logo
نتنياهو يهاجم بريطانيا وفرنسا وكندا بعد انتقادهم للأوضاع الإنسانية في غزة

نتنياهو يهاجم بريطانيا وفرنسا وكندا بعد انتقادهم للأوضاع الإنسانية في غزة

الشرق السعوديةمنذ 12 ساعات

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، بريطانيا وفرنسا وكندا، عقب انتقاداتهم للأوضاع الإنسانية "غير المقبولة" في قطاع غزة، مشيراً إلى أن قادة الدول الثلاث يقفون "على الجانب الخطأ من الإنسانية والتاريخ".
وجدد نتنياهو في كلمة مصورة، اتهاماته لأعضاء حركة "حماس" الذي وصفهم بـ"النازيين الجدد"، مضيفاً: "كيف يمكن لهذه الحقيقة البسيطة أن تتجاوزها دول فرنسا وبريطانيا وكندا وغيرها".
وانتقد أيضاً تشديد الدول الثلاث على أهمية إقامة دولة فلسطينية، إذ اعتبرها "جائزة كبرى لحماس".
ووصف نتنياهو مواقف الدول الثلاث بـ"النفاق"، وقال: "لقد صدق هؤلاء وغيرهم من القادة دعاية حماس التي تقول إن إسرائيل تجوع الأطفال الفلسطينيين".
وجاءت هذه التصريحات بعدما علقت بريطانيا، الثلاثاء، محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل، واستدعت السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي، وأعلنت عقوبات جديدة على مستوطنين إسرائيليين بالضفة الغربية، فيما سبق أن هدد قادة بريطانيا وفرنسا وكندا في بيان مشترك، الاثنين الماضي، باتخاذ "إجراءات ملموسة" ضد إسرائيل.
وذكر بيان مشترك للدول الثلاث، نشرته الحكومة البريطانية "منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين أمر غير مقبول وينتهك القانون الإنساني الدولي".
منطقة لتوزيع المساعدات
وفي كلمته، أعرب نتنياهو عن استعداده لوقف "مؤقت" لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن بناء أول منطقة لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، سيكتمل في الأيام المقبلة.
وتحدث نتنياهو عن إرسال إسرائيل قرابة 92 ألف شاحنة تتضمن 1.8 مليون طن من المساعدات، متهماً "حماس" بـ"سرقة وبيع" هذه المساعدات.
ولفت إلى أنه "وبعد التشاور مع حلفائنا الأميركيين.. توصلنا معاً إلى آلية لتحقيق هذا الهدف، ستقوم شركات أميركية بتوزيع الطعام مباشرة على العائلات الفلسطينية، وسيفعلون ذلك في مناطق آمنة يؤمنها جيشنا".
وتابع: "سنكمل بناء أول منطقة توزيع في الأيام القادمة، ونعتزم في النهاية أن تكون لدينا مناطق آمنة كبيرة في جنوب غزة، وسينتقل السكان الفلسطينيون إلى هناك من أجل سلامتهم".
ولفت إلى أن إسرائيل "سمحت بدخول أكثر من 100 شاحنة إلى غزة، وسيدخل المزيد اليوم".
اتصال ترمب ونتنياهو
وفي وقت سابق الخميس، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ملف إيران النووي والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان، إن الجانبين بحثا حرب غزة، مضيفاً: "أعرب الرئيس ترمب عن دعمه للأهداف التي حددها رئيس الوزراء نتنياهو للإفراج عن جميع المحتجزين، والقضاء على حركة حماس، والمضي قدماً في خطة ترمب"، في إشارة إلى الخطة التي تتضمن تهجير الفلسطينيين من القطاع المدمر.
وكان نتنياهو وضع، الأربعاء، عدة شروط من أجل إنهاء الحرب على غزة، منها "عودة جميع المحتجزين، ونفي قادة حماس، وخلو القطاع من السلاح، وتنفيذ خطة ترمب والتي بموجبها يُسمح لسكان غزة الذين يرغبون بالخروج أن يغادروا".
مساعدات "غير كافية"
وأعلنت الأمم المتحدة، الخميس، نقل نحو 90 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والطحين والأدوية والمستلزمات الإنسانية الأخرى الضرورية إلى وجهات متعددة داخل قطاع غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون، إن الدقيق ومساعدات أخرى بدأت في الوصول إلى بعض سكان غزة الأشد احتياجاً، الخميس، بعد أن سمحت إسرائيل بدخول بعض الشاحنات إلى القطاع، لكن الكمية لا تكفي إطلاقاً لتعويض النقص الناجم عن الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً (استئناف إسرائيل للحرب في مارس الماضي).
وحذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من أن الكثير من الشاحنات الأخرى لا تزال على الحدود، ولا يزال الناس ينتظرون الحصول على الغذاء.
ومنعت إسرائيل في مارس الماضي دخول أي إمدادات للقطاع، واتهمت حركة "حماس" بالاستيلاء على المساعدات وتقديمها لمقاتليها، وهو ما تنفيه الحركة.
وذكرت الأمم المتحدة، أن ربع سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً، معرضون لخطر المجاعة. ودافعت إسرائيل مراراً عن سيطرتها على المساعدات في غزة، قائلة إن تقارير منظمات الإغاثة عن ظروف شبيهة بالمجاعة مبالغ فيها، ونفت الاتهامات بالتسبب في المجاعة.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها تمكنت من إدخال شاحنة واحدة من الإمدادات الطبية لتعويض النقص بمستشفاها الميداني في رفح، لكن هناك حاجة إلى المزيد.
وأضافت المنظمة في بيان: "التدفق المحدود للشاحنات غير كاف على الإطلاق. ولا يمكن تلبية كامل الاحتياجات على الأرض إلا من خلال تدفق سريع ومستدام ودون عوائق للمساعدات".
ضربات إسرائيلية
وكثفت إسرائيل عمليتها العسكرية في غزة منذ أوائل مايو الجاري، قائلة إنها تسعى إلى القضاء على قدرات "حماس" العسكرية، وقدرتها على الحكم، واستعادة من تبقى من المحتجزين.
ومن المرجح أن يزداد الضغط داخل إسرائيل لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة بعد قتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية برصاص مسلح في واشنطن مساء الأربعاء، وإعلان الشرطة أن المشتبه به كان يهتف بشعارات مؤيدة للفلسطينيين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن ضربات عسكرية إسرائيلية أسفرت عن قتل 50 على الأقل في أنحاء القطاع، الخميس.
ولم يعد نظام الرعاية الصحية في غزة قادراً على العمل تقريباً، مع تعطل معظم المرافق الطبية بسبب الضربات العسكرية الإسرائيلية المتكررة والغارات وحظر دخول الإمدادات الطبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرنسا: الاتحاد الأوروبي مستعد "للرد" على التصعيد التجاري من واشنطن
فرنسا: الاتحاد الأوروبي مستعد "للرد" على التصعيد التجاري من واشنطن

العربية

timeمنذ 38 دقائق

  • العربية

فرنسا: الاتحاد الأوروبي مستعد "للرد" على التصعيد التجاري من واشنطن

دعت فرنسا الجمعة إلى "احتواء التصعيد" في قضية الرسوم الجمركية عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعريفات إضافية بنسبة 50% على المنتجات الأوروبية، مؤكدة في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي مستعد "للرد". وقال الوزير الفرنسي المنتدب للتجارة الخارجية لوران سان مارتين على منصة إكس إن "تهديدات ترامب الجديدة بزيادة الرسوم الجمركية لا تُجدي خلال فترة المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. نحن نحافظ على النهج نفسه: احتواء التصعيد، لكننا مستعدون للرد"، وفقًا لوكالة فرانس برس (أ ف ب). وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول اليوم الجمعة إن تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على تجارة الاتحاد الأوروبي لن يعود بالنفع على أي طرف وإن برلين ستواصل دعم الاتحاد الأوروبي للتفاوض مع واشنطن، وفقًا لـ "رويترز". اقرأ أيضاً وفي حديثه إلى جانب نظيره الهندي سوبرامانيام جيشينكار في برلين، أضاف فاديبول أن ألمانيا تأمل في أن يتوصل الاتحاد الأوروبي لاتفاق للتجارة الحرة مع الهند بحلول نهاية العام. وقال ترامب إنه سيوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي تبدأ في الأول من يونيو/حزيران، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى فرض ضرائب كبرى على واردات السلع الفاخرة والأدوية وغيرها من السلع التي تنتجها المصانع الأوروبية. أدى هذا التعليق، فضلا عن تهديد آخر لأبل المصنعة للهواتف الذكية، إلى اضطراب الأسواق عالميا بعد تراجع حدة التوتر على مدى الأسابيع الماضية. وقال فاديبول إن المفوضية الأوروبية "تحظى بدعمنا الكامل في الحفاظ على وصولنا إلى السوق الأميركية. وأعتقد أن مثل هذه الرسوم لا تفيد أحدا. إنها ستلحق الضرر بالتنمية الاقتصادية في كلا السوقين". ومضي يقول "لهذا السبب، نواصل المفاوضات وندعم المفوضية الأوروبية. نريد الدفاع عن أوروبا وأسواقها مع ممارسة نفوذنا في (السوق) الأميركية في آن واحد". وقال فاديبول إنه بحث أيضا مع نظيره الهندي تعزيز العلاقات الدفاعية وأمن منطقة المحيطين الهندي والهادي.

خلافات بشأن أزمات المنطقة.. ترمب يصعّد دعمه لإسرائيل ويبتعد عن نتنياهو
خلافات بشأن أزمات المنطقة.. ترمب يصعّد دعمه لإسرائيل ويبتعد عن نتنياهو

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

خلافات بشأن أزمات المنطقة.. ترمب يصعّد دعمه لإسرائيل ويبتعد عن نتنياهو

سارع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إدانة قتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، واصفاً نفسه بأنه "أكثر الرؤساء دعماً لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة"، لكن خلف الكواليس توسعت الفجوة بينه ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب مجلة "بوليتيكو". وقال 5 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين للمجلة، إن العلاقة بين ترمب ونتنياهو شهدت توتراً خلال الأسابيع الأخيرة بسبب خلافات بشأن كيفية التعامل مع أزمات متعددة في الشرق الأوسط، لكن من غير المرجح أن يغير هجوم واشنطن هذا الوضع. وبينما اعتبر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أنه من "المبالغة" وصف الوضع الحالي بين الجانبين بـ"القطيعة"، فإن عدداً من المسؤولين في إدارة ترمب يشعرون بالإحباط من إسرائيل ونهجها تجاه تل أبيب والشرق الأوسط. وذكر مسؤول سابق في إدارة ترمب، أن "هناك مجموعة في الإدارة لا تُكن مشاعر خاصة لإسرائيل، يرونها شريكاً، ولكن ليس من النوع الذي يجب أن نبذل جهداً خاصاً من أجله". واعتبرت المجلة أن ما يزيد الأمور تعقيداً هو نهج نتنياهو في العلاقة مع الولايات المتحدة، الذي "يفتقر إلى الاحترام والمظاهر البروتوكولية" التي يقدرها ترمب وفريقه في تعاملاتهم. وقال شخص مقرب من البيت الأبيض، إن "الكثيرين في الإدارة يشعرون بأن أصعب شخص في التعامل مع كل هذه الملفات هو نتنياهو". وهذا شرخ من غير المرجح أن تغيّره حادثة إطلاق النار، الأربعاء، على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، لكن يبدو أن ترمب يرى في الحادثة دليلاً أخر على ضرورة التصدي لمعاداة السامية في الولايات المتحدة. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية، إن "وجهات نظر ترمب بشأن إسرائيل ومعاداة السامية مسألتان مختلفتان". وفي المقابل، ذكر سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، الخميس، أن "هذا تم باسم أجندة سياسية تهدف إلى القضاء على دولة إسرائيل". وأشار مكتب نتنياهو في بيان، إلى أن الأخير تحدث مع ترمب، الخميس، إذ "عبّر الرئيس عن حزنه العميق على الجريمة المروعة في واشنطن التي قُتل فيها موظفان من السفارة الإسرائيلية"، كما ناقشا ملفي إيران والحرب في غزة. ووفقاً للمجلة، بات الشعور داخل البيت الأبيض، أن الإسرائيليين يطلبون باستمرار المزيد من الولايات المتحدة، في وقت لم تحقق فيه العلاقة المكاسب الدبلوماسية السريعة التي يسعى إليها ترمب وفريقه. وقال مسؤول أميركي سابق، إن "نتنياهو من النوع الذي يواصل الضغط، وهذا قد يُغضب ترمب". وضغطت إدارة ترمب مؤخراً على نتنياهو وحكومته للسماح بإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة المدمر. كما وضع الرئيس الأميركي مسافة بينه وبين الحكومة الإسرائيلية، إذ توصل إلى وقف لإطلاق النار مع الحوثيين في اليمن دون إشراك تل أبيب، وتجاوز معارضة نتنياهو في محاولته للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. كما اعتُبر قرار ترمب بعدم زيارة إسرائيل خلال رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط أيضاً "تجاهلاً علنياً" وفقاً لـ"بوليتيكو". ودخل ترمب البيت الأبيض وهو يأمل أن يكون الملف الإسرائيلي بوابة لانتصارات سريعة، إذ أرسل مبعوثه الخاص للشرق الوسط ستيف ويتكوف، للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" حتى قبل تنصيبه في يناير الماضي، فيما بدا أنه انتصار مبكر. لكن هذا النجاح كان قصير المدى، فقد انهار الاتفاق في مارس الماضي، لكن مع ضعف حركة "حماس" وتراجع إيران، يرى الكثيرون في إدارة ترمب فرصة لإنهاء القتال في غزة، والتوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن برنامجها النووي، في حين يريد نتنياهو الاستمرار في الحرب، ويعارض المحاولات الأميركية للتوسط في اتفاق مع إيران، بحسب "بوليتيكو". وقال مسؤول في الإدارة الحالية ومسؤول سابق للمجلة، إن ترمب يتلقى "نصائح متباينة" بشأن كيفية التعامل مع إسرائيل. فوزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA جون راتكليف يحملون آراء مؤيدة بشدة لإسرائيل، بينما تدعو مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد إلى نهج أكثر توازناً في التعامل مع الحليف الأميركي. ونتيجة لهذا الانقسام، التزم ترمب الصمت بشأن إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، بحسب ما ذكر مسؤول أميركي للمجلة.

جوتيريش: المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى غزة "ضئيلة جداً"
جوتيريش: المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى غزة "ضئيلة جداً"

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

جوتيريش: المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى غزة "ضئيلة جداً"

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، إن المساعدات التي سمحت إسرائيل بإدخالها إلى قطاع غزة "ضئيلة للغاية في وقت تشتد فيه الحاجة إلى تدفق كبير للمساعدات"، وأكد مجدداً عدم مشاركة الهيئة الدولية في خطة جديدة لتوزيع الإمدادات مدعومة من الولايات المتحدة. وأضاف جوتيريش للصحافيين: "بدون وصول سريع وموثوق وآمن ومستدام للمساعدات، سيموت المزيد من الناس، وستكون العواقب طويلة الأمد على جميع السكان وخيمة". وتزعم إسرائيل أن نحو 300 شاحنة مساعدات دخلت غزة عبر معبر كرم أبو سالم منذ أن رفعت الحصار الذي استمر 11 أسبوعاً على القطاع الاثنين، لكن جوتيريش قال إنه لم يُنقل حتى الآن سوى ثلث تلك الإمدادات تقريباً من المعبر إلى مستودعات داخل غزة بسبب انعدام الأمن. خطة إيصال المساعدات السلطات الإسرائيلية كانت قد سمحت باستئناف عمليات تسليم المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى لفترة وجيزة إلى أن يتم تفعيل نموذج توزيع جديد مدعوم من الولايات المتحدة، تُديره مؤسسة إغاثة غزة المنشأة حديثاً بحلول نهاية الشهر الحالي. وتقول الأمم المتحدة إن هذه الخطة ليست نزيهة أو محايدة وإنها لن تشارك فيها. وزعمت إسرائيل أن حصارها يهدف جزئياً إلى منع حركة "حماس" من تحويل مسار المساعدات والاستيلاء عليها، وهو ما تنفيه الحركة. وتتضمن خطة "مؤسسة إغاثة غزة" استخدام شركات أمن خاصة لنقل المساعدات إلى ما يسمى مراكز توزيع آمنة، ومن ثم تتولى فرق إغاثة مدنية توزيعها. وأكد جوتيريش أن "الأمم المتحدة واضحة: لن نشارك في أي مخطط لا يحترم القانون الدولي والمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد". وأضاف أن الأمم المتحدة وشركاءها لديهم خطة لإيصال المساعدات اللازمة إلى غزة، لافتاً إلى أنه بالنسبة "للإمدادات، فإن بانتظارنا 160 ألف لوح تحميل، تكفي لملء ما يقرب من 9 آلاف شاحنة.. هذا ندائي لتقديم مساعدات منقذة للحياة لشعب غزة الذي طالت معاناته: فلنفعل ذلك على النحو الصحيح. ولنفعل ذلك فوراً". أسوأ أزمات الجوع وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، إن 29 طفلاً ومسناً توفوا لأسباب مرتبطة بالجوع في غزة خلال اليومين الماضيين، وأن آلافاً آخرين عرضة للخطر. ورداً على طلب تعليق منه بشأن تصريحات سابقة أدلى بها مسؤول في الأمم المتحدة لهيئة الإ ذاعة البريطانية BBC عن احتمال وفاة 14 ألف رضيع إذا لم تكن هناك مساعدات، قال: "رقم 14 ألفاً واقعي للغاية، وربما يكون أقل من الواقع". وشدد الوزير الفلسطيني على أن أكثر من 90% من المخزون الطبي في غزة أصبح صفراً. وكانت منظمة الصحة العالمية، ذكرت، الأسبوع الماضي أن 57 طفلاً توفوا جراء آثار سوء التغذية منذ منع دخول المساعدات في 2 مارس 2025، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، مرجحة أن يكون هذا العدد أقل من الواقع وأن يرتفع. ويواجه سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، نقصاً في الأغذية منذ أمد طويل، وبشكل خاص يقاسي نحو نصف مليون نسمة وضعاً كارثياً، إذ تتهددهم مخاطر الجوع وسوء التغذية الحادّ والمجاعة والمرض وفقدان الحياة، بحسب منظمة الصحة العالمية. وقالت المنظمة في موقعها الرسمي، إن سكان غزة يواجهون، نقصاً غذائياً مطولاً، إذ يعاني ما يقرب من نصف مليون شخص، من سوء التغذية الحاد والمجاعة والمرض ويواجهون خطر الموت. وقالت إن "هذه واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store