
ماكرون: الأوكرانيون «يدركون» أنهم لن يتمكنوا من استعادة كل أراضيهم
عدّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الثلاثاء، أن الأوكرانيين «يدركون» أنهم لن يتمكنوا من استعادة كل أراضيهم بعد حربهم مع روسيا، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال ماكرون في مقابلة مع محطة «تي إف 1» التلفزيونية: «يجب أن تنتهي الحرب، ويتعين على أوكرانيا أن تكون في أفضل وضع ممكن للدخول في مفاوضات»، من شأنها أن «تسمح بمعالجة مسألة الأراضي. وحتى الأوكرانيون أنفسهم يدركون... أنهم لن يتمكنوا من استعادة كل ما تم الاستيلاء عليه منذ عام 2014» من قبل روسيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
ضغوط أميركية على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية
يضغط مفاوضو الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجاريون، على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية من جانب واحد على السلع الأميركية، قائلين إنه "من دون تنازلات لن يحرز التكل تقدماً في المحادثات التجارية لتجنب رسوم مضادة إضافية بنسبة 20%". ونقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن مصادر مطلعة أن الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، يستعد لإبلاغ المفوض التجاري الأوروبي، ماروش شفتشوفيتش، الجمعة، بأن "مذكرة توضيحية" قدمتها بروكسل في الآونة الأخيرة للمحادثات، لا ترقى إلى مستوى التوقعات الأميركية". وذكرت أن الولايات المتحدة تشعر بعدم الرّضا، لأن الاتحاد الأوروبي عرض فقط تخفيضات جمركية متبادلة، بدلاً من التعهد بخفض الرسوم الجمركية من طرف واحد، كما اقترح بعض الشركاء التجاريين الآخرين على واشنطن. كما أن الاتحاد الأوروبي لم يدرج الضريبة الرقمية المقترحة ضمن نقاط التفاوض، كما طالبت واشنطن. ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، في ظل حالة من عدم اليقين تسود الأسواق، وتزايد المخاوف بشأن توقعات النمو الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، ومخاطر التضخم والركود المحتملة في أكبر اقتصاد في العالم. لا تقدم في المحادثات وألقت التطورات التجارية التي تؤثر على الحليفين التاريخيين بظلالها على جهود الاتحاد الأوروبي لإصلاح سياساته المالية وتحفيز الإنفاق الدفاعي في إطار "خطة إعادة تسليح أوروبا" التي وضعها الاتحاد. وفرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 25% على السيارات والصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، و20% على سلع أخرى من الاتحاد في أبريل. وخفضت بعد ذلك الرسوم البالغة 20% إلى النصف حتى الثامن من يوليو المقبل، لإتاحة الوقت للمحادثات. وأبقت على نسبة 25% على الصلب والألومنيوم وقطع غيار السيارات، ووعدت باتخاذ إجراءات مماثلة على الأدوية وأشباه الموصلات وغيرها من السلع. وبدأ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تبادل وثائق التفاوض، لكنهما لم يُحرزا تقدماً يُذكر على الصعيد الجوهري منذ أن أعلن ترمب عن فترة تفاوض مدتها 90 يوماً. وقال مسؤول ثالث مُطلع على تفاصيل المحادثات، إن المسؤولين الأوروبيين "غير متفائلين بشأن إمكانية التوصل إلى أي اتفاق يتجنب الرسوم الأميركية على الواردات الأوروبية". وأضاف: "تبادل الرسائل ليس تقدماً حقيقياً". وترى الولايات المتحدة أن عرض الاتحاد الأوروبي الحالي، الذي سيلغي جميع الرسوم الجمركية على السلع الصناعية وبعض المنتجات الزراعية إذا فعلت واشنطن الشيء نفسه، في نهاية المطاف يصب في صالح بروكسل لأنه يستخدم معايير المنتجات لمنع الواردات. تنازلات أوروبية جديدة ويتضمن العرض الأوروبي الجديد، الإلغاء التدريجي للرسوم الجمركية على كلا الجانبين على بعض السلع الزراعية والصناعية، والعمل معاً لمعالجة مشاكل الطاقة الإنتاجية الفائضة في سلاسل التوريد لأشباه الموصلات، بالإضافة إلى الصلب والأدوية ومنتجات السيارات. وتأخذ الورقة في الاعتبار، أولويات الولايات المتحدة، مثل حقوق العمال، والمعايير البيئية، والأمن الاقتصادي. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الوثيقة مجالات تعاون بشأن التحديات المشتركة، مثل ضوابط التصدير والتحقق من الاستثمارات، ومكافحة فائض الطاقة الإنتاجية في سلاسل توريد الصلب والأدوية والسيارات وأشباه الموصلات، وسوق مشتركة للمواد الخام الأساسية، وغيرها. وأفادت مصادر بأن الاتحاد الأوروبي يرغب في إبرام صفقة تعود بالنفع على الطرفين مع الولايات المتحدة، لكن المسؤولين غير متأكدين من أن الرئيس الأميركي ترمب، لديه نفس الأهداف. ووفق "بلومبرغ"، فقد أكد المسؤولون الأوروبيون لنظرائهم الأميركيين، على الترابط العميق بين الاقتصادين، وأن التوصل إلى اتفاق يجب أن يكون أولوية مشتركة. لكن واشنطن تشترط تسهيل استثمار الشركات الأميركية في الاتحاد الأوروبي، وتخفيف القيود التنظيمية، وقبول معايير الأغذية والمنتجات الأميركية. كما تسعى إلى إلغاء الضرائب الرقمية الوطنية، وهي النقطة الخلافية الأساسية. تسلسل زمني للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي دأب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تهديد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية حتى قبل توليه منصبه لولاية ثانية، مُعترضاً على فائضه التجاري في السيارات والزراعة والنفط والغاز، لكن المعركة بدأت فعلياً في مارس الماضي. 12 مارس 2025: دخلت الرسوم الجمركية الأميركية الموسعة على واردات الصلب والألومنيوم الأوروبية حيز التنفيذ، حيث حُدّدت كليهما بنسبة 25%. وفي اليوم نفسه، هدد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات مضادة تستهدف الكحول وغيره من السلع الصناعية والزراعية من الولايات المتحدة. دخلت الرسوم الجمركية الأميركية الموسعة على واردات الصلب والألومنيوم الأوروبية حيز التنفيذ، حيث حُدّدت كليهما بنسبة 25%. وفي اليوم نفسه، هدد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات مضادة تستهدف الكحول وغيره من السلع الصناعية والزراعية من الولايات المتحدة. 13 مارس 2025: ردّ الرئيس الأميركي بتهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على منتجات الكحول المستوردة من الاتحاد الأوروبي. ردّ الرئيس الأميركي بتهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على منتجات الكحول المستوردة من الاتحاد الأوروبي. 20 مارس 2025: ألغى الاتحاد الأوروبي تعريفاته الجمركية على الكحول وأجّل فرض تعريفات أخرى حتى منتصف أبريل. ألغى الاتحاد الأوروبي تعريفاته الجمركية على الكحول وأجّل فرض تعريفات أخرى حتى منتصف أبريل. 27 مارس 2025: فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات العالمية، وهي خطوة أثرت بشكل كبير على ألمانيا، أكبر مُصدّر للسيارات في العالم. فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات العالمية، وهي خطوة أثرت بشكل كبير على ألمانيا، أكبر مُصدّر للسيارات في العالم. 2 أبريل 2025: أعلن الرئيس ترمب "تعريفات جمركية متبادلة" شاملة، شملت تعريفة بنسبة 20% على جميع الواردات من الاتحاد الأوروبي. أعلن الرئيس ترمب "تعريفات جمركية متبادلة" شاملة، شملت تعريفة بنسبة 20% على جميع الواردات من الاتحاد الأوروبي. 9 أبريل 2025: أعد الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية انتقامية بنسبة 25% تستهدف سلعاً أميركية بقيمة 21 مليار يورو، وكان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 15 أبريل، قبل أن يعلن الرئيس ترمب تعليق التعريفات الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، مما أدى إلى خفض التعريفة الجمركية البالغ نسبتها 20% على واردات الاتحاد الأوروبي مؤقتاً إلى 10%. أعد الاتحاد الأوروبي تعريفات جمركية انتقامية بنسبة 25% تستهدف سلعاً أميركية بقيمة 21 مليار يورو، وكان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 15 أبريل، قبل أن يعلن الرئيس ترمب تعليق التعريفات الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، مما أدى إلى خفض التعريفة الجمركية البالغ نسبتها 20% على واردات الاتحاد الأوروبي مؤقتاً إلى 10%. 10 أبريل 2025: يعلق الاتحاد الأوروبي خططه للتدابير المضادة لمدة 90 يوماً، على أمل التفاوض على اتفاقية تجارية خلال فترة التوقف. وقال أولوف جيل، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون التجارية إن "أولوية الاتحاد الأوروبي هي السعي إلى اتفاق عادل ومتوازن مع الولايات المتحدة، اتفاق تستحقه علاقاتنا التجارية والاستثمارية الضخمة. يحتاج الجانبان إلى العمل على حل مشكلة الرسوم الجمركية الحالية، بالإضافة إلى التنسيق الاستراتيجي في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك". ويسعى "تكتل اليورو" جاهداً للتوصل إلى نص إطاري متفق عليه بشكل مشترك للمحادثات، لكن مواقف الجانبين لا تزال متباعدة للغاية، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات. ومن المقرر أن يلتقي، جرير وشيفكوفيتش، في باريس، الشهر المقبل، ومن المتوقع أن يُمثل هذا الاجتماع اختباراً حاسماً لقدرة الجانبين على تجنب تصعيد نزاعهما التجاري. وتصرّ الولايات المتحدة على أن تعتمد بروكسل تدابير لخفض العجز التجاري البالغ 192 مليار يورو في عام 2024. ويعتقد بعض دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، أن الولايات المتحدة ستحافظ على نسبة 10% كخط أساس في أي اتفاق، وهو احتمال يقول العديد من وزراء التجارة في الاتحاد الأوروبي إنه قد "يؤدي إلى رد انتقامي". وعبّرت سابين وياند، كبيرة مسؤولي التجارة في المفوضية الأوروبية، الأحد الماضي، عن رغبتها في "مواجهة المطالب الأميركية الأحادية الجانب باتفاقيات تعاونية".

العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
بسبب انهيار تحالف.. اندلعت الحرب العالمية الأولى
يوم 28 تموز (يوليو) 1914، شهد العالم بداية الحرب العالمية الأولى بعد مضي شهر واحد عن حادثة سراييفو التي اغتيل خلالها ولي عهد النمسا فرانز فرديناند (Franz Ferdinand) وزوجته على يد غافريلو برانسيب (Gavrilo Princip) المنتمي لمنظمة البوسنة الشابة والمصنف كأحد صرب البوسنة. فبعد فشل التعاون الأمني والمفاوضات بينهما ضمن ما وصف بأزمة تموز (يوليو)، أعلنت النمسا الحرب على صربيا متسببة بذلك في تفعيل سياسة التحالفات القائمة بأوروبا. وكان العداء قد بلغ أشده بين النمسا وصربيا خلال الفترة التي سبقت الحرب وحادثة سراييفو لأسباب عدة. لكن لوهلة، كان الطرفان حليفين خلال العقدين الأخيرين من القرن التاسع عشر بفضل اتفاقية تحالف يعود تاريخها للعام 1881. تقارب صربي نمساوي عقب توقيع معاهدة برلين للعام 1878 التي نظمت خريطة منطقة البلقان عقب الحرب الروسية العثمانية التي انتهت بهزيمة العثمانيين، اتجهت صربيا للتقرب من النمسا والقبول بنفوذها عليها تزامنا مع إعلان الإمبراطورية الروسية حمايتها على بلغاريا. فبسبب العداء القائم بين مختلف مناطق البلقان، اتجهت الدول التي تشكلت بهذه المنطقة عقب هزيمة ورحيل العثمانيين للبحث عن حليف قوي لحمايتها خلال نزاع عسكري مستقبلي. ومع اقتسام البلقان لمناطق نفوذ، وقع غرب البلقان، الذي تواجدت ضمنه صربيا، تحت نفوذ النمساويين. في المقابل، وقع شرق البلقان، الذي تواجدت ضمنه بلغاريا، تحت نفوذ الروس. من جهة ثانية، شهد العام 1881 ظهور العديد من الاتفاقيات التي عززت العلاقات بين امبراطورية النمسا المجر وإمارة صربيا. وخلال شهر نيسان (أبريل) 1881، وقع الطرفان على اتفاقية سمحت بتمرير خط سكك حديدية على أراضي صربيا بهدف ربط القسطنطينية وفيينا. بالشهر التالي، وقع الطرفان اتفاقية أخرى جعلت من النمسا السوق التجارية الوحيدة، تقريبا، للمنتجات الفلاحية الصربية. وما بين عامي 1906 و1908، كانت هذه الاتفاقية الأخيرة سببا وراء تصاعد حدة التوتر بين الطرفين عقب فرض النمسا حظرا على تصدير الخنازير الصربية التي مثلت حينها أهم منتوج لصربيا وهو ما تسبب بأزمة اقتصادية خانقة عصفت باقتصاد بلغراد. تحالف بين صربيا والنمسا ببلغراد يوم 26 حزيران (يونيو) 1881، وقعت كل من صربيا والنمسا اتفاقية ثنائية جعلت من إمارة صربيا محمية نمساوية. بسبب ذلك، وجدت صربيا نفسها، بشكل غير مباشر، طرفا بمعاهدة التحالف الثلاثي الموقعة عام 1882 بين كل من النمسا وألمانيا وإيطاليا. وبحربها ضد بلغاريا سنة 1885، تلقت صربيا دعما عسكريا هاما من النمسا. ومقابل اعترافها بسلطة عائلة أوبرينوفيتش (Obrenović)، وملوكها وأمرائها، على صربيا، تلقت النمسا وعودا من الصرب بعدم السماح بأي أعمال عدوانية أو تخريبية، تضر بمصالح النمساويين، قد يرتكبها الصرب بصربيا أو البوسنة والهرسك. من جهة ثانية، تعهدت صربيا بمراجعة النمسا والحصول على موافقتها قبل إبرام أية اتفاقية مع دولة أخرى. يذكر أن هذه المعاهدة لم تصمدوغيرها طويلا. فعقب انقلاب العام 1903 الذي اغتيل خلاله الملك ألكسندر الأول (Alexander I) من قبل مجموعة من العسكريين بقيادة دراغوتين ديميتريجيفيتش (Dragutin Dimitrijević)، المعروف بأبيس (Apis)، عرف الموقف الصربي تحولا سريعا مالت خلاله بلغراد نحو كل من روسيا وفرنسا مثيرة بذلك حالة من الغضب بصفوف النمساويين.


الشرق السعودية
منذ 4 ساعات
- الشرق السعودية
نتنياهو يهاجم بريطانيا وفرنسا وكندا بعد انتقادهم للأوضاع الإنسانية في غزة
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بريطانيا وفرنسا وكندا، عقب انتقاداتهم للأوضاع الإنسانية "غير المقبولة" في قطاع غزة، مشيراً إلى أن قادة الدول الثلاث يقفون "على الجانب الخطأ من الإنسانية والتاريخ". وجدد نتنياهو في كلمة مصورة، اتهاماته لأعضاء حركة "حماس" الذي وصفهم بـ"النازيين الجدد"، مضيفاً: "كيف يمكن لهذه الحقيقة البسيطة أن تتجاوزها دول فرنسا وبريطانيا وكندا وغيرها". وانتقد أيضاً تشديد الدول الثلاث على أهمية إقامة دولة فلسطينية، إذ اعتبرها "جائزة كبرى لحماس". ووصف نتنياهو مواقف الدول الثلاث بـ"النفاق"، وقال: "لقد صدق هؤلاء وغيرهم من القادة دعاية حماس التي تقول إن إسرائيل تجوع الأطفال الفلسطينيين". وجاءت هذه التصريحات بعدما علقت بريطانيا، الثلاثاء، محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، واستدعت السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي، وأعلنت عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية، فيما سبق أن هدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا في بيان مشترك، الاثنين الماضي، باتخاذ "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل. وذكر بيان مشترك للدول الثلاث، نشرته الحكومة البريطانية "منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي". منطقة لتوزيع المساعدات وفي كلمته، أعرب نتنياهو عن استعداده لوقف "مؤقت" لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن بناء أول منطقة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، سيكتمل في الأيام المقبلة. وتحدث نتنياهو عن إرسال إسرائيل قرابة 92 ألف شاحنة تتضمن 1.8 مليون طن من المساعدات، متهماً "حماس" بـ"سرقة وبيع" هذه المساعدات. ولفت إلى أنه "وبعد التشاور مع حلفائنا الأميركيين.. توصلنا معاً إلى آلية لتحقيق هذا الهدف، ستقوم شركات أميركية بتوزيع الطعام مباشرة على العائلات الفلسطينية، وسيفعلون ذلك في مناطق آمنة يؤمنها جيشنا". وتابع: "سنكمل بناء أول منطقة توزيع في الأيام القادمة، ونعتزم في النهاية أن تكون لدينا مناطق آمنة كبيرة في جنوب غزة، وسينتقل السكان الفلسطينيون إلى هناك من أجل سلامتهم". ولفت إلى أن إسرائيل "سمحت بدخول أكثر من 100 شاحنة إلى غزة، وسيدخل المزيد اليوم". اتصال ترمب ونتنياهو وفي وقت سابق الخميس، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ملف إيران النووي والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، إن الجانبين بحثا حرب غزة، مضيفاً: "أعرب الرئيس ترمب عن دعمه للأهداف التي حددها رئيس الوزراء نتنياهو للإفراج عن جميع المحتجزين، والقضاء على حركة حماس، والمضي قدماً في خطة ترمب"، في إشارة إلى الخطة التي تتضمن تهجير الفلسطينيين من القطاع المدمر. وكان نتنياهو وضع، الأربعاء، عدة شروط من أجل إنهاء الحرب على غزة، منها "عودة جميع المحتجزين، ونفي قادة حماس، وخلو القطاع من السلاح، وتنفيذ خطة ترمب والتي بموجبها يُسمح لسكان غزة الذين يرغبون بالخروج أن يغادروا". مساعدات "غير كافية" وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس، نقل نحو 90 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطحين والأدوية والمستلزمات الإنسانية الأخرى الضرورية إلى وجهات متعددة داخل قطاع غزة. وقال مسؤولون فلسطينيون، إن الدقيق ومساعدات أخرى بدأت في الوصول إلى بعض سكان غزة الأشد احتياجاً، الخميس، بعد أن سمحت إسرائيل بدخول بعض الشاحنات إلى القطاع، لكن الكمية لا تكفي إطلاقاً لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً (استئناف إسرائيل للحرب في مارس الماضي). وحذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من أن الكثير من الشاحنات الأخرى لا تزال على الحدود، ولا يزال الناس ينتظرون الحصول على الغذاء. ومنعت إسرائيل في مارس الماضي دخول أي إمدادات للقطاع، واتهمت حركة "حماس" بالاستيلاء على المساعدات وتقديمها لمقاتليها، وهو ما تنفيه الحركة. وذكرت الأمم المتحدة، أن ربع سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً، معرضون لخطر المجاعة. ودافعت إسرائيل مراراً عن سيطرتها على المساعدات في غزة، قائلة إن تقارير منظمات الإغاثة عن ظروف شبيهة بالمجاعة مبالغ فيها، ونفت الاتهامات بالتسبب في المجاعة. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها تمكنت من إدخال شاحنة واحدة من الإمدادات الطبية لتعويض النقص بمستشفاها الميداني في رفح، لكن هناك حاجة إلى المزيد. وأضافت المنظمة في بيان: "التدفق المحدود للشاحنات غير كاف على الإطلاق. ولا يمكن تلبية كامل الاحتياجات على الأرض إلا من خلال تدفق سريع ومستدام ودون عوائق للمساعدات". ضربات إسرائيلية وكثفت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة منذ أوائل مايو الجاري، قائلة إنها تسعى إلى القضاء على قدرات "حماس" العسكرية، وقدرتها على الحكم، واستعادة من تبقى من المحتجزين. ومن المرجح أن يزداد الضغط داخل إسرائيل لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة بعد قتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية برصاص مسلح في واشنطن مساء الأربعاء، وإعلان الشرطة أن المشتبه به كان يهتف بشعارات مؤيدة للفلسطينيين. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن ضربات عسكرية إسرائيلية أسفرت عن قتل 50 على الأقل في أنحاء القطاع، الخميس. ولم يعد نظام الرعاية الصحية في غزة قادراً على العمل تقريباً، مع تعطل معظم المرافق الطبية بسبب الضربات العسكرية الإسرائيلية المتكررة والغارات وحظر دخول الإمدادات الطبية.