logo
ترامب يختتم في الإمارات جولته الخليجية.. صفقات قياسية وانقسام أميركي بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي

ترامب يختتم في الإمارات جولته الخليجية.. صفقات قياسية وانقسام أميركي بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي

العربي الجديدمنذ 5 أيام

يختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب
جولته الخليجية
، اليوم الجمعة، في الإمارات، بعد محطّتَي السعودية وقطر إذ أعلن عن صفقات بمليارات الدولارات، إضافة إلى انفتاح دبلوماسي تجاه سورية، وتفاؤل بشأن اتفاق نووي مع إيران. وشهدت أول جولة خارجية لترامب في ولايته الثانية طلباً "قياسياً" لشراء طائرات بوينغ بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار، إضافة إلى صفقة أسلحة ضخمة مع السعودية، ورفع العقوبات التي فرضت لعقود على سورية. وأكّد البيت الأبيض أنّ الرئيس ترامب حصل على صفقات بقيمة 200 مليار دولار خلال زيارته لدولة الإمارات، بما في ذلك اتفاقيات تتعلق بـ
الذكاء الاصطناعي
، ما يعزز الطموحات التكنولوجية للدولة الخليجية.
وقال ترامب خلال اجتماع للتجارة والأعمال، في أبوظبي، اليوم الجمعة، إنّ أبوظبي وواشنطن اتفقتا أمس على فتح مسار يسمح للإمارات بشراء بعض أشباه الموصلات الأكثر تطوراً في مجال الذكاء الاصطناعي من الشركات الأميركية، وتوصل فريق ترامب إلى اتفاقيات تتيح للسعودية الحصول على عشرات الآلاف من أشباه الموصلات من شركتَي إنفيديا و"إيه إم دي"، بينما قد تتجاوز الشحنات إلى الإمارات مليون وحدة من مسرعات الذكاء الاصطناعي، معظمها مخصّصة لمشاريع تابعة لشركات أميركية أو مملوكة لها. وهذه الرقائق تستخدم في تطوير وتدريب النماذج التي تحاكي الذكاء البشري، وتعتبر من أكثر التقنيات المطلوبة في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأعرب بعض كبار المسؤولين في إدارة ترامب عن رغبتهم في إبطاء هذه صفقات الذكاء الاصطناعي مع دول الخليج، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة لم تفرض ضوابط كافية لمنع وصول الرقائق الأميركية المرسلة في نهاية المطاف إلى الصين، التي تربطها علاقات وثيقة بالمنطقة، وفقاً لما نقلته وكالة بلومبيرغ. وعلى الرغم من أن الاتفاقيات مع الإمارات والسعودية تشمل بنوداً تمنع الشركات الصينية من الوصول إلى هذه الرقائق، يرى هؤلاء المسؤولون أن التفاصيل لا تزال غير واضحة، وأنه لا ينبغي الإعلان عن الصفقات دون وجود ضمانات قانونية ملزمة. وكانت تقنيات الذكاء الاصطناعي محوراً رئيسياً للعديد من الاتفاقيات التي تفاوض عليها ترامب في المنطقة، إذ تسعى دول الخليج إلى الوصول على نحوٍ أكبر إلى أحدث التقنيات والرقائق المتطورة بهدف أن تصبح مراكز للتكنولوجيا الناشئة وتنويع اقتصاداتها.
صفقات الطاقة
وأعلن رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، سلطان الجابر، استراتيجية بلاده الغنية بالنفط خلال عرض قدمه أمام ترامب وهو في المحطة الأخيرة من جولته بالمنطقة والتي حصل خلالها على التزامات مالية ضخمة من الإمارات والسعودية وقطر. وأكد الجابر لترامب أن الإمارات سترفع القيمة المؤسسية لاستثماراتها في قطاع الطاقة الأميركي إلى 440 مليار دولار بحلول عام 2035 من 70 مليار دولار حاليا، مضيفا أن شركات الطاقة الأميركية ستستثمر أيضا في الإمارات. وقال الجابر أمام لوحة تعرض مشروعات في الإمارات تحت شعار شركات إكسون موبيل وأوكسي وإي.أو.جي ريسورسز الأمريكية "تعهد شركاؤنا باستثمارات جديدة قيمتها 60 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز وبخلق فرص جديدة وغير تقليدية".
وقال الجابر إن شركة إكس.آر.جي، ذراع شركة أدنوك للاستثمار الدولي والتي يرأسها، تهدف إلى استقطاب استثمارات كبيرة في قطاع الغاز الطبيعي الأمريكي. ونقلت أدنوك حصصها في منشأة ريو جراندي لتصدير الغاز الطبيعي المسال التابعة لشركة نيكست ديكيد وفي مصنع هيدروجين من المقرر أن تنشئه شركة إكسون موبيل، وكلاهما في تكساس، إلى شركة إكس.آر.جي، التي تأسست العام الماضي. وتقول أدنوك إن إكس.آر.جي تمتلك أصولا بقيمة 80 مليار دولار. ولديها تفويض بالسعي إلى صفقات عالمية في مجالات الكيماويات والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة. ووقعت شركة مبادلة للطاقة، وهي إحدى أذرع ثاني أكبر صندوق ثروة سيادي في أبوظبي، الشهر الماضي اتفاقية مع شركة كيميريدج الأميركية ستحصل بموجبها على حصص في أصول غاز أمريكية.
والتزمت الإمارات بالفعل في مارس/ آذار، حين التقى مسؤولون إماراتيون بترامب، بإطار استثمار في الولايات المتحدة مدته 10 سنوات بقيمة 1.4 تريليون دولار لتوطيد العلاقات الثنائية. وذكر البيت الأبيض في بيان، مساء الخميس، أن هذا الإطار "سيزيد بشكل كبير من استثمارات الإمارات في الاقتصاد الأمريكي" في مجالات البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات والطاقة والتصنيع. وقال: "نحقق تقدما كبيرا فيما يتعلق بمبلغ 1.4 تريليون دولار الذي أعلنت الإمارات أنها تنوي إنفاقه في الولايات المتحدة". وأضاف الرئيس الأميركي متحدثا من أبوظبي: "اتفق البلدان أمس أيضا على إنشاء مسار لدولة الإمارات لشراء بعض أشباه الموصلات الأكثر تقدما في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم من الشركات الأميركية، إنه عقد كبير جدا"، لافتا إلى أن هذا العقد سيدر المليارات والمليارات من الدولارات من الأعمال، وسيعمل على تسريع خطط الإمارات لتصبح لاعبا رئيسيا حقا في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال ترامب لمسؤولين إماراتيين اليوم الجمعة أعلم "أن النفط والغاز وكل شيء رائع، لكنكم ستحصلون على ما هو كبير بنفس القدر وربما حتى أكبر، وستتفوقون في ذلك خلال مرحلة ما بالذكاء الاصطناعي وأعمال أخرى، وبالتالي أحييكم على ما قمتم به من عمل". وتسعى الإمارات إلى الريادة في مجال التكنولوجيا، لا سيّما الذكاء الاصطناعي، لتنويع مداخيل اقتصادها المعتمد أساساً على النفط، لكن هذه الطموحات تتوقف على الوصول إلى التقنيات الأميركية المتقدمة، بما فيها رقائق الذكاء الاصطناعي التي كانت تخضع لقيود تصدير صارمة والتي أفادت تقارير بأن شقيق رئيس الإمارات مستشار الأمن الوطني الشيخ طحنون بن زايد ضغط من أجلها خلال زيارة لواشنطن في مارس/ آذار. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ألغت إدارة ترامب عدداً من القيود الجديدة التي أقرّها سلفه جو بايدن وكان يفترض أن تضاف اعتباراً من 15 مايو/ أيار إلى تصدير
أشباه الموصلات
المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي، التي تضرّرت منها الصين بالدرجة الأولى.
وكانت الحفاوة عنوان استقبال الرئيس الأميركي في الدول الثلاث التي أشاد ترامب بزعمائها، وقال إنه وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكنّان "الكثير من الودّ" أحدهما للآخر، مبدّداً العلاقات الفاترة بين البلدَين التي طبعت بداية ولاية بايدن. وأجرى الرئيس الأميركي، أمس الخميس، محادثات مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب جولة في جامع الشيخ زايد، الأكبر في البلاد الذي اكتسب شهرة واسعة بأعمدته البيضاء العملاقة وجدرانه المزينة بزخارف الذهبية.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
جولة ترامب في الخليج... صفقات وتعهدات بـ4 تريليونات في 4 أيام
تريليونات الدولارات خلال جولة ترامب
خلال محطّته في الدوحة، أشاد ترامب بما وصفها "صفقة قياسية" للخطوط الجوية القطرية بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ، كما لمّح من قطر إلى قرب التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما سيجنّب العمل العسكري، في إعلان تسبب في انخفاض أسعار النفط، لكنّه لم يُعلن تقدماً في ملف حرب غزة خلال زيارة قطر التي أدت دور وساطة رئيسياً في محادثات الهدنة، وكرّر ترامب في كلمة له في الدوحة أن على الولايات المتحدة "أخذ" قطاع غزة وتحويله إلى "منطقة حرية".
وتخلّلت المحطةَ السعودية وعودٌ قدّمتها الرياض باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، ضمنها صفقة أسلحة قال البيت الأبيض إنها "الأكبر في التاريخ"، كما أعلن البيت الأبيض أن شركة "داتا فولت" السعودية ستستثمر 20 مليار دولار في مواقع مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وأن شركات تكنولوجيا، بما فيها "غوغل"، ستستثمر في كلا البلدين. وفي أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاماً، التقى ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وأعلن رفع العقوبات عن الدولة التي دمّرتها الحرب، لكنّه في المقابل طالب الشرع بتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقال الرئيس الأميركي إن جولته الخليجية مكّنت من حصد "تريليونات الدولارات"، لكن سخاء قادة الخليج أثار جدلاً أيضاً، بعد عرض قطر طائرة فاخرة على ترامب قبل زيارته، في ما وصفه معارضو ترامب الديمقراطيون بالفساد الصارخ.
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
إعلان ترامب رفع العقوبات عن سورية يمهّد لتحولات اقتصادية كبرى
انقسام داخل الإدارة الأميركية
وبعيداً عن المخاوف الأمنية، يشكّك بعض كبار مسؤولي إدارة ترامب في حكمة إرسال كميات كبيرة من رقائق الذكاء الاصطناعي إلى أي دولة خارج الولايات المتحدة، خاصة في ظل تركيز الإدارة على الحفاظ على الهيمنة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، بحسب "بلومبيرغ". وصرح نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، خلال قمة للذكاء الاصطناعي في باريس، في فبراير/ شباط: "ستضمن إدارة ترامب أن يجري بناء أقوى أنظمة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة باستخدام الرقائق المصممة والمصنعة في أميركا"، وحتى لونُفِّذت جميع الصفقات المعلنة والمخطط لها في المنطقة، ستظل الولايات المتحدة تحتفظ بالغالبية العظمى من قوّة الحوسبة العالمية، لكن دول الخليج ستتمتع للمرة الأولى بقدرات كبيرة مدعومة بأفضل الأجهزة الأميركية.
وتصاعدت النقاشات داخل الإدارة الأميركية، إذ ناقش العديد من كبار المسؤولين استراتيجيات لإبطاء تنفيذ اتفاقيات الذكاء الاصطناعي في الخليج. ويشمل ذلك اتفاقاً ثنائياً بين الولايات المتحدة والإمارات قد يتضمن مشروعاً ضخماً لشركة "أوين إيه آي"، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والمطورة لنموذج تشات جي بي تي. ولم يقدم البيت الأبيض تعليقاً رسمياً على هذه التقارير، التي تستند إلى مقابلات مع ما يقرب من 12 شخصاً تحدثوا لـ"بلومبيرغ" عن المناقشات الداخلية بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
ويجادل المدافعون عن الصفقات، بمن فيهم كبير مستشاري البيت الأبيض للذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية ديفيد ساكس، بأنّ الولايات المتحدة يجب أن تشجع العالم على استخدام الرقائق الأميركية، وإلّا ستتجه الدول التي تطمح في مجال الذكاء الاصطناعي نحو بدائل صينية. وقال ساكس: "نحن بحاجة إلى أصدقائنا، مثل المملكة العربية السعودية وشركائنا الاستراتيجيين، لبناء تقنياتهم على أساس تقنياتنا"، وأضاف: "إمكانية وصول هذه التقنية إلى الصين ليست قضية مع صديق مثل السعودية"، وفي ظل الجدل المستمر حول الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، يبقى السؤال حول كيفية تحقيق التوازن بين تعزيز التعاون التكنولوجي وحماية المصالح الأمنية الأميركية.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماركو روبيو يحذر من حرب أهلية في سوريا ويبرر رفع العقوبات
ماركو روبيو يحذر من حرب أهلية في سوريا ويبرر رفع العقوبات

BBC عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • BBC عربية

ماركو روبيو يحذر من حرب أهلية في سوريا ويبرر رفع العقوبات

تحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في جلسة استماع لمجلس الشيوخ بشأن دعم السلطة الانتقالية في سوريا محذرا أن القيام بالعكس قد يجر البلاد لحرب أهلية بعد "أسابيع فقط". ودافع روبيو عن السرعة التي اتخذ بها ترامب قرار رفع العقوبات عن دمشق. يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.

الدفعة الأولى من المهاجرين السريين تغادر الولايات المتحدة طوعاً
الدفعة الأولى من المهاجرين السريين تغادر الولايات المتحدة طوعاً

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

الدفعة الأولى من المهاجرين السريين تغادر الولايات المتحدة طوعاً

أعلنت السلطات الأميركية أنّ مجموعة أولى من المهاجرين السريين، الذين وافقوا على تلقّي ألف دولار "لترحيلهم طواعية" من الولايات المتّحدة غادروا، أمس الاثنين، على متن رحلة نقلتهم إلى هندوراس وكولومبيا . وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إنّ الطائرة أقلعت من مدينة هيوستن بولاية تكساس، جنوبي الولايات المتحدة، وعلى متنها 64 مهاجرا. وأضافت "لقد حصل كلّ منهم على مساعدة سفر هي عبارة عن مبلغ قدره ألف دولار مع احتفاظهم بخيار العودة بشكل قانوني إلى الولايات المتّحدة يوما ما". Today, @DHSgov conducted its first Project Homecoming charter flight of 64 individuals who voluntarily chose to self-deport to their home counties of Honduras and Colombia. If you are here illegally, use the CBP Home App to take control of your departure and receive financial… — Secretary Kristi Noem (@Sec_Noem) May 19, 2025 وبحسب البيان، فإنّ الطائرة أعادت 38 مهاجرا إلى هندوراس و26 إلى كولومبيا. ونقل البيان عن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم مطالبتها سائر المهاجرين السريين الذين ما زالوا في الولايات المتّحدة بالاستفادة من برنامج الترحيل المسمّى "مشروع العودة إلى الوطن". وقالت الوزيرة مخاطبة المهاجرين: "تحكّم بكيفية مغادرتك وتلقّيك دعما ماليا للعودة إلى ديارك. إذا لم تفعل ذلك، فمن المرجّح أن يتمّ تغريمك، واعتقالك، وترحيلك، وعدم السماح لك بالعودة أبدا". وأضافت "إذا كنت موجودا في هذا البلد بشكل غير قانوني، فغادر البلد من تلقاء نفسك الآن واحتفظ بفرصة العودة بشكل قانوني". وتعهّد الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بترحيل ملايين المهاجرين السريين، وقد بادر منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير إلى اتّخاذ خطوات عديدة لتسريع عمليات الترحيل. لجوء واغتراب التحديثات الحية خطة ترامب لترحيل المهاجرين... رحلات مجانية ومكافآت مالية ولم تمر مبادرة ترامب من دون انتقادات، إذ نقلت وسائل إعلام دولية عن منظمات حقوقية تحذيرها من أن البرنامج قد يُستخدم للضغط على طالبي اللجوء ودفعهم إلى التنازل عن حقوقهم القانونية والإنسانية، خصوصاً أولئك الفارين من مناطق النزاع والحروب والاضطهاد السياسي. ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من الإجراءات المتشددة التي تتخذها إدارة ترامب، من أبرزها توسيع صلاحيات سلطات الهجرة لاعتقال المهاجرين في الميدان من دون أوامر قضائية، والنظر في تعليق حق المثول أمام القضاء للمهاجرين السريين، وهي خطوة أثارت قلقاً واسعاً في الأوساط القانونية، فضلاً عن إلغاء تطبيق "CBP One" الذي كان يمكّن المهاجرين من تقديم طلبات اللجوء قانونياً، ما حرم الآلاف من هذه الآلية. (فرانس برس)

"سي أن أن" عن مسؤولين أميركيين: إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية
"سي أن أن" عن مسؤولين أميركيين: إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

"سي أن أن" عن مسؤولين أميركيين: إسرائيل تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية

نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية، أمس الثلاثاء، عن عدد من المسؤولين الأميركيين المطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية قولهم إن الولايات المتحدة حصلت على معلومات جديدة تشير إلى أنّ إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع طهران. وقال المسؤولون إن مثل هذه الضربة ستُمثل قطيعة صارخة مع ترامب، كما أنها قد تُنذر بصراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، وهو أمر سعت الولايات المتحدة إلى تجنّبه منذ أن أججت الحرب الإسرائيلية على غزة التوترات بدءاً من عام 2023. وأضاف المسؤولون أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قراراً نهائياً، مشيرين إلى وجود خلاف داخل الحكومة الأميركية بشأن ما إذا كانت تل أبيب ستقرر في نهاية المطاف تنفيذ الضربات. ومن المرجح أن يعتمد القرار الإسرائيلي بشأن الضربات وكيفية تنفيذها على رأيها في المفاوضات الأميركية مع إيران بشأن برنامجها النووي، وفقاً لما ذكرته الشبكة. ونقلت "سي أن أن" عن مصدر مطلع قوله إنّ "احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لمنشأة نووية إيرانية قد ارتفع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة"، مضيفاً أنّ فرصة الضربة ستكون أكثر ترجيحاً إذا توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع إيران لا يقضي بالتخلّص من كل اليورانيوم الذي تمتلكه الأخيرة. وأكدت مصادر مطلعة أن المعلومات الاستخبارية الجديدة استندت إلى اتصالات علنية، ولا سيما لمسؤولين إسرائيليين كبار، بالإضافة إلى اتصالات إسرائيلية تم اعتراضها وملاحظات لتحركات عسكرية إسرائيلية قد توحي بضربة وشيكة. وقال مصدران إنّ من بين الاستعدادات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة حركة ذخائر جوية واستكمال مناورة جوية. أخبار التحديثات الحية عراقجي: جولة خامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية قريباً وكان ترامب قد هدّد علناً بعمل عسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته للتفاوض على اتفاق نووي جديد للحدّ من برنامج طهران النووي أو القضاء عليه. لكن ترامب وضع أيضاً حدّاً أقصى للمدة التي ستشارك فيها الولايات المتحدة في الجهود الدبلوماسية. وفي رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، منتصف مارس/ آذار الفائت، حدّد ترامب مهلة 60 يوماً لنجاح تلك الجهود، وقد مرّ الآن أكثر من 60 يوماً منذ تسليم تلك الرسالة، و38 يوماً منذ بدء الجولة الأولى من المحادثات بين واشنطن وطهران. وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى التقى ترامب في وقت سابق من هذا الشهر، إنّ الرئيس الأميركي أبلغه بأنّ واشنطن ستمنح هذه المفاوضات أسابيع فقط للنجاح قبل اللجوء إلى الضربات العسكرية. وقال جوناثان بانيكوف، وهو مسؤول استخبارات كبير سابق متخصص في شؤون المنطقة، إنّ هذا الأمر وضع إسرائيل "بين المطرقة والسندان". وأضاف متحدثاً لـ"سي أن أن": "يتعرض رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو لضغوط لتجنّب اتفاق أميركي إيراني لا تراه إسرائيل مُرضياً، مع الحفاظ في الوقت نفسه على عدم إغضاب ترامب، الذي سبق أن اختلف مع نتنياهو بشأن قضايا أمنية رئيسية في المنطقة". وتابع بانيكوف: "في نهاية المطاف، سيعتمد صنع القرار الإسرائيلي على قرارات وأفعال السياسة الأميركية، وما يتوصل إليه الرئيس ترامب من اتفاقيات مع إيران أو لا يتوصل إليها"، مضيفاً أنه لا يعتقد أن نتنياهو سيكون مستعداً للمخاطرة بتمزيق العلاقة مع واشنطن تماماً من خلال شنّ ضربة دون موافقة أميركية ضمنية على الأقل. "إيران في أضعف حالاتها منذ عقود" وبحسب ما ذكرته الشبكة الأميركية، فإنّ إيران تواجه "أضعف وضع عسكري لها منذ عقود، بعدما قصفت إسرائيل منشآت إنتاج الصواريخ ودفاعاتها الجوية في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، إلى جانب اقتصادها المنهك بسبب العقوبات وتدمير إسرائيل أقوى وكلائها الإقليميين". ويرى مسؤولون أميركيون أنّ إسرائيل ترى في ذلك فرصة سانحة. ونقلت "سي أن أن" عن مسؤول أميركي كبير قوله إن الولايات المتحدة تُكثّف جمع المعلومات الاستخبارية استعداداً للمساعدة إذا قرر القادة الإسرائيليون توجيه ضربة. لكن مصدراً مطلعاً على تفكير إدارة ترامب صرّح للشبكة بأنه من غير المرجّح أن تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في تنفيذ ضربات على المواقع النووية الإيرانية في الوقت الحالي، إلا في حال حدوث استفزاز كبير من طهران. وقال مصدر مطلع إنّ إسرائيل لا تمتلك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة أميركية، بما في ذلك إعادة التزود بالوقود جواً، والقنابل اللازمة لاختراق المنشآت في أعماق الأرض، وهي حاجة عكستها أيضاً تقارير استخبارية أميركية سابقة. من جهته، قال مصدر إسرائيلي لـ"سي أن أن" إنّ إسرائيل ستكون مستعدة لتنفيذ عمل عسكري بمفردها إذا تفاوضت الولايات المتحدة على ما وصفه هذا المصدر بأنه "صفقة سيئة" مع إيران لا يمكن لإسرائيل قبولها. وكان خامنئي قد أشار، أمس الثلاثاء، إلى المواقف الأميركية الأخيرة بضرورة تصفير تخصيب اليورانيوم في إيران بالقول: "ليسعوا إلى تجنب الثرثرة. من الوقاحة جداً أن يقولوا لإيران لا نسمح لكم بتخصيب اليورانيوم"، معبراً عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store