
بوابة النجوم الإماراتية (5)
تبيّن الأحداث الأخيرة أهمية تحليل البيانات الذكية والضخمة في تعزيز جاهزية الأفراد والقطاع الخاص، وحتى المستوى الوطني. ويشمل ذلك تحليلاً لمتغيرات أسواق المال والأسهم، والعملات الرقمية المشفرة وتسعيرها، وأسعار صرف العملات الأجنبية إلى آثار التضخم والأزمات الاقتصادية، وحتى أزمات الغذاء وسلاسل الإمداد، ونقص الإنتاج الغذائي والزراعي الناجم عن التغير المناخي، وصولاً إلى نفط المستقبل.. «البيانات»، وارتباطه ليس فقط بأنماط الحياة وخدمات المجتمع، بل حتى بالأمن الوطني والإقليمي والعالمي.
لقد تطورت مستويات الوعي بأهمية البيانات والابتكار باستخداماتها وتحليلها لتشمل حتى طلبيات الوجبات السريعة، حيث اجتهد بعض المهووسين أو الانطوائيين بشكل مفرط، والذين ربما يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية «Nerds»، في ابتكار خوارزميات وطرق تحليلية جديدة لبيانات قد يستخف بها بعضهم، مثل حجم وتوقيت طلبيات الوجبات السريعة بالقرب من مقر مكاتب حكومية حساسة في أميركا، مستخرجين طرق تحليل مبتكرة لأنماط السلوك، كطلب وجبات سريعة بشكل مستمر وبكميات متزايدة ومتواصلة، بما يعكس استمرار العمل والمناوبات دون استراحة.
وفي حالة العاصمة الأميركية كانت طلبيات مطاعم البيتزا مؤشراً على انشغال بالتعامل مع أحداث مهمة متوقعة الحدوث.
قد يرى بعضهم أن هذا المقياس غير علمي، رغم أنه أثبت كفاءة عالية، بل يرى آخرون أنه لم يُخطئ. فمن يتوقع أن يصبح توقيت وكميات طلب البيتزا أو كنتاكي، أو حتى تكة بالروب، لتصبح من أهم مصادر ومقاييس المعلومات مفتوحة المصدر للتنبؤ الأمني على مستوى وطني وإقليمي، وحتى عالمي؟!
إن ارتباط الذكاء الاصطناعي والتقنيات الثورية والناشئة في صناعة المستقبل ارتباط وثيق لا يمكن تجاهله، فمن رصد تحليلي دقيق لقراءات بيانات اليوم، إلى تطوير أنماط تحليلية تدعم اتخاذ القرار، وتعالج التحديات الآنية والمستقبلية استباقياً لتعزيز الصحة الفردية والاستقرار المجتمعي بخدمات تخصصية وباقات خدمية، ومنظمة متكاملة لدعم اتخاذ القرار.
لكن هل هذا يكفي؟ لا، بل يجب علينا ألا نغفل أهمية الضوابط الأخلاقية والتشريعية، والتقنية مقرونة بممكنات الحوكمة لضمان منع إساءة واستغلال التقنيات واستخدامها لغير الأغراض القانونية.
إن الإمارات وطن المستقبل، لا تسهم في صناعة التاريخ فحسب، بل تشكل المستقبل، وتعزز الجانب الأخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي بصناعة فرص تشكيل مستقبل مشرق، تكون البشرية والإنسانية ركيزته الأساسية، فضمان جودة الحياة، والسعادة بمجتمعات المستقبل، حجر الزاوية في الرفاه البشري، واستدامة التطور، وتعزيز الأمن لأجيال قادمة.
*مستشار إداري وتحول رقمي وخبير تميز مؤسسي معتمد
لقراءة
مقالات
سابقة
للكاتب،
يرجى
النقر
على
اسمه
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ 21 دقائق
- زاوية
جامعة دبي و مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي AIJRF يطلقان أول مبادرة عربية في البحث العلمي وتقنيات الذكاء الاصطناعي
أطلقت جامعة دبي بالتعاون مع مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف AIJRF، مبادرة عربية هي الأولى باسم : " باحثو الذكاء الاصطناعي العرب (AAIR)" والتي تأتي ضمن المبادرات الخاصة من المؤشر العربي للذكاء الاصطناعي في الجامعات، والذي تم الإعلان عنه العام الماضي في جامعة دبي. وأشار سعادة الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي إلى أن المبادرة الحالية، تأتي ضمن التوصيات التي أعلنا عنها في ختام المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي في نسخته الخامسة، وفقا للتقرير الأول للمؤشر العربي للذكاء الاصطناعي في الجامعات ( AIU)، من حيث التأكيد على أهمية دمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي وفي طرق التدريس في الجامعات العربية. وقال سعادة الدكتور عيسى البستكي : تهدف المبادرة الحالية: " باحثو الذكاء الاصطناعي العرب (AAIR)" إلى تعزيز مهارات الباحثين والأكاديميين العرب في دمج تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي في مناهج وطرق التدريس والبحث العلمي، والاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي دمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية، في كافة المراحل : " البكالوريس، والدراسات العليا". ومن جانبه أكد سعادة الدكتور سعيد الظاهر، مدير مركز الدراسات المستقبلية في جامعة دبي، ورئيس المؤشر العربي للذكاء الاصطناعي في الجامعات، إلى أهمية المبادرة الحالية في الوصول لأكبر عدد من الباحثين وتخصيص برنامجا تدريبيا لدمج أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلمية التعليمية من ناحية، وفي تطوير استخدامات الباحثين للذكاء الاصطناعي في كافة المراحل الدراسية، وفي الإنتاج العلمي من ناحية أخرى. برنامج تدريبي متخصص ومن جانبه أشار سعادة الدكتور محمد عبد الظاهر رئيس مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي إلى أهمية المبادرة في تبني برنامجا تدريبيا متخصصا لتعليم المشاركين أساسيات واستخدامات أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في البحوث العلمية النظرية والتطبيقية، إضافة إلى تعلم كيفية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الدراسات والأبحاث العلمية والوصول إلى نتائج بصورة أسرع وبجهد ووقت أقل . مُضيفًا: " هذا إلى جانب دمج أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي من خلال المناهج وطرق التدريس الأكثر ذكاء، على مستوى الفصول الدراسية، عمل التكليفات والاختبارات وتقييمها آليا، واقتراح المشروعات والأعمال الفصلية على الطلاب بصورة آلية وأكثر تفاعلية، وتعلم القيم والمبادئ الأخلاقية للذكاء الاصطناعي." أهداف المبادرة: · تعزيز مهارات الباحثين في استخدام أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في كافة مجالات البحث العلمي، بطريقة موضوعية وأكاديمية صحيحة. · دمج أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية، في كافة المراحل: " البكالوريس، والدراسات العليا". · تعزيز الفهم الجديد لطرح أفكار الدراسات وبحوث الماجستير والدكتوراه وبحوث النشر الدولي عند تناول أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي. · تمكين الباحثين والأكاديميين العرب من استخدام أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية. · تعزيز التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتعليم الجامعي، من خلال تطوير طرق تدريس مبتكرة قائمة على التحليل الذكي للبيانات والتعلم التفاعلي. · بناء مجتمع معرفي عربي متخصص في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث، من خلال تبادل الخبرات، وتنظيم الندوات والدورات التدريبية. · توفير أدلة ومصادر علمية باللغة العربية تساعد في دمج الذكاء الاصطناعي بمناهج التعليم العالي، مع مراعاة السياقات الثقافية والأكاديمية المحلية. · تشجيع البحث العلمي العربي في مجال الذكاء الاصطناعي التربوي (AI in Education)، وتحفيز النشر العلمي في هذا المجال محليًا ودوليًا. · تعزيز التفكير الأخلاقي والنقدي في استخدام الذكاء الاصطناعي بالتعليم، من خلال نشر الوعي بالمخاطر والتحديات المرتبطة بالتقنيات الحديثة. · تطوير شراكات استراتيجية بين الجامعات، ومراكز الأبحاث، والمؤسسات المعنية بالتقنية والتعليم، لدعم التحول الرقمي الأكاديمي في العالم العربي. مخرجات البرنامج: · تعليم المشاركين أساسيات واستخدامات أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في البحوث العلمية النظرية والتطبيقية. · تعلم كيفية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الدراسات والأبحاث العلمية والوصول إلى نتائج بصورة أسرع و بجهد ووقت أقل. · دمج أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في التعليم الجامعي من خلال المناهج وطرق التدريس الأكثر ذكاء، على مستوى الفصول الدراسية، عمل التكليفات والاختبارات وتقييمها آليا، واقتراح المشروعات والأعمال الفصلية على الطلاب بصورة آلية وأكثر تفاعلية. · تعلم القيم والمبادئ الأخلاقية للذكاء الاصطناعي. · اكتساب المهارات التقنية والمعرفية اللازمة لفهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. · دمج أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل منهجي وفعال في مناهج وأساليب التدريس الجامعي. · تصميم وتطوير بحوث علمية متقدمة تعتمد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لأحدث الاتجاهات العالمية في البحث الأكاديمي. · تحقيق الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في بيئة التعليم الجامعي، بما يعزز من جودة المخرجات التعليمية ويواكب التحول الرقمي. · تأهيل جيل جديد من الباحثين العرب القادرين على قيادة الابتكار التربوي والتقني في مؤسساتهم الأكاديمية. طرق وأدوات التعليم: - 10 تطبيقات للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وكتابة التقارير والدراسات العلمية المُحكمة. - 5 تطبيقات في إدارة الفصول الدراسية للمراحل المختلفة 5 تطبيقات لإدارة مشاريع الطلاب والواجبات وتقييم الطلاب . الفترة الزمنية: - البرنامج التدريبي مستمر على مدار السنة 3 مرات سنويا، 150 مرشح في كل مرة. الدراسة على مدار 4 أيام مكثفة، في 15 ساعة تطبيقية . الشهادة التي يحصل عليها كل مُتدرب: يحصل كل متدرب بعد تقديم مشروع بحثي أو تعليمي نهاية التدريب على شهادة معتمدة من : - مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي - جامعة دبي - الجامعات الآخرى المشاركة حول مؤسسة AIJRF مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف AIJRF هي أول مؤسسة بحثية عالمية متخصصة في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي وصناعة المحتوى، تأسست في عام 2018 في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، من قبل مجموعة من الأساتذة والباحثين المختصين في دراسات الإعلام والذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة والعلوم الإنسانية. تدير المؤسسة أكثر من 20 مبادرة عالمية في الذكاء الاصطناعي منها: المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي، المؤشر العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي GAIJI والمؤشر العربي للذكاء الاصطناعي في الجامعات AIU، ومخيم مهارات الذكاء الاصطناعي للطلاب، وتحدي مهارات الذكاء الاصطناعي لشباب الجامعات، و مبادرة " باحثو الذكاء الاصطناعي العرب (AAIR)" . لدى المؤسسة أكثر من 120 برنامج تدريبي، ودبلوم مهني في مجال : صناعة المحتوى والذكاء الاصطناعي، تقنيات الذكاء الاصطناعي والخدمات الحكومية الذكية، تقنيات الذكاء الاصطناعي وصناعة الإعلام، وإعلام الميتافيرس، الذكاء الاصطناعي ومهارات التعليم، وغيرها من البرامج التي تهدف لدمج أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي . أصدرت المؤسسة أول دليل مهني وأخلاقي عالمي في صناعة المحتوى بالذكاء الاصطناعي في نسخته الأولى في العام 2021 بعنوان : (الدليل الأخلاقي لصحافة الذكاء الاصطناعي) والنسخة الثانية في العام 2024 بعنوان : الدليل المهني و الأخلاقي لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى (AIJEC). يتركز عمل مؤسسة AIJRF على ثلاثة محاور رئيسية: تعمل مؤسسة AIJRF على توفر الأبحاث الأكاديمية والعلمية والتقارير والمناهج التعليمية في صناعة المحتوى والذكاء الاصطناعي والإعلام. تعمل المؤسسة على تطوير أدوات وتقنيات وتطبيقات وحلول جديدة في صناعة المحتوى من خلال الذكاء الاصطناعي في مجالات: الإعلام والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الحكومية الأكثر ذكاء. تقوم مؤسسة AIJRF بالعمل على تطوير وتحديث المهارات البشرية الديناميكية (DHS) للأفراد والمؤسسات والجامعات والحكومات بما يتماشى مع متطلبات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة ومهارات المستقبل. -انتهى-


زاوية
منذ 38 دقائق
- زاوية
خبراء التكنولوجيا يستعرضون ابتكارات الذكاء الاصطناعي في مجمع الشارقة للابتكار
شركات عالمية رائدة، بينها الحثبور بيكال وإنفيديا وإتش بي وقاميا، تقدّم رؤى متقدمة حول "مصنع الذكاء الاصطناعي" الشارقة، الإمارات العربية المتحدة: شهد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار فعالية نوعية ضمن "لقاء الأعمال الصباحي"، جمعت نخبة من خبراء التكنولوجيا والشركات العالمية والمحلية لاستعراض أبرز التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك تحت شعار "وُلد في الشارقة، وصُنع للعالم". وشهد الحدث مشاركات متميزة من خبراء وشركات رائدة مثل الحثبور بيكال، وNVIDIA، وHP، وQamia، حيث سلط المتحدثون الضوء على مفاهيم متقدمة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، إضافة إلى الابتكارات الرائدة التي يتم تطويرها داخل بيئة المجمع. وتناولت العروض التقديمية مفهوم "مصنع الذكاء الاصطناعي"، وهو نظام متكامل لإدارة دورة حياة مشاريع الذكاء الاصطناعي من التطوير وحتى النشر، ويعتمد على خوارزميات تعلم الآلة لتسريع اتخاذ القرارات وتحسين الكفاءة التشغيلية للمؤسسات. وفي كلمته خلال الفعالية، أكد حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، على أهمية مواصلة الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، تماشيًا مع طموحات دولة الإمارات لتكون رائدة عالميًا في هذا المجال، قائلاً: "هذا الحدث يُجسّد المكانة التي وصلت إليها الشارقة كمنصة لتطوير الابتكارات العالمية. هدفنا هو الربط بين هذه الشركات الطموحة والمستثمرين، واستقطاب المزيد من المشاريع النوعية في مجالاتنا المحورية التي تشمل: الرعاية الصحية، الاستدامة، التصنيع المتقدم، والتنقل الذكي." وضمت قائمة المتحدثين في الجلسة الحوارية كلًا من: أحمد مصطفى، رئيس تطوير واعتماد الذكاء الاصطناعي الإقليمي – NVIDIA مجاهد خالد، رئيس مبيعات الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء في الشرق الأوسط وأفريقيا – HP د. رؤوف دريدي، الرئيس التنفيذي – Qamia راج ساندو، الرئيس التنفيذي – الحثبور بيكال. وسلط المتحدثون الضوء على ثلاث ركائز رئيسية لإنشاء مصنع الذكاء الاصطناعي: الكوادر البشرية، والتكنولوجيا، والاقتصاد، مشيرين إلى أهمية التعاون بين علماء البيانات ومديري المنتجات والتنفيذيين في الشركات، إضافة إلى الحاجة لبنية تحتية تشمل مراكز البيانات، وتقنيات الحوسبة الذكية، ومنصات التشغيل، وعمليات التعلم الآلي. وكان من أبرز الابتكارات التي تم تسليط الضوء عليها منتج Dialog XR من تطوير شركة AHB، وهو روبوت محادثة قائم على نماذج اللغة الكبيرة (LLM)، تم تطويره بالكامل داخل مجمع الشارقة. وشرح راج ساندو آلية عمل النظام وكيفية استخدامه داخليًا وخارجيًا لتحسين الأداء المؤسسي، مؤكدًا أن هذه النماذج تسهم في خلق حلول قابلة للتوسّع عالميًا انطلاقًا من المنطقة. وأشار ساندو كذلك إلى أهمية التقنيات التحتية مثل الحوسبة عالية الأداء (HPC)، ومراكز البيانات، وتقنيات المعالجة المتسارعة، مضيفًا أن قرب المجمع من الجامعات يتيح فرص تعاون مع مؤسسات أكاديمية عالمية، ويتيح تقديم خدمات "الحوسبة كخدمة" وتأجير وحدات GPU للمطورين والباحثين. وخلال الفعالية، قام مسؤولو مجمع الشارقة بجولة تعريفية للحضور داخل مرافق المجمع، شملت مختبر الشارقة المفتوح للابتكار (SoiLab)، حيث اطلع الضيوف على البنية التحتية المتقدمة والمرافق التي تدعم المشاريع البحثية والابتكارية. ويُعد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار من أسرع المناطق التكنولوجية نموًا في منطقة الشرق الأوسط، ويقود منظومة متكاملة تدعم البحث والتطوير من خلال نموذج التعاون الثلاثي بين الصناعة والحكومة والجامعات، في بيئة محفّزة للإبداع ومصممة لتوفير بنية تحتية عالمية المستوى، تشجع على النمو والاستدامة. -انتهى-


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
خلاف يتصاعد.. هل بلغ التوتر بين OpenAI ومايكروسوفت ذروته؟
ويعود سبب الخلاف بين الطرفين إلى المساعي التي تقودها OpenAI لتقليص النفوذ الذي تمارسه مايكروسوفت على تقنياتها ومواردها الحاسوبية، إلى جانب سعيها لنيل موافقتها على التحوّل إلى كيان ربحي، وهي خطوة محورية ستتيح لـ OpenAI جذب استثمارات جديدة، وطرح أسهمها للاكتتاب العام في البورصة ، إلا أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بعد نيل موافقة مايكروسوفت. وبحسب تقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، واطلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإن المفاوضات بشأن نقاط الخلاف بين الطرفين كانت صعبة للغاية، إلى درجة دفعت بعض مسؤولي OpenAI مؤخراً، إلى مناقشة إمكانية اللجوء إلى "الخيار الحاسم"، والمتمثل باتهام مايكروسوفت بانتهاك قواعد المنافسة العادلة خلال فترة الشراكة ، حيث يمكن أن يشمل هذا الخيار أيضاً السعي إلى مراجعة الشروط التنظيمية للعقد بين OpenAI ومايكروسوفت، للكشف عن مخالفات محتملة لقوانين مكافحة الاحتكار ، إلى جانب إطلاق حملة إعلامية حول ما يحصل. وتُهدد هذه الخطوات علاقة الشركتين الممتدة لست سنوات، والتي تُعتبر على نطاق واسع واحدة من أنجح الشراكات في تاريخ التكنولوجيا، فلسنوات، دعمت مايكروسوفت صعود OpenAI مقابل حصولها على الوصول المبكر إلى تقنياتها، لكن الطرفين تحولا منذ ذلك الحين إلى منافسين، مما زاد من صعوبة إيجاد أرضية مشتركة بينهما. واستثمرت مايكروسوفت مليار دولار لأول مرة في OpenAI في عام 2019، و2 مليار دولار إضافية في عام 2021 و10 مليارات دولار أخرى في أوائل عام 2024، وهذه الاستثمارات الضخمة ليست نقداً بالكامل، وإنما شملت أيضاً موارد أنظمة الحوسبة السحابية، وهو ما أعطى مايكروسوفت نفوذاً في OpenAI. وبموجب العقد الحالي، تتمتع مايكروسوفت بالحق الحصري، في بيع أدوات OpenAI البرمجية من خلال سحابة Azure الخاصة بها. ومن المفترض أيضاً أن تكون مايكروسوفت هي المزود الوحيد لخدمات الحوسبة لشركة OpenAI، على الرغم من أنها سمحت للشركة الناشئة، بإنشاء مشروع مركز البيانات الخاص بها، Stargate، العام الماضي. ورغم الشراكة، يتنافس الطرفان الآن على منتجات تتراوح من روبوتات الدردشة الاستهلاكية، إلى أدوات الذكاء الاصطناعي للشركات. أسباب متعددة للخلاف وبحسب ما كشفت مصادر لـ "وول ستريت جورنال"، فإن الشركتين على خلاف حول حصة مايكروسوفت في OpenAI في حال تحوّلها إلى شركة عامة، حيث تطالب مايكروسوفت حالياً بحصة أكبر مما ترغب OpenAI في تقديمه، في حين يتعيّن على الأخيرة إكمال عملية التحول إلى شركة عامة بحلول نهاية العام الحالي، وإلا فإنها تخاطر بخسارة 20 مليار دولار من التمويل. كما أفادت المصادر أن شركة OpenAI ومايكروسوفت في خلاف حول شروط استحواذ OpenAI على شركة البرمجة الناشئة Windsurf بقيمة 3 مليارات دولار، حيث لا ترغب OpenAI في أن تتمكن مايكروسوفت، من الوصول إلى حقوق الملكية الفكرية لـ Windsurf التي تملك منصة GitHub Copilot لبرمجة الذكاء الاصطناعي، في حين تتمتع مايكروسوفت حالياً بحق الوصول إلى جميع حقوق الملكية الفكرية لشركة OpenAI، وفقاً لاتفاقهما. وأيضاً تحاول OpenAI إعادة التفاوض على بنود الاتفاق، كونها تريد الانضمام إلى مزودي خدمات سحابية آخرين لتتمكن من بيع تقنياتها لمزيد من العملاء والوصول إلى موارد حوسبة إضافية، وفي الوقت نفسه، تريد مايكروسوفت الوصول إلى المزيد من تقنيات OpenAI بعد أن أعلنت الأخيرة أن نماذجها قد حققت ذكاءً بشرياً، وهذا المستوى من التطور، المعروف باسم "الذكاء الاصطناعي العام"، هو موضوع نقاش حاد بين المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، حيث يعتقد البعض أنه وشيك، بينما يعتقد آخرون أنه بعيد المنال. وفي محاولة لتخفيف التوترات التي ظهرت للعلن، أصدر ممثلو OpenAI ومايكروسوفت بياناً مشتركاً أكداً من خلاله أن الشراكة التي تجمع بين الشركتين، هي شراكة طويلة ومثمرة أنتجت أدوات ذكاء اصطناعي مذهلة للجميع، مؤكدين أن المحادثات لا تزال جارية، ومعربين عن تفاؤلهم بإمكانية مواصلة التعاون خلال السنوات المقبلة. OpenAI ويقول مهندس الاتصالات عيسى سعد الدين، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن ما نشهده اليوم هو انعطاف تاريخّي في مسار هذه الشراكة، لأن العلاقة بين OpenAI ومايكروسوفت ليست مجرد علاقة عمل، بل نموذج لما يمكن أن يحدث عندما تلتقي قوة الابتكار مع قوة الموارد، فـ OpenAI التي انطلقت على مبدأ تقديم الذكاء الاصطناعي للجميع، تجد نفسها محاصرة بواقع تجاري، يفرض عليها إعادة تعريف أهدافها، والسعي للاستقلال بقرارها التقني والمالي، وفي المقابل تُصرّ مايكروسوفت التي راهنت مبكراً على هذه الثورة، وضخّت مليارات الدولارات لتمويل OpenAI، على عدم التنازل عن موقعها كحليف يتمتع بالأفضلية، بل هي تسعى لفرض معادلة تضمن لها السيطرة على جزء محوري من تقنيات OpenAI. ويرى سعد الدين أن الخلاف الحاصل يكشف عن نقطة تحوّل مهمة في عالم الذكاء الاصطناعي، ففي المرحلة الأولى، كانت العلاقة بين OpenAI ومايكروسوفت قائمة على مصلحة مشتركة، وذلك بين طرف يوفّر التقنية وطرف يوفّر المال، أما الآن فقد أصبح الوضع مختلفاً، فالطرفان يريدان انتزاع حقوق السيطرة على المرحلة المقبلة من تطوير الذكاء الاصطناعي، وضمان تحقيق الحصة الأكبر من عوائدها، خصوصاً أن المرحلة المقبلة ستحمل معها ظهور الذكاء الاصطناعي الخارق (AGI)، الذي يعتبر الهدف الأكبر الذي يتنافس عليه عمالقة التكنولوجيا حول العالم، فمن ينجح بامتلاك هذه التكنولوجيا سيكتسب نفوذاً غير مسبوق على مسار الثورة الصناعية المقبلة. ألتمان لا يلتزم بالتحالفات طويلاً وشدد سعد الدين على أن تاريخ سام ألتمان المدير التنفيذي لـ OpenAI يُظهر أنه شخص براغماتي، يأخذ من كل شراكة ما يحتاجه وحين يرى أن المرحلة الجديدة تتطلّب مساحة أكبر للحركة أو شروطاً مغايرة، لا يتردد بإنهاء التحالف مهما طال عمره، والدليل على ذلك ما حدث قبل سنوات مع إيلون ماسك، فبعد أن تشاركا في تأسيس OpenAI عام 2015، خرج ماسك من مجلس إدارة OpenAI عام 2018 على وقع خلافات عميقة مع ألتمان حول توجهات الشركة، لافتاً إلى أن ماسك وحتى هذا التاريخ يعتقد أن ألتمان يتجاهل القيم ويحاول تعزيز مكانته الشخصية على حساب شركائه. من جهته، يقول المطور التقني إيلي خوري في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الخلاف بين شركتي OpenAI ومايكروسوفت لن ينتهي بقطيعة تامّة، ففي النهاية كل من OpenAI ومايكروسوفت بحاجة إلى الآخر، ولذلك، فإن الحل الأنسب لهذا الخلاف يكمن أولاً في إعادة تعريف قواعد الشراكة التي تجمع الشركتين، مشيراً إلى أنه على OpenAI ومايكروسوفت الجلوس على طاولة الحوار لصياغة إطار عمل جديد يحفظ توازن القوى، وإقرار اتفاق قانوني محكم يقلّص نقاط التضارب، ويضمن تبادلاً عادلاً للموارد والتقنيات. مؤشرات الانفجار حاضرة وشدد خوري على ضرورة قيام الطرفين بالفصل بوضوح بين مصلحة العمل على تطوير الذكاء الاصطناعي وبين السعي لتحقيق عوائد مادية قصيرة الأجل، معتبراً في الوقت عينه أن الخلاف الحالي يحمل كل عناصر التصعيد، خصوصاً مع الحديث عن إمكانية لجوء OpenAI إلى جهات مكافحة الاحتكار، وهو ما يعني الانتقال من الخلاف التجاري إلى ساحة المواجهة القانونية، حيث أن حصول ذلك يعني أن الخلاف وصل بالفعل إلى نقطة الانفجار الكبير. ويرى خوري أنه لدى الطرفين مصلحة استراتيجية في تفادي القطيعة النهائية، لأن كلاً منهما يحتاج الآخر، فـ OpenAI تعتمد على بنية مايكروسوفت السحابية وتمويلها، بينما تعتمد مايكروسوفت على ابتكارات OpenAI للحفاظ على مكانتها القيادية في عصر الذكاء الاصطناعي، ولذلك فإن الحل الوسط يبقى الخيار الأفضل، طالما أدرك الطرفان أن مصلحة استمرار هذا التحالف تفوق كلفة تفجيره.