logo
"لن نترك كراستنا" خطة الفلسطينيين لعودة الدراسة فى غزة رغم استمرار الحرب.. المدارس الافتراضية والخيام التعليمية ينقذان العام الدراسى.. و260 ألف يتابعون دروسهم ببرامج التعلم عن بعد "فيديو وصور"

"لن نترك كراستنا" خطة الفلسطينيين لعودة الدراسة فى غزة رغم استمرار الحرب.. المدارس الافتراضية والخيام التعليمية ينقذان العام الدراسى.. و260 ألف يتابعون دروسهم ببرامج التعلم عن بعد "فيديو وصور"

اليوم٠١-٠٤-٢٠٢٥

<< معلمون: نجد صعوبة لإقناع التلاميذ بالحضور
<< نقاط تعليمية تقدم دعم نفسي لـ4600 طفل
<< بدء امتحانات الثانوية العامة في 21 يونيو وبرمجة الامتحان إلكترونيا
<< استجابة 15 ألف حالة في منطقتي الوسطى وخان يونس لفريق الدعم النفسي للأونروا
<< توفير خيار التعليم عن بُعد للطلبة الذين تعذر عليهم الحضور إلى المدارس
<< ابن معلمة فلسطينية رفض متابعة دراسته بسبب ظروف القطاع
<< خسائر قطاع التعليم بأكثر من 3 مليار دولار
كان مخيم المغازي في المنطقة الوسطى بغزة أحد أول المناطق التي تتعرض مدارسها لاستهداف قوى من جانب الاحتلال خلال عدوانه الأخير، وبعد أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 بـ10 أيام فقط وبالتحديد 17 أكتوبر، استهدفت إسرائيل إحدى مدارس الأونروا في تلك المنطقة، مما أدى لاستشهاد 6 وإصابة العشرات بينهم موظفين، حينها تيقن التلاميذ وأسرهم بأن هذه الهجمة الشرسة لن تتوقف عند تلك المدرسة فحسب، بل ستطول المئات لتدمير القطاع التعليمي، وما بين هذا الواقعة وحتى الآن، أصبح لدينا 494 مدرسة وجامعة مدمرة ما بين كليا وجزئيا، وما يقرب من 13 ألف طالب شهيد، وفقا لإحصائيات مؤسسات فلسطينية رسمية.
بدأ طلاب غزة أول أيام العام الدراسي في 22 فبراير الماضي، بعد أكثر 15 شهرا من الانقطاع عن التعليم بسبب الحرب الإسرائيلية، حسبما أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي في القطاع، بانطلاق العام الدراسي الجديد، 2024/2025 في ظل الظروف الاستثنائية التي يمرون بها والتحديات الجسيمة التي فرضها العدوان والدمار الهائل الذي خلفته، والنقص الكبير في الموارد والإمكانات، إلا أن استمرار الدراسة تواجه تحديا كبيرا بعد عودة القصف من جديد على القطاع.
اقرأ أيضا:
توفير خيار التعليم عن بُعد
وبحسب بيان الوزارة حينها، فأعلنت أنها تعمل بما لديها من إمكانات على استمرار توفير خيار التعليم عن بُعد للطلبة الذين تعذر عليهم الحضور إلى المدارس لتلقي التعليم الوجاهي، من خلال المنصات الافتراضية Teams وكذلك Wise School، وذلك حرصًا منها على استمرار مسيرتهم التعليمية في ظل هذه الأوضاع.
خيارات عديدة وضعتها الوزارة من أجل إنقاذ العام الدراسي للطلاب بعد ضياع العام الماضي عليهم، من خلال تكثيف الاعتماد على تقية التعليم عن بعد، إلا أن العديد من المؤسسات التعليمية التابعة للمنظمات الخيرية الفلسطينية حاولت إنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال العدوان عبر إقامة فصول داخل مخيمات النزوح لتعليم الأطفال، ورغم عدد الضحايا الكبير سواء في عدد الطلاب الشهداء والمصابين أو المعلمين والأكاديميين في الجامعات نتيجة القصف الإسرائيلي.
تدمير 137 مدرسة وجامعة كليا و357 جزئيا
بحسب أخر إحصائية المكتب الإعلامى الحكومى في غزة صادرة في 21 يناير الماضي – أي بعد وقف إطلاق النار بيومين قبل أن تعود الحرب مجددا في 18 مارس الماضي– أكدت أن هناك 137 مدرسة وجامعة دمرت بشكل كلي، 357 مدرسة وجامعة تضررت بشكل جزئي، واستشهاد 12.800 طالب وطالبة خلال الحرب، بجانب حرمان 785.000 طالب وطالبة من التعليم، واستشهاد 760 معلما وموظفا تربويا في سلك التعليم، بالإضافة إلى 150 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثا.
قلة إقبال الكثير من الأطفال على الدراسة
المعلمة نجوى العرقان، مدرسة اللغة الإنجليزية في شمال غزة، تجد صعوبة كبيرة في إلقاء بعض الحصص في الفصول القائمة بالمخيمات، أو النقاط التعليمية التي حددها الوزارة بعد وقف الحرب، خاصة مع قلة إقبال الكثير من الأطفال الذين أصبحوا مشغولون إما بالوقوف طوابير من أجل الحصول على الطعام أو المياه، بجانب النزوح المتكرر، مما يجعل انتظام الدراسة بالنسبة للأطفال صعبة.
تحدثنا مع المعلمة نجوى العرقان، التي تؤكد أن بعض المدارس الخاصة عادت للعمل، ولكن الكثير من المدارس الحكومية لم تستطع العودة للعمل إما بسبب الدمار الكبير الذي لحق بها أو نزوح الآلاف من السكان إليها مما يجعل استمرار العملية التعليمية أمرا صعبا، مشيرة إلى أن وزارة التعليم تعتمد على نقاط تعليمية في خيام خاصة بالثانوية العامة، والتي تطلقها بعض المبادرات الخيرية داخل غزة.
وتضيف "العرقان"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المعلمين يعطون حصص بشكل دوري في تلك النقاط التعليمية كل يومين، خاصة بعد إبلاغ الوزارة للمدرسين بضرورة الدوام حسب الجدول في الخيم التعليمية ولم يتم تحديد الموعد بعد بعودة الدراسة بشكل كامل في غزة خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن كل معلم يعطى الحصص في أقرب مخيم تعليمي له.
" لا يوجد إقبال كبير من جانب الطلاب في غزة على الدراسة في المبادرات التعليمية، فهم طوال الوقت إما في طوابير المياه أو الخبز"، هنا تشرح المعلمة نجوى العرقان حال الدراسة في القطاع، مستشهدة بابنها الذي أصبح في الصف الخامس الابتدائي لكنه يرفض بشدة متابعة دراسته نتيجة الظروف التي يمر بها القطاع، مؤكدة أن نسبة قليلة للغاية من الطلاب من تتابع الحصص الدراسية.
المعلمون في غزة لا يستطيعون صرف رواتهم
وبشأن حصول المعلمين على رواتبهم من قبل الوزارة داخل القطاع، تقول إن الرواتب للموظفين في مدينة رام الله يتم صرفها كل شهر إلا أن البنوك لا تعمل لذلك يضطرون آسفين للصرافة بنسب عالية، بينما رواتب موظفين غزة حسب توفر النقد وقد يمر أكثر من شهر ولا يصرفون رواتبهم.
"الاستهداف المباشر من الاحتلال للمباني المدرسية والتعليمية تسبب بأضرار مختلفة لـ95%" من المباني المدرسية والتعليمية، كما تسبب بخروج 85% منها عن الخدمة نتيجة تدميرها كليًا أو جزئيًا، وتدمير كافة مقدرات تلك المباني من أثاث مدرسي وإداري وكتب دراسية وأجهزة ومعدات، كما استهدف الاحتلال مؤسسات التعليم العالي فدمر أكثر من 140 منشأة إدارية وأكاديمية بما تحتويه من أجهزة ومعدات ومختبرات وعيادات ومكتبات، وتقدر خسائر قطاع التعليم بأكثر من 3 مليار دولار"، هذه الأرقام والنسب كشفتها وزارة التربية والتعليم العالى خلال بيان لها في 22 يناير الماضي.
ولفتت الوزارة إلى استشهاد أكثر من 12 ألف طفلًا في سن التعليم المدرسي، وأكثر من 800 من العاملين في المدارس، وهذا العدد المهول من الشهداء يعادل إبادة جماعية لجميع العناصر البشرية "طلبة وعاملين" في أكثر من 30 مدرسة، مما يعكس حجم الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والطواقم التعليمية.
الحرب تتسبب في إصابة أكثر من 50 ألف طالب
وأضافت أن الحرب تسببت في إصابة أكثر من 50 ألف طالب وطالبة، بعضهم أصيب أكثر من مرة، مما تسبب للعديد منهم بإعاقات دائمة تشمل بتر الأطراف والشلل وإصابات في الرأس والأطراف وفقدان الحواس، متوقعة زيادة بأكثر من خمسة أضعاف في أعداد الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارسها.
وأشارت إلى تعرض آلاف الأطفال خلال الحرب لتجارب صادمة وضغوط نفسية غير مسبوقة، ما تسبب للعديد منهم بأعراضٍ وصدماتٍ نفسيةٍ تحتاج إلى تدخلات متخصصة في العلاج النفسي، والارشاد والتوجيه النفسي والاجتماعي، وبرامج التوعية والتوجيه للمعلمين وأولياء الأمور، وتتوقع الوزارة زيادة بعشرة أضعاف في أعداد الأطفال الذين سيتم تحويلهم إلى الوحدات الإرشادية المركزية التابعة للوزارة، أو إحالتهم للمؤسسات الشريكة المتخصصة في العلاج النفسي، لافتة إلى انقطاع الدراسة النظامية لعامين دراسيين متتاليين، ولمدة وصلت لـ 300 يوم دراسي.
وأكدت الوزارة، أنه على الرغم من اعتماد الوزارة لمسارات تعليمية أخرى كالتعليم الالكتروني المتزامن وغير المتزامن والمدارس المؤقتة والنقاط التعليمية، إلا أن العديد من الطلبة لم يتلقَ تعليمه طوال هذه المدة بسبب عدم وجود مناطق آمنة، وانقطاع الكهرباء والإنترنت وعدم توفر الأجهزة اللازمة، مما ينذر بانعكاسات خطيرة على مستقبلهم التربوي والتعليمي.
خلال حديث المعلمة نجوى العرقان عن طبيعة النظام التعليمي في غزة، تحدثت عن النقاط التعليمية التي تطلقها العديد من المبادرات والمؤسسات الخيرية، ومن بين تلك المؤسسات مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، والتي أطلقت العديد من الحصص الدراسية المجانية للأطفال من أجل إنقاذ عامهم الدراسي، وشهدت مبادراتها إقبال كبير لدى العديد من الأطفال، وهو ما يؤكده عبد الفتاح شحادة، منسق مشروعات التعليم في غزة، بأن المؤسسة عملت على تعويض الأطفال ضياع العام الدراسي، من خلال إنشاء 16 مركز تعليميا مؤقتا واستخدمت من خلاله الخيام التي وفرتها منظمة اليونيسيف لتعليم لما يقرب 5 آلاف طفل من المرحلة الأولى الابتدائية لرابعة الابتدائية وعمل فيها 74 ميسر تعليمي في مواد اللغة العربية والرياضيات والفنون التعبيرية .
فيديو فصول دراسية في خيام غزة
https://www.facebook.com/100000309663699/videos/pcb.9118371801516385/1045546727344295
المراكز لم تكن تعليمية فقط ولكن لدعم الأطفال نفسيا واجتماعيا أيضا، حيث توفر لهم أنشطة الدعم النفسي بحيث يستطيع الطفل مواكبة العملية التعليمية الخاصة به"، حسبما يؤكد عبد الفتاح شحادة، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، موضحا أن المركز يقدم الأنشطة التي تساهم في تعزيز الصلابة النفسية وتجعل الطلاب أكثر قدرة على الصمود في ظل الوضع الكارثي الذي يشهده القطاع من تدمير وقصف عشوائي طال كل شيء من مدنيين لأطفال ونساء.
وفي 24 يناير الماضي، بحث وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم مع ممثلة اليونيسف في فلسطين جين غوف، سبل إغاثة وإسناد التعليم في غزة، ودراسة آفاق العمل في المرحلة المقبلة، وحينها ثمن "برهم" جهود اليونيسف، معتبرا إياهم من الشركاء الدوليين الرئيسيين في تنفيذ تدخلات ميدانية، ومعربا عن أمله في أن يكون وجود المنظمة في المرحلة المقبلة بزخم يتناسب وما شهدته المرحلة السابقة من تعاون مشترك.
فيديو مبادرات تعليمية في غزة
https://www.facebook.com/100000309663699/videos/pcb.9118371801516385/2954780121347879
نعود لمنسق مشروعات التعليم في غزة، الذي يوضح أن هذه المراكز التعليمية تتواجد في جميع مناطق القطاع من الشمال لمدينة غزة وخان يونس ورفح الجنوبية، متابعا :" نعمل في مراكز الإيواء وهي عبارة عن خيام لأن المدارس إما مدمرة أو مشغولة من قبل نازحين لفترات طويلة حتى الآن لذلك كانت العملية التعليمية متوقفة بشكل كامل".
ويؤكد أن تلك المراكز نجحت في تقديم خدمات تعليمية ودعم نفسي لـ4600 طفل حتى الآن بالتوازى مع خدمات أخرى مثل التغذية التى كانت تدخل كمساعدات لدعم الأطفال في ظل المجاعة التي عانى منها شمال القطاع ومدينة غزة وبدأت بالجنوب لفترة، بجانب مساندة المعلمين ورفع كفاءتهم وتدريبهم وتعزيز قدراتهم من خلال أسلوب يعتمد على التعلم الفعال والنشط يستخدم فيه أدب الأطفال والفنون ورسم وموسيقى وأغاني لتعزيز العملية التعليمية.
على عكس ما تشير له نجوى العرقان، فإن عبدالفتاح شحادة، يؤكد أن هناك إقبال كبير من جانب الأطفال على هذه المراكز، قائلا :"في كل مركز كان مستهدف أن نستقبل 350 طفلا، وبعض المراكز كان فيها أعداد تفوق الـ 400 و500 طفل أحيانا وكنا نعمل في ظروف صعبة وبعض الأماكن كان فيها خيام وبعض الأماكن كانت تعمل في العراء ولا يوجد شيء متوفر حتى خدمات تعليم ومرافق صحية ومياه شرب وخلال الفترة الأخيرة استطعنا توفير هذه الخدمات لبعض المراكز وبعض الخيم تتراوح مساحتها بين 50 لـ70 متر ونقسمها أحيانا لفصلين لصفين دراسيين، والظروف صعب للغاية للعمل ورغم عدم وجود قرطاسية – أي المستلزمات الدراسية للطلاب - ودفاتر وأوراق وأقلام التي منع الاحتلال دخولها حتى وقف الحرب في 19 يناير الماضي كان هناك إقبال كبير والأطفال كانوا يستمتعون بالتعليم لأن المراكز تستخدم أسلوب القصة والأنشطة الحركية والفنية ولديها مكتبة رقمية كبيرة من المواد التعليمية عن طريق الفنون".
ويشرح منسق مشروعات التعليم في غزة، طبيعة وأسلوب التعليم الذي تقدمه تلك المراكز، حيث إن هناك منهجيات متعددة ومدرسين مدربين بشكل فعال يعملون مع الأطفال عبر أنشطة متعددة، مما جعل كثير من الأطفال يعربون عن سعادتهم بهذه الأنشطة التعليمية والترفيهية، متابعا :"كان هناك 24 مركزا ترفيهيا ضمن مشروع التعليم، خاصة أن أنشطة الدعم النفسي لابد أن تكون مرافقة للعملية التعليمية وجزء أساسي منها وهذا جعل الأطفال سعداء بالعملية التعليمية رغم صعوبة الأوضاع، والخطر الذي كانوا يتعرضون له".
ويقول إن عدد الأطفال الذين استشهدوا في مراكز التعليم كبير لأن هذه المراكز تتواجد في مراكز إيواء وهذا كان شيئا مؤلما للغاية ولكن نؤمن بأهمية التعليم كعملية لا يمكن إيقافها وجزء من تعزيز قدرة الأطفال على الصمود وتعزيز وعيهم وتشكيل الهوية الوطنية، ونعمل بشكل لصيق مع الوزارة ونتبادل الأراء بشكل دائم".
ويوضح طبيعة التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني ووزارة التعليم العالى الفلسطينية، مشيرا إلى أنه رغم أن مؤسسات المجتمع المدني ومنها مؤسسة تامر غير موجودة كبديل عن الوزارة لكن فكرة وجودها كمجتمع مدني مساند في مجالات وقطاعات مختلفة يساهم في حال وجود تدخل من وزارة التعليم في تحسين هذا التدخل التعليمي ورفع جودته في وقت الحرب والأزمات حال أصبح من الصعب على الوزارة عمل تدخلات كان وجود مؤسسات المجتمع المدني مهما مثل غيرها من المؤسسات الوطنية في فلسطين التي شاركت في حماية نظام التعليم وحماية الأطفال من ضياع أكثر من سنة ونصف من التعليم والذي كان يمكن أن يؤثر سلبيا على وعيهم وقدرتهم على التأقلم.
ويؤكد "شحادة"، أن مخرجات العملية التعليمية التي نفذتها مؤسسة تامر التعليمية مع الأطفال سجلتها وزارة التعليم الفلسطينية عبر نظام إلكتروني تابع للوزارة وتم حفظ كل الأطفال الذين شاركوا في العملية التعليمية بالحصول على شهادات السنة الماضية وهذا ساهم بشكل كبير في تمكين 4600 طفل من اجتياز العام الدراسي الماضي.
88% من المدارس في القطاع مدمرة
وفي 24 يناير الماضي، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن نحو 660 ألف طفل في غزة لا يزالون خارج المدارس، كما أن 88% من المدارس في القطاع مدمرة، موضحة في بيانها أن التعليم هو شريان الحياة للاستقرار ومستقبل جميع الأطفال في غزة، ولكن مع تضرر هذه النسبة الكبيرة بشكل لا بسمح بعودة العمل فيها، فإن التحديات هائلة.
وخلال بيان الوكالة الأممية كشفت عن الخطوات التي تتخذها لإعادة عمل العملية التعليمية بشكل شبه طبيعي في القطاع، من خلال توفير إمكانية الوصول إلى أنشطة التعلم والترفيه ودعم الصحة العقلية، حيث قالت مديرة التواصل والإعلام في الأونروا جولييت توما، إن موظفي الوكالة يعملون على مدار الساعة لتقديم الإغاثة الإنسانية التي لا غنى عنها للاجئي فلسطين، فيما تواجه عقبات كبيرة على رأسها قانون اعتمدته الكنيست الإسرائيلية من شأنه وقف عمل الوكالة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
استجابة 15 ألف حالة في منطقتي الوسطى وخان يونس لفريق الدعم النفسي للأونروا
وفي 4 مارس الماضي، أعلنت وكالة الأونروا أن فرق الوكالة للدعم النفسي والاجتماعي استجابت لنحو 15 ألف حالة في منطقتي الوسطى وخان يونس، وبعدها بـ12 يوما وبالتحديد في 16 مارس، أكد فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا في بيان للوكالة أن انهيارها يعني التضحية بجيل من الأطفال الذين سيحرمون من التعليم المناسب، وإذا انهارت الوكالة فسيظل نحو 6 ملايين من اللاجئين الفلسطينيين بدون دعم أساسي.
إشراك أكثر من 260 ألف طالب في برامج التعليم عن بعد بغزة
في هذا السياق يؤكد عدنان أبو حسنة، المتحدث الرسمى لوكالة الأونروا، أن 70 % من مدارس الوكالة الأممية تدمرت إما بشكل كامل أو جزئي ومعظمها لا تصلح على الإطلاق لعمليات التعليم واستيعاب الطلاب، موضحا أن هناك العشرات من الفصول لا زالت بها ألاف أو عشرات الآلاف من النازحين الذين لا منازل لهم.
"الأونروا أتاحت برامج التعليم عن بعد من خلال إشراك أكثر من 260 ألف طالب في هذه البرامج، هكذا يوضح عدنان أبو حسنة، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، مشيرا إلى أن هناك صعوبات كبيرة في هذا الإطار بسبب عدم وجود الكهرباء والاتصالات وبعد منظومة الانترنت.
ويقول المتحدث الرسمى لوكالة الأونروا، :"نحاول جاهدين بالتعاون مع الشركاء ووزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في رام االله لإنجاح هذه التجربة ونبذل كل الجهد كي لا يضيع هذا العام الدراسي والعملية مستمرة ولكن صعوبتها غير مسبوقة على الإطلاق".
موعد امتحانات الثانوية العامة في 21 يونيو 2025 وبرمجة الامتحان إلكترونيا
وتزامنا مع تصريحات عدنان أبو حسنة، خرجت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، في 17 مارس فتؤكد أن موعد امتحانات الثانوية العامة كما هو في 21 يونيو 2025، ووجود أسبوعين إضافيين عن الأعوام الماضية للتعامل مع الفاقد التعليمي في شمال الضفة في ظل عدوان الاحتلال، كاشفة أنه فيما يتعلق بطلبة قطاع غزة فطلبة مواليد عام 2006 لم يستطيعوا التقديم بسبب العدوان، وتسعى لبرمجة الامتحان إلكترونياً وحتى اللحظة تواجه إشكالية بإدخال أجهزة التابلت حيث نحتاج لأكثر من 10 آلاف جهاز، كما أن طلبة التوجيهي في القطاع المتوقع تقديم امتحاناتهم هذا العام، يقدمونه بالتوازي مع طلبة الضفة في ذات الموعد.
مبادرات تعليمية في غزة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأونروا: أكثر من 950 طفلا قتلوا في غزة خلال شهرين
الأونروا: أكثر من 950 طفلا قتلوا في غزة خلال شهرين

بلدنا اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • بلدنا اليوم

الأونروا: أكثر من 950 طفلا قتلوا في غزة خلال شهرين

قُتل أكثر من 950 طفلاً في غزة خلال الشهرين الماضيين، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). في بيان ُشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك يوم الأحد، نقلت الأونروا عن إحصائيات اليونيسف قولها: "يعاني أطفال غزة معاناةً لا تُصدق. ووفقًا لليونيسف، قُتل أكثر من 950 طفلًا خلال شهرين فقط". وأضافت الوكالة أن الأطفال "يتضورون جوعاً، ونازحون، ومعرضون لهجمات عشوائية"، مؤكدة أن "هذا يجب أن يتوقف". فرضت إسرائيل حصارًا مميتًا على غزة في 2 مارس، مما أدى إلى توقف جميع المساعدات الإنسانية والسلع التجارية. ثم أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين - والذي توسطت فيه مصر وقطر والولايات المتحدة - واستأنفت حملتها الإبادة الجماعية في 18 مارس. منذ ذلك الحين، تكثّفت الغارات الجوية والقصف في أنحاء قطاع غزة. يوم الأحد وحده، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 14 فلسطينيًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وفقًا للسلطات الصحية المحلية. استهدفت غارة إسرائيلية خيمة تؤوي مدنيين نازحين في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل أم وطفليها وقريب آخر، بحسب مستشفى شهداء الأقصى، بحسب وكالة أسوشيتد برس. وفي منطقة جباليا شمال قطاع غزة، قُتل خمسة أشخاص، بينهم امرأتان وطفل، في غارة أخرى، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وأفادت مستشفيات محلية أن هجمات إضافية أودت بحياة خمسة أشخاص على الأقل. ومن بين الشهداء الصحافي الفلسطيني حسن مجدي أبو وردة، الذي استشهد مع عدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي على منزلهم في جباليا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وبمقتله يرتفع عدد الصحافيين الذين قتلوا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة إلى نحو 221 صحافيا، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمعتقلين. أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت إلى 53939 شهيداً، و122797 جريحاً. منذ استئناف الأعمال العدائية في 18 مارس، قُتل 3785 شخصاً وجُرح 10756 شخصاً. خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، وصل 38 جثة و204 جريحًا إلى المستشفيات في مختلف أنحاء غزة. ويظل العديد من الضحايا محاصرين تحت الأنقاض أو ممددين في الشوارع، ولا يمكن لفرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. ولا تشمل الأرقام المذكورة الضحايا من شمال غزة، حيث لا تزال معظم المستشفيات غير قادرة على الوصول إليها.

«عملية مشبوهة».. خطة توزيع «مساعدات غزة» تستهدف حصر السكان فى الجنوب
«عملية مشبوهة».. خطة توزيع «مساعدات غزة» تستهدف حصر السكان فى الجنوب

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

«عملية مشبوهة».. خطة توزيع «مساعدات غزة» تستهدف حصر السكان فى الجنوب

كشفت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، عن أن خطة المساعدات الغذائية الجديدة فى قطاع غزة، التى طُرحت باعتبارها «محايدة» و«مستقلة» و«تتم إدارتها من جانب شركات أجنبية»، تعود فى أصلها إلى مبادرة إسرائيلية، تهدف إلى تقويض نفوذ حركة حماس وتجاوز دور الأمم المتحدة فى توزيع الإغاثة. وذكرت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير نشرته، أن إسرائيل بدأت فى تنفيذ خطة بديلة لتوزيع المساعدات من خلال شركات خاصة تم تأسيسها مؤخرًا، لتحل محل الوكالات الإنسانية التقليدية، وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة التى أدارت توزيع الغذاء فى غزة طوال فترة الحرب. وأوضحت أن المبادرة صُممت فى الأسابيع الأولى من الحرب على قطاع غزة، فى اجتماعات خاصة ضمت مسئولين إسرائيليين وعسكريين ورجال أعمال مقربين من الحكومة الإسرائيلية، وعُرفت تلك المجموعة باسم «منتدى مكفيه يسرائيل»، نسبةً إلى الكلية التى عقدوا فيها اجتماعهم، وتوصلت تدريجيًا إلى فكرة تفويض توزيع الغذاء لشركات أجنبية خاصة، بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة. وحسب «نيويورك تايمز»، فإن المشروع تشارك فى تنفيذه شركات أمنية تقودها شخصيات أمريكية بارزة، من بينها فيليب رايلى، وهو مسئول سابق فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، يتولى عبر شركته «سيف ريتش سوليوشنز» تأمين مواقع توزيع الأغذية، كما تشرف على تمويل العملية منظمة غير ربحية تُدعى «مؤسسة غزة الإنسانية»، يديرها جايك وود، الجندى السابق فى مشاة البحرية الأمريكية. ورغم إعلان السفير الأمريكى لدى إسرائيل، مايك هاكابى، عن أن الخطة «ليست خطة إسرائيلية»، فقد نقلت الصحيفة عن مسئولين إسرائيليين ومشاركين فى الخطة أن الفكرة تمت بلورتها داخل أوساط إسرائيلية، بهدف ضرب سيطرة حماس على المساعدات، ومنع تسرب الغذاء إلى السوق السوداء أو إلى أيدى المسلحين، بالإضافة إلى تقليص نفوذ الأمم المتحدة «التى تتهمها تل أبيب بالتحيز ضدها». وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن الخطة تتضمن فى مرحلتها الأولى إنشاء أربعة مواقع لتوزيع الغذاء فى جنوب القطاع، تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلى، على أن يتم لاحقًا توسيعها لتشمل مناطق أخرى، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة بأن هذه الخطة قد تحصر المساعدات فى مناطق محدودة وتعرض المدنيين للخطر إذا اضطروا لعبور خطوط عسكرية للوصول إليها. وأكدت أن جهات دولية تحذر من أن الخطة قد تُستخدم كوسيلة لإفراغ شمال غزة من السكان، لا سيما أن مواقع التوزيع المعلنة تتركز حاليًا فى الجنوب فقط. وفى حين تؤكد الأطراف المنفذة للخطة أنها «تعمل باستقلالية» و«لا تتلقى تمويلًا إسرائيليًا»، فقد أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الشخصيات المرتبطة بالمشروع «على تواصل وثيق مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية». وأوردت أن شركات الأمن التابعة للمشروع بدأت عمليات تجريبية فى غزة منذ يناير الماضى، شملت تفتيش المركبات الفلسطينية خلال الهدنة، ما اعتُبر اختبارًا أوليًا لنموذج أمنى مستقبلى قد يُعتمد على نطاق أوسع. ولم تكشف «نيويورك تايمز» بعد هوية الجهات الممولة بالكامل لهذا المشروع، رغم إعلان المؤسسة الإنسانية لاحقًا عن تلقيها تبرعًا يتجاوز ١٠٠ مليون دولار من «دولة أوروبية غربية» لم يُفصح عنها. ويأتى الكشف عن الخطة فى وقت لا تزال فيه أزمة المساعدات فى قطاع غزة تتفاقم، وسط تزايد الضغط الدولى وتقييد حركة المنظمات الإنسانية، فى ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية واتساع نطاق الدمار والنزوح.

وزير المالية الألماني: أمريكا في حاجة ماسة لحل سريع لنزاع الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي
وزير المالية الألماني: أمريكا في حاجة ماسة لحل سريع لنزاع الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي

24 القاهرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • 24 القاهرة

وزير المالية الألماني: أمريكا في حاجة ماسة لحل سريع لنزاع الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي

أكد وزير المالية الألماني، لارس كلينجبايل، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة لديها مصلحة مشتركة في إيجاد حل سريع للنزاع المتصاعد المتعلق بالرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي. ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات التجارية بعد أن أوصى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءًا من الأول من يونيو 2025 وفق رويترز. ألمانيا الأكثر تضررًا والتهديد يطال الاقتصادين وتظهر البيانات الرسمية أن ألمانيا كانت أكبر دولة أوروبية تصدر منتجات إلى الولايات المتحدة في العام الماضي، حيث بلغ حجم صادراتها 161 مليار يورو (ما يعادل 183 مليار دولار). وعليه، فإن أي رسوم جمركية جديدة ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الألماني. غير أن كلينجبايل صرح لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) أن هذه الرسوم الجمركية لا تعرض الاقتصاد الألماني للخطر فحسب، بل تهدد أيضًا الولايات المتحدة نفسها. وأضاف: يجب ألا نشعر بالاستفزاز بل يجب أن نركز على المخاطر. نحن نريد حلًا مشتركًا مع الولايات المتحدة... وأريد أن أقول بوضوح شديد هنا أن ذلك يصب أيضًا في مصلحة الولايات المتحدة. وتابع الوزير الألماني موضحًا: جميع البيانات الآتية من الولايات المتحدة بشأن مستوى الدولار والسندات الأمريكية تُظهر أن من مصلحتهم أيضًا التعاون معنا. هذا التصريح يشير إلى أن تأثير الرسوم الجمركية قد يمتد ليشمل استقرار الأسواق المالية الأمريكية. خلفية التوتر وتأثيرات الرسوم الجمركية المحتملة وكان البيت الأبيض علّق معظم الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في أوائل أبريل 2025 على معظم دول العالم، وذلك بعد أن أقدم مستثمرون على بيع أصول أمريكية، بما فيها السندات الحكومية والدولار، في رد فعل على تلك الإجراءات. ومع ذلك، أبقى ترامب على رسوم أساسية بنسبة 10% على معظم الواردات، وخفض لاحقًا الرسوم على السلع الصينية من 145% إلى 30%. ومن شأن فرض ضريبة بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي أن يرفع التضخم في الولايات المتحدة بشكل كبير، خاصة أسعار المنتجات الأساسية مثل الأدوية، الآلات، والسيارات الألمانية، مما يؤثر سلبًا على المستهلك الأمريكي. تُظهر تصريحات الوزير الألماني حجم القلق الأوروبي من هذه الإجراءات التجارية، والدعوة الملحة للتعاون لتجنب حرب تجارية قد تكون مدمرة للاقتصاد العالمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store