
الانفجار من الداخل.. الحوثيون في مواجهة أخطر تحدٍّ منذ 2017
تُظهر التطورات الأخيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي تصاعدًا حرجًا في التوتر بين الحوثيين من جهة وحزب المؤتمر الشعبي العام والقبائل اليمنية من جهة أخرى. هذا التوتر ليس مجرد خلاف عابر، بل يمثل نقطة انعطاف خطيرة تهدد استقرار 'الجبهة الداخلية' التي تعتبرها الجماعة حجر الزاوية في استراتيجيتها للبقاء في السلطة. وهي أخطر تحدٍّ يواجه الحوثيين منذ انتفاضة 2017 التي قادها حليفهم الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح وانتهت بمقتله.
وفي 31 يوليو/تموز 2025، أشار زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، إلى هذا التوتر بتحذير شديد اللهجة 'لكل من تسوّل له نفسه الوقوف مع العدو الإسرائيلي من أدوات الخيانة والغدر والإجرام'، مؤكدًا أن موقفهم سيكون 'حازمًا وحاسمًا مع تلك الأدوات'. وتحدث مسؤولون في الجماعة عن معلومات استخباراتية حول 'مخطط أمريكي/إسرائيلي مموّل من السعودية والإمارات' لزعزعة الجبهة الداخلية، عبر 'أدوات محلية مدعومة من الخارج، تتحرك ضمن عناوين حزبية ومطلبية، ظاهرها مصلحة المواطن والتعبير والتظاهر وإقامة الفعاليات والأنشطة الحزبية، وباطنها التآمر والخيانة خدمةً للصهاينة'.
وفي 15 أغسطس/آب، أكد القيادي في جماعة الحوثي، حزام الأسد، أن 'جبهتنا الداخلية خط أحمر'، وأنهم 'ليسوا جميعًا معصومين أو مثاليين'، لكنهم يدركون وضع بلدهم وأن 'العدو الخارجي ما زال يحاصر شعبنا، وينهب ثرواته، ويضاعف معاناته، ويستخدم المرتزقة للإضرار به، ويتآمر مع العدو الصهيوني والأمريكي لاستهدافه مجددًا بهدف وقف الإسناد لغزة'.
وأوضح الأسد في 2 أغسطس/آب أن 'المغامرة ليست تخمينًا، بل مخطط يتم تفعيله حاليًّا، ويراد له أن يبدأ بشكل متدرج ابتداءً من أغسطس الجاري، الذي يصادف ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، مرورًا بسبتمبر/أيلول القادم (ثورة 26 سبتمبر/أيلول) وحتى ديسمبر/كانون الأول المقبل الذي شهد عام 2017 فتنة ومقتل الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح'.
واعتبر الأسد أن 'أدوات المؤامرة تستخدم ذكرى تأسيس الحزب كنقطة انطلاق لتأجيج وتحريك الشارع اليمني وبعض العناصر المرتبطة ببقايا مشروع صالح، عبر رفع شعارات تستغل المعاناة الاقتصادية كمطالب مدنية، لكنها في حقيقتها هي ذراع استخبارية لخدمة مشاريع العدو الإسرائيلي، هدفها إحداث حراك داخلي شعبي ثم تحرك عسكري خارجي ضد أنصار الله وموقف صنعاء المساند للمقاومة في غزة'. محفزات القلق
لم تكن تهديدات الحوثيين وليدة اللحظة، بل هي نتاج العديد من المحفزات، حيث تشعر الحركة بالقلق الكبير من تضرر مركزها ووجودها بفعل العزلة الدولية الحالية منذ مطلع العام، واستلهام الرسائل التي تصلها من حزب المؤتمر ومن القبائل وتجمعاتهما.
ولعل التوتر بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام جاء بعد حدثين رئيسيين؛ الأول: فيلم وثائقي بثه تلفزيون العربية عن 'المعركة الأخيرة' للرئيس الراحل علي صالح، سردت فيه رواية مقتله على يد الحوثيين في كمين مسلح خارج صنعاء عام 2017. تزامن ذلك مع ظهور مدين نجل صالح كشاهد في الفيلم، مع قرب ذكرى تأسيس حزب المؤتمر (24 أغسطس/آب). ويعتقد الحوثيون أن ذلك إشارة إلى ترتيبات إقليمية 'لإعادة تغيير المشهد اليمني بإدخال عناصر ورموز تحظى بنفوذ وقبول في الشارع اليمني، وفي مركز القوة في صنعاء من جيش وأمن وقبائل وقوى حزبية'.
الثاني: كان إصدار محكمة عسكرية تابعة للحوثيين قرارًا بإعدام أحمد علي عبد الله صالح، نجل صالح الأكبر ونائب رئيس حزب المؤتمر في صنعاء. كان هذا القرار مستغربًا لأعضاء الحزب وحلفاء الحوثيين الآخرين، إذ يُنظر إلى هذا الحكم على أنه قرار سياسي بامتياز، يهدف إلى إزالة أحمد علي من المشهد بشكل دائم. وعلى الرغم من أنه حافظ على صمته وابتعاده عن الحياة السياسية والعسكرية منذ عام 2015، فإن تحركاته الأخيرة، التي تضمنت لقاءات مع سياسيين ومسؤولين في أبوظبي والقاهرة، أثارت قلق الجماعة.
تشكيل جبهة مضادة.. من المنفى إلى صنعاء
في ظل التضييق الحوثي، بدأت الفصائل الموالية لحزب المؤتمر وقيادات القبائل في استغلال المناسبات الاجتماعية كمنصات للتعبير عن التحدي وإعادة إحياء التحالفات. هذه الأحداث، رغم طبيعتها المدنية، كانت لها دلالات سياسية عميقة، وكشفت عن ديناميكيات قوة جديدة في المشهد اليمني؛ نشير إليها فيما يلي:
زفاف القاهرة.. تحول حفل زفاف صخر، نجل علي عبد الله صالح، في القاهرة، إلى تجمع سياسي مهم ضم المئات من السياسيين والعسكريين، كان الحضور لافتًا، حيث جمع لأول مرة منذ سنوات بين أحمد علي عبد الله صالح وطارق صالح، بالإضافة إلى شخصيات بارزة من مجلس القيادة الرئاسي، والأكثر رمزية كان ظهور اللواء هاشم بن عبد الله الأحمر، شقيق شيخ مشايخ حاشد، إلى جانب طارق صالح، ولقاء هاشم وأحمد علي عبد الله صالح.
اعتبر الحوثيون هذا التجمع 'استعراضًا للقوة' وتشكيلًا لتحالف جديد محتمل، فاجتماع أبناء علي عبد الله صالح مع أبناء شيخ مشايخ حاشد، الخصوم منذ 2011، يعكس توحيدًا للصفوف ضد عدو مشترك. لذلك يُعد هذا التجمع ليس مجرد حدث عائلي، بل استعراضًا للقوة وتأكيدًا على تشكيل هذا التحالف. وقال عبده الجندي المتحدث باسم حزب المؤتمر في صنعاء: 'إنها تظاهرة سياسية'.. وقال: 'لا يمكن للمؤتمر الشعبي العام أن يستجيب للأصوات الناعقة التي تبحث اليوم عن سلطة عبر الحفلات في ظل مأساة حقيقية في غزة'.
جنازة الشيخ زيد أبو علي: رمزية على استفتاء شعبي ضمني: في الداخل كان الوضع مماثلًا للاحتشاد الموجود في المنفى، حيث أظهرت جنازة الشيخ القبلي البارز وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر، زيد أبو علي، في 17 يوليو/تموز 2025، مدى السخط الشعبي المتراكم. شهدت الجنازة تجمعًا غير مسبوق للمئات من مختلف المحافظات ومعظم مشايخ البلاد.
وعلى خلاف التجمعات السابقة، تحدث أعضاء في حزب المؤتمر وشيوخ قبليون علنًا خلال العزاء، بلهجة غير مألوفة، عن أن 'الحوثية هي الإمامة'، وأن أعضاء الحزب الموالين للحوثيين يعودون إلى 'حضن المؤتمر والقبيلة' – حسب ما أفاد شيوخ قبائل وأشخاص حضروا العزاء الكبير في مديرية الطويلة بالمحويت لـ'يمن مونيتور'. مسلحون حوثيون خلال تدريبات في شمال اليمن- وكالات استراتيجية الحوثيين المضادة: القمع وخطاب المؤامرة
في مواجهة هذه التحديات المتعددة، لجأت جماعة الحوثيين إلى استراتيجية مزدوجة تجمع بين القمع المباشر والردع العسكري، وبين خطاب إعلامي يهدف إلى تبرير تلك الإجراءات وتوحيد صفوفها.
العرض العسكري أمام منزل آل الأحمر: في خطوة بدت وكأنها رد مباشر على التهديدات الخارجية والداخلية، قام الحوثيون في 13 أغسطس/آب بتنظيم عرض عسكري استفزازي أمام منزل الشيخ حمير الأحمر شيخ مشايخ حاشد (شقيق هاشم)، في رسالة تهديد مبطنة ضد تحركاته.
تزامن ذلك مع شن المسؤولين الحوثيين حملة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الشيخ حمير الأحمر، ووصف أسامة ساري، المسؤول البارز في إعلاميي الحوثيين، ناشرًا صورة الأحمر 'بالأحمق'، وقال إنه 'قرر الانخراط الرخيص في طوابير الخيانة والعمالة المباشرة للعدو الإسرائيلي لتنفيذ مخطط العدو في استهداف الجبهة الداخلية'.
كما أن ذلك تزامن مع استعراض كبير للقوة بعرض عسكري لقوات الأمن الخاص في محافظة صعدة معقل الحوثيين.
اقتحام اجتماع المؤتمر ومصادرة الأموال: في الثاني من أغسطس/آب 2025، اقتحم الحوثيون اجتماعًا للجنة الدائمة لحزب المؤتمر في صنعاء، وفضّوا اجتماعًا بالقوة كان يُخطَّط لاحتفالات الحزب بذكرى تأسيسه في وقت لاحق هذا الشهر.
إلى جانب ذلك، قالت مصادر لـ'يمن مونيتور' إن الحوثيين أجروا عمليات حصر شاملة لعقارات حزب المؤتمر بما فيها اللجنة الدائمة وعدد من المباني في صنعاء، تمهيدًا للاستحواذ عليها عبر حكم قضائي.
'المؤامرة الأمريكية/الإسرائيلية': لجأت قيادات الحوثيين إلى توظيف خطاب المؤامرة الخارجية لتبرير إجراءاتهم القمعية. واعتقل عشرات الأشخاص في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من أعضاء حزبي المؤتمر والإصلاح، وفُرضت إجراءات مراقبة عالية على قادة 'المؤتمر' وشيوخ القبائل.
وقال حزام الأسد، القيادي الحوثي وقادة آخرون في الحركة، إن 'مخططًا أمريكيًّا/إسرائيليًّا مموّل من السعودية والإمارات' لزعزعة الجبهة الداخلية، من خلال 'أدوات محلية' تتحرك تحت عناوين حزبية ومطلبية'.
هذا الخطاب يخدم عدة أهداف: أولاً، يربط أي معارضة داخلية أو حراك شعبي بالمؤامرات الخارجية، ويصفها بالخيانة لخدمة 'الصهاينة'، مما يبرر القمع والاعتقال تحت غطاء الدفاع عن الوطن.
ثانيًا، يحوّل الانتباه عن الإخفاقات الداخلية للجماعة، مثل الفساد وسوء الإدارة والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون.
ثالثًا، يعزز من مكانة الجماعة كحامية وحيدة للسيادة الوطنية في مواجهة 'العدوان'. وقد أصبح هذا الخطاب أداة أساسية للحوثيين لتأمين قبضتهم على السلطة، وتوحيد قاعدتهم الشعبية خلف شعار 'مساندة غزة'، الذي أصبح حجة لرفض أي معارضة داخلية. مسلحون حوثيون خلال استعراض للقوة في صنعاء/ 15أكتوبر المفارقة الاستراتيجية
تُشير الأحداث الأخيرة إلى أن 'تفكك الجبهة الداخلية' لدى الحوثيين لم تعد مجرد خطاب، بل أصبحت تواجه تهديدًا فعليًّا ووجوديًّا. إن ظهور جبهة معارضة موحدة في الخارج، تجمع بين فصائل المؤتمر والقبائل بقيادة أبناء صالح والأحمر، يمثل أخطر تحدٍّ منذ انتفاضة 2017. هذه الجبهة تستمد شرعيتها من إرث صالح الذي لا يزال حيًّا في الذاكرة الشعبية، ومن السخط الشعبي المتزايد في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب الفساد وفشل الحوكمة وانتهاء الخدمات والجبايات.
إن التهديد ليس عسكريًّا بحتًا، بل هو سياسي ورمزي أيضًا، حيث تعمل 'الجبهة' المتشكلة داخليًّا – إن جاز التعبير – على استغلال الفجوات التي يتركها الحوثيون، سواء في الحيز السياسي (حزب المؤتمر) أو الاجتماعي (القبائل).
تكمن المفارقة في أن الإجراءات الحوثية، التي تهدف إلى القضاء على نشوء هذه 'الجبهة' ومنعها من التطور، قد تكون السبب الرئيسي في تسريع عملية توحيدها. فقرارات مثل حكم الإعدام على أحمد علي صالح، وعرض القوة أمام منزل الشيخ حمير الأحمر، وحملة الاعتقالات المتفشية، لن تنجح في إخافة الخصوم، بل ربما دفعت المترددين إلى أحضان هذه 'الجبهة'. إن إجراءات الحوثيين تنهي أي فرصة للعمل السياسي أو التعاون من الداخل، وتجبر 'الجبهة' على اتخاذ موقف أكثر تشددًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
اطلّع على سير الأداء بوزارة العدل وحقوق الإنسان: رئيس مجلس الوزراء يؤكد أن العدوان على محطة حزيز الكهربائية نتاج لدور اليمن في إسناد غزة
أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أن العدوان الإسرائيلي الجديد الذي طال فجر اليوم محطة حزيز الكهربائية، جاء نتاجاً لدور اليمن المساند والمناصر للأشقاء في قطاع غزة وكل فلسطين. جاء ذلك في كلمة ألقاها الرهوي، أمس في الفعالية الاحتفالية التي أقامتها وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار والهيئات والمؤسسات التابعة لها بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم للعام 1447هـ تحت شعار "صمود على خطى النبي الأعظم من اليمن إلى غزة". وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الذي يتحمل هذه التبعات سيواصل نهجه في الوقوف إلى جانب الحق وإسناد غزة حتى إيقاف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن القطاع. وأوضح أن من حق الفلسطينيين على الأمة العربية الإسلامية الدعم والنصرة خاصة بعد إعلان مجرم الحرب نتنياهو حقيقة مشروعه التوسعي في المنطقة الذي سبق وإن حذر منه مبكرًا السيد القائد ورئيس المجلس السياسي الأعلى. ودعا الرهوي، العرب إلى الاستيقاظ من سباتهم الطويل وإنهاء حالة الخضوع والإذلال التي تسيطر على الأنظمة العربية وتوحيد الصفوف لمواجهة العدو الإسرائيلي وخطته التوسعية. وبارك لوزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار إقامة الفعالية الاحتفالية على طريق احتفاء الشعب اليمني المتفرد بذكرى المولد النبوي الشريف، مبينًا أن احتفاء اليمن ومؤسساته الرسمية بهذه الذكرى العطرة والغالية على قلوب أبناء اليمن جيلًا بعد جيل ليس بالأقوال بل والأفعال عبر الاقتداء بهديه النبوي والسير على خطى نهجه القيمي والأخلاقي القويم. ونوه رئيس مجلس الوزراء بما تحلى به الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم من شمائل وأخلاق نبوية وأهمية التأسي الدائم بها وترسيخها، مضيفًا: "لقد اختص رسولنا الكريم أهل اليمن بعدد من الأحاديث الشريفة التي من أبرزها "الإيمان يمان والحكمة يمانية" والتي تمثل وسام شرف على صدر اليمنيين الذين بادلوه الوفاء وحسن الاقتداء". وأردف الرهوي قائلًا: "سيُظهر احتفالنا في يوم 12 من ربيع الأول المقبل مدى ارتباط واعتزاز وفخر الشعب اليمني بالرسول الكريم وسيمثل رسالة للعالم أجمع عن تمسكنا بديننا وبهدي نبينا ووقوفنا إلى جانب الحق". إلى ذلك اطلّع رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، خلال زيارته أمس الأحد وزارة العدل وحقوق الإنسان، على سير نشاط الوزارة ومستوى تنفيذ خطتها للعام الماضي والجهود المبذولة لتعزيز وتطوير الأداء العام للوزارة. والتقى رئيس مجلس الوزراء، وزير العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد أحمد ونائبه القاضي إبراهيم الشامي ومسؤولي قطاعي الشؤون المالية والإدارية بالوزارة القاضي أحمد الكحلاني والمحاكم والتوثيق القاضي أحمد الجرافي ورئيس المكتب الفني بالوزارة القاضي خالد البغدادي وعددًا من المسؤولين في الوزارة. حيث جرى استعراض تقرير عن الأداء السنوي للوزارة للعام 1446هـ وأبرز الإنجازات المحققة خلال العام الأول من تشكيل حكومة التغيير والبناء، إلى جانب استعراض تقرير شعبة الرقابة المرئية بمركز معلومات القضاء. وناقش اللقاء سبل التسريع باستكمال هيكلة الوزارة والجهات التابعة لها سيما تسريع الإجراءات المتعلقة بدمج السجل العقاري مع التوثيق حتى لا تتعطل المصالح العامة. وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تولي وزارة العدل وقطاع القضاء بصورة عامة عناية خاصة.. منوهًا بالتقدم المنجز في المجالين التقني والبنى التحتية وتطوير القدرات البشرية. ولفت إلى أهمية التدرج الحكيم في مسار التغيير والتطوير والبناء لضمان معالجة المشكلات والاختلالات المتراكمة على نحو سليم، مشيرًا إلى المسؤولية الملقاة على كاهل الجميع في إصلاح قطاع القضاء وإنهاء مظاهر الفساد التي شابت أداء المحاكم خلال الفترة الماضية. وعبر الرهوي عن الارتياح لمستوى التقدم في النظر في القضايا والمسار الزمني المحدد للقضاة في هذا الجانب، منوهًا بالربط الشبكي الإلكتروني للوزارة مع المحاكم ودوره في المتابعة والتقييم المستمر لأداء المحاكم.. وقال: "يُعول السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على إحداث تغيير عملي يلمسه الجميع في أداء هذا القطاع المتصل مباشرة بحياة الناس ودوره في إحقاق العدل وإنصاف المظلومين". وأضاف: "إن ما نشاهده من تطوير في هذه الوزارة، يعكس في جوهره روح المسؤولية التضامنية لقيادتها وحرصها على تحسين وتطوير الأداء". وأشاد برئيس مجلس الوزراء، بمستوى أداء قيادة الوزارة وكافة كوادرها والعاملين فيها، معبرًا عن الأمل في أن تشهد الوزارة وقطاعاتها المزيد من الإنجازات. فيما ثمن وزير العدل وحقوق الإنسان، زيارة رئيس مجلس الوزراء والتي تعكس اهتمامه ومساندته ودعمه للوزارة لما تمثله من محورية متعلقة بمهام السلطتين التنفيذية والقضائية. وأكد المضي في تنفيذ الأولويات الماثلة وتحقيق التطوير المستمر في أداء الوزارة، انطلاقا من روح المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية الواقعة على عاتق قيادتها وكافة طواقهما الوظيفية والمهنية والتقنية. واستعرض الوزير مجاهد أحمد، مستوى الإنجاز القضائي والقضايا المنظورة أمام المحاكم في أمانة العاصمة والمحافظات، إضافة إلى مؤشرات القياس الخاصة بالتفتيش القضائي. وكان رئيس مجلس الوزراء، تفقد المبنى الجديد الخاص بخدمة الجمهور ومركز معلومات القضاء، واطلع على نشاط المركز ونظام البصمة وآلية تصحيح الاختلالات الخاصة بنظام الخدمة المدنية ونظام الدعاوى، كما زار المكتبة الخاصة بالوزارة والنظام القضائي.


وكالة 2 ديسمبر
منذ ساعة واحدة
- وكالة 2 ديسمبر
الدهبلي يعزي الشيخ عبدالسلام الصهيبي في وفاة شقيقه
الدهبلي يعزي الشيخ عبدالسلام الصهيبي في وفاة شقيقه بعث رئيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة تعز، الشيخ عبدالسلام الدهبلي، اليوم الأحد، برقية عزاء ومواساة إلى الشيخ عبدالسلام عقلان علي الصهيبي- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالدائرة 65 في تعز- وإخوانه، في وفاة شقيقه الشيخ إبراهيم عقلان الصهيبي الذي انتقل إلى رحمة الله. وأعرب الدهبلي عن بالغ الحزن وصادق المواساة للشيخ عبدالسلام الصهيبي وكافة أفراد أسرته، وآل الصهيبي عامة، في هذا المصاب الجلل، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
دعا المواطنين للتعاون مع رجال الأمن في تنظيم الفعاليات وضبط حركة السير..
وزير الداخلية يرأس اجتماعاً لمناقشة الخطة الأمنية لفعاليات ذكرى المولد النبوي كُرس اجتماع أمني موسع أمس الأحد برئاسة وزير الداخلية اللواء عبدالكريم الحوثي، لمناقشة الترتيبات والخطة الأمنية الخاصة بتأمين فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في العاصمة صنعاء والمحافظات. واستعرض الاجتماع الذي حضره نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، ومفتش عام الوزارة اللواء عبدالله الهادي، تفاصيل الخطة الأمنية الشاملة لتأمين ساحات الاحتفال والوفود المشاركة، والمهام الموكلة إلى مختلف الوحدات الأمنية، وآليات التنسيق بينها وبين الوحدات العسكرية، لإنجاح الفعاليات وانسيابها بالشكل المطلوب. وفي مستهل الاجتماع، أشار وزير الداخلية إلى أن مناسبة المولد النبوي الشريف تأتي هذا العام في ظل انتصارات على مختلف الأصعدة. وأكد أن الشعب اليمني يخوض أشرف معركة في مواجهة ألد أعداء الله، الصهاينة والأمريكان، وأعوانهم، مضيفًا "موقف اليمن المبدئي، تجاه قضية فلسطين ومظلومية غزة سيبقى ثابتاً حتى يأتي الله بأمره". وأوضح أن المرحلة الراهنة، تتطلب إدراك حجم الصراع وخطورته، مبينًا أن اليمنيين يقفون في مواجهة مجرمي العالم. وشددّ اللواء الحوثي على أن العدو اعتاد على المكر والخداع، ومحاولات استهداف الشعب من الداخل عبر إثارة الفتن والقلاقل، ما يُبرّز الدور المحوري لرجال الأمن وضرورة رفع مستوى اليقظة والجاهزية. كما أكد أن الاعتماد على الله والتوكل عليه هو الركيزة الأساسية في إفشال مخططات العدو، لافتاً إلى أن الارتباط الدائم بالله والثقة به تمثل الضمانة للنصر والعزة، ورجال الأمن وهم يقومون بواجبهم، يجب أن يستشعروا أنهم في موقع خدمة الناس، والحرص على سلامتهم. ولفت وزير الداخلية إلى أهمية أن يحمل رجال الأمن صفة الرحمة فيما بينهم، إلى جانب القوة والحزم في مواجهة الأعداء بشدة، ما يتطلب الإعداد المستمر في كل المجالات بما فيها الميدان الأمني ومعركة الوعي. وأشار إلى تفرد الشعب اليمني وتميزه في إحيائه لمناسبة المولد النبوي، مؤكداً أن الحشود هذا العام ستكون أوسع وأكبر من كل الأعوام الماضية، ما يستدعي مضاعفة الجهود الأمنية والتنظيمية لتسهيل دخول الجماهير وخروجها وتأمينها بالشكل الأمثل. ودعا الوزير الحوثي، المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن في تنظيم الفعاليات وضبط حركة السير، مشيداً بتعاون المجتمع مع الأجهزة الأمنية في مختلف المناسبات والظروف. بدوره، أشار نائب وزير الداخلية إلى أن تنفيذ الخطة بالشكل المطلوب مرهون بالمتابعة الدائمة من قبل مدراء الأمن وقادة الوحدات لمستوى التنفيذ في الميدان أولاً بأول، مشددًا على وجوب معالجة أي إشكاليات قد تطرأ في الميدان دون تأخير. من جهته، أكد وكيل الوزارة اللواء علي حسين الحوثي؛ أن الوزارة بمختلف قطاعاتها على أتم الجهوزية والاستعداد لتأمين وتنظيم فعاليات المولد النبوي الشريف. وأفاد بأن منتسبي الأجهزة الأمنية اليوم، أكثر خبرة واقتداراً ووعياً، وأن الوزارة قادرة على مواجهة أي تحديات أو مستجدات أمنية، وتنفيذ مهامها بما يلبي تطلعات القيادة ويتواكب مع طموحات وصمود الشعب اليمني، مسترشدة بتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في هذا الجانب. وفي الاجتماع الذي حضره وكيلا قطاعي الموارد البشرية والمالية اللواء علي الصيفي، والخدمات المدنية اللواء محمد الحاكم، ومدير أمن أمانة العاصمة اللواء الركن معمر هراش، ومدراء أمن المحافظات، أوضح مدير عام القيادة والسيطرة بالوزارة العميد طه شايم، أن الخطة تتضمن إجراءات كفيلة بتلافي الأخطاء والقصور التي حدثت في الأعوام السابقة. وأكد أهمية رفع مستوى التنسيق العملياتي بين مختلف وحدات وزارة الداخلية، لضمان تأمين الفعاليات المكرسة للاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة. وشدد المجتمعون على تكثيف الدوريات الأمنية في مداخل المحافظات والمدن، ورفع الجاهزية في النقاط الأمنية، وتعزيز أعمال التحري، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين وإنجاح فعاليات المناسبة الدينية العظيمة.