
مدينة القنيطرة تنتفض من رضاها.. تحريك استثمارات ومشاريع موقوفة التنفيذ
الألباب المغربية/ محمد عبيد
أسرّت مصادر مطلعة أن مشاريع راكدة بإقليم القنيطرة في طريقها لترى النور من جديد وقريبا فضلا عن أخرى استثمارية تخرج الإقليم من رضاه…
ملايير الدراهم خصتها الدولة ستجعل من مدينة القنيطرة قطبا يستهوي كل الفاعلين الاقتصاديين بجلب استثمارات أخرى ليعلن عن القنيطرة قطب اقتصادي عالمي تخرج القنيطرة من رضاها، ولتعلن عن مرحلة ذهبية متميزة كبوابة جديدة للمغرب نحو العالم تسرق به الأضواء.
مشاريع تنطلق أشغالها مع حلول سنة 2026 تضخ لها الدولة ميزانية مهمة، ومنها ما تم عرضها في كوب 22 في مراكش ممولة من الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وتفيد المعلومة أنه ما أن استقر المقام بالعامل عبد الحميد المزيد عاملا على إقليم القنيطرة، ورغبة منه في أن يتم تغيير وجه مدينة القنيطرة نحو الأفضل، حتى سعى إلى العمل من أجل أن تحظى القنيطرة بمشاريع كبرى منها ما خصص لها غلاف مالي قدره 230 مليارا سنتيما لتهيئة المدينة.
مشاريع ذات أغراض تنموية اجتماعية اقتصادية سياحية تجعل منها قطبا رئيسيا كعاصمة للغرب، وأيضا عمل على تعزيز الاستثمار والاقتصاد المحلي، إذ شهدت المنطقة الصناعية للقنيطرة استثمارات مهمة ساهمت في خلق فرص شغل جديدة، إلى جانب تطوير السياحة البيئية والثقافية من خلال تثمين المعالم التاريخية والطبيعية.
هذا إلى جانب مشاريع منها ما هي موقوفة التنفيذ حرك عامل الإقليم ملفاتها لينفض عنها غبار النسيان، منها ما كان أن دشنها جلالة الملك سنة 2015، ومشاريع كانت متوقفة مع عامل سابق للقنيطرة.
7 مشاريع بقيم مالية مهمة، منها تحويل الميناء الأطلسي حيث خصص لها غلاف مالي يناهز مليارا درهم لبناء أضخم ميناء تجاري على الساحل الأطلسي، ورش كبير يستهدف قطاع صناعة وإصلاح السفن وصناعات بحرية…
وتوسيع الملعب البلدي الذي كان أن توقفت به الأشغال والتي تم استئنافها بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإعادة هيكلته وتجهيزه وتوسيعه ليسع لاستقبال 40 ألفا متفرجا، من شأنه استضافة المباريات القارية مع بناء ملعبين معشوشبين للتداريب، وقاعة مغطاة متعددة الرياضات.. ومشروع مرجة الفوارات عبر مناطقه الثلاث لرواج سياحي، ومشروع المدينة المستدامة بالمهدية وإعادة تهيئة شاطئها، ومشروع مصنع قطاع غيار الطائرات، مشروع مصنع أدوية السرطان فمشروع المركب الثقافي الكبير.
هذا فضلا عن ما خصصته وزارة الداخلية مؤخرا من مبلغ مهم قدره 20 مليارا سنتيما لشركة التنمية لتهيئة مداخل القنيطرة وبعض الشوارع الرئيسية..
كما أن هناك مشاريع استثمارية يسعى عبد الحميد المزيد عامل إقليم القنيطرة على تسريع خروجها حيز التنفيذ منها مشروع ضخم لإعادة تدوير المعادن في مدينة القنيطرة باستثمار يبلغ 70 مليونا درهم.
هذا الاستثمار يعتبر خطوة مهمة في دعم الاقتصاد الدائري عموما بالمغرب، إذ لا يوفر فقط مناصب شغل مباشرة (400 فرصة عمل) بل يخلق دينامية اقتصادية في محيطه عبر تنشيط قطاع النقل والخدمات والمقاولات الصغيرة.
ويُعتبر هذا المشروع الأكبر من نوعه في أفريقيا، وسيمكن من معالجة أكثر من 46 ألفا طنا من النفايات المعدنية سنويًا لإنتاج 20 ألفا طنا من سبائك الألمنيوم-سيليسيوم 15 ألفا طنا من أسلاك النحاس الإلكتروني، الموجهة إلى قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات والطيران والطاقة.
يمتد المشروع على مساحة 36.600 مترا مربعا داخل المنطقة الحرة الأطلسية بالقنيطرة، وسيشتغل بالكامل بالاعتماد على الطاقة المتجددة، مما سيسمح بتقليص انبعاثات الكربون بأكثر من 90% مقارنة بالطرق التقليدية.
وجدير بالإشارة إلى أنه منذ تولي عبد الحميد المزيد إدارة هرم عمالة إقليم القنيطرة عمل على تحسين البنية التحتية حيث عرفت القنيطرة توسعة للطرق الرئيسية وتحديث شبكة الإنارة العمومية، إضافة إلى تعزيز النقل الحضري لتحسين خدمات التنقل داخل المدينة.
ومشاريع اجتماعية وتنموية همت إنشاء وتأهيل مؤسسات صحية وتعليمية جديدة لتلبية حاجيات السكان، كما تم دعم المشاريع المدرة للدخل والمبادرات الشبابية في إطار التنمية المحلية.
وبرأي عدد من المهتمين بالشأن المحلي بالقنيطرة فإنه رغم هذه الجهود، لا تزال القنيطرة تواجه تحديات تتعلق بتدبير المجال الحضري، الضغط الديمغرافي، وضرورة تعزيز الحكامة لضمان استدامة المشاريع التنموية، وان كان المزيد وهو المحتك في مسار الوظيفي بمجال الاستثمار قبل المهام الترابية، فإنه في حاجة إلى دعم من رجال القنيطرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كواليس اليوم
منذ 40 دقائق
- كواليس اليوم
البواري: الحكومة تعتزم إطلاق برنامج موجه لدعم مربي الماشية
كواليس اليوم أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أمس الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن الحكومة تعتزم إطلاق برنامج موجه لدعم مربي الماشية وتحسين أوضاعهم وإعادة تشكيل القطيع الوطني بشكل مستدام، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح البواري خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، أن هذا البرنامج، الذي ينضاف إلى الإجراءات الحكومية المتخذة في هذا الإطار، يروم تثمين الأثر الإيجابي الذي خلفته التساقطات المطرية الأخيرة، بتوفير ظروف مواتية لإعادة تشكيل القطيع الوطني. وسجل أن هذا البرنامج الجديد، الذي يعكس العناية الموصولة التي ما فتئ يوليها جلالة الملك للعالم القروي ولكل مكونات القطاع الفلاحي، يرتكز على خمسة محاور أساسية، يتعلق الأول بإعادة جدولة ديون مربي الماشية، عبر التخفيف من تراكم الديون على حوالي 50 ألف مربي بكلفة تصل إلى 700 مليون درهم ستتحملها ميزانية الدولة، حيث سيتم إلغاء 50 في المائة من الديون (رأس المال والفوائد التي تقل قيمتها عن 100.000 درهم)، ويمثل صغار الكسابين 75 في المائة من مجموع المستفيدين. وكذا، يضيف البواري، إلغاء 25 في المائة من الديون (رأس المال والفوائد) التي تتراوح قيمتها بين 100.000 و200.000 درهم، وتمثل هذه الفئة 11 في المائة من مجموع المستفيدين، علاوة على إعادة جدولة ديون الفلاحين، والإعفاء من الفوائد المترتبة عن تأخير الأداء بالنسبة للقروض التي تتجاوز قيمتها 200.000 درهم. وأبرز الوزير أن المحور الثاني يهم دعم الأعلاف، وذلك عبر دعم ثمن بيع الشعير في حدود 7 ملايين قنطار، ليصبح ثمن بيع الكيلوغرام الواحد 1,5 درهم، إضافة إلى دعم ثمن بيع الأعلاف المركبة الموجهة للأغنام والماعز في حدود 7 ملايين قنطار بصمن بيع لايتجاوز درهمين (2) للكيلوغرام، مشيرا إلى أنه سيخصص لتنزيل هذا الإجراء ما يناهز 2,5 مليار درهم. أما المحور الثالث، فيتعلق بإطلاق عملية ترقيم إناث الماشية، وذلك لتتبع ومواكبة أجرأة منع ذبح الإناث للحفاظ على القطيع الوطني، لافتا إلى أنه سيتم بحلول نفس التاريخ تقديم دعم مباشر للمربين بقيمة 400 درهم، عن كل رأس من الإناث التي تم ترقيمها ولم يتم ذبحها، وذلك لتعويضهم عن تكلفة الاستمرار في الحفاظ على القطيع. ويهم المحور الرابع إطلاق حملة علاجية وقائية لحماية 17 مليون رأس من الأغنام والماعز خلال هذه السنة من الأمراض المترتبة عن تداعيات الجفاف، بكلفة مالية تصل إلى 150 مليون درهم، بينما يروم الخامس، تنظيم عملية تأطير تقني لمربي الماشية، وذلك لتحسين السلالات عبر خلق منصات للتلقيح الاصطناعي والمواكبة التقنية للرفع من الإنتاجية، بكلفة مالية تصل إلى 50 مليون درهم. وأفاد المسؤول الحكومي بأن كلفة تدابير هذه الإجراءات ستبلغ، بحلول نهاية سنة 2025، ما يناهز 3 ملايير درهم، علاوة على تخصيص 3,2 مليار درهم سنة 2026، ككلفة للدعم المباشر الذي سيقدم للمربين الذين انخرطوا بنجاح في الحفاظ على إناث الماشية لضمان استدامة القطيع الوطني.


24 طنجة
منذ ساعة واحدة
- 24 طنجة
✅ نخبة من القادة الاقتصاديين يجتمعون بطنجة لمناقشة التحول المسؤول والمستدام
ي نظم نادي المسيرين بالمغرب (le Club des Dirigeants – Maroc) النسخة الثالثة من مؤتمر RSE NOW يومي 26 و27 يونيو الجاري بطنجة تحت شعار 'الأداء، الابتكار، المسؤولية: اختاروا الخيار المستدام!. وأكد النادي، في بلاغ صحافي، بأن هذا المؤتمر يعد محطة رئيسية تجمع نخبة من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين وممثلي المجتمع المدني، حيث رسخ مكانته كمرجع وطني في مجالات المسؤولية المجتمعية للمقاولات، التنافسية المستدامة، والابتكار ذي التأثير الإيجابي. وأضاف المصدر نفسه أن مؤتمر RSE NOW، الذي ينظم بشراكة مع عدد كبير من المؤسسات العمومية والخاصة، يأتي انسجام ا مع التوجهات الكبرى للنموذج التنموي الجديد، وخطة المناخ 2030، وأهداف التنمية المستدامة (ODD)، حيث سيجمع هذا الحدث، على مدى يومين من التفكير والعمل الجماعي، نخبة من صناع القرار الاقتصادي، وخبراء وطنيين ودوليين، ومسؤولين عموميين، إلى جانب أبرز الفاعلين في مجال المسؤولية المجتمعية للمقاولات. ويرتكز هذا المؤتمر على كونه فضاء للتبادل والتشارك في بناء الحلول، ويهدف إلى إبراز تصورات مستدامة قادرة على الاستجابة للتحديات الراهنة، من قبيل التغير المناخي، والإدماج الاجتماعي، والسيادة في مجال الطاقة، والتنافسية ذات البعد المسؤول. وحسب البلاغ، ستتمحور نقاشات هذه الدورة حول ست جلسات رئيسية تغطي مواضيع استراتيجية في قلب التحول المستدام، من قبيل الحكامة المسؤولة لإعادة تصور القيادة وتعزيز الانسجام بين الاستراتيجية والأثر، وإزالة الكربون والتحول الطاقي لتحقيق التوازن بين التنافسية الصناعية والضرورة المناخية، والاقتصاد الدائري لإعادة هيكلة نماذج الإنتاج والاستهلاك نحو مزيد من الاستدامة. كما سيتطرق المشاركون إلى الإدماج ورأس المال البشري لتعزيز التنوع، ورفاهية الأفراد، والحوار الاجتماعي داخل بيئة العمل، والتمويل المسؤول لتوجيه التدفقات المالية نحو مشاريع ذات أثر إيجابي، والتنافسية المستدامة: لإدماج معايير ESG في صلب سلاسل القيمة والنماذج الاقتصادية. وستتضمن كل جلسة حالات واقعية وأدوات مبتكرة وتجارب ملهمة تبرز التطبيق العملي للممارسات المسؤولة. كما ستتخلل المؤتمر أيضا محطات متميزة ت سلط الضوء على المبادرات الأكثر دينامية، من بينها النسخة الرابعة من مسابقة 'Tech Talents' المخصصة للشركات الناشئة المغربية ذات الأثر الاجتماعي والبيئي، وتسليم جائزة المقاولة المواطنة RSE التي ستكرم المبادرات النموذجية في مجال التحول المستدام، إلى جانب شهادات حية وعروض تطبيقية لممارسات ميدانية ناجحة أطلقتها شركات، جمعيات، أو جماعات ترابية. بالتوازي مع البرنامج العلمي، أكد البلاغ أن المؤتمر سيحتضن فضاء للعرض يجمع بين مقاولات، وشركات ناشئة، ومؤسسات، لتقديم أحدث ابتكاراتها في المجالات التكنولوجية، والبيئية، والاجتماعية، إذ ستشكل هذه القرية RSE فضاء للتواصل، وبناء الشراكات، وتعزيز التكامل بين فاعلين ينتمون إلى قطاعات مختلفة ومتكاملة. وسيساهم هذا الفضاء أيضا في إبراز الديناميات الترابية، من خلال عرض مشاريع نموذجية على الصعيدين الجهوي والوطني، تقدم حلولا ملموسة في مجالات التنمية المستدامة، والبنيات التحتية المسؤولة، والإدماج الاقتصادي. من خلال هذه النسخة الثالثة، يؤكد نادي المسيرين بالمغرب (le Club des Dirigeants – Maroc) دوره كمحفز أساسي للتحولات المسؤولة، وعبر مؤتمر RSE NOW، يجدد التزامه بدعم اقتصاد متجدد، شامل وقادر على الصمود، يقوم على الذكاء الجماعي والشراكات المتعددة الأطراف. وخلص البلاغ إلى أن هذا الحدث يندرج ضمن رؤية النادي الرامية إلى ترسيخ هذا الموعد كمحطة سنوية بارزة في خدمة مغرب أكثر استدامة، وابتكار ا، وسيادة على المستويات الاقتصادية، الاجتماعية والبيئية، داعيا كافة صناع القرار والفاعلين الصناعيين والمؤسسات والجماعات الترابية وحاملي المشاريع والمواهب الشابة وممثلي المجتمع المدني إلى الانخراط الفع ال في هذه الدينامية الجماعية لبناء حلول الغد المسؤولة. يذكر أن نادي المسيرين بالمغرب هو جمعية غير ربحية وشبكة أعمال تقدم خدمات موجهة لفائدة مجتمع القادة، حيث يتمتع النادي، من خلال الترويج لعلامة Made in Morocco ، بحضور قوي على المستويات الجهوية والوطنية والدولية، ويمثل مختلف القطاعات الاقتصادية. وتتمثل رؤيته في أن يكون مركزا مسؤولا وملتزما للأعمال، والتأثير، وخلق القيمة، مساهما في إنتاج الثروة، وفق ا لمبادئ الالتزام، والإنصاف، والتضامن. وترتكز مهمة النادي على ثلاثة محاور رئيسية، تتمثل في الربط بين القادة، وخلق الفرص، وبناء تنمية مستدامة. حيث تتجسد هذه المهمة من خلال أنشطة نوعية تشمل الدوائر الأسبوعية للأعمال، وأمسيات شهرية للتشبيك المهني، والمؤتمرات السنوية المتخصصة.


الأيام
منذ ساعة واحدة
- الأيام
'التجاري وفا بنك' يحتفي بالمقاولين الشباب في الحفل الختامي لجوائز 'أنا معاك'
نظمت مجموعة التجاري وفا بنك، الحفل الختامي للدورة الرابعة من جوائز 'أنا معاك'، المبادرة التي تهدف إلى دعم ريادة الأعمال وتعزيز المبادرات الشبابية عبر مختلف جهات المملكة. حيث شهد هذا الحدث، حضور عدد من كبار الفاعلين في منظومة ريادة الأعمال الوطنية، من مؤسسات حكومية وشبه عمومية، أبرزها تمويلكوم، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والمركز الجهوي للاستثمار، ووكالة مغرب المقاولات، وغيرها. وعرفت هذه الدورة مشاركة واسعة تخطت 11 ألف حامل مشروع عبر المنصة الإلكترونية وقد تُوج في نهاية الحفل ثلاثة فائزين على الصعيد الوطني، حصل كل منهم على دعم مالي قد يصل إلى 100 ألف درهم، إلى جانب مواكبة تقنية وغير مالية مخصصة. كما تم منح جائزة 'نبضة قلب الجمهور' بناءً على تصويت إلكتروني شارك فيه حوالي 4000 شخص، مما يكرّس البعد التشاركي لهذه المبادرة. كما أكدت مجموعة التجاري وفا بنك من خلال هذه الجوائز التزامها المتواصل بتشجيع ريادة الأعمال المستدامة، مع تركيز خاص على دعم الشباب والنساء، باعتبارهم ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.