
طلاب الإمارات بين خصوصية وسائل التواصل ومتطلبات التأشيرة الأمريكية: تحديات جديدة
تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة أوسع لتدقيق التأشيرات في الولايات المتحدة، مع استئناف الحكومة الأمريكية لمواعيد تأشيرات الطلاب وإجراءات مراجعة أكثر صرامة.
قالت نور ياسين، خريجة مدرسة ثانوية في أبوظبي تخطط للالتحاق بجامعة في نيويورك هذا الخريف: "لم أكن أتوقع أن يكون هذا جزءًا من الطلب. الآن أراجع كل حساباتي لأتأكد من عدم وجود أي شيء قد يُساء فهمه".
وأضافت: "هذه المساحة التي أعبّر فيها بحرية دون تفكير عميق، وليست مثل حسابي على لينكدإن الذي أحرص على تنسيقه. الآن أتساءل إذا كان هناك شيء عادي قد يُفهم بشكل خاطئ".
أما رامي، وهو مقيم في دبي يبلغ من العمر 19 عامًا ويتقدم بطلب للالتحاق بجامعة في كاليفورنيا، فقال إنه فوجئ بهذا الشرط، رغم أنه لا يعتقد أن منشوراته تشكل مشكلة. وأضاف: "إنستغرامي كان دائمًا خاصًا. لا أنشر أي شيء سياسي أو حساس، لكن لا يزال من غير المريح أن يعرف أحدهم أنه قد يتصفح كل شيء".
وأشار بعد متابعته للنقاشات على الإنترنت إلى أن الكثيرين ينصحون بعدم إخفاء أو حذف أي حساب، لأن عدم الإفصاح عن حساب موجود قد يثير الشكوك خلال عملية التقديم. وقال: "كنت أفكر في إنشاء حساب منفصل، لكنني الآن لست متأكدًا إذا كان ذلك سيفيد أو يضر".
ما سبب هذا التغيير؟
يأتي هذا الشرط في أعقاب قرارات سابقة للسلطات الأمريكية بتوسيع أدوات التدقيق الرقمي، خاصة خلال إدارة ترامب. وذكر المسؤولون الأمريكيون حينها أن الهدف هو تحديد أي متقدم قد يشكل خطرًا أمنيًا أو عبّر عن آراء معادية للولايات المتحدة.
وبموجب التوجيهات الجديدة، يتعين على الطلاب ذكر أسماء المستخدمين الخاصة بهم على منصات التواصل الاجتماعي ضمن طلب التأشيرة. ويمكن لضباط القنصلية مراجعة المحتوى المتاح علنًا قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن التأشيرة.
هذا الشرط لا يقتصر على سكان الإمارات، بل هو جزء من نهج عالمي في تدقيق التأشيرات الأمريكية.
تكيّف الطلاب
على الرغم من الخطوة الإضافية، قال بعض الطلاب إن السياسة الجديدة لن تمنعهم من التقديم للجامعات الأمريكية، إذ لا تزال الولايات المتحدة توفر برامج أكاديمية رائدة وفرصًا مهنية قوية وتجربة طلابية متنوعة. ومع ذلك، دفع شرط وسائل التواصل الاجتماعي بعضهم إلى التفكير في خيارات بديلة.
وأشار بعض الطلاب إلى أنهم يدرسون وجهات أخرى مثل كندا أو أستراليا أو هولندا، حيث يُنظر إلى إجراءات التأشيرات على أنها أكثر بساطة وأقل تدخلاً في الخصوصية.
وقالت مريم الشابي، طالبة في الشارقة: "الولايات المتحدة لا تزال خياري الأول، لكنني أتقدم أيضًا لجامعات في أوروبا تحسبًا لأي تعقيدات. لا أريد أن أقضي أشهرًا في التحضير ثم أُرفض بسبب أمر بسيط".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
ترامب: مستعدون للاجتماع مع الإيرانيين إذا لزم الأمر
أبوظبي - سكاي نيوز عربية قال الرئيسُ الأميركي، دونالد ترامب، إن إيران ترغبُ في التحدث إلى الولايات المتحدة، مؤكدا أنه مستعد للقاء ممثلين عنها إذا لزم الأمر.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
عبدالله بن زايد: الإمارات تدعم جهود وقف «النار» في غزة
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، يائير لابيد زعيم المعارضة في دولة إسرائيل. ورحب سموه بزعيم المعارضة الإسرائيلي، وجرى خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي، بحث العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين. كما ناقش الجانبان مجمل التطورات الإقليمية والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لجهود المجتمع الدولي الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة. كما أكد سموه أهمية دعم الجهود المبذولة لتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، وتوفير آلية تتيح تدفق المساعدات للمدنيين على نحو أمن ومستدام ودون عراقيل. وأشار سموه، إلى ضرورة العمل من أجل إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس «حل الدولتين»، بما يسهم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي، وإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
عبدالله بن زايد يؤكد دعم الإمارات للجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، يائير لابيد زعيم المعارضة في دولة إسرائيل. ورحب سموه بيائير لابيد وجرى خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي ، بحث العلاقات الثنائية المتطورة بين البلدين. وناقش الجانبان مجمل التطورات الإقليمية والمستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وجهود المجتمع الدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء دعم دولة الإمارات لجهود المجتمع الدولي الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة. كما أكد سموه أهمية دعم الجهود المبذولة لتعزيز الاستجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتوفير آلية تتيح تدفق المساعدات للمدنيين على نحو أمن ومستدام ودون عراقيل. وأشار سموه إلى ضرورة العمل من أجل إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس "حل الدولتين"، بما يسهم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي، وإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في المنطقة.