
شركات الطاقة تنسحب من مشروعات أمريكية مع ارتفاع التكاليف
تواجه الشركات صعوبات جمة، خاصة في ظل تضخم التكاليف، وتأخر سلاسل الإمداد في الولايات المتحدة، ما دفعها إلى التخلي عن نحو نصف المشاريع المدرجة في برنامج ولاية تكساس البالغ 5 مليارات دولار لتمويل محطات توليد الطاقة بالغاز، والحيلولة دون تكرار انقطاعات الكهرباء.
وجرى إلغاء ثمانية مشروعات، تشمل تلك الخاصة بـ«كونستليشن إنرجي»، وإنجي الفرنسية، من البرنامج المدعوم من الولاية ويستهدف تعزيز المعروض من الطاقة في تكساس، والذي تضرر جراء انقطاع واسع النطاق للكهرباء في عام 2021.
وألقت الشركات باللوم في انسحابها من هذه المشروعات على ارتفاع التكاليف، والتأخر في الحصول على قطع غيار، وكذلك عدم اليقين بشأن الإيرادات. وتسلط هذه الإلغاءات الضوء على مدى الصعوبات، التي تواجه خطة دونالد ترامب الرامية إلى إطلاق العنان للوقود الأحفوري، لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، حتى في ولاية تكساس الغنية بالنفط والغاز الطبيعي. وقال مايكل كارافاجيو، من معهد إي بي آر آي البحثي المتخصص في الطاقة، والذي يتخذ من واشنطن مقراً له: «نحن بصدد دخول مرحلة جديدة من نمو الطلب، ويعد بناء وتشغيل محطة للطاقة أمراً ينطوي على تحديات في الوقت الحالي».
وأسست ولاية تكساس صندوق «تكساس إنرجي» لتعزيز شبكة الكهرباء في أعقاب الانقطاع واسع النطاق للطاقة الكهربائية في شتاء عام 2021، الذي أضر بـ 4.5 ملايين ساكن، وكلف الولاية 130 مليار دولار تقريباً، وكان مسؤولاً عن مئات الوفيات. وفي العام الماضي كشف مسؤولو الولاية عن تلقيهم 17 طلباً لبناء محطات طاقة تعمل بالغاز الطبيعي، وكانت تَعِد بتوليد نحو 9.8 غيغاواط، أو ما يكفي من الطاقة لإنارة قرابة 2.5 مليون منزل، لكن انسحاب المطورين، ومنهم شركة «هوارد إنرجي بارتنرز»، التي تتخذ من تكساس مقراً لها، أدى إلى صدور تحذيرات من أن البرنامج قد ينهار عما قريب.
وقال محللو «سيتي» في مذكرة نشرت مؤخراً، إن صندوق تكساس إنيرجي «يتداعى»، وإنهم يتوقعون إلغاء المزيد من المشروعات لأسباب «اقتصادات بحتة». وصرح ممثل عن لجنة المرافق العامة في تكساس، وهي المسؤولة عن الصندوق، بأن اللجنة تراجع الطلبات لضمان دعمها للموثوقية الكهربائية في تكساس، وكذلك لحماية أموال دافعي الضرائب. ورفض الصندوق تقديم قروض لمجموعة من المشروعات، ولم يعلن أي تفاصيل بشأن الإلغاءات.
وتأتي المخاوف بشأن الصندوق مع إشارة «إركوت»، وهي مشغّلة شبكة الكهرباء في تكساس، إلى توقعاتها بتضاعف الطلب على الطاقة بحلول عام 2030، بسبب تزايد عدد مراكز البيانات، وأنشطة تعدين العملات المُشفرة، وكذلك النمو السكاني.
وفي شهر فبراير، أعلنت «إركوت» أن ذروة طلب الولاية على الطاقة قد يتخطى المعروض منها في الصيف المقبل، وذكر دوغ ليوين، رئيس شركة «ستويك إنرجي كونسلتنغ» في مدينة أوستن: «نحن بصدد نمو مهول في الأحمال، وسنكون بحاجة إلى المزيد من الغاز الطبيعي لإنارة تكساس».
وفي حين يتنامى الطلب على الكهرباء المولدة عن طريق الغاز الطبيعي في ربوع الولايات المتحدة، إلا أن تكاليف بناء المحطات تضاعف ثلاث مرات على مدى الأعوام القليلة الماضية، ومن المتوقع أن تواصل هذه التكاليف ازديادها مع تأثير تعريفات ترامب الجمركية على القطاع. ويبلغ متوسط أوقات الانتظار للحصول على توربينات الغاز الطبيعي نحو 5 أعوام، ولفت مصرف «جيفريز» الاستثماري إلى ارتفاع الأسعار بنسبة 50 % على مدى الأشهر العشرة الماضية، منوهاً أيضاً بارتفاع حاد في تكاليف العمالة.
وقال لاري كوبين، الرئيس التنفيذي لدى «إن آر جي إنرجي»، وهي واحدة من أكبر مولدي الطاقة بالولاية: «تُعد التوربينات والعمالة مسألتين ستؤثران على سرعة تعزيز الطاقة الإنتاجية»، مضيفاً: «ربما تكون هاتان المسألتان هما ما يحد من نمو الطاقة الكهربائية بصفة عامة».
وتردد مصنّعو التوربينات مؤخراً بشأن تكثيف الاستثمارات في إجراء توسيعات جديدة في الأعمال؛ خشية أن تذهب السوق أدراج الرياح مثلما حدث في الماضي. وأكد ريتش فوبيرغ، رئيس «سيمنس إنرجي نورث أمريكا»، وهي ثاني أكبر مُصنّعة للتوربينات في البلاد: «آخر ما نرغب فيه هو تعزيز التصنيع، وتوظيف العمالة وتدريبهم، ثم تسريحهم بعد ذلك».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي و"أبل" برسوم جمركية
صعَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته التجارية، اليوم الجمعة، مستهدفاً شركة أبل العملاقة والواردات من الاتحاد الأوروبي بأكمله، ما أثار اضطراباً في الأسواق العالمية بعد هدوء لأسابيع شهدت تراجعاً في حدة التصعيد. وتسببت التهديدات في انخفاض العقود الآجلة المرتبطة بالأسهم المدرجة على المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 1.5 بالمئة في التداولات قبل بداية الجلسة، وتراجع المؤشر ستوكس 600 اثنين بالمئة. وجاءت تعليقات الرئيس الأمريكي اليوم الجمعة لتنهي فترة الهدوء.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
وضع الذكاء الاصطناعي في بحث جوجل يثير أزمة مع المؤسسات الإعلامية
أثار التوسع الأخير لوضع الذكاء الاصطناعي في محرك بحث جوجل جدلاً حاداً بين عملاق التكنولوجيا والناشرين في مجال الأخبار. فقد اتهم التحالف الإخباري/الإعلامي، وهو جمعية تجارية تمثل مؤسسات إخبارية كبرى في الولايات المتحدة وكندا، شركة جوجل بالسرقة لاستخدامها محتوى الناشرين في نتائج البحث التي يتم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي. ميزة جديدة تحرم الناشرين من العائدات أطلقت جوجل ميزة أدت إلى دمج محركات البحث لملخصات الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث نفسها، بحيث يحصل المستخدمون على إجابات مباشرة دون الحاجة للنقر على روابط المواقع الأصلية، إلى خفض عدد الزيارات للمواقع. وقد أسهمت هذه الميزة بالفعل في تقليل حركة المرور على المواقع الإخبارية وبالتالي خسارة العائدات من الإعلانات. كيف تؤثر ميزة ملخصات الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث على الناشرين؟ هناك عدة مشاكل يواجهها الناشرون نتيجة تفعيل هذه الميزة الجديدة ومنها بحسب موقع The Out Post: 1-تقليل عدد النقرات (Traffic): عندما يقدم محرك البحث مثل جوجل إجابات مباشرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، لا يحتاج المستخدم للنقر على الرابط الأصلي للمقال أو الموقع الإخباري. ذلك يعني أن عدد زيارات المستخدمين للمواقع ينخفض. 2-خسارة العائدات الإعلانية: مع انخفاض عدد الزوار، تقل مرات مشاهدة الإعلانات التي تعتمد عليها المواقع الإخبارية كمصدر رئيسي للدخل، بالتالي، تنخفض إيرادات هذه المواقع. 3- فقدان التحكم في المحتوى: يستخدم محرك البحث المحتوى المنشور دون الرجوع أو طلب إذن من الناشرين، ما يجعلهم يفقدون السيطرة على كيفية عرض محتواهم واستخدامه. 4- مخاطر معلومات غير دقيقة: ملخصات الذكاء الاصطناعي قد تحتوي أحياناً على معلومات خاطئة أو مغلوطة (هلوسة الذكاء الاصطناعي)، ما يضر بالمصداقية ويؤثر سلباً في سمعة الناشرين. تحالف إعلامي يصف الميزة بالسرقة العلنية قالت دانييل كوفي، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحالف الأخبار/الإعلام: «كانت الروابط هي آخر ميزة إنقاذ في البحث التي تمنح الناشرين زيارات وإيرادات، الآن جوجل يأخذ المحتوى بالقوة ويستخدمه دون أي عائد، وهذا هو تعريف السرقة». أكدت هذه التصريحات القلق المتزايد بين الناشرين حول الخسارة المحتملة في حركة المرور على الويب والإيرادات، مع تزايد اعتماد المستخدمين على الملخصات التي يولدها الذكاء الاصطناعي بدلاً من الضغط على الروابط للوصول إلى المصادر الأصلية. التحالف الذي يصف ميزة الذكاء الاصطناعي في جوجل بأنها سرقة علنية هو تحالف الناشرين الإعلاميين المعروف باسم News/Media Alliance. وهو جمعية تجارية تمثل كبار ناشري الأخبار والإعلام في الولايات المتحدة وكندا، ويعمل على الدفاع عن مصالح الناشرين الإعلاميين في مواجهة تحديات التكنولوجيا وتغيرات السوق، خصوصاً في موضوع حقوق استخدام المحتوى والتعويضات المالية من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل. جوجل تستخدم المحتوى دون إذن أو مقابل كشف مستند داخلي خلال محاكمة مكافحة الاحتكار لجوجل أن الشركة قررت عدم طلب إذن من الناشرين لاستخدام أعمالهم في ميزات البحث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. وقد دافعت رئيسة قسم بحث جوجل، ليز ريد، عن هذا القرار مشيرة إلى التعقيد الهائل الذي سينشأ إذا سمح للناشرين بالانسحاب من ميزات فردية. ويواجه الناشرون حالياً خياراً صعباً، إما السماح باستخدام محتواهم في ميزات الذكاء الاصطناعي أو الانسحاب بالكامل من نتائج البحث. هذا النهج الشامل أو لا شيء زاد من الجدل، حيث يجادل الناشرون بأنه يحد بشكل غير عادل من سيطرتهم على كيفية استخدام محتواهم. كما تسلط هذه النزاعات الضوء على التوتر المستمر بين شركات التكنولوجيا ومبدعي المحتوى في عصر الذكاء الاصطناعي. وقد أطلق تحالف الأخبار/الإعلام في وقت سابق حملات إعلانية ضد سرقة الذكاء الاصطناعي ودعا إلى تدخل حكومي لضمان تعويض عادل عن استخدام المحتوى. مستقبل محرك البحث مهدد.. هل ينتهي عصر روابط المواقع؟ طالب تحالف الأخبار/الإعلام وزارة العدل الأمريكية بالتدخل في هذه القضية ضمن محاكمة مكافحة الاحتكار المستمرة ضد جوجل. ويرون أنه يجب وضع حلول لمنع استمرار هيمنة شركة واحدة على الإنترنت. ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل مشهد البحث، تواجه الصناعة تساؤلات حاسمة حول التوازن بين الابتكار والتعويض العادل لمبدعي المحتوى. قد يكون لذلك النزاع تداعيات بعيدة المدى على مستقبل النشر الرقمي وعلى العلاقة بين منصات التكنولوجيا والمؤسسات الإخبارية. ومع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في محركات البحث، بدأت ميزة تلخيص المحتوى داخل صفحة نتائج البحث نفسها تحل محل الروابط التقليدية التي تقود المستخدمين إلى المواقع الأصلية. وقد تتغير طرق الوصول إلى المعلومات بشكل جذري، حيث تصبح الإجابات المختصرة والمباشرة هي السائدة. وربما يستدعي ذلك ضرورة ابتكار نماذج جديدة للنشر الإلكتروني لمواجهة ملخصات الذكاء الاصطناعي.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
رسوم ترامب الجديدة على «أبل» والاتحاد الأوروبي تهبط بالأسواق
انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، الجمعة، بعد أن صعّد الرئيس دونالد ترامب حربه التجارية مجدداً، بفرضه رسوماً جمركية على شركة أبل على أجهزة آيفون المُصنّعة في الخارج وتوصيته بفرض رسوم جمركية جديدة أشدّ على الاتحاد الأوروبي. وانخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 601 نقطة، أي بنسبة 1.4%. وخسرت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 نسبة 1.8% وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5%. وانخفضت أسهم أبل بنسبة 3% في تداولات ما قبل افتتاح السوق بعد أن نشر ترامب على منصة «تروث سوشيال» أن أجهزة آيفون المُباعة في الولايات المتحدة يجب أن تُصنع في الولايات المتحدة وإلا ستدفع «أبل» رسوماً جمركية بنسبة 25% على الأقل». وتُعد هذه الخطوة التي اتخذها ترامب ضد أبل الأولى ضد شركة مُحددة في برنامجه لفرض الرسوم الجمركية هذا العام. وعلى صعيدٍ مُنفصل، قال الرئيس: «إن مناقشات التجارة مع الاتحاد الأوروبي لا تُحقق أي تقدم ولذلك يُوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، بدءاً من 1 يونيو 2025». تأتي إجراءات ترامب في وقتٍ خفّت فيه حدة التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية. ففي أبريل، فرض ترامب رسوماً جمركية على معظم دول العالم، مما هزّ سوق الأسهم وكاد أن يدفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى سوقٍ هابطة، ثم أوقف الرئيس الرسوم الجمركية الأشد صرامةً لمدة 90 يوماً وأبرم بعض الاتفاقيات الأولية مع المملكة المتحدة والصين، مما أدى إلى انتعاش الأسهم. واشترى المستثمرون الأسهم على أمل إبرام المزيد من الاتفاقيات مع دولٍ مختلفة خلال فترة التوقف التي استمرت ثلاثة أشهر وقد تعني إجراءات ترامب يوم الجمعة أن الأمل كان في غير محله. وقبل خسائر يوم الجمعة، كانت المؤشرات الرئيسية في المنطقة الحمراء هذا الأسبوع، مع ارتفاع عائدات السندات الذي أثار قلق المستثمرين وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 2% حتى إغلاق يوم الخميس ويتجه مؤشر داو جونز نحو الانخفاض بنحو 1.9%، بينما من المتوقع أن ينخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.5% هذا الأسبوع حتى الآن. وفي وقت مبكر من الخميس، وافق أعضاء مجلس النواب على مشروع قانون الضرائب الشامل للرئيس دونالد ترامب. ويُحال الآن إلى مجلس الشيوخ وقد أدت المخاوف بشأن تكلفة هذا الإجراء - وتأثيره على ديون البلاد وعجزها - إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل. وبلغ عائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً أعلى مستوى له عند 5.161% هذا الأسبوع وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2023 بينما تجاوز سعر الفائدة على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات 4.6% في مرحلة ما وانخفض كلا العائدين بشكل طفيف يوم الجمعة. وتأتي المخاوف المتجددة بشأن الاقتصاد في أعقاب تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة قبل أسبوع تقريباً. وخفضت الوكالة التصنيف الائتماني السيادي للبلاد درجة واحدة إلى Aa1 من Aaa، مشيرةً إلى تضخم عجز الحكومة وتكلفة تجديد ديونها الحالية. وترتفع العوائد جزئياً بسبب الحرب التجارية التي يشنها ترامب، مع مخاوف من احتمال ارتفاع التضخم نتيجةً للضرائب الجديدة على الواردات. وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى في فترة ما قبل السوق إلى جانب أسهم أبل، انخفضت أسهم ميكرون وكوالكوم بأكثر من 2.5% لكل منهما، بينما خسرت أسهم إنفيديا 2.7%. الأسهم الأوروبية تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي. وانخفض مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 1.9%، بينما انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 2.3%، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 2.8%، كما انخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 1.3%.