logo
دراسة توضح تأثير الكحول على مناطق اتخاذ القرارات في الدماغ

دراسة توضح تأثير الكحول على مناطق اتخاذ القرارات في الدماغ

جو 24٠٦-٠٤-٢٠٢٥

جو 24 :
أظهر العلماء من جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية كيف يسبب الإفراط في تناول الكحول مشاكل خطيرة في اتخاذ قرارات في الدماغ، في دراسة هي الأولى من نوعها.
ولا تختفي تلك المشاكل حتى بعد أشهر من التوقف عن تناول المشروبات الكحولية.
أظهرت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أدفانسيز" كيف يدمر الكحول المناطق الرئيسية في الدماغ المسؤولة عن القدرات الإدراكية. وقد يفسر هذا الاكتشاف سبب صعوبة تعامل المدمنين على الكحول مع حالات الانتكاس.
وقام الفريق البحثي بقيادة عالمة الأعصاب باتريشيا جاناك بإعطاء جرعات عالية من الكحول للفئران لمدة شهر كامل. وبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أشهر بدون كحول تم اختبارها.
وطُلب من الفئران الاختيار بين ذراعين للحصول على مكافأة، وإحدى الذراعين كانت تمنح مكافآت أكثر تكرارا، لكن الذراع "الفائزة" كان تتغير كل بضع دقائق. ولتحقيق النجاح، كان على الفئران التكيف بسرعة وتغيير الاستراتيجية. وأظهرت الفئران التي تعرضت للكحول أداء أسوأ بكثير من الفئران السليمة، حيث تأخرت في التحول إلى الذراع "الصحيحة" الجديدة وأظهرت صعوبات واضحة في اتخاذ القرارات.
وأثبتت هذه النتائج التأثير طويل المدى للكحول على وظائف الدماغ الإدراكية حتى بعد فترة طويلة من التوقف عن تعاطي الكحول.
واكتشف العلماء حدوث تغيرات كبيرة في أدمغة الفئران وتحديدا في منطقة تسمى "الجسم المخطط الظهري الإنسي" (dorsomedial striatum). وهذه المنطقة مسؤولة عن التخطيط والتفكير الاستراتيجي.
وأظهرت النتائج أن الفئران التي تناولت الكحول عانت من ضعف في الإشارات العصبية وانخفاض كفاءة معالجة المعلومات.
والمثير للدهشة أن هذه الاضطرابات استمرت حتى بعد 3 أشهر من التوقف عن تعاطي الكحول، مما يدل على أن الأضرار التي يسببها الكحول للدماغ قد تكون دائمة أو طويلة الأمد.
وأظهرت الدراسة أن الكحول لا يعطل الدماغ مؤقتا فحسب، بل ويتسبب في أضرار دائمة. قد يفسر ذلك سبب عودة المدمنين إلى تناول المشروبات الكحولية بشكل متكرر حيث يفقد الدماغ قدرته على اتخاذ قرارات صحيحة.
ولوحظ أن التغيرات كانت أكثر وضوحا لدى ذكور الفئران، مقارنة بالإناث، مما يشير إلى أن ردود فعل الذكور والإناث تجاه الكحول قد تختلف، وهي حقيقة مثيرة للاهتمام تستحق المزيد من البحث.
وأوضحت الدراسة أن تلف الدوائر العصبية قد يكون سببا لارتفاع معدلات الانتكاس حتى بعد إتمام العلاج. ويخطط العلماء الآن لدراسة تأثير الكحول على مناطق أخرى من الدماغ وأسباب تأثر ذكور الفئران بشكل أكبر من الإناث.
وقد تمهد هذه الأبحاث الطريق لتطوير أساليب علاجية جديدة للإدمان وبرامج وقائية أكثر فعالية وفهم أعمق للاختلافات بين الجنسين في الاستجابة للكحول.
المصدر: Naukatv.ru
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي على كشف حالة السكر من خلال تحليل الكلام
روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي على كشف حالة السكر من خلال تحليل الكلام

أخبارنا

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي على كشف حالة السكر من خلال تحليل الكلام

أخبارنا : طور باحثون من جامعة "لوباتشيفسكي" في نيجني نوفغورود وجامعة "تومسك" الحكومية طريقة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن حالة السكر من خلال تحليل الكلام. وأوضحت فاليريا ديماريوفا رئيسة مختبر علم النفس السيبراني بجامعة نيجني نوفغورود أن هذه الطريقة ستكون مفيدة عندما لا يكون فحص الدم أو هواء الزفير متاحا. ويمكن للنظام استخدام تحليل نبرة الصوت ومداه لمراقبة موظفي مراكز الاتصالات، كما يمكنه اكتشاف مشاكل التواصل تلقائيا من خلال تسجيلات المحادثات مع العملاء. وأشارت ديماريوفا إلى أن هذه التقنية تعزز السلامة العامة، خاصة في الحالات التي يتعذر فيها إجراء اختبارات الكحول الكلاسيكية.ويعتقد الباحثون أن هذه الأداة ستكون مفيدة للشركات عند مراقبتها للعاملين في الوظائف التي تتطلب تواصلا كلاميا مستمرا، حيث أن فعاليتها لا تتوقف على لغة المحادثة أو مستويات الضوضاء المحيطة. وشملت الدراسة التجريبية أكثر من 600 مشارك، وبعضهم كان لديهم 1.5 جزء في المليون (برميلي) من الكحول في الدم. وطُلب من المشاركين قراءة ألغاز لغوية، ثم خضعت التسجيلات الصوتية لتحليل طيفي. واستخدمت البيانات الناتجة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التي أصبحت قادرة على التمييز بدقة عالية بين الكلام في حالة السكر والكلام في حالة اليقظة. ويخطط العلماء لمواصلة الأبحاث في مجال الكلام البشري. وفقا لـ ديماريفا، فإن الهدف التالي هو تطوير خوارزميات لاكتشاف الحالات العصيبة من خلال الكلام المستمر. وأوضحت قائلة: "إن ذلك سيمكّننا من اختبار قدرة المرشحين على تحمل الضغوط بسرعة عند توليهم الوظائف، كما سيساعد في مراقبة مستويات التوتر لدى الموظفين لمنع تطور الأوضاع إلى حالات حرجة". نُشرت نتائج البحث في المجلة الدولية The European Physical Journal Special Topics.

تحذير: هذا المشروب "المثلج" قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم
تحذير: هذا المشروب "المثلج" قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم

سرايا الإخبارية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سرايا الإخبارية

تحذير: هذا المشروب "المثلج" قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الفم

سرايا - حذّرت دراسة حديثة من أن تناول مشروب slush المثلج بانتظام وبشكل دائم قد يرفع خطر الإصابة بسرطان الفم بمقدار خمسة أضعاف مقارنةً بمن يستهلكونه بوتيرة أقل. وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA لطب الأنف والأذن والحنجرة، أن النساء اللواتي يشربن كوباً واحدا أو أكثر من "السلاش" مهما كانت نكهته يومياً معرضات لخطر الإصابة بسرطان الفم بنسبة 4.87 مرة أكثر من اللواتي يستهلكن أقل من كوب واحد شهرياً. أما اللواتي لا يتناولن الكحول أو يدخنّ، لكن يستهلكن "السلاش" يومياً، فقد ارتفع لديهن خطر الإصابة إلى 5.46 مرة. يُعد "السلاش" من المشروبات المثلجة الشهيرة وهو يختلف عن "السموزي" ويحتوي على كميات كبيرة من النكهات الاصطناعية والمحليات المضافة من دون إضافات كالحليب والفواكه الطبيعية، وهو ما يجعله عاملًا خطرا على الصحة عند استهلاكه بكثرة. وربطت الدراسة تناول كمية كبيرة من المشروب المثلج بزيادة خطر الإصابة بسرطان الفم، واعتمد الباحثون في جامعة واشنطن على بيانات صحية لـ 162,602 امرأة تمت متابعتهن على مدى 30 عاما، فقد سُجلت 124 حالة إصابة بسرطان الفم بين المشاركات. ويُرجح الباحثون أن الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات المضافة والدهون المشبعة قد تؤدي إلى التهابات مزمنة تساهم في الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان. وأشار المعهد الأميركي للأورام إلى أن تناول الفواكه والخضراوات، الغنية بمضادات الأكسدة، قد يساعد في حماية الخلايا من التلف، ما يحد من مخاطر الإصابة بالأورام. ورغم أهمية هذه النتائج، أكد الباحثون ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لفهم العلاقة بين استهلاك "السلاش" وسرطان الفم، وكذلك لتحديد مدى تأثير المحليات الاصطناعية في هذا المشروب على الصحة.

الكتب أم الشاشات؟.. دراسة تكشف الفرق في نشاط دماغ الطفل بين القراءة والمشاهدة
الكتب أم الشاشات؟.. دراسة تكشف الفرق في نشاط دماغ الطفل بين القراءة والمشاهدة

جو 24

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • جو 24

الكتب أم الشاشات؟.. دراسة تكشف الفرق في نشاط دماغ الطفل بين القراءة والمشاهدة

جو 24 : كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Developmental Science الأمريكية أن أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة تعمل بشكل مختلف عند قراءة كتاب لهم، مقارنة بمشاهدة القصص على الشاشة. ويؤكد هذا الأمر أهمية وقيمة القراءة لنمو الأطفال. ويعد هذا الاكتشاف ذا أهمية بالغة لأن قراءة الكتب تدعم تطور اللغة والمفردات والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة. وتمت مقارنة النشاط الدماغي لدى 28 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3-6 سنوات خلال قراءة كتاب مباشرة ومشاهدة قصة على الكمبيوتر مع تسجيل صوتي، حيث تم اختيار القصص لتكون متطابقة في الطول والمفردات والمحتوى. وجلس الباحث بجانب الطفل في أثناء جلسة القراءة، بينما كانت مشاهدة القصة على الشاشة تجربة فردية. وتم قياس النشاط الدماغي باستخدام التحليل الطيفي الضوئي القريب من الأشعة تحت الحمراء، وهي تقنية تتبع التغيرات في أكسجة الدم في الدماغ. وأثارت القراءة تفعيلا ملحوظا في منطقة الوصلة الصدغية الجدارية اليمنى، وهي منطقة مرتبطة بالانتباه المشترك وفهم نوايا الآخرين. بينما لم يُظهر وقت الشاشة مثل هذه التأثيرات، حيث ظهر نشاط متساو في كلا نصفي الكرة الدماغية دون مشاركة اجتماعية واضحة. وأوضحت سارة هاتون الباحثة الرئيسية في الدراسة "أن قراءة الكتب تشجع الأطفال على التركيز على مشاعر وانتباه القارئ". وأكد الباحثون أن النتائج تُبرز قيمة القراءة التفاعلية المباشرة لنمو الدماغ، ونصحوا بتقليل وقت المشاهدة السلبية للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة والتركيز على القراءة من الكتب بدلا من ذلك. المصدر: تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store