه واشنطن. من ناحية أخرى، كشف البيت الأبيض عن أن الرئيس ترامب لم يُجرِ أي اتصال مع الرئيس السابق جو بايدن بعد تشخيص إصابته بالسرطان. وفي السياق ذاته، أُشير إلى أن لقاء نائب الرئيس جيه دي فانس مع فولوديمير زيلينسكي كان 'جيدًا' ومثمرًا، وأن ترامب سيتحدث مع نظيره الأوكراني فور الانتهاء من مكالمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي إطار الدبلوماسية، أفاد البيت الأبيض بأن نائب الرئيس سلّم بابا الفاتيكان دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض، في خطوة تعكس حرص الإدارة على تعزيز العلاقات مع الفاتيكان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store