
"زيلينسكي مستعد للقاء بوتين".. أوكرانيا تدعو روسيا لمحادثات سلام جديدة فهل تكسر الدبلوماسية الجمود؟
تسريع الحوار
ولم تنجح الجولتان السابقتان من المفاوضات في إسطنبول في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنهما أسفرتا عن اتفاقيات لتبادل الأسرى وإعادة جثث الجنود القتلى، وأشار زيلينسكي، في خطابه المسائي، إلى أن أمين مجلس الأمن والدفاع الوطني، رستم أوميروف، اقترح عقد جولة جديدة الأسبوع المقبل، هذه الخطوة تهدف إلى تسريع وتيرة الحوار، في ظل تصاعد الهجمات الروسية، خصوصًا الهجوم الجوي العنيف على مدينة بافلوهراد شرقي أوكرانيا.
وأكد زيلينسكي استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهًا لوجه، مشددًا على أن لقاءً على مستوى القيادة ضروري لضمان "سلام دائم"، ويعكس هذا الموقف إصرار أوكرانيا على إيجاد حلول دبلوماسية، رغم تعقيدات الوضع، وقد تم تعيين أوميروف وزير الدفاع السابق، مؤخرًا رئيسًا لمجلس الأمن والدفاع الوطني، مع تكليفه بتعزيز ديناميكية المفاوضات.
وتواصل روسيا هجومها العسكري المكثف على جبهة دونيتسك الشرقية، مما يزيد الضغط على كييف، رغم إعلان موسكو استعدادها لجولة جديدة من المحادثات، فإنها لم تتراجع عن مطالبها القصوى، التي تشمل التنازل عن أراضٍ أوكرانية إضافية ورفض الدعم العسكري الغربي، رفضت كييف هذه الشروط في الجولة السابقة، معتبرةً إياها غير مقبولة، وأبدت شكوكًا حول جدوى الحوار إذا استمرت روسيا في موقفها المتشدد.
وأعربت روسيا مؤخرًا عن استعدادها لاستئناف المفاوضات بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي منحها مهلة 50 يومًا للتوصل إلى اتفاق سلام أو مواجهة عقوبات، في الوقت ذاته، تعهد ترامب بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، برعاية أوكرانيا، برعاية حلفاء الناتو، في ظل تصاعد الهجمات الجوية الروسية على المدن الأوكرانية، ويبرز هذا الدعم الدولي كعامل رئيسي في تعزيز موقف كييف التفاوضي.
وتظل أوكرانيا ملتزمة بمسار الدبلوماسية رغم التحديات العسكرية والسياسية، ومع اقتراب موعد الجولة المقترحة، يبرز التساؤل حول إمكانية التوصل إلى أرضية مشتركة بين كييف وموسكو، وهل ستتمكن الدبلوماسية من كسر الجمود، أم ستظل العقبات السياسية والعسكرية حجر عثرة أمام السلام؟
تشير التصريحات الأخيرة إلى إرادة أوكرانية قوية للمضي قدمًا، لكن نجاح المحادثات يعتمد على استعداد روسيا لتقديم تنازلات جوهرية، وفي ظل الدعم الدولي المتزايد، قد تكون هذه الجولة فرصة حاسمة لإعادة تشكيل مسار الصراع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 20 دقائق
- عكاظ
ماكرون يشدد على تجنب تكرار العنف في سورية
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (السبت) على ضرورة تجنب تكرار العنف وحماية المدنيين في سورية، مؤكداً خلال اتصال هاتفي بالرئيس السوري أحمد الشرع، دعمه لاستقرار سورية. وقال ماكرون، عقب الاتصال: «يجب حماية المدنيين، من الضروري تجنب تكرار حلقات العنف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال العنيفة»، واصفاً وقف إطلاق النار في السويداء بـ«الإشارة الإيجابية». وأضاف: «يجب الآن أن يتيح الحوار الهادئ تحقيق هدف توحيد سورية مع احترام حقوق جميع مواطنيها»، متوقعاً إجراء ملاحقات بناءً على التقرير الذي قدمته اللجنة المستقلة، فيما يتعلق بالعنف على الساحل. وأشار إلى أنه تحدث مع الرئيس السوري عن الضرورة الملحة لإيجاد حل سياسي مع الأطراف المحلية، في إطار وطني للحوكمة والأمن، كذلك، من الضروري أن تتقدم المفاوضات بين قوات سورية الديمقراطية والسلطات السورية بنية حسنة، لافتاً إلى أن المناقشات الثلاثية سمحت بتحديد الخطوات التالية. وأكد ماكرون التزام بلاده بسيادة سورية وسلامتها الإقليمية، مبيناً أنه تطرق في هذا الصدد إلى المباحثات مع إسرائيل. وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه ونظيره السوري أعربا عن دعمهما للتعاون في استقرار الحدود السورية-اللبنانية، مبيناً أنه أكد استعداد بلاده لدعم هذه الجهود. وأوضح الرئيس الفرنسي أنه لاحظ التزاماً من الرئيس الشرع بمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه أكد للشرع على ضرورة التعاون المشترك. من جهة اخرى، أكدت سورية وفرنسا والولايات المتحدة مواصلة التعاون لضمان وحدة سورية واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها، ودعم قدرات الدولة السورية ومؤسساتها للتصدي للتحديات الأمنية، وبحسب وكالة الانباء السورية «سانا» فإن وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد حسن الشيباني، ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية في تركيا والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية توماس باراك، عقدوا اجتماعاً صريحاً وبنّاءً في العاصمة الفرنسية باريس ضمن إطار التعاون الوثيق بين الأطراف المشاركة، وفي لحظة فارقة تمر بها سورية. وشدد الأجتماع على الانخراط السريع في الجهود الجوهرية لإنجاح مسار الانتقال في سورية، بما يضمن وحدة البلاد واستقرارها وسيادتها على كامل أراضيها، والالتزام بالتعاون المشترك لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعم قدرات الدولة السورية ومؤسساتها للتصدي للتحديات الأمنية، ودعم الحكومة السورية في مسار الانتقال السياسي الذي تقوده، بما يهدف إلى تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التماسك المجتمعي، ولا سيما في شمال شرق سورية ومحافظة السويداء، بالإضافة إلى الاتفاق على عقد جولة من المشاورات بين الحكومة السورية وقوات سورية الديمقراطية في باريس بأقرب وقت ممكن، لاستكمال تنفيذ اتفاق العاشر من مارس الماصي بشكل كامل، ودعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبي أعمال العنف، والترحيب ضمن هذا الإطار بمخرجات التقارير الشفافة، بما في ذلك التقرير الأخير للجنة الوطنية المستقلة المكلفة بالكشف والتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري. وأكد المجتمعون على عدم تشكيل دول الجوار لأي تهديد لاستقرار سورية، وفي المقابل تأكيد التزام سورية بعدم تشكيلها تهديداً لأمن جيرانها حفاظاً على استقرار المنطقة بأسرها. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا يؤكدون ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في غزة
أفادت قناة تلفزيون «سكاي نيوز» اليوم (السبت) بأن زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتفقوا خلال اتصال على ضرورة وقف إطلاق النار فوراً في غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع فوراً. ونقلت «سكاي نيوز» عن متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية قوله، إن الزعماء الثلاثة «شددوا على ضرورة أن ترفع إسرائيل كل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقدم بشكل عاجل الطعام للمحتاجين في القطاع». الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب) وأضاف المتحدث في بيان أن زعماء الدول الثلاث تعهدوا بالعمل معاً لتمهيد الطريق أمام حل دائم للصراع في الشرق الأوسط، ووضع خطة للتوصل للسلام الدائم في غزة. وقالت القناة التلفزيونية إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتعرض لضغوط للاعتراف بالدولة الفلسطينية؛ إذ حثه 221 من أعضاء البرلمان على أن يحذو حذو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويعترف بدولة فلسطين، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن بريطانيا ستغير موقفها بهذا الشأن. وكان ماكرون قد قال يوم الخميس الماضي إن فرنسا ستعترف بالدولة الفلسطينية.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
روسيا تعلن السيطرة على قريتين أوكرانيتين في دونيتسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (السبت)، سيطرتها على قريتين جديدتين في منطقة دنيبروبيتروفسك في شرق وسط أوكرانيا، هي الثانية في هذه المنطقة منذ بدء عمليتها العسكرية في فبراير 2022، مؤكدة في بيان أن السيطرة على بلدة مالييفكا في دنيبروبتروفسك وزيليني هاي في مقاطعة دونيتسك جاءت بعد عملية هجومية نشطة. وقالت الوزارة: «نتيجة للعمليات الهجومية النشطة، حررت وحدات من مجموعة قوات الشرق قريتي زيليوني غاي في دونيتسك ومالييفكا في مقاطعة دنيبروبتروفسك»، مضيفة: بلغت خسائر القوات الأوكرانية على هذا المحور، ما يصل إلى 190 جندياً ومركبة قتالية مدرعة و8 سيارات، ومدفع ميدان. وقرية مالييفكا هي الثانية التي تعلن القوات الروسية سيطرتها عليها في منطقة دنيبروبتروفيسك بعد السيطرة على قرية داتشنوي في المقاطعة نفسها، منذ بدء هجومها على أوكرانيا في فبراير 2022، ويمثل الاستيلاء على هذه القرية في دنيبروبتروفيسك، إذا أكدته كييف، انتكاسة رمزية أخرى للقوات الأوكرانية، إضافة إلى كونه قيمة إستراتيجية ميدانية للقوات الروسية التي تواصل تقدمها الميداني على جبهات القتال المختلفة في شرق وجنوب أوكرانيا. في غضون ذلك، قصفت طائرات مسيرة أوكرانية معدات الاتصالات اللاسلكية وعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة ستافروبول الروسية. أخبار ذات صلة