لبنان يسير على التوقيت الأميركي ... ومجال المناورة لم يعد متاحاً!
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، كشف المرجع ان اشارات وصلت الى المعنيين في السلطة اللبنانية مفادها ضرورة المبادرة الآن على قاعدة take it or leave it، now or never.
وردا على سؤال، نوه المرجع بالتكاملية غير المسبوقة بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام مدعومين من رئيس مجلس النواب نبيه بري. قائلا: صحيح ان بري جزء من الثنائي الشيعي، لكن التباين واضح ويمكن التوقف عند اشاراتين اساسيتين: الاولى حين سأل النائب سامي الجميل، خلال جلسة مساءلة الحكومة الشهر الفائت، الرئيس بري عما اذا كان يؤيد حصرية السلاح، فأجاب الاخير بكل وضوح وامام الكاميرات بأنه يؤيد هذا التوجه. الثانية تبرؤ حركة أمل وتنصلها من مظاهرات الموتوسيكلات التي كانت تجول في بيروت، علما انها ليست المرة الاولى التي يصدر فيها عن "امل" مثل هذا الموقف.
وهنا استطرد المرجع الى القول: مع العلم ان انطلاقة الموتوسيكلات وتحديد جغرافية تحركها كانت منسقة ومدروسة لـ"فشة الخلق" ليس اكثر، بمعنى انه لا توجد اي نية للخروج عن المسار، معتبرا ان طريق المطار والمطار آمنان مضبوطان بشكل لم يحصل من قبل.
واعتبر المرجع عينه ان الحزب تلقى الكثير من الضربات في الفترة الاخيرة، حيث شكل اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ضربة معنوية، في حين ان الضرر الاساسي الذي لحق بالحزب تمثل بسقوط نظام الاسد الامر الذي ادى الى اقفال كل طرق الامداد من السلاح الى الاموال، علما ان سقوط النظام السوري السابق ليس منفصلا عن المخطط المرسوم للمنطقة ومن ضمنه نزع سلاح حزب الله.
وفي سياق متصل، شدد المصدر على ان واشنطن بعكس كل المرات السابقة لن تتراجع عن المسار الذي وضع اسسه الرئيس دونالد ترامب منذ ما قبل وصوله الى البيت الابيض، وبالتالي عامل الوقت الذي يعول عليه حزب الله ومن خلفه الايراني سقط حكما، حيث ان حركة تثبيت دعائم وركائز الدولة بكل مكوناتها تسير على قدم وساق وهي ستكمل بشكل تصاعدي، كاشفا ان اجهزة الدولة العسكرية والامنية والادارية ستشهد ورشة كبيرة من المناقلات.
وختم المصدر: حزب الله اخطأ في حساباته حين اعتبر انه يمكن التعاطي مع اتفاق وقف اطلاق النار الموقّع في 27 تشرين الأول كما تعاطى مع اعلان بعبدا في العام 2012 خلال عهد الرئيس ميشال سليمان، فالواقع في الشرق الاوسط ككل اصبح مغايرا ومجال المناورة لم يعد متاحا.
رانيا شخطورة - "اخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت لبنان
منذ 19 دقائق
- صوت لبنان
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أنفاق لحزب الله في جنوب لبنان
كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه 'إكس': 'جيش الدفاع يهاجم أهدافًا إرهابية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان'. وأضاف: 'هاجمت قوات جيش الدفاع قبل قليل عدة مسارات تحت أرضية تابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية في جنوب لبنان'. وتابع: 'تشكل هذه البنى التحتية التي تم استهدافها خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان'. وأردف: 'سيواصل جيش الدفاع العمل من أجل إزالة أي تهديد على دولة إسرائيل'.


التحري
منذ 27 دقائق
- التحري
ما جديد التجديد لـ'اليونيفيل'؟
أعلنت معلومات 'الجديد'، أن الاجتماع في باريس كان تنسيقياً حول لبنان وسوريا، وتركيز الفرنسيين انصب على الملف اللبناني من ناحية تأمين الاستقرار والجوانب الأمنية والميدانية. وكشفت المعلومات عن أن الفرنسيين متفائلون بالموافقة الأميركية على التجديد لمدة سنة لليونيفيل، رغم قرار الكونغرس بتحفيض ميزانية قوات حفظ السلام في المنطقة، مشيرة إلى أن المحادثات جارية بين الفرنسيين والأميركيين، لكن مركز القرار هو في نيويورك. وأفادت بأنه من الأفكار المطروحة الذي يجري تداولها، هو التجديد لمرة أخيرة لقوات اليونيفيل، ليتسنى على الأقل للدول المشاركة من إنهاء مهمات جنودها والعودة إلى بلدها. إلى ذلك، ذكرت معلومات الـmtv أن منتقدين في الولايات المتحدة للمسودة الفرنسية يعتبرون أن الصيغة الحالية تخدم 'حزب الله' وتكرّس فشل اليونيفيل منذ 2006 في منع تعزيز قدراته العسكرية. وأشار مراسل الـmtv من واشنطن، إلى ضغط دبلوماسي في الكواليس، موضحا أن اجتماع اليوم الخميس يُستغل من قبل الدول المعترضة على المسودة الفرنسية لممارسة ضغط مباشر على إدارة الرئيس دونالد ترامب، قبل التصويت الحاسم في 25 آب، في محاولة لدفع واشنطن نحو موقف أكثر تشدّدًا. وأكد المراسل أن واشنطن لم تتخذ بعد قرارها بشأن مشروع القرار الفرنسي لتجديد تفويض اليونيفيل، وسط مطالب من أوساط سياسية أميركية باستخدام الفيتو إذا لم تُدخل تعديلات جوهرية على مهام القوة الدولية.


النشرة
منذ 40 دقائق
- النشرة
لبنان الرسمي... الى الغرب درّ!
لم يعد خفياً ان لبنان الرسمي اصبح موجوداً في ملعب الغرب، وان الشرق بات بالنسبة اليه على مسافة بعيدة، وبعيدة جداً. ومن لا يزال يشكك في هذا الكلام، ما عليه سوى قراءة البيانات الرسمية الصادرة عن رئاستي الجمهورية والحكومة، بعد زيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني لكل من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام. وحده رئيس مجلس النواب نبيه بري كان اكثر توازناً في التعاطي مع المسؤول الايراني، فيما كان وزير الخارجية يوسف رجي قد بالغ في التعاطي مع الموضوع ونسي انه يمثل الدبلوماسية اللبنانية، مكتفياً بتمثيله "القوات اللبنانية"، ومطلقاً موقفاً لا يمت الى الدبلوماسية بصلة، فيما كان بامكانه التعبير عن موقفه المعارض للتدخل الايراني بالشؤون اللبنانية بأسلوب ارقى واذكى، على غرار ما فعل كل من رئيسي الجمهورية والحكومة. مشهد المهللين والمؤيدين لما سمعه لاريجاني في بعبدا والسراي الكبير، ناقضه مشهد استقباله من قبل عدد من المواطنين على طريق المطار، وامام مرقد الامين العام السابق ل حزب الله السيد حسن نصر الله، ففعل الحماس فعله وتخطى لاريجاني الغموض الدبلوماسي لصالح الوضوح المقاوم، فدعا بكل بساطة الى استمرار المقاومة واتباع خطى السيد نصر الله الذي يعتبره قسم كبير من الطائفة الشيعية بمثابة رمز ومثال يحتذى به، بعد ان كان تحدث عن دعم ايران وتأييدها لما يتخذه لبنان من مواقف وقرارات، وما توافق عليه الحكومة اللبنانية. مشهدان في اليوم نفسه وبفارق ساعات قليلة، على ارض لبنانية، عبّرا عن عمق الشرخ الذي يصيب المجتمع اللبناني، وعكسا مدى حراجة الوضع بالنسبة الى مسألة حصر السلاح بيد الدولة، واظهرا أنه، وفقاً للمسار الحالي، فإنّ الامور غير محسومة بعد في ما خص هذا الملف، ولو ان القرار اتخذ ولا رجوع عنه، انما تبقى آلية تنفيذه هي الاساس، وكيفية الوصول الى حل يرضي الجميع من دون الغرق في الوحول ومستنقعات الخلافات والمواجهات بين اللبنانيين. لم يعد هناك من شك ان الدولة اللبنانية تأثرت بما تجرّعته من معنويات ودعم معنوي من قبل الغرب وبالاخص الولايات المتحدة الاميركية، والكلام الذي يصدر (وسيصدر) بعد اللقاءات التي يجريها المبعوث الاميركي توماس براك مع المسؤولين اللبنانيين، تتحدث عن نفسها ولا يمكن مقارنتها من حيث الحدية او القوة مع ما صدر بعد اللقاء مع لاريجاني. اما المفارقة الكبرى فتكمن في انه لو التقى براك ولاريجاني، لكانت الحصيلة بياناً متوازناً غني بالدبلوماسية والكلمات المختارة بعناية، ومن يمكنه ان ينسى "الغزل" الذي ساد في خضم حرب الـ12 يوماً بين ايران واسرائيل، والتي تدخلت فيها واشنطن بشكل مباشر، وكان التنسيق في اعلى درجاته بين القيادتين الاميركية والايرانية حول العديد من النقاط... التباين في المواقف الشعبية اللبنانية، يضع الفترة المتبقية التي اعطتها الحكومة لكل من الجيش اللبناني (لاعداد ورقة رؤيته لكيفية تنفيذ حصر السلاح) وتنتهي بعد اسبوعين، ولنفسها كي تنهي هذا الملف (نهاية السنة الحالية) على نار حامية، مع توقعات مفتوحة على كل الاحتمالات، في ظل كثرة الحديث عن ضربة هنا او هناك لا بد منها لـ"تنفيس الاحتقان" وتمهيداً لعودة الوضع الى ما كان عليه. فهل سنكون امام دولة "الموقف من لاريجاني"؟ ام امام مشهد شعبية حزب الله والتمسك بالمقاومة حتى الرمق الاخير؟ في الحالتين، ستستمر الضغوط الخارجية على لبنان ورفض شريحة من اللبنانيين التخلي عن السلاح، يلعبان بأعصاب المواطنين وبمستقبل هذا البلد، الى ان تنجلي الامور تماماً، ليس على الساحة اللبنانية، بل على الساحة الاقليمية بالتحديد، لذلك من المهم جداً متابعة ما يجري في سوريا، وتطورات الوضع في اسرائيل، لاستشراف آفاق ما سيحصل في لبنان.