logo
ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح "بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"

ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح "بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"

الوسطمنذ 2 أيام
Getty Images
المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف (يساراً)
أعلنت حركة حماس يوم السبت، أنها "لن تضع السلاح إلا بعد إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وقالت الحركة في بيان لها إن "المقاومة المسلحة (..) لا يمكن التنازل عنها إلا من خلال استعادة حقوقنا الوطنية بالكامل، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، والقدس عاصمتها".
وجاءت هذه التصريحات بعد انهيار المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل التي كانت تهدف إلى تأمين هدنة لمدة 60 يوماً في حرب غزة، بالإضافة إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، حيث انتهت هذه المفاوضات الأسبوع الماضي في طريق مسدود.
ويبدو أن بيان حماس يأتي في سياق تصريحات نقلت عبر الإعلام الإسرائيلي عن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأن "حركة حماس منفتحة على التخلي عن سلاحها".
والتقى ويتكوف، بعدد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، في ساحة الرهائن بتل أبيب، وقال إن "معظم الإسرائيليين يريدون عودة الرهائن إلى ديارهم، ومعظم سكان غزة يريدون عودتهم لأنهم يريدون إعادة إعمار غزة".
ووصل المبعوث الأمريكي إلى الساحة سيراً على الأقدام للقاء عائلات الرهائن، بحسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرتها وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضاف في حديث نقلته صحيفة يديعيوت أحرونوت: "لن يكون لدى حماس أي سبب في عدم المشاركة في المفاوضات" مشيراً إلى أنهم "يتحدثون عن المجاعة، ولا وجود للمجاعة".
وبين ويتكوف أن "الخطة ليست توسيع نطاق الحرب، بل إنهاؤها" مشدداً على أن "المحادثات يجب أن تركز الآن على إنهاء الحرب بشكل كامل، وإعادة جميع الرهائن، بدلاً من التوصل إلى اتفاق جزئي".
واستقبل أهالي الرهائن ويتكوف بهتافات ودعوات لإطلاق سراح أقاربهم وأبنائهم.
Getty Images
وكان ويتكوف قد زار غزة الجمعة واعداً "بزيادة المساعدات"، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وقد جاءت هذه الزيارة إلى غزة في الوقت الذي يُعيد فيه الجيش الإسرائيلي تموضع قواته في القطاع الفلسطيني منذ عدة أيام.
وقال ويتكوف على منصة إكس إن زيارته التي استغرقت "أكثر من خمس ساعات"، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب "بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة".
مقاطع فيديو من غزة تزيد من غضب عائلات الرهائن
Getty Images
صباح السبت، تجمع مئات الأشخاص، وقد ارتدى معظمهم ملابس سوداء، في ساحة بتل أبيب التي بات يطلق عليها "ساحة الرهائن"، وصارت ملتقى عائلات الرهائن والمتظاهرين المطالبين بوقف القتال.
وقال يوتام كوهين، شقيق الرهينة نمرود كوهين، لوكالة فرانس برس "يجب أن تنتهي الحرب. لن تُنهي الحكومة الإسرائيلية الحرب بإرادتها. ... يجب إيقافها... لم يعد هناك وقت".
كما حضر آدم حجاج، قريب الرهينة الألماني الاسرائيلي روم براسلافسكي الذي ظهر في فيديو للجهاد الإسلامي خلال الساعات الماضية.
وقال "لم أستطع مشاهدة ذلك الفيديو أكثر من مرة... لا يمكننا تحمّل أكثر من ذلك، ولا دقيقة واحدة أخرى، دون إعادته".
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد نشرت الجمعة، مقطع فيديو لأحد الرهائن الإسرائيليين المحتجَزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وحمَّل الفيديو، ومُدّته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان "يأكلون مما نأكل"، وظهر فيه رهينة بدا مُتعباً ونحيلاً في نفق، يجلس حيناً ويمشي حيناً آخر.
ولم تتمكن "وكالة الصحافة الفرنسية" من التدقيق في صحة المقطع أو تاريخ تسجيله.
فيما نشرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الخميس، فيديو لرهينة إسرائيلي آخ.
وفي هذا المقطع المصوّر الذي تتجاوز مُدته ست دقائق، يتكلم الرهينة بالعبرية معرِّفاً عن نفسه، ومطالباً الحكومة الإسرائيلية بالتحرك للإفراج عنه.
رئيس الأركان الإسرائيلي: الحرب ستستمر بلا هوادة إذا لم يطلق سراح الرهائن
حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأن "المعركة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متحدثا أثناء تفقد قواته في القطاع.
وقال زامير في بيان عسكري تلقته وكالة فرانس برس السبت "بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة".
وجاء في البيان أن زامير "قام بزيارة ميدانية وبتقييم للوضع" الجمعة في قطاع غزة برفقة عدد من كبار ضباط الجيش.
وأضاف "الحرب متواصلة، وسنكيفها على ضوء الواقع المتبدل بما يخدم مصالحنا" معتبراً أن "الانتصارات التي تحققت تمنحنا مرونة في العمليات".
الدفاع المدني الفلسطيني: مقتل 21 شخصاً من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات
أعلن الدفاع المدني في غزة أن 21 فلسطينياً قتلوا السبت بنيران الجيش الإسرائيلي، من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات، في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن 13 شخصاً قتلوا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع استمرار القصف والغارات الجوية الإسرائيلية.
وأوضح أن "10 شهداء على الأقل بينهم سيدتان" قتلوا في غارات استهدفت خياما للنازحين في خان يونس في الجنوب ومنزلا في بلدة الزايدة وسط القطاع.
كما قُتل 3 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة مواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو عشرة منازل نسفها بالمتفجرات في خان يونس وفي شرق مدينة غزة.
وأحصى الدفاع المدني "5 شهداء وعشرات المصابين بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة" في وسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين وبينهم "حالات خطيرة".
وفي جنوب القطاع، قال بصل إن المسعفين نقلوا "3 شهداء على الأقل وأكثر من 30 إصابة بنيران الاحتلال قرب مركزين للمساعدات، في منطقتي الطينة (في جنوب غرب خان يونس)، والشاكوش (شمال غرب مدينة رفح)".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الناطق باسم الخارجية الإيرانية: سنحاسب واشنطن على استهداف منشآتنا النووية في المفاوضات المقبلة
الناطق باسم الخارجية الإيرانية: سنحاسب واشنطن على استهداف منشآتنا النووية في المفاوضات المقبلة

الوسط

timeمنذ 26 دقائق

  • الوسط

الناطق باسم الخارجية الإيرانية: سنحاسب واشنطن على استهداف منشآتنا النووية في المفاوضات المقبلة

أعلنت إيران اليوم الإثنين عن نيتها محاسبة الولايات المتحدة على ضرباتها التي استهدفت مواقع نووية في البلاد ومطالبتها بتعويضات في أي مفاوضات مقبلة، مستبعدة محاثات مباشرة مع واشنطن. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال إحاطة إعلامية الإثنين «في أي مفاوضات محتملة... ستكون مسألة محاسبة الولايات المتحدة ومطالبتها بتعويضات على عدوانها العسكري في حق منشآت إيران النووية السلمية على جدول الأعمال»، وفق وكالة «فرانس برس». وردًا على سؤال عما إذا كانت إيران ستنخرط في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، قال بقائي «لا». وأكد بقائي الإثنين التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وانتقد ما وصفه بنهج الوكالة الأممية «المسيَّس وغير المحترف»، قائلًا إن نائب المدير العام للوكالة سيزور إيران «خلال أقل من عشرة أيام». وفي وقت لاحق، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني إبراهيم عزيزي إن وفد الوكالة «سيُسمح له بشكل صارم واستثنائي إجراء محادثات تقنية وعلى مستوى الخبراء مع مسؤولين وخبراء إيرانيين». ونقلت وكالة «تسنيم» عنه قوله «لن يجري تحت أي ظرف كان السماح بالوصول المادي إلى منشآت إيران النووية، ولن يسمح لهذا الوفد أو أي كيان أجنبي آخر الدخول إلى مواقع البلاد النووية». إيران تتمسك بحقها في تخصيب اليورانيوم وترفض إخضاعها لعقوبات في منتصف يونيو، شنت إسرائيل هجومًا غير مسبوق استهدف منشآت عسكرية ونووية وأيضًا مناطق سكنية في إيران في حرب استمرت 12 يومًا انضمّت إليها الولايات المتحدة بقصف مواقع نووية في فوردو وأصفهان ونطنز. وأدى النزاع إلى تقويض محادثات بدأت في أبريل وكانت الأرفع مستوى بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الولايات المتحدة بقرار أحادي سنة 2018 من الاتفاق المرجعي مع إيران حول برنامجها النووي. وفي أعقاب الحرب، علقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطالبت بضمانات تؤكد الإحجام عن أي عمل عسكري في حقها قبل استئناف المفاوضات، ووصفت واشنطن من جهتها تصريحات طهران حول تعويضات محتملة بـ«السخفية». وتتمسك إيران من جهتها بحقها في تخصيب اليورانيوم وتعتبر أن إعادة إخضاعها لعقوبات تدبير «غير شرعي»، بينما تتهم الدول الغربية ومعها «إسرائيل» إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.

جمعية حقوقية سودانية تتهم «الدعم السريع» بارتكاب مجزرة بدارفور
جمعية حقوقية سودانية تتهم «الدعم السريع» بارتكاب مجزرة بدارفور

الوسط

timeمنذ 28 دقائق

  • الوسط

جمعية حقوقية سودانية تتهم «الدعم السريع» بارتكاب مجزرة بدارفور

أعلنت جمعية حقوقية، اليوم الإثنين، أن قوات الدعم السريع السودانية قتلت ما لا يقل عن 14 مدنيًا أثناء محاولتهم الفرار من منطقة تحاصرها في دارفور، بعد أكثر من 27 شهرًا من الحرب بين هذه القوات والجيش السوداني. وجاء الهجوم الذي وقع في قرية قرني على أطراف الفاشر بعد يومين فقط على دعوة الحكومة التي شكّلتها قوات الدعم السريع المدنيين إلى إخلاء المدينة المحاصرة، متعهدة بأنهم سيكونون في أمان، بحسب «فرانس برس». وأفادت جمعية «محامو الطوارئ» التي توثق الفظائع المرتكبة في الحرب أيضًا أن «العشرات جُرحوا واعتُقل عدد غير معروف من المدنيين» في هجوم قوات الدعم السريع السبت على قرية قرني الواقعة شمال غرب مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور، غرب السودان. وأَضافت «وقعت هذه الجريمة عقب مغادرة الضحايا مدينة الفاشر في محاولة للنجاة من ظروف الحصار والمعارك المتصاعدة». معاناة مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر أطلقت قوات الدعم السريع في الأيام الأخيرة هجومًا جديدًا على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور التي تحاصرها منذ مايو 2024 من دون أن تنجح في انتزاعها من الجيش. وحذّرت الأمم المتحدة مرارًا من معاناة مئات آلاف المدنيين العالقين في الفاشر في ظل غياب تام تقريبًا للمساعدات والخدمات. واعتمدت العائلات على أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، ليجري الإعلان الأسبوع الماضي عن نقص في هذه المواد أيضًا. أدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتسببت بما تصفه الأمم المتحدة بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم. وحال سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر، فستصبح كل منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان خاضعة لسلطتها إضافة إلى معظم مناطق الجنوب التي تسيطر عليها مع حلفائها. دعوة للإخلاء والتوجه إلى قرني ويوم الخميس، حضّت الإدارة السياسية لقوات الدعم السريع سكان الفاشر على إخلاء المدينة والتوجه إلى قرية قرني. وقال حاكم إقليم دارفور المعيّن من قبل قوات الدعم السريع الهادي إدريس في تسجيل مصور الخميس «أناشدكم بضرورة الخروج من الفاشر والتوجه إلى منطقة قرني، البوابة الغربية-الشمالية للمدينة حيث تتواجد قواتنا وقوات تحالف تأسيس، وتقوم بتأمينكم». شكّل تحالف «تأسيس» السياسي الذي تقوده قوات الدعم السريع، حكومة مقرها نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، الشهر الماضي. ولم تنل حكومة قوات الدعم السريع أي اعتراف دولي فيما دعا الاتحاد الأفريقي البلدان المنضوية فيه إلى «عدم الاعتراف بما يطلق عليها حكومة موازية» في السودان. تفشٍ للكوليرا بمنطقة طويلة وأفاد إدريس بأن قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها ستوفر ممرات آمنة إلى مناطق بينها مدينة طويلة تماما كما «أمنت آلاف من الناس الذين خرجوا من الفاشر في الأشهر الستة الماضية». لكن في منطقة طويلة، تقول الأمم المتحدة إن عشرات آلاف الأشخاص يواجهون حاليًا تفشيًا لـ«الكوليرا» بعدما نجوا من هجمات قوات الدعم السريع ضد مخيّمات النازحين المحيطة بالفاشر في أبريل. لكن قوات الدعم السريع اتُّهمت خصوصًا بارتكاب فظاعات بما في ذلك فرض حصار على قرى بأكملها ومخيمات نازحين وحرقها، إضافة إلى العنف الجنسي الممنهج والإبادة في إطار هجماتها المدفوعة عرقيًا في دارفور.

منظمات الإغاثة بالساحل الأفريقي بين مطرقة المجالس العسكرية الحاكمة وسندان الجماعات المتطرفة
منظمات الإغاثة بالساحل الأفريقي بين مطرقة المجالس العسكرية الحاكمة وسندان الجماعات المتطرفة

الوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الوسط

منظمات الإغاثة بالساحل الأفريقي بين مطرقة المجالس العسكرية الحاكمة وسندان الجماعات المتطرفة

تعاني المنظمات غير الحكومية في منطقة الساحل المضطّربة في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر ضغوطا عديدة من قبل المجالس العسكرية الحاكمة والجماعات المتطرفة، فيما يعتمد نحو 30 مليون شخص على المساعدات الإنسانية التي توفرها المنظمات غير الحكومية والهيئات الدولية في المنطقة التي تعد مركزا للتوترات العالمية. فمنذ استيلائها على السلطة، وضعت المجالس العسكرية مسائل السيادة ومكافحة الجهاديين على رأس أولوياتها، ما فاقم الضغوط على المنظمات غير الحكومية وتلك التي تتلقى تمويلا من الخارج، وفقا لوكالة «فرانس برس». ومن جانبه، يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) «تتركّز الاحتياجات في وسط منطقة الساحل»، في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر حيث تعد المساعدات حيوية بالنسبة لنحو 15 مليون شخص ففي بوركينا فاسو، سُحبت تصاريح عمل 21 منظمة غير حكومية في غضون شهر واحد بين يونيو ويوليو، لما قالت السلطات إنها أسباب إدارية، وجرى تعليق عمل ثلاث جمعيات أخرى لمدة ثلاثة أشهر. وفي مالي المجاورة، جرى منذ العام 2022 تعليق عمل المنظمات غير الحكومية الممولة أو المدعومة من القوة الاستعمارية السابقة فرنسا والتي قطع المجلس العسكري الحاكم العلاقات معها. فرض ضريبة 10% وتنوي السلطات بقيادة العسكريين أيضا فرض ضريبة نسبتها 10% على تمويل المنظمات غير الحكومية والجمعيات ليتم استثمارها في «التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية» في مالي، بحسب مسودة قانون اطلعت عليها «فرانس برس». أما في النيجر فقد أمر المجلس العسكري الحاكم المنظمات غير الحكومية بمواءمة أنشطتها مع أولوياته الذي يقول إنها تشمل تعزيز الأمن وتطوير مراكز الإنتاج لدعم الاقتصاد والحوكمة الجيّدة. وفي نوفمبر 2024، ألغى تصاريح عمل مجموعة «أكتيد» Acted الفرنسية وجمعية محلية أخرى هي «أكشن فور ويلبيينغ»، حيث أعلن وزير الداخلية الجنرال محمد تومبا بعد شهرين بأن «العديد من المنظمات غير الحكومية» في النيجر تنفّذ «مهمّات تخريبية» عبر «الدعم الذي تقدّمه عادة للإرهابيين». وفي فبراير، صدرت أوامر للجنة الدولية للصليب الأحمر بمغادرة الدولة الواقعة في غرب أفريقيا حيث عملت منذ العام 1990 بتهمة «التواطؤ مع إرهابيين». وفيما تجد نفسها تحت ضغط المجالس العسكرية، سيتعيّن على المنظمات غير الحكومية أيضا مواجهة هجمات المجموعات الجهادية المرتبطة «بالقاعدة» أو «تنظيم الدولة الإسلامية» التي ترى فيها تهديدا لسلطتها وفكرها، وفقا للوكالة الفرنسية. وقالت «أوتشا» إن 26 عاملا في مجال الإغاثة على الأقل قتلوا في منطقة الساحل العام الماضي فيما أصيب وخطف كثيرون في 116 حادثا أمنيا. وفي أكتوبر 2024، توقّفت منظمة «أطباء بلا حدود» عن العمل في بلدة دجيبو الكبيرة في شمال بوركينا فاسو والمحاصرة من الجهاديين، بعد هجمات استهدفت مراكزها الصحية ومكاتبها. وقبل عدة سنوات، أُجبرت المنظمة الخيرية على مغادرة مدينة ماين سوروا في جنوب شرق النيجر على الحدود مع نيجيريا بسبب هجمات نفّذها أعضاء من بوكو حرام في أغسطس 2020. رقابة وضغوط على المنظمات غبر الحكومية وقال المحلل لدى شركة «أليرت:24» لاستشارات المخاطر شارلي ويرب «يتم استهداف المنظمات غير الحكومية نظرا إلى أن الجماعات المتطرفة تسعى لترسيخ نفسها كسلطات بديلة شرعية». وأعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة ب«القاعدة» والتي تنشط في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، أنها «لن تسمح للمنظمات غير الحكومية بأن تنشط في المناطق الخاضعة لسيطرتها إلا إذا لم تتعارض أنشطتها مع مبادئها الدينية». فيما فرضت المجالس العسكرية على المنظمات غير الحكومية التحرّك برفقة مسلحين في خطوة صُورت على أنها لتأمين طواقمها، لكن العاملين في مجال الإغاثة يعتقدون أن هدفها الرئيسي هو مراقبة أنشطتهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store