
الحب بدون جهد
والدتها التي حرصت على توفير كل ما يمكن أن يريح ابنتها وفرت لها سريراً متنقلاً، ومرآة ضخمة في سقف الغرفة؛ ما جعل فريدا لمدة عام كامل وحيدة لا ترى سوى وجهها طوال الوقت، ولكي تكسر هذه الحالة طلبت ألواناً وأوراقاً لترسم، فنقلت صورتها وملامحها ووجهها بكل درجات الألم والانفعالات التي تعيشها يومياً، وهذا ما يفسر سر اللوحات الكثيرة التي يظهر فيها وجه فريدا فقط!
لم تنظر فريدا للألم باعتباره تجربة تطهير للنفس، أو تكفيراً، أو تسامياً، لقد نقلت عبر لوحاتها الألم كما عاشته؛ معاناة واقعية وقلبية ومعيقة للحياة الطبيعية، لكنها لم تنكر أن هذه التجربة بكل معاناتها كانت الطريق لاكتشاف ذاتها، وتكوين تجربتها الملهمة إنسانياً.
تقول فريدا: «الحب الحقيقي لا يعتمد على الكمال، ولا يتطلب بذل الجهد»، مع أن البشر اليوم يبذلون كل شيء وما لا يخطر على البال ليحظوا بالحب والإعجاب، ليكونوا في بؤرة الاهتمام والرؤية، بينما تقول هي إننا لسنا بحاجة إلى فعل أي شيء لنكون محبوبين، وأن نقضي حياتنا نحاول أن نبدو أكثر جمالاً، وأكثر ذكاءً لأجل الآخرين.
تقول: «لقد أدركت في حياتي شيئين؛ فأولئك الذين يحبوننا يروننا بقلوبهم وينسبون لنا صفات أكبر مما نملكه حقاً، أما الذين لا يحبوننا ولا يسعون ليحظوا بحبنا فلن يكونوا راضين أبداً عن كل جهودنا التي نبذلها لنستحق حبهم!».
«إن عيوبنا ليست عيوباً في الحقيقة، إنها المفتاح الذي يدلنا على أولئك الذين يحبوننا حقاً».
بمعنى آخر، ترى فريدا كاهلو أن الحب الحقيقي هو أن نتقبل عيوب من نحبه، باعتبارها جزءاً من هويته وتكوينه، لنتقبله كما هو دون أي محاولة منا لتغييره، ودون أي جهد منه ليتغير!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
برنامج تلفزيوني من إنتاج وتقديم الذكاء الاصطناعي
بدأت قناة «فيلت تي في» التلفزيونية الإخبارية الألمانية بث برنامج أسبوعي يُنتجه ويُقدّمه الذكاء الاصطناعي، وتتولى تقديمه شخصية افتراضية مولدة بالذكاء الاصطناعي. وصرحت القناة بأن البرنامج، المعروف اختصاراً بالألمانية لـ«كيه آي-فيلت» يهتم بموضوعات الذكاء الاصطناعي وينتجه الذكاء الاصطناعي نفسه.


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
مجلة «المسرح» ترصد أنشطة «أبو الفنون» محلياً وعربياً
وفي باب «حوار» نشرت المجلة مقابلة مع الكاتب والباحث والمخرج المصري محمود أبودومة، تحدث فيها عن بداياته والمؤثرات الثقافية والأكاديمية التي شكلت شخصيته، وجهوده في تجربة المسرح المستقل في مدينة الإسكندرية، وأبرز قضايا الراهن المسرحي على الصعيدين المحلي والعربي. وتضمن باب «أفق» محاورة مع الفنانة التونسية الشابة مروى المنصوري التي حققت حضوراً ملحوظاً بصفتها مصممة أزياء مسرحية، حيث برزت عبر العديد من العروض المسرحية الناجحة، من أهمها أعمال المخرج فاضل الجعايبي. وشمل باب «متابعات» حواراً قصيراً مع الناقدة التونسية فوزية المزي تتحدث فيه عن تجربة تأسيس جمعية للنقاد المسرحيين، وأبرز التحديات والإمكانات في تجارب النقد المسرحي الجديدة، كما تضمن الباب إضاءة حول مسرح نجيب محفوظ وتوجهاته الفكرية، وذلك بمناسبة ذكرى رحيله الثلاثين.


الإمارات اليوم
منذ يوم واحد
- الإمارات اليوم
55 محطة إبداعية تُحلّق بمواهب الناشئة
تحت شعار «حيث تلتقي المهارة بالمتعة»، تواصل ناشئة الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، فعاليات «صيفكم ويانا 2025» التي تنظم في مراكزها الثمانية المنتشرة في إمارة الشارقة، لبناء أجيال واعية ومؤثرة، قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. وطرح مركز ناشئة الذيد 55 نشاطاً وسط أجواء نابضة بالحيوية، في إطار برامجه النوعية التي ينظمها ضمن الفعاليات خلال العطلة الصيفية التي تستمر حتى نهاية أغسطس الجاري، لتمنح منتسبي ناشئة الذيد الفرصة لتنمية مهاراتهم وصقل قدراتهم، وتُشكل محطات إبداعية تُحلّق بمواهبهم وإبداعاتهم نحو التميز. من ناحيته، أكد رئيس قسم شؤون المراكز في ناشئة الشارقة، شهاب العوضي، حرص «صيفكم ويانا»، على توفير بيئة حاضنة للشباب الطموحين، لأجل الاستثمار الأمثل لأوقاتهم في تجربة ملهمة، حتى يكون فصل الصيف فرصة استثنائية لاكتشاف الذات، وتطوير القدرات، وتنمية المعارف وتوسيع الآفاق، عبر برامج تشكل محطات إبداعية تم تصميمها بعد الفهم المتعمق لميول واهتمامات أبناء مدينة الذيد. وتعرّف منتسبو ناشئة الذيد، إلى فن الريزن ومراحله المتنوعة، وكيفية إضافته بنسب محددة وخلطه مع مواد أخرى لاستخدامه في إنتاج أعمال فنية يدوية. وأظهر المشاركون براعتهم في توظيف تلك التقنية الفنية، في إنتاج أعمال إبداعية تحمل قيمة جمالية، واستخدامها في مجال الديكور المنزلي والمكتبي، علاوة على ورش إبداعية أخرى تنوعت بين الرسم على الزجاج والرسم بالخيط. أما في مسار الرياضة، فطبق منتسبو المركز مهاراتهم المكتسبة في بطولة كرة الماء التي شهدت تنافساً إيجابياً وتفاعلاً ملحوظاً، إلى جانب المغامرات الشاطئية المتنوعة التي أقيمت بالتعاون مع نادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية. كما كان الناشئة على موعد مع رياضات الدفاع عن النفس، إذ تعرّفوا إلى أساسيات رياضة الكاراتيه التي تُعدّ من أهم رياضات الدفاع عن النفس، في إطار حرص المركز على ترسيخ قيم الأخلاق الرياضية العالية واللعب النظيف في نفوس المنتسبين. ولتعزيز وعي المنتسبين بإجراءات السلامة، شهد مركز ناشئة الذيد برنامجاً تفاعلياً، بالتعاون مع هيئة الشارقة للدفاع المدني، حمل عنوان «أمن وأمان»، تعرّف المنتسبون من خلاله إلى متطلبات السلامة وكيفية استخدام مطفأة الحريق، إلى جانب التعرّف إلى المعدات المتوافرة في سيارات الإطفاء ومهارات استخدامها. وشمل صيف ناشئة الذيد شراكات مجتمعية ملهمة رافقت المنتسبين في رحلة من المتعة والمعرفة، إذ فتحت هيئة الشارقة للمتاحف أمامهم أبواب عالم استثنائي من المعرفة بمبادرة «متاحف على الطريق»، بهدف نشر المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات، فيما قدّم متحف التاريخ الطبيعي والنباتي، معرضاً متنقلاً بعنوان «تعرف على المتحف» ضم مجسمات وورشاً تُحاكي الطبيعة.