logo
سباق ملياري مشتعل.. عمالقة البناء يتنافسون على طريق جرسيف

سباق ملياري مشتعل.. عمالقة البناء يتنافسون على طريق جرسيف

هبة بريس٠٨-٠٣-٢٠٢٥

محمد زريوح – هبة بريس
يشهد مشروع الطريق السيار الرابط بين جرسيف والناظور (مقطع جرسيف – صاكا) تنافسًا محمومًا بين أكثر من 14 شركة مغربية وأجنبية لضفر بالم، تسعى بحصة من الصفقة التي تقدر تكلفتها الإجمالية بـ 74 مليار سنتيم.
وتراهن الشركات المتنافسة على نيل شرف إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيعزز الربط الطرقي في المنطقة الشرقية.
في هذا السياق، كانت وزارة التجهيز والماء قد أطلقت طلب العروض في ماي الماضي لإنجاز المقطع الأول بين جرسيف وصاكا، بتمويل من البنك الإفريقي للتنمية.
ويمتد المشروع على 36 كيلومترًا، متضمنًا طريقًا مزدوج المسارات، وستة قناطر، و46 منشأة فنية، مما يجعله من المشاريع الكبرى التي تتطلب خبرات تقنية عالية. وقد تم تقسيم هذا المقطع إلى ثلاثة أجزاء منفصلة، ما أتاح الفرصة لعدة شركات للفوز بجزء من المشروع، وزاد من حدة المنافسة بينها.
مع فتح الأظرفة بداية شتنبر، كشفت الوزارة عن 14 عرضًا قدمتها شركات وتحالفات كبرى، أبرزها الشركات الصينية مثل Xianjiang Beixin Road & Bridge Group وChina Road and Bridge Corporation، اللتين سبق لهما المساهمة في مشروع 'طنجة تيك'، إلى جانب التحالف المغربي SSMT-Sakitra. كما دخلت الشركات الفرنسية المنافسة من خلال NGE Contracting وتحالف Colas-Grands Travaux Routiers.
ولم تقتصر المنافسة على الأطراف التقليدية، بل شهدت حضور تحالفات مغربية-صينية بارزة، مثل SGTM-Sinohydro Bureau 5 الذي نفذ النفق السككي بالرباط، بالإضافة إلى Sichuan Transportation Construction وCWE-FHCC من الصين. كما انضمت الشركة الهندية Ashoka Buildcon Limited، في حين اختارت Mojazine وHouar خوض المنافسة بشكل فردي.
بعد دراسة العروض، قررت المديرية الجهوية لوزارة التجهيز بجهة الشرق إقصاء ستة متنافسين لعدم استيفائهم معايير التأهيل المطلوبة، ليبقى ثمانية مرشحين في السباق على الظفر بصفقات الإنجاز. هذا الإقصاء يعكس الصرامة التي تنتهجها الوزارة لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير التقنية.
فيما يخص تأهيل الشركات، فقد حصلت Xianjiang Beixin Road & Bridge Group وChina Road and Bridge Corporation على التأهيل لإنجاز الجزء الثالث، بينما تأهلت NGE وSGTM-Sinohydro Bureau 5 وGTR للجزء الأول.
أما Sichuan Transportation Construction وCWE-FHCC، فقد نالتا تأهيلًا للجزء الثالث، في حين كانت Mojazine الشركة الوحيدة التي تأهلت للجزء الثاني من المشروع. ويهدف هذا التقسيم إلى تسريع وتيرة الأشغال وضمان توزيع متوازن للمهام بين الشركات المؤهلة، مما يعزز فرص استكمال المشروع في أقرب الآجال.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشاركة مغربية تُحدث نقلة في التكوين المهني الرقمي بالأردن
مشاركة مغربية تُحدث نقلة في التكوين المهني الرقمي بالأردن

هبة بريس

timeمنذ 2 أيام

  • هبة بريس

مشاركة مغربية تُحدث نقلة في التكوين المهني الرقمي بالأردن

هبة بريس – محمد زريوح اختتمت جمعية سمايل للتنمية المستدامة مشاركتها بنجاح في أنشطة المشروع الدولي WIN-WIN التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان، في محطة تعد من المحطات المهمة ضمن هذا المشروع الطموح. وقد مثلت هذه المشاركة فرصة قيمة للجمعية لتعزيز قدراتها ومساهمتها الفعلية في دمج الرقمنة بقطاع التكوين المهني. خلال فعاليات المشروع، استفادت جمعية سمايل من مجموعة من الورشات التكوينية التي ركزت على تطوير مهارات الشباب في مجال التكوين المهني الرقمي، وذلك عبر تأطيرهم وتوجيههم نحو فرص سوق العمل المتنامية في المجال الرقمي. هذه التكوينات عززت من قدرة الجمعية على تقديم خدمات نوعية تستجيب لمتطلبات العصر. شكلت محطة الأردن منصة مثالية لملاقاة عدد كبير من المتخصصين والمشتغلين في مجالات الرقمنة من مختلف دول العالم، مما أتاح تبادل الخبرات والأفكار والتجارب الناجحة. هذا التفاعل الدولي أثرى رؤية الجمعية وفتح أمامها آفاق تعاون جديدة لتعزيز مبادراتها التنموية. يجدر بالذكر أن مشروع WIN-WIN يهدف إلى خلق شبكة دولية قوية لدعم التكوين المهني الرقمي وتسهيل ولوج الشباب إلى فرص الشغل المستقبلية في قطاع التكنولوجيا. وتعتمد المبادرة على شراكات فاعلة بين مختلف الجمعيات والمؤسسات لتحقيق هذا الهدف النبيل. تعتزم جمعية سمايل الاستمرار في المشاركة الفعالة في المحطات القادمة للمشروع، حيث من المنتظر أن تكون حاضرة بقوة في محطة البرتغال المزمع عقدها في شهر سبتمبر المقبل، وفي محطة تونس التي ستقام في شهر ديسمبر. هذه الخطوات تعكس التزام الجمعية بالاستمرارية والتأثير الإيجابي في مجال التنمية الرقمية. في الختام، تؤكد جمعية سمايل على أهمية هذه المبادرات الدولية التي تعزز التكامل بين التكوين المهني والرقمنة، وتساهم في بناء جيل جديد من الشباب المغربي والعالمي قادر على مواكبة التحولات الرقمية والانخراط بفعالية في سوق العمل المستقبلي.

جمعية سمايل تختتم مشاركتها في مشروع WIN-WIN محطة الأردن
جمعية سمايل تختتم مشاركتها في مشروع WIN-WIN محطة الأردن

صوت العدالة

timeمنذ 2 أيام

  • صوت العدالة

جمعية سمايل تختتم مشاركتها في مشروع WIN-WIN محطة الأردن

صوت العدالة: محمد زريوح أنهت جمعية سمايل للتنمية المستدامة مشاركتها في أنشطة المشروع الدولي WIN-WIN بمحطة العاصمة الأردنية عمان. جمعية سمايل استفادت خلال هذه الدورة من مختلف الورشات والتكوينات التي تم تنظيمها في إطار دمج الرقمنة بقطاع التكوين المهني، وذلك عبر تأطير الشباب ومساعدتهم على ولوج سوق العمل الرقمي. هذا الحدث الدولي كان مناسبة أيضا لملاقاة العديد من المشتغلين في مجالات الرقمنة من شتى دول العالم، وكذا لتبادل الأفكار والخبرات والتجارب الناجحة. مشروع WIN-WIN سيتواصل بنفس الأهداف. ومن المنتظر أن تكون جمعية سمايل حاضرة ومساهمة في محطة البرتغال شهر شتنبر المقبل، وفي محطة تونس شهر دجنبر.

تسليح الحدود المغربية بتكنولوجيا إسبانية متقدمة لمواجهة الهجرة
تسليح الحدود المغربية بتكنولوجيا إسبانية متقدمة لمواجهة الهجرة

هبة بريس

timeمنذ 2 أيام

  • هبة بريس

تسليح الحدود المغربية بتكنولوجيا إسبانية متقدمة لمواجهة الهجرة

هبة بريس – محمد زريوح أعلنت الحكومة الإسبانية، برئاسة بيدرو سانشيز، تخصيص مبلغ 654 ألف يورو (ما يعادل حوالي 7.1 مليون درهم) لتمويل اقتناء معدات لوجيستية سيتم تسليمها إلى المغرب ضمن جهود مكافحة الهجرة غير النظامية. من بين المعدات التي سيتم اقتناؤها 91 كاميرا حرارية غير مبردة و281 حاملاً ثلاثي القوائم، والتي تهدف إلى تعزيز مراقبة الحدود وتحسين القدرات التقنية للمملكة في مواجهة تدفقات الهجرة. يُدار هذا المشروع من قبل مؤسسة التعاون الدولي والإدارة لأمريكا اللاتينية FIAP، التابعة لوزارة الخارجية الإسبانية، التي تنسق تنفيذ المشروع وتعمل على ضمان تحقيق أهدافه في إطار التعاون الأوروبي الإفريقي. في 30 أبريل الماضي، تم منح صفقة توريد هذه المعدات إلى اتحاد مؤقت بين شركتي 'بلانيفيكاسيونيس سان أدريان ديل باي' و'فيزيون تارغت'، بقيمة إجمالية تصل إلى 654,142.58 يورو، مع تحديد مدة تنفيذ لا تتجاوز خمسة أشهر. يشمل العقد أيضاً تقديم تدريب تقني لأطر وزارة الداخلية المغربية، وذلك بالتوازي مع تسليم المعدات، مما يعزز قدرة السلطات المغربية على استخدام هذه التكنولوجيا بفعالية. تعكس هذه المبادرة التزام الطرفين الإسباني والمغربي بتطوير التعاون الأمني والتقني في مجال إدارة الهجرة، مع السعي إلى تحقيق حلول مستدامة تساهم في تعزيز الأمن الإقليمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store