
أخبار مصر : موظفو أبل يكشفون أسباب فشل الذكاء الاصطناعي: قيادة تقليدية وتمسك قوي بالخصوصية
الاثنين 19 مايو 2025 08:00 صباحاً
نافذة على العالم - قدمت شركة أبل في سبتمبر من العام الماضي، سلسلة هواتف iPhone 16، مع وعد بأن الهواتف الجديدة "مصممة من أجل Apple Intelligence". لكن الحقيقة لم تكن بهذه الوضوح، حيث أن أزمة الذكاء الاصطناعي في آبل تعود لسنوات عديدة بحسب موظفين في الشركة.
للتوضيح، خدمة Apple Intelligence لم تكن متاحة حتى وقت إصدار سلسلة iPhone 16.
وعندما وصلت أخيرًا إلى نظام iOS، تضمنت فقط عددًا قليلاً جدًا من الميزات التي تم الترويج لها في البداية. وقد بدأت أبل تدريجيًا في إطلاق المزيد من هذه الميزات، لكن الأداة الأهم المساعد الرقمي Siri المعاد تصميمه لا تزال غائبة.
هناك عدة عوامل أدت إلى هذا الفشل، لكن العاملين الأكثر بروزًا هما: إدارة الشركة والتزامها الصارم بخصوصية المستخدمين.
الذكاء الاصطناعي لم يظهر فجأة مع صعود شعبية روبوت المحادثة ChatGPT من OpenAI قبل سنوات قليلة فقط. شركات كبرى مثل جوجل، ميتا، وأمازون كانت تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي منذ سنوات، لأنها رأت أنه سيكون جزءًا رئيسيًا من مستقبل الحوسبة.
لكن مسؤولو أبل رغم اهتمام ستيف جوبز بمساعد Siri قبل وفاته لم يروا في البداية أهمية الذكاء الاصطناعي. وقال موظف في الشركة إن نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في آبل، كريج فيديريغي، لم يكن يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيصبح أمرًا مهمًا يومًا ما.
فيديريغي كان مترددًا في الاستثمار في الذكاء الاصطناعي. المأساة الأكبر أن عدة مسؤولين كبار آخرين رأوا إمكانيات الذكاء الاصطناعي منذ أكثر من عقد، لكن عندما حاولوا إقناع فيديريغي لم يستجب، وبقية المسؤولين على مستوى فيديريغي كانوا أيضًا متشككين بمستقبل الذكاء الاصطناعي.
عندما أتاح OpenAI الوصول إلى ChatGPT، تفاجأت آبل تمامًا. نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) التي تُمكن الذكاء الاصطناعي الحديث ظهرت فجأة بالنسبة لآبل.
وعندما استخدم كريج فيديريغي ChatGPT لكتابة بعض الأكواد في مشروع شخصي، أدرك أخيرًا إمكانيات الذكاء الاصطناعي، لكن الوقت كان قد فات للحاق بالمنافسين.
التزام آبل الصارم بخصوصية المستخدمين
آبل تشدد جدًا على خصوصية بيانات مستخدميها، وهذا بحسب موظفين في الشركة أدى إلى تباطؤ كبير في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
بينما يقوم OpenAI بجمع بيانات من الإنترنت ومن جلسات ChatGPT، ترفض آبل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها على بيانات مستخدمي iPhone وMac. كما تسمح آبل للمواقع بسهولة استبعاد نفسها من مصادر بيانات الزاحف الخاص بها.
نتيجة لذلك، حتى بعد ضخ موارد في بحوث الذكاء الاصطناعي، لا تزال آبل متأخرة عن منافسيها. إذ يعمل لدى آبل آلاف المحللين في عدة دول لتحليل مخرجات الذكاء الاصطناعي وتصحيح الأخطاء.
كما تطور الشركة مساعدًا رقميًا منفصلًا يُدعى "LLM Siri" لتبديل Siri الحالي عندما يكون جاهزًا.
جون جياناندريا، الذي عمل سابقًا في مجموعات الذكاء الاصطناعي في جوجل قبل انضمامه لآبل في 2018، تم تقليل صلاحياته مؤخرًا في تطوير المنتجات. جياناندريا يرى أن آبل لا تواجه تهديدًا من المنافسين في مجال الذكاء الاصطناعي. أما المدير التنفيذي تيم كوك، المهتم بشدة بتطوير الذكاء الاصطناعي، فقد فقد ثقته بقدرات جياناندريا على التنفيذ.
كريج فيديريغي تولى مسؤوليات أكبر في أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي في آبل، وربما يشعر بمسؤولية عن الموقف. وأكد المسؤولون في آبل أنهم يتحملون المسؤولية الشخصية عن إخفاق Apple Intelligence.
iPhone يلتفت إلى Gemini ونماذج ذكاء اصطناعي أخرى
تسارع آبل حاليًا لإطلاق أكبر عدد ممكن من ميزات الذكاء الاصطناعي التي وعدت بها. وفي هذا السياق، تجري الشركة محادثات مع جوجل لإدماج نموذج الذكاء الاصطناعي الرائد Gemini في هواتف iPhone، نفس النهج الذي اتبعه سامسونج مع سلسلة Galaxy S25 وجوجل مع هواتف Pixel 9.
ووفقًا للتقارير، تخطط آبل أيضًا لدمج نماذج ذكاء اصطناعي أخرى مثل Perplexity في منظومتها، مما يمنح المستخدمين حرية اختيار نموذج الذكاء الاصطناعي الذي يرغبون باستخدامه على أجهزتهم.
أزمة Apple Intelligence تمثل مثالًا واضحًا على كيف أن عدم الاستثمار المبكر في المستقبل يجعل ذلك المستقبل أكثر تكلفة. كما أنها غيّرت طريقة آبل في إعلان ميزاتها، حيث تقول المصادر إن الشركة ستصبح أكثر حذرًا وتعلن عن الميزات قبل إطلاقها بشهور قليلة فقط. ولهذا السبب، من المتوقع أن يكون مؤتمر WWDC لهذا العام أقل ضجة وإثارة من المعتاد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ ساعة واحدة
- اليوم السابع
OpenAI تطلق نماذج GPT-4.1 وGPT-4.1 Mini لأصحاب الحسابات المدفوعة والمجانية
أعلنت شركة " أوبن إيه أي" عن أحدث نماذجها للذكاء الاصطناعي، وهما GPT-4.1 وGPT-4.1 Mini، واللذان أصبحا متاحين الآن لمستخدمي ChatGPT ، هذه النماذج الجديدة بدأت تدمج في واجهة المستخدم الخاصة بـ ChatGPT، ما يوسع من نطاق الوصول لكل من المستخدمين المجانيين والمشتركين في الخطط المدفوعة. ويأتي هذا القرار استجابة للطلب الكبير من المستخدمين والحاجة المتزايدة لأدوات ذكاء اصطناعي متقدمة، لا سيما في مجالات تطوير البرمجيات والمهام التقنية. نموذج GPT-4.1 متاح الآن لمشتركي خطط ChatGPT Plus وPro وTeam، في حين يمكن لجميع المستخدمين، بمن فيهم مستخدمو الخطة المجانية، الوصول إلى نموذج GPT-4.1 Mini، وبالتزامن مع هذا، أكدت أوبن إيه أي أنها ستقوم بإزالة نموذج GPT-4o Mini من منصة ChatGPT، في خطوة تهدف إلى تبسيط خيارات النماذج والتركيز على النماذج الأحدث التي تقدم أداءً متفوقًا. صمم نموذج GPT-4.1 ليخدم المطورين بشكل خاص، حيث يوفر أوقات استجابة أسرع وقدرات محسنة في مجالات مثل البرمجة وتصحيح الأخطاء وتطوير الويب، ويتفوق هذا النموذج على النموذج المتقاعد GPT-4o Mini من حيث السرعة وتنفيذ الأوامر، مما يجعله مناسبًا جدًا للمستخدمين الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي لتعزيز إنتاجيتهم التقنية. وعلى الرغم من هذه التحسينات، أوضحت أوبن إيه أي أن GPT-4.1 لا يُصنف كـ"نموذج متقدم" وهو تصنيف يمنح للنماذج التي تقدم قدرات أو طرق تفاعل جديدة جذريًا، لذلك لا يخضع النموذج لنفس معايير السلامة والتقارير الصارمة المطبقة على النماذج المتقدمة. في رده على تساؤلات تتعلق ببروتوكولات الأمان والسلامة الخاصة بالنموذج، قال يوهانس هايدكي، رئيس أنظمة السلامة في أوبن إيه أي، عبر منشور على منصة إكس: "يبنى GPT-4.1 على أعمال السلامة والتدابير الوقائية المطورة لنموذج GPT-4o. ومن خلال تقييمات السلامة القياسية لدينا، يقدم GPT-4.1 أداءً مماثلاً لـ GPT-4o، مما يدل على أن التحسينات يمكن تقديمها دون إدخال مخاطر أمان جديدة." وأضاف هايدكي أن GPT-4.1، رغم كونه ترقية ملحوظة، لا يتجاوز مستوى "o3" من حيث الذكاء أو طرق التفاعل، وأوضح: "لم يقدم طرقًا جديدة للتفاعل مع نماذج الذكاء الاصطناعي"، وهو ما يفسر بقاء GPT-4.1 ضمن تصنيف أمان النماذج الحالي لدى أوبن إيه أي. ويأتي هذا التطور بعد خطوة سابقة لأوبن إيه أي في 30 أبريل، حيث بدأت في التخلص التدريجي من نموذج GPT-4.0 بالكامل من منصة ChatGPT وهدف هذه الخطوة كان تقليل الالتباس بين المستخدمين عبر تبسيط خيارات النماذج والتركيز على النسخ الأحدث والأكثر كفاءة.


أخبار مصر
منذ 2 ساعات
- أخبار مصر
هل تريد أن تتخيل عالماً حيث يصبح ChatGPT 'ذاكرة حية' تحفظ تفاصيل حياتك؟ تخيل وجود تطبيق ذكي يتذكر كل لحظة في حياتك، يرافقك ويراقبك في كل خطوة، ويحتفظ بكل حديث تبادلته. هل سيكون هذا شيئاً مثيراً أم مرعباً؟ #تكنولوجيا #ذكاء_اصطناعي
موقع أراجيك | هل تريد أن تتخيل عالماً حيث يصبح ChatGPT 'ذاكرة حية' تحفظ تفاصيل حياتك؟ تخيل وجود تطبيق ذكي يتذكر كل لحظة في حياتك، يرافقك ويراقبك في كل خطوة، ويحتفظ بكل حديث تبادلته. هل سيكون هذا شيئاً مثيراً أم مرعباً؟ #تكنولوجيا #ذكاء_اصطناعي


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
خوف أمريكي من تحول آيفون إلى أداة تجسس صينية خفية
شركة آيفون أثارت خطة شركة «Apple» للتعاون مع علي بابا الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي جدلا واسعا في واشنطن، حيث يرى المسؤولون الأمريكيون أن هذه الخطوة قد تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي، كما تعمل الشركة على دمج تقنيات ذكاء اصطناعي محلية في هواتف آيفون المخصصة للسوق الصينية مستعينة بخدمات علي بابا بعد تعذر استخدام «Open AI» داخل الصين. جاء ذلك وفق تقرير تلفزيوني عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، بعنوان «خوف أمريكي من تحول آيفون إلى أداة تجسس صينية خفية»، مسلطا الضوء على مخاوف أمريكا من تطوير بكين لتقنياتها. وأشار التقرير إلى أنّ هذا التعاون لا يُنظر إليه من زاوية تقنية فقط بل من باب التأثير السياسي والتكنولوجي، حيث تخشى الولايات المتحدة أن تستفيد بكين من هذه الصفقة لتطوير تقنياتها وجمع بيانات المستخدمين وربما توظيفها في بعض المجالات السياسية. وأوضح التقرير أنّ الشراكة تمثل بالنسبة لـ«Apple» ضرورة تنافسية في سوق تهيمن عليه شركات محلية مثل هواوي وشاومي، لكن التحديات السياسية قد تجبر الشركة على إعادة النظر، ووسط هذا التوتر يبقى مستقبل آيفون في الصين معلقا بين تطلعات المستخدمين ومخاوف الحكومات، والسؤال، هل يمكن فصل التكنولوجيا عن السياسة في عالم أصبح فيه الذكاء الاصطناعي سلاحا ناعما؟.